الباب الرابع : أَحْوَالُ مُتَعَلَّقَاتِ الْفِعْلِوَمَا يَعْمَلُ عَمَلَهُ
274 اَلْفِعْلُ أَوْ بَقِيَّةُ الْعَوَامِلِ = مَعَ اسْمِهَا الْمَنْصُوبِ مِثْلُ الْفَاعِلِ
275 فِي ذِكْرِهِ لِيُفْهِمَ التَّعَلُّقَا = دُونَ إِفَادَةِ الْوُقُوعِ مُطْلَقَا
276 فَحَذْفُهُ إِنْ أُطْلِقَ الْإِثْبَاتُ لَهْ = أَوْ نَفْيُهُ لِلاِسْمِ أَعْنِي فَاعِلَهْ
277 لِكَوْنِهِ نُزِّلَ كَاللاَّزِمِ لاَ = مُقَدَّرٌ فِيهِ فَإِمَّا جُعِلاَ
278 اَلْفِعْلُ كَانِيًا عَنِ الْفِعْلِ يُخَصْ = مَعْمُولُهُ دَلَّ عَلَيْهِ نَوْعُ نَصْ
279 كَـ"شَجْوُ حُسَّادِكَ أَنْ يَرَى بَصَرْ" = أَيْ أََنْ يَكُونَ مُبْصِرٌ لِمَا ظَهَرْ
280 أَوْ لاَ يَكُونُ مِثْلَ مَا تَلَوْنَا = "هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَا"
281 أَمَّا الَّذِي يُحْذَفُ وَهْوَ مَا رُفِضْ = فَلاَئِقًا قَدِّرْ، وَفِي هَذَا الْغَرَضْ
282 مِنْ بَعْدِ الاِبْهَامِ الْبَيَانُ مِثْلُ "شَا" = مَا لَمْ يَكُ الْتِبَاسُهُ مُسْتَوْحَشَا
283 أَوْ دَفْعُ أَنْ يَبْتَدِرَ الذِّهْنُ إِلَى = غَيْرِ الْمُرَادِ وَاعْتِنَاءٌ كَمَلاَ
284 بِذِكْرِ الاِيقَاعِ لَهُ بَعْدُ عَلَى = صَرِيحِهِ أَوْ أَدَبٌ مَعَ الْعُلاَ
285 أَوِ اخْتِصَارٌ مَعْ دَلِيلٍ قَامَ لَهْ = أَوْ هَجْنَةٌ أَوْ أَنْ تُرَاعَى الْفَاصِلَهْ
286 كَذَا إِفَادَةُ الْعُمُومِ بِالْكَلاَمْ = كَقَوْلِهِ "يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمْ"
287 أَوْ نَحْوُ ذَا، وَكَوْنُهُ مُقَدَّمَا = لِرَدِّ تَعْيِينِ الْخَطَا مِنْ ثَمَّ مَا
288 يُقَالُ "مَا أَبُو الْبَقَاءِ لُمْتُهْ = وَلاَ سِوَاهُ"، لاَ "..وَلَكِنْ عِنْـتُهْ"
289 أَمَّا فِي الاِشْتِغَالِ فَالتَّأْكِيدُ إِنْ = قُدِّرَ مَا فُسِّرَ قَبْلَهُ يَعِنْ
290 وَبَعْدُ تَخْصِيصٌ وَهَذَا يَغْلِبُ = فِيهِ كَـ"يَا رَبِّ إِلَيْكَ أَرْغَبُ"
291 وَقَدْ يُفِيدُ فِي الْجَمِيعِ الاِهْتِمَامْ = بِهِ وَمِنْ ثَمَّ الصَّوابُ فِي الْمَقَامْ
292 تَقْدِيرُ مَا عُلِّقَ "بِاسْمِ اللهِ" بِهْ = مُؤَخَّرًا فَإِنْ يَرِدْ بِسَبَبِهْ
293 تَقْدِيمُهُ فِي سُورَةِ (اقْرَأْ) فَهُنَا = كَانَ الْقِرَاءَةُ الْأَهَمَّ الْمُعْتَنَى
294 قُلْتُ: وَشَرْطُ الاِخْتِصَاصِ مَنْعُ أَنْ = يَسْتَوْجِبَ التَّقْدِيمَ أَوْ بِالْوَضْعِ عَنْ
295 أَوْ كَانَ مُصْلِحًا لِأَنْ يُرَكَّبَا = وَبَعْضُهُمْ لِلاِخْتِصَاصِ قَدْ أَبَى
296 وَيَرْفَعُ الْخِلاَفَ قَوْلُ السُّبْكِي(*): = لَيْسَ رَدِيفَ الْحَصْرِ غَيْرَ شَكِّ
297 وَبَعْضُ مَعْمُولاَتِهِ يُقَدَّمُ = عَلَى السِّوَى إِذْ أَصْلُهُ التَّقَدُّمُ
298 وَلاَ اقْتِضَا لِمَعْدِلٍ كَأَوَّلِ = (أَعْطَى) وَكَالْفَاعِلِ أَوْ لِخَلَلِ
299 يَحْصُلُ فِي مَعْنَاهُ بِالتَّأْخِيرِ أَوْ = تَنَاسُبٍ، وَالاِخْتِصَاصَ قَدْ حَكَوْا
300 وَقَدْ يَجِي عَنْ مَصْدَرٍ سِوَاهُ = لِنُكْتَةٍ يُدْرِكُ مَنْ حَوَاهُ
301 وَنُكْتَةُ التَّمْيِيزِ حِينَ حُوِّلاَ = فَخَامَةٌ تُدْرَكُ حِينَ يُجْتَلَى
(*) السبكي هنا هو الأب: تقي الدين.