الإلحاد في القرآن
معنى الإلحاد في آيات الله:
ورد في كتاب الله قوله تعالى :{إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}
أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر.
يقال: لحد وألحد، في معنى واحد
ومعنى {يلحدون}: يجعلون الكلام على غير جهته
أي يميلون عليها وفيها بالطعن. والتكذيب والمكاء والتصدية ونحو هذا .
وقد توعد من فعل ذلك فقال
{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، وقد بيّن لهم المجازاة على الخير والشر
كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}
أنواع الإلحاد في آيات الله:
1- تحريف القرآن وتغييره كمافي حديث عائشة رضي الله عنها أن اعرابي صلى بهم في سفر فقال: ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها صبيا يسعى بين الصفاق والحشا , أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى، ألا بلى ألا بلى.
فقالت عائشة: «لا آب غازيكم، ولا زالت نساؤكم في رنة»)
2- الزيادة عليه بما ليس منه كما في مرسل أبي وائل شقيق بن سلمة لما قرأ
الحضرمي بن عامر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شراسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية))
تفسير قول الله -عزّ وجلّ -: {إنّ الّذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النّار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنّه بما تعملون بصير (40)}
تفاسير السلف:
قال قتادة: الإلحاد التكذيب.
وعن مجاهد يعني: بالمكاء والتصدية ونحو هذا.
التفسير اللغوي
{يلحدون} بفتح الياء والحاء، وتفسير:{يلحدون}:أصل الإلحاد: العدول عن الشيء , والميل عنه , ومنه اللحد ؛ لأنه جانب القبر يقال لحد , وألحد، في معنى واحد.
( يلحدون) يجعلون الكلام على غير جهته،
فمعنى يلحدون بآياتنا : يميلون عليها وفيها بالطعن.
والتكذيب أوالمكاء والتصدية ونحوه
{اعملوا ما شئتم} : لفظ هذا الكلام لفظ أمر، ومعناه الوعيد والتهدد، ، كما تقول للعدو: اعمل ما شئت فإني أكافئك، فكذلك: {اعملوا ما شئتم}
والله أعلم