الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين , وبعد :
المجموعة الأولى :
س1: ما هو المقسم به والمقسم عليه في سورة البلد ؟
المقسم به في قوله تعالى : (بهذا البلد) اي مكة المكرمة والبيت الحرام , افضل البلدان على الاطلاق ,خصوصا وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فيها , (ووالد وما ولد) أي آدم وذريته .
أما المقسم عليه فهو قوله سبحانه : (لقد خلقنا الإنسان في كبد)
س2: فسر قوله تعالى : { الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)}.
(الذين طغوا في البلاد) هذا الوصف عائد الى فرعون وثمود ومن تبعهم,لأنهم طغوا في بلاد الله , وآذوا عباد الله في دينهم ودنياهم , ولهذا قال : (فأكثروا فيها الفساد) وهو العمل بالكفر وشعبه من جميع المعاصي, وسعوا في محاربة الرسل وصد الناس عن سبيل الله
فلما بلغوا من العتو ما هو موجب لهلاكهم ,أرسل الله عليهم من عذابه ذنوباوسوط عذاب (فصبَّ عليهم ربك سوك عذاب) (إن ربك لبالمرصاد) لمن عصاه , يمهله قليلا ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر .
س3: علام يدل تعريف العسر وتنكير اليسر في قوله تعالى : { فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا }؟
جاء في تفسير الشيخ السعدي رحمه لله أن تعريف (العسر) في الآيتين يدل على أنه واحد, وتنكير (اليسر) يدل على تكراره .
بينما يرى بعض المفسرين أن تعريف العسر أي : العسر الذي عهدتهَ وعلمتَه , بمعنى _كتقريب توضيحي لهذا الرأي _ , أنَّ المقصود بالعسر هنا هو العسر الذي خُصَّ بالنبي صلى الله عليه وسلم في رسالته ودعوته للدين , لأن ما يعرض له من عسر إنما يعرض له في شئون دعوته ورسالته , وتنكير (يسرا) للتعظيم : أي مع العسر العارض في رسالتك تيسيرا عظيما يبلغ العسر .
ويجوز أن تكون جملة ( فإن مع العسر يسرا ) معترضة بين جملة ( ورفعنا لك ذكرك ) وجملة ( فإذا فرغت فانصب ) تنبيها على أن الله لطيف بعباده ، فقدر أن لا يخلو عسر من مخالطة يسر وأنه لولا ذلك لهلك الناس ، قال تعالى : ( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ) .
ومع انه قد وردَ هذا المعنى في القرآن بآيات اخرى مثل قوله تعالى :( سيجعل الله بعد عسر يسرا ) في سورة الطلاق .
إلا أن هذه الآية _في سورة الانشراح _ هي في العسر الذي واجهه النبي صلى الله عليه وسلم ومعناها أعم وأشمل بالنسبة للعسر واليسر .
فالتعريف ل(العسر) هنا هو في (العسر) الأشد الذي هو في الدعوة للدين ,فلذلك جاء العسر هنا منفردا _معرفا _ بينما جاء اليسر من بعده _ليدل على انه سيغلبه .
س4: بيّن الخلاف في معنى ( ما ) في قوله تعالى { والسماء وما بناها }.
الخلاف في :
إما أنها مصدرية , بمعنى تعود للسماء , أي : السماء وبناء الله اياها, السماء وبنائها
او انها موصولة , , والتقدير يعود للذي بناها وسواها , والذي طحاها
س5: ماسبب نزول سورة الضحى ؟
فإن سورة الضحى سورة مكية باتفاق أهل العلم، وهي خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، قيل إن سبب نزولها أن الوحي فتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبطأ عنه جبريل عليه السلام، فقال المشركون: قد ودع محمد، فأنزل الله تعالى: مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى {الضحى:3}.
وقد جاء في الصحيحين يرهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى (مرض) فلم يقم لليلتين أو ثلاثاً فأتته امرأة (من المشركين) فقالت: ما أرى شيطانك إلا تركك لم نره قربك منذ ليلتين أو ثلاثاً، فأنزل الله تعالى: (وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى...)
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) }.
1_ما فائدة المال اذا كان يؤدي الى الضلال والشقاء ؟ وأكبر الشقاء وأعلاه هو الاعراض عن دين الله تعالى , او الصد عنه .
2_في شرع الله تعالى : ميزان التفاضل ين الناس هو في عبادة الله سبحانه , هو في الدين , وليس اي شيء آخر من أمور الدنيا وحظوظها
فإن الله تعالى يعطي الدنيا لمن يحب ومن لايحب , ولا يعطي الدين إلا لمن يحب .