في ثلاثة الأصول:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد اليوسف
السلام عليكم
أحسن الله إليكم
لدي سؤال في معاملة الكفار وهو: كيف يمكن الجمع بين إظهار العداوة لهم في قوله تعالى: {وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده...}، وبين برهم والإحسان إليهم في قوله تعالى عن الكفار غير المحاربين: {أن تبروهم وتقسطوا إليهم...}.
فكيف أجمع عند لقائي به بين إظهار العداوة له حتى يعرف كرهي لكفره وبين بره؟
أعرف أن هناك نصوص بالإحسان كعيادة المريض مثلا، لكن السؤال كيف نظهر للكافر بغض كفره؟
جزاكم الله خيرا
|
البغض في الله هو بغض إيماني له آدابه وأحكامه يختلف عن بغض الناس بعضهم لبعض على أمور الدنيا؛ فهو بغض بريئ من لوثات الحقد والحسد وسوء الخلق ونشاز المعاملة، وهو بغض محكوم بأحكام الشريعة لا يحمل المؤمن على خيانة الأمانة ولا الجور في المعاملة ولا ترك الإحسان لغير المحارب منهم.
بل هو بغض معلّق بسبب يبقى ببقائه ويزول بزواله؛ وهذا السبب هو الكفر بالله جلّ وعلا وما يعمله هذا الكافر من أعمال الكفر والفسوق والعصيان؛ فإذا شهد المؤمن بقلبه أن هذا العبد كافر بالله وأنه عدو لله فإنه يجد بغضه في قلبه ضرورة.
وأما معاملته ومحبة هدايته والخير له والتلطف له في الدعوة رجاء أن يستجيب فينقلب بغضه حباً وعداوته موالاة فهذا لا يناقض بغضه في الحال وبغض ما هو مقيم عليه من الكفر والفسوق والعصيان.