دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > ثلاثة الأصول وأدلتها

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم 25 محرم 1433هـ/20-12-2011م, 02:51 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد / الشيخ عبد العزيز الداخل

السؤال الثالث :

اقتباس:
قوله : (والشمس والقمر) ، أي : ومن آيات الله الدالة على وجوده سبحانه وتفرده بالربوبية والإلهية : الشمس والقمر، وذلك من وجوه :
أولاً : جريانهما باستمرار منذ أن خلق تعالى الشمس والقمر إلى أن يأذن الله تعالى بخراب هذا الكون، والشمس والقمر يجريان باستمرار كما في قوله تعالى( والشمس تجرى لمستقر لها )، وفي قراءة ( لا مستقر لها ) ، أي أن الشمس ليس لها مستقر إنما هي دائماً تسير إلى أن يأذن الله تعالى بخراب الدنيا ولهذا إذا غربت على أُناس طلعت على آخرين، وهذا لا ينافي ما ورد في الحديث الصحيح أن الرسول قال : "إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخرُّ ساجدة ... الحديث" (3) ؛ لأنه يمكن أنها إذا غربت عن أناس تسجد تحت العرش بالنسبة لغروبها عنهم وهي مستمرة في جريانها.(4)

أريد من فضيلتكم توضيحا لهذا الكلام وكيف يمكن الجمع بين القرآتين ففى الأولى إثبات أنها تجرى لستقر لها وفي الثانية نفى وجود مستقر لها ؟
وما معنى الحديث وتعليق الشيخ عليه ؟
الجواب :
في قوله تعالى: {والشمس تجري لمستقر لها}
اللام هنا فيها معنى التعليل والعاقبة أي أنها تجري حتى تبلغ مستقرها الذي تستقر فيه ليسكن جريها، وهي في هذه الحياة الدنيا لا تبلغ ذلك، وهذا معنى القراءة الأخرى {لا مستقر لها} أي في هذه الحياة الدنيا، وهي قراءة تنسب لابن عباس وابن مسعود وليست من القراءات المتواترة.
ففي القراءتين إثبات الجري، إلا أنه في القراءة الأولى (تجري لمستقر لها) بيان الغاية من هذا الجري، وفي القراءة الأخرى بيان حال الشمس في جريها وأنها لا تبلغ هذا الاستقرار فيما يراه الناس في هذه الحياة الدنيا إلى أن يأتي اليوم الموعود الذي تطلع فيه الشمس من مغربها.
وأما الحديث ففيه بيان أن مستقر الشمس تحت العرش، وأنها تمر به في أثناء جريها اليومي فتسجد سجوداً الله أعلم بكيفيته، وتستأذن في الطلوع فيؤذن لها، حتى إذا جاء اليوم الموعود استأذنت فلم يؤذن لها ، ويقال لها: ارجعي من حيث جئت؛ فتطلع من مغربها.
فالشمس لها جَرْيٌ يومي، وهذا الجري اليومي مستمر إلى أجل مسمى هو اليوم الموعود الذي تطلع فيه الشمس من مغربها.
فجريها اليومي هو لأجل أن تبلغ مستقرها تحت العرش فتسجد وتستأذن، وهي في حقيقة الأمر لم تستقر في هذه الحياة الدنيا بل هي جارية على الدوام.
فالحديث فيه زيادة بيان موضع مستقر الشمس الذي تمر به في جريها اليومي وأنه تحت العرش، وهو كذلك الموضع الذي ينتهي عنده جريها عند نهاية هذه الحياة الدنيا حيث تطلع من مغربها، حين تبلغ مستقر جريها المقدر لها.

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بم, يعرف

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir