:1 بيّن أهميّة مرحلة التأسيس العلمي.
مرحلة التأسيس العلمي هي أول مراحل التكوين العلمي و أهمها, و هي كالاساس للبنيان, من أحسن فيها كان أساسه قويا متينا و كان ما بعدها يسيرا عليه يبدأ مرحلة البناء العلمي بقوة و ثبات, و من أخل بهذه المرحلة فهو اما طالب محروم من مواصلة العلم أو يكون ضعيفا في الادوات العلمية.
:2 كيف يكون البناء العلمي؟
يكون البناء العلمي بخمسة أمور:
1. القراءة المتدرجة, فيبدأ بمختصر شامل ثم يتدرج في دراسة ابواب العلم و مسائلة تدرجا مناسبا.
2. ان يتخذ طالب العلم اصلا في العلم الذي يطلبه يتعاهده بالمراجعة و الاضافة و التهذيب.
3. القراءة المنتظمة, و ليحذر التذبذب و التردد و ليحرص على المواصلة.
4. أن يطالع الكتب التي تعد أصولا في هذا العلم.
5. أن يطالع سير علماء هذا العلم و مناهجهم و طرائقهم.
:3 بم يتحقق الصدق في طلب العلم؟
قال تعالى" و اتقوا الله و يعلمكم الله"
و كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم " اللهم انفعني بما علمتني و علمني ما ينفعني, و ارزقني علما تنفعني به"
يتحقق الصدق في طلب العلم بأمرين:
الاول:اخلاص النية لله تعالى فلا يبتغي بعلمه سمعة و لا رياء و لا منصب , لا يتعلم العلم الا لله.
الثاني: صدق العزيمة في طلب العلم, الاجتهاد و بذل الوقت و الجهد فالعلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك.
4 : بيّن مراتب طلاب العلم في الحفظ والفهم وما توصي به أصحاب كل مرتبة.
المرتبة الاولى: من أوتي سرعة في الفهم و قوة في الحفظ, و هي أفضل المنازل و طلاب هذه المرحلة يمكنهم تحصيل علم غزيز في مدة وجيزة بشرط.
يوصى ب:
- الاجتهاد في طلب العلم
- خطة صحيحة
- اشراف علمي
المرتبة الثانية: من أوتي سرعة في الفهم مع ضعف في الحفظ
يوصى بمواصلة طلب العلم مع العناية بالمراجعة المستمرة و تعليم الاخرين لأنه بتكرار التعليم و المراجعة يثبت العلم.
و ليحذروا التذبذب في طلب العلم و العجلة.
المرتبة الثالثة: من أوتي قوة في الحفظ مع ضعف في الفهم
يوصى بالتواصل مع عالم أو طالب علم متمكن يراجع معه ما يتعلم من المسائل العلمية فيتأكد من فهمه و يفهم منه ما استشكل عليه.
المرتبة الرابعة: من هو ضعيف الفهم ضعيف الحفظ, فهذا يرجى له أن يضاعف أجره لطلب العلم و يوصى بأن يصدق الله في طلب العلم و يجتهد في الدعاء فان من صدق الله صدقه الله.