بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم وعلَّم، وكرّم وتكرَّم، وصلى الله على نبيّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلَّم، أما بعد:
فهذه دروس ميسَّرة في تفسير المعوّذتين وبيان ما فيهما من الهدايات الربانيّة الكريمة، والفوائد الجليلة العظيمة، وبيان اشتمال المعوّذتين على التعوّذ من أنواع الشرور كلها، وبيان أنواع كيد الشيطان ودرجاته، وما يعصم منه، والتذكير بفضائل المعوّذتين ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم فيهما أنهما أفضل ما تعوَّذ به المتعوّذون، وبيان معنى التعوّذ الصحيح النافع، وآثاره على المؤمن.
وفيها بيان ما دلَّت عليه المعوّذتان من التعريف بأصول الأسماء والصفات، وآثارها في الخلق والأمر، وأثر ذلك على حال العبد في دار الابتلاء والامتحان، ودلالتها على التنبيه على المقاصد العظيمة المنجية من الشرور المردية.
وقد يسَّر الله تعالى إلقاء هذه الدروس في أوَّل عشر ذي الحجة من عام 1433هــ، ثم رأيت بعد تأمّل واستشارة أن أجمع المادة العلمية وأراجعها وأخرجها في كتاب، رجاء زيادة نفعها، وأسأل الله أن يتقبل هذا العمل يبارك فيه إنه حميد مجيد.
عبد العزيز بن داخل المطيري
الرياض
28 من ذي الحجة 1433هـ