اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد لعناني
بسم الله الرحمن الرحيم
لمجموعة الثالثة:
س1: بين الفرق بين لفظ (الأبدال) وألفاظ : الأقطاب والأغواث والنجباء والأوتاد.
أولا، كل هذه الألقاب من إحداث الصوفية والأحاديث فيها باطلة إلا النزر اليسير مما حسنه الألباني لا سيما في شأن الأبدال
الأبدال قد يقصد بهم العلماء العاملون والعباد الصالحون، يخلف بعضهم بعضاً، كلما مات منهم أحد أبدل الله الأمة غيره، ولذلك سموا بالأبدال والبدلاء كما أومأ إلى ذلك ابن تيمية وغيره. أما الأقطاب فجمع قطب
وهو عندهم كل من دار عليه أمر من أمور الدين أو الدنيا باطنا أو ظاهرا فهو قطب ذلك الأمر ومداره، وأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله ، فهو غياث المستغيثين ، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره ، ولا بملك مقرب ، ولا نبى مرسل، ,والنجباء مهمتهم حمل أثقال البشرية ولا يتقدمون في المراتب "من كتاب "اصطلاحات الشيخ محي الدين ابن عربي"، ص 286." والأوتاد جمع وتد وهو الذي يثبت به الله تعالى الإيمان والدين فى قلوب من يهديهم الله به ، كما يثبت الأرض بأوتادها.
وفقك الله:
الإجابة تحتاج إلى ترتيب, فالسؤال عن الفرق بينهما, فنذكر بداية المعنى, ثم نبين الفرق ويكون هذا ببيان أن لفظ(الأبدال) قد يكون له أصل, وقد استعمله السلف, بعكس الباقي.
س2: (الهدى والرشاد راجعان إلى العلم والعمل) ، وضح ذلك.
العلم النافع هو أصل الهدى، والعمل بالحق هو الرشاد.
كلما كان العبد أكثر علماً بما يحبه الله ويرضاه وأصدق إرادةً للعمل به كان أعلى مقاماً. ولذلك زكى الله علم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {ما ضل صاحبكم وما غوى} كما زكى خلقه فقال: {وإنك على خلق عظيم}
والعلم الصحيح لا بد له من عمل على السنة حتى يكون مقبولا ويورث هدى ورشادا وإلا كان عياذا بالله ضلالا وغواية.
س3: قارن بين القلب المريض , والقلب الميت , والقلب الصحيح.
القلب المريض من صاحبه يضعف تمييزه، فقد يتناول ما فيه ضرر شديد ويحسب أنّه هين.
القلب الميت الذي صاحبه يتناول ما يضرّه ولا يشعر بضرره. لا يستجيب لما يحييه، ولا يبصر ما ينفعه.
القلب الصحيح من يشعر صاحبه بمرض قلبه إذا مرض ويجد أثره؛ فيبادر إلى مداواته وتحصينه.
س4: بين آثار ودلائل محبة العبد لربه.
فمحبة العبد لربه محبة بإجلال وتعظيم، وتأدب بآداب العبودية، وهي محبة مقرونة بالخوف والرجاء والخشية والإنابة.
كمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة المؤمنين ومحبة ما يحبه الله من الأمكنة والأزمنة وغيرها، فمحبة الرسول الله صلى الله وعليه تابعة لمحبة الله.
س5: بين أهمية الجمع بين المحبة والخوف والرجاء.
الإحسان في العبادة أن يجمع العبد بين الخوف والرجاء، ومن فعل ذلك كانت رحمة الله قريب منه.
قال الله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
كان السلف يعبدون الله على جناحي الخوف والرجاء بتوازن دون تفريط أو إفراط.
ويعين على ذلك استحضار الثواب والعقاب؛ فعن أَبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (( لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤمِنُ مَا عِنْدَ الله مِنَ العُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الكَافِرُ مَا عِنْدَ الله مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أحَدٌ )) رواه مسلم.
- وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجَنَّةُ أقْرَبُ إِلى أحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذلك )) رواه البخاري.
من غلب عليه الخوف قنط ومن غلب عليه الرجاء اتكل وربما تزندق.
كان العلماء يحذرون ممن يُعرف عنه الإكثار من دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية، فالذي يدعي المحبة وهو بعيد عن الخشية واتباع السنة والموالاة في الله والمعاداة في الله والغيرة على حرمات الله فدعواه كاذبة.
الكمال والأفضل أن يجمع العبد بين هذه الثلاثة، فيطيع الله محبة له، وخوفاً منه، ورجاء لثوابه وفضله.
|
أحسنت نفع الله بك.
الدرجة: ب
س3: الإجابة مختصرة جدا, فلم تسم أصحاب هذه القلوب, ولا ذكرت وصفها على ما جاء في الدروس!
س4: ذكر الشيخ-حفظه الله-ثمانية أصول لدلائل محبة العبد لربه في الدرس الخامس, فلعلك تراجعه.