تلخيص درس أنواع اختلاف التنوع
1-حقيقة الخلاف بين السلف.
3- تعريف اختلاف التضاد،أمثله عليه.
6- الصنف الأول من اختلاف التنوع :وهو اتحاد المسمي واختلاف العباره الدالة عليه،وأمثله عليه(عامة –ومن القرآن)
7- الصنف الثاني من اختلاف التنوع : أن يذكر من الاسم العام أمثله له ، أمثله عليه(من القرآن).
8- ذكر سبب النزول نوع من التفسير بالمثال.
9- تأثير مقصد السائل علي عبارة المفسر.
10-مبحث الألفاظ المتباينة والمترادفة والمتكافئة.
1-حقيقة الخلاف بين السلف.
-وقوع الاختلاف بين الناس قدر محتوم ،حتي مع صحة المقصد قد يحدث الاختلاف لاختلاف الناس في كثيرة العلم، وقوة الفهم ،والاحتمال في بعض النصوص، والخلاف وقع بين السلف ولكنه في التفسير قليل ،وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير ويرجع خلافهم في التفسير إلي اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد.
3- تعريف اختلاف التضاد،أمثله عليه.
-اختلافُ التضادِّ فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
-واختلافُ التنوُّعِ هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ.
ا- قسم يعود إلي معني واحد.
ب- قسم يعود إلي أكثر من معني ،ولكن لا يتنافيان،فهذا قول صحيح وذلك قول صحيح.
6- الصنف الأول من اختلاف التنوع :وهو اتحاد المسمي واختلاف العباره الدالة عليه،وأمثلة عليه(عامة –ومن القرآن).
-هو أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاجبه، تدل علي معني في المسمي غير المعني الآخر ،مع اتحاد المسمي.
- ذكر أن من جملة أسماء السيف ،الصارم والمهند،لكن في المهند معني غير المعني الذي في الصارم ،فهما دلا علي ذات واحدة وهي السيف وانفرد كل منهما بمعني مستقل عن صاحبه.
- تفسير العلماء للصراط المستقيم،فقال بعضهم هو القرآن ،وقال آخرون الإسلام ،ومن فسره بالسنة والجماعة أو طريق العبودية أو طاعة الله ورسوله ،فهؤلاء كلهم أشارة إلي ذات واحدة (الصراط المستقيم) ، لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها (اتباع القرآن ،والإسلام ،وطريق العبودية،و السنة والجماعة ،وطاعة الله ورسوله) فكل وصف من هذه الأوصاف مغاير للوصف الآخر من جهة المعني ولكنها تدل علي ذات واحدة وهي الصراط المستقيم.
-تفسير قوله تعالي(ومن أعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكاً)
فذكرمعني لفظ (ذكري)فقال :ذكري :كتابي،أو كلامي،أو هداي كلها معاني وأوصاف مختلفة لذات واحدة.
7- الصنف الثاني من اختلاف التنوع : أن يذكر من الاسم العام أمثله له ، أمثله عليه(من القرآن).
-الصنف الثاني : أن يذكر المفسر من الاسم العام بعض أنواعه علي سبيل التمثيل ،وتنبيه المستمع علي النوع ، لا علي سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه،إذًا هذه قاعدةٌ مهِمَّةٌ وهي أنَّ الأصلَ في تفسيرِ السَّلفِ للعمومِ أنه على التمثيلِ , لا على التخصيصِ.
-تفسير قوله تعالي: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} [فاطر: 32
فالآية جاءت عامة تشمل المؤمنين وهم علي ثلاث مراتب
الظالم لنفسه:وهو المضيع للواجبات والمنتهك المحرم.
والمقتصد :هو الفاعل للواجبات ، والتارك للمحرمات ،
والسابق للخيرات :هو الذي يتقرب بالحسنات المندوبات مع الواجبات.
وهذا عام يشمل جميع أنواع الطاعات وأنواع المنهيات فمنهم من جعله في باب الطاعات مثل الصلاة والزكاة وذكر وصفا لكل نوع ،ولا يعني هذا عدم دخول غيره من الطاعات في مفهوم الآية ،لأن هذا من باب التفسير بالمثال.
-تفسير قولُه تعالى: {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ. فما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ.
8- ذكر سبب النزول نوع من التفسير بالمثال.
-القاعدة العامة هي أن أسباب النزول تعتبر أمثلة للعموم الواردة في الآية،سواء كان سبب النزول صريحاً أو غير صريحاً، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
مثال ذلك قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
-وإن آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت ،ولكنها عامة في كل من فعل فعله ،وهكذا.
9- تأثير مقصد السائل علي عبارة المفسر.
-إذا كان مقصود السائل تعيين المسمي ،عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عُرف مسمي هذا الاسم،كمن يسأل عن قوله : (ومن أعرض عن ذكري)،وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به،فلا بد من قدر زائد علي تعيين المسمي،مثل أن يسأل عن القدوس،وقد علي أنه الله ولكن المراد ما معني كونه قدوساً
10-مبحث الألفاظ المتباينة والمترادفة والمتكافئة.
-الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل علي معان مختلفة ،مثل الفيل والكرسي والباب.
- الألفاظ المترادفة: أن يكون للشئ الواحد عدد من الألفاظ تدل عليه ،مثل أسماء الأسد.ملحوظة:لا يوجد كلمتان في اللغة العربية متطابقتان ،يرجع إلي معني الترادف في علوم القرآن.
- الألفاظ المتكافئة : هي الألفاظ التي تتفق في الدلالة علي الذات ،وتختلف في الدلالة علي الصفات ، كأسماء الله وأسماء الرسول صلي الله عليه وسلم، وأسماء القرآن .
-كل اسم من أسماء الله يدل علي ذاته سبحانه، وعلي الصفة التي تضمنها الاسم ، كالعليم يدل علي الذات وعلي صفة العلم،ويدل أيضاً علي الصفة التي في الاسم الآخر بطريق اللزوم.
1-إن وقوع الاختلاف بين السلف وقع سواء في التفسير أو الأحكام الفقية لأنه طبيعة البشر وهوقليل في التفسير بين السلف.
2- الاختلاف في التفسير من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
3- اختلاف التنوع قسمان :قسم يعود إلي معني واحد وقسم يعود أكثر من معني ،لكن هذه المعاني غير متنافضة ولا متضادة ،فالآية تحتمل هذه الأقوال التي قالها السلف.
4-يكثر في تفسير السلف التفسير بالمثال وهو من قبيل خلاف التنوع.
5- فائدة التفسير بالمثال يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق للمحدود.
6-أن أسباب النزول الصريحة وغير الصريحة من باب التفسير بالمثال.
7-الآية التي لها سبب معين إن كان أمراً أونهيأً فهي متناولة ذلك الشخص ولغيره ممن كان بمنزلته ، وإذا كانت خبراًبمدح أو ذم فهي متناولة لذلك الشخص وغيره ممن كان في بمنزلته.