[سورة] تبت
(تبت يدا أبي لهب وتب) [1] وقف حسن.
(وامرأته حمالة الحطب) [4] في «المرأة» ثلاثة أوجه: أحدهن أن ترفعها على النسق على ما في (سيصلى) [3] فيحسن الوقف عليها ثم تبتدئ: (حمالة الحطب) على معنى «هي حمالة الحطب» والوجه الثاني أن ترفع «المرأة» بما عاد من الهاء والألف في قوله: (في جيدها) [5] فلا يحسن الوقف
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/990]
من هذا الوجه على «المرأة». والوجه الثالث أن ترفع «المرأة» بـ(حمالة) و(حمالة) بها، فمن هذا الوجه يحسن الوقف على (حمالة الحطب) ثم تبتدئ: (في جيدها حبل من مسد) فترفع «الحبل» بـ(في). وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى بن عمر: (حمالة الحطب) بالنصب على الذم والشتم كما تقول: قام زيد الفاسق الخبيث، ويجوز النصب على الحال كأنه قال: حمالة للحطب وفي قراءة عبد الله: (ومريته حمالة للحطب)، و(جيدها) عنقها. و(حبل من مسد) هي السلسلة التي في النار. وقال قوم: هو ليف المقل. وقال أبو عبيدة المسد عند العرب حبال تكون من ضروب، وأنشد:
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/991]
ومسد أمر من أيانق = صهب عتاق ذات مخ زاهق
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/992]