مجلس مذاكرة مسائل الاعتقاد في كتب التفسير
أجب على الأسئلة التالية:
س1: عرّف العقيدة لغة واصطلاحاً.
لغة : الإحكام والإبرام
اصطلاحاً : هو الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك .
س2: ما هو منهج أهل السنّة والجماعة في العقيدة؟
هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة القرون الثلاثة الأولى من الاعتقاد والتفويض للنصوص الواردة من الكتاب والسنة , لأن العقيدة عندهم من الأمور الغيبية التي مصدرها الخبر الصادق من الوحي .
س3: بيّن أهميّة معرفة مسائل الاعتقاد لطالب علم التفسير.
مسائل الاعتقاد مبنية على الوحي لأنها من الأمور الغيبية التي أدلتها توقيفية لذا لا يوجد مسألة من مسائل الاعتقاد إلا ولها دليل أو دليلين أو أكثر من القرآن وغالب مسائل الاعتقاد تناولتها كتب التفسير , والاختلاف فيها يكون بحسب اختلاف منهج المفسر في التفسير.
س4: ما هو علم الكلام ؟ وما موقف أهل السنّة منه؟
علم الكلام عند أهل السنة والجماعة له مفهوم وعند أهل الكلام له مفهوم آخر فأهل الكلام يوردون له تعريف على وجه المدح مع إن أئمة الصحابة والتابعين يذمونهم ويذمون أهله .
يقول السفاريني في التعريف بعلم الكلام وهو من أهل الكلام : " العلم بالعقائد الدينية من الأدلة اليقينية "
ويقول ابن خلدون : " هو الحجاج عن العقائد الدينية بالادلة العقلية "
فهم يرون أن دلالة العقل دلالة قطعية يقينية ودلالة النقل من الكتاب والسنة دلالة ظنية , لأن الحديث إما متواتر أو آحاد فأما الآحاد فدلالته ظنية لا يعتبرون به في العقائد وأما المتواتر فدلالة النص نفسها ظنية , وهم بذلك عطلوا كل الأدلة النقلية واستبدلوها بالأدلة العقلية وأثبتوا هذه العقائد بالعقل وهم يرون بذلك انهم يدافعون عن عقائدهم الدينية فأفسدوا ولم يصلحوا .
وأما أهل السنة فقد عرفوه بما يناسب منهجهم المستقيم الذي يبني العقائد الإيمانية بنور الوحي فذموه وذموا أهله فقالوا : " هو العلم الذي بنى مسائل الاعتقاد على دلالة العقول دون الاهتداء بوحي الكتاب والسنة وكلام أئمة السلف الصالح .
قال صاحب أبي حنيفة رحمه الله : العلم بالكلام هو الجهل , وقال الشافعي : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بين القبائل أو قال العشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة .
س5: اذكر خمسة تفاسير على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة.
1) العذب النمير من مجالس التفسير للشنقيطي
2) تفسير ابن كثير
3) تقسير تيسير الكريم الرحمن للسعدي
4) تفسير ابن جرير الطبري
5) تفسير فتح القدير للشوكاني
س6: ما هي أهمّ أنواع المخالفات العقدية التي اشتملت عليها بعض التفاسير مع التمثيل لكل نوع؟
1) الاختلاف في باب الأسماء والصفات , خالف المعتزلة أهل السنة والجماعة في باب الإيمان بأسماء الله وصفاته فهم يعطلون الأسماء والصفات ويجعلون الأسماء مجرد أعلام لا تدل على معانيها مثل كتاب الكشاف للزمخشري يتأول كثير من أسماء الله وأفعاله ويعطلها عن معانيها .
2) في باب القدر , القدرية والجهمية والمعتزلة ينفون القدر .
3) منهم من يورد تفسيره كثير من الأثار الضعيفة , ولا ينبه لها مما يؤثر على بعض المسائل كالواحدي .
4) منهم من مصدر التلقي عنده مخالف لأهل الكتاب والسنة مثل أهل الكلام دلالة العقل عندهم مقدمة على دلالة النصوص . مثل كتب الفخر الرازي .