( بصيرة فى .. إنا أرسلنا نوحا )
السورة مكية. وآياتها ثمان وعشرون فى عد الكوفة، وتسع فى عد البصرة والشام، وثلاثون عند الباقين. وكلماتها مائتان وأربع وعشرون. وحروفها تسعمائة وتسع وخمسون. والمختلف فيها أربع: سواعا، {فأدخلوا نارا} {ونسرا}، {وقد أضلوا كثيرا}. فواصل آياتها (منا) على الميم آية: أليم. سميت سورة نوح لذكره فى مفتتحها ومختتمها.
معظم مقصود السورة: أمر نوح بالدعوة، وشكاية نوح من قومه، والاستغفار لسعة النعمة، وتحويل حال الخلق من حال إلى حال، وإظهار العجائب على سقف السماء، وظهور دلائل القدرة على بسيط الأرض، وغرق قوم نوح، ودعاؤه عليهم بالهلاك، وللمؤمنين بالرحمة، وللظالمين بالتبار والخسارة، فى قوله: {ولا تزد الظالمين إلا تبارا}.
السورة محكمة: لا ناسخ ولا منسوخ.
المتشابه
{قال نوح} بغير واو، ثم قال: {وقال نوح} بزيادة الواو؛ لأن الأول ابتداء دعاء والثانى عطف عليه.
قوله: {ولا تزد الظالمين إلا ضلالا} وبعده: {إلا تبارا}؛ لأن الأول وقع بعد قوله: {وقد أضلوا كثيرا}، والثانى بعد قوله {لا تذر على الأرض} فذكر فى كل مكان ما اقتضاه، وما شاكل معناه.
فضل السورة
فيه من الأحاديث الواهية حديث أبى: من قرأها كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح (وحديث على: يا على من قرأها كان فى الجنة رفيق نوح وله ثواب نوح) وله بكل آية قرأها مثل ثواب سام ابن نوح.