المجموعة الثانية:
س1: بيّن دلالة سورة الفاتحة على أنواع التوحيد.
ذكر إسم الله في أول آية بسم الله , فلفظ الجلالة الله دال على أن الله هو المعبود المستحق لإفراده بالعبادة لما أتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال وهذا دلالة على توحيد الألوهية .
أما دلالة توحيد الأسماء والصفات نجدها في قولة تعالى الرحمن الرحيم فنؤمن بأنه الرحمن الرحيم ذو الرحمة التي أتصف بها المتعلقة بالمرحوم فالنعم كلها أثر من آثار رحمته وهكذا في سائر الأسماء .
دلالة توحيد الربوبية في قوله تعالى (رب العالمين)وفيها دلالة على إنفراد الله بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه وإعتبار
س2: ما الحكمة من تقديم العبادة على الاستعانة في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
تقديم العبادة على الإستعانة من باب تقديم العام على الخاص وإهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده . وذكر الإستعانة بعد العبادة مع دخوله فيها لإحتياج العبد في جميع عباداته إلى الإستعانة بالله تعالى , فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له مايريده من فعل الأوامر وإجتناب النواهي .
س3: بيّن الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة.
أعظم فائدة سلوكية وهي إستشعار مناجاة الله عز وجل من خلال هذه السورة المباركة حيث أن الله يرد على عبده فيها فإن قال العبد الحمدلله رب العالمين قال الله حمدني عبدي وإن قال الرحمن الرحيم قال ثنى علي عبدي وإن قال مالك يوم الدين قال الله مجدني عبدي وإن قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فبعدها يشرع العبد في أعظم دعوة وهي طلب الهداية للصراط المستقيم .
ايضا الفائدة السلوكية الأخرى أن العبد قد يسرف على نفسه ويرجو رحمة ربه عند تلاوته الرحمن الرحيم ثم يأتي بعدها مباشرة مالك يوم الدين حتى لا يسرف العبد على نفسه ويتهاون في حقوق الله وحقوق العبيد يسترجع ويتذكر ذلك اليوم الذي يقضي الله فيه بين العباد ويجازي على الأعمال .
أيضا الإستعانة بالله سبحانه وتعالى في شأننا كله ومعرفة أن لاحول لنا ولا قوة إلا بالله وأنّا لن نستطيع إنجاز أي شي أو دفع ضر أو جلب خير إلا بتوفيق من الله وهذا يدحر الشيطان الذي يوقع العبد في الرياء والعجب بالعمل فيحبط عمله فيعلم العبد أنه يعبد الله بعون الله وحده ويتجرد الى الله في شأنه كله .
أيضا من الفوائد السلوكية التأدب مع الله في الدعاء وأن نبدأ بالحمد والثناء على الله قبل المسألة لأن الله يحب من عباده الثناء عليه سبحانه .
وأخيرا نتعلم ألا نركض خلف حضارات الغرب المزيفة وأخذ كل ما يمررونه إلينا دون إنكار أو رفض فكيف يتسنى لنا فعل ذلك ونحن نستعيذ بالله مرارا وتكرارا بقولة (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)