دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 شوال 1437هـ/21-07-2016م, 04:53 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر

مجلس المذاكرة الثاني
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر


المطلوب: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتهما إجابة وافية

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
2: الشفع والوتر
3: إرم
4: التراث

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
2: الضريع.
3: {وليال عشر}
4: الأوتاد

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 شوال 1437هـ/22-07-2016م, 02:28 AM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي

مجلس المذاكرة الثاني
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر


المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الاستفهام للإخبار و"هل" تفيد معنى "قد" يعني قد أتاك حديث الغاشية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يحجر صاحبه عن ارتكاب ما لا ينبغي، أي يمنع صاحبه من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق خلق أي الخلق، خلقهم فسواهم في أحسن الهيئات ومتعلق فسوى المخلوقات.
ومتعلق قدّر أي قدرًا قدّر أجناس الأشياء وصفاتها وأفعالها، وأقوالها وآجالها.
فهدى أي كل مخلوق إلى ما قدر له .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى
: {إن هذا لفي الصحف الأولى}
فيه أقوال:
القول الأول: كل هذا يعني سورة الأعلى في صحف إبراهيم وموسى ذكره ابن عباس وقال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)).
القول الثاني: الآيات التي في "سبح اسم ربك الأعلى" قاله عكرمة. وأختاره السعدي.
القول الثالث: قصة هذه السورة في الصحف الأولى، قاله أبو العالية.
القول الرابع: وهو اختيار ابن جرير، {إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} وروي عن قتادة وابن زيد، وهو اختيار الأشقر؛ وهذا أولى الأقوال؛ قال بن كثير: وهذا الذي اختاره حسن قوي.
.........................................................

2: الشفع والوتر
ذكر بن كثير في الشفع والوتر عدة أقوال؛ وقال في آخرها لم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال في الشفع والوتر.
القول الأول: الوتر يوم عرفة لكونه التاسع والوتر يوم النحر لكونه العاشر، قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك أيضا.
القول الثاني: الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى، قاله عطاء عن واصل بن السائب.
القول الثالث: الشفع قوله تعالى {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه} والوتر قوله تعالى {ومن تأخر فلا إثم عليه}،قاله عبد الله بن الزبير عن أبي سعيد بن عوف، وقال ابن الزبير عن محمد ابن المرتفع أن الشفع أوسط أيام التشريق والوتر آخر أيام التشريق. واستند ابن جرير في هذا القول على قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( الشفع اليومان والوتر الثالث)).
القول الرابع: الخلق كلهم شفع ووتر، أقسم الله تعالى بخلقه، قاله الحسن البصري وزيد بن أسلم وهو رواية عن مجاهد.
القول الخامس: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب، قاله العوفي عن بن عباس.
القول السادس: الشفع الزوج والوتر الله عز وجل، قاله مجاهد، وقال أبو عبد الله عن مجاهد: الله الوتر وخلقه الشفع الذكر والأنثى. وأيضًا قال بن أبي نجيح عن مجاهد: كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا.
ونحا مجاهدٌ في هذا ما ذكروه في قوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ.

القول السابع: هو العدد منه شفع ومنه وتر، قاله قتادة عن الحسن.
القول الثامن: هي الصلاة منها شفع ومنها وتر قاله أبو العالية والربيع بن أنس وغيرهما.وعن عمران بن الحصين قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشفع والوتر فقال:(( هي الصلاة المكتوبة بعضها شفع وبعضا وتر)).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3: إرم
قال مجاهد إرم أمّة قديمة، يعني عادًا الأولى.
وقال قتادة بن دعامة والسدي: إن إرم بيت مملكة عاد وهذا الأولى فهو قول حسن قوي كما ذكر بن كثير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4: التراث
قال بن كثير: يعني الميراث
وقال السعدي: المال المخلف
وقال الأشقر: أوال اليتامى والنساء والضغفاء وكلها تقريبا نفس المعنى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
{فذكّر} أي عظ الناس وذكرهم بالله وشرعه، {إن نفعت الذكرى} يعني ذكر حيث تنفع الذكرى، وإذا لم تنفع الذكرى ولم تكن واقعة موقعها فلا ينبغي التذكير في هذه الحال.
وأذكر ببعض آداب الموعظة:
• ان نكون الموعظة مناسبة لعقول وافهام المخاطبين بها، قال على بن أبي طالب رضي الله عنه:"حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله".
• أن تكون في الوقت والحال المناسبين بحيث تكون الأنفس متهيئة مقبلة.
• أن تكون موعظة مفيدة واقعة موقعها من غير إطالة فيها .
{سيذكر من يخشى} أي سيتعظ وينتفع بالذكرى من يخشى الله ويخاف الوقوف بين يديه .
{ويتجنبها الأشقى} أي يعرض عن الموعظة ويتركها الأشقى الذي بلغ الغاية في الشقاء وهذ لا ينتفع بالذكرى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
{فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه} أي أذا ما امتحنه ربه واختبره، {فأكرمه ونعمه} أي بالأموال والأولاد وغير ذلك، {فيقول ربي أكرمن} يغتر ويفرح ويظن أن هذا إكراما له وما علم أن ذلك قد يكون استدراجا له.
{وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه}وأما إذا ما إمتحنه فضيق عليه رزقه وعطاءه، { فيقول ربي أهنن} ويظن هذا إهانة من الله عز وجل. وفي كلا الحالين الإنسان خاطئ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
من يزكي نفسه ويطهرها بأن يطيع الله عز وجل في ما أمر به وينتهي عن مانهى الله عنه هو الفائز الناجح.{قد أفلح من زكاها}
• ومن زكى ماله وأنفق في سبيل الله أيضال فاز ونجا .

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
يوم القيامة يتحسر الإنسان خاصة المفرط ولات ساعة مندم حيث لا ينفع التحسر فيجب علينا أن نعمل لنجد ما يسرنا في ذلك اليوم.
• الحياة الحقيقية إنما هي الحياة الآخرة فهي الباقية الدائمة {بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى} فلنجتهد ونعمل للباقية .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 شوال 1437هـ/22-07-2016م, 02:06 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي أجوبة المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}

الاستفهام للتقرير بمعنى: قد جاءك حديث الغاشية، وأصل الاستفهام أنه يفيد التنبيه والإيقاظ.

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
سمي العقل حجرا لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه سمي حجر البيت وحجر اليمامة وحجر الحاكم من المنع.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق خلق، فسوى: خلق الإنسان فسواه في أحسن الهيئات.
متعلق: قدر، فهدى: قدر مقادير الخلق والكائنات قبل خلقهم، وهداهم إلى مصالح معاشهم، وهدى بني الإنسان إلى مصالحهم الدينية والدنيوية.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
في المسألة قولان:
الأول: أن المشار إليه (مضمون هذه السورة) بدليل هذه الرواية:
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)).

وعن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. فلمّا نزلت: {وإبراهيم الّذي وفّى}. قال: وفّى {ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى}. يعني: أنّ هذه الآية كقوله تعالى في سورة النّجم: {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى} .. الآيات إلى آخرهنّ، وهكذا قال عكرمة فيما رواه ابن جرير، وهو مضمون كلام أبي العالية. وهو ما ذكره السعدي.
الثاني: المشار إليه قوله تعالى: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}، وهو اختيار ابن جرير، قال ابن كثير: وهو حسن قوي وقد روي عن قتادة وابن زيد. وهو ما ذكره الأشقر في تفسيره.
والأرجح الأول- إن صحت الروايات- والله أعلم، وإلا ترجح الثاني لكون الأصل في الضمائر والإشارات أن تعود على أقرب مذكور.

2: الشفع والوتر: في المسألة أقوال كثيرة:
1-الوتر عرفة والشفع يوم النحر، قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك.
2-الشفع عرفة والوتر ليلة النحر، روي عن عطاء.
3- الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق، الدليل: عن جابرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث))، وعن أبي سعيد بن عوفٍ، حدّثني بمكّة، قال: سمعت عبد الله بن الزّبير يخطب الناس، فقام إليه رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الشفع والوتر. فقال: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}.
4- الشفع الخلق أو الزوج، والوتر الله عز وجل، فعن أبي هريرة، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر)).
5- الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه، عن الحسن وابن مجاهد عن ابن عباس.
6- الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب، عن أبي العالية، والرّبيع بن أنسٍ.
7- هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ ، الدليل: عن عمران بن عصامٍ، عن عمران بن حصينٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الشفع والوتر، قال: ((هي الصّلاة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ)).وقيل: موقوف على عمران بن حصين.
الراجح والله أعلم: أن اللفظ عام يحتمل كل ما ذكروه.

3: إرم:

1- إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى، قاله مجاهد.
2- إنّ إرم بيت مملكة عادٍ.قاله قتادة والسدي، قال ابن كثير: وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ.
3- إِرَمُ: اسم آخر لعاد الأولى.
4- قيل: جد عاد.
5- قِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أو الإسكندرية أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ.
6- قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها.
7- ذكر في الإسرائيليات أنها: مبنيةٌ بلبن الذهب والفضّة، قصورها ودورها وبساتينها، وأن حصباءها لآلئ وجواهر، وترابها بنادق المسك، وأنهارها سارحةٌ، وثمارها ساقطةٌ، ودورها لا أنيس بها، وسورها وأبوابها تصفر، ليس بها داعٍ ولا مجيبٌ، وأنّها تنتقل، ولا دليل على شيء من ذلك.
الراجح والله أعلم هو ما رجحه ابن كثير رحمه الله من أنها مدينة عاد ومملكتهم لأنها بدل أو عطف بيان ل(عاد) والمراد الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، وليس المراد الإخبار عن إقليم أو مدينة بعينها.

4: التراث:
الميراث أو المال المخلف أو أموال اليتامى والنساء والضعفاء.
وكلها محتملة بلا مجافاة للسياق.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
(فذكّر إن نفعت الذكري)
يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالتذكير والوعظ في كل موطن ينتفع بالوعظ فيه.
(سيذكر من يخشى)
فأما من يخشى الله ويرجو لقاءه فسينتفع ويتعظ بتذكيرك له.
(ويتجنبها الأشقى)
وأما الجاحد الشقي فستصم أذنه ويغلق عقله عن وعظك لجحوده وكفره.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ )
يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان وأنه يغتر ويطغى حين ينعم الله عليه فيزيده مالا و ولدا وجاها ويظن أن هذه النعم إكرام ومحبة من الله له.
(وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ)
وأنه ييأس ويأسى حين يبتلى بضيق الرزق ويظن أن هذا إهانة من الله له ، والحق أن الأمر ليس كذلك فكما أن ضيق الرزق ابتلاء فسعته أيضا ابتلاء، والرزق لا يقتصر على الدنيا فحسب، فهناك الرزق الإيماني والأخروي وهو أعلى وأولى.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
أن من أراد الفلاح فعليه بتطهير نفسه من مساويء الأخلاق ومن الشرك والظلم.
أن إخراج الزكاة سبب لنيل الفلاح.
إذا ما قسى القلب فعلى المرء بالصدقة، فهي سبب لرقة القلب وطهارة الوجدان وحيازة التوفيق.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}

أن يجتهد الساعي إلى الله في البعد عن معاصيه، وفي تكميل الطاعات وإحسانها قبل فوات الأوان.
كلما فتر المرء وغفل؛ فعليه بتخيل هذا الموقف الذي سيندم فيه على لحظات غفلته ولهوه وتقصيره، فضلا عن ساعات عمره المنصرمة في غير طاعة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 10:23 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
قال ابن عباس وقتاده وابن زيد :لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها وشدتها ذكره ابن كثير في تفسيره وايضا ذكره السعدي والأشقر
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
انظر بقلبك وبصيرتك ماكان عقاب عاد اتعظ واعتبر
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
عملت في الدنيا بالكفر والمعاصي فنصبت يوم القيامة في جهنم لخلو أعمالهم من الإيمان .


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
1/ابن كثير :جعلوا معنى الاستثناء في هذاء الموضع بمعنى النسخ ،أي :لاتنسى مانقرئك إلا ماشاءالله أن يرفعه فلاعليك أن تتركه ذكرة الأشقر في تفسيره.
2/السعدي :بمعنى النسيان أي لاتنسى شئ إلا ماشاءالله أن ينسكيه لمصلحة بالغة وذكره الاشقر في تفسيره .
2: الضريع.
ذكر هذه الأقوال ابن كثير في تفسيرة :
1/ابن عباس :شجر من نار.
2/سعيد بن جبير :الزقوم .
3/سعيد ابن جبير :الحجارة .
4/ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة :الشبرق ذكرة الأشقر في تفسيرة .
5/عكرمة :هو شجرة ذات أشواك ،لاطئة في الأرض.
6/قتادة :من شر الطعام وأبشعة .
القول الراجح هو الشبرق ،قال مجاهد الضريع هو الشبرق يسمية أهل الحجاز بهذاء الاسم إذاء يبس وهو سم.
3: {وليال عشر}
1/ابن عباس وابن الزبير ومجاهد :عشر ذي الحجة ،
قد ثبت في صحيح البخاريّ عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)) ذكرة ابن كثير في تفسيرة وكذا السعدي والأشقر وهو القول الراجح .
2/أبو جعفر بن جرير :العشر الأول من محرم ذكره ابن كثير
3/ابن عباس :العشر الأول من رمضان ذكرة ابن كثير
4/في العشر الأواخر من رمضان ذكره السعدي في تفسيره

4: الأوتاد
1/ابن عباس : الجنود الذين يشدون له أمره ،ذكرة ابن كثير وكذا السعدي قريب من هذاء القول
2/مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي : كان يوتد الناس بالأوتاد
3/عن أبي رافع :لأنة ضرب لامرأتة أربعة أوتاد ، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت
4/الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم ، ذكره الأشقر في تفسيرة
5/ذي الجنود التي لهم خيام كثيرة ويشدونها بالأوتاد، ذكرة الأشقر


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
(فذكر أنما أنت مذكر )فذكر يامحمد الناس بماأرسلت عليهم وعظهم وانذرهم وبشرهم ،أنما عليك البلاغ وعلينا الحساب
(لست عليهم بمسيطر )لست عليهم بجبار حتى تكرههم على الإيمان
(إلا من تولى وكفر)من تولى عن العمل بجوارحة وكفر بالحق بقلبة ولسانة
فيعذبة الله العذاب الأكبر)فهذاء مصيرة وعاقبتة العذاب الأكبر وهي عذاب جهنم الشديد الدائم
2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت )أمرا الله عبادة المؤمنين بالنظر في مخلوقاتة العظيمة ،ومن هذه المخلوقات الإبل كيف تلين للحمل الثقيل ،وتنقاد للقائد الضعيف ،وتؤكل وينتفع بوبرها ،وذكر الله هذاء المخلوق العظيم لأنها غالب دواب العرب
(وإلى السماء رفعت ) والسماء رفعها من غير عمد مخلوقة بإتقان وإحكام
(وإلى الجبال كيف نصبت )وإلى الجبال كيف رفعها الله ثابتة راسية قائمة لئلا تميد بأهلها .
(وإلى الأرض كيف سطحت )كيف مدت وبسطت ومهدت لمصالح العباد


السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
مآل الخلق ومرجعهم وإن طالت بهم الحياة إلى الله ليجازيهم بماعملوا ،قال تعالى (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا ).
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
كل شئ صغر أو كبر مكتوب ومعلوم عند الله ليجازي به الخلائق إن خير فخير وأن كان شر فشر

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 01:10 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
جواب الطالب على المجموعة الثانية

الجواب الأول:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
الغاشية اسم من أسماء يوم القيامة، و سميت بذلك لأنها تغشى الناس أي تغطيهم بأهوالها.
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
هو استفهام تقريري أي لقد أهلك الله تعالى عادا قوم هود.
3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
ذكر الله تعالى أن في يوم الغاشية تكون الوجوه خاشعة ذليلة، و من صفات أصحاب هذه الوجوه أنها مكلفة بالعمل الشاق المهين الذي فيه نصب أي تعب و إعياء كجر السلاسل و حمل الأغلال و الخوض في النار، فهم تركوا العمل الصالح لله في الدنيا فكان جزاؤهم العمل الشاق المهين الذي لا تعقبه راحة.

الجواب الثاني:
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
ورد في معنى الاستثناء معنيين:
الأول: أي لا تنسى مما تقرؤه شيئا إلا ما شاء الله أن تنساه، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
الثاني: أي لا تنسى مما تقرؤه شيئا إلا ما نسخ الله تلاوته من القرآن، ذكره ابن كثيرو الأشقر.
2: الضريع:
ورد في المراد بالضريع أربعة أقوال:
الأول: شجر من نار، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عبّاس، رواه ابن كثير.
الثاني: الزقوم، ذكره سعيد بن جبير، رواه ابن كثير.
الثالث: الحجارة، ذكره سعيد بن جبير، ذكره ابن كثير.
الرابع: هو الشّبرق اليابس، قاله ابن عبّاس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة، رواه ابن كثير و الأشقر.
3: {وليال عشر}:
ورد في المراد بليال عشر أربعة أقوال:
الأول: عشر ذي الحجّة ، كما قاله ابن عبّاس وابن الزّبير ومجاهد، رواه ابن كثير و أحد أقوال السعدي و اختاره الأشقر.
الثاني: العشر الأول من المحرّم، حكاه أبو جعفر بن جرير، ولم يعزه إلى أحد، كما ذكر ذلك ابن كثير.
الثالث: العشر الأول من رمضان، رواه ابن عباس، فيما روى ذلك ابن كثير.
الرابع: العشر الأواخر من رمضان، القول الثاني للسعدي.
و الراجح هو القول الأول كما ذكر ذلك ابن كثير، مستدلا بحديث رواه الإمام أحمد و النسائي و غيرهما، عن جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)). و لكن ابن كثير علق عن متن الحديث قائلا: " وعندي أنّ المتن في رفعه نكارة. والله أعلم".
4: الأوتاد:
ورد في المراد بالأوتاد أربعة أقوال:
الأول: الجنود، رواه ابن عباس من طريق العوفي، و ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
الثاني: أنها أوتاد من حديد تدق في الأرض فيوتد فرعون بها الناس فيعذبهم، قاله مجاهد و سعيد بن جبير والحسن والسّدي و ثابت البنانيّ، فيما رواه ابن كثير.
الثالث: مطالّ وملاعب يلعب له تحتها، قاله قتادة، و رواه ابن كثير.
الرابع: الأهرام التي بناها الفراعنة، ذكره الأشقر.

الجواب الثالث:
تفسير باختصار الآيات التاليات:
1: {فذكر إنما أنت مذكر. لست عليهم بمسيطر } فعظ -أيها الرسول- المعرضين بما أُرسلت به إليهم، ولا تحزن على إعراضهم، إنما أنت واعظ لهم، و ليس عليك إكراههم و إجبارهم على اتباعك، و لكن {إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} الذي أعرض عن التذكير والموعظة وأصرَّ على كفره، فيعذبه الله العذاب الشديد الأكبر الذي لا أكبر منه، و هو عذاب جهنم.

2: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) } أفلا ينظر هؤلاء الكافرون المنكرون لقدرة الله نظر اعتبار و تفكر إلى الإبل كيف خلقها الله هذا الخلق العجيب العظيم و ذللها لهم؟ {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) } و ينظرون معتبرين إلى هذه السماء كيف رُفعت هذا الرَّفع البديع من غير عمد يرونها؟ {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) } و إلى هذه الجبال كيف جعلها الله منصوبة راسية لا تزول، فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار؟{وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } وإلى الأرض كيف بسطها الله لهم ومهدها لسكنهم و تقلبهم فيها؟.

الجواب الرابع:
استخراج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
- قوله تعالى "إلينا" و "علينا" تحمل القلب على الإيمان بوحدانية الله.
- "إن إلينا إيابهم" تجعل العبد يؤمن بالبعث و بأنه لم يخلق عبثا.
- " ثم إن علينا حسابهم" إذا علم العبد أنه محاسب على ما قدم و أخر، فليحسن العمل في الدنيا عسى أن يحاسب حسابا يسيرا.
- إذا علم العبد أنه سيحاسب على الصغير و الكبير فليخف من ذلك الموقف.
- قبل أن يقدم المرء على أي قول أو عمل فليتذكر أنه سيحاسب، فلا يقل إلا خيرا و لا يعمل إلا صالحا.

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
- زيادة إيمان العبد بسعة علم الله تعالى و إحاطته بعلمه لكل شيء.
- من كان بالمرصاد لابد أن يكون سميعا، بصيرا، رقيبا، لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء، فيزداد يقين و إيمان العبد بذلك.
- الله تعالى يرقب و يرصد أعمال عباده، فليخف العبد من أن يجازيه الرب على سوء عمله في الدنيا و الآخرة.
- هذه الآية تحمل العبد على الإحجام عن معصية الله تعالى و تعدى حدوده.
- ليتوكل المظلوم بمن هو بالمرصاد سبحانه على من ظلمه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 02:27 PM
منال انور محمود منال انور محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 168
افتراضي

مجلس المذاكرة الثاني
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر
المجموعة الثانية
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1 - لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
سميت الغاشية لأنها تغشى الناس ة تعمّهم بشدائدها فيجازون بأعمالهم و يتميزون فريقين فريثا في الجنو فريقا في السعير . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
2 - ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد)
معنى الاستفهام هي الرؤية القلبية لأحوال أمم سابقة للاعتبار لأنهم كانوا عتاه جبارين خارجين عن طاعة الله مكذبين لرسله فكيف أهلكهم و دمرهم .
3 - ما المراد بقوله تعالى: (عاملة ناصبة)
معنى عاملة ناصبة :
- أي عملت عملا كثيرا و نصب فيه . ذكره ابن كثير .
- النصارى قول بن عباس . ذكره ابن كثير .
- عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب و الأغلال قول عكرمة و السدي . ذكره ابن كثير .
- تاعبة في العذاب تجر على وجوهها و تغشى وجوهها النار . ذكره السعدي .
- في الدنيا أهل عبادات و لكن انتفى شرطه و هو الإيمان صار هباءً منثورا . ذكره السعدي .
و رجح الشيخ السعدي القول الأول لأنه قيده بظرف و هو يوم القيامة و ليس له تعرض لأحوالهم في الدنيا .
- كانوا يتعبون في العبادة و لا أجر لهم لما هم عليه من كفر و ضلال .




السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي ( مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف)
1 - معنى الاستثناء في قول الله تعالى: (سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله)
أنه لا ينسى شيئا إلا ما شاء الله و ما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
قول أخر المراد بقوله فلا تنسى طلب و جعلوا هذا الاستثناء على ما يقع من النسخ أي لا تنس ما نقرأك إلا ما يشاء الله رفعه فلا عليك أن تتركه . ذكره ابن كثير و بنحوه قال الأشقر .
2 - الضريع.
- الضريع شجر من نار . قول ابن عباس و ذكره ابن كثير .
- الزقوم . قول سعيد بن جبير و ذكره ابن كثير .
- الحجارة . قول أخر لسعيد بن الجبير و ذكره ابن كثير .
- الشبرق اذا يبس قول أخر لابن عباس و مجاهد و عكرمة و قتادة . ذكره ابن كثير و الأشقر .
- شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض . قول عكرمة و ذكره ابن كثير .
3- و ليال عشر
- المراد بها عشر ذي الحجة . قول ابن عباس و غير واحد من السلف و الخلف . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
- العشر الأولى من المحرم حكاه أبو جعفر و لم يعزيه أحد . ذكره ابن كثير .
- العشر الأول من رمضان رواه أبو كدينة عن ابن عباس و ذكره ابن كثير .
و ذكر الشيخ ابن كثير الأصح هو القول الأول و استدل بحديث النبي صلى الله عليه و سلم (( أن العشر عشر الأضحى و الوتر يوم عرفة و الشفع يوم النحر )) .
- ليال عشر رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر . ذكره السعدي .
4- الأوتاد .
- الجنود الذين يشدون له أمره . قول العوفي عن ابن عباس . ذكره ابن كثير .
- كان فرعون يوتد أيديهم و أرجلهم في أوتاد من حديد يعلقهم قول مجاهد و غيره . ذكره ابن كثير .
- كان يربط الرجل في كل قائمة من قوائمه في وتد ثم يرسل عليه صخرة عظيمة تشدخه قول السدي و ذكره ابن كثير .
- ضرب لإمرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت قول ابن أبي رافع و ذكره ابن كثير .
- الجنود الذين ثبتوا له ملكه كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه ذكره السعدي .
- الأهرام التي بنوها لتكون قبورا لهم . ذكره الأشقر .
- الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد . ذكره الأشقر .




السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: (فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر)
( فذكر) يا محمد من ؟ الناس بماذا ؟ بما أرسلت به إليهم و عظم و أنذرهم و بشرهم ( إنما أنت مذكر ) فإنما عليك البلاغ و علينا الحساب فإنك مبعوث لدعوة الخلق إلى الله و تذكيرهم لأنك ( لست عليهم بمسيطر ) لست عليهم بجبار يكرههم على الإيمان ( إلا من تولى ) عن العمل بأركانه ( و كفر ) بالحق بجنانه و لسانه و كفر بالله فيعذبه الله العذاب الشديد الدائم .
2 - قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يأمر الله عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على قدرته و عظمته لتوحيده سبحانه ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) و اختص الله الإبل لأنها غالب مواشيهم و أكبر ما يشاهدونه من المخلوقات و ما في الإبل من الخلق العظيم فهي غاية القوة و الشدة و مع ذلك سخرها الله لعباده و ذللها لمنافعهم الكثيرة و ارشدهم لينظروا إلى مخلوق أخر عظيم و هي السماء ( و إلى السماء كيف رفعت ) أي كيف رفعها الله عن الأرض بلا عمد . ( و إلى الجبال كيف نصبت ) أي جعلت منصوبة قائمة راسية لا تميد و جعل فيها من المنافع و المعادن , ( و إلى الأرض كيف سطحت ) اي مدت و مهدت ليستقر الخلائق على ظهرها .
فنبه الإنسان على الاستدلال بما يشاهده و يستخدمه من بعيره و يشاهد السماء فوق رأسه و الجبال أمامه و الأرض تحته فكل هذه المخلوقات دليل على قدرة الخالق العظيم و أنه الإله المستحق للعبادة وحده .



السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1 - قول الله تعالى: (إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم)
- بما أن الرجوع و المنقلب إلى الله يوم القيامة و الحساب و الجزاء حتما فعلى الإنسان أن يعد لهذا اليوم عدة و يعلم أن الجزاء و الحساب من جنس العمل إن كان خيرا فخير و إن كان شرا فشر فيراقب الإنسان عمله و يجتهد أن يكون في مرضاة الله و يجاهد على نهي نفسه عن الهوى ابتغاء أن يلقى الله فيغفر له الزلات و يعامله برحمته.
- قدم الله في الأيات إلينا و علينا بما يفيد الحصر و الاختصاص و هذه من نعم الله أنه وحده سيحاسب الخلائق و هو العدل الرحمن الرحيم .
2- قول الله تعالى: (إن ربك لبالمرصاد)
- الله سبحانه و تعالى يرصد كل مايفعله العبد فالحذر كل الحذر فأفعال العباد هي ما يحاسب عليها الله يوم القيامة فليرقب كل إنسان أقواله و أفعاله و يحيى بين الخوف و الرجاء إلى أن يلق الله.
- لا يغتر الإنسان بإمهال الله له فإن الله إذا أخذ الظالم لم يفلته .


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 03:33 PM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة تفسير الأعلى والغاشية والفجر

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الاستفهام لتحقق وقوع الامر أى بلوغ خبر الغاشية الى النبى صلى الله عليه وسلم مستعملا التشويق الى معرفة هذا الخبر .
وهل بمعنى قد وتدل على أهمية الخبر بحيث شأنه أن يكون بلغ السامع
أى: قد أتاك حديث القيامة التى تغشى كل شىء بالأهوال وعندما مر النبى صلى الله عليه وسلم على امرأه تقرأ (هل أتاك حديث الغاشية ) فقام يستمع ويقول ( نعم قد جاءنى )
وبنفس المعنى (هل أتاك نبؤ الخصم ) و (هل أتاك حديث موسى )

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لانه يمنع الناس من من تعاطى ما لا يليق به من الافعال والاقوال
ومنه حجر البيت لانه يمنع الطائف من اللصوق بجداره وحجر الحاكم على فلان إذا منعه من التصرف
ومن كان ذا عقل علم أن ما أقسم به الله تعالى من أوقات العبادة والعبادة نفسها وغير ذلك من أنواع القرب حقيق بأن يقسم به بل إن بعضه يكفى لأصحاب العقول ولمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق خلق :
- خلق الخليقة
- خلق الانسان مستوى القامة
- خلق المنافع فى الاشياء
متعلق فسوى :
- سوى المخلوقات فى أحسن الهيئات فأتقنها واحسن خلقها
- سوى فهم الانسان وهيئه للتكليف
متعلق قدر :
- قدر تقديرا تتبعه جميع المقدرات
- قدر قدرًا وهدى المخلوقات لما قدره لهم كما روى فى صحيح مسلم أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء )
- قدر أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها
وكلها معانى متقاربة مفادها لأن الله قدر مقادير الخلائق .
متعلق فهدى :
هدى الله المخلوقات لما قدره لهم من مقادير فمنها أن :
- هدى الأنعام والوحوش إلى مراتعها ومراعيها
- هدى الانسان للشقاوة أو السعادة
- هدى كل مخلوق لمصلحته ويسرله وهداهم لمعاشهم لما خلقه لهم وألهمهم إلى أمر دينهم ودنياهم (وهذه هى الهداية العامة هداية الدلالة والإرشاد )
- وهدى عباده المؤمنين لطاعته وتقواه (وهذه هى الهداية الخاصة )
- هدى الانسان لوجه استخراج المنافع من الاشياء
_____________________________________

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
- كل الايات المذكورة فى السورة المباركة سبح اسم ربك الاعلى بما تتضمنه من أوامر واخبار
قاله ابن عباس و عكرمه فيما رواه ابن جرير وأبو العالية ذكره عنهم ابن كثير و كذلك ذكر السعدى .
- إشارة الى قوله (قد أفلح من تزكى زذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ) قاله قتادة وابن زيد واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير ورجحه . وكذلك قال الأشقر .

2: الشفع والوتر
ذكر ابن كثير أقوالا عن السلف فى معنى الشفع والوتر منها :
- الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك
- الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الاضحى قاله ابن ابى حاتم عن عطاء
- الشفع اوسط ايام التشريق والوتر اخر ايام التشريق رواه ابن ابى حاتم عن الزبير وكذا روى ابن جرير من طريق ابن جريج وكذلك ذكر الاشقر
- الخلق كلهم شفع ووتر قول الحسن البصرى وزيد ابن اسلم
- الله وتر وخلقه شفع ذكر وانثى قاله ابن عباس ومجاهد
- الشفع صلاة الغداة والوتر صلاة المغرب
- الشفع الزوج والوتر الله رواه ابن بى حاتم عن مجاهد
- الشفع والوتر العددمنه شفع ومنه وتر رواه قتادة عن الحسن
- الصلاة المكتوبة منها شفع كالرباعية والثنائية ومنها وتر كالمغرب وصلاة الوتر اخر التهجد قول أنس وعمران ابن حصين
- الشفع الزوج والوتر الفرد من كل الاشياء ذكره الاشقر

3: إرم
- قبيلة او بلدة كانت عاد تسكنها أو اسم موضعهم أو بيت مملكة عاد : قاله قتادة والسدى ورواه ابن جرير ذكره عنهم ابن كثير ورجحه وكذلك قال الاشقر
- أمة قديمة يعنى عادا الاولى أو اسم اخر لعادًا الاولى :قول مجاهد ذكره عنه ابن كثير وكذا قال الاشقر وأضاف هو جدهم
- فى اليمن ذكره السعدى
- مدينة أما بدمشق أو الاسكندرية :ذكره ابن كثير عن بعض السلف وضعفه
- مدينة بدمشق أو الاحقاف :ذكره الأشقر

4: التراث
- الميراث :ذكره ابن كثير
- المال المخلف : ذكره السعدى
- أموال اليتامى والنساء والضعفاء : ذكره الأشقر
والمعنى متقارب فى أقوال الثلاث مفسرين والله أعلم .

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
(فذكّر إن نفعت الذكري ) أمرالله تعالى النبى صلى الله عليه وسلم بالتذكرة مادامت الذكرى مقبولة والموعظة مسموعة سواء حصل من الذكرى المقصود أو بعضه فقط وإن لم تكن كذلك فهى منهى عنها
وألا يُضَع العلم عند غير أهله.
وانقسم الناس من الذكرى إلى قسمين قسم ينتفعون بها ذكرهم الله تعالى بقوله (سيذكر من يخشى) فهؤلاء الناس يخشون الله تعالى ويعلمون أنهم ملاقوه وأنه مجازيهم على أعمالهم فيتعظون بالذكرى وييبعدون عن المعاصى ويسعون فى الخيرات ويزدادون بالتذكير خشية وصلاحا وأما القسم الثانى فهم غير المنتفعين بها فقد ذكرهم الله تعالى بقوله (ويتجنبها الأشقى (فهم الذين يتجنبون الذكرى ويصرون على الكفر بالله ومعصيته .


2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) يخبر الله تعالى عن حقيقة الانسان وجهله بعلم الله تعالى إذ ظن أن من وسع الله عليه فى الدنيا دليل على كرامته عنده وقربه منه (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) وأنه إذا ضيق عليه رزقه ولم يبسطه له دليل على إهانته له وهذا غير صحيح فليس سعة الدنيا كرامة وليس ضيقها إهانة ولكنه ابتلاء واختبار من الله عزوجل للغنى هل يشكر؟ وللفقير هل يصبر ؟ وأن كرامة المؤمن الحقيقية هى أن يمن الله عليه بطاعته ويوفقه للعمل الصالح ويرزقه الجنة وتهون الدنيا لأجل ذلك وإهانته هى عدم رضا الله عنه وعدم توفيقه له .

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
1- تطهير النفس من الاخلاق الرذيلة واتباع ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم والعمل بشرائع الله هو سبيل النجاة والفلاح فى الاخرة .
2- أهم وأول ما يجب تطهير النفس منه هو الشركيات وظلم الناس .
3- الاخلاص لله تعالى فى جميع العبادات ومنها الصلوات الخمس والزكاة حتى ينال رضا الله وهذا هو الفلاح .

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24}(
1- يجب العمل فى الدنيا قبل فوات الأوان وقبل أن يأتى يوم يتمنى فيه الطائع أن يرد ويزداد من الأجر والثواب ويندم فيه العاصى على ما اقترفه من ذنوب ولكن لا ينفع الندم .
2- فى الآية يقول الانسان يا ليتنى قدمت لحياتى وليس فى حياتى وهذا دليل على أن الدنيا دار ممر يمر فيها كأنه عابر سبيل وأن الآخرة هى دار المقر والحياة الحقيقية وهذا يجعلنا نهون الدنيا ونحقرها فى أعيننا وقلوبنا ونعمل لآخرتنا .


__________________________________________________

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 04:33 PM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
Post

إجابة أسئلةالمجموعة الثانية:
السؤال الأول:
ج1: الغاشية
تعنى : القيامة و سميت بالغاشية؛لأنها تغشى الخلائق وتعمهم بأهوالها وأحوالها .

2: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} :
الاستفهام لجذب الانتباه إلى مايأتى بعده من الإخبار عن هؤلاء القوم وحالهم وماكان منهم من التكذيب لرسلهم وكيف كانت عاقبتهم وجزاؤهم .

3: المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} :
هو وصف لما يكون عليه أحد الفريقين يوم القيامة من الذل والخضوع والخزى والفضيحة ومن ثم مصيرهم إلى النار
والمراد بقوله (عاملة ناصبة ) :
أى عملت عملا كثيرا فى الدنيا ونصبت فيه ،وصليت يوم القيامةنارا حامية ،أى كانوا يتعبون أنفسهم فى العبادة وينصبونها ،ولا أجر لهم عليها لما كانوا عليه من الكفر والضلال .
وقيل :عاملة فى الدنيا بالمعاصى ،ناصبة فى النار بالعذاب والأغلال .





السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
المراد بالاستثناء فى قوله تعالى ( إلا ماشاء الله):
-قيل :كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه. وهو اختيار ابن جرير ،وقتادة ،ذكره ابن كثير
-وقيل أن الاستثناء بمعنى النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه أن ينسخه مما نسخ تلاوته
وذكره ابن كثير ،وقال به الأشقر.

-وقيل :(إلا ماشاء الله ) بمعنى النسيان ،مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة . قال به السعدى .



2: الضريع.

-شجرٌ من نارٍ. وهو قول ابن عباس وذكره ابن كثير .
-هو الزّقّوم ، والحجارة .قول سعيد ابن جبير ،ذكره ابن كثير.
-هو الشبرق (نبت يسمى بذلك فى الربيع ،فإذا يبس فى الصيف يسمى الضريع ) .وقال به ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة، وذكره عنهم ابن كثير . وهو قول الأشقر .

-هو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض. عكرمه.



3: {وليال عشر}
ورد فى المراد بها أقوال:
- عشر ذي الحجّة، قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف. ذكره ابن كثير
وهو قول السعدى والأشقر .
روى عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)).
-وقيل: المراد بذلك العشر الأول من المحرّم . أبو جعفر بن جريرٍ.

- هى العشر الأول من رمضان. قول لابن عباس

-العشر الأواخر من رمضان التى فيها ليلة القدر . قول آخر للسعدى.

قال ابن كثير والصّحيح هو القول الأوّل؛
لماروى عنه صلى الله عليه وسلم قال (إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)).


4: الأوتاد:
قيل المراد بها :
-الجنود الذين يشدّون له أمره وثبتوا ملكه ابن عباس ذكره عنه ابن كثير ، وهو قول السعدى .

-كان فرعون يوتّد أيدى الناس وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها. مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدى ذكره عنهم ابن كثير .

-: قيل كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبال . قتادة

-قيل ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ حعل على ظهرها رخى حتى ماتت .

-: َهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لتكونَِ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ. الأشقر

-الجُنُودِ الَّذِينَ لَهُمْ خِيَامٌ كَثِيرَةٌ يَشُدُّونَهَا بالأوتادالجُنُودِ الَّذِينَ لَهُمْ خِيَامٌ كَثِيرَةٌ يَشُدُّونَهَا بالأوتاد. الأشقر



السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}

معانى المفردات :
-لست عليهم بمسيطر:لست عليهم بجبار.أو لست بالذى تكرههم على الإيمان.
-إلاّ من تولّى وكفر}. أي: تولّى عن العمل بأركانه وكفر بالحقّ بجنانه ولسانه،.
وقيل :أي: لكن مَنْ تولَّى عنِ الطاعةِ وكفرَ باللهِ
-الْعَذَابَ الأَكْبَرَ: وَهُوَ عَذَابُ جَهَنَّمَ الشديد الدائم .

ومعنى الآيات :

ذكر الناس يامحمد بما أرسلت به إليهم وعظهم وأنذرهم وبشرهم فإنك بعثت لتدعوهم إلى الحق ولم تبعث عليهم مسلطا ولا موكلا بهم ولا مسؤلا عن أعمالهم فإذا بلغت وأديت ماعليك من البلاغ والوعظ والتذكير فليس عليك بعد ذلك لوم .فمن تولى منهم عن الطاعة وكفر بالله تعالى فسيدخله الله جهنم ويعذبه فيها عذابا شديدا.



2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

معانى المفردات :
الإبل : غالب مواشيهم
نصبت :أى جعلت منصوبة قائمة راسية وجعلت أوتادا للأرض تثبتها لئلا تميد بأهلها.
سطحت :بسطت ومدت ومهدت .

ومعنى الآيات:
يقول الله تعالى حثا للذين لايصدقون النبى صلى الله عليه وسلم ولغيرهم من الخلق أن يتفكروا فى خلق الله تعالى من حولهم الدال على وحدانيته وقدرته واستخقاقه للعبادة والتوحيد دون سواه ،(أفلا ينظرون إلى الأبل)التى هى غالب مواشيهم وأكبر مايشاهدون من المخلوقات ( كيف خلقت) على ماهى عليه من الخلق البديع من عظم جسمها وبديعةخلقها وقوتها ،تنبيها لهم بهذا الشىء العظيم الذى ذلله الله لهم على ضعفهم . (وإلى السماء كيف رفعت )أى كيف رفعها الله بلا عمد ،(وإلى الجبال كيف نصبت)رفعت على الأرض مرساة راسخة تثبت الأرض وتساعد على استقرارها لئلا تميد بأهلها ،(وإلى الأرض كيف سطحت) أى مدت وسهلت ووسعت ليستقر الخلق على ظهرها ويتمكنوا من حرثها وزراعتها والعيش عليها والانتفاع بها وبخيراتها الظاهرة والباطنة .وفى كل ذلك مايدل على وحدانية الله وكمال قدرته وعظمته .


السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
-الخلق كلهم راجعون إلى الله تعالى يوم القيامة وواقفون بين يديه ومسؤلون عن أعمالهم وسيجازيهم الله تعالى عليها جزاء وفاقا (وقفوهم إنهم مسؤلولون).
-علينا أن نعمل لهذا اليوم ونستعد للوقوف بين يدى إلى تعالى ونقدم بين أيدينا من صالح الأعمال مايشفع لنا عند الله .
-الله سبحانه وتعالى قادر على عباده ومالك لأمرهم ،ومحاسبهم على أعمالهم .
-الله تعالى هو من سيحاسب عباده على أعمالهم ،وفى ذلك راحة للنفس لعلمها بأنه الرحمن الرحيم ،وهو أرحم بالعبد من أمه .


2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}

الحذر من بطش الله تعالى وانتقامه ممن يعصيه ولايخافه
الله تعالى مطلع على عباده وهو للظالمين المعتدين بالمرصاد.
على الأنسان أن يخشى الله ويخافه إن عصاه ويسارع إلى التوبة ليتقى بها غضب الله تعالى عليه .
-الحرص على أن لايظلم الإنسان غيره ولايسلب أحدا حقا ،لأن الله تعالى مطلع وهو للظالمين المعتدين بالمرصاد .
-راحة وطمأنينة بالنفس لعلمها أنه لايضيع حق عند الله تعالى وعند الله تجتمع الخصوم ويرد إلى المظلومين حقوقهم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 شوال 1437هـ/24-07-2016م, 03:39 PM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
سميت القيامة بالغاشية؛ لأنها تغشى الخلائق بشدائدها، وتعمهم بأهوالها.

ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}؟
الاستفهام في قوله تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد) استفهام تعجيب.

ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}؟
للمفسرين في المراد بها قولان:
- عملت عملاً كثيراً نصبت فيه - حيث كانوا يتعبون أنفسهم في العبادة وينصبونها -، وصليت يوم القيامة ناراً حامية، فلا أجر لهم؛ لما هم عليه من الكفر والضلال.
- عاملة في الدنيا بالمعاصي، ناصبة في النار بالعذاب والأغلال.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
- أي إلا ما شاء الله أن ينسيك إياه.
- بمعنى النسخ أي إلا ما شاء الله رفعه فلا عليك أن تتركه.

الضريع.
- شجر من نار، قاله ابن عباس.
- الزقوم، قاله سعيد بن جبير.
- الحجارة، قاله سعيد بن جبير.
- الشبرق، قاله ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو الجوزاء، وقتادة وقال: قريش تسميه في الربيع الشبرق، وفي الصيف الضريع.
- شجرة ذات شوك، لاطئة بالأرض، قاله عكرمة.

(وليال عشر) .
- عشر ذي الحجة، قاله ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وغير واحد.
- العشر الأُوَل من رمضان، قاله ابن عباس.
- العشر الأواخر من رمضان.

الأوتاد:
- الجنود الين يشدون أمره، قاله ابن عباس.
- الأوتاد من حديد التي يوتد بها أيدي الناس وأرجلهم يعلقهم بها، قاله مجاهد، وسعيد بن جبير، والحسن والسدي.
- ملاعب ومطال يلعب له تحتها من أوتاد وحبال، قاله قتادة.
- الأهرام التي بناها الفراعنة.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
(فذكر) يا محمد الناس بما أرسلت به إليهم، وعظهم، وأنذرهم وبشرهم، (إنما أنت مذكر) فإنما عليك البلاغ، ودعوة الناس إلى الله وتذكيرهم.
(لست عليهم بمسيطر) فلم تبعث مسيطراً عليهم موكلاً بأعمالهم، وما أنت عليهم بجبار.
(إلا من تولى وكفر) لكن من تولى عن الوعظ والتذكير، وعن الطاعة والعمل.
(فيعذبه الله العذاب الأكبر) أي العذاب الشديد، وهو عذاب جهنم الدائم.

قول الله تعالى: (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)
الآيات الكريمة تحث على النظر والتفكر في المخلوقات الدالة على عظمة الله وقدرته واستحقاقه لإفراده بالعبادة:
(أفلا ينظرون إلى الإبل) التي هي غالب مواشيهم (كيف خلقت) فإنها خلق عجيب في غاية القوة والشدة، وهي مع ذلك مسخرة مذللة؛ تُقاد وتُركب وتُؤكل ويُحمل عليها.
(وإلى السماء كيف رفعت) أي كيف رفعها الله هذا الرفع العظيم بلا عمد، على وجه لا يدركه العقل.
(وإلى الجبال كيف نصبت) أي كيف جُعلت منصوبة قائمة بهيئة باهرة، يحصل بها استقرار الأرض وثباتها عن الاضطراب، لا تميد، ولا تميل، ولا تزول.
(وإلى الأرض كيف سطحت) أي كيف مُدَّت مدّاً واسعاً، وبسطت ومُهدت وسُهلت غاية التسهيل؛ ليستقر على ظهرها الخلائق، ويتمكنوا من حرثها وغراسها، والبنيان فيها وسلوك فجاجها والمشي في مناكبها.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} .
من آمن بأنه راجع إلى ربه، محاسب على أعماله؛ استقام على الحق، وحسنت حاله.

قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}.
من علم أن ربه لبالمرصاد أقبل على عمله فأحسنه، وتوكل على ربه، واكتفى به حسيباً، واكتفى به وليّاً ونصيراً.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 شوال 1437هـ/25-07-2016م, 11:37 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس المذاكرة الثاني
- مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر-

الطلاب الأفاضل ..
الطالبات الفضليات ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بارك الله في جهودكم ، إليكم
بعض الملحوظات و التوجيهات حول إجابة أسئلة المجموعتين.

لكن قبل البدء نذكركم
بأن ثمرة هذا العلم وإخراجه للمتلقين؛ لايتأتى حتى يتمكن الطالب من مهارة صياغة المعلومات بما يتناسب مع اختلاف أفهام الناس، فكم نحن اليوم والأمة تعاني من ضعف في لغتها وهويتها بحاجة لإيصال مراد ربها من آياته .
وهذه المهارة لا تكون بين عشية أو ضحاها، بل تأتي بالإكثار من صياغة أقوال العلماء، ومحاكاة أساليبهم ،وتجنب نسخ أقوالهم ولصقها، فاحرصوا على ذلك
بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين .

وإليكم بعض التوجيهات على أسئلة المجموعة الأولى ، فنوصيكم جميعا بالوقوف عليها، لمعرفة جوانب التقصير والاستفادة منها .

المجموعة الأولى
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
.
مسألة معنى الاستفهام في الآيات، من المسائل المهمّة التي ينبغي لطلاب علم التّفسير العناية بها ، فلا تكاد تجد أحدََا من المفسرين إلا وقد تطرق لهذه المسألة في تفسيره ، لما لها من أثر في بيان مقاصد الآيات .
الاستفهام :هو طلب العلم عن الشيء، وله أدواته الخاصة كــ ( الهمزة ، وهل ..وغيرهما ) ، ومعانيه الخاصة ؛إلا أنه قد يكون لأداة الاستفهام الواحدة أكثر من معنى ، وقد تشترك مع بعضها في بعض المعاني.
بالنسبة لمعنى الاستفهام في هذه الآية فيظهر من خلال سياق الآيات، أنّ له أكثر من معنى ،فقد
يراد به التشويق لسماع الخبر، وقد يكون معناه التهويل والتفخيم لشأن القيامة، وقد يكون معناه التقرير أي إقرار المخاطب بوقوعها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم قد جاءني)، وغالب إجاباتكم كانت تدور حول هذه المعاني ،إلا أنه لابد من التنبيه على أن الخطأ الذي وقع من البعض هو تفسير الآية ، وهو مخالف للمطلوب .

2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟

أحسنتم جميعا في الإجابة ، إلا أن غالبكم قد غفل عن ذكر الشاهد على المسألة وهو قول الله تعالى : (حجرا محجورا)، ونثني على من ذكره منكم .
وكما أسلفنا سابقا ضرورة عناية الطالب بأدلة الكتاب والسنة .


3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
بالنظر لكلام المفسرين :
[تفسير قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الّذي خلق فسوّى}. أي: خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات). [تفسير القرآن العظيم: 8/379]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يأمرُ تعالى بتسبيحهِ المتضمن لذكرهِ وعبادتهِ، والخضوعِ لجلالهِ، والاستكانةِ لعظمتهِ، وأنْ يكونَ تسبيحاً يليقُ بعظمةِ اللهِ تعالى، بأنْ تذكرَ أسماؤهُ الحسنى العاليةُ على كلِّ اسمٍ بمعناها الحسنِ العظيمِ، وتذكرَ أفعالُه التي منها أنَّهُ خلقَ المخلوقاتِ فسواها، أي: أتقنها وأحسنَ خلقهَا). [تيسير الكريم الرحمن: 920] (م)
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (2-{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى}: خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ). [زبدة التفسير: 591]]

نجد أن متعلّق الخلق هو متعلّق التسوية، والمتعلّق هنا أي المفعول، وقد ذكر فيه قولان:
الأول: أنه جميع المخلوقات، والثاني: أنه الإنسان.
والأول أعم، ولا تعارض بينهما، وليس هناك ما يفيد تخصيص الإنسان بالآية، فيكون من باب التمثيل، فالجواب إذا:
- متعلّق الخلق والتسوية: جميع المخلوقات، أوجدها الله فأتقنها وأحسن خلقها.


[تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) )

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {والّذي قدّر فهدى}. قال مجاهدٌ: هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها.
وهذه الآية كقوله تعالى إخباراً عن موسى أنّه قال لفرعون: {ربّنا الّذي أعطى كلّ شيءٍ خلقه ثمّ هدى}. أي: قدر قدراً، وهدى الخلائق إليه، كما سبق في صحيح مسلمٍ، عن عبد اللّه بن عمرٍو أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، وكان عرشه على الماء)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/379]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَالَّذِي قَدَرَ} تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ {فَهَدَى} إلى ذلكَ جميعَ المخلوقاتِ.
وهذه الهدايةُ العامةُ،التي مضمونهُا أنهُ هدى كلَّ مخلوقٍ لمصلحتهِ، وتذكرَ فيها نعمهُ الدنيويةُ، ولهذا قالَ فيهَا: {وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى}). [تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (3-{وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى}؛ الْمَعْنَى: قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا). [زبدة التفسير: 591]]

لم يفصّل ابن كثير والسعدي رحمها الله في متعلّق التقدير، وكلام الأشقر رحمه الله هو الأكثر تفصيلا فيه:
((
قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا))، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، ((وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ))، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، ((وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ))، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا.
- فيكون متعلّق التقدير: أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وآجالها، وأرزاق الخلق وأقواتهم، وجميع المنافع...
- وفي متعلّق الهداية نقول: هدى جميع المخلوقات إلى ما يصدر عنها وينبغي لها من الصفات والأفعال والأقوال والآجال، وهداها لمعايشها والحصول على ما ينفعها، وهداها لأمور دينها ودنياها.

ومعنى هداية المخلوقات لها أي تيسيرها لها وإرشادها إليها.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}

الأقوال في مرجع اسم الإشارة قولان:
الأول: أنه السورة كلها، ما اشتملت عليها من القصص والمواعظ، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: أنه قوله تعالى:
(قد أفلح من تزكّى * وذكر اسم ربه فصلّى)، ومعناها أن الموعظة التي اشتملت عليها هاتين الآيتين أنزلت في صحف إبراهيم وموسى، ذكره ابن كثير واختاره، وذكره الأشقر.
ملحوظة: أسندت فقط للمفسّرين ليتبين وجه الجمع بين الأقوال، ولم أسند إلى السلف اختصارا فقط.

2: الشفع والوتر:

قد أحسنتم في هذا السؤال، ولكن البعض كرّر فيه أقوالا، كأن يقول:
- الشفع صلاة الغداة، والوتر صلاة المغرب.
- الصلاة منها شفع ومنها وتر.
ما الفرق بين القولين؟
وأيضا:
- الله الوتر وخلقه شفع.
- الله وتر وأنتم شفع.
ما معنى "أنتم"؟ إذا ضبطنا العبارة نجد أنها نفس القول الأول.
فننبه على عدم تكرار أقوال متفقة بل توضع كقول واحد وينسب إلى من قال به، وكذلك الأقوال المتقاربة يجمع بينها بعبارة جامعة وتكون حاصل كلامهم.
ويراعى أن يذكر القول بعبارة واضحة منضبطة، ولتكن العبارة جامعة مختصرة، وليسند القول إلى من قال به ومن ذكره من المفسّرين، ولابد من الاستدلال عليه.

تقويم أداء طلاب المجموعة الأولى:

- أسماء الطلاب والطالبات الذين أدوا هذا التطبيق ونتائجهم .

1- محمد شمس الدين فريد. أ+

أحسنت بارك الله فيك .
2- إشراقة جيلي محمد: أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ .
3- رقية إبراهيم عبد البديع : أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.

4-حليمة محمد أحمد . أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ .
- نحاول عند ذكر الأقوال تجنب تكرار الأقوال المتوافقة، ونذكرها بعبارة جامعة .

5- جهاد بنت محمود الشبراوي. أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- اختصرتِ في الفرع الأول في سؤال الفوائد السلوكية .

6-هدى محمد صبري: ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

- في المراد بالأقوال ، نجمع الأقوال المتفقة ولا نكررها .

- نوصيكِ العناية بعلامات الترقيم ، وهناك أخطاء إملائية في كتابة همزة القطع.
7- بيان الضيعان. ب+

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- حسن التنسيق والترتيب يؤثر على الدرجة ،فاحرصي على ذلك بارك الله فيكِ.
8- مروة كامل : ب

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: ذكرتِ معنى الآية؛ ولم تذكري معنى الاستفهام.
- فاتكِ بيان متعلق الفعل :قدّر ، والفعل هدى .

9- أفراح العرابي: ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: ذكرتِ معنى الآية كاملة ، ولم تبيني معنى الاستفهام .

10- محمد عب
دالرزاق جمعة . د+
- راجع التنبيهات بارك الله فيك.



رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 شوال 1437هـ/25-07-2016م, 11:51 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي


المجموعة الثانية:

هذه بعض التوجيهات على أسئلة المجموعة الثانية ، فنوصيكم بالوقوف عليها، لمعرفة جوانب التقصير والاستفادة منها .

1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
أحسنتم في جواب هذا السؤال، مع ملاحظة أن الأولى أن نذكر ما هي الغاشية أولا ثم نجيب على المطلوب، وقد أحسن بعضكم بذكره.

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
قيل في معنى الاستفهام هنا أنه التقرير، أي إقرار النبي صلى الله عليه وسلم بهلاك هذه الأمم ليكون فيه تثبيت له صلى الله عليه وسلم ووعد بالنصر على من كذّبه، وفيه تعريض بالمكذّبين وتهديد ووعيد لهم أن يحلّ بهم ما حلّ بالمكذّبين قبلهم.

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
نحتاج أن نبيّن من هم الموصوفون في الآية، وما وجه وصفهم بالعمل والنصب - أي التعب - ومتى يكون لهم هذا الوصف، والأقوال ثلاثة:
- أنهم الكفار عموما، وهذا الوصف لهم يوم القيامة، نفوسهم عاملة تاعبة من معالجة الأغلال والسلاسل والعذاب، وهو ما رجّحه السعدي واستدلّ له.
- أنهم الكفار عملوا في الدنيا بالمعصية، فنصبوا يوم القيامة في العذاب والأغلال.
- أنهم اليهود والنصارى في الدنيا كانوا أهل عمل وعبادة تعبوا فيه لكنها لم تقبل يوم القيامة لعدم إيمانهم، فصلوا النار يوم القيامة.


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
في معنى الاستثناء ثلاثة أقوال:
الأول: أنه ما نسخت تلاوته، ذكره الثلاثة.
الثاني: أنه ما ينساه النبي صلى الله عليه وسلم بصورة عارضة وهو النسيان الجبلي.
الثالث: أن الاستثناء جرى على سنة الله في الاستثناء، ولكن معناه أنه لا يشاء أن ينسى، كقوله تعالى: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك)، ولكنه لا يشاء، وهو ما أشار إليه ابن كثير والأشقر دون تفصيل.
وهذا هو النسيان المعصوم منه صلى الله عليه وسلم والذي يتعلّق بالبلاغ، فإذا ما بلّغ جاز له أن يعتريه ما يعتري البشر من النسيان العارض ثم يذكر ما نسيه ثانية.
والأرجح في معنى الاستثناء هو القول الأول أن يكون على بابه.

ملحوظة: الزيادات على المقرر توضع للفائدة، ولا تتأّثر بها درجة التقويم.


- بالنسبة للمراد ب ( ضريع ) و ( أوتاد ) نوصي بمراجعة إجابة زميلتكم فداء حسين وزميلكم غيمصوري جواهر الحسن فقد أحسنا بجمع الأقوال دون تكرارها .

- أما سؤال الفوائد السلوكية فقد أحسنتم جميعا ونخص بالذكر إجابة زميلكم عباز محمد.

تقويم أداء طلاب المجموعة الثانية:

- أسماء الطلاب والطالبات الذين أدوا هذا التطبيق ونتائجهم .

1-غيمصوري جواهر الحاج حسن . أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2- عباز محمد. أ
أحسنت بارك الله فيك .
3
- فداء حسين : أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- نوصيكِ العناية بهمزتي الوصل والقطع .
- في سؤال التفسير ، نكتب كلمة هيأت وليس هيئت.
ولا داع لذكر اسم المفسر في تفسيرك ولكن نذكر خلاصة أقوالهم ، وقد أحسنتِ في تفسيرك بارك الله فيكِ.

4- منال أنور محمود. ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
5- ولاء محمد عثمان .ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- تجنبي النسخ واحرصي على صياغة الإجابة .
- الاهتمام بالكتابة الإملائية ومراجعتها قبل اعتماد الإرسال .
- حسن العرض والتنسيق يؤثر على الدرجة ، لكن غالب إجاباتك ممتازة .

6- لولوة الحمدان . ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- تأخرتِ في تقديم الواجب مما أنقص من درجتك .
- اختصرتِ الفوائد السلوكية بارك الله فيك .

7- مها الحربي. ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- التبس عليكِ المطلوب من السؤال ،فالمطلوب معنى الاستفهام وليس معنى الآية .
-: اختصرتِ من ذكر الفوائد السلوكية .

8- زينب الجريدي. ب

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- اختصرتِ في ذكر الفوائد السلوكية .





- تم المجلس الثاني بفضل الله تعالى -

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 05:25 PM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الناس و تعمهم.
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
استفهام انكاري
: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
"عاملة ناصبة"جاء فيها أقوال عديدة:
-عملت عملا كثيرا
-النصارى
-عاملة في الدنيا ناصبة في النار
-متعبة في العذاب
-يتعبون انفسهم في العبادة و ليس لهم أجر في الآخرة

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
ذكر في استثناء هذه الاية أقوال, فجاء بمعنى:
-أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا ينسى شيئا إلا ماشاء الله هذا القول ذكره بن كثير وهو قول بن جرير عن قتادة, و اختاره السعدي والأشقر أيضا.
-ما ينسخ من القران ذكر هذا القول بن كثير و لم يرجه إلى أحد و ذكره الأشقرفي قول ثان.

2: الضريع.

ذكر فيه أقوال, فقيل الضريع هو:
-
شجرٌ من نارٍ
قول عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ.
-
الزّقّوم. وعنه أنّها الحجارة قول
سعيد بن جبيرٍ.
-هو الشّبرق
وهو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة و قال قتادة: قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع, و ذكر هذا القول الأشقر.

- وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض وهو قول عكرمة.
- الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّ.وهو قول البخاريّ عن مجاهدٌ.
- هو الشّبرق إذا يبس، سمّي الضّريع
و هو قول معمرٌ عن قتادة.
- من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه)
وهو قول سعيدٌ، عن قتادة.

*ذكر بن كثير جميع هذه الأقوال و لم يذكر ترجيحا للمسألة.

3: {وليال عشر}
ذكر فيها أقوال:
-
عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف.
-العشر الأول من محرم.
-العشر الأول من رمضان قول
أبو كدينة، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ.

ذكر هذه الأقوال بن كثير و رجح القول الأول و هو عشر ذي الحجة و اختاره الاشقر أيضا أما السعدي فرجح اللأمرين عشر رمضان و عشر ذي الحجة.

4: الأوتاد

ذكر بن كثير عدة أقوال و لم يرجح أيا منها:
-قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: الأوتاد: الجنود الذين يشدّون له أمره و ذكر هذا الرأي السعدي و الأشقر.
-ويقال: كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها.
-وكذا قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد. وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ وقال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه.

-قال قتادة: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ.
-وقال ثابتٌ البنانيّ، عن أبي رافعٍ: لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت).

-و ذكر الأشقر تفسيرا أخر للأوتاد وَهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ.



السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر*أي فذكر يا محمد إنما أنت نذير و بشير . لست عليهم بمسيطر أي ما أنت بمسيطر على الناس و لا تملك أن تجبرهم على الإيمان. إلا من تولى وكفر قيل تولى عن التذكير و الوعظ أو تولى عن الطاعة. فيعذبه الله العذاب الأكبر أي شديد دائم}
2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ أي يا أيها الناس انظروا إلى خلق الله و تفكروا في خلق الإبل (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ أي و انظروا الى السماء كيف رفعها الله(18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ و إلى الجبال كيف رفعت على الأرض(19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ أي الأرض كيف بسطت و مدت (20) }

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
-إلى الله تعالى المرجع فلا ملجأ من الله إلا إليه, و عليه الحساب فليتذكر الإنسان دائما أنه ملاق ربه و و أنه هو تعالى وحده من سيحاسبه.
2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
-إن الله تعالى بالمرصاد لكل ظالم و لكل طاغية.. فالله يمهل و لا يهمل, فليحذر كل ظالم و لا يغره امهال الله له. و ليفرح كل مظلوم بنصر الله له عاجلا كان أو اجلا.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 05:30 PM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي


المجموعة الأولى:

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1-ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}؟
قولان للعلماء:
الأول: أنه استفهام على بابه يفيد التشويق أوالتعجب؛ لذلك ورد أن رسول الله قال حين سمع من يقرأ الآية: "نعم، قد جاءني"، وإيراد الحافظ ابن كثير رحمه الله لهذا الأثر يدل على أنه يرجح هذا المعنى.
الثاني: الاستفهام للتقرير، بمعنى: قد جاءك حديث الغاشية، وهو قول قطرب، وذهب إليه الشيخ الأشقر رحمه الله تعالى.
2-ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال.
من ذلك قولُ الملائكة للكافرين يوم القيامة: "حجرًا محجوراًا"أي: حرامًا محرمًا عليكم دخول الجنة.
ومنه حِجر الكعبة؛ لأنه لا يُدخلُ إليه في الطواف، وكذلك قولهم: حجَر الحاكمُ على فلانٍ، أي: منعه التصرّف.
3- بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
1- متعلق الفعل خلق: جميع المخلوقات.
2- متعلق الفعل: سوى: جميع المخلوقات، أو الإنسان خاصة على قول.
3- متعلق الفعل قدَّر: المقادير التي قدرها تعالى على خلقه، وتشمل أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها.
4- متعلق الفعل هدى: جميع المخلوقات.


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1- مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}:
قولان:
الأول: إنَّ هذا المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ لمذكور في الصحف الأولى.
وقد أورده الحافظ ابن كثير رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد مرفوع عند البزَّار، وبنفس الإسناد موقوفا عند النَّسائي</span>عن زكريا بن يحيى، وكذلك أورد القول نفسه عن عكرمة.
الثاني: إِنَّ هذا وَهُو مَا تَقَدَّمَ منْ فلاحِ من تزكَّى وذكر اسم ربه فصلى، وما عليه حالكم من إيثار الحياة الدنيا مع كون الحياة الآخرة خيرا لكم وأبقى= لمذكور في الصُّحُفِ الأُولَى.
ذكر ابن كثير أنَّ هذا القول مروي عن قتادة وابن زيد وهو اختيا ابن جرير الطبري.
والقول الراجح: هو القول الثاني الذي رجحه ابن كثير رحمه الله تعالى.

2-الشفع والوتر:
أقوال:
القول الأول: أن الشفع هو يومُ النَّحر لكونه العاشر، والوتر هو يومُ عرفة لكونه التاسع.
أورده ابن كثير مستدلًّا بحديث رواه مرفوعًا أحمد والنسائي وابن جرير إلا أن ابن كثير حكم على رفعه بالنكارة ورجح وقفه، وهو قول ابن عباس وعكرمة والضحاك.
القول الثاني: أن الشفعَ يومُ عرفة، والوترَ ليلةُ الأضحى.
وهو قول عطاء بن أبي رباح.
القول الثالث: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.
وهو قول عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، وذكر ابن كثير أن ابن جرير استدلَّ لهذا القول بنفس الحديث المرفوع عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بلفظ مخالف وحكم عليه ابن كثير بالشذوذ.
القول الرابع: الخلق كلهم شفع ووتر.
قول الحسن البصريّ وزيد بن أسلم ورواية عن مجاهد.
القول الخامس: الله تعالى هو الوتر، والخلق شفع (ذكر وأنثى، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا).
رواية العوفي عن ابن عباس، وهو قول مجاهد
القولُ السادس: هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ.
قول قتادة، والحسن.
القولُ السابع: هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل.
قول أبي العالية، والرّبيع بن أنسٍ، ومروي عن عمران بن حصين رضي الله عنه موقوفا ومرفوعا ورجح ابن كثير وقفه.
قال ابن كثير: ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر.
وهذه الأقوال فيما يظهر هي من قبيل خلاف التنوع؛ حيث يمكن أن تكون جميعُها تفسيرا للآية؛ فيقال: الشَّفْعُ: الزَّوْجُ، والوَتْرُ: الْفَرْدُ= مِن كُلِّ الأَشْيَاءِ. وهو ما قال به الشيخ الأشقر.</span>

3-إرم:
في معناها أقول:
الأول: أنها عطف بيان على (عاد)؛ فيكون اسما لهم أو لجد من أجدادهم؛ لزيادة التعريف بهم. وهو قول مجاهد، ورجحه ابن كثير.
الثاني: أنها بيت مملكة عاد، قاله قتادة والسدي، واستحسنه ابن كثير.
الثالث: مدينة: إما دمشق على قول سعيد بن المسيب وعكرمة، أو الإسكندرية على قول محمد بن كعب القرظي، أو غيرهما.استنكر ابن كثير هذا القول.
الراجح هو القول الأول.

4- التراث: كل ما يخلفه السابقون، والمراد به هنا:الأموال التي يخلفها الغير من مواريث وغيرها مما يتعلق بحقوق الناس وخاصة اليتامى والنساء والضعفاء.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1-قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
أمر من الله تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالأصالة ولأمته بالتبع= أن يُذَكِّروا عموم الخلق به سبحانه؛ من حيث هو ربٌّ كريم خلق الخلق وحده وربَّاهم بنعمه، ومن حيث استحقاقُه وحده للعبادة وما إليها، ومن حيث تفردُه سبحانه وحده بالأسماء الحسنى والصفات الكاملة، والتذكير بما يلزم ذلك من اتباع شرائع الدين الحنيف بتحليل ما أحله وتحريم ما حرمه، ومحلُّ هذا التذكير:"إن نفعت الذكرى"؛ فحيث غلب على الظنِّ عدم الانتفاع بالذكرى، إما لأن المحلَّ غيرُ قابل أو لأن الحال ليست مواتية= وجبَ الكفُّ عن التذكير؛ تنزيهًا لكلام الله ورسوله من تكذيب السفهاء به، أو مراعاة لحال المخاطبين ورفقا بعقولهم.
ثم بين تعالى أنَّ التذكرة حيث اكتملت شروطها وانتفعت موانعها؛ "سيذَّكَّرُ" بها "من يخشى" الله تعالى ويرجو لقاءه؛ فإن الخشية من الله تعالى إذا قامت بقلب العبد جعلته محلًّا قابلا للانتفاع بالخير والذكر، في حين أنَّ التذكرةَ ذاتَها س"يتجنَّبها" أي يبتعدُ عنها ويفرُّ منها "الأشقى" الذي أوجب له كفره بلوغ أعلى مراتب الشقاء والعياذ بالله تعالى.

2-قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)}
يخبر تعالى عن الإنسان بمقتضى علمه السابق الذي يعلم به كلَّ ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون؛ فإنه تعالى يعلم ما تُكنُّ صدورُ عباده وما يعلنون ويعلم طبيعة الإنسان وما جبلت عليه نفسه من الشحِّ وما هو فيه من الظلم لنفسه والجهل بحقائق الأمور؛ فإنَّ هذا الإنسان "إذا ما ابتلاه ربُّه" أي اختبره "فأكرمه ونعمه؛ فيقول ربي أكرمن"، وهذا زعم منه باطلٌ يدلُّ على عدم معرفته بربه تعالى وسننه في خلقه وأنه يبتلي عباده بالخير؛ ليميز الشاكر من الكافر، ثمَّ إن هذا الإنسان نفسَه"إِذَا مَا ابْتَلَاهُ" الله تعالى "فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ" وهذا أيضا زعم باطل منه مبني على جهل الإنسان بربه تعالى وبسننه في خلقه؛ لأنه سبحانه يختبر عباده بالضراء ليميز منهم الصابر من الجازع، كلُّ هذا ليكونَ إكرامُ الله الحقيقي لعباده المؤمنين في الآخرة بأن يدخلهم جنات النعيم منعمين بقربه والالتذاذ بالنظر إلى وجهه الكريم، وتكونَ إهانةُ الله الحقيقية للكافرين بالخلود في العذاب صاغرين.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1-: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
أولا: تفويض الأمر لله تعالى؛ فإن فلاح الإنسان من عدمه إنما هو برحمته تعالى يحكم به لمن يشاء من عباده.
ثانيًا: العمل الصالح من موجبات الفلاح للعبد، والعمل الباطن هو أجل الأعمال، وافتقار الإنسان لرحمة الله تعالى وعدم الركون لأعماله الظاهرة= هو أهم أسباب الفلاح.
ثالثا: الزكاة الحقيقية هي ثمرة تحدث في قلب العبد إذا كمل إيمانه بالعمل الصالح ظاهرا وباطنا.
رابعا: الزكاة فيها معنى الإزالة والتنظيف، وفيها معنى الزيادة والنماء، والإيمان لا يكمل في قلب العبد إلا بتخليته وتنظيفه من كل ما يدنسه من المعاصي الظاهرة والباطنة، وكذلك بتحليته وزيادة تنمية خيره بكل ما يجمله من العمل الصالح الباطن والظاهر.

2-قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
أولا: حصول التذكر للعبد يكون اختياريا في حياته الدنيا؛ فمن العباد من يتذكر إذا ذكر ومنهم من يعرض، أما بعد الموت فإنه يتذكر ضرورة؛ لكن ذكراه حينئذ لا تنفعه، كيف تنفعه وقد فات وقت الانتفاع بها؟!!، وهذا يوجب للعبد بالمسارعة إلى التذكر قبل فوات الأوان.
ثانيا: العبد الصالح يتذكر ما أودعه الله في فطرته من معرفة به سبحانه، فإذا طبع الله على قلب العبد بسبب ذنوبه انتكست فطرته؛ حتى لا يكاد يتذكر شيئا.
ثالثا: التكليف ينتهي بانتهاء الأجل، ونهاية أجلِ الإنسان مجهولةٌ له، وهذا يقتضي المسارعةَ إلى مغفرة الله تعالى وترك التسويف.
رابعا: الحياة الدنيا دارٌ زائفة، والحياة الحقيقية هي الحياة الآخرة، وطبيعة الإنسان وما جبل عليه في الدنيا من الجهل تحول دون إدراكه لهذه الحقيقة، لكنه يدركها في الآخرة؛ فالسعادة الحقيقية هي في تخلص الإنسان من جهله في الدنيا ليعيش مدركا لتلك الحقيقة.
خامسا: العبد المؤمن في الآخرة يرث الأعمال التي قدَّمها في حياته الدنيا؛ فتكون له سببا في أن يتبوءَ من الجنة حيث يشاء.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 05:33 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى:
*إجابة السؤال الأول:
1_معنى الاستفهام في قوله(هل أتاك حديث الغاشية):
لتعظيم وتهويل أمر يوم القيامة.
2_سبب تسمية العقل حجر:لأنه يمنع الإنسان عن تعاطي مالا يليق من الأقوال والأفعال.
3_متعلق الأفعال في قوله(الذي خلق فسوى*والذي قدر فهدى):
خلق:الخلائق كلها ومنها الآنسان.
سوى:1_كل مخلوق في أحسن هيئة
2_الإنسان فجعله معتدل القامة.
قدر: المقدرات ومنها أجناس الأشياء وأنواعها وأعمالها وأرزاقها وغيرها.
هدى: الإنسان للشقاوة والسعادة والبهائم لمراتعها وكل مخلوق لمصلحته.

إجابة السؤال الثاني:
*بين المراد فيما يلي:
1_ مرجع الضمير في قوله(إن هذا لفي الصحف الأولى):
_الآيات التي في سبح اسم ربك الأعلى قاله عكرمة ذكره ابن كثير.
_قصة هذه السورة. قال به أبو العالية ذكره ابن كثير.
_مضمون الآيات(قد أفلح من تزكى*وذكر اسم ربه فصلى).اختاره ابن جرير وروي عن ابن زيد وقتاده. ورجحه ابن كثير وذكره الأشقر.
_الموجود في السورة من الأوامر والأخبار قاله السعدي.

2_الشفع والوتر:هناك عدة أقوال في المراد بها منها:
_الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر .قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك .
_ الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى.قاله عطاء
_ الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.قاله ابن الزبير.
_* الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه قاله الحسن البصريّ وزيد بن أسلم،وهو روايةٌ عن مجاهدٍ.
_ الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ.قاله ابن عباس
_ الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب.
_ الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ.قاله مجاهد.
_ والشّفع والوتر: كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا.قاله مجاهد.
_ العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ.قاله الحسن.
_ هي الصلاة المكتوبة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ نقل عن عمران بن حصين.
ذكر الأقوال السابقة ابن كثير.
_الشفع الزوج،والوتر الفرد من كل الأشياء.ذكره الأشقر
3_ إرم:
_قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى.ذكره ابن كثير والأشقر.
_قال قتادة والسّدّيّ: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ. وهذا قولٌ حسنٌ ذكر ذلك ابن كثير.
_مدينةٌ إما دمشق، كما روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ.
_ جد عاد ذكره الأشقر.

4_التراث:_الميراث.
_أموال اليتامى والنساء والضعفاء

إجابة السؤال الثالث:
*تفسير قوله تعالى(فذكر إن نفعت الذكرى......وسيجنبها الأشقى):
(فذكر إن نفعت الذكرى):أي عظ وذكر بهذا القرآن مادامت الذكرى مقبولة وتجدي نغعا أما إن كانت النتيجة عكسية والذكرى تزيد في الإعراض فينبغي التوقف عن التذكير..
(سيذكر من يخشى*ويتجنبها الأشقى):بين الله عز وجل أصناف الناس عند استماع الموعظة فالصنف الأول الذين يخشون الله ويخافونه فهؤلاء سيتقبلون النصيحة وينفعهم التذكير،والصنف الآخر هو الصنف الشقي الذي يتولى ويعرض عن الذكرى والنصيحة.

*تفسير قوله تعالى(فأما الإنسان إذا ماابتلاه ربه..... فيقول ربي أهانن):
يخبر الله في هذه الآيات عن الكافر وضيق تفكيره فهو منحصر في الحياة الدنيا فقط إن ابتلاه الله بأن وسع له في الرزق وأنعم عليه بملذات الحياة فرح بها وظن أن ذلك إكراما من الله له،وفي المقابل لو ضيق الله عليه في الرزق وأصابته المصائب ظن ان ذلك إهانة له.

إجابة السؤال الرابع:
*الفوائد السلوكية من قوله تعالى(قد أفلح من تزكى):
1_الحرص على تطهير النفس من الشرك.
2_التحلي بالأخلاق الحسنة ففيها تطهير للنفس من مساوئ الأخلاق.
3_الإلتزام بآداء الزكاة فهي طهرة للنفس وللمال.
4_كثرة الصدقة ولو باليسير.


*الفوائد السلوكية من قوله(يومئذ يتذكر الإنسان.....لحياتي):
_الابتعاد عن المعاصي والملهيات واجتنابها.
_استغلال الأوقات بالطاعات وجمع الحسنات.
_استغلال الفرص متى سنحت فمايتيسر لك الآن قد لا يتيسر لك فيما بعد.
_الزهد في الدنيا وتذكر أن الحياة الحقيقية تكون في الآخرة.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 06:16 PM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى :

إجابة السؤال الأول :
1- معنى الاستفهام فى قوله تعالى "هل أتاك حديث الغاشية" : أى قد جاءك يا محمد ( عليه الصلاة والسلام ) خبر يوم القيامة وما يكون فيه من أهوال وأمور عظام مهولة تغشى الناس بهولها وشدائدها . وقد سمع عليه الصلاة والسلام امرأة تقرأ "هل أتاك حديث الغاشية " ، فيقول : نعم قد جاءتى.
2- سبب تسمية العقل حجرا : لأنه يمنع صاحبه من تعاطى مالا يليق من الأفعال والأقوال ، فصاحب العقل ينتبه لأفعاله وينتقى أقواله بما يناسب الحال. ومنه حجر البيت لأنه يمنع الطائف من الالتصاق بجداره ، ومنه حجر الحاكم على فلان إذا منعه من التصرف .
3- قال تعالى " الذى خلق فسوى والذى قدر فهدى " :
متعلق الفعل خلق : أى خلق الخلائق فسواها وأحسن هيئتها .
: أى خلق الإنسان فسواه وعدله وأحسن هيئته وأعده للتكليف . "قاله السعدى "
: أى خلق كل الأجناس من الأشياء وخلق أفعالها وصفاتها . "قاله الأشقر"
متعلق الفعل هدى : أى قدر الأقدار وهدى الخلائق إليها .
: أى هدى الخلائق إلى ما يصدر منها وما ينبغى لها .
: أى إشارة إلى النعمة الدنيوية من هداية الخلائق لمصالحهم وما يستقيم به حياتهم .



إجابة السؤال الثانى :
1- مرجع اسم الإشارة فى قوله تعالى " إن هذا لفى الصحف الأولى ": ورد فيه أقوال:
- لما نزلت سورة "سبح اسم ربك الأعلى " قال ابن عباس : هذه السورة ذكرت فى صحف إبراهيم وموسى. قاله عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس وذكره ابن كثير
- قصة هذه السورة مذكورة فى الصحف الأولى . قاله مجاهد وذكره ابن كثير
- هذه السورة وما اشتملت عليه من أخبار مستحسنة وأمور طيبة مذكورة فى الصحف الأولى . قاله السعدى
وهذه الأقوال الثلاث السابقة متوافقة .
- قول آخر ، وهو أن مرجع اسم الإشارة (هذا) يرجع إلى قوله تعالى " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى " ، أى أن مضمون هذا الكلام وما ذكره الله من فلاح من تزكى وما جاء بعده ثابت فى الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ، فقد تتابعت كتب الله على تأكيد أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا .
وهذا القول الأخير اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير ورجحه وقال اختيار حسن قوى ووافقهم فى ذلك الأشقر . ( الترجيح )

2- المراد بالشفع والوتر : ورد فيه أقوال:
- القول الأول ، أن الوتر يوم عرفة لكونه التاسع والشفع يوم النحر لكونه العاشر . ، قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك وذكره ابن كثير .
- القول الثانى ، أن الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى . ، قاله ابن أبى حاتم وذكره ابن كثير .
- القول الثالث ، أن الأعداد منها ما هوشفع ومنها ما هو وتر . ، قاله قتادة بن الحسن وذكره ابن كثير .
- القول الرابع ، أن الخلق كلهم شفع ووتر أقسم الله بخلقه . ، قاله الحسن البصرى وزيد بن أسلم وذكره ابن كثير .
- القول الخامس ، أن كل ما خلق الله شفع من السموات والأرض والشمس والقمر والجن والإنس والبر والبحر ، فقد قال تعالى " ومن كل شىء خلقنا زوجين اثنين لعلكم تذكرون " أى لعلكم تعلمون أن خالق الأزواج واحد.
- القول الخامس : أن المراد بها الصلاة فمنها ما هو شفع وهو الثنائية والرباعية ومنها ما هو وتر مثل صلاة المغرب فهى وتر النهار وصلاة الوتر وهى وتر الليل فى آخر التهجد. ، قاله الربيع بن أنس وذكره ابن كثير .
- القول السادس : سأل رجل عبد الله بن الزبير فقال يا أمير المؤمنين : أخبرنى عن الشفع والوتر ، فقال : أما الشفع فهو قوله تعالى " فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه " ، وأما الوتر فقوله تعالى " ومن تأخر فلا إثم عليه " . ووافقه فى ذلك الأشقر حيث قال أن الشفع هو أوسط أيام التشريق والوتر هو اليوم الثالث من أيام التشريق.
- القول السابع : أن الشفع هو الزوج والوتر هو الفرد.
- القول الثامن : أن الله وتر وكل ما خلق شفع.
ولم يرجح أو يختار ابن جرير شىءمن هذه الأقوال فى المراد بالشفع والوتر .

3- المراد بإرم : ورد فيها أقوال :
- هى عاد الأولى وهم عاد بن إرم بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام . ، قاله ابن إسحاق وذكره ابن كثير .
- هى اسم آخر لعاد الأولى . ، قاله مجاهد وذكره بن كثير .
- هى قبيلة معروفة باليمن . ، قاله السعدى .
- هى عاد الأولى وقيل جدهم وقيل موضعهم مدينة دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف ذات أعمدة منحوتة . ، قاله الأشقر .
- هى بيت مملكة عاد . ، قاله ابن جرير ورجحه ابن كثير وقال قول حسن قوى .

4- المراد بالتراث :
- الميراث . قاله ابن كثير .
- المال المخلف . قاله السعدى .
- مال اليتامى والنساء والضعفاء . قاله الأشقر .


إجابة السؤال الثالث :
1- فذكر : أى أرشد الناس يا محمد وعظهم .
الذكرى : الموعظة .
سيذكر : أى سينتفع بتذكرتك .
يخشى : أى يخاف الله تعالى ويعلم أنه ملاقيه .
الأشقى : الشقى الكافر .
التفسير المختصر : أى عظ الناس يا محمد بما أوحينا إليك وأرشدهم إلى ما فيه فلاحهم ونجاتهم فى الدنيا والآخرة . وذكر حيث تنفع الذكرى ويستفيد منها أهلها ، وهذا من آداب التذكرة أن يحدث الداعى الناس بما تفهمه عقولهم وتعيه حتى لا تكون فتنة لهم . وذكر الأشقر أن المراد هنا عند تكرار الدعوة وليس الدعاء الأول فهو يكون عام للجميع من ينتفع من لا ينتفع .
ثم ذكر تعالى أن الناس على قسمين : قسم ينتفع بالتذكرة وهو من يكون فى قلبه خشية لله تعالى ويقين بأنه سيلقى ربه ليجازيه على أعماله وهذه الخشية تحمله على اتباع الهدى والمسارعة فى الخيرات واجتناب الهوى والانكفاف عن الذنوب والمعاصى . وهذا النوع ينبغى أن تتكرر له الدعوة والتذكرة لأنه ينتفع بها بإذن الله .
والقسم الثانى : قسم لا ينتفع بالموعظة لأنه عبد لهواه يتبعه ويطيعه وهذا النوع لا ينتفع بالتذكرة ولا تؤثر فيه والعياذ بالله وهم الأشقياء من الكفار كما قال الأشقر .


2- ابتلاه : اختبره وامتحنه.
فأكرمه : وسع له فى رزقه .
فقدر : أى ضيق .
التفسير المختصر : يبين عز وجل كيف أن الإنسان بطبيعته جاهل ظلوم يفسر عطاء الله ومنعه على هواه ؛ فيخبر تعالى أن الإنسان إذا وسع الله له فى رزقه يظن أن ذلك من إكرام الله له وحبه له ؛ رغم أنه تعالى يعطى من يحب ومن لا يحب ، وإذا قدر الله له فى رزقه فلا يتفضل منه ظن أن ذلك من إهانة الله له رغم أنه تعالى يقدر على من يحب ومن لا يحب . وهذه من صفات الغير مؤمن لأن المؤمن يوقن أن إكرام الله تعالى يتمثل فى توفيقه له لطاعته وتيسيره لنوال مرضاته ، وإهانة الله تعالى لعبده إذا حرمه الطاعة بذنوبه وأبعده عن مرضاته والعياذ بالله .


إجابة السؤال الرابع :
1- الفوائد السلوكية من قوله تعالى " قد أفلح من تزكى " :
- على العبد أن يطهر نفسه من الشرك وأن يوحد الله ويخلص له الأعمال فهذا طريق الفلاح والفوز . وقد يقال كيف ونحن نشهد أن لا إله إلا الله فنقول لذلك احذر من الشرك الأصغر ومن الرياء ومن ابتغاء غير الله فى عملك حتى لا يكون سببا فى إحباطه وحرمانك من الأجر بعد البذل والاجتهاد فيه .
- إذا شعرت بقلق فى النية داخلك فعليك بالدعاء " اللهم اجعل عملى صالحا خالصا لوجهك الكريم ولا تجعل لأحد فيه شىء " ، وأيضا " اللهم إنى أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم " .
- تعاهد تزكية نفسك من الشرك الأكبر والأصغر واتباع الرسول فيما أمر فهو طريق الفلاح الحقيقى .
- احرص على تزكية أموالك وتلمس حاجة الفقراء والمحتاجين عساها تكون المنجية ويفتح لك الله من أبواب الفلاح والنجاة فى الدنيا والآخرة .
- طهر نفسك من الذنوب واقتراف المعاصى والزم الاستغفار فهو بداية طريق الفلاح والفوز، ويفتح الله لك من أبواب طاعاته ومرضاته.

2- الفوائد السلوكية من قوله تعالى " يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول ياليتنى قدمت لحياتى ":
- أيها العبد اقحم نفسك فى مواضع ومواقف تجعلك دائم التذكرة مما يدفعك للطاعات ويصرفك عن المعاصى بإذن الله من حضور محاضرات ؛ ودروس علم ؛وصحبة الأخيار؛ وتلمس حاجات الفقراء والمحتاجين ،فمن يتذكر اليوم تنفعه الذكرى أما غدا فأنى له الذكرى .
- دائما احتقر عملك فى سبيل الله فمهما تعمل ومهما تبذل لله فهو جهد المقل وغدا ستدرك ذلك يوم القيامة ستتمنى لو كان كل عمرك وأنفاسك وحياتك طاعة لله من عز ونعيم ماتجده ثوابا للطائعين .
- اعلم أيها العبد أن هذه الحياة التى نحياها ليست هى الحياة الحقيقية ولكنها فرصة لتعمير الحياة الحقيقية وفرصة للعمل على استكمال ملذاتها ومتعها وهذا يتضح من قوله تعالى " يقول يا ليتنى قدمت لحياتى " فقال : ( لحياتى ) ولم يقل ( فى حياتى) مما يدل على أن الحياة الحقيقية لم تأت بعد ، فأنت لازلت فى فرصتك للتعمير فلا تبخل على نفسك وتفوت الفرصة عليك. استزد من الطاعات ؛ اسع فى الخيرات ؛تعميرا لحياتك الحقة.
- أصعب الأوقات مرورا على الإنسان هو وقت الندم والحسرة على ما قد ضيع وفات وكان فى يده نواله ، وأصعب منه عندما يجد أن الندم لن ينفعه ولن يجدى بشىء . فاحرص ألا تتعرض لهذا الندم المؤلم وأنت الآن فى وقت المهلة وتقدر بعون الله أن تنتفع وتسعى وتقترب من رضى مولاك وتفلح فى الدنيا والآخرة.
- حتما كلنا سنقول" ياليتنى " ؛ الطائع الفائز سيقول بعدما يرى ما أعده الله له من الرضى والنعيم : ياليتنى ازددت من الطاعات ، والعاصى سيقول : ياليتنى ما عصيت وياليتنى أطعت وتقربت وووووو، وشتان بينهما ، فأعد لنفسك ما ترضاه لها واختر لنفسك مع أى الفريقين تتمنى أن تكون .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 18 شوال 1437هـ/23-07-2016م, 10:49 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟

ورد فيها قولان:
الأول: لأنها تغشى الناس وتعمهم, ذكره ابن كثير.
الثاني: لأنها تغشى الخلائق بشدائدها وأهوالها, فيجازون بأعمالهم, إن خيرا فخير, وإن شرا فشر, ذكره السعدي والأشقر.
فهي تغشى جميع الناس بشدائدها وأهوالها, ثم يبدأ حسابهم.

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
الإستفهام في الاية استفهام تقريري, يراد به تذكير وتهديد من كفر وكذب, وتذكيره بمصير من فعل فعلته من الأمم التي سبقت, وكيف كان عقاب االله لهم, ويراد به كذلك, تثبيت الرسول عليه الصلاة والسلام, وتأكيد نصر الله له كما نصر من سبقه من الأنبياء عليهم وعلى رسولنا الصلاة والسلام.

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
ورد في المراد بالآية قولان:
الأول: أي: عملت عملا كثيرا ونصبت فيه, ذكره ابن كثير, واستشهد بما رواه أبوعمران الجوني:إن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه, مر بدير راهب، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عز وجل في كتابه:"عاملة ناصبة تصلى نارا حامية",. فذاك الذي أبكاني, ذكره الحافظ ابوبكر البرقاني, وقريب منه قول ابن عباس, حيث قال:"عاملة ناصبة": النصارى, رواه البخاري, ذكره ابن كثير, وقال به السعدي ولم يرجحه, حيث قال:"ويحتمل أن المراد"وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة": في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عبادات وعمل، ولكنه لما عدمَ شرطه وهوَ الإيمان، صارَ يومَ القيامة هباء منثورا"،لكنه استدرك قائلا:" وهذا الاحتمال وإن كانَ صحيحا منْ حيث المعنى، فلا يدل عليه سياق الكلام، بل الصواب المقطوع به هو الاحتمال الأول ", وهو قول الأشقر.
الثاني: عاملة: في الدنيا بالمعاصي, "ناصبة": في النار بالعذاب والأغلال, قاله عكرمة والسدي, ذكره ابن كثير في تفسيره, وقال به السعدي ورجحه على القول الأول, وذكر ثلاثة أسباب لترجيحه هذا القول, وهي:
1-لأنه قيده بالظرف، وهو يوم القيامة.
2-ولأن المقصود هنا بيان وصف أهل النار عموما، وذلك الاحتمال جزء قليل من أهل النار بالنسبة إلى أهلها.
3- ولأن الكلام في بيان حال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
ورد في المراد بالإستثناء هنا قولان متقاربان :
الأول: أي فلا تنسى شيئا إلا ما شاء الله أن تنساه, قاله قتادة, واختاره ابن جرير, ذكره ابن كثير في تفسيره, وقال به السعدي, وهو قول للأشقر.
الثاني: لا تنسى ما نقرئك إلا ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه, وهو مما نسخت تلاوته, ذكره ابن كثير والأشقر.
والقول الأول أعم, وهو متضمن للقول الثاني, فيدخل فيه ما نسخت تلاوته مما شاء الله أن ينسخه, كذلك ما شاء الله أن ينساه الرسول عليه الصلاة والسلام, كونه من البشر, لكن يكون النسيان عارضا وبعد القيام ببلاغه للناس.

2: الضريع.
ورد في المراد ب"الضريع", عدة اقوال متقاربة:
الأول: الشبرق, قاله ابن عباس ومجاهد, وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة, وقال قتادة مستدلا على قوله: قريش تسميه في الربيع الشبرق، وفي الصيف الضريع, ذكره ابن كثير, وقال به الأشقر.
الثاني: الزفوم, قاله سعيد بن جبير, ذكره ابن كثير.
الثالث: الحجارة, وهو قول ثان لسعيد ابن الجبير, ذكره ابن كثير.
الرابع: شجرة ذات شوك، لاطئة بالأرض, قاله عكرمة, ذكره ابن كثير.
الخامس:من شر الطعام وأبشعه وأخبثه, وهو قول ثان لقتادة, رواه سعيد, ذكره ابن كثير.
السادس: شجر من نار, قاله علي بن أبي طلحة, ذكره ابن كثير.
والله أعلم الأقوال متفاربة لا تعارض بينها, وقول قتادة: "من شر الطعام وأبشعه وأخبثه", عام يتضمن جميع هذه الأقوال, فالزقزم ورد إنه من طعام أهل النار, ومن شر الطعام وأبشعه وأخبثه, كذلك الشيرق والشجرة ذات الشوك تعد من شر الطعام وأبشعه.

3: {وليال عشر}
ورد في المراد من "وليال عشر" ثلاثة أقوال متباينة:
الأول: عشر ذي الحجة، جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام:"إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النحر)), رواه جابر عنه, رواه الإمام أحمد, ذكره ابن كثير في تفسيره وعلق عليه قائلا:
عندي أن المتن في رفعه نكارة, وهو أيضا قول ابن عباس وابن الزبير ومجاهد, ذكره ابن كثير وقال: وهو قول غير واحد من السلف والخلف, واستشهد بما ورد في البخاري من حديث ابن عباس مرفوعا:"ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام, أي: عشر ذي الحجة, قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:"ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء", وهو قول السعدي واستدل بأن هذه الليال يقع فيهَا كثير من أفعال الحج والعمرة، وهي أمور معظمة، تستحق أن يقسم الله بها, وهو أيضا قول الأشقر.
الثاني: العشر الأول من رمضان, وهو قول ثان لابن عباس, رواه عنه ابن ابي ظبيان عنه, رواه أبو كدينة, ذكره ابن كثير, وهو قول ثان للسعدي, واستدل بكونها ايام تحوي ليال فاضلة, يقع فيها من القربات والعبادات مالا يقع في غيرها, ففيها ليلة القدر التي هي خير من الف شهر, وفيها صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام.
الثالث: العشر الأول من المحرم, ذكره أبو جعفر بن جرير، وذكر ابن كثير بأن ابن جرير لم يعزه إلى أحد.
ورجح ابن كثير القول الأول, مستدلا بالحديث, ولقول الكثير من علماء السلف به.

4: الأوتاد
ورد في المراد ب"الأوتاد" ثلاثة اقوال متباينة:
الأول: نفس الأوتاد, قال به أبو رافع, وقال:قيل لفرعون"ذي الأوتاد"لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد، ثمّ جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت", وهو قول مجاهد, وسعيد بن جبير, وقول الحسن وقال به السدي, وقتادة, وذكر أن قرعون كانت له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال.
الثاني: الجنود الذين يشدون له أمره, قاله ابن العباس, رواه عنه ابن العوفي, ذكره ابن كثير, وقال به السعدي, والأشقر.
الثالث: الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبور لهم, قاله الأشقر.
ممكن حمل الاية على هذه المعاني مع تباينها, فجميعها تدل على شدة وقوة ملك فرعون, وبطشه وطغيانه وإفساده في الأرض, كما ذكرت الآيات التي تليها, وإذا كان يمكن حمل الآية على جميع الأقوال, وكان ظاهرها يحتملها, فتحمل عليها, والله أعلم.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
"فذكر إنما أنت مذكر": بعد ان نبه الله تعالى الناس إلى النظر إلى آياته الكونية, من إبل وسماوات وجبال وأرض, أمر الله رسوله عليه الصلاة والسلام, بتبليغهم آياته الشرعية, فيذكرهم بها, ويعظهم ويرشدهم ويبشرهم وينذرهم, ويدلهم على الحق الذي لا بد لأصحاب العقول والفطر السليمة من الإذعان له, وأخبر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام, إن التذكير والدلالة والإرشاد هو ما بعث لأجله,كما قال تعالى:"إنما عليك البلاغ", وتأكيدا على إن مهمته عليه الصلاة والسلام, هي البلاغ, قال تعالى:
"لست عليهم بمسيطر": أي لست عليهم بجبار لتكرههم على ترك الكفر والدخول في الإيمان, ولست موكلا بأعمالهم, لكن إن قمت بما وكلت به من الموعظة والبلاغ, فلا لوم عليك بعد ذلك, وقد قال عليه الصلاة والسلام:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا"لا إله إلا الله, فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها, وحسابهم على الله عز وجل", ثم قرأ:"فذكر إنما انت مذكر لست عليهم بمسيطر".
"إلا من تولى وكفر": لكن من يعرض عن الوعظ والتذكير وطاعة الله , ويصر على الكفر والتكذيب, فقد توعده الله تعالى بقوله:
"فيعذبه الله العذاب الأكبر": فله من الله ما يستحقه من عذاب جهنم الشديد الدائم, خالدا مخلدا فيه, كما قال تعالى:"سنصليه سقر", وعندها يتمنى المكذبون قائلين:"يا ليتنا أطعنا الله واطعنا الرسولا".

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يرشد الله سبحانه وتعالى الناس إلى النظر في آياته الكونية, والتفكر بها, فيقول سبحانه:"أفلا ينظرون غلى الإبل كيف خلقت": أي أفلا يرون ويتفكرون في خلق هذه المخلوقات العظيمة والتي يدل عظم خلقها على عظم خالقها, وأرشدهم إلى النظر إلى الإبل لأنها كانت موجودة بكثرة من حولهم, ويستخدمونها في مجالات شتى في حياتهم, فمنها الطعام والشراب واللباس والمركب, وهي المال النفيس, وقد امتن الله تعالى على خلقه بخلق الإنعام لهم, فقال:"لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون",كما إنها أكبر ما يشاهدونه حولهم من مخلوقات, ومع ذلك فهي تنقاد للكبير والصغير, والقوي والضعيف, وتلين للحمل الثقيل, وتتحمل طول العطش والحر والمسير, فسبحان من خلقها فسواها, ثم أرشدهم إلى النظر فوقهم فقال:
"وإلى السماء كيف رفعت": أي كيف رفع الله السماء عن الأرض بدون عمد, بهذه الهيئة العظيمة الكاملة, الخالية من اي عيوب,والتي تحار العقول في ادراكها, وقد قال تعالى:"الذي خلق سبع سماوت طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت", وقال:"الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها", وبعد أن ارشدهم إلى النظر للسماء, نبههم على عظمة خلق الجبال التي أمامهم, فقال:
"وإلى الجبال كيف نصبت": فالجبال رفعت على الأرض, قائمة, ثابتة, كأنها الأوتاد:"والجبال أوتادا", فجعلت الأرض مستقرة, ثابتة, لا تحيد ولا تميل بأهليها, ولا تزول, ليصلح العيش عليها, وأودع الله في الجبال ما اودع من منافع ومعادن للناس, فهي "رواسي شامخات", وبعد هذا التدرج في النظر, أرشدهم سبحانه إلى النظر في خلق الأرض التي يعيشون عليها, فقال:
"وإلى الأرض كيف سطحت":أي فلينظروا إلى الأرض كيف بسطت ومدت مدا واسعا, وأعدت وهيئت ليعيش الناس عليها براحة واستقرار, ويسهل حرثها, والبنيان عليها, وشق الطرق فيها, والسير عليها, كما قال تعالى:"ألم نجعل الأرض مهادا", ونبه السعدي رحمه الله تعالى, إن تسطيح الأرض لا ينافي كرويتها, فإنما يكون هذا في الأجسام الصغيرة, أما ما كان بحجم الأرض من الأجسام الكبيرة الضخمة, فلا منافاة بين كونها كروية وكونها مسطحة, وهذا يعلمه أصحاب العلم والخبرة.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}

- كثرة ذكر هادم اللذات, فهو مما يعين على الزهد في الدنيا.
- الهمة في العمل للآخرة, فهي الحيوان.
- التواضع وعدم التكبر لأن الجميع عبيد لله, يتصرف بهم كيف يشاء سبحانه.
- التفكر مليا قبل الكلام أو العمل, فجميعه مكتوب ومحاسب عليه.
- الإسراع في التوبة والإستغفار, فالحياة قصيرة, لا ندري متى تنتهي.
- الدعاء للأموات وطلب الرحمة والمغفرة لهم, واهدائهم ثواب بعض الأعمال, لعل ذلك ينفعهم,
- على الداعي البلاغ, بدون محاسبة للناس أو رصد أعمالهم, لأن الله عز وجل هو المتكفل بهذا.

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
- استشعار عظمة الله عز وجل وقدرته, وكمال علمه وقدرته على خلقه.
- الحياء من الله في الخلوات وغيرها, واستشعار مراقبته لعباده سبحانه.
- التواضع اللازم لطالب العلم والعالم, ومعرفة إنه مهما بلغ من العلم فلن يكون إلا قليلا.
- السعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وتذكير الخلق بممراقبة الله لهم.
- اتقاء دعوة المظلوم.
- الصبر على ما يصيبنا من الأذى, وعدم السعي في الإنتقام, لثقتنا بنصرة الله للمظلوم.
- اليقين التام من نصر الله للمؤمنين, وأخذه للظالم أخذا شديدا.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19 شوال 1437هـ/24-07-2016م, 03:07 AM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس الثاني ( الأعلى - الغاشية-الفجر)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وكفى وسلام علىنبيه الذي اصطفى وبعد :
فهذه هي أجوبة المجموعة الأولى من المجلس الثاني:

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الاستفهام هنا استفهام تقريري والمعنى " قد جاءك يا محمد نبأ الغاشية"، وفيه أيضًا معنى التعظيم لأمر الغاشية.
2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يحجر صاحبه أي يمنعه من فعل أو قول مالا يليق .
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) )
متعلق الفعل خلق والفعل سوى فيه قولان :
1- الخليقة كلها . وهو قول ابن كثير والسعدي رحمهما الله تعالى.
2- الإنسان . وهو داخل ضمن القول الأول ولا تعارض. والمعنى أنه خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ وهو قول الاشقر .
(والَّذِي قدَّر فهدى (3) )
- متعلق الفعل ( قدر) المقادير المختصة بالمخلوقات.
- متعلق الفعل (هدى) المخلوقات جميعًا.

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
فيه أقوال:
الأول : نص آيات سورة الأعلى جميعها ذكره ابن كثير وأورد في ذلك ما رواه النسائي عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. ونقله أيضًا عن عكرمة فيما رواه ابن جريرٍ عن ابن حميدٍ، عن مهران، عن سفيان الثّوريّ، عن أبيه، عن عكرمة في قوله تعالى: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. يقول: الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}.
الثاني: أن قصة هذه السورة وما فيها مذكورة في صحف إبراهيم وموسى قال ابن كثير: وقال أبو العالية: قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى. وذكر السعدي ما يفيد معنى هذا القول فقال: المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ (لفي الصحف الأولى)
الثالث: إن مرجع الإشارة هنا هو ما ورد في آخر السورة من مضمون قوله :( قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى) ذكره ابن كثير عن قتادة وابن زيدٍ ونقل أنه اختيار ابن جرير ، ورجحه، و ذكر الأشقر في تفسير هذا المعنى أيضًا.

2: الشفع والوتر
فيه أقوال:
1- الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك نقله عنهم ابن كثير.
2- الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. نقله ابن كثير عن ابن أبي حاتم عن عطاء
3- الشفع هو يوم الثاني عشر من أيام التشريق والوتر هو الثالث عشر . ذكره الأشقر وهو قول آخر نقله ابن كثير عن ابن حاتم مرويًا عن أبي سعيد بن عوف عن ابن الزبير وقال ابن جريجٍ: أخبرني محمد بن المرتفع، أنه سمع ابن الزّبير يقول: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.
4- الخلق كلهم شفع ووتر نقله ابن كثير عن الحسن البصريّ وزيد بن أسلم وهو روايةٌ عن مجاهدٍ. وذكر الأشقر قولًا في معناه.
5- الوتر هو الله والشفع هم الخلق قول عن ابن عباس ومجاهد نقله ابن كثير .
6- العدد منه شفع ووتر نقله ابن كثير عن قتادة عن الحسن .
7- الشفع الصلاة الرباعية والثنائية والوتر الثلاثية وصلاة الوتر نقله ابن كثير عن أبي العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما ونقل عن عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة، لفظًا منقطعًا وموقوفا يفيد تخصيص المكتوبة وعن الإمام أحمد متصلًا ما يدل على أن المقصود عموم الصلاة.
ولم يرجح ابن كثير شيئًا من هذه الأقوال . ولعلها أقوال لا تتعارض ويمكن الجمع بينها وإنما أتت على سبيل التنوع والله أعلم.
3: إرم
ورد في معناه عدة أقوال:
1- أنه عطف بيان على ما قبله والمقصود قوم عاد أنفسهم أو جد من أجدادهم ذكره ابن كثير ونقل عن مجاهد قوله: قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى. وذكر الأشقر معناه .
2- المقصود به بيت مملكة عاد نقله ابن كثير عن قتادة والسدي وحسنه وقواه.
3- مدينة دمشق مدينةٌ كما ذكر عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ، نقله ابن كثير معترضًا عليه مبينًا أنه لا يتسق مع سياق الآيات وذكر الأشقر قولًا في معناه .
4: التراث
فيه قولان :
1- الميراث. ذكره ابن كثير والسعدي.
2- يدخل فيه الميراث وغيره وهو أموال اليتامى والنساء والضعفاء . ذكره الأشقر.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
في هذه الآيات أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولأمته تبعًا له بالتذكير بشرع الله وآياته ومواعظه لمن ينتفع بها حيث قال: (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9) ) ثم بين موقف المتلقين لهذه الدعوة والتذكرة وأنهم حيالها ينقسمون إلى قسمين فقال : (سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى) فقسم ملئ قلبه خشية لله فسينتفع بها، وقسم خلافه وهو من تجرد قلبه من ذلك، فإنه لن ينتفع، بل سيشقى بعدم اتباعه واتعاظه بآيات الله.
ومفهومُ قوله : ( فذكر إن نفعت الذكرى) أنَّهُ إنْ لمْ تنفعِ الذكرى، بأنْ كانَ التذكيرُ يزيدُ في الشَّرِّ، أو ينقصُ منَ الخِير، فأنت منهي عن الذكرى.
2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
هذا إخبار من الله جل وعز عن طبيعة في جنس الإنسان وهي أنه ينظر نظرة عجلى ويعتد بالحالة الراهنة نظرة تنم عن جهله وعدم درايته بالعواقب ، كما قال عنه في آية أخرى (إنه كان ظلومًا جهولًا) ومن ذلك ما ورد عنه في هذه الآيات :(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) )
والمعنى أنه إذا تفضل الله على العبد بشيء من نعمه الدنيوية وزاده سعة في الرزق، فإنه يظن أن ذلك دلالة على كرامته عند ربه، وعلى ضوء تلك النظرة القاصرة يفسر أمر الرزق إن ضيق عليه، فيراه إهانة من الله له، (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) ) ولا يخطر له إن ذلك ابتلاء من الله يستدعي منه المقابلة بالشكر على النعماء والسعة، والصبر على الضيق والضراء، وهذا ليس حال المؤمن الذي امتن عليه الله بنور البصيرة فعلم أن الكرامة عند الله تعالى إنما هي بالتوفيق للعبادة والصلاح الأخروي وإن ضُيق معها الرزق، والمهانة إنما هي في معصية الله تعالى وإن فتحت معها أبواب الدنيا وكنوزها كلها.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
- من منة الله على عباده أن امتن عليهم ببيان طريق الفلاح والفوز والنجاة وهذا إنعام يستوجب الشكر من العبد في كل حال، وأن لا يفتر لسانه عن ذلك.
- على المسلم أن يحرص على تخلية قلبه مما يخالف مراد الله وأول ذلك الشرك بالله والبدع والمعاصي، ليكون بذلك محلاً قابلًا للإيمان وأقصر طريق إلى ذلك هو طلب العلم النافع، فلنحرص عليه فهو سبيل التزكية.
2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
- ضرورة محاسبة النفس في الدنيا، حتى لا يندم العبد على تفريطه في الآخرة ولات ساعة مندم.
- الدنيا ممر للآخرة فعلى المؤمن أن يكون فطنًا حصيفًا يستثمر زمانه فيما يقربه من ربه ، وأن لا يشتغل بملهيات الممر عن دار المقر.

والحمد لله على إنعامه والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأعوذ به من سخطه وخذلانه .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 19 شوال 1437هـ/24-07-2016م, 03:39 AM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1:
لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
سميت الغاشية بهذا الاسم لأنها تغشى الناس وتعمهم بشدائدها وأهوالها في يومها , وهي القيامة \ ك س ش
2:
ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد((
الإستفهام للتقرير المشتمل على الوعيد والتهديد لمكذبي الرّسل , فيسأل الله عزوجل رسوله محمد صلى الله عليه وسلّم , ألم ترى بقلبك وبصيرتك كيف فعل ربّك بعاد .

3: ما المراد بقوله تعالى: ((عاملة ناصبة((
إما أن يكون المراد بيان حال أهل النار في الآخرة , فيكون المراد ماذكره ابن كثير والسعدي وهو ترجيح الأشقر أي عملت عملا كثيرا ونصبت فيه ( أي في الدنيا ) و صليت يوم القيامة نار حاميا تجرّ على وجوهها وتغشى وجوههم النار , وقد أور ابن كثير أثرا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه مر بدير راهب , قال فناداه , يا راهب , يا راهب , فأشرف , قال : فجعل عمر ينظر إليه ويبكي , فقيل له يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا ؟ قال : ذكرت قول الله عزّ وجل في كتابه ( عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) \ك
ثانيا : قال الأشقر : أي في الدنيا لكونهم في الدنيا أهل عبادات وعمل , لكن لما عدم شرطه وهو الإيمان صار يوم القيامة هباء منثورا .


السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي (( مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف((
1:
معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله(
1- القول الأول : أنه بمعنى النسخ أي : لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما شاء الله رفعه , أو مما نسخ تلاوته , فلا عليك أن تتركه . ك ش
2- القول الثاني(( إلا ما شاء الله )) مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة . س

2:
الضريع.
المراد بالضريع هو:
1- قال ابن عباس : شجر من نار .\ ك
2- سعيد بن جبير : هو الزقوم
3- ابن عباس في القول الثاني له ومعه مجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة : قريش تسميه في الرّبيع الشّبرق وفي الصّيف الضريع ومثله قال البخاري ومجاهد في القول الثاني له وزادا وهو سم , حاصل ما قاله\ ك ش
))وليال عشر((
4- القول الأوّل : أنها العشر من ذو الحجة قاله بن عباس وابن الزبير \ك س ش
القول الثاني : قيل المراد العشر الأوّل من المحرم حكاه ابن جرير ولم يعزه إلى أحد
القول الثالث : أشار السعد إلى ما يمكن دوخول العشر من رمضان في الآية فقال : وفي ليال العشر من رمضان ليلة القدر الذي هو خير من ألف شهر وفي نهاره صيام آخر أيام رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام .
الراجح : القول الأول لقوله صلى الله عليه وسلّم (( إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر)) رواه النسائي

4:
الأوتاد :
القول الأول : الجنود الذين يشددون له ملكه ويثبتونها كالوتد \ك س ش
القول الثاني : الأوتاد التي كان يربط عليها فرعون من أراد تعذيب وقتله من أعدائه . ك
القول الثالث : الأهرامات التي بنوها وأنفقوا عليها لأجل أن يدفنوا فيها بعد موتهم . ش

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1:
قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر ))
أي فذكر يا محمد الناس بما أرسلت به إليهم , وعظهم وأنذرهم وبشّرهم , وخوّفهم فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب . ك س ش

.(( لست عليهم بمسيطر . ))
قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما: لست عليهم بجبار وقال ابن زيد : لست بالذي تكرهم على الإيمان واستدل بقوله صلى الله عليه وسلّم (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاّ الله , فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها , وحسابهم على الله عزّوجلّ)) ك
ولم تبعث مسيطرا عليهم مسلّطا موكلا بأعمالهم فإذا قمت بما عليك , فلا عليك بعد ذالك لوم , وليس عليك إلا ذالك , ولا تكرههم على الإيمان كما قال الله تعالى (( وما أنت عليهم بجبار فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ) حاصل ما قاله \ س ش

((إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر((
تولى عن العمل بأركانه أو عن طاعة الله أو عن الوعظ وكفر بالحق بجنانه ولسانه وكفربالله وتولى عن الوعظ والتذكير , كما قال تعالى ((فلا صدّق ولا صلى ولكن كذّب وتولى )) \ ك س ش

2:
قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)
فإنها خلق عجيب وتركيب غريب فإنها في غاية القوة والشدّة وهي مع ذالك تلين للحمل الثقيل وتنقاد للقائد الضعيف وتؤكل وينتفع بوبرها ويشرب لبنها فهو خلق بديع سخرها الله تعالى للعباد على عظم جثها ونبههم على ذالك حتى يتفكروا في مخلوقته , وكان هي غالب مواشيهم وأكبر ما يشاهدون وكان شريح القاضي يقول أخرجوا بنا حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت . حاصل ما قاله\ ك س ش
)) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ))
أي كيف رفعها الله سبحانه وتعالى هذا الرّفع العظيم بلا عمد يمسكها على وجه لا يناله الفهم ولا يدركه العقل . ك ش
((وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ ))(19)
جعلت منصوبة على الأرض قائمة ثابتة راسية ليلا تميد وتميل بأهلها على هيئة باهرة حصل بها استقرار الأرض وثباتها وجعل فيها من المنافع ما أودع . حاصل ما قاله ك س ش
((وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ ))
أي كيف بسطت ومدّت ومهدت وسهلت غاية التسهيل ليستقرّ على ظهرها الخلائق ويتمكنوا من غراسها ولنباتها , وكونها مسطحة مبسطة لا ينافي كرويتها كما دلّ على ذالك العقل والنقل والحس المشاهد . ك س

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1:
قول الله تعالى)) إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابه))
من الفوائد السلوكية المستفادة من هذه الآيات .
1- فيه تذكير للمؤمن بيوم القيامة وذالك من شأنه أن يعد نفسه لذالك اليوم عدة ينجيه من أليم العذاب وليس ذالك إلا بالتزود في الدنيا بصالح الأعمال والإنكفاف عن السيئات وما تدعوا إليها .
2- في الآية إشارة إلى أن العبد مهما يتصل بشخص من قرابة وكان صالحا فلا ينفعه تلك القرابة شيئا حتى يسبقه صالح الأعمال لكون الله خص نفسه العلية بمحاسبة العباد يوم القيامة , وعليه يجب على العبد أن يحسن صلته بالله تعالى ويسعى لطلب مرضاته فمن رضي عليه باريه يوم الحساب أمن من الفزع الأكبر .
3- 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد))

1- فيه إشعار المؤمن بمراقبة الله سبحانه وتعالى في كلما يأتي ويذر إذ كل شيء فعله سيسأل الله عنه ولا يخفى عليه من عملنا شيء .
2- على المسلم أن يسأل الله لطفه وإحسانه ويسر حسبه ومغفرة ذنوبه وعفوه عن الذلل .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 19 شوال 1437هـ/24-07-2016م, 05:43 AM
الصورة الرمزية محمد عبد الرازق جمعة
محمد عبد الرازق جمعة محمد عبد الرازق جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 510
افتراضي

مجلس المذاكرة الثاني
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1:
ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
هو إستفهام تقريري أي هل جاءك يا محمد حديث الغاشية؟ والله يعلم الإجابة والرسول صلى الله عليه وسلم لن ينكرها ولذا فهو من باب التقرير

2:
ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
قال بن كثير سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف

3:
بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق الأفعال في قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ أي: خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ أى أنَّهُ خلقَ المخلوقاتِ فسواها، أي: أتقنها وأحسنَ خلقهَا
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ أى خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ

متعلق الأفعال في قوله تعالى: (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ قال مجاهدٌ: هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (وَالَّذِي قَدَرَ) تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ (فَهَدَى) إلى ذلكَ جميعَ المخلوقاتِ.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى) قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1:
مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: وقوله: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى}.
1- قال الحافظ أبو بكرٍ البزّار: عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)).
2- قال النّسائيّ: عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. فلمّا نزلت: {وإبراهيم الّذي وفّى}. قال: وفّى {ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى}.
3- قال أبو العالية: قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى.
4- اختار ابن جريرٍ أنّ المراد بقوله: {إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه. واللّه أعلم
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ إِنَّ هَذَا}المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ {لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ إِنَّ هَذَا} وَهُوَ مَا تَقَدَّمَ منْ فَلاحِ مَنْ تَزَكَّى وَمَا بَعْدَهُ، {لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى}؛ أَيْ: ثَابِتٌ فِيهَا
الترجيح بين الأقوال: أن الصحيح هو ما رجحه بن كثير مما أختاره بن جرير وكذا قول الأشقر

2:
الشفع والوتر
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ فى هذه الآية العديد من الأقوال منها
1- أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً.
2- قال ابن أبي حاتمٍ: عن واصل بن السّائب، قال: سألت عطاءً عن قوله: {والشّفع والوتر} قلت: صلاتنا وترنا هذا؟ قال: لا، ولكن الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى.
3- قال ابن أبي حاتمٍ: عن أبي سعيد بن عوفٍ، حدّثني بمكّة، قال: سمعت عبد الله بن الزّبير يخطب الناس، فقام إليه رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الشفع والوتر. فقال: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}.
قال ابن جريجٍ: أخبرني محمد بن المرتفع، أنه سمع ابن الزّبير يقول: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.
4- قال الحسن البصريّ وزيد بن أسلم: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن مجاهدٍ، والمشهور عنه الأول.
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: {والشّفع والوتر} قال: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب.
5- قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، عن مجاهدٍ: {والشّفع والوتر} قال: الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ.
وقال أبو عبد الله، عن مجاهدٍ: الله الوتر، وخلقه الشفع؛ الذكر والأنثى.
وقال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: {والشّفع والوتر}: كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا.
ونحا مجاهدٌ في هذا ما ذكروه في قوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ.
6- قال قتادة، عن الحسن: {والشّفع والوتر} هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ.
7- قال أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما: هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل.
وقد قال عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة، عن عمران بن حصينٍ: {والشّفع والوتر} قال: هي الصلاة المكتوبة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ. وهذا منقطعٌ وموقوفٌ، ولفظه خاصٌّ بالمكتوبة. وقد روي متّصلاً مرفوعاً إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولفظه عامٌّ؛ قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو داود - هو الطّيالسيّ - حدّثنا همّامٌ، عن قتادة عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)).
وهكذا رواه ابن جريرٍ: حدّثنا نصر بن عليٍّ، حدّثني أبي، حدّثني خالد بن قيسٍ، عن قتادة، عن عمران بن عصامٍ، عن عمران بن حصينٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الشفع والوتر، قال: ((هي الصّلاة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ)).
ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} فالشَّفْعُ: الزَّوْجُ، والوَتْرُ: الْفَرْدُ مِن كُلِّ الأَشْيَاءِ،
وَقِيلَ: الْمُرَادُ بالشَّفْعِ: يَوْمَا التَّشْرِيقِ الأَوَّلُ وَالثَّانِي، اللَّذَانِ يَجُوزُ التَّعَجُّلُ فِيهِمَا، والوَتْرُ: الْيَوْمُ الثَّالِثُ
الترجيح بين الأقوال: أن الصحيح هو ما رجحه بن كثير في تفسير الآية التي قبلها وقال فيها:
والصّحيح هو القول الأوّل؛ قال الإمام أحمد:
حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا عيّاش بن عقبة، حدّثني خير بن نعيمٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)).

3:
إرم
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ
1- قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى.
2- قال قتادة بن دعامة والسّدّيّ: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ. وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ.
3- وقول ابن جريرٍ: يحتمل أن يكون المراد بقوله: {إرم} قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها فذلك لم تصرف - فيه نظرٌ؛ لأنّ المراد من السّياق إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده: {وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ إِرَمَ} في اليمنِ {
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} إِرَمُ: اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى.
وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ.
وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ.
الترجيح بين الأقوال: أن الصحيح هو ما رجحه بن جرير بأن إرم اسم القبيلة وذكره بن كثير وكذا قال الأشقر

4:
التراث
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ يعني: الميراث.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ أي: المالَ المخلفَ
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ
الترجيح بين الأقوال: أن الصحيح هو ما ذكره بن كثير بأنه هو الميراث وكذا قاله السعدي

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1:
قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى) أى ذكر يا محمد بشرع الله وآياته حيث تنفع التذكرة ولا تضيع العلم عند غير أهله وسينقسم الناس فيها إلى منتفعون وغير منتفعين وهو من الأدب في نشر العلم

(سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى) وهم المنتفعون بالتذكرة لخشيتهم الله وعلمهم بأنهم محاسبون على ما يفعلون
(وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى) وهم غير المنتفعين بالتذكرة وذلك لإصرارهم على الكفر وعلى المعاصي وبذلك سماهم الله أشقياء

2:
قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) يخبرنا الملى تبارك وتعالى عن حال الإنسان عند الإبتلاءات ومنها إكرام الله له في الدنيا وإنعامه عليه فيظن الإنسان بذلك كرامته عند الله وقربه منه

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) أى أن الإنسان ذلك الجاهل بمعنى الإبتلاءات والإختبارات إذا ضيق الله عليه في رزقه ظن أن ذلك لقلة قدره عند الله وإهانة من الله له
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1:
قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
1- ليس بيننا وبين الله قرابة حتى نترك أوامره ولا ننتهى عما نهى ونظن أنه سيدخلنا الجنة
2- من أراد الجنة فليعمل لها ومن لم يعمل فلا يلومن إلا نفسه
3- من أراد الصلاح والفلاح فعليه بالقرآن وبسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ففيهما ما يكفي

2:
قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
1- في ذلك اليوم (يوم القيامة) لن ينفعنا أن نتذكر أعمالنا التى عملناها في الدنيا ولكن هذه الأعمال هي التي ستنفعنا إن كانت صالحة وستوبقنا إن كانت طالحة
2- (يوم يعض الظالم على يديه) ولم يفعل ذلك؟ يتمنى لو كان قدم في حياته ما ينجيه ولكن لا ينفع التمني فى ذلك اليوم
3- قدم لنفسك عملا ترفع به وجهك بين يدى الله يرضى به عنك ويدخلك به الجنة فالدنيا دار عمل والآخرة خير وأبقى

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 19 شوال 1437هـ/24-07-2016م, 06:09 AM
جهاد بنت محمود الشبراوي جهاد بنت محمود الشبراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


إجابة أسئلة المجموعة الأولى من مجلس المذاكرة الثاني
((أرجو التكرم بعدم احتساب تأخير علي, فقد أنهيت الواجب قبل السادسة, والتأخر لدقائق بسبب الشبكة)).

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
استفهام للتقرير، فـ"هل" هنا بمعنى "قد"، أي: قد أتاك حديث الغاشية.


2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يحجر على الإنسان -بمعنى يمنعه- من فعل وقول ما لا يليق به فعله وقوله.


3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
أ/ متعلق "خلق / فسوّى" هو: الخليقة والكائنات، فهو سبحانه خلق المخلوقات وعدّلها وسوّاها في أحسن صورة وهيئة.
ب/ متعلق "قدّر" هو: الأقدار، فهو سبحانه قدّر جميع مقادير المخلوقات، من آجال وأنواع وأرزاق وصفات وأفعال.
ج/ متعلق "فهدى" هو؛ المخلوقات، أي هدى المخلوقات لما قدّره من هذه الأقدار.




السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
ق١: مرجعه إلى سورة الأعلى وآياتها.
قال به: ابن عباس، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما نزلت: "سبح اسم ربك الأعلى"، قال: كلها في صحف إبراهيم وموسى.
ق٢: مرجعه إلى قصة سورة الأعلى. قال به: أبو العالية.
ق٣: مرجعه إلى ما ذُكر في السورة من فلاح من تزكّى وما بعده، إشارة إلى قوله تعالى: "قد أفلح من تزكّى * وذكر اسم ربه فصلّى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى".
قال به: ابن جرير، وروي عن قتادة وابن زيد نحوه.
الراجح: القول الثالث -والله أعلم-، قال ابن كثير: وهذا الذي اختاره حسن -يعني ابن جرير- قوي.
وهو ما ذكره الأشقر كذلك في تفسيره.


2: الشفع والوتر
ق١: الوتر يوم عرفة؛ لكونه التاسع، والشفع يوم النحر؛ لكونه العاشر.
قال به: ابن عباس وعكرمة والضحاك.
ق٢: الوتر يوم عيد الأضحى، والشّفع يوم عرفة.
قال به: عطاء، سأله ابن السائب عن قوله تعالى: "والشفا والوتر"، فقال: صلاتنا وترنا هذه؟ فقال عطاء: لا، الشفع يوم عرفة، والوتر يوم الأضحى.
ق٣: الشفع ثاني أيام التشريق، والوتر آخر أيام التشريق.
قال به: عبد الله بن الزبير، سأله رجل وهو يخطب بمكة: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الشفع والوتر، فقال: الشفع
قوله تعالى: "فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه"، والوتر قوله: "ومن تأخر فلا إثم عليه"، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث: "الشفع يومان، والوتر الثالث".
ق٤: الشفع والوتر هم الخلق كلهم، فالله سبحانه أقسم بمخلوقاته.
قال به: الحسن البصري وزيد ابن أسلم، وروي عن ابن عباس أنه قال: الله وتر واحد، وأنتم شفع.
ق٥: الشفع الزوج، والوتر الله.
قال به: مجاهد، وروي عنه قوله: الله الوتر، والحلق الشفع الذكر والأنثى.
ق٦: هو العدد، منه شفع ومنه وتر.
قال به: الحسن.
ق٧: الشفع والوتر هي الصلاة، منها شفع وهي الرباعية والثنائية، ومنها وتر وهي الثلاثية وهي المغرب فهي وتر النهار، وكذلك الوتر في التهجد من آخر الليل.
قال به: أبو العالية، والربيع بن أنس، وعمران بن حصين.
ولم يرجح المفسرون فيها شيئًا.


3: إرم
ق١: إرم أمة قديمة، يعني عادًا الأولى. قال به: مجاهد، وذكره الأشقر في تفسيره
ق٢: بيت مملكة عاد. قال به: السدّي وقتادة. قال ابن كثير: وهذا قول حسنٌ قوي، وقال به الأشقر كذلك: أنها موضعهم.
ق٣: مدينة إما دمشق وإما الاسكندرية. قال ابن كثير: هذا القول فيه نظر، وذكر هذا القول الأشقر في تفسيره أنها مدينة إما دمشق وإنا مدينة أخرى في الأحقاف.
ق٤: قبيلة أو بلدة كانت عادًا تسكنها. قال به: ابن جرير
وقال ابن كثير: هذا القول فيه نظر؛ لأن المراد من السياق إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولذلك قال بعدها: "وثمود الذين جابوا الصخر بالواد".
ق٥: بلدة في اليمن. قال به: ابن سعدي في تفسيره.
ق٦: اسم لجدّ عاد. ذكره الأشقر في تفسيره.


4: التراث
ق١: الميراث والمال المخلّف، ذكره ابن كثير والسعدي.
ق٢: أموال اليتامى والنساء والضعفاء. ذكره الأشقر.




السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى *سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى}
يأمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يذكر الناس ويعظهم حيث تنفع التذكرة، "فذكر إن نفعت الذكرى" أي حيث كان لها القبول والسماع، حتى وإن لم يحصل المقصود منها، وهذا من أدب الدعوة، فأما إن ترتب على الموعظة والتذكير شر أو منع عن خير، فلا يؤمر بها بل ينهى عنها، ثم يبين سبحانه الطائفة المنتفعة بهذه التذكرة بقوله: "سيذّكر من يخشى"، أي هو الذي ستنفعه الذكرى والموعظة، ويحمله خوفه وخشيته من الله على الانتفاع والتذكّر والاتعاظ، وأما الشقي الكافر بخلافه: "ويتجنبها الأشقى"، أي سيبتعد عنها ولا يستمع لها؛ لإصراره على الكفر والعصيان.




2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }
يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الإنسان من حيث هو أنه ظالم جاهل لا علم له بعواقب الأمور، فإنه كما قال سبحانه: "إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن"، فيعتقد أن الله سبحانه إذا أكرمه بالنعم ووسع عليه في الرزق أنّ هذا إنما لكرمه عند الله سبحانه، وأن هذا سيستمر له ولن يزول، وهذا من جهله، فلا يعلم أن هذا ابتلاء وامتحان له من الله؛ لينظر أيشكر أم يكفر، وكذلك: "وأما إذا ما ابتلاه ربه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن"، فهذا في الحالة الأخرى إن ضيق الله عليه في رزق أو أصابه بمصيبة أو بليّة، فيتسخط ويظن أن هذا لهوانه ودنوّ منزلته عند الله، وهذا أيضًا من الجهل، فإن الغنى والفقر والمرض والصحة والسعة والضيق وسائر أنواع النعم والنقم إنما هي ابتلاء واختبار من الله للعبد، ولا يخص الصالح المؤمن بالنعم ولا الطالح الكافر بالنقم.




السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
طريق الفلاح والسعادة بتزكية النفس وإبعادها عن توافه الدنيا وملهياتها، فينبغي للمسلم أن يسعى لذلك؛ لينال السعادة والانشراح في الدنيا، والفوز بإذن الله في الجنة.


2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
١/ الدنيا هي دار العمل والإمهال، فيجب على المؤمن أن يبذل فيها ما يجعله فرحًا مسرورًا يوم لقاء الله؛ لأنه إن انقضى أجله فلا مرجع للاستزادة والعمل.
٢/ يتحسّر الإنسان يوم القيامة على فوات الطاعات، واقتراف المعاصي، ويتمنى أن لو عاد للدنيا ليتزود ويعمل، ولكن هذا محال، فمن عقل ذلك بادر الآن بالعمل، ونفض عن نفسه الوهن والكسل، وهذا ما ينبغي للمؤمن الفطن أن يسير عليه.






هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 19 شوال 1437هـ/24-07-2016م, 08:12 AM
أفراح محسن العرابي أفراح محسن العرابي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 149
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1:
ما معنى الاستفهام في قول اللهتعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية وهي القيامة .
2:
ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال.
3:
بيّنمتعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}
متعلق قوله تعالى (الذي خلق فسوّى )
1/خلق جميع الخليقة وسوّها في أحسن الهيئات واتقنها وهو قول ابن كثير والسعدي.
2/قول الأشقر خلق الإنسان مستوياً وهو مشابه للقول الأول وليس خارج عنه .
قوله تعالى (والذي قدر فهدى )
فهو قدر المقادير للمخلوقات وهدها لاستخراجها والانتفاع بها ولما فيه مصلحه له
وهذا الجمع لما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر
السؤالالثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1:
مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}
اختار ابن جريرٍ أنّ المرادبقوله: {إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بلتؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمونهذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه ونقله ابن كثير وحسنه وقواه وذكر الأشقر نحو هذا المعنى.
ذكر ابن كثير ما رواه لنسائي عن ابن عباس قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. فدل على أنها الآيات كاملة التي في سورة الأعلى .
وقال أبو العالية كما نقله ابن كثير: قصّة هذهالسورة في الصّحف الأولى.
وقال السعدي {إِنَّ هَذَا} المذكورَ لكمْ في هذهِالسورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ{لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18)}
2:
الشفعوالوتر
القول الأول / الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابنعبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك ونقله ابن كثير.
القول الثاني / الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحىقاله عطاء ونقله ابن كثير .
القول الثالث / الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق. عن ابن الزبير نقله ابن كثير من طريق ابن جريج وقال الأشقر الشفع يوم التشريق الأول والثاني والوتر اليوم الثالث ونقله ابن كثير عن ابن حاتم مروى عن أبي سعيد بن عوف عن الزبير .
القول الرابع / قال الحسن البصريّ وزيد بن أسلم: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، وهوروايةٌعن مجاهدٍ، نقله ابن كثير وذكره الأشقر بالمعنى.
القول الخامس/ عن مجاهدٍ وابن عباس : {والشّفع والوتر} قال: الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ نقله ابن كثير وذكر الأشقر معناه.
القول السادس/ قال قتادة، عن الحسن: هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ.نقله ابن كثير.
القول السابع / قال أبو العالية، والرّبيع بنأنسٍ وغيرهما: هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، قال عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة، عن عمران بن حصينٍ: {والشّفع والوتر} قال: هيالصلاة المكتوبة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ. وهذا منقطعٌ وموقوفٌ، وقد روي متّصلاً مرفوعاً إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولفظه عامٌّ؛ عن الإمام أحمد أنها الصلاة عامة .نقله ابن كثير.
ولم يرجح ابن كثير
3:
إرم
القول الأول/ قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولىونقله ابن كثير وذكر في معناه الأشقر وقيل : هو جدهم كما ذكر الأشقر.
القول الثاني / قال قتادة بندعامة والسّدّيّ: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ.. نقله ابن كثير وحسنه وقواه.
القول الثالث / مدينةٌ إما دمشق، كما روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عنالقرظيّ ونقله عنهم ابن كثير وذكر السعدي أنها في اليمن وذكر الأشقر أنه اسم موضعهم.

4:
التراث
القول الأول / الميراث ذكره ابن كثيرة والسعدي.
القول الثاني / أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ وذكره الأشقر
السؤال الثالث: فسّر باختصار الآياتالتاليات:
1:
قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
(فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى)
يذكر بشرع الله وآياته ما دامت التذكرة مقبولة فإن لم تنفع فأنت منهي عنها.
(سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى)
فالمنتفعون بالتذكرة الذين يخشون الله ويعلمون أن الله سيجازيهم على أعمالهم
(وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى)
ويبتعد عن الذكرى الأشقياء لإصرارهم على الكفر.

2:
قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَاابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيأَهَانَنِ (16) }
قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَاابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ)
الإنسان بطبيعته ظلوم جاهل يظن أن الحالة التي هو عليه تستمر ولا تتغير وأن أكرام الله له بالمال والرزق ونعمه التي لا يشكر عليها يدل على كرامته عند ربه وقربه منه ولا يخطر بباله أنه امتحان له .
(وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيأَهَانَنِ)
فإذا ضيق عليه في رزقه يظن ان ذلك أهانة من الله له وهذه من صفات الذين لا يؤمنون باليوم الآخر لأنه لا كرامة عندهم إلا الدنيا بخلاف المؤمن فالكرامة عنده توفيق الله لعمل الآخرة والإهانة أن لا يوفقه الله لذلك.
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآياتالتاليات:
1:
قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
1/ الفلاح الذي يحصل للمؤمن يكون بسبب البعد عن الشرك والظلم والأخلاق السيئة .
2/ من عمل بالأعمال الصالحة وطهر نفسه من شوائب القلب فقد أفلح .
3/ يجب على أصحاب الأموال أن يزكوا أموالهم ليفوزا برضوان الله .
2:
قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
1/ يجب على الإنسان مجاهدة نفسه على الأعمال الصالحة لكي لا يندم أشد الندم في الآخرة على تفريطه.
2/ أن يتذكر يوم القيامة وماذا أعد لها فعليه محاسبة نفسه دائماً.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22 شوال 1437هـ/27-07-2016م, 06:48 AM
ولاء وجدي ولاء وجدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 87
افتراضي المجلس الثاني :-مجلس مذاكرة تفسير الأعلى و الغاشية و الفجر

بِسْم الله الرحمن الرحيم

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
سميت يوم القيامة بالغاشية لانها تغشى الناس بأهوالها و شدائدها
2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
جاءت الاستفهام للتذكير بما فعله الله بقوم عاد الذين كانوا متجبرين في الارض و عتاة و لكن الله خسف بهم الارض

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
عاملة في الدنيا بالمعاصي و الذنوب و ناصبة في النار و العذاب الدائم او انها عاملة في العبادة و قائمة في الدنيا على العبادة و لكن لا اجر لهم بهذا العبادة
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
القول الاول:- الآيات التي ينسخها الله قول قتادة و ابن حرير ذكره بن كثير و الأشقر
القول الثاني:- ما قدر الله ان ينسيه لحكمة بالغة ذكره السعدي
و الأرجح النسخ

2: الضريع.
القول الاول :- شجر من نار قول بن عباس ذكره بن كثير
القول الثاني :- نوع من الشوك يقال له الشبرق في الربيع و الضريع في الصيف قول البخاري و عكرمة ذكره بن كثير و الاشقر
القول الثالث :- الحجارة قول سعيد بين حرير ذكره بن كثير
الأرجح نوع من الشجر

3: {وليال عشر}
القول اول :- عشر ذي الحجة قول بن عباس و بن زبير و مجاهد ذكره بن كثير و الاشقر و السعدي
القول الثاني :- العشر الاول من محرم قول ابو جعفر بن جرير ذكره بن كثير
القول الثالث :- العشر الاول من رمضان قول ابن عباس ذكره بن كثير
القول الرابع :- العشر الأخير من رمضان ذكره السعدي
و الأرجح عشر ذي الحجه
4: الأوتاد
القول الأول :- الجنود قول بن عباس ذكره بن كثير و الأشقر و السعدي
القول الثاني :- كان فرعون يوجد الناس من ارجلهم و أيديهم عن مجاهد و سعيد بن كبير ذكره بن كثير
القول الثالث :- انه ضرب لامرأته أربعة أوتاد حتى ماتت قول ثابت ذكره بن كثير
القول الرابع :- الأهرام ذكره الاشقر

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
و هنا يوجه الله الخطاب الي الرسول صلي الله عليه و سلم فيقول له انك بعثت لتذكر الناس بان الله واحد احد ليس له مثيل و لذلك فإن عليك البلاغ و ليس عليك النتيجة و لا من حقك ان تكون موكل باعمالهم و لا ان تجبرهم على الإيمان و أما من أعرض عن ذكري و كذبك فإن العذاب هو من نصيبها يكون جزائه العذاب الدائم .

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

يحث الله تعالى في هذه الآيات الأنسان لينظر الى خلق الله و قدرته و بديع خلقه و أن يتفكروا بعقولهم هل من مدبر و خالق لهذه المخلوقات الا الله القادر على كل شئ و كيف انه رفع السماء بغير عمد و الجبال كيف استقرت على الارض من غير ان تميد الارض و جعلت في الارض توازن و الى الأرض كيف مهدها الله لنا و جعلها ممتدة و واسعة و شاسعة فهل من خالق مبدع لكل هذا الكون المنظم الدقيق الا الله سبحانه وتعالى
السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
-التذكير بان الي الله مأبانا و مرجعنا و لذلك فعلى الأنسان ان يكون حذّر في كل ما يفعله في الدنيا و يعمل لهذا اليوم الذي سوف يقف بين يدى الله يحاسب فيه على كل صغيرة و كبيرة.

2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}
- ان الله يعلم بكل صغيرة و كبيرة و يعلم ما تخفي الصدور و لذلك على الانسان ان يحذر من أعماله و لا يحقر ذنب لان الله له بالمرصاد و لا يغفل عن الاعمال و يجازي بكل صغيرة و كبيرة.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م, 06:36 AM
شهد الخلف شهد الخلف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
لأنها تغشى الخلائق بأهوالها وتعمهم

2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}

استفهام إخباري ، تحذيري

3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}

هذا وصف لأهل النار نسأل الله السلامة والعافية
وفيها عدة أقوال ، أشهرها:
1/أنهم عملوا يوم القيامة ولم يفدهم عملهم لأنه لم يكن مع عملهم "إيمان"
2/ أن وجوههم متعبة يوم القيامة ويجرون عليها إلى النار -نسأل الله العافية-

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]

1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}

ورد فيها قولان:
القول الأول:
معنى الإستثناء ما شاء الله أن تنساه أنساك إياه ..
القول الثاني:
معنى الإستثناء النسخ أي ما شاء الله أن تنساه عند نسخه

2: الضريع.
فيه ثلاثة أقوال:
1/شجر الزقوم
2/ الحجارة
3/الشبّرق = وهي شجرة ذات شوك
وهذا ما رجحه الشيخ سليمان الأشقر -رحمه الله-


3: {وليال عشر}

اختلف العلماء على 3 أقوال:
1/ العشر الأولى من ذي الحجة "وهو الذي رجحه اب كثير -رحمه الله-
2/ العشر الأواخرر من رمضان
3/ العشر الأولى من محرم

4: الأوتاد

1/الجنود الذين يشدّون له أمره. وهذا ما رجحه الشيخ السعدي -رحمه الله-
2/كان فرعون يوتّد الناس بالأوتاد. .
3/ بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ.
4/ أن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت ..
5/ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}

أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يذكر قومه بالله بالآيات الكونية المحيطة بهم ..
وأخبره سبحانه إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب
..
ولست يا محمد -صلى الله عليه وسلم-
بِمُجبر على الإيمان إنما أنت مُبلغ ..
فمن اتعظ فقد فاز ..
ومن تولى وكفر عن الإيمان
فهو الخاسر وله عذاب عظيم يوم القيامة وهو النار -اللهم لا تجعلنا منهم-

2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

يخبرنا الله بآيات عظيمة تدل على وحدانيته وقوته وعظمته !
انظر إلى الابل وعظمة خلقها وتحملها وصبرها
ومنافعها العظيمة ..
من خلقها؟
ومن سخرها للإنسان الضعيف؟

الله سُبحانه 💕

ثُمّ ارفع نظرك الى السماء وانظر لعظمة الله في خلق السماء


من خلقها بلا عمد؟
من أمسكها ؟
من جعل فيها النجوم؟

الله سبحانه💕

ثُمّ انظر إلى الجبال كيف جعلها الله رواسي للأرض وسخرها لإمساك الأرض عن الإهتزاز ..

ثُمّ انظر إلى الأرض كيف جعلها الله متساوية عظيمة الخلق
سُبحانه💕

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
1/ العاقل يعلم أن مصيره الإياب والرجوع إلى الله
2/من علم مصيره الإياب والرجوع إلى الله ، فعليه أن يجتهد بالعلم النافع والعمل الصالح


2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}


1/من علم أن عمله مرصود ومحاسب عليه يوم القيامة اجتهد بالعمل الصالح ليسره يوم القيامة

2/من علم أن الله سبحانه لا تخفى عليه خافي
استحى أن يطلع الله عليه وهو يعصيه

{إنما العلم الخشية}

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 28 شوال 1437هـ/2-08-2016م, 10:24 PM
نجلاء علي نجلاء علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 82
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
أَيْ: قد جاءك يا محَمد حديث الغاشية، و هي القيامة، وسميت الغاشية؛ لأَنَّهَا تَغْشَى الخلائقَ بِأَهْوَالِهَا
،2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟
وإنما سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ،
3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}

السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]


1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}

أي: إشارة إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ومضمون هذا الكلام {لفي الصحف الأولى}.
ك,ش

هذه السورة المباركة، من الأوامر والأخبارِ الحسنة. -
س


2: الشفع والوتر:
على عدة أقوال:
أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر.-
- -الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى
- سُئل عبد الله بن الزّبير عن معناها فقال: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}}.
-وقال أيضا الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.
- الوتر هو الله كما في الصحيحين ((إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر.))
- الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ.
- الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب. قاله ابن عبّاس .
- {والشّفع والوتر} قال: الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ ,قاله مجاهدٍ.

-قال قتادة، عن الحسن: {والشّفع والوتر} هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ.
-هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ.
ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر.ك
فالشَّفْعُ: الزَّوْجُ والوَتْرُ: الْفَرْدُ مِن كُلِّ الأَشْيَاءِ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ بالشَّفْعِ: يَوْمَا التَّشْرِيقِ الأَوَّلُ وَالثَّانِي، اللَّذَانِ يَجُوزُ التَّعَجُّلُ فِيهِمَا، والوَتْرُ: الْيَوْمُ الثَّالِثُ.ش).

3: إرم
قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى.
قال قتادة بن دعامة والسّدّيّ: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ.
: (وقال ابن أبي حاتمٍ في حديث ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنه ذكر إرم ذات العماد فقال: ((كان الرّجل منهم يأتي على الصّخرة فيحملها على الحيّ فيهلكهم)).
.


أي: القوةِ الشديدةِ، والعتوِّ والتجبُّرِ.س

إِرَمُ: اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى.
وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ.
وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ.
وَمَعْنَى ذَاتِ العِمَادِ:إِنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ عُمُدٍ وَخِيَامٍ فِي الرَّبِيعِ، فَإِذَا هَاجَ النَّبْتُ رَجَعُوا إِلَى مَنَازِلِهِمْ،
وَقِيلَ: كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مُحْكَمَةَ البُنْيَانِ ذَاتَ أَعْمِدَةٍ طِوَالٍ مَنْحُوتَةٍ. ش).

4: التراث:
الميراث.ك:
أي: المال المخلف. س
أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاء.ِش


السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:

1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}
أي فذكر بالحق و بشرعيِة اللهِ وآياتهِ
ومفهومُ الآيةِ أنَّهُ إنْ لمْ تنفعِ الذكرى، مادامت مقبولة وإلا ففيها النهي إن كانت ستلحق شرا،فالمنتفع سيزيده خشية ومسارعة للخيرات.
.
وأمَّا غيرُ المنتفع فيتجنب الموعظة ويكون جزاؤه نار الله الموقدة.

2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) }

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) )
يخبرُ تعالى عنْ سجية الإنسان ،وأنه جاهل ظالم مغتر بنعم الله عليه، ظانامنه أنه رضا وكرامة من عند الله
فإن الإنسان إذا أُكرم بالمال والنعم اعتقد أن ذلك كرامة فيقول ربي أكرمن ونال سرورا غافلا أَن ذلك امتحان من ربه سبحانه.
: (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (

وأنه إذا اختبره ربه وضيَّق الله عليه رزقه ، ظن أن هذا إهانةٌ منَ اللهِ له ويقول ربي أهانن
فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فيدرك أن الكرامةُ الحقيقية تكون بتوفيق الله له للطاعة والإهانةُ عدم التوفيق لطاعة الله , ولاتقاس الكرامة والإهانة بسعة الرزق وضيقه لأن ذلك اختبار من الله هل يشكر العبد في الغنى ويصبر من الفقر أم يطغى ويكفر.




السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1-: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى}
- تطهير النفس من الأخلاق الرذيلة لأنه معين للعبد على اتباع شرع الله.
- أهمية إخراج الزكاة لأنه ركن من الأركان وفيها تطهير للمال وشعور بالفقراء وشكر لله تعالى.

2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}
- استدراك العبد لمابقي من عمره بطاعة الله وامتثال أوامره قبل أن يندم على ماقدم في الدنيا.
- مراجعة النفس ومحاسبتها على ماقصرت سواء مع الله أو مع خلقه .
- تذكر حقيقة الدنيا بأنها فانية زائلة لتنشط النفس للعمل للآخرة وتقدم مايرضي مولاها الكريم سبحانه.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 2 ذو القعدة 1437هـ/5-08-2016م, 03:40 PM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1-لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟
سمي يوم القيامة بالغاشية لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها.
2:
ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}
معنى الاستفهام التقرير أي: ألم تر بقلبك وبصيرتك كيف فعل الله بهذه الأمة الطاغية ، وفي هذا تثبيت للنبي صلى الله عليه وسلم وتسلية له.
3:
ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة}
الموصوفون بهذا الوصف عند المفسرين على ثلاثة أقوال:
1- أنهم الكفار عموما، وهذا الوصف لهم يوم القيامة، نفوسهم عاملة تاعبة من معالجة الأغلال والسلاسل والعذاب، وهو ما رجّحه السعدي واستدلّ له.
2-أنهم الكفار عملوا في الدنيا بالمعصية، فنصبوا يوم القيامة في العذاب والأغلال.
3- أنهم اليهود والنصارى في الدنيا كانوا أهل عمل وعبادة تعبوا فيه لكنها لم تقبل يوم القيامة لعدم إيمانهم، فصلوا النار يوم القيامة.
الراجح القول الأول حيث يدل عليه سياق الآيات فالحديث عن يوم القيامة.
السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف]
1- معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}
للعلماء أقوال:
1- المقصود ما يقع من النسخ (منسوخ تلاوته) والمعنى لا تنسى إلا ما يشاء الله رفعه فلا عليك أن تتركه.
2- النسيان بمعنى النسيان الجبلي فيقع بصورة عارضة من النبي صلى الله عليه وسلم .
3- أن الاستثناء جرى على سنة الله في الاستثناء، ولكن معناه أن الله عصم نبيه فلا يشاء الله أن ينسى من الوحي والبلاغ شيئاً، وهو ما أشار إليه ابن كثير والأشقر.
وهذا النوع هو النسيان المعصوم منه صلى الله عليه وسلم والذي يتعلّق بالبلاغ ، وفي غير البلاغ فهو مثل البشر يعتريه ما يعتريهم.
والأرجح في معنى الاستثناء هو القول الأول أن يكون الاستثناء على بابه.

2-الضريع.
في الضريع ثلاثة أقوال:
1- شجر من نار ، رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وذكره ابن كثير.
2- الزقوم ، عن سعيد بن جبير ذكره ابن كثير
3-الحجارة، عن سعيد بن جبير وذكره ابن كثير.
4- شجرة ذات شوك لائطة بالأرض تسميها قريش الشبرق في االربيع ،والضريع في الصيف حين تيبس، عن ابن عباس وعكرمة وقتادة ، وذكره ابن كثير والأشقر.

3- {وليال عشر}
في المراد بالليالي العشر ثلاثة أقوال:
الأول: عشر ذي الحجة قاله ابن عباس والزبير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: العشر الأوائل من المحرم ذكره ابن كثير عن ابن جرير.
الثالث: العشر الأواخر من رمضان ذكره السعدي.
الراجح: القول الأول للحديث:{إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر}رواه النسائي.

4- في المراد بالأوتاد أقوال:
1- الجنود الذين يشدون ملكه ويثبتونه رواه ابن عباس عن طريق العوفي وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- الأوتاد التي كان يربط عليها فرعون من يريد تعذيبه، قاله مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي وذكره ابن كثير.
3- الأهرمات ، ذكره الأشقر.

السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:
1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}
أي ذكر يامحمد الناس، وعظهم بما أنزل الله إليك من الوحي ، فما أنت إلا مذكر فقط -وقد بلغ النبي البلاغ المبين حتى أتاه اليقين صلى الله عليه وسلم- (لست عليهم بمسيطر) أي لست عليهم بمتسلط جبار تكرههم على الإيمان والطاعة، وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وللدعاة من بعده، (إلا من تولى وكفر) أي لكن من أعرض عن اتباع الحق ، وجحده بقلبه ولسانه وجوارحه (فيعذبه الله العذاب الأكبر) وهو عذاب الآخرة في النار .

2-قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

يقول الله عز وجل بعد أن ذكر انقسام الناس إلى فريقين يوم القيامة وذكر حال ومآل كل فريق، (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) أي: أعموا فلا يتأملون وينظرون إلى مخلوقات الله الدالة على عظيم قدرته ، فالإبل خلق عجيب في قوتها وانقيادها وكثرة الانتفاع بها، وكيف سخرها الله وذللها لعباده، (وإلى السماء كيف رفعت) أي :كيف رفعها الله عز وجل هذا الرفع العجيب بلا أعمدة (وإلى الجبال كيف نصبت) أي إلى الجبال القائمة الراسية الثابتة المنصوبة لئلا تميد الأرض بأهلها، (وإلى الأرض كيف سطحت) أي : كيف بسطت ومدت ومهدت وفرشت حتى يسهل العيش عليها والبناء عليها وزرعها والاستفادة من خيراتها.

السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات:
1
-قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم}
1- مرجع الخلائق كلهم ومصيرهم إلى الله عز وجل وعليه حسابهم ومجازاتهم على أعمالهم ، فالعاقل يضع يوم القيامة نصب عينيه ويعمل لهذا اليوم ، ليكون رجوعه لربه خير له من بقائه في هذه الدنيا الفانية .
2- من تيقن من رجوعه إلى ربه؛ هدأت نفسه عند البلاءات وعند ظلم الناس له ، لأنه يعلم أن الديان لن يضيعه، فيزداد صبراً، فعلينا التيقن من ذلك الرجوع لنعبر هذه الدنيا بسلام وننعم في الآخرة بالجنة.
3- الآية تزيد اليقين بالبعث، فلابد لنا من تذكرها وتدبرها والتفكر فيها كثيرا .
2
-قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}.
1- هذه الآية تكفي للشعور بالخوف الذي يورث المراقبة في معاملة الخلق ، فالله عز وجل يرصد جميع الخلق ولا يفوته منهم أحد ومصيرهم إليه، والله إن الإنسان لو عاش بها لنجا.
2- هذه الآية تحمل العبد على ترك المعاصي.
3- هذه الآية تريح المظلوم وتزيد توكله على الله.
--------

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir