1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج الفوائد السلوكية والدعوية من قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل مما درست.
1- يجب على الداعية أن يبدأ دعوته بترقيق قلب المدعو وذلك بذكر نعم الله تعالى عليه اجمالا وتفصيلا.
2- استشعار عظيم قدرة الله تعالى، وأن النجاة والهلاك يكونان بنفس السبب، فالبحر كان نجاة لموسى ومن تبعه وغرق لفرعون وقومه.
3- إهلاك الله تعالى لعدو الإنسان مع رؤيته لهذا الإهلاك نعمة تستحق الشكر، لأن الله تعالى ذكرها على بنى إسرائيل فى سياق الإمتنان عليهم.
4- ليس أحد معصوم من الذنوب، ولكن الموفق من يوفقه الله تعالى للتوبة ويقبلها منه، لأن قوم موسى لما طلبوا رؤية الله تعالى، وتابوا عفا الله تعالى عنهم.
5- يجب على الداعية ربط المدعوين بكتاب الله تعالى لأن فيه هدايتهم.
6- يجب على الداعية الصبر على المدعوين وتحمل تعنتهم فى بداية الدعوة، فموسى عليه السلام رغم تعنت بنى إسرائيل لم يتركهم، وصبر عليهم مرارا.
7- التلطف مع المدعوين واختيار أرق الألفاظ فى خطابهم، فموسى عليه السلام كا يستخدم لفظة " ياقوم" فى مخاطبة بنى إسرائيل حتى فى حال إعراضهم ومخالفتهم.
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإيّاي فارهبون}.
الوفاء بالعهد لغة: هو التزام ما تضمن من فعل، قول الخليل، ذكره الزجاج.
الأقوال فى المراد بالعهد:
القول الأول: قوله تعالى: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس ولا تكتمونه} فالتبيين: أن يخبروا بما فى التوراة من أن الله تعالى سيبعث من بني إسماعيل نبيًّا عظيمًا يطيعه جميع الشّعوب، والمراد به محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، فمن اتّبعه غفر له ذنبه وأدخل الجنّة وجعل له أجران، ذكره الزجاج، وابن كثير.
القول الثانى: عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، قول الجمهور، ذكره ابن عطية،
القول الثالث: قوله تعالى: {خذوا ما آتيناكم بقوّةٍ} البقرة: 63، 93، ذكره ابن عطية،
القول الرابع: قوله تعالى: { ولقد أخذ اللّه ميثاق بني إسرائيل} المائدة: 12، وعهدهم هو أن يدخلهم الجنة، ووفاؤهم بعهد الله أمارة لوفاء الله تعالى لهم بعهدهم، لا علة له، لأن العلة لا تتقدم المعلول، قول ابن جريج، والحسن البصرى، ذكره ابن عطية، وابن كثير
القول الخامس: عهده إلى عباده: دينه الإسلام أن يتّبعوه،و{أوف بعهدكم}: أرض عنكم وأدخلكم الجنّة، قول السّدّيّ، والضّحّاك، وأبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ ، ذكره ابن كثير.
والأقوال متقاربة و يجمعها القول الثانى "قول ابن عطية"، فالعهد عام في جميع أوامره ونواهيه ووصاياه فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة، واتباع دين الإسلام، ورتب لهم الوفاء بعهدهم وهوعلى ذلك دخول الجنة وحذرهم من نكث العهد.
ب: المراد بالسلوى في قوله تعالى: {وأنزلنا عليكم المنّ والسلوى}.
المراد بالسلوى:
السّلوى طير بإجماع من المفسرين، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وغيرهم، ذكره ابن عطية.
واختلفوا فى هذا الطائر على أقوال:
القول الأول: طائر يميل إلى الحمرة شبيه بالسماني، قول ابن عبّاسٍ وابن مسعود وناس من الصحابة، والسدى، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
القول الثانى: هو السمانى بعينه، قول ابن عباس، ومجاهدٌ، والشّعبيّ، والضّحّاك، والحسن، وعكرمة، والرّبيع بن أنسٍ، ذكره ابن عطية وابن كثير
القول الثالث: طائر مثل الحمام تحشره عليهم الجنوب، قول قتادة، ووهب بن منبه، ذكره ابن عطية وابن كثير
القول الرابع: طيرٌ كطيرٍ يكون بالجنّة أكبر من العصفور، قول عكرمة، ذكره ابن كثير.
والأقوال متوافقة كلها على أن السلوى طير وحاول كل مفسر تقريب شبهه للسمانى أو الحمام.
2. بيّن ما يلي:
أ: متى طلب بنو إسرائيل رؤية الله جهرة، وما دلالة هذا الطلب؟
حكى أكثر المفسرين أن ذلك بعد ما رجع موسى –عليه السلام- من تكليم ربه، ووجد قومه قد عبدوا العجل، فاختار منهم سبيعين من خيارهم ممن لم يعبدوا العجل ليستغفروا لبني إسرائيل، فلما خرجوا للقاء الله تعالى طلبوا من موسى سماع كلام ربهم، فلما سمعوا الله عز وجل وهو يكلّم موسى يأمره وينهاه، فلما انكشف الغمام الذى غشى موسى وهو يكلم ربه، طلبوا منه رؤية الله جهرة.
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم أن ذلك لمّا رجع موسى –عليه السلام- من عند ربّه بالألواح التى فيها الأوامر والنواهى فوجدهم يعبدون العجل، فأمرهم بقتل أنفسهم، ففعلوا، فتاب اللّه عليهم، وقال لهم إنّ هذه الألواح فيها ما أمر الله به وما نهى عنه، فطلبوا منه رؤية الله جهرة حتى يسمعوا منه هذه التكاليف مباشرة.
دلالة هذا الطلب: مدى تعنت بنى غسرائيل مع موسى –عليه السلام- وسوء أدبهم معه.
ب: الحكمة من مشاهدة بني إسرائيل لغرق فرعون عيانا كما قال تعالى: {وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}.
كانت المشاهدة مشاهدة معنوية، أى: ببصائرهم للاعتبار، لأنهم كانوا في شغل عن الوقوف والنظر بالأبصار، ولما فرغوا مما هم فيه أمر الله تعالى البحر فلفظه فنظروا إليه ليكون ذلك أشفى لصدورهم، وأبلغ في إهانة عدوّهم.