السؤال الأول: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
اعتمد المفسرون علي اسلوب التحقيق العلمي في بيان المسائل التي قاموا بشرحها وتوضيحها.
وهذا الأسلوب يوضح المسائل الموجودة في الآية ويذكر الأقوال الموجودة فيها ويرجح أو يجمع بين الأقوال إن أمكن الجمع. وهذا الأسلوب يخاطب طلبة العلم ويغلب علي الخطاب الأسلوب العلمي البحت الخالي من التنميق.
يستفيد منه الطالب أنه يستطيع معرفة كل المسائل في الآية والأقوال فيها ومن قائلها والراجح والمرجوح من هذه الأقوال.
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
سبب النزول:
قيل أنها نزلت في الكفار من أهل الكتاب وهو قول قتادة والضّحّاك وغيرهما وسبب نزولها افتخار المسلمين وأهل الكتاب كل بما أوتي من كتاب ومن أنبياء فنزل قوله تاعلي ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب) فقال أهل الكتاب نحن وانتم سواء فنزل قوله تعالي ( ومن يعمل من الصالحات ....).
وروى عن مجاهد أنها نزلت في مشركي قريش وأهل الكتاب حيث قالوا لن نبعث ولن نحاسب. وقال أهل الكتاب ( لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة ) فنزل قوله تعالي ( ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب)
والراجح من الأقوال أن سبب النزول هو القول الأول وذلك لما يلي:
1- أن السورة مدنية وأهل المدينة إما مسلمين أو أهل كتاب.
2- أنه قد اشتهر سؤال الصحابة عن قوله تعالي (من يعمل سوءًا يجز به) وبيان النبي ذلك للصحابة أنه ما يجدونه من مصائب الدنيا ومن المعلوم أن الصحابة هم المخاطبون بذلك وليس المشركين.
3- إشار ة قوله تعالي (ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ) إلي وجود تنازع في تفاضل الأديان.
4- سياق الآبات وما قبلها وما بعدها فيه خطاب للمؤمنين وأهل الكتاب
2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
المعرفة بالإعراب ضرورية للمفسر حتي لا يحرف الكلم عن مواضعه أو لا يحمل الكلام غير المعني المراد. ومن ذلك خطأ من زعم أن ما الثانية في قوله تعالي ( وربك يخلق ما يشأ ويختار ما كان لهم الخيرة) مفعول يختار, إذ لو كانت كذلك للزم نصب الخيرة علي أنها خبر كان ولو كانت كذلك لما صح المعني, ولأدي ذلك لجر المجرور بما لا يجر الموصول بمثله
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الفرق بين الإسلام والإيمان
الإسلام دائرة أوسع من الإيمان يدخل فيه كل من نطق بالشهادتين سواء مسلماً او منافقاً قالها ليعصم دمه وماله. كما في قوله تعالي (قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا) فنفي عنهم الإيمان ولم ينف الإسلام.
والإسلام يطلق ويراد به الإيمان, فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن .
والإيمان كما ورد في حديث جبريل عليه السلام ( أن تؤمن بالله واليوم الأخر والكتب والرسل والملائكة والقدر خيره وشره), والإيمان يلزمه العمل , فلا يكفي في الإيمان مجرد النطق بالشهادتين, بخلاف الإسلام فيكفي فيه النطق بالكلمة,كما قال الإمام أحمد بن حنبل الإسلام الكلمة.
والمؤمن أعلي مرتبة من المسلم في الدنيا والأخرة.