دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 05:53 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
ب: الشيطان
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة ال
ألوهية لله تعالى
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
ب: الحمد
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين)
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
ب: يوم الدين
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا
ب: الصراط المستقيم
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)

تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الأحد ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.
- ستنشر أفضل الإجابات في المشاركة الأولى من هذا الموضوع يوم ( الأحد ) - بإذن الله تعالى -.

  #2  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 08:04 AM
علي الدربي علي الدربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 98
افتراضي علي عبد الله الدربي - إعداد المفسر - المستوى الأول

إجابة أسئلة المجموعة الأولى وبالله التوفيق
ج1 / المعنى اللغوي للمفردات :-
أ) أعوذ : أستجير وأعتصم .
ب) الشيطان : * قيل مشتقٌّ من شطن إذا بعد، فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ.
* وقيل: مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ .
* ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ، وعليه يدلّ كلام العرب .

ج2/ المسائل التفسيرية في قوله تعالى : " الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم " : -
أولا : المسائل التفسيرية في قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين " : -
- القراءات في " الحمد " . ك
- معنى الحمد . ك س ش
- فضل الحمد . ك
- الفرق بين الحمد والشكر . ك ش
- أقوال السلف في الحمد . ك
- معنى الرب . ك س
- إطلاق الرب لغير الله .ك ش
- المعنى اللغوي للعالم . ك
- المراد بالعالمين . ك س ش
- دلالة رب العالمين . س

ثانيا : المسائل التفسيرية في قوله تعالى : " الرحمن الرحيم " : -
- معنى الرحمن . ك
- معنى الرحيم . ك
- دلالة الرحمن الرحيم . ك س ش
- الفرق بين الرحمن والرحيم .ك ش
- استعمال الرحمن لغير الله .ك ش
المسائل العقدية :-
- فضل الإيمان بأسماء الله وصفاته . س
- الرد على المعطلة . س
المسائل الاستطرادية : -
- أنواع تربية الله لخلقه . س
- حقيقة التربية . س

ج3/ المراد بـ " العالمين " وأقوال المفسرين فيها والراجح : -
القول الأول : كل ما سوى الله . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين .وهو قول الفراء وابن عبيدة ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : كلّ ما له روحٌ يرتزق . وهو قول زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء ، ذكره ابن كثير .
ويتضح من الأقوال أنها متباعدة في المراد بـ " العالمين " وهو كل ماسوى الله مما يعقل ولا يعقل . وهو حاصل ما ذكره ابن الفراء وابن عبيدة وزيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلماء وابن كثير والسعدي والأشقر . وهو الراجح .

ج4 / تفسير قوله تعالى : " اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
تفسير قوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) )
1/ أوجه القراءة في ( الصراط ) :-
1- قراءة الجمهور بالصّادّ.
2- وقرئ: "السّراط"
3- وقرئ بالزّاي، قال الفرّاء: وهي لغة بني عذرة وبلقين وبني كلب.
2/ لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين ، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل، وقد يكون السّؤال بالإخبار عن حال السّائل واحتياجه.
3/ والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق .
4/ وأمّا الصّراط المستقيم : هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه.
5/ تفسير الصّراط : اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسيره ، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول . *فروي أنّه : كتاب اللّه .
*وقيل: هو الإسلام.
*وقيل : الحق .
*وقيل : هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده .
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى بالّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.

تفسير قوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ ) :-
1/ وقوله: ( صراط الّذين أنعمت عليهم ) مفسّرٌ للصّراط المستقيم. وهو بدلٌ منه عند النّحاة، ويجوز أن يكون عطف بيانٍ، واللّه أعلم.
2/ والّذين أنعمت عليهم هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال:(ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا ) النّساء: 69، 70
3/ وقوله تعالى : (غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين ) : اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة ، وامتثال أوامره وترك نواهيه ، غير صراط المغضوب عليهم، [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة ، وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى. 4/ واليهود فقدوا العمل، والنّصارى فقدوا العلم؛ ولهذا كان الغضب لليهود، والضّلال للنّصارى، لأنّ من علم وترك استحقّ الغضب. والنّصارى لمّا كانوا قاصدين شيئًا لكنّهم لا يهتدون إلى طريقه، لأنّهم لم يأتوا الأمر من بابه، وهو اتّباع الرّسول الحقّ، ضلّوا، وكلٌّ من اليهود والنّصارى ضالٌّ مغضوبٌ عليه، لكنّ أخصّ أوصاف اليهود الغضب [كما قال فيهم: {من لعنه اللّه وغضب عليه}] [المائدة: 60] وأخصّ أوصاف النّصارى الضّلال [كما قال: {قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل}] [المائدة: 77] .

ج5/ أ ) للعلماء أقوال في مسألة تعين قراءة الفاتحة في الصلاة على النحو التالي : -
القول الأول : لا تتعين . وهو قول أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابه وغيرهم .
القول الثاني : تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء .

ب) حكم قراءة الفاتحة للمأموم :-
القول الأول : واجبة ، لعموم ما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
القول الثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.

ج6/ إثبات صفة الإلهية لله تعالى يؤخذ مِنْ لفظِ: (الله) ومِنْ قولِهِ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}.

ج7/ الفوائد السلوكية من من قوله تعالى : " إياك نعبد وإياك نستعين " : -
1- تقديم حق الله تعالى على كل حق .
2- إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى .
3- ملاحظة افتقار العبد لله وضرورة الاستعانة به .
4- البعد عن الشرك بالله صغيره وكبيره ، والتبرؤ ممن يفعله .
5- استشعار عظمة الخالق سبحانه .
6- احتقار النفس في جنب الله العظيم .

نسأل الله العلم النافع والعمل الخالص ، والدأب في طلبهما .


  #3  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 01:09 PM
إسراء بوصفيطة إسراء بوصفيطة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
Question مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

بسم الله الرحمان الرحيم .. وبه أستعين ..
.
المجموعة الثانية :
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: الرجيم
والرّجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه.
قال _ تعالى _ : { ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}[الحجر: 16 -18]
وقيل: رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث، والقول لأوّل أشهر .
ب: الحمد
قال ابن جريرٍ: {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
معنى الحمد لله : أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان، كما قال الشّاعر:
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا.
_______________________________________________________________________________________________
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
الإجابة :
1- القراءات في ( مالك ) .. ك - ش.
2- المعنى اللغوي لمالك .. ك.
3- تخصيص الملك بيوم الدين .. ك.
4- المراد بمالك يوم الدين .. ك - س.
5- المراد بيوم الدين .. ك - ش .
_________________________________________

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
.
الإجابة :
الأقوال الواردة في تفسير قوله _ تعالى _ : { الرحمان الرحيم }
1- هما اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن أشدّ مبالغةً من رحيمٍ، وفي كلام ابن جريرٍ ما يفهم حكاية الاتّفاق على هذا، وفي تفسير بعض السّلف ما يدلّ على ذلك، كما تقدّم في الأثر، عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
وقال القرطبيّ: والدّليل على أنّه مشتقٌّ ما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]». قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق.
2- وقد زعم بعضهم أنّه غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحوم وقد قال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43]
3- وحكى ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد: أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّ، وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما. قال أبو إسحاق في معاني القرآن: وهذا القول مرغوبٌ عنه.
4- الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال اللّه تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}
5- قال ابن المبارك: «الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب».
6- استدلو على قوله _ تعالى _ {الرّحمن على العرش استوى}[طه: 5] بقولهم : [ فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته، وقال: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}[الأحزاب: 43] فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين]
7- واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}. والأقوال السابقة جميعها ذكرها ابن كثير في تفسيره.
8- {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. وهذا القول ذكره عبد الرحمان السعدي .
9-{الرَّحْمَنُ} و{الرَّحِيمِ} اسمان مشتقان من الرحمة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، والرحمن صفة لم تستعمل لغير الله عز وجل). وهذا قول ذكره محمد بن سليمان الأشقر .
.
وبالنظر إلى الأقوال يتضح أنها متقاربة ويمكن الجمع بينها ، إذ أن اسما الله _ تعالى _ ( الرحمان الرحيم ) مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ، والرحمان أعم لإقترانه في الآية بالعرش قس قوله _ تعالى _ : { الرحمان على العرش استوى } وهو اسم لله لا يسمى به غيره ، والرحيم أخص لإقترانه بالمؤمنين ، كما في قوله _ تعالى _ : { وكان بالمؤمنين رحيما } .
والله تعالى أعلم .
______________________________________________________________________________________________
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
2: (إياك نعبد وإياك نستعين).
الإجابة :
1- أوجه القرءات في قوله _ تعالى _ : { إياك } { نستعين }
ا- قرأ السّبعة والجمهور بتشديد الياء .
ب- قرأ عمرو بن فايدٍ بتخفيفها مع الكسر وهي قراءةٌ شاذّةٌ مردودةٌ؛ لأنّ "إيّا" ضوء الشّمس.
ج- قرأ بعضهم: "أيّاك" بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم: "هيّاك" بالهاء بدل الهمزة، كما قال الشّاعر:
فهيّاك والأمر الّذي إن تراحبت ...... موارده ضاقت عليك مصادره .
د- {نستعين} بفتح النّون أوّل الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثّابٍ والأعمش فإنّهما كسراها وهي لغة بني أسدٍ وربيعة وبني تميمٍ وقيسٍ .
2- العبادة في اللّغة من الذّلّة، يقال: طريقٌ معبّد، وبعيرٌ معبّد، أي: مذلّلٌ، وفي الشّرع: عبارةٌ عمّا يجمع كمال المحبّة والخضوع والخوف.
3- تقديم المفعول وهو {إيّاك}، وتكريره ؛ للاهتمام والحصر، أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك .
4- الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ.
5- قال الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: «{إيّاك نعبد} يعني: إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك{وإيّاك نستعين} على طاعتك وعلى أمورنا كلّها».
وقال قتادة: «{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينوه على أمركم».
6- معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين } :
أ- المراد من ذلك الإخبار ، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة الّتي خلقوا لأجلها .
ب- أن تكون للتّعظيم .
ج- ألطف في التّواضع من إيّاك أعبد .
7 - مقام العبودية من أشرف العبادات ، لأنالعبادة مقامٌ عظيمٌ يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب اللّه تعالى، كما قال بعضهم:
لا تدعني إلّا بيا عبدها ...... فإنّه أشرف أسمائي
وقد سمّى اللّه رسوله بعبده في أشرف مقاماته [فقال] {الحمد للّه الّذي أنزل على عبده الكتاب } .
8- مقام العبوديّة أشرف من مقام الرّسالة؛ لكون العبادة تصدر من الخلق إلى الحقّ والرّسالة من الحقّ إلى الخلق ، وهذا القول ذكره فخر الدين في تفسيره.
9- وتقديم العبادةِ على الاستعانةِمنْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.
و(العبادة): اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ.
و(الاستعانة): هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.
____________________________________________________________________

السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة.
الإجابة :
الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة :
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ} [الأعراف: 200]
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 96 -98]
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم} [فصّلت: 34 -36]
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}[النّحل: 98، 99].
· الأحاديث الدّالة على الإستعاذة :
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.
_______________________________________________________________________________
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
1- حكم الإستعاذة :
أ- قال الجمهور بأنها : مستحبة ، وهذا القول ذكره ابن كثير.
ب- واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.
ج- إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
د- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
ه- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.
_______________________________________________________________________________________________________________

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:- ( إثبات صفة الربوبية لله تعالى )
الإجابة :
إثبات صفة الربوبية لله تعالى تؤخذ من معنى : ( الرب )
فالرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى، ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ ، لإنها صفة لله تعالى دون غيره .
و الرَّبُّ:هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ، التي لو فقدوهَا لمْ يمكنْ لهمُ البقاءُ، فمَا بهمْ مِنْ نعمةٍ فمنهُ تعالى.
وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ.
فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا.
والخاصةُ:تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ.
وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ، ولعلَّ هذا [المعنَى] هوَ السرُّ في كونِ أكثرِ أدعيةِ الأنبياءِ بلفظِ الربِّ، فإنَّ مطالبَهمْ كلهَا داخلةٌ تَحتَ ربوبيتهِ الخاصةِ.
فدلَّ قولُهُ: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفرادِهِ بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ، بكلِّ وجهٍ واعتبارٍ .
________________________________________________________________________________________________

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
.
الإجابة :
الفوائد السلوكية :
1- طلب السؤال من الله بعد الذكر الثناء عليه ، وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}، لأنّه أنجح للحاجة وأنجح للإجابة .
2- طلب الهداية من الله تعالى في كل صلاة مما يحقق للعبد الإستقامة على طريق الله وهو الصراط المستقيم ، وهذا يتناسب مع قوله تعالى : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }.
3- في قوله تعالى : { صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } دلالة على طريق الإيمان القويم التي يجب على العبد أن يسير عليها وهي تكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين ، واجتناب طريق الذين فقدوا العمل وهم اليهود المغضوب عليهم ، والذين فقدوا العلم وهم النصارى الضالين ، فهذه دلالة على وجوب سير العبد على طريق قويم بدون إفراط ولا تفريط.
4- استحباب العلم مقرونا بالعمل ، وهذا ما اشتمل عليه دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - : { اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما }.
__________________________________________________________________________________________
تم بحمد الله نسأل الله التوفيق والسداد.

  #4  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 09:43 AM
صلاح محمد محمد على الالفى صلاح محمد محمد على الالفى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 76
افتراضي

الإجابة للمجموعة الاولى مرفقة فى ملف pdf
والله المستعان

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf Unknown document name.pdf‏ (67.6 كيلوبايت, المشاهدات 24)
  #5  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 10:58 AM
ابراهيم حكمي ابراهيم حكمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
افتراضي

المجموعةالثالثة:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
ب: يوم الدين
ج1/المعنى اللغوي للعالمين : أ/ ربّ الجنّوالإنس واستدلّ له القرطبيّ بقوله ( ليكون للعالمين نذيرًا ) وورد عن ابن عبّاس ٍوسعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه].
2/ العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّوالملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم عالمٌ، قاله الفرّاء وأبو عبيدة
3/ كلّ ما له روحٌ يرتزق : قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بنالعلاء
4/ : خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لايعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ : قاله مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار
5/ ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ قاله قتادة
6/ : الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشرألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقه الله لعبادته قاله أبو العالية
قال ابن كثير وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ
7 العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ فيالبحر، وأربعمائةٍ في البرّ : قاله تبيع، يعني الحميريّ، وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب
وقد روي نحو هذا مرفوعًا عن جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه،فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخرإلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍفي البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذاقطع سلكه».محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
8/ للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّحكاه البغويّ عن سعيد بن المسيّب
9/للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها قاله وهب بن منبّهٍ
10/ العوالم ثمانون ألفًا قاله مقاتل
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّوجلّ». نقله كلّه البغويّ،
11/ إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌمنها حكاه القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ
12/العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة قاله الزّجّاج وقال القرطبيّ وهذا هوالصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله (قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين( والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًاكيف يعصى الإله...... أم كيف يجحده الجاحد


وفي كلّشيءٍ له آيةً...... تدلّ على أنّه واحد


11/ ) العالَمون) : جمع العالم، وهوكل موجود سوى الله تعالى قاله الأشقر
ب ) المعنى اللغوي ليوم الدين : الدّين الجزاء والحساب؛ كماقال تعالى) يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ ( وقال: ) أئنّا لمدينون ( أي: مجزيّون محاسبون، وفي الحديث: ) الكيّس مندان نفسه وعمل لما بعد الموت ( أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: حاسبواأنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على منلا تخفى عليه أعمالكم) يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ(ذكره ابن كثير
السؤالالثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
( إياك نعبد وإياك نستعين )
ج2/ المسائل التفسيرية المذكورة في الآية
· أوجه القراءة في ( اياك ) ذكره ابن كثير
· أوجه القراءة في ( نستعين ) ذكره ابن كثير
· فائدة تقديم المفعول وتكراره ذكره ابن كثير
· سر الفاتحة ذكره ابن كثير
· المسائل العقدية في في الآية ذكره ابن كثير
· فائدة تحول الكلام من الغيبة الى الخطاب ذكره ابن كثير
· اقوال السلف في مع إياك نعبد ذكره ابن كثير
· معنى النون وكلام العلماء عليها ابن كثير والأشقر
· فائدة تقديم العبادة على الاستعانة ذكره السعدي
· تعريف العبادة ذكره السعدي
· تعريف الاستعانة ذكره السعدي
· فائدة ذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ذكره السعدي

السؤال الثالث: اذكر معالترجيح الأقوال الواردة فيتفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: ( اهدنا)
ج3/ المراد بالنون في ( نعبد ) و ( نستعين ) قيل هي للجمع فالمصلي يخبر عن جنس العباد وهو واحد منهم وقيل للتعظيم فكأن العبد عظم شأنه وشرف بالعبادة فعبر بنون العظمة ولا يعبربها خارج الصلاة وقيل إنه الطف في التواضع من ( إياك أعبد ) لما في الثاني من تعظيم نفسه وجعلها قادرة على الإتيان بالعبادة بمفردها وهذا لا يستطيعه احد رجح الأشقر الأخيرذكره ابن كثير والأشقر


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
( الحمد لله ربالعالمين )
ج4/ أوجه قراءات )الحمد لله(
1-القرّاء السّبعة علىضمّ الدّال من قوله ()الحمد لله(
2-روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج "الحمد لله" بالنّصب
3-قرأابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًاللثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ،
4-عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّلالثّاني.
· معنى ( الحمد لله)
1-قال أبو جعفر بن جريرٍ :الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه واستدلّ له القرطبيّ بصحّة قول القائل: الحمدللّه شكرًا
2-وقال ابن جريرٍ:ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمرعباده أن يثنوا عليه
3-ابن عباس : كل كلمة شاكر
·قال ابن كثير وهذا الّذي ادّعاه ابنجريرٍفيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هوالثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكرلا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
·الْحَمْدُلِلَّهِ هوالثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ ذكره السعدي
·أيّهما أعمّ، الحمد أوالشّكر؟
1- التّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا،فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكرأعمّ و فلا تقول : شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ.
· ذكر أقوال السّلف في الحمد
1-عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر : (قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه،فماالحمد للّه؟» فقالعليٌّكلمةٌ رضيها اللّه لنفسه
2-قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: (لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه،واللّه أكبر، قدعرفناها، فما الحمد للّه؟» قالعليٌّ: «كلمةٌأحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أنتقال
3- قال ابن عبّاسٍ: (الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قالالعبد: الحمدللّه، قال: شكرني عبدي) وعنه أنه قال: ) الحمدللّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغيرذلك(
4- وقال كعب الأحبار(الحمد للّه ثناءاللّه)
4-قال الضّحّاك(الحمد للّه رداء الرّحمن) .
5- ذكر رحمه الله مجموعة من الآثار ثم ذكر أن القرطبي حكى عن طائفةٍ أنّهم قالوا: قول العبد: الحمدللّه ربّ العالمين، أفضل من قول: لا إله إلّا اللّه؛لاشتمال الحمد للّه ربّ العالمين على التّوحيد مع الحمد، وقال آخرون: لا إله إلّا اللّه أفضل لأنّها الفصل بين الإيمان والكفر، وعليها يقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه كما ثبت في الحديث المتّفق عليه وفيالحديث الآخر في السّنن: «أفضل ماقلت أنا والنّبيّون من قبلي: لا إله إلّا اللّه وحده لاشريكله». وقدتقدّم عن جابرٍ مرفوعًا: «أفضل الذّكر لا إله إلّا اللّه،وأفضل الدّعاء الحمدللّه». وحسّنه التّرمذيّ.


·الألف واللّام فيالحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد،وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخيركلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.
·الرّبّ هو:المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح،وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى ولا يستعمل في حقالله الا بالاضافة مثل رب الدار ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
·التربية خاصة للمؤمنين وعامة لجميع الخلق ذكره السعدي
·الحمد:هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط،أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
·والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]،والعالم جمعٌ لا واحدله من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماواتوالأرض] في البرّ والبحر، وكلّقرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًاأيضًا.
عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين}الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم،وما لانعلم وعنه ) ربّالجنّ والإنس ( وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌوابن جريجٍ، وروي عنعليٍّ [نحوه]واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. وبه قال الفرّاء وأبوعبيدة و زيد بن أسلم وأبي عمرو بنالعلاء وقال مروان بن محمّد بنمروان بنالحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لايعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبوجعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية فيقوله تعالى) ربّ العالمين(قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوىذلك ثمانية عشرألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ،خلقهم [اللّه] لعبادته».رواه ابن جريرٍ وابن أبيحاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ] ذكره ابن كثير
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّهعزّوجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبيسعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربهاعالمٌ واحد ٌمنها»،وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنياوالآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هوالصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛كقوله: ) قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين(والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء ؟ وهل يجهربالاستعاذة ؟
ج5/ أ ) متى تكونالاستعاذة ؟
أ الاستعاذة بعد القراءة لظاهر الآية) فإذاقرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم ( وهو قول حمزة وأبو حاتم السّجستانيوروي عن ابي هريرة وهو غريب ونقله فخر الدّين محمّد بن عمر الرّازيّ في تفسيره عنابن سيرين في روايةٍ عنه قال: وهو قول إبراهيم النّخعيّ وداود بن عليٍّ الأصبهانيّ الظّاهريّ ذكره ابن كثير
ب- حكى القرطبيّ عن أبي بكر بن العربيّ عن المجموعة عن مالكٍ، رحمه اللّه تعالى،أنّالقارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، واستغربه ابن العربي ذكرهابن كثير
ج- قول ثالث وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين نقله فخر الدّين ذكره ابن كثير
ت- والمشهور الّذي عليه الجمهورأنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها،إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم( فإذاقرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}[النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة، استدل له ابن كثير بعدة احاديث منها عن أبيسعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال) سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتباركاسمك، وتعالى جدّك،ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّااللّه» ثلاثًا،ثمّ يقول: «أعوذباللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزهونفخه ونفثه(ذكره ابن كثير
ث-جمهورالعلماء أنها مستحبة
ج- حكى الرازي عن عطاء الوجوب خارج الصلاة وداخلها
ح- ابن سيرين تكفي مرة في العمر
خ- الامام مالك يتعوذ لقيام اول ليلة منرمضان ولا يتعوذ للمكتوبة
4- هل يجهر بها ؟
أ‌-الشافعي يجوز الجهر والاسرار لفعل ابن عمر وابوهريرة
ب‌-عدم استحباب التعوذ في بقية الركعات عدا الأولى عند الشافعي
ت‌-قال ابو حنيقة ومحمد الاستعاذة للتلاوة وقال ابو يوسف هي للصلاة وقال الجمهور بعد التكبير قبل القراءة
ب) ب: هل البسملة آية من الفاتحة ؟ وهل يجهر بها فيالقراءة؟
مذاهب العلماء فيالبسملة هل هي آية أم لا :
أ‌-أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ:ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبوهريرة،وعليٌّ. ومن التّابعين:عطاءٌ، وطاوسٌ، وسعيد بن جبيرٍ،ومكحولٌ، والزّهريّ، وبه يقول عبد اللّه بن المبارك،والشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ،في روايةٍ عنه، وإسحاق بن راهويه، وأبو عبيدٍ القاسم بن سلام، رحمهم الله.
ب‌-ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور: قال به مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما
ت‌-آية من الفاتحة وليست من غيرها وقول آخر آية من أول كل سورة : قال به الشافعي وقال ابن كثير أنهما غريبان
ث‌-آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لامنها: قال به داود وهي روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ. وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ،وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة،
4-مذاهب العلماء في الجهربالبسملة : فمن رأى أنّها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها، وكذا من قال إنّها آيةٌ من أوّلها ،وأمّا من قال بأنّها من أوائل السّور فاختلفوا؛ فذهب الشّافعيّ، رحمه اللّه،إلى أنّه يجهر بها مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا،
أ- الجهر بها فجهر بها من الصّحابة أبو هريرة، وابن عمر، وابن عبّاسٍ،ومعاوية، وحكاه ابن عبد البرّ، والبيهقيّ عن عمر وعليٍّ ،ونقله الخطيب عن الخلفاءالأربعة، وهم: أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعليٌّ، وهوغريبٌ. ومن التابعين سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، وأبي قلابة، والزّهريّ، وعليّ بن الحسين، وابنه محمّدٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٍ، وطاوسٍ، ومجاهدٍ، وسالمٍ،ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ، وأبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزمٍ، وأبي وائلٍ، وابن سيرين، ومحمّد بن المنكدر، وعليّ بنعبد اللّه بن عبّاسٍ، وابنه محمّدٍ، ونافعٍ مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، وعمر بن عبد العزيز، والأزرق بن قيسٍ، وحبيب بن أبي ثابتٍ، وأبي الشّعثاء، ومكحولٍ، وعبداللّه بن معقل بن مقرّن. زاد البيهقيّ: وعبداللّه بن صفوان، ومحمد بن الحنفيّة. زاد ابن عبد البرّ: وعمرو بن دينارٍ والحجّة في ذلك أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها، واستدل من قال بالجهر ببعض الأحاديث منها ففي صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءةرسول الله صلى الله عليهوسلم فقال: «كانت قراءتهمدًّا»، ثمّ قرأ{بسم اللّهالرّحمنالرّحيم}،يمدّ{بسم اللّه}، ويمدّ{الرّحمن}، ويمدّ{الرّحيم)
ب- عدم الجهر بها فيالصّلاة،وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمدبن حنبلٍ.
ج‌-قال الامام مالك لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لاجهرًا ولا سرًّا ، واحتجّوا بما ف يصحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّهعنها، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاةبالتّكبير، والقراءةبـ{الحمد للّه ربّ العالمين)
5-أجمع العلماء على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ ،وللّه الحمد والمنّة


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورةالفاتحة:-
إثباتالمعاد
ج6/ ( مالك يوم الدين ) فيه دلالة على اثبات المعاد لأن الدين هو الجزاء والحساب


السؤال السابع: اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قولهتعالى:-
( مالك يومالدين )
ج7/ الفوائد السلوكية من الآية
· كل ملك يزول إلا ملك الله جل وعلا
· محاسبة النفس في الدنيا أهون من حساب الآخرة
· لا بد من المجازاة والمحاسبة في الاخرة


  #6  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 11:15 AM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

لمجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا: أرشدنا
ب: الصراط المستقيم: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
- سؤال الهداية في (اهدنا الصراط المستقيم) هل هو لتحصيل حاصل أم لا؟
- سبب إيراد اللام في (ولا الضالين)
- قول آمين بعد (ولا الضالين).

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)
ورد فيها عدة أقوال: الكتاب، النبي وصاحبيه، ..
وأرجحها أنه: المتابعة لله ورسوله


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
الرحمن الرحيم: اسمان من أسماء الله سبحانه، الرحمن: تعم رحمته جميع الخلق، الرحيم: رحمة خاصة بعباده المؤمنين
مالك يوم الدين: له الملك يوم الدين وهو يوم القيامة، وملكه لا يخص يوم الدين وحده وإنما خُص هنا لأن في ذلك اليوم لا يدّعي أحد شيئًا، ولا يتكلم إلا بإذنه.


السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
اللهم استجب، مستحب
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنه من وافقه تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
"اهدنا الصراط المستقيم" فلا يمكن الاهتداء إليه من دون رسول ومرشد له.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)
- الإنسان لا غنى له عن هداية الله سبحانه، مهما ظن أنه مهتدٍ فهو في الحقيقة مفتقر لمزيد منها وثبات.
- منّة الله على عباده حيث أخبر بإجابته لهذا الدعاء كما في الحديث: "ولعبدي ما سأل"

  #7  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 12:48 PM
أمل الجهني أمل الجهني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين:

الإجابة على المجموعة الرابعة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا: ألهمنا، أو أرزقنا، أو وفقنا، أو أعطنا.
ب: الصراط المستقيم: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)


المسائل التفسيرية في قوله: (اهدنا الصراط المستقيم)
المناسبة بين الآيات السابقة وبين قوله: (اهدنا الصراط المستقيم)، ذكره ابن كثير.
معنى (اهدنا)، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
المراد بالهداية في الآية، ذكره ابن كثير، والأشقر
تتعدى الهداية بنفسها أو (بإلى) أو (اللام)، ذكره ابن كثير
القراءات في الصراط، ذكرها ابن كثير.
معنى الصّراط المستقيم، ذكره ابن كثير ، والسعدي، والأشقر.
الخلاف في تفسير الصّراط، ذكره ابن كثير

مسائل استطرادية:
مسألة: كيف يسأل المؤمن الهداية في كلّ وقتٍ من صلاةٍ وغيرها، وهو متّصفٌ بذلك؟ ذكره ابن كثير
آداب الدعاء، ذكره ابن كثير.
الاستدلال على الآية بأنها من جوامع الدعاء، ذكره السعدي.

المسائل التفسيرية في قوله:( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
الاسلوب في قوله: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) ، ذكره ابن كثير.
المراد بقوله (الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ)، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
القراءات في ( غير) ، ذكره ابن كثير.
الموضع الإعرابي (غير) ، ذكره ابن كثير.
المراد بقوله (المغضوب عليهم)، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
الموضع الإعرابي لـ(لا) ، ذكره ابن كثير.
المراد بقوله: (الضالين)، ، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
الشواهد القرآنية والأحاديث والآثار الدالة على المراد من (المغضوب عليهم) و(الضالين)، ابن كثير.



السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)


اختلف المفسرون في المراد بقوله: ( الصراط المستقيم) على أقوال:
القول الأول: الكتاب، وروي عن علي ، وعبدالله.
القول الثاني: الإسلام، ووي عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وجابر، وابن زيد، وروي عن ابن الحنيفية أنه دين الله .
القول الثالث: الحق، وروي عن مجاهد. قال ابن كثير عنه: وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
القول الثالث: النبي عليه الصلاة والسلام، وصاحباه من بعده، وروي عن أبو العالية، ووافقه الحسن.
والخلاف بين هذه الأقوال إنما هو اختلاف تنوع لا تضاد.
يقول ابن جرير: " والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره الله، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبي، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم".
ويقول ابن كثير في ذلك: "وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبي، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا".


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
)الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين(


{الرّحمن الرّحيم} اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، قيل: أنهما بمعنى واحد وقيل: الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، وقيل: الرّحمن: اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختصّ به، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين، قال الله: {وكان بالمؤمنين رحيمًا}
واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، وأمّا الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ}[التّوبة: 128].

{مالك يوم الدين} من صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه، فهو يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويتصرف في كل شيء كيف يشاء. وأضاف الملك ليوم الدين وهو يوم القيامة إذ لا أحد يملك معه حكما في ذلك اليوم، ولأن في ذلك اليوم يظهر للخلق كمال ملك الله وعدله وحكمته.


السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟

معناها: اللهم استجب.
حكمها: مستحب.

ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة

في قولِهِ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}؛ لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)

عظم هذا الدعاء القرآني الذي يكرره العبد في كل ركعة.
يحتاج العبد أن يسأل الله الهداية، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء، فيحتاج العبد أن يسأل الله التوفيق والهداية والثبات.
{ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهّاب}.
الطريق الحق هو واحد لاغير، بينما طرق الضلال متعددة.



تم بحمد الله

  #8  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 03:38 PM
محمد حسين داود محمد حسين داود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 127
افتراضي

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
• العالم عبارةٌ عمّا يعقل قاله الفرّاء وأبو عبيدة
• العالم كلّ ما له روحٌ يرتزق قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء
• كلّ صنفٍ عالمٌ قاله قتادة

ب: يوم الدين
يوم الجزاء والحساب قاله ابن كثير
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-: السؤال الثاني -
(إياك نعبد وإياك نستعين)
• اختلاف القراءة و حكمها أيّاك - هيّاك – إيّاك ك
• معنى العبادة لغة ك
• معنى العبادة اصطلاحاً س ش ك
• معنى الاستعانة س ك
• تقديم المفعول اياك س ك
• تكرار اياك ك
• تحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب ك
• تقديم {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} س ك
• معنى {وإيّاك نستعين}س ش ك
• معنى{إيّاك نعبد} س ش ك
• معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} ش ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
• النون للجمع
لا يناسب لأن الدّاعي واحدٌ
• النون للتّعظيم
فلا تناسب هذا المقام و هو حال الافتقار إلى الله
• الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فردٌ منهم
فأخبر عن نفسه وعن إخوانه توسّط لهم بخيرٍ
و هو الراجح لما فى طلب الهداية لحاجة نفسه و أخوانه

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
• الشّكر الكاملُ بجميعِ الوجوهِ للّه إقراراً بنعمه المربِّي لخلقِهِ كلهم السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم بالهداية والرزق و التوفيق وابتدائه وغير ذلك


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
• قبل التّلاوة - بعد القراءة - بعد الفاتحة - الاستعاذة أوّلًا وآخرًا
• يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ - التخيير

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
{مالك يوم الدّين}
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
• الاستعداد للمحاسبة بعد الموت
وفي الحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت» أي: حاسب نفسه لنفسه
• المسارعة للمحاسبة فى الدنيا قبل حساب الآخرة
كما قال عمر رضي اللّه عنه: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم)

  #9  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 01:57 PM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه.
والعالم مشتقٌّ من العلامة ¨: لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته .
ذكره ابن كثير
ب: يوم الدين:
الدّين: الحساب والجزاء بالعدل . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى:: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون}أي: مجزيّون محاسبون.
وبالحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت»أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ } ذكره ابن كثير
·
السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-(إياك نعبد وإياك نستعين)
المسائل التفسيرية
· القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} ...ك
· المعنى الإجمالي للآية ......س..ش
· تعريف العبادة لغة وشرعا . س ش..ك
· تعريف الاستعانة...........س
· فائدة تقديم المفعول....ك..س
· فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب....ك
· أهمية العبادة والاستعانة..ك..س
· معنى إياك نعبد.......ك..ش
· معنى إياك نستعين........س
· متعلق الاستعانة............ك ش.س
· سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} .. ك.س
· سبب ذكر الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا...س
· معنى النون في قوله : {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}..ك ش
· فائدة تكرار {إياك}....................................ك
المسائل العقدية
· شروط العبادة...........س
· شرف مقام العبودية....ك
· دلالة الآية على إخلاص الدين له تعالى..........
· الرد على من زعم انّ مقام العبودية أشرف من مقام الرسالة...ك
· الرد على الصوفية في زعمهم أن الأفضل أن يعبد الله محبّة له لا طمعاً في ثوابه ولا خوفاً من عقابه.....ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا}
- ذكر ابن كثير أن فائدة ذلك هو يدخل في الدعاء جميع المؤمنين.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
-الحمد{ال} للاستغراق؛ فجميع أجناس الحمد لله سبحانه استحقاقا وملكا؛
كما جاء في الحديث:«اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخير كلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه».
- والحمد هو الثناء علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
-الله علم على الرب سبحانه وتعالى؛ وقيل هو الاسم الأعظم ؛ولم يسمى به غيره سبحانه. والله متضمن لصفة الألوهية
والله هو المألوه ؛ الذي تألهه القلوب محبة تعظيما مع شدة التعلق و الذل و الانكسار.وهو الذي يستحق أن يفرد وتخلص له العبادة لما اتصف من صفات الألوهية التي هي صفة كمال.
الله :ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين
وأصل الله : أله يأله ألوهة وإلاهة. بمعنى تعبد وتنسك
واسم الله ا مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى لهذا كانت صفة الألوهية من أوسع الصفات
الرب: اسم لله تعالى ؛ متضمن لصفة الربوبية.فهو ذو الربوبية على خلقه أجمعين خلقا وملكا وتصرفا وتدبيرا لجميع شؤون عباده .وهو المصلح السيد
وربوبية الله لخلقه نوعان:
ربوبية عامة : وهى لجميع الخلق و ذلك بالإيجاد والإعداد و الإمداد
ربوبية خاصة: وهى ربوبيته لعبادة المؤمنين؛وهو التوفيق للإيمان والعمل الصالح وتوفيقهم لتكميل إيمانهم ودفع عنهم الصوارف التي تحول بينهم وبين الإيمان ؛ أو التي تنقصه .
العالمين : جمع عالم ؛ وعالم جمع لا واحد له من لفظه
والعالمين كل ما سوى الله عزوجل؛ وسمى عالم لأنه دال على وجود خالقة ووحدانيته.فهو مشتق من العلامة
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
-متى يتعوّذ للقراءة؟
فيها أقوال:
الأول: أنّ الاستعاذة إنّما تكون قبل التّلاوة، لدفع الوسواس فيها. ودليلهم قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}
ومعنى إذا قرأت أي: إذا أردت القراءة.
وهذا القول هو المشهور الذي عليه الجمهور.
الثاني: قالوا: نتعوّذ بعد القراءة،واستدلوا بظاهر قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} ،وقالوا: ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
الثالث:أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة.
الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا
وهل يجهر بالاستعاذة؟
ذكر ابن كثير أن للشافعي قولين في المسألة:
الأول:يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء)
الثاني:التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
هل البسملة آية من الفاتحة؟
افتتح بها الصحابة كتاب الله تعالى واتفق العلماء على أنها آية من سورة النمل ؛ كما أنهم اتفقوا أن الفاتحة سبع آيات
أما هل هي آية من الفاتحة فاختلف أهل العلم في ذلك على أقوال ذكرها ابن كثير:
أولا: أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ
ثانيا: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور و هو قول مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما.
ثالثا: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها؛ هو قول الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه.
ودليل هذا القول :
ما رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أمّ سلمة: {أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً. } .
رابعا: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ.
خامسا: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها؛ .
ودليل هذا القول
ما رواه ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يعرف فصل السّورة حتّى ينزل عليه{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} رواه أبو داود في سننه بإسناد صحيح وأخرجه الحاكم في مستدركه أيضًا.
-
- وهل يجهر بها في القراءة؟
مسألة الجهر بالبسملة متفرعة على المسألة السابقة ؛وهي هل البسملة آية من الفاتحة أم لا ؟
ذكر أقوال أهل العلم في المسألة
القول الأول:لا يجهر بالبسملة في الفاتحة ؛ وهو قول من رأى أن البسملة ليست من الفاتحة ، وكذا هو قول من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها.
القول الثاني : يجهر بالبسملة في الفاتحة؛ وهو قول من رأى بأنّها من أوائل السّور ؛ وهو قول الشافعي .وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا.

والحجّة في ذلك :
**أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها.
وأيضا بما جاء في صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«كانت قراءته مدًّا»، ثمّ قرأ{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، يمدّ{بسم اللّه}، ويمدّ{الرّحمن}، ويمدّ{الرّحيم}.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
-إثبات الميعاد يؤخذ من قوله تعالى:{ مالك يوم الدين}
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-(مالك يوم الدين)
ü الاستعداد لذلك اليوم
ü شدة الخوف من ذلك اليوم
ü محاسبة النفس قبل ذلك اليوم
ü الحرص على إصلاح العمل و إخلاصه لله حتى نجد جزاءه ذلك اليوم.
ü عدم الاغترار بملك الدنيا لأنه زائل فالملك الحقيقي هو لله تعالى.
ü تعليق حصول حاجاتنا بالله سبحانه دون غير إذ كان الملك الحقيقى لله وليس لغيره.
ü عدم الخوف من ظلم الله تعالى يوم الحساب :لأن الدين هو الجزاء بالعدل
ü يستحب تمجيد الله بما هو أهل له وذلك لقوله :{ {مالك يوم الدين }، قال: مجَّدَني عبدي}
الله أعلم

  #10  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 03:38 PM
عفاف فالح الجهني عفاف فالح الجهني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 132
افتراضي

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: اهدنا
ب: الصراط المستقيم
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)

السؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات الرسالة
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)

الجواب الاول
معني اهدنا اي الهمنا ارشدنا او اعضنا
الصراط المستقيم الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه
لسؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

* قراءه الصراط قراءه الجمهور بالصاد وقراء بالزاي
* معنى الصراط المستقيم
* معنى الهدايه
* قراءه (غير) بالجر والنصب
* الضمير (عليهم)
موقع لا في قوله ( ولاالضالين )
معنى المغضوب عليهم والاالضالين
[color="red"السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (الصراط المستقيم)][/color]
ج/ القول الاول عن على وعبدالله اي الكتاب
القول الثاني عن ابن عباس اي الاسلام
القول الثالث عن مجاهد انه الحق
القول الرابع عن ابن ابن حنيفه هو دين الله الذي لايقبل من العباد غيره
والقول الثالث هو الاشمل
ويقول ابن كثير كل هذه الاقوال صحيحه متلازمه فان من اتبع النبي واقتدى بالصحابه غفد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الاسلام واتبع القران وهو كتاب الله وحبله المتين وصراطه المستقيم فكلها صحيحه يصدق بعضها البعض .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
ج/ الرحمن الرحيم هما اسمان دالان على انه تعالي ذو الرحمه الواسعه العظيمه التي وسعت كل شي وعمت كل حي وكتبها للمتقين المتبعين لرساله فلهم الرحمه المطلقه { مالك يوم الدين } اي هوا من يتصرف بمماليكه بجميع انواع التصرفات ومنها يوم القيامه ومالافيها من حساب للخلائق
سؤال الخامس:
أ: ما معنى قول القاريء بعد الفاتحة: (آمين)؟ وما حكم تأمين المأموم؟
ب: اذكر فضل التأمين بعد قراءة الفاتحة.

ج/ ا معناها اللهم استجب لنا و ربي افعل
حكمها مستحب
جم ب قال صلى الله عليه وسلم { من وافق تامينه تامين الملائكه غفر له ما تقدم من ذمبه }
وقال صلى الله عليه وسلم (امين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين )
السؤال السادس استدل لما ياتي من خلال دراستك لسوره الفاتحه
اثبات الرساله ج/ { اهدنا الصراط المستقيم }
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
(اهدنا الصراط المستقيم)

ج/ ان العبد يحتاج سؤال الهدايه من الله في كل وقت وكل حين وهو مفتقر لله في كل ساعه ولا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا فهو بحاجه لهدايه الله على الحق في كل لحظه ففي الادعيه مايبين حاجتنا لهدايته لنا فقد قال صلى الله عليه وسلم ( اللهم يمقلب القلوب ثب قلبي على دينك )
وقال تعالي { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب }
وتم بحمدالله .

  #11  
قديم 4 ذو الحجة 1436هـ/17-09-2015م, 10:46 PM
منيرة حامد الصواط منيرة حامد الصواط غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 56
افتراضي

المجموعةالثالثة:
السؤال الأول:
اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
العالمين: جمع عالمٍ، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه.
والعالم مشتقٌّ من العلامة ¨: لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته .
ذكره ابن كثير
ب: يوم الدين:
الدّين: الحساب والجزاء بالعدل . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى:: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون}أي: مجزيّون محاسبون.
وبالحديث: «الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت»أي: حاسب نفسه لنفسه؛ كما قال عمر رضي اللّه عنه: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتأهّبوا للعرض الأكبر على من لا تخفى عليه أعمالكم: {يومئذٍ تعرضون لا تخفى منكم خافيةٌ } ذكره ابن كثير
السؤالالثاني:
استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
( إياك نعبد وإياك نستعين )
· أوجه القراءة في ( اياك ) ذكره ابن كثير
· أوجه القراءة في ( نستعين ) ذكره ابن كثير
· فائدة تقديم المفعول وتكراره ذكره ابن كثير
· سر الفاتحة ذكره ابن كثير
· المسائل العقدية في في الآية ذكره ابن كثير
· فائدة تحول الكلام من الغيبة الى الخطاب ذكره ابن كثير
· اقوال السلف في مع إياك نعبد ذكره ابن كثير
· معنى النون وكلام العلماء عليها ابن كثير والأشقر
· فائدة تقديم العبادة على الاستعانة ذكره السعدي
· فائدة ذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها ذكره السعدي

السؤال الثالث:
اذكر معالترجيح الأقوال الواردة فيتفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: ( اهدنا)
ذكر ابن كثير أن فائدة ذلك هو يدخل في الدعاء جميع المؤمنين.
السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-
( الحمد لله ربالعالمين )
أوجه قراءات )الحمد لله(
1-القرّاء السّبعة علىضمّ الدّال من قوله ()الحمد لله(
2-روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجّاج "الحمد لله" بالنّصب
3-قرأابن أبي عبلة: "الحمد لله" بضمّ الدّال واللّام إتباعًاللثّاني الأوّل وله شواهد لكنّه شاذٌّ،
4-عن الحسن وزيد بن عليٍّ: "الحمد لله" بكسر الدّالّ إتباعًا للأوّلالثّاني.
· معنى ( الحمد لله)
1-قال أبو جعفر بن جريرٍ :الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه واستدلّ له القرطبيّ بصحّة قول القائل: الحمدللّه شكرًا
2-وقال ابن جريرٍ:ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمرعباده أن يثنوا عليه
3-ابن عباس : كل كلمة شاكر
·قال ابن كثير وهذا الّذي ادّعاه ابنجريرٍفيه نظرٌ؛ لأنّه اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هوالثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكرلا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
·الْحَمْدُلِلَّهِ هوالثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ ذكره السعدي
·أيّهما أعمّ، الحمد أوالشّكر؟
1- التّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا،فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكرأعمّ و فلا تقول : شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ.
· ذكر أقوال السّلف في الحمد
1-عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال عمر : (قد علمنا سبحان اللّه، ولا إله إلّا اللّه،فماالحمد للّه؟» فقالعليٌّ:«كلمةٌ رضيها اللّه لنفسه
2-قال عمر لعلي، وأصحابه عنده: (لا إله إلّا اللّه، وسبحان اللّه،واللّه أكبر، قدعرفناها، فما الحمد للّه؟» قالعليٌّ: «كلمةٌأحبّها [اللّه] لنفسه، ورضيها لنفسه، وأحبّ أنتقال
3- قال ابن عبّاسٍ: (الحمد للّه كلمة الشّكر، وإذا قالالعبد: الحمدللّه، قال: شكرني عبدي) وعنه أنه قال: ) الحمدللّه هو الشّكر للّه والاستخذاء له، والإقرار له بنعمه وهدايته وابتدائه وغيرذلك(
4- وقال كعب الأحبار(الحمد للّه ثناءاللّه)
4-قال الضّحّاك(الحمد للّه رداء الرّحمن) .
·الألف واللّام فيالحمد لاستغراق جميع أجناس الحمد،وصنوفه للّه تعالى كما جاء في الحديث: «اللّهمّ لك الحمد كلّه، ولك الملك كلّه، وبيدك الخيركلّه، وإليك يرجع الأمر كلّه» الحديث.
·الرّبّ هو:المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح،وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى ولا يستعمل في حقالله الا بالاضافة مثل رب الدار ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
·التربية خاصة للمؤمنين وعامة لجميع الخلق ذكره السعدي
·الحمد:هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط،أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء.
·والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]،والعالم جمعٌ لا واحدله من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماواتوالأرض] في البرّ والبحر، وكلّقرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًاأيضًا.
عن ابن عبّاسٍ: {الحمد للّه ربّ العالمين}الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه،السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم،وما لانعلم وعنه ) ربّالجنّ والإنس ( وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌوابن جريجٍ، وروي عنعليٍّ [نحوه]واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهم الجنّ والإنس. وبه قال الفرّاء وأبوعبيدة و زيد بن أسلم وأبي عمرو بنالعلاء وقال مروان بن محمّد بنمروان بنالحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لايعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
وقال قتادة: ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. وقال أبوجعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية فيقوله تعالى) ربّ العالمين(قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوىذلك ثمانية عشرألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ،خلقهم [اللّه] لعبادته».رواه ابن جريرٍ وابن أبيحاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ] ذكره ابن كثير
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّهعزّوجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبيسعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربهاعالمٌ واحد ٌمنها»،وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنياوالآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هوالصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛كقوله: ) قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض ومابينهما إن كنتم موقنين(والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته
السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
-متى يتعوّذ للقراءة؟
فيها أقوال:
الأول: أنّ الاستعاذة إنّما تكون قبل التّلاوة، لدفع الوسواس فيها. ودليلهم قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم}
ومعنى إذا قرأت أي: إذا أردت القراءة.
وهذا القول هو المشهور الذي عليه الجمهور.
الثاني: قالوا: نتعوّذ بعد القراءة،واستدلوا بظاهر قوله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} ،وقالوا: ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
الثالث:أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة.
الرابع: وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا
وهل يجهر بالاستعاذة؟
ذكر ابن كثير أن للشافعي قولين في المسألة:
الأول:يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء)
الثاني:التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
هل البسملة آية من الفاتحة؟
افتتح بها الصحابة كتاب الله تعالى واتفق العلماء على أنها آية من سورة النمل ؛ كما أنهم اتفقوا أن الفاتحة سبع آيات
أما هل هي آية من الفاتحة فاختلف أهل العلم في ذلك على أقوال ذكرها ابن كثير:
أولا: أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ
ثانيا: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور و هو قول مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما.
ثالثا: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها؛ هو قول الشّافعيّ في قولٍ، في بعض طرق مذهبه.
ودليل هذا القول :
ما رواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أمّ سلمة: {أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً. } .
رابعا: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ.
خامسا: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها؛ .
ودليل هذا القول
ما رواه ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يعرف فصل السّورة حتّى ينزل عليه{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} رواه أبو داود في سننه بإسناد صحيح وأخرجه الحاكم في مستدركه أيضًا.
-
- وهل يجهر بها في القراءة؟
مسألة الجهر بالبسملة متفرعة على المسألة السابقة ؛وهي هل البسملة آية من الفاتحة أم لا ؟
ذكر أقوال أهل العلم في المسألة
القول الأول:لا يجهر بالبسملة في الفاتحة ؛ وهو قول من رأى أن البسملة ليست من الفاتحة ، وكذا هو قول من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها.
القول الثاني : يجهر بالبسملة في الفاتحة؛ وهو قول من رأى بأنّها من أوائل السّور ؛ وهو قول الشافعي .وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا.

والحجّة في ذلك :
**أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها.
وأيضا بما جاء في صحيح البخاريّ، عن أنس بن مالكٍ أنّه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:«كانت قراءته مدًّا»، ثمّ قرأ{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، يمدّ{بسم اللّه}، ويمدّ{الرّحمن}، ويمدّ{الرّحيم}.


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورةالفاتحة:-
إثباتالمعاد
( مالك يوم الدين )


السؤال السابع:
اذكرالفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قولهتعالى:-
( مالك يومالدين )
· كل الملك زال الاملكه سبحانه وتعالى
.مهما ملك الانسان من شيء فهو زال

  #12  
قديم 5 ذو الحجة 1436هـ/18-09-2015م, 12:52 AM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
Post مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الثالثة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين
جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله الله عز وجل ، والعالم جمع لا واحد له من لفظه.
ب: يوم الدين
- يوم الدين يوم الحساب للخلائق وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرا وإن شرا فشر إلا من عفا الله عنه. روي عن ابن عباس وغيره من الصحابة والتابعين والسلف، ذكره ابن كثير
- الدين الجزاء والحساب . ابن كثير
- اادين يوم الجزاء. الأشقر

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
⚪مسائل تفسير قوله تعالى: ( إياك نعبد وإياك نستعين)
القراءات في (إياك). ك
القراءات في (نعبد). ك
القصد من الآية. ك ش
معنى الآية. ك س ش
معنى العبادة. ك س ش
سبب تقديم المفعول. ك س
الفائدة من تكرار (إياك). ك
متعلق (إياك نعبد وإياك نستعين). ك
سبب تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة. ك
معنى (إياك نعبد). ك ش
معنى (إياك نستعين). ك ش
سبب تقديم العبادة على الاستعانة. ك س
معنى الاستعانة. س
المراد بالنون في إياك نعبد وإياك نستعين. ك
آثار القيام بعبادة الله والاستعانة به. س

⚪المسائل العقدية
شروط صحة العبادة. س
شرف مقام العبودية. ك
خطأ من قال بأن مقام العبودية أشرف من مقاتم الرسالة. ك
قول الصوفية في المراد بالعبادة والرد عليهم. ك

⚪ المسائل الفقهية
حكم صلاة من لم يقرأ بفاتحة الكتاب. ك


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
ليشمل حاجته وحاجة إخوانه.


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
أثنى تعالى على نفسه بصفات الكمال وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، وأمر عباده أن يثنوا عليه.
والحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط.
فقول القائل الحمد لله ثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى(ذكره الطبري في تفسيره)
وقال أبو جعفر بن جرير معنى (الحمد لله) الشكر لله خالصا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه بما أنعم على عباده من النعم التي لا يحصيها العدد ولا يحيط بعددها غيره أحد. فالشكر ثناء عليه بنعمه وأياديه، ولا يكون إلا على صفاته المتعدية فهو مقابل نعمه، ويكون بالقلب واللسان والأعضاء بخلاف الحمد فيقتصر على الثناء بالقول ويعم صفاته اللازمة والمتعدية. والله تعالى له الحمد وله الشكر.
روى ابن ماجة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان الذي أعطى أفضل مما أخذ.
والرب هو المالك المتصرف المربي جميع العالمين. ولا يستعمل الرب لغير الله إلا مضافا.
والعالمين جمع عالم وهو كل موجود سوى الله عز وجل. رباهم بخلقه لهم وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة التي لو فقدوها لم يمكن لهم البقاء فما بهم من نعمة فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة للمخلوقين، وخاصة لأوليائه.
فدل قوله: (رب العالمين) على انفراده بالخلق والتدبير والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار.


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟
المشهور الذي عليه الجمهور أن الاستعاذة إنما تكون قبل التلاوة.
وهل يجهر بالاستعاذة؟
على قولين للشافعي:
أحدهما/ يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضر.
والآخر/ التخيير، لإسرار ابن عمر وجهر أبو هريرة.
ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
على قولين
أحدهما نعم، لما روي عن سعيد بن جبير وأم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدها آية.
والآخر ليست آية من الفاتحة، وبه قال مالك وأبو حنيفة.
وأما الجهر فهو مفرع على هذا فمن رأى أنها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها
ومن قال بأنها من أوائل السور فمنهم من ذهب إلى أنه يجهر بها مع الفاتحة كالشافعي، وذهب آخرون أنه لا يجهر بها في الصلاة كما هو ثابت عن الخلفاء الأربعة.



السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
(مال يوم الدين)


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
-تخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه لأنه رب العالمين.
- إثبات المعاد والحساب والجزاء.
- إذا كان العباد مدينون بأعمالهم فعليهم إصلاحها.
- الملك يوم الدين لله وحده فلا أحد يملك في ذلك اليوم شيئا.
- من مقومات الملك القدرة، فإن لم تتم القدرة فلا تمام للملك.
- مطلق الملك لا يكون إلا لله، لأن كل من مَلَك سواه فملكه إلى زوال.
- تسمية غير الله في الدنيا بملك فعلى سبيل المجاز.
- من أخلص ظهرت نتيجة إخلاصه يوم الحساب والجزاء وكذا من ادّعى الجد والإخلاص.
- الحساب والجزاء بالعدل والفضل.
- من آثار صفة المالك الأمر والنهي والتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات.
- في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته.
- يزول ملك الملوك في ذلك اليوم ويستوون والرعايا والعبيد والأحرار في إذعانهم لعظمة الخالق.
-------------------

  #13  
قديم 5 ذو الحجة 1436هـ/18-09-2015م, 12:35 PM
دينا التجاني دينا التجاني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 69
افتراضي مجلس مذاكرة سورة الفاتحة


بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ بعون الله وتوفيقه
المجموعةالأولى:
السؤال الأول: اذكرالمعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ:استجير والتجئ،اعتصم
ب: الشيطان مشتقٌّ من شطن إذا بعد،
السؤالالثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمنالرحيم)
القراءة الواردة في الحمد لله
المسائل التفسيرية
لقوله تعالي (الحمد لله رب العالمين --الرحمن الرحيم)
معني الحمد____ك س ش
التحقيق بين الحمد والشكر ك ش
معني الرب ك س ش
انواع التربية س
معني العالمين ك س ش
معني الرحمن الرحيم ك س ش
الفرق بين الرحمن الرحيم ك س ش
عموم الايات تدل علي توحيد الله باسمائه وصفاته والوهيته وربوبيته وتربيته لعباده المؤمنين تربية خاصة وعامة ذكره ك س ش
السؤالالثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين
ذكر بن كثير اقولا في معني العالمين:
القول الاولوالعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
القول الثانيالخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لانعلم.ذكلر ذلك بشر بن عمارة عن ابن عباس
القول الثالث الجن والانس في رواية سعيد بن جبيرٍ،وعكرمة، عن ابن عبّاسٍ: «ربّ الجنّ والإنس». وكذلك قال سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌوابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمدعليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1] وهمالجنّ والإنس. وقال الفرّاء وأبو عبيدة: العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّوالملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ
القول الرابع كلّ صنفٍ عالمٌ ذكره قتاده وكذا قال ابي جعغر الرازي عن ابن العاليةفي قوله تعالى{ربّ العالمين}قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وماسوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة علىالأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبيحاتمٍ.
[
وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍصحيحٍ].
وقال ابن أبي حاتمٍ: عنتبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين}قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ فيالبحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[
وحكي مثله عن سعيد بنالمسيّب].
وقد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمدبن عليّ بن المثنّى في مسنده: ، عنجابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه،فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخرإلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبلاليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسولاللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍفي البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذاقطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهوالهلاليّ-ضعيفٌ.
وحكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّهألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
وقال وهب بن منبّهٍ: «للّهثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
وقال مقاتلٌ: «العوالم ثمانونألفًا».
وقالكعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّوجلّ». نقله كلّه البغويّ،
وحكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال: «إنّللّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌمنها»،
القول الخامس:العالم كل ماخلق الله في الدنيا والاخرة
قال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هوالصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين}والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته
السؤالالرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراطالمستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين)
دُلَّنَا وأَرشِدنَا ووفقْنَا للصراطِ المستقيمِ، وهوَ الطريقُ الواضحُ الموصلُ إلىاللهِ وإلى جنتِهِ، وهو معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، فاهدِنَا إلى الصراطِ واهدِنَافي الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَالأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماًوعملاً.
فهذاالدعاءُ منْ أجمعِ الأدعيةِ وأنفعِها للعبدِ، ولهذا وجبَ على الإنسانِ أنْ يدعوَاللهَ بهِ في كلِّ ركعةٍ من صلاتِهِ، لضرورتِهِ إلى ذلكَ).[
، كقوله تعالى: {وَالَّذِينَاهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى}.
و{الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاجفيه.
وأخرجأحمد وغيره، عن النواس بن سمعان، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ضرب الله مثلاًصراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستورمرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تعرجوا،وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تَلِجْهُ، فالصراط الإسلام، والسوران: حدود الله،والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي منفوق: واعظ الله تعالى في قلب كل مسلم)) ).]وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر(
صراط الذين انعمت عليهم
وهذا الصراطُ المستقيمُ هوَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَعَلَيْهِمْ}من النَّبيّينَ والصديقينَ والشهداءِ والصالحينَقال تعالي{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَالَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَوَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُمِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}.
{غَيْرِ}صراطِ{الْمَغْضُوبِعَلَيْهِمْ}الذينَ عرفوا الحقَّ وتركوهُ كاليهودِ ونحوهِم، وغيرِ صراطِ{الضَّالِّينَ}الذين تركوا الحقَّ على جهلٍ وضلالٍ،كالنصارى ونحوهم
{هو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر





السؤالالخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
ب: ما حكم قراءةالفاتحة للمأموم؟
أ__على قولينمشهورين:
فعند أبي حنيفة ومن وافقه من أصحابهوغيرهمأنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قولهتعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]،وبما ثبت في الصّحيحين، من حديثأبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمتإلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن»قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولميعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
والقولالثّاني:أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّةالأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا علىذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّىصلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج»والخداج هو: النّاقص كما فسّر به فيالحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحينمن حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّهصلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحةالكتاب».
وفيصحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم: «لاتجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن ....وقال أبو حنيفة وأصحابه والثّوريّ والأوزاعيّ: لا تتعيّنقراءتها، بل لو قرأ بغيرها أجزأه لقوله: {فاقرءوا ما تيسّر منالقرآن}[المزّمّل:
ب__أحدها:أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعمومالأحاديث المتقدّمة.
والثّاني:لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولاغيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ فيمسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان لهإمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ»ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عنجابرٍ من كلامهوالقول الثّالث:أنّه تجب القراءة على المأموم فيالسّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسىالأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذاكبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا»وذكر بقيّة الحديث.
وعن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّمأنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا،فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه،وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل

السؤالالسادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثباتصفة الألوهية لله تعالى
قال تعالي(إياك نعبد وإياك نستعين) أي نخصك وحدك بالعبادة
السؤال السابع
استخرج الفوائد السلوكية من الايات (اياك نعبد واياك نستعين)
! العبيد عباد الله وحده الذين كرمهم بحمل هه الامانه فجعل لهم خاصية ذكره وعبادته وحده لا شريك له والمقام مقام تشريف وتكليف قال تعالي(سبحان الذي اسري بعبده ليلا...كما قال (وأعبد الله مخلصا له الدين
2توحيد الوهية الله وحده بحصر الايه يعني لا نعبد الااياك
3الاستعانه والتوفيق للعبادة هو رزق من الله تعالي لذلك لابد لنا ان نستعين به فيما يرضيه ونعبده حق عبادته ... عن ابن عباس فيقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}يعني: (إياك نوحد ونخاف ياربنا لا غيرك، وإياك نستعينعلى طاعتك وعلى أمورنا كلها)
وعن قتادة أنه قال: (يأمركم الله أن تخلصوا له العبادة،وأن تستعينوه على أمركم

والله اعلم ونسبة العلم اليه اسلم

  #14  
قديم 5 ذو الحجة 1436هـ/18-09-2015م, 02:39 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

· المجموعة الثانية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ - معنى الرجيم: فيه قولان :ذكرهما ابن كثير في تفسيره
القول الأول : : فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه
واستدل له بقوله تعالى : {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشّياطين}
وقوله : {إنّا زيّنّا السّماء الدّنيا بزينةٍ الكواكب * وحفظًا من كلّ شيطانٍ ماردٍ * لا يسّمّعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كلّ جانبٍ * دحورًا ولهم عذابٌ واصبٌ * إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقبٌ}
وقوله : : {ولقد جعلنا في السّماء بروجًا وزيّنّاها للنّاظرين * وحفظناها من كلّ شيطانٍ رجيمٍ * إلا من استرق السّمع فأتبعه شهابٌ مبينٌ}
القول الثانى : رجيمٌ بمعنى راجمٍ؛ لأنّه يرجم النّاس بالوساوس والرّبائث
وقال ابن كثير أن القول الأوّل أشهر

ب: الحمد : - أورد ابن كثير أقوالاً عن العلماء والسلف في معنى الحمد :
1- {الحمد للّه} ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه} ذكره ابن جرير
2- إنّ قول القائل: الحمد للّه، "ثناءٌ عليه بأسمائه وصفاته الحسنى، وقوله: الشّكر للّه ثناءٌ عليه بنعمه وأياديه ذكره ابن جرير
3- أن كلًّا من الحمد والشّكر مكان الآخر ذكره ابن جرير ردا على القول السابق وقال أنه قول أهل المعرفةونقله السلمى عن جعفرٍ الصّادق وابن عطاءٍ من الصّوفيّة وذكر نحوه ابن عباس
واستدلّ القرطبيّ لابن جريرٍ بصحّة قول القائل: {الحمد للّه} شكرًا
ورد ابن كثير على ما أورده ابن جرير بأنه فيه نظر لأنه :
اشتهر عند كثيرٍ من العلماء من المتأخّرين أنّ الحمد هو الثّناء بالقول على المحمود بصفاته اللّازمة والمتعدّية، والشّكر لا يكون إلّا على المتعدّية، ويكون بالجنان واللّسان والأركان،
واستدل على ذلك بقول الشاعر :
أفادتكم النّعماء منّي ثلاثةً ....... يدي ولساني والضّمير المحجّبا
وبقول أبو نصر الجوهرى : الحمد نقيض الذّمّ، تقول: حمدت الرجل أحمده حمدًا ومحمدةً، فهو حميدٌ ومحمودٌ، والتّحميد أبلغ من الحمد، والحمد أعمّ من الشّكر. وقال في الشّكر: هو الثّناء على المحسن بما أولاكه من المعروف، يقال: شكرته، وشكرت له. وباللّام أفصح.
خلاصة أقوال العلماء في معنى الحمد :
الثناءُ علَى اللهِ باللسان على صفاتِ الكمالِ، وعلى أفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، أما الشكر فيكون مقابل نعمة ويؤدى باللسان والقلب والجوارح، ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
مالك يوم الدين :
· القراءات في الآية ك ش
· المعنى الإجمالى للآية ك
· معنى : (مالك ) ك س
· الفرق في الدلالة بين : (ملك ) و(مالك )حسب القراءات في الآية ش
· الملك في الحقيقة هو اللّه وتسمية غيره على سبيل المجاز ك
· دلالة تخصيص الملك بيوم الدين ك س
· معنى (يوم الدين ) ك س ش
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
اسميه تعالى: (الرحمن الرحيم)
القول الأول : اسمان مشتقّان من الرّحمة على وجه المبالغة، ورحمن على وزن فعلان وهو أشدّ مبالغةً من رحيمٍقاله ابن كثيرونقله عن ابن جرير ووذكر بنحوه الأشقر والسعدى
واستدل له ابن كثير بالأثر الوارد عن عن عيسى عليه السّلام، أنّه قال: «والرّحمن رحمن الدّنيا والآخرة، والرّحيم رحيم الآخرة».
القول الثانى :زعم بعضهم أنّ الرحمن غير مشتقٍّ إذ لو كان كذلك لاتّصل بذكر المرحومذكره ابن كثير
واستدل عليه بقوله : (وكان بالمؤمنين رحيمًا)
وأورد ابن كثير رد القرطبى على هذا القول : بما خرّجه التّرمذيّ وصحّحه عن عبد الرّحمن بن عوفٍ، أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته]».
قال: وهذا نصٌّ في الاشتقاق فلا معنى للمخالفة والشّقاق وقال أن إنكار العرب لاسم الرّحمن لجهلهم باللّه وبما وجب له
القول الثالث : أنّ الرّحمن اسمٌ عبرانيٌّ ليس بعربيٍّحكاه ابن الأنباريّ في الزّاهر عن المبرّد وذكره ابن كثير
القول الرابع : الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهماقاله أحمد بن يحيى وذكره ابن كثير
ورد أبو اسحق على هذا القول بأنه مرغوب عنه
القول الخامس : هما بمعنًى واحدٍ كندمان ونديمٍقاله أبو عبيده ونقله ابن كثير عن القرطبى
القول السادس : وقيل: ليس بناء فعلان كفعيلٍ، فإنّ فعلان لا يقع إلّا على مبالغة الفعل نحو قولك: رجلٌ غضبان نقله ابن كثير عن القرطبى
القول السابع : الرّحمن: اسمٌ عامٌّ في جميع أنواع الرّحمة لجميع الخلق يختصّ به اللّه تعالى، والرّحيم إنّما هو من جهة المؤمنين قاله أبو عليٍّ الفارسيّ ونقله ابن كثير عن القرطبى ونقل نحوه عن ابن جرير
واستدل له بقوله تعالى: (ثمّ استوى على العرش الرّحمن) وقال (الرّحمن على العرش استوى)
فذكر الاستواء باسمه الرّحمن ليعمّ جميع خلقه برحمته قاله ابن جريرونقله ابن كثير
وبقوله تعالى :(وكان بالمؤمنين رحيمًا )
فخصّهم باسمه الرّحيم، قالوا: فدلّ على أنّ الرّحمن أشدّ مبالغةً في الرّحمة لعمومها في الدّارين لجميع خلقه، والرّحيم خاصّةٌ بالمؤمنين قاله ابن جرير ونقله ابن كثير
القول الثامن : أنه رحمن الدنيا والآخرة نقله ابن كثير عن ابن جرير
واستدل له بالدعاء المأثور (رحمن الدّنيا والآخرة ورحيمهما )
القول التاسع: «هما اسمان رقيقان، أحدهما أرقّ من الآخر ولعله أرفق »، أي أكثر رحمةًحاصل ما قاله ابن عباس والخطابى وغيرهم ونقله ابن كثير عن القرطبى
ودليله : حديث: «( إنّ اللّه رفيقٌ يحبّ الرّفق في الأمر كلّه وإنّه يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف )
القول العاشر : الرحمن الرحيم:الرّقيق الرّفيق بمن أحبّ أن يرحمه، والبعيد الشّديد على من أحبّ أن يعنّف عليه، وكذلك أسماؤه كلّها ».قاله ابن عباس و نقله ابن كثير عن ابن جرير
القول الحادى عشر :الرّحمن إذا سئل أعطى، والرّحيم إذا لمّ يسأل يغضب ».قاله ابن المبارك ونقله ابن كثير عن القرطبى
واستدل له بمارواه التّرمذيّ وابن ماجه عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من لم يسأل اللّه يغضب عليه»،
وقول بعض الشعراء : لا تطلبنّ بنيّ آدم حاجةً ....... وسل الّذي أبوابه لا تحجب
اللّه يغضب إن تركت سؤاله ....... وبنيّ آدم حين يسأل يغضب
القول الثانى عشر :زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمنذكره ابن كثير
وعللوا ذلك : لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد
ورد ابن كثير عليه قائلاً : أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت] ولا يلزم فيه ما ذكروه، وعلى هذا فيكون تقدير اسم اللّه الّذي لم يسمّ به أحدٌ غيره، ووصفه أوّلًا بالرّحمن الّذي منع من التّسمية به لغيره
مسألة : هل من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره ؟
- اسمه تعالى الرّحمن ممنوع خاصٌّ به لم يسم به غيرهقاله الحسن ذكره ابن كثيرو ابن جرير
واستدل له بقوله تعالى : : {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}
وقوله تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون}.
ولمّا تجهرم مسيلمة الكذّاب وتسمّى برحمن اليمامة كساه اللّه جلباب الكذب وشهر به؛ فلا يقال إلّا مسيلمة الكذّاب، فصار يضرب به المثل في الكذب بين أهل الأرض جميعاً
- اسمه تعالى :(الرّحيم) فإنّه تعالى وصف به غيره ذكره ابن كثير
واستدل بقوله:( لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ)
كما وصف غيره بذلك من أسمائه في قوله:{إنّا خلقنا الإنسان من نطفةٍ أمشاجٍ نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا)
وحاصل هذه المسألة :
أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ. ذكره ابن كثير
مسألة :
فإن قيل: فإذا كان الرّحمن أشدّ مبالغةً؛ فهلّا اكتفي به عن الرّحيم؟
الجواب : أنّه لمّا تسمّى غيره تعالى بالرّحمن، جيء بلفظ الرّحيم ليقطع التّوهّم بذلك، فإنّه لا يوصف بالرّحمن الرّحيم إلّا اللّه تعالىرواه ابن جرير عن عطاء وذكره ابن كثير
خلاصة أقوال العلماء
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:اسمانِ مشتقان من الرحمة والرحمن أشد مبالغة من الرحيم ، دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا، فالنعم كلها من آثار رحمة الله على خلقه ، وأن اسم الرحمن لا يسم به غير الله تبارك وتعالى ، وكذلك صفة الرحمن لم تستعمل لغير الله أما اسمه تعالى الرحيم فقد وصف به غيره . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى :

(إياك نعبد وإياك نستعين)
·القراءات في : ( إياك )
قرأ السّبعة والجمهور بتشديد الياء من {إيّاك} وقرأ عمرو بن فايدٍ بتخفيفها مع الكسر وهي قراءةٌ شاذّةٌ مردودةٌ؛ لأنّ "إيّا" ضوء الشّمس. وقرأ بعضهم: "أيّاك" بفتح الهمزة وتشديد الياء، وقرأ بعضهم: "هيّاك" بالهاء بدل الهمزة ذكره ابن كثير
· القراءات في : ( نستعين )
( نستعين ) بفتح النّون أوّل الكلمة في قراءة الجميع سوى يحيى بن وثّابٍ والأعمش فإنّهما كسراها وهي لغة بني أسدٍ وربيعة وبني تميمٍ وقيسٍ
· العبادة لغة :
من الذلة ، يقال : طرق معبد مذلل ذكره ابن كثير
· العبادة شرعاً :
اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ. ذكره السعدى وذكر بنحوه ابن كثير والأشقر
· دلالة تقديم المفعول وتكراره
قدم المفعول وكرره للاهتمام والحصر،وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى
· التفات الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب
وهو مناسبةٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك ذكره ابن كثير
· معنى ( إياك نعبد )
إيّاك نوحّد ونخاف ونرجو يا ربّنا لا غيرك قاله ابن عباس وذكره عنه ابن كثير قال بنحوه السعدى والأشقر
·سبب تقديم اياك نعبد على إياك نستعين
منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ.ولأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى
· دلالة ذكرُ (الاستعانة) بعدَ (العبادةِ) معَ دخولِهَا فيهَا
لاحتياجِ العبدِ في جميعِ عباداتهِ إلى الاستعانةِ باللهِ تعالى، فإنَّهُ إنْ لم يعنهُ اللهُ لم يحصلْ لهُ ما يريدهُ منْ فعلِ الأوامرِ واجتنابِ النواهي ذكره السعدى
· معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}
لقصد التواضع لا لتعظيم النفسذكره الأشقر وقال بنحوه ابن كثير
· معنى الإستعانة
هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.قاله السعدى وقال بنحوه ابن كثير والأشقر
· متعلق الإستعانة
الاستعانة بالله على طاعته وعلى الأمور كلها قاله ابن عباس وقتادة ونقله عنهم ابن كثيروالأشقر
السؤال الخامس:
أ: اذكر الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة
.
· (قال اللّه تعالى: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}[الأعراف: 199، 200]،
· وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة نحن أعلم بما يصفون * وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}[المؤمنون: 96 -98]
· وقال تعالى: {ادفع بالّتي هي أحسن فإذا الّذي بينك وبينه عداوةٌ كأنّه وليٌّ حميمٌ * وما يلقّاها إلا الّذين صبروا وما يلقّاها إلا ذو حظٍّ عظيمٍ * وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}[فصّلت: 34 -36].
· وما رواه الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».
· كما رواه أبو داود وابن ماجه من حديث شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن عاصمٍ العنزيّ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه».
· وروى ابن ماجه عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».
· قال الحافظ أبو يعلى في مسنده: عن أبيّ بن كعبٍ، قال: تلاحى رجلان عند النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فتمزّع أنف أحدهما غضبًا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي لأعلم شيئًا لو قاله ذهب عنه ما يجد: أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم».
· وقد روي أنّ جبريل عليه السّلام، أوّل ما نزل بالقرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بالاستعاذة، كما قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍعن عبد اللّه بن عبّاسٍ، قال: أوّل ما نزل جبريل على محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قال:«يا محمّد، استعذ». قال: «أستعيذ باللّه السّميع العليم من الشّيطان الرّجيم» ثمّ قال: «قل: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم». ثمّ قال: «{اقرأ باسم ربّك الّذي خلق}»،
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
جمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الربوبية لله تعالى
في قوله تعالى : ( رب العالمين )
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير الآيات التالية:-
( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
· الاهتداء لا يكون إلا من الله تعالى ولا يطلب إلا منه سبحانه
· أمرنا الله بطلب الهداية في كل ركعة لعلمه سبحانه بحاجتنا المستمرة والدائمة لدعائه والالحاح عليه بها
· ليست العبرة بكوننا اهتدينا ولكن العبرة بثباتنا على الهدى حتى الممات
· الطريق إلى الله أقصر الطرق وأوضحها وأقومها
· الطريق : إما طريق الذين أنعم الله عليهم وإما طريق المغضوب عليهم والضالين يعنى ( إما جنة أو نار ولا وسط بينهم )
· لابد لنا من الحرص على العمل بعد العلم حتى ننعم بإنعام الله علينا ونكون من الخيرة الذين ذكرهم الله في الآية الكريمة : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً}.

  #15  
قديم 5 ذو الحجة 1436هـ/18-09-2015م, 06:25 PM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرة نسخت اجابة السؤال ناقصة
ب: ما حكم الاستعاذة في الصلاة وخارجها؟
1- حكم الإستعاذة :
- قال الجمهور بأنها : مستحبة ،لا يأثم تاركها وهذا القول ذكره ابن كثير.
- واجبة في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، وهو منقول عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب، وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير
وقال فيه : وهو أحد مسالك الوجوب.
- إذا تعوذ مرة واحدة في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.
- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.
- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،روى ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير
________________________________________________________________

  #16  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 01:08 AM
الصورة الرمزية ترنيم هشام موسى
ترنيم هشام موسى ترنيم هشام موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 61
افتراضي اجابات المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
جمع عالم, وهو كل موجود سوى الله عز وجل (ك, س, ش), ولا واحد له من لفظه,
وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح (ك).
ب: يوم الدين:
يوم الحساب (ك), يوم القيامة (ك, س), يوم الجزاء (ش).

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)
مسائل علوم الآية:
· القراءات في (إياك) ك
· القراءات في (نستعين) ك
المسائل التفسيرية
· معنى العبادة في اللغة ك
· المراد بالعبادة في الشرع ك س ش
· سبب تقديم وتكرار المعمول ك س
· مرجع ضمير الخطاب ك
· المراد بالاستعانة في الشرع س
· سبب تقديم العبادة على الاستعانة ك س
· معنى نون الجمع في (نعبد, نستعين) ك ش

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا)
هي دخول عموم المؤمنين في السؤال. ك

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
ذكر ابن كثير أن القراء السبعة قرؤوا بضم الدال في قوله الحمد لله, وقال هو مبتدأ وخبر, ونقل عن ابن جرير: معنى {الحمد للّه} الشّكر للّه خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كلّ ما برأ من خلقه، بما أنعم على عباده من النّعم الّتي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحدٌ، ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه.
وقال: إن العلماء اختلفوا: أيّهما أعمّ، الحمد أو الشّكر؟ على قولين، والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ.
قوله {ربّ العالمين} قال: والرّبّ هو: المالك المتصرّف، ويطلق في اللّغة على السّيّد، وعلى المتصرّف للإصلاح، وكلّ ذلك صحيحٌ في حقّ اللّه تعالى.
[ولا يستعمل الرّبّ لغير اللّه، بل بالإضافة تقول: ربّ الدّار ربّ كذا، وأمّا الرّبّ فلا يقال إلّا للّه عزّ وجلّ، وقد قيل: إنّه الاسم الأعظم]. والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا.
ونقل عن ابن عباس قوله: الحمد للّه الّذي له الخلق كلّه، السّماوات والأرضون، ومن فيهنّ وما بينهنّ، ممّا نعلم، وما لا نعلم.
وذكر السعدي رحمه الله: {الحمد لله} هو الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل، بجميع الوجوه.
{رب العالمين} الرب، هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم، وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها، لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة، فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر.
وقال الشيخ الأشقر: {الحمد لله} الحمد: هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمد يكون من اللسان فقط، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء. ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة.
أما الحمد: فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة. والله تعالى له الحمد والشكر.
{رب العالمين}: الرب: اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، كقولك: هذا الرجل رب المنزل، والرب المالك، والرب السيد، والرب المصلح والمدبر، والرب المعبود.
(العالَمون): جمع العالم، وهو كل موجود سوى الله تعالى).

السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القاريء؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
ذكر ابن كثير قولان:
· بعد القراءة, نقله عن جماعة من القراء, وقالوا اعتمادا على الظاهر من السياق.
· أنها قبل القراءة, وهو قول الجمهور, لدفع الوسواس فيها, واستدلوا بأحاديث عدة.
ونقل عن الشافعي في (الاملاء) أنها يجهر بها وإن أسر فلا بأس, وفي (الأم) قال بالتخيير بين الجهر والاسرار.

ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
ذكر ابن كثير عدة أقوال:
· أنها ليست آية من أي سورة, ونسبه إلى مالك وأبي حنيفة
· أنها آية من الفاتحة وليست آية من غيرها, وهو قول عن الشافعي وأحمد
· أنها آية من كل من كل سورة عدا براءة, وهو قول جمع من الصحابة والتابعين.
ومن رأى أنها ليست آية فلا يرى الجهر بها,
ومن رأى أنها آية فيرى الجهر بها, وهو مذهب طوائف من الصحابة والتابعين والعلماء من السلف والخلف, واستدلوا بأحاديث عدة.

السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
نقل ابن كثير عن ابن عباس قوله "ويوم الدّين يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم إن خيرًا فخيرٌ وإنّ شرًّا فشرٌّ، إلّا من عفا عنه". وقال: وكذلك قال غيره من الصّحابة والتّابعين والسّلف، وهو ظاهرٌ.
وقال: والدّين: الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ}، وقال: {أئنّا لمدينون} أي: مجزيّون محاسبون.

السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
· (مالك) مأخوذٌ من الملك، كما قال: {إنّا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون}[مريم: 40] وقال: {قل أعوذ بربّ النّاس * ملك النّاس}[النّاس: 1، 2] و(ملكٌ): مأخوذٌ من الملك كما قال تعالى: {لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار} [غافر: 16] وقال: {قوله الحقّ وله الملك}[الأنعام: 73] وقال: {الملك يومئذٍ الحقّ للرّحمن وكان يومًا على الكافرين عسيرًا} [الفرقان: 26]. ك
· تخصيص الملك بيوم الدّين لا ينفيه عمّا عداه، لأنّه قد تقدّم الإخبار بأنّه ربّ العالمين، وذلك عامٌّ في الدّنيا والآخرة، وإنّما أضيف إلى يوم الدّين لأنّه لا يدّعي أحدٌ هنالك شيئًا، ولا يتكلّم أحدٌ إلّا بإذنه، كما قال: {يوم يقوم الرّوح والملائكة صفًّا لا يتكلّمون إلا من أذن له الرّحمن وقال صوابًا} [النّبأ: 38] وقال تعالى: {وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همسًا}[طه: 108]، وقال: {يوم يأت لا تكلّم نفسٌ إلا بإذنه فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ}[هودٍ: 105]. ك
· وفي الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعًا أن أخنع اسمٍ عند اللّه رجلٌ تسمّى بملك الأملاك ولا مالك إلّا اللّه، وفيهما عنه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «يقبض اللّه الأرض ويطوي السّماء بيمينه ثمّ يقول أنا الملك أين ملوك الأرض؟ أين الجبّارون؟ أين المتكبّرون؟». ك
· يوم القيامة، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم، خيرها وشرها، لأن في ذلك اليوم، يظهر للخلق تمام الظهور، كمال ملكه وعدله وحكمته، وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم، الملوك والرعايا والعبيد والأحرار. كلهم مذعنون لعظمته، خاضعون لعزته، منتظرون لمجازاته، راجون ثوابه، خائفون من عقابه، فلذلك خصه بالذكر، وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام. س

  #17  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 02:40 AM
زينب بنت صلاح بن عبدالحليم زينب بنت صلاح بن عبدالحليم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى:ـ
السؤال الأول : اذكر المعنى اللغوي للمفردات الآتية :ـ
أ: أعوذ : أستجير.
ب: الشيطان : مشتق من شطن إذا بعد فهو بعيد.

السؤال الثاني : استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسرون في تفسيرهم لقوله تعالى : "الحمدلله رب العالمين * الرحمن الرحيم" .
المسائل التفسيرية:ـ
· معنى الحمد. ك س ش
· أقوال السلف في فضل الحمد. ك
· معنى الربّ . ك س ش
· المقصود بـ "العالمين" ك ش
· أقوال السلف في عدد العوالم. ك
· مناسبة قوله "الرحمن الرحيم" بعد ما سبقها . ش
مسائل القراءات :ـ
· ذكر القراءات في قوله (الحمدلله) . ك

المسائل العقدية:ـ
· إفراد الله تعالى بالربوبية. ك س ش
· كون "الرب" اسم من أسماء الله. ك ش
المسائل الاستطرادية:ـ
· الفرق بين الحمد والشكر. ك ش
· أنواع تربية الله لخلقه. س

السؤال الثالث : اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين)
الأقوال الواردة:ـ
· كل ما سوى الله عز و جل . ـ قاله ابن كثير و الأشقر ـ
· "العالمين ألف أمة فستمائة في البحر و أربعمائة في البر" رواه ابن أبي حاتم و حكي مثله عن سعيد بن المسيب و روى أبو يعلى قريبا منه في مسنده وذكره ابن كثير.
· "ثمانية عشر ألف عالم" رواه ابن جرير و ابن أبي حاتم عن أبي العالية و هو قول وهب بن منبه و ذكره ابن كثير.
· "ثمانون ألف عالم" و هو قول مقاتل و ذكره ابن كثير.
· "أربعين ألف عالم" حكاه القرطبي عن أبي سعيد الخدري و ذكره ابن كثير.
· "لا يعلم عدد العوالم إلا الله" نقله البغوي عن كعب الأحبار و ذكره ابن كثير.
· "العالَم" كلّ ما خلق الله في الدنيا و الآخرة" قاله الزجاج و حكاه القرطبي و ذكره ابن كثير.
الترجيح :
الصحيح أن العالم هو كل ما خلق الله في الدنيا و الآخرة لأنه شامل لكل العالمين كما رجّحه القرطبيّ.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى
(اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
التفسير المختصر:ـ
بعدما أثنى العبد على الله في الآيات السابقة ، ناسب ذلك أن يعقّب بسؤال الله حاجته ، و قد أرشده الله أن يسأله أن يدلّه و يوفقه و يرزقه اتباع الحق و الثبات على الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه و لزوم هذا الطريق يكون بالإسلام و التمسك بحبل الله المتين الذي هو كتابه و ما كان عليه رسوله صلى الله عليه و سلم .
و صفة هذا الطريق أنه هو طريق الأنبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين الذين أنعم الله عليهم بالهداية ، ليس طريق اليهود ولا النصارى.. و الله أعلم.
__________________________________________
السؤال الخامس:

أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين مشهورين :ـ
· فذهب مالك و الشافعي و أحمد و الجمهور إلى أن قراءة الفاتحة تجب في الصلاة ولا تجزيء الصلاة بغيرها و احتجوا بما ثبت في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" ، و بما في صحيح ابن خزيمة و ابن حبّان من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "لا تجزيء صلاة لا يُقرَأ فيها بأم القرآن" و لقوله صلى الله عليه و سلّم "من صلّى صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج" أي غير تمام.. و الأحاديث في هذا تطول.
· و ذهب أبو حنيفة و من وافقه من أصحابه و غيرهم إلى أنه لا تجب قراءة الفاتحة في الصلاة و تجزيء الصلاة بغيرها ، و احتجوا بعموم قوله تعالى "فاقرئوا ما تيسر من القرآن" و بحديث المسيء في صلاته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له "إذا قمت إلى الصلاة فكبّر ثم اقرأ ما تيسّر معك من القرآن" و لم يعيّن له قراءة الفاتحة.
ثم اختلفوا هل تجب قراءتها في كل ركعة أم لا ..
فذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعة.
وقال آخرون: إنّما تجب قراءتها في معظم الرّكعات.
و قال الحسن و معظم البصريين : أنه تجب قراءتها في ركعة واحدة من الركعات أخذا بمطلق الحديث (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن)
و ذهب أبو حنيفة : إلىأنه لا تجب قراءتها كما تقدّم.

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
اختلف العلماء في ذلك على ثلاثة أقوال:ـ
· الأول : أنها تجب على المأموم كما تجب على الإمام لعموم الأحاديث الواردة في ذلك.
· الثاني: أنها لا تجب على المأموم في الصلاة السرية ولا الجهرية ، و احتجوا بحديث جابر بن عبد الله في مسند أحمد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" ، و في إسناده ضعف و رُوي من طرق لا يصح منها شيء.
· الثالث: أنها تجب على المأموم في الصلاة السرّية دون الجهرية ، و هو قول الشافعي في القديم و رواية عن الإمام أحمد ، و استدلوا بحديث أبي موسى الأشعري في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبّر فكبّروا و إذا قرأ فأنصتوا" ، و ما رواه أصحاب السنن و صححه مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه و سلم قال : "وإذا قرأ فأنصتوا" ، فدلّ هذان الحديثان على صحة هذا القول.. و الله أعلم.
_________________________________________
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة :ـ
(إثبات صفة الألوهية لله تعالى) .
الدليل: قوله تعالى : "إيّاك نعبد".
__________________________________________
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى : (إياك نعبد وإياك نستعين)
من أجلّ فوائد الآية السلوكية:ـ
· أنّ الإنسان عبد لله لا ينبغي له أن يتكبر على غيره لأنه عبد مثلهم.
· أن عبادة الله شرف المؤمن ، فهو يعبد "رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين".
· أننا لا نعبد الله بحولنا و قوتنا و إنما هو الذي يعيننا على عبادته.
· أن الإنسان محتاج دوما إلى عون الله ليعبده و ليتصرف في كل شأنه.
· أن الإنسان إذا استعان بالله و عبَده ، فإنه لا يحتاج إلى غيره بل الله يكفيه ما سواه.
· أن من لم يعبد الله ولم يستعن به ، فإن الله لا يهديه الصراط المستقيم!
· أنّ العبد المؤمن ينبغي أن يتواضع لله ، وأن لا يرى لنفسه الحول والقوة إلا به.
هذه بعض فوائد الآية التي يمكن أن تؤثر في سلوك الإنسان في قلبه و مع غيره و الآية عامرة بأكثر من هذا ، نسأل الله أن يرزقنا الفهم عنه.

  #18  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 03:27 AM
بشرى عبدالرحمن بشرى عبدالرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 148
افتراضي

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: العالمين:
هو جمع عالمٍ، وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ من أصناف المخلوقات في السّماوات والأرض، وفي البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. وهو ما خلاصة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: يوم الدين:
والدّين الجزاء والحساب. وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.


السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين) .
مسائل علوم الآية:
- المسألة الأولى: القراءات الواردة في (إيّاك). ك
- المسألة الثانية: القراءات الواردة في (نستعين). ك


النوع الثاني: المسائل التفسيرية:
- المسألة الأولى: المعنى اللغوي لقوله تعالى: (نعبد). ك
- المسألة الثانية: المعنى الإجمالي للآية. ك س ش
- المسألة الثالثة: فائدة تقديم المفعول (إياك) على الفعل (نعبد) و (نستعين). ك س
- المسألة الرابعة: فائدة تكرار المفعول (إياك) على الفعل. ك
- المسألة الخامسة: مناسبة تحويل الأسلوب من الغيبة إلى الخطاب. ك
- المسألة السادسة: فائدة تقديم العبادة على الاستعانة. ك س
- المسألة السابعة: دلالة النون في قوله تعالى: (نعبد) (نستعين). ك ش
- المسألة الثامنة: فائدة ذكر الاستعانة بعد العبودية مع دخولها فيه. س


النوع الثالث: المسائل العقدية:
- شرف العبودية لله تعالى. ك س

- الرد على من قال أن مقام العبودية أشرف من الرسالة. ك

النوع الرابع: المسائل الفقهية:
- حكم الصلاة بدون قراءة الفاتحة. ك


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
الحكمة من استعمال نون الجمع في قوله تعالى: (اهدنا).
قـ 1: الإخبار عن جنس الدعاء بالهداية والمصلّي فردٌ منهم، فالدعاء لنفسه ولإخوانه المؤمنين بالهداية. ذكره ابن كثير
قـ 2: المراد منه للتّعظيم.
ذكره ابن كثير
قـ 3: ألطف في التّواضع وشمولية دعائه من (اهدني). ذكره ابن كثير


السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين)
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} الحمد: هو الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ.
{رَبِّ الْعَالَمِينَ}: الرب: وهو المالك المتصرّف، وهو اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال في غيره إلا مضافاً، هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ.


السؤال الخامس:
أ: متى يتعوذ القارئ؟ وهل يجهر بالاستعاذة؟
اختلف العلماء في متى يتعوذ القارئ :
قـ 1: بعد القراءة، وهو قول حمزة، وأبي حاتمٍ السّجستانيّ، ذكره ابن كثير، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية في قوله تعالى:
{فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة.
قـ 2: أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة في الصلاة، وهو قول الإمام مالك واستغربه ابن العربي، ذكره ابن كثير.
قـ 3: الاستعاذة أوّلًا وآخرًا؛ جمعًا بين الدّليلين، نقله فخر الدّين. ذكره ابن كثير.
قـ 4: قبل التلاوة، والمشهور الّذي عليه الجمهور، ذكره ابن كثير، والدليل: أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} أي: إذا أردت القراءة.


حكم يجهر بالاستعاذة:
قـ 1: على الاستحباب، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله الشافعي في الإملاء، ذكره ابن كثير.
قـ 2: التخيير، قاله الشافعي في الأم ذكره ابن كثير، والدليل: لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة.


ب: هل البسملة آية من الفاتحة؟ وهل يجهر بها في القراءة؟
اختلف العلماء هل البسملة آية من الفاتحة على أقوال:
قـ 1: تعدّ آية، حكي عن ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ، وعطاءٌ، وطاوسٌ، وغيرهم. ذكره ابن كثير، الدليل: ما رواه ابن خزيمة، عن أمّ سلمة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً [1].
قـ 2: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور، قاله مالكٌ وأبو حنيفة والشافعي في قول عنه، ذكره ابن كثير.
قـ 3: هي آيةٌ من الفاتحة وليست من غيرها، وهو قول الشافعي، ذكره ابن كثير، وقال: غريب.
قـ 4: أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، وهو قول للشافعي، ذكره ابن كثير، وقال: غريب.
قـ 5: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا من سورة الفاتحة، قاله داود، وهي رواية عن أحمد، وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ، ذكره ابن كثير.


واختلاف العلماء في حكم (هل يجهر بها في القراءة) بناء على الاختلاف السابق:
قـ 1: لا يجهر بها.
قـ 2: أنّه يجهر بها مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب الصحابة والتابعين، وذهب إليه الشافعي ، ذكره ابن كثير-وكأنه مال إليه-، الدليل:
1- جهر به عدد من الصحابة والتابعين.
2- ما روى النّسائيّ في سننه وابن خزيمة وابن حبّان في صحيحيهما، والحاكم في مستدركه، أن أبي هريرة صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ
: «إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم».
3- ما رواه الحاكم في المستدرك عن أنسٍ: أنّ معاوية صلّى بالمدينة، فترك البسملة، فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك، فلمّا صلّى المرّة الثّانية بسمل.
4- ما رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه عن أمّ سلمة، قالت: «كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقطع قراءته:{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}.{الحمد للّه ربّ العالمين}.{الرّحمن الرّحيم}.{مالك يوم الدّين}».
5- أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها.
قـ 3: أنّه لا يجهر بالبسملة في الصّلاة، وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
قـ 4: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، الدليل:
1- ما رواه في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت:
«كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـ{الحمد للّه ربّ العالمين}».
2-
ما روي في الصّحيحين، عن أنس بن مالكٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد للّه ربّ العالمين».
3- لمسلمٍ:
«لا يذكرون{بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}في أوّل قراءةٍ ولا في آخرها».


السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات المعاد
قوله تعالى: (مالك يوم الدين).


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(مالك يوم الدين)
- أن يوم القيامة يظهر للخلق حقيقة ملك الله التام، وانقطاع ملاك الخلق.
- على العبد الافتقار إلى والانقطاع إلى من له الملك الدائم.
- على العبد محاسبة نفسه قبل أن يأتي يوم يجازى فيه ما قدّم بين يديه.




_________________________
[1] لكنّه من رواية عمر بن هارون البلخيّ، وفيه ضعفٌ، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عنها. وروى له الدّارقطنيّ متابعًا، عن أبي هريرة مرفوعًا. وروى مثله عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وغيرهما.

  #19  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 06:25 AM
منيرة عبدالرزاق علي منيرة عبدالرزاق علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 100
افتراضي

المجموعه الأولى :
.....................
السؤالالأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ : أستجير بالله تعالى وألتجئ اليه أن يضرني الشيطان في ديني ودنياي أو يصدني عن فعل أمرت به او يحثني على فهل نهيت عنه .ذكره ابن كثير في تفسير الاستعاذة .
ب: الشيطان : ذكر ابن كثير فيها أقوالا :
-القول الأول : انه مشتق من شطن اذا بعد فهو بعيد بطبعه عن عن طباع البشر وبعيد بفسقه .
-القول الثاني : أنه مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.
-القول الثالث : أن كلا المعنيين صحيح .
الترجيح بين الأقوال :
رجح ابن كثير القول الأول .
واستدل عليه بكلام العرب مما ورد في شعرهم : ( أيما شاطن عصاه )يقصد ما اوتي سليمان عليه السلام .
وبقول سيبويه : ( أن العرب تقول تشيطن فلان اذا فعل فعل الشياطين ولوكان من شاط لقالوا تشيط ).
.........................................................................
السؤالالثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون فيتفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)
المسائل في قوله تعالى : (الحمد لله ) :
-مسائل الآية:
*القراءات الواردة في (الحمد) . ( ك )
*مقصد الآية . ( ك ، س ) .
-مسائل التفسير :
*معنى الحمد ( ك ، س ،ش )
*ما يتضمنه الحمد ( ك )
*أقوال السلف في بيان فضل الحمد . ( ك )
*محبة الله للحمد ( ك) .
*بيان أن الحمد أفضل الدعاء )
-مسائل لغوية :
* نوع الالف واللام في الحمد .( ك)
* الاستدلال على نوع الالف واللام ( ك)
-مسائل استطرادية :
*هل الحمد والشكر سواء ( ك )
*الرد على من قال أن الحمد والشكر سواء ( ك)
*الفرق بين الحمد و الشكر ( ك ، ش )
*أيهما أعم الحمد أم المدح . (ك)
*أيهما أفضل الحمد أم كلمة التوحيد (ك)
المسائل في قوله تعالى : ( رب العالمين)
-مسائل التفسير :
*معنى الرب .( ك س ش )
*استعمالات لفظ الرب ( ك ش )
*المراد بتربية الله لخلقه .( س )
*أنواع تربية الله لخلقه ( س )
*معنى العالمين .( ك س ش )
*ذكر الاقوال الواردة في تفسير العالمين .( ك)
*الترجيح بين الأقوال.ك
-مسائل عقدية :
*فضل اسمه الرب جل وعلا . (ك )
--مسائل لغوية :
*اشتقاق لفظ العالم .(ك)
*الدليل على اشتقاق لفظ العالم .(ك)
-مسائل استطرادية :
*الاقوال الواردة في عدد العوالم .(ك)
* الترجيح بينها .(ك)
-مسائل سلوكية :
*السبب في كون ادعية الأنبياء بلفظ الرب ( س)
المسائل في قوله تعالى : ( الرحمن الرحيم )
-مسائل الاية :
*مقصد الاية (ك)
-مسائل التفسير :
*معنى الرحمن الرحيم (ك س ش )
*الفرق بين اسمي الله تعالى : الرحمن والرحيم .( ك ش )
*الاستدلال على الفرق بينهما .(ك)
*الاقوال الواردة في تفسير الرحمن الرحيم .(ك)
-مسائل عقدية :
*توجيه ايراد اسمه تعالى الرحمن مع صفة الاستواء (ك)
*من أسماء الله تعالى ما اختص به ومنها لايختص به ويجوز ان يسمى به غيره(ك ش)
-مسائل استطرادية :
*توجيه البدء باسمه تعالى : الرحمن .(ك)
*توجيه عدم الاكتفاء باسمه تعالى الرحمن وعطف اسمه تعالى الرحيم عليه .(ك)
* زعم أن العرب لا تعرف اسمه تعالى : الرحمن (ك)
*ابطال هذا الزعم (ك)
-مسائل سلوكية :
*لوازم الايمان بأسماء الله تعالى : الرحمن الرحيم .(س )
*أثر ذكر: الرحمن الرحيم بعد ذكر : رب العالمين .( ك)
............................................................
السؤالالثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير : (في المراد بالعالمين ) :
القول الأول : الجن والانس .قاله ابن عباس واستدل القرطبي له بقوله تعالى ( ليكون للعالمين نذيرا ) أي الانس والجن . ذكره ابن كثير
-القول الثاني :الجن والانس والملائكة والشياطين ولايقال للبهائم عالم . وهو مروي عن الفراء وابي عبيد .ذكره ابن كثير
-القول الثالث : كل ماله روح ترف وهو مروي عن زيد بن اسلم وابن محيصن ذكر ذلك ابن كثير .
-القول الرابع : أن كل صنف عالم . قاله قتادة . ذكره ابن كثير.
-القول الخامس : أنه كل ما خلق الله في الدنيا والآخرة وكل موجود سوى الله ، وهذا القول اختاره القرطبي . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره . وهو حاصل قول الزجاج وابن كثير والسعدي والاشقر .
......................................................................................
السؤالالرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(
اهدنا الصراطالمستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين)
مسائل الاية :
-القراءات الواردة في كلمة ( الصراط ) :
قرأ الجمهور بالصاد ، وقرئ بالسين ، وقرئ بالزاي . ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره .
مسائل التفسير :
-معنى (اهدنا ) :
الهداية هنا الارشاد والتوفيق ، وتتضمن معنى دلنا وألهنا ووفقنا وارزقنا وأعطنا . وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
-معنى ( الصراط المستقيم ) :
-هو الطريق الواضح الموصل الذي لا اعوجاج فيه ، الموصل إلى الله تعالى وإلى جنته ، لأنه يهدي الى معرفة الحق والعمل به .وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
-ماجاء في السنة من ذكر الصراط :
ما رواه النواس بن سمعان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبي الصراط سوران .. الى قوله .. فالصراط الإسلام ) وهو محل الشاهد . ذكره ابن كثير والاشقر.
-تفسير السلف للصراط:
اختلفت تفسيرات السلف في المراد بالصراط الى أقوال متلازمة ترجع الى معنى واحد وهو متابعة الله ورسوله ومتابعة أصحابه من بعده ، فمن هذه الأقوال : انه كتاب الله ، أو أنه الإسلام ، أو أنه النبي وصاحباه أبوبكر وعمر . وهذا حاصل ما ذكره ابن كثر ، مما رُوي عن علي وابن عباس ومجاهد وابي العالية .
-لماذا يسأل المؤمن ربه الهداية مع اتصافه بها :
هذا السؤال ليس من تحصيل الحاصل ، وإنما لافتقار العبد في كل أحواله الى ثباته على الهداية ورسوخه فيها والازدياد منها . واستدل على ذلك الأشقر بقوله تعالى : ( والذين اهتدوا زادهم هدى ) . ذكر ذلك ابن كثير والاشقر.
-معنى قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم ) :
ان هذا مفسر للصراط المستقيم . ذكره ابن كثير.
-من هم الذين أنعم الله عليهم :
هم المذكورون في سورة النساء في قوله تعالى ( ومن يطع الله والسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين . ).وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي .
وذكر ابن كثير في تفسيره ما روي عن ابن عباس أنه قال : ( صراط الذين أنعمت عليهم من ملائكتك وأنبيائك والصديقين والشهداء والصالحين ). كما فسرها السلف بتفسيرات لا تخرج عن تفسير ابن عباس .
-معنى قوله تعالى : ( غير المغضوب عليهم ولا االضالين ) :
-القراءات الواردة في ( غير ) :
قرأ الجمهور بالجر ، وقرئ بالنصب .ذكره ابن كثير .
-المراد بـ المغضوب عليهم :
هم الذين فسدت ارادتهم علموا بالحق وتركو العمل به كاليهود ونحوهم . ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
-المراد بالضالين :
هم الذين فقدوا العلم فلا يهتدون الى الحق لذلك صاروا اهل ضلال كالنصارى ونحوهم . ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر.
..................................................................
السؤال الخامس :
أ-هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ؟
-اختلف أهل العلم في ذلك على قولين :
-1-أنه لا تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ويجزئ عنها أن يقرأ ما يسير له من القرآن . وهو قول ابي حنيفة ومن وافقه من أصحابه.
-2-أنه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولا تجزئ الصلاة بدونها . واستدلوا لذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم مما ثبت في الصحيحين : ( لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) . وهو قول الامام مالك والشافعي واحمد وجمهور العلماء .
ب-حكم قراءة الفاتحة للمأموم :
فيه ثلاثة اقوال لأهل العلم :
-1-يجب عليه قراءتها كما يجب على إمامه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
-2-لا تجب على المأموم قراءتها لا الفاتحة ولا غيرها لا في صلاة سرية ولا في جهرية .واستدلوا بما رواه الامام احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان له امام فقراءة الامام له قراءة ) لكن في اسناده ضعف .
-3-تجب على المأموم في السرية لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
ولا يجب ذلك في الجهرية ، لما ثبت في حديث مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما جعل الامام ليؤتم به فاذا كبر فكبروا واذا قرا فأنصتوا ).
........................................................................
السؤال السادس : استدل من خلال دراستك على اثبات صفة الالوهية لله تعالى :
-اشتملت سورة الفاتحة على اثبان صفة الالهية لله جل وعلا وانه لا معبود بحق الا الله ، وذلك ما تضمنه قوله تعالى : ( اياك نعبد واياك نستعين ) فلا يعبد الا هو ولا يتوكل الا عليه جل وعلا ..
........................................................................
السؤال السابع : اذكر الفوائد السلوكية من المستفادة من قوله تعالى ( اياك نعبد واياك نستعين ) :
-الافتقار الى الله هو سبيل نيل رضوانه تعالى والدخول في رحمته .
-في الآية حصر العبادة والاستعانة لله وحده لاشريك له .
-كمال العبادة يرجع الى هذين المعنيين : التبرئ من الشرك والتبرئ من الحول والقوة .
-لا يستطيع العبد أن يعبد الله الا بإعانة منه جل وعلا.
-أن العبد ليس بحوله وقوته إنما هو بالله وحسب .
.....................................................................
والحمد لله رب العالمين

  #20  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 09:50 AM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي مهام الأسبوع الثالث

تم رفع الملف ب pdf

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf مجلس مذاكرة تفسير سورة الفاتحة النهائي.pdf‏ (732.4 كيلوبايت, المشاهدات 5)
  #21  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 05:54 PM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
Arrow بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ : أستجير
ب: الشيطان : مشتق من شَطَن ، فهو بعيد بطبعه عن طباع البشر ، و بعيد بفسقه عن كل خير .

- و قيل مشتق شاط لأنه مخلوق من نار ،
- و منهم من يقول كلاهما صحيح في المعنى ، و لكن الأول أصح ، و عليه يدل كلام العرب
السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
(الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم)

المسائل التفسيرية :
* معنى الحمد ك س ش
* أسباب استحقاق الله تعالى للحمد ك
* بيان ما تضمنه ثناء الله تعالى على نفسه بالحمد ك
* الفرق بين الحمد و الشكر و المدح ك ش
* ذكر أقوال السلف في الحمد ك
* معنى الرب ك س ش
* استعمالات لفظ الرب ك ش
* معنى العالمين ك ش
* ذكر أقوال السلف في ( العالمين ) ك
* أنواع تربية الله تعالى لخلقه س
* دلالة قوله تعالى ( رب العالمين ) س
* المسائل التفسيرية للآية الثانية :
* معنى الرحمن الرحيم ك س ش
* الفرق بين الرحمن الرحيم ك ش
* سبب إنكار العرب لاسم ( الرحمن ) ك
* بيان أن من أسمائه تعالى ما يسمى به غيره ، و منها ما لا يسمى به غيره ك
* اختصاص الله تعالى بصفة الرحمن ك ش
* سبب ذكر الرحمن و بعده الرحيم ، و عدم الاكتفاء ب ( الرحمن ) مع أنه أشد مبالغة ك

السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين) :

والعالمين: جمع عالمٍ، [وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ]، والعالم جمعٌ لا واحد له من لفظه، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. ابن كثير
- «ربّ الجنّ والإنس». قاله ابن عباس وكذلك سعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ وابن جريجٍ، وروي عن عليٍّ [نحوه]. وقال ابن أبي حاتمٍ: بإسنادٍ لا يعتمد عليه.
واستدلّ القرطبيّ لهذا القول بقوله: {ليكون للعالمين نذيرًا}[الفرقان: 1]
وهم الجنّ والإنس.

- العالم عبارةٌ عمّا يعقل وهم الإنس والجنّ والملائكة والشّياطين ولا يقال للبهائم: عالمٌ، قاله الفرّاء وأبو عبيدة
- كلّ ما له روحٌ يرتزق. قاله زيد بن أسلم وأبي عمرو بن العلاء
- وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة مروان بن محمّد بن مروان بن الحكم -وهو آخر خلفاء بني أميّة ويعرف بالجعد ويلقّب بالحمار- أنّه قال: خلق اللّه سبعة عشر ألف عالمٍ أهل السّماوات وأهل الأرض عالمٌ واحدٌ وسائر ذلك لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
- ربّ العالمين، كلّ صنفٍ عالمٌ. قاله قتادة

- وقال أبو جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية في قوله تعالى {ربّ العالمين} قال: «الإنس عالمٌ، والجنّ عالمٌ، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالمٍ، أو أربعة عشر ألف عالمٍ، هو يشكّ، من الملائكة على الأرض، وللأرض أربع زوايا، في كلّ زاويةٍ ثلاثة آلاف عالمٍ، وخمسمائة عالمٍ، خلقهم [اللّه] لعبادته». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
[وهذا كلامٌ غريبٌ يحتاج مثله إلى دليلٍ صحيحٍ].
- وقال ابن أبي حاتمٍ: بسنده عن تبيع، يعني الحميريّ، في قوله: {ربّ العالمين} قال: «العالمين ألف أمّةٍ فستّمائةٍ في البحر، وأربعمائةٍ في البرّ».
[وحكي مثله عن سعيد بن المسيّب].
- وقد روي نحو هذا مرفوعًا كما قال الحافظ أبو يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى في مسنده: من حديث جابر بن عبد اللّه، قال: قلّ الجراد في سنةٍ من سني عمر الّتي ولي فيها فسأل عنه، فلم يخبر بشيءٍ، فاغتمّ لذلك، فأرسل راكبًا يضرب إلى اليمن، وآخر إلى الشّام، وآخر إلى العراق، يسأل: هل رئي من الجراد شيءٌ أم لا؟ قال: فأتاه الرّاكب الّذي من قبل اليمن بقبضةٍ من جرادٍ، فألقاها بين يديه، فلمّا رآها كبّر، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «خلق اللّه ألف أمّةٍ، ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ، فأوّل شيءٍ يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا هلك تتابعت مثل النّظام إذا قطع سلكه». محمّد بن عيسى هذا -وهو الهلاليّ-ضعيفٌ.
- وحكى البغويّ عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: «للّه ألف عالم؛ ستّمائةٍ في البحر وأربعمائةٍ في البرّ»،
وقال وهب بن منبّهٍ: «للّه ثمانية عشر ألف عالم؛ الدّنيا عالمٌ منها».
وقال مقاتلٌ: «العوالم ثمانون ألفًا»
.
وقال كعب الأحبار: «لا يعلم عدد العوالم إلّا اللّه عزّ وجلّ».
- وحكى القرطبيّ عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّه قال:
«إنّ للّه أربعين ألف عالمٍ؛ الدّنيا من شرقها إلى مغربها عالمٌ واحدٌ منها»،

وقال الزّجّاج: العالم كلّ ما خلق اللّه في الدّنيا والآخرة. قال القرطبيّ: وهذا هو الصّحيح أنّه شاملٌ لكلّ العالمين؛ كقوله: {قال فرعون وما ربّ العالمين * قال ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين} والعالم مشتقٌّ من العلامة (قلت): لأنّه علمٌ دالٌّ على وجود خالقه وصانعه ووحدانيّته كما قال ابن المعتزّ:

فيا عجبًا كيف يعصى الإله ...... أم كيف يجحده الجاحد
وفي كلّ شيءٍ له آيةً ...... تدلّ على أنّه واحد
السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال؛ كما قال: [فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل] وهذا أكمل أحوال السّائل، أن يمدح مسؤوله، ثمّ يسأل حاجته [وحاجة إخوانه المؤمنين بقوله: {اهدنا}]، لأنّه أنجح للحاجة وأنجع للإجابة، ولهذا أرشد اللّه تعالى إليه لأنّه الأكمل .
والهداية هاهنا: الإرشاد والتّوفيق، وقد تعدّى الهداية بنفسها كما هنا {اهدنا الصّراط المستقيم} فتضمّن معنى ألهمنا، أو وفّقنا، أو ارزقنا، أو اعطنا .
وأمّا الصّراط المستقيم، فقال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ: أجمعت الأمّة من أهل التّأويل جميعًا على أنّ "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه
ثمّ اختلفت عبارات المفسّرين من السّلف والخلف في تفسير الصّراط، وإن كان يرجع حاصلها إلى شيءٍ واحدٍ، وهو المتابعة للّه وللرّسول
فروي أنّه كتاب اللّه، قال ابن أبي حاتمٍ: بسنده عن عليّ بن أبي طالبٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الصّراط المستقيم كتاب اللّه». وكذلك رواه ابن جريرٍ، من حديث حمزة بن حبيبٍ الزّيّات، وقد رواه أحمد والتّرمذيّ من رواية الحارث الأعور، عن عليٍّ مرفوعًا: «وهو حبل اللّه المتين، وهو الذّكر الحكيم، وهو الصّراط المستقيم».
وقد روي هذا موقوفًا عن عليٍّ، وهو أشبه، واللّه أعلم.
و عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم: كتاب اللّه»،

* وقيل: هو الإسلام ؛ عن ابن عبّاسٍ، قال: «قال جبريل لمحمّدٍ، عليهما السّلام: قل: يا محمّد،{اهدنا الصّراط المستقيم}. يقول: اهدنا الطّريق الهادي، وهو دين اللّه الّذي لا عوج فيه» . وقال ميمون بن مهران، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «ذاك الإسلام».
وقال إسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّيّ الكبير، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، وعن ناسٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {اهدنا الصّراط المستقيم} قالوا: «هو الإسلام»
.
و عن جابرٍ: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «الإسلام»، قال: «هو أوسع ممّا بين السّماء والأرض».
وقال ابن الحنفيّة في قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو دين اللّه، الّذي لا يقبل من العباد غيره».
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «هو الإسلام».
وفي [معنى] هذا الحديث الّذي رواه الإمام أحمد في مسنده، حيث قال: حدّثنا الحسن بن سوّارٍ أبو العلاء، حدّثنا ليثٌ يعني ابن سعدٍ، عن معاوية بن صالحٍ: أنّ عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، حدّثه عن أبيه، عن النّوّاس بن سمعان، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «ضرب اللّه مثلًا صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي الصّراط سوران فيهما أبوابٌ مفتّحةٌ، وعلى الأبواب ستورٌ مرخاةٌ، وعلى باب الصّراط داعٍ يقول: يا أيّها النّاس، ادخلوا الصّراط جميعًا ولا تعوّجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصّراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه؛ فإنّك إن تفتحه تلجه. فالصّراط الإسلام، والسّوران حدود اللّه، والأبواب المفتّحة محارم اللّه، وذلك الدّاعي على رأس الصّراط كتاب اللّه، والدّاعي من فوق الصّراط واعظ اللّه في قلب كلّ مسلمٍ».
وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ من حديث اللّيث بن سعدٍ به.
* وقال مجاهدٌ: {اهدنا الصّراط المستقيم}، قال: «الحقّ». وهذا أشمل، ولا منافاة بينه وبين ما تقدّم.
وروى ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ، من حديث أبي العالية: {اهدنا الصّراط المستقيم} قال: «هو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وصاحباه من بعده»، قال عاصمٌ: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: «صدق أبو العالية ونصح».
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد.
وقال الطّبرانيّ: بسنده عن عبد اللّه، قال: «الصّراط المستقيم الّذي تركنا عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم».
ولهذا قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ، رحمه اللّه: والّذي هو أولى بتأويل هذه الآية عندي -أعني {اهدنا الصّراط المستقيم}- أن يكون معنيًّا به: وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم؛ لأنّ من وفّق لما وفق له من أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين، فقد وفق للإسلام، وتصديق الرّسل، والتّمسّك بالكتاب، والعمل بما أمره اللّه به، والانزجار عمّا زجره عنه، واتّباع منهاج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ومنهاج الخلفاء الأربعة، وكلّ عبدٍ صالحٍ، وكلّ ذلك من الصّراط المستقيم.

وقوله: {صراط الّذين أنعمت عليهم} مفسّرٌ للصّراط المستقيم
و{الّذين أنعمت عليهم} هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال: {ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا}[النّساء: 69، 70].
وقال ابن عبّاسٍ: «صراط الّذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين؛ وذلك نظير ما قال ربّنا تعالى:{ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم}الآية [النّساء: 69]».

عن الرّبيع بن أنسٍ: {صراط الّذين أنعمت عليهم} قال: «هم النّبيّون». وقال ابن جريج، عن ابن عبّاسٍ: «هم المؤمنون». وكذا قال مجاهدٌ.
وقال وكيع: «هم المسلمون». وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: «هم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ومن معه». والتّفسير المتقدّم، عن ابن عبّاسٍ أعمّ، وأشمل، واللّه أعلم
وقوله تعالى: {غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين} وذو الحال الضّمير في
{عليهم} والعامل: {أنعمت} والمعنى] اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ممّن تقدّم وصفهم ونعتهم، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره، غير صراط المغضوب عليهم، [وهم] الّذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحقّ وعدلوا عنه، ولا صراط الضّالّين وهم الّذين فقدوا العلم فهم هائمون في الضّلالة لا يهتدون إلى الحقّ، وأكد الكلام بلا ليدلّ على أنّ ثمّ مسلكين فاسدين، وهما طريقتا اليهود والنّصارى.
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟

* القول الأول : أنّها لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة، واحتجّوا بعموم قوله تعالى: {فاقرءوا ما تيسّر من القرآن} [المزّمّل: 20]، وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن» قالوا: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على ما قلناه.
* والقول الثّاني: أنّه تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها، وهو قول بقيّة الأئمّة: مالكٌ والشّافعيّ وأحمد بن حنبلٍ وأصحابهم وجمهور العلماء؛ واحتجّوا على ذلك بهذا الحديث المذكور، حيث قال صلوات اللّه وسلامه عليه: «من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج» والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث: «غير تمامٍ».
واحتجّوا -أيضًا-بما ثبت في الصّحيحين من حديث الزّهريّ، عن محمود بن الرّبيع، عن عبادة بن الصّامت، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».
وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبّان، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجزئ صلاةٌ لا يقرأ فيها بأمّ القرآن». والأحاديث في هذا الباب كثيرةٌ، ووجه المناظرة هاهنا يطول ذكره، وقد أشرنا إلى مأخذهم في ذلك، رحمهم اللّه. ثمّ إنّ مذهب الشّافعيّ وجماعةٍ من أهل العلم: أنّه تجب قراءتها في كلّ ركعةٍ

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
فيه ثلاثة أقوالٍ للعلماء:
الأول : أنّه تجب عليه قراءتها، كما تجب على إمامه؛ لعموم الأحاديث المتقدّمة.
والثّاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّيّة، لما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ في مسنده، عن جابر بن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ» ولكن في إسناده ضعفٌ. ورواه مالكٌ، عن وهب بن كيسان، عن جابرٍ من كلامه. وقد روي هذا الحديث من طرقٍ، ولا يصحّ شيءٌ منها عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه أعلم.
والقول الثّالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم، ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا» وذكر بقيّة الحديث.
وهكذا رواه أهل السّنن؛ أبو داود والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: «وإذا قرأ فأنصتوا». وقد صحّحه مسلم بن الحجّاج أيضًا، فدلّ هذان الحديثان على صحّة هذا القول وهو قولٌ قديمٌ للشّافعيّ، رحمه اللّه، وروايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبل.
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة ال
ألوهية لله تعالى

- { الحمد لله }
- { إياك نعبد و إياك نستعين * اهدنا الصراط المستقيم }
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين)

- إفراد الله تعالى بالعبادة ، و إفراده بالتوكل عليه و هذا من كمال الطاعة ، و الدين كله يرجع إلى هذين المعنيين
- أن نوحد الله تعالى و نخافه و نرجوه و نستعين به على طاعته و في أمورنا كلها
_ استشعار لفظ ( العبد ) و أنها أشرف مقامات العبودية , و قد سمى الله تعالى نبينا عليه الصلاة و السلام به في أشرف المقامات
- القيام بعبادة الله و الاستعانة به هو الوسيلة للسعادة في الدنيا ة الآخرة ،ـ و النجاة من الشرور ، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما
- لا تكون العبادة عبادة إلا إذا كانت مأخوذة عن رسول الله مقصوداً بها و جه الله
تم بفضل الله و منته .



  #22  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 07:09 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

مجموعة الأولى:

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ


أعوذ: التجئ وأستجير .

ب: الشيطان

الشيطان : فيها ثلاثة أقوال :

الأول : مشتق من شطن أي بعد فالشيطان بعيد بطبعه عن طباع البشر وبعيد بفسقه عن كل خير.

الثاني : مشتق من شاط لأنه مخلوق من نار.

الثالث : كلاهما صحيح .

ولكن الأول أصح وعليه يدل كلام العرب فيقال لمن تمرد تشيطن فلان ولو كان مشتق من شاط لقيل تشيط فلان.



السؤال الثاني: استخلص المسائلفقطالتي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
)الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم(


(الحمد لله رب العالمين):

مسائل علوم الآية:

1-القراءات في قوله تعالى (الحمد لله). ك

المسائل التفسيرية:

2-معنى (الحمد لله). ك,س,ش

3-متعلق الحمد. ك,س,ش

4- الفرق بين معنى الحمد ومعنى الشكر وأيهما أعم. ك,ش

5- أقوال السلف في الحمد. ك

6- معنى اسم الله ( الرب ). ك,س,ش

7- أنواع تربية الله لخلقه. س

8- السر في أن أكثر أدعية الأنبياء في القرآن بلفظ الرب . س

9- المراد بالعالمين. ك,س,ش

المسائل العقدية:

10- دلالة الآية على انفرادِه الله بالخلقِ والتدبيرِ والنعمِ، وكمالِ غناهُ، وتمامِ فقرِ العالمينَ إليهِ. س

11- دلالة الآية على الأمر بالثناء على الله. ك

المسائل اللغوية:

12- الفرق بين الحمد والمدح . ك

(الرحمن الرحيم):

مسائل علوم الآية :

1- مناسبة الآية لما قبلها. ك


المسائل التفسيرية:
2- معنى اسمي الله الرحمن الرحيم. ك,س,ش

3- الفروق بين اسم الله الرحمن واسم الله الرحيم . ك,ش

4- دلالة الجمع بين اسمي الله الرحمن والرحيم. ك

5- دلالة تقديم اسم الله الرحمن على اسم الله الرحيم. ك

المسائل العقدية :

6- الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ. س

المسائل اللغوية :

7- الرد على من زعم أن العرب لا تعرف الرحمن. ك


السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ (العالمين(


فيها أقوال :

القول الأول:الجن والإنس. واستدلوا له بقول الله تعالى(ليكون للعالمين نذيرا).

القول الثاني:كل ما يعقل ويشمل الإنس والجن والملائكة والشياطين.

القول الثالث :كل ما له روح ترفرف.

القول الرابع : انه كل ما سوى الله أي كل ما خلقه الله في الدنيا والآخرة. وهذا هو الصحيح على قول القرطبي واستدل له بقوله تعالى (قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين) .

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين(


اهدنا :أي أرشدنا ووفقنا يا ربنا.

الصراط المستقيم:الطريق الواضح الذي لا عوج فيه وهو طريق الحق الذي عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.

صراط الذين أنعمت عليهم: تفسير للصراط المستقيم بأنه طريق الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.وهم المذكورون في سورة النساء في قوله تعالى(ومن يطع الله والرسول فأولائك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا)

غير المغضوب عليهم:وهم من فسدت إراداتهم فعلموا الحق ولم يعملوا به وهم اليهود .(قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل).

ولا الضالين :وهم الذين جهلوا الحق وفقدوا العلم فهم تائهون في ضلالهم وهم النصارى.

ولا جاءت للتأكيد على أن هناك طريقتان يجب تجنبهما طريقة اليهود وطريقة النصارى.



السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟


فيها أقوال:

*القول الأول : لا تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولكن تجزئ قراءة ما تيسر من القرآن.

واستدلوا بعموم قوله تعالى (فاقرؤا ما تيسر من القرآن).وبحديث المسئ في صلاته قال له النبي صلى الله عليه وسلم(إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن) فأمره بقراءة ما تيسر من القرآن ولم يشترط الفاتحة. وهو قول ابي حنيفة ومن وافقه

*القول الثاني:تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولا يجزئ عنها غيرها. واستدلوا له بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).و بقوله صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج) وهو قول باقي الأئمة وجمهور العلماء.

ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟

فيها أقوال:

*القول الأول:يجب عليه قراءة الفاتحة في الصلاة السرية والجهرية لعموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) ,وقوله بقوله صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج).

*القول الثاني:لا يجب عليه قراءة الفاتحة لا في الصلاة السرية ولا في الجهرية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم(من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة).

*القول الثالث: يجب عليه قراءة الفاتحة في الصلاة السرية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) ,وقوله صلى الله عليه وسلم (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج).

ولايجب قراءتها في الصلاة الجهرية لقول الرسول صلى الله عليه وسلم(إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا قرأ فأنصتوا).



السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى


-من لفظ (الله) في (الحمد لله رب العالمين).

-ومن (إياك نعبد وإياك نستعين).


السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
(إياك نعبد وإياك نستعين(


1-الله سبحانه وتعالى هو المستحق للعباده وحده فلا يكون العمل صالحا إلا إذا كان خالصا لوجه الله تعالى ويجب على العبد أن يسأل الله دائما أن يرزقه الإخلاص في القول والعمل.

2-أن العباد مفتقرين دائما إلى الله فلا حول ولا قوة إلا بالله فيجب أن نتبرأ دائما من حولنا وقوتنا وأن نطلب العون من الله سواء في العبادة أو في أي عمل نقوم به.

3-من تعلق بشئ غير الله لدفع مضرة أو جلب منفعة وكل إليه.

  #23  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 09:18 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

المجموعة الثانية
السؤال الأول

الرجيم : فيه قولان :
- فعيل بمعنى مفعول ، أي مرجوم مطرود عن الخير كله
- وقيل بمعنى راجم ، لأنه يرجم الناس بالوساوس والربائث
ذكره ابن كثير وقال : والأول أشهر .

الحمد : هو الثناء بالقول على المحمود من الصفات اللازمة والمتعدية ... ذكره ابن كثير
وذكر الأشقر مثله بعبارة أخرى : هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري .

** قال أبو نصر اسماعيل بن حماد الجوهري :
الحمد نقيض الذم ، تقول حمدت الرجل أحمده حمدا ومحمدة فهو حميد ومحمود
والتحميد أبلغ من الحمد والحمد أعم من الشكر

الفرق بين الحمد والشكر وأيهما أعم :

قال ابن كثير : الشكر لا يكون إلا على الصفات المتعدية ويكون بالجنان واللسان والأركان كما قال الشاعر :
أفادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبا

وقد أجمع المتأخرون أن الحمد أعم من الشكر من جهة ما يقعان عليه ، لأنه يكون على الصفات اللازمة والمتعدية ، تقول : حمدته لفروسيته ، وحمدته لكرمه. ،. وهو أخص لأنه لا يكون إلا بالقول
والشكر أعم من حيث ما يقعان عليه لأنه يكون بالقول والعمل والنية ، وهو أخص لأنه لا يكون إلا على الصفات المتعدية ، فلا تقول شكرته لفروسيته ، وإنما شكرته على كرمه وإحسانه .

وقال اسماعيل الجوهري : والشكر هو الثناء على المحسن بما أولاكه من المعروف . يقال شكرته وشكرت له وباللام أفصح.

وذكر الأشقر معنى مثله فقال :
- والحمد من اللسان فقط ، أما الشكر باللسان والقلب والأعضاء
- والحمد لكمال المحمود ولو في غير مقابل نعمة ، بينما الشكر لا يكون إلا مقابل نعمة ..

الفرق بين الحمد والمدح :
أما المدح فهو أعم من الحمد لأنه يكون للحي والميت والجماد ، كما يمدح المال والطعام ونحوه ،
ويكون قبل الإحسان وبعده
وعلى الصفات اللازمة والمتعدية ... ذكره ابن كثير

السؤال الثاني
المسائل من ( مالك يوم الدين )
- أوجه قراءة مالك ( ك، ش )
- الفرق بين ( مالك و ملك ) ( ك، ش )
- المراد بالملك ( ك )
- سبب إضافة مالك ليوم الدين وتخصيصه به ( ك، س )
- المراد بيوم الدين ( ك ، س ، ش )
- معنى الدين ( ك )
- سبب تسميته بيوم الدين ( س)
- تسمية غيره سبحانه بالملك ( ك )

]السؤال الثالث[
:
الأقوال في اسمي الله ( الرحمن الرحيم )
الرحمن الرحيم :

ورد فيها عدة أقوال من عدة نواح :
أولا : المقصود ب ( الرحمن الرحيم ) :
وفيها عدة أقوال :

1- قال ابن عباس : ( الرحمن الرحيم ) : الرقيق الرفيق بمن أحب أن يرحمه ، والبعيد الشديد على من أحب أن يعنف عليه ، وكذلك أسماؤه كلها )
2- قال ابن المبارك : الرحمن اذا سئل أعطى والرحيم إذا لم يسأل يغضب ، وذلك كما ورد في حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي . ذكر ذلك ابن كثير
3- الرحمن الرحيم : اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء وعمت كل حي ، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله ، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ومن عداهم فله نصيب منها . ذكر ذلك السعدي

ثانيا : الاشتقاق :
فيه قولان :
1- أنهما اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة ، ذكره ابن كثير والأشقر

2- غير مشتق ، إذ لو كان كذلك لاتصل بالمرحوم ( وكان بالمؤمنين رحيما )
وقال الأنباري في الزاهر : الرحمن اسم عبراني ليس بعربي
وقال الزجاج في معاني القرآن : قال أحمد بن يحيى : الرحمن عبراني والرحيم عربي فلهذا جمع بينهما ، قال الزجاج : وهذا قول مرغوب عنه .

والراجح أنهما مشتقان كما استدل ابن كثير على ذلك ب :
- ما قاله القرطبي : والدليل على الاشتقاق ما رواه عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال الله تعالى : ( أنا الرحمن ، خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي ، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ) رواه الترمذي وصححه
وقال : وهذا نص في الاشتقاق ، فلا معنى للمخالفة والشقاق .. كما قال .
- و قال ابن عباس : ( الرحمن الفعلان من الرحمة وهو من كلام العرب ) رواه ابن جرير

ثالثا :الفرق بين الرحمن والرحيم من حيث المبالغة والاختصاص :
ثلاثة أقوال :

1- القول الأول : قيل الرحمن أشد مبالغة من رحيم ، لعمومها في الدارين لجميع خلقه ، والرحيم خاصة بالمؤمنين ، ذكره ابن كثير ومثله الأشقر
واستدل أصحاب هذا القول على ذلك بقوله تعالى :( الرحمن على العرش استوى ) ، ( ثم استوى على العرش الرحمن ) فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته ، وقال :( وكان بالمؤمنين رحيما ) فخصهم باسمه الرحيم .
كما استدل ابن كثير على كون الرحمن أشد مبالغة من الرحيم :
- بالأثر المروي عن عيسى عليه السلام ( والرحمن رحمن الدنيا والآخرة ، والرحيم رحيم الآخرة )
- وقال ابن عباس : ( هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر ) أي أكثر رحمة
- وقيل : ليس فعلان كفعيل ، فإن فعلان لاتكون إلا على المبالغة ، نحو : رجل غضبان ، وفعيل قد يكون بمعنى الفاعل والمفعول ..
- قال أبو علي الفارسي : الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى ، والرحيم من جهة المؤمنين ( وكان بالمؤمنين رحيما )
- قال العزرمي :( الرحمن الرحيم ، قال : الرحمن لجميع الخلق ، الرحيم قال : بالمؤمنين ) رواه ابن جرير

2- الثاني : الرحيم أشد مبالغة من الرحمن ، واحتج أصحاب هذا القول بأنه أكد بالرحيمض ، والتأكيد لا يكون إلا أقوى من المؤكد .
ورد ابن كثير على هذا القول : بأن هذا ليس من باب التوكيد ، وإنما هو من باب النعت بعد النعت ، ولا يلزم فيه ما يلزم في التوكيد

3- - الثالث أنهما واحد : قال القرطبي : هما بمعنى واحد كندمان ونديم
جاء في الدعاء المأثور : ( رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما )

والراجح وما ذهب إليه ابن كثير وساق عليه الأدلة هو أن الرحمن أشد مبالغة من الرحيم
قال : فإن قيل : فإذا كان الرحمن أشد مبالغة من الرحيم فهلا اكتفى به عن الرحيم ؟
فقد روي عن عطاء السكندري ما معناه : لما تسمى غيره بالرحمن جيء بلفظ الرحيم ليقطع التوهم بذلك ، فإنه لم يتسم بالرحمن الرحيم إلا الله تعالى . رواه ابن جرير عن عطاء

الرابع : التسمية والاتصاف بالرحمن الرحيم :
اسمه تعالى الرحمن خاص به ، لم يسم به غيره
قال تعالى : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى )
وقال تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون )
وقال تعالى : ( الرحمن هل تعلم له سميا )
وعن الحسن أنه قال : ( الرحمن اسم ممنوع ) رواه ابن جرير
وقال الحسن كذلك : ( الرحمن اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه تسمى به تبارك وتعالى )

ولذلك لما تجرأ مسيلمة وسمى نفسه رحمن اليمامة جازاه الله بأن ألصق به وصمة الكذب فلا يقال إلا مسيلمة الكذاب
ولم يتبعه إلا من كان في ضلاله
أما الرحيم فإنه تعالى وصف به غيره :
فقال : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) كما وصف غيره بذلك من أسمائه :( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )

والخلاصة : أن لله من أسمائه ما اختص به نفسه ولم يتسم به غيره كالرحمن والخالق والرزاق ....
ولهذا فإن ادعاء المشركين أنهم لا يعرفون الرحمن لما قالوا : ( قالوا وما الرحمن ) إنما هو جحود وعناد وتعنت في كفرهم ، وجهلهم فيما يجب لله ، فقد ورد في أشعار الجاهلية تسمية الله بالرحمن :
قال بعض الجهال : ألا ضربت تلك الفتاة هجينها. ألا قضب الرحمن ربي يمينها
وقال سلامة بن جندب : عجلتم إلينا عجلتينا عليكم. وما يشأ الرحمن يعقد ويطلق

خامسا : ذكر الرحمن قبل الرحيم :
قولان :

1- الأول : أن الرحيم توكيد للرحمن لأنه أشد مبالغة منه ، ورد هذا القول ابن كثير وذكر أنه ليس من باب التوكيد وإنما النعت
2- الثاني : أن الرحمن اسم لم يتسم به غير الله فهو أخص وأعرف من الرحيم ، لأن التسمية أولا تكون بأشرف الأسماء فلهذا ابتدأ بالأخص فالأخص ... وهذا ما ذكره ابن كثير في خلاصة كلامه

** من القواعد المتفق عليها بين السلف والأئمة الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات ، في منون بأنه رحمن رحيم ذو الرحمة التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم ، فالنعم كلها من آثار رحمته . وهكذا في سائر الأسماء ، فالعليم ذو علم يعلم به كل شيء والقدير ذو قدرة يقدر على كل شيء ... ذكره السعدي

  #24  
قديم 6 ذو الحجة 1436هـ/19-09-2015م, 09:28 PM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

السؤال الرابع

( إياك نعبد وإياك نستعين )
- المقصود بالآية :

قال ابن عباس ( اياك نعبد : يعني اياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك ، ( واياك نستعين ) على طاعتك وعلى أمورنا كلها ) رواه الضحاك وذكره ابن كثير
وقال قتادة : ( يأمركم أن تخلصوا له العبادة وأن تستعينون على أمركم ) ذكره ابن كثير والأشقر
وتعني نخصك بالعبادة والاستعانة لا نخص غيرك . ذكره السعدي والأشقر

- تقديم المعمول :
وتقديم ( إياك ) وتكرارها للاهتمام والحصر أي : لا نعبدًإلا إياك ولا نتوكل إلا عليك وهذا كمال الطاعة ، والدين يرجع إلى هذين المعنيين ...
ولذلك قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن ، وسرها هذه الكلمة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فالأول تبرؤ من الشرك ، والثاني تبرؤ من الحول والقوة ، والتفويض الى الله تعالى
ولذلك قال في حديث الصلاة ( وإذا قال ( إياك نعبد وإياك نستعين ) قال : هذه لعبدي ولعبدي ما سأل ) ذكر ذلك ابن كثير

- الالتفات من الغيبة الى الخطاب :
والتحول من الغيبة الى الخطاب لأن العبد لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يديه .. فتحول للمخاطبة .. ذكره ابن كثير

- معنى النون في ( نعبد ) و (نستعين ) :
ألطف في التواضع من إياك أعبد . ذكره ابن كثير ووافقه الأشقر
لما فيها من إنكار العبد ذاته في حضرة الله تعالى . إذ في القول أعبد تعظيم للنفس من جعله نفسه وحده أهلا لعبادة الله تعالى الذي لا يستطيع احد عبادته حق العبادة ولا يثني عليه كما يليق بجلاله

- العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . ذكره السعدي
فهي جمع لكمال المحبة والخضوع والخوف .. ذكره الأشقر
وقد سمى الله تعالى نبيه في أشرف مقاماته عبدا : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ) ، ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب )
( وأنه لما قام عبد الله يدعوه ) فسماه عبدا عند إنزال الكتاب عليه وعند قيامه وفي رحلة إسرائه . ذكره ابن كثير

- الاستعانة : هي الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة به في تحصيل ذلك ،.. ذكره السعدي
- وذكر الاستعانة مع أنها داخلة في العبادة لاحتياج العبد في جميع عباداته الى الاستعانة بالله ، فإنه إن لم يعنه لم يتمكن من عبادته حق العبادة .. ذكره السعدي

- تقديم العبادة على الاستعانة :
- لأن العبادة هي الأصل والمقصود والاستعانة وسيلة إليها والاهتمام أن يقدم الأهم فالأهم . ذكره ابن كثير
- من باب تقديم العام على الخاص واهتمام بتقديم حق الله على حق العبد ... ذكره السعدي

السؤال الخامس
:
أ- الأدلة الواردة على مشروعية الاستعاذة :
·
- الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان.
قال اللّه تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ}
وقال تعالى: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}
وقال تعالى: {وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السّميع العليم}
وقال تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}

· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان :
1: عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه». رواه أحمد والأربعة وقال التّرمذيّ: (هو أشهر حديثٍ في هذا الباب.)
2: عن جبير بن مطعمٍ، قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: «اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه» قال عمرٌو: «وهمزه: الموتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».) رواه أبو داود وابن ماجه.
3: عن ابن مسعودٍ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم، وهمزه ونفخه ونفثه».قال: «همزه: الموتة، ونفثه: الشّعر، ونفخه: الكبر». رواه ابن ماجه.
4: عن أبي أمامة الباهليّ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا قام إلى الصّلاة كبّر ثلاثًا، ثمّ قال: «لا إله إلّا اللّه» ثلاث مرّاتٍ، و «سبحان اللّه وبحمده»، ثلاث مرّاتٍ. ثمّ قال: «أعوذ باللّه من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».) رواه أحمد.


ب- · حكم الاستعاذة في الصلاة.
فيها أقوال:
1- الجمهور على أنها مستحبة، ذكره ابن كثير.

2- وجوبها في الصلاة وخارجها كلما أراد القراءة، حكاه الرازي عن عطاء بن أبي رباح، واحتجّ له ب :
- بظاهر قوله تعالى: {فاستعذ} قال: وهو أمرٌ ظاهره الوجوب،
- وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها،
- ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ،
- ولأنّ الاستعاذة أحوط، ذكره ابن كثير وقال: وهو أحد مسالك الوجوب.

3- وجوبها مرة واحدة في عمره ، وهو قول ابن سيرين، ذكره ابن كثير.

4- وقيل: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته.

5- وقيل: لا يتعوذ في المكتوبة،حكي ذلك عن مالك، وأنه كان يتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه ذكره ابن كثير.

حكم الجهر أو الإسرار بالاستعاذة في الصلاة :
للشافعي فيه قولان:
الأول: يجهر بالتعوذ وإن أسرّ فلا يضرّ، قاله في (الإملاء) ، ذكره ابن كثير.
الثاني: التخيير؛ لأنه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة، قاله في (الأم)، ذكره ابن كثير.

حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى :
للشافعي قولان :
الأول الاستحباب
الثاني عدم الاستحباب ورجحه . ذكره ابن كثير

السؤال السادس
:
الاستدلال على الربوبية من الفاتحة :
1- الحمد لله رب العالمين ، وموضع الشاهد : ( رب العالمين )
فدل قوله رب العالمين على انفراده بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه بكل وجه واعتبار ، ذكر ذلك السعدي
2- مالك يوم الدين : فهو مالك وملك ، إذ أنه وحده المتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات ، ويوم الدين يظهر للخلق تمام الظهور كماله وعدله وحكمته وانقطاع أملاك الخلائق ... وهذا من تمام ربوبيته سبحانه إذ يذعن له الخلق ( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ) ويستوي الملوك والرعايا والعبيد والأحرار كلهم مذعنون خاضعون لعزته وجبروته ....

السؤال السابع
:
الفوائد السلوكية من ( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
- من علم من هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين حرص أن يكون معهم وأن يسير على هداهم ويقتدي بهم في كل أمور حياته ، لأن الرفقة والمصاحبة تستلزم منه محاكاة من يصاحبه ليكون أهلا لهذه الصحبة ...

- ومن علم صفات المغضوب عليهم حرص على أن يتبع علمه بالعمل ، فلا يبعد عن الهدى وقد علمه ، ولا يزيغ عن الحق بعدما تبين له ، فيسأل الله دائما أن يعينه ويثبته بعدما آتاه العلم والفهم ويرزقه علما نافعا ...

- ومن علم صفات الضالين وصراطهم حرص كل الحرص على حسن انتقاء رفقاء دربه وطريقه وقدواته ، وحرص على التفقه في دينه لئلا يضل عن جهالة ،...

  #25  
قديم 7 ذو الحجة 1436هـ/20-09-2015م, 05:25 AM
جواهر صالح قايد جواهر صالح قايد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 41
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أعوذ
استجير
ب: الشيطان
مخلوق من نار , و هو مشتق من شطن إذا بعد أي بعيد بطبعه عن طباعالبشر
************************************************

السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:-
( الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم )
ما معنى الحمد – ك , س , ش
أقوال السلف في الحمد - ك
أنواع تربية الله لخلقه - س
المراد بـ ( رب ) - ك , س , ش
الاقوال في معنى ( العالمين ) - ك , س , ش
الفرق بين الحمد والشكر - ك , ش
فضل ذكر لا إله الا الله – ك
ذكر صفتان لرب العالمين - ش
المسائل العقدية :
اثبات صفة الربوبية - ك , س , ش
************************************************
السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:-
المراد بــ ( العالمين )
1- قال قتادة ( كل صنفٍ عالم ) – ابن كثير
2- قال ابو جعفر الرازي ( الإنس عالم , والجن عالمَ , وما سوى ذالك ثمانية عشر الف عالم , أو أربعة عشر الف عالم ) - ابن كثير
3- قال ابن ابي حاتم ( العالمين ألف أمة فستمائة في البحر , وأربعمائة في البر ) - ابن كثير
4- انفراد بالخلق والتدبير والنعم وكمال غناه وتمام فقر العالمين إليه - السعدي
5 - جمع العالم , وهو كل موجود سوى الله تعالى - ابن كثير – السعدي
***************************************************
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
( اهدنا الصراط المستقيم )
بمعنى الهمنا وارشدنا ووفقنا ودلنا إلى الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه , لمعرفة الحق والعمل به – ابن كثير , والسعدي , والأشقر
( اهدنا ) قيل أنه الإسلام , وقيل انه الحق , وقيل أنه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه من بعده
(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
تعود على الآية التي قبلها , وعليهم هم ( النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ) والمغضوب عليهم هم الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم , والضالين الذين تركوا الحق جاهلين كالنصارى
**********************************************
السؤال الخامس:
أ: هل تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة؟
هناك أقوال
1- اتفق علماء على اهمية القراءة في الصلاة , ولكن اختلفوا هل يتعين للقراءة في الصلاة قراءة الفاتحة ام تجزئ هي او غيرها وهما قولان مشهورين :
- احدهما : كما قال ابوحنيفة ومن وافقه من اصحابه انها لا تتعين بل مهما قرأء من القرآن أجزاه , واحتجوا بعموم قوله تعالى ( فاقرءوا ما تيسر من القرآن ) – ابن كثير
- الآخر : انه تتعين قراءة الفاتحة في الصلاة ولا تجزئ الصلاة بدونها وهو قول بقية الأئمة : مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم وجمهور العلماء واحتجوا على ذلك بهذا الحديث ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ) أي ناقصة ,, واحتجوا أيضا بما ثبت في الصحيحين من حديث الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) - ابن كثير
2- هناك اختلافات ايضا في اصل هل تقرأ في كل ركعة أم بعضها تغني عن البقية :
- مذهب الشافعي وجماعة أهل العلم اتفقوا على أنه تجب قراءتها في كل ركعة
- قال آخرون أنما تجب قراءتها في معظم الركعات
- قال الحسن وأكثر البصريين : أنما تجب قراءتها في ركعة واحدة من الصلوات مأخوذا بمطلق الحديث ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) – ابن كثير
ب: ما حكم قراءة الفاتحة للمأموم؟
ثلاثة أقوال للعلماء :
1- انه تجب عليه قراءتها كما تجب على إمامه .
2- لا تجب على المأموم قراءة بالكلية لا الفاتحة ولا غيرها , لا في صلاة جهرية او سرية , كما رواه احمد بن حنبل في مسنده - ابن كثير
3- أنه تجب القراءة على المأموم في السرية , لما تقدم , ولا تجب في الجهرية
*************************************************
السؤال السادس: استدلّ لما يلي من خلال دراستك لسورة الفاتحة:-
إثبات صفة الألوهية لله تعالى
قوله تعالى ( إياك نعبد ) , وهو افراد الله بالعبادة , ويوخذ من لفظ ( الله ) ومن قوله ( إياك نعبد )
*******************************************
السؤال السابع: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
( إياك نعبد وإياك نستعين)
- تكرار واهمية وتاكيد العبادة لله لما فيها من كمال المحبة والخضوع والخوف والتوكل
- عظم كلمة ( إياك نعبد وإياك نستعين ) فالأولى تبرئه من الشرك والثانية تبرؤه من الحول والقوة والتفويض إلى الله .
- اهمية اخلاص العبادة والاستعانة لله وحده .
- اثبات العبودية لله وحده دون سواه
- للسعادة الابدية , يجب القيام بعبادة الله والاستعانة .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir