سيرة المفسر إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي المالكي.
اسمه ونسبه:
*أبوإسحاق ،إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل،بن محدث البصرة حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري،مولاهم البصري. [سير أعلام النبلاء ، المجلد ١ ص: ١٠٩٩تحقيق حسان عبد المنان].
*إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم بن بابك (وقيل في الديباج لامك) الجهضمي الأزدي. [طبقات المفسرين للداودي تحقيق مجموعة من العلماء ١\١٠٦].
مولده ونشأته:
*ولد سنة تسع وتسعين ومئة ، بالبصرة ، واعتنى بالعلم من الصغر. [طبقات الفقهاء للشيرازي ١٦٥ ][تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ ] [ سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩][غاية النهاية في طبقات القراء لابن جزري تحقيق ج.برجستراسر ١\١٤٧ ][طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ].
*قال محمد بن إبراهيم بن عرفة كان مولده سنة مئتين. [تاريخ بغداد ٧\٢٨٠].
*قال طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد : إسماعيل كان منشؤه بالبصرة. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٥ ].
*قال الذهبي إسماعيل طلب العلم من الصغر. [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].
*نشأ بالبصرة واستوطن بغداد. [طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ].
شيوخه:
تعدد شيوخ الإمام إسماعيل بتعدد العلوم التي أقبل على طلبها وعكف على دراستها ، فقد أخذ عن أهل الفقه ، والحديث ، والتفسير ، والقراءات ، واللغة ، وغيرها من العلوم
*أخذ الفقه عن بن المعذل ، والحديث عن بن المديني ، وسمع من عدد من الأئمة منهم : محمد بن عبد الله الأنصاري،ومسلم بن إبراهيم،وقالون عيسى-وتلا عليه بحرف نافع-وغيرهم. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٢ -٢٧٣ ][سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].
*كان يقول أفخر على الناس برجلين،بالبصرة،ابن المعذل يعلمني الفقه،وابن المديني يعلمني الحديث. [طبقات الفقهاء للشيرازي تحقيق إحسان عباس ١٦٤ ] [طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ] .
تلاميذه:
*روى عنه عدد كثير منهم : أبو القاسم البغوي،وابن صاعد ، والنسائي. [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].
*وروى عنه كذلك عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٣ ].
*ممن تفقه عليه وروى عنه وسمع منه ،ابن أخيه إبراهيم بن حماد،وابنا بكير،وابن المنتاب،وخلق. [طبقات المفسرين للداودي ١\١٠٧ ].
أقوال العلماء فيه:
*قال بن مجاهد سمعت المبرد يقول:إسماعيل القاضي أعلم مني بالتصريف. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ ] [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ] .
*قال المبرد لولا اشتغال إسماعيل بالعلوم الأخرى لذهب برياستنا في النحو والأدب. [طبقات الفقهاء للشيرازي ١٦٥ ].
*وعن إسماعيل القاضي قال:أتيت يحيى بن أكثم،وعنده قوم يتناظرون فلما رآني قال:قد جاءت المدينة. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ ] [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].
*قال أبو سهل القطان:حدثنا يوسف القاضي قال:خرج توقيع المعتضد إلى وزيره:استوص بالشيخين الخيرين الفاضلين خيرا،إسماعيل بن إسحاق،وموسى بن إسحاق،فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل أرض عذابا،صرف عنهم بدعائهما. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٩ ] [سير أعلام النبلاء ١\١١٠٠ ].
*قال ابن المنتاب:حدثنا أبو علي بن ماهان القندي،قال:سمعت نصر ابن علي الجهضمي يقول : ليس في آل حماد بن زيد أفضل من إسماعيل ابن إسحاق. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ ].
*جمع القرآن وعلم(في المدارك علوم)القرآن والحديث وآثار العلماء والفقه والكلام والمعرفة بعلم اللسان. [طبقات الفقهاء للشيرازي ١٦٥ ].
مؤلفاته:
*قال أبو بكر الخطيب له كتاب أحكام القرآن لم يسبق إلى مثله،وصنف الموطأ،وألف كتابا في الرد على محمد بن الحسن،وكتاب معاني القرآن،وكتاب القراءات. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٦ [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].
*وزاد الداوودي على المؤلفات المذكورة سابقا ، كتاب الرد على أبي حنيفة ، وكتاب الرد على الشافعي في مسألة الخمس ، وكتاب المبسوط في الفقه وغيرها من المؤلفات [طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ].
من أخباره:
*نشر مذهب مالك بالعراق وولي قضاء بغداد ولم يترك القضاء إلى أن توفي. [تاريخ بغداد ٧\٢٧٥ -٢٧٧ ] [سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ].
*قال محمد بن إسحاق النديم : إسماعيل هو أول من عين الشهادة ببغداد لأناس،ومنع غيرهم،وقال قد فسد الناس. [سير أعلام النبلاء ١\١١٠٠-١٠٩٩ ].
* قال الذهبي كان وافر الحرمة،ظاهر الحشمة،كبير الشأن،يقع حديثه عاليا في ((الغيلانيات)). [سير أعلام النبلاء ١\١١٠٠ ].
قال الخطيب البغدادي:حدثنا أبو القاسم الأزهري،عن أبي الحسن الدارقطني،قال:سمعت عبد الرحيم،ولم ينسبه يقول :إن إسماعيل بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده عبدون بن صاعد الوزير،وكان نصرانيا،فقام له ورحب به،فرأى إنكار الشهود ومن حضره فلما خرج،قال لهم:قد علمت إنكاركم وقد قال الله تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم). وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين،وهو سفير بيننا وبين المعتضد،وهذا من البر،فسكت الجماعة لما أخبرهم. [تاريخ بغداد ٧\٢٨٠ ].
*كان أكثر أوقاته بعد فراغه من الخصوم والقضاء منشغلا بالعلم. [تاريخ بغداد ٧\٢٨٠ ].
*سئل رحمه الله لم جاز التبديل على أهل التوراة ولم يجز على أهل القرآن فأجاب قال الله عز وجل في أهل التوراة (بما استحفظوا من كتاب الله) فوكل الحفظ إليهم فجاز التبديل عليهم وقال في القرآن(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فلم يجز التبديل عليه. [غاية النهاية في طبقات القراء لابن جزري تحقيق ج.برجستراسر.الجزء الأول ص١٧٤ ].
وفاته:
*توفي فجأة في شهر ذي الحجة،سنة اثنتين وثمانين ومئتين. [تاريخ بغداد ٧\٢٨١ ][سير أعلام النبلاء ١\١٠٩٩ ][غاية النهاية في طبقات القراء لاب الجزري ١\١٤٧ ][طبقات المفسرين للداوودي ١\١٠٧ ].
*قال أحمد بن كامل توفي وقت صلاة العشاء الآخرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومئتين. [تاريخ بغداد ٧\٢٨١ ][غاية النهاية في طبقات القراء ١\١٤٧ ].