بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس
الأصولالثلاثة التي يجب على العبد معرفتها
س1: ما معنى الرشدوالإرشاد؟
الرُّشْدُ: هوَ الاستقامةُ علَى طريقِ الحقِّ، ضِدُّ الْغَيِّ؛ أَيّ ضدالضلالُ الذي يُفْضِي إلَى الْخُسرانِ.
الإرشاد أن يدل علَى طريقِ الحقِّ
س2: ما معنى الطاعة؟
مُوَافَقَةُ المُرَادِ فِعْلاً للمأمورِ وَتَرْكًا للمحظورِ.
س3: ما معنى الحنيفية؟وما معنى الملة؟
الحَنِيفِيَّةُ: هيَ المِلَّةُ المائِلَةُ عن الشركِ، المَبْنِيَّةُ علىالإخلاصِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
أيْ: طَرِيقُهُ الدِّينِيُّ الَّذِييَسِيرُ عليهِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ
س4: ما معنى التوحيد؟ واذكرأقسامه.
التوحيدُ لُغَةً: مَصْدَرُ وَحَّدَ يُوَحِّدُ وهذا لا يَتَحَقَّقُ إلاَّ بِنَفْيٍ وإثباتٍ؛ نَفْيِ الحكمِ عَمَّا سِوَىالمُوَحَّدِ، وإثباتِهِ لهُ، فَيَنْفِي الأُلُوهِيَّةَ عَمَّا سِوَى اللَّهِ تَعَالَى، وَيُثْبِتُهَا لِلَّهِوحدَهُ
.وفي الاصطلاحِ هوَ إفرادُ اللَّهِ بالعبادةِأيْ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لاتُشْرِكَ بهِ شيئًا، لا تُشْرِكَ بهِ نَبِيًّا مُرْسَلاً، ولا مَلَكًا مُقَرَّبًا،ولا رَئِيسًا، ولا مَلِكًا، ولا أَحَدًا مِن الخَلْقِ، بلْ تُفْرِدُهُ وَحْدَهُبالعبادةِ مَحَبَّةً وتعظيمًا ورغبةً ورهبةً.
وهناكَ تعريفٌ أَعَمُّ للتوحيدِ، وهُوَ: إِفْرَادُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىبِمَا يَخْتَصُّ بِهِ.
وأنواعُ التوحيدِ ثلاثةٌ:
الأَوَّلُ: توحيدُالرُّبُوبِيَّةِ، وهُوَ إفرادُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى بالخَلْقِ والمُلْكِوالتَّدْبِير:
- قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَل}:اللَّهُخَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ. {
الثاني: توحيدُ الألوهيَّةِ، وهُوَ إفرادُ اللَّهِ سبحانَهُ وتَعَالَى بالعبادةِ،بأنْ لا يَتَّخِذَ الإنسانُ مَعَ اللَّهِ أحَداً يَعْبُدُهُ وَيَتَقَرَّبُ إليهِكما يَعْبُدُ اللَّهَ تَعَالَى وَيَتَقَرَّبُ إليهِ.
الثالثُ: توحيدُ الأسماءِ والصفاتِ، وهُوَ إفرادُ اللَّهِ سبحانَهُ وتَعَالَى بماسَمَّى بهِ نَفْسَهُ، وَوَصَفَ بهِ نَفْسَهُ في كتابِهِ، أوْ على لسانِ رسولِهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذلكَ بإثباتِ ما أَثْبَتَهُ، ونَفْيِ مانَفَاهُ، منْ غيرِ تَحْرِيفٍ ولا تعطيلٍ، ومنْ غيرِ تَكْيِيفٍ ولا تَمْثِيلٍ.
س5: بين معنى العبادة بمفهومها العام ومفهومهاالخاص.
العبادةُ بِمَفْهُومِهَا العامِّ هيَ: التَّذَلُّلُ لِلَّهِ مَحَبَّةً وتعظيمًا؛بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ، على الوجهِ الَّذِي جاءَتْ بهِشَرَائِعُهُ.
أمَّا المفهومُ الخاصُّ للعبادةِ( اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يُحِبُّهُ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ من الأقوالِ والأعمالِ الظاهرةِوالباطنةِ، كالخوفِ والخشيَةِ والتَّوَكُّلِ والصلاةِ والزكاةِ والصيامِ، وغيرِذلكَ منْ شرائعِ الإسلامِ).
س6: ما الفرق بين العبادة الكونية والعبادةالشرعية؟
العبادةٌ الكَوْنِيَّةٌ، وهيَ: الخضوعُ لأمرِ اللَّهِ تَعَالَى الكَوْنِيِّ، وهذهِشاملةٌ لجميعِ الخلقِ لا يَخْرُجُ عنها أَحَدٌ فهيَ شاملةٌ للمؤمنِ والكافرِ والبرِّ والفاجرِ.
العبادةٌ الشرعيَّةٌ، وهيَ الخضوعُ لأمرِ اللَّهِ تَعَالَى الشرعيِّ، وهذهِ خاصَّةٌبِمَنْ أَطَاعَ اللَّهَ تَعَالَى، وَاتَّبَعَ ما جَاءَتْ بهِ الرُّسُلُ
س7: فسر باختصار قوله تعالى : {وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
العبادةُ هيَ التي خُلِقَ لها الناسُ، خُلِقَ لها الثَّقَلاَنِ، وهيَ توحيدُاللَّهِ، وطاعةُ أوامرِهِ، واجتنابُ نواهيهِ،يعني: يُوَحِّدونه في العبادةِ، ويَخُصُّونه بها بفعلِ الأوامرِ وتركِ النواهي.
س8: ما أعظم ما أمر الله به؟
أعظمُ ما أمرَ اللَّهُ بِهِ التوحيدُ، وهوَ إفرادُ اللَّهِ بالعبادةِ
س9: ما أعظم ما نهى اللهعنه؟
وَأَعْظَمُ مَا نَهَى عَنْهُ الشِّرْكُ،
وَهُوَ: دَعْوَةُ غَيْرهِ مَعَهُ
س10: ما معنىالشرك ؟ واذكر أنواعه.
الشِّرْكُهُوَ: دَعْوَةُ غَيْر الله مَعَ اللهُ.
والشركُ نَوْعَانِ:
شِرْكٌ أكبرُ، وَشِرْكٌ أصغرُ.
فالنوعُ الأَوَّلُ: الشِّرْكُ الأكبرُ، وهُوَ كُلُّ شِرْكٍ أَطْلَقَهُ الشارعُ وكانَ مُتَضَمِّنًالخروجِ الإنسانِ عنْ دِينِهِ.
النوعُ الثاني: الشِّرْكُ الأصغرُ، وهُوَ كلُّعَمَلٍ قَوْلِيٍّ أوْ فِعْلِيٍّ أَطْلَقَ عليهِ الشرعُ وَصْفَ الشركِ، ولكنَّهُ لايُخْرِجُ عن المِلَّةِ.
س11: فسر باختصار قول الله تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً}.
أَمَرَ اللَّهُ سبحانَهُ وتَعَالَى بعبادتِهِ، وَنَهَى عن الشركِ بهِ، وهذايَتَضَمَّنُ إثباتَ العبادةِ لهُ وَحْدَهُ، فَمَنْ لم يَعْبُد اللَّهَ فهوَ كافرٌمُسْتَكْبِرٌ، ومَنْ عَبَدَ اللَّهَ وعَبَدَ مَعَهُ غيرَهُ فهوَ كافرٌ مُشْرِكٌ،وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحْدَهُ فهوَ مسلمٌ مُخْلِصٌ.
س12: ما الأصول الثلاثة التي يجب علىالإنسان معرفتها؟
وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، ومَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ، ومَعْرِفَةُ دِينِ الإسلامِبالأَدِلَّةِ
س13: ما معنى كلمة (الأصول) ؟
هي التي يَقومُ َ عليها الإسلام، وهيَ التي يُسْأَلُ عنها العَبْدُ فيقَبْرِهِ.
س14: تحدث باختصار عن أهمية معرفة هذهالأصول الثلاثة.
الإنسانُ إذا عَرَفَ ربَّهُ، وعَرَفَ نَبِيَّهُ، وعَرَفَ دِينَالإسلامِ بالأَدِلَّةِ؛ كَمُلَ لهُ دِينُهُ، فهذا هوَ الْعِلْمُ الشرعيُّ الذي لابُدَّ منهُ.
س15: لو أقر العبد بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماءوالصفات هل يكفيه عن توحيد الألوهية ؟ اذكر الدليل.
العبادةُ لا تَصِحُّ إلاَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ومَنْ أَخَلَّ بتوحيدِ الألوهيةفهوَ مُشْرِكٌ كافرٌ، وإنْ أَقَرَّ بتوحيدِ الربوبيَّةِ والأسماءِ والصفاتِ.
قالَ اللَّهُ تَعَالَى} : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْحَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَمِنْ أَنْصَارٍ{.
س16: فسر باختصار قوله تعالى : {الحمد لله رب العالمين}مع بيان دلالتها على وجوب إفراد اللهتعالى بالعبادة.
استغراق أنواعالحمدوالحمد معناه: الثناء بصفات الكمال للهوالعالمين: جمع عالَم، والعالم: اسم لأجناس ما يُعلم، وهو كل ما سوى الله جل وعلا، فكل حمدٍ مُستحَق لله، الإله الذي لا يعبد بحق إلا هو
فيستيقن المؤمن -بتلاوته لهذه الآية- ربوبية الله -جل وعلا- له، واستحقاقه للحمد،واستحقاقه جل وعلا لكل ثناء، ولكل وصفبالكمالات.
س17: ما معنى قول المؤلف : (ربي اللهالذي رباني، وربى جميع العالمين بنعمه )؟
(رَبَّانِي)أيْ: خَلَقَني وأَوْجَدَني، ثمَّ رَبَّانِيبنِعَمِهِ الظاهرةِ والباطنةِ.
ورَبَّىجميعَ العَالَمِينَ) هذا تعميمٌ؛ أيْ: ربَّانِي أنا ورَبَّى جميعَالعالَمِينَفاللهُ جلَّ وعَلاَ يُنْعِمُ الإنعامَ الذييَصِلُ إليهِ في بَطْنِ أُمِّهِ والإنعامُ الذييَحْصُلُ لهُ بعدَ خُروجِهِ إلَى الدنيافيُجْرِي اللهُ سُبحانَهُ وتعالَى لهُ مِن الأرزاقِ بالأسبابِ ما قضاهُ وقَدَّرَهُلهُ