فَصلٌ: تَختَصُّ الفَاءُ والواوُ بجَوَازِ حَذفِهِمَا معَ مَعطُوفِهِما لدَلِيلٍ, مِثَالُهُ في الفَاءِ: {أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ}([1])؛ أي: فضَرَبَ فَانبَجَسَت, وهذا الفِعلُ المَحذُوفُ مَعطُوفٌ على (أَوْحَيْنَا), ومِثَالُهُ في الوَاوِ قَولُهُ:
427- فَمَا كَانَ بَيْنَ الخَيْرِ لَوْ جَاءَ سَالِماً = أَبُو حَجَرٍ إِلاَّ لَيَالٍ قَلائِلُ([2])
أي: بينَ الخَيرِ وبَينِي, وقَولُهُم: (رَاكِبُ النَّاقَةِ طَلِيحَانِ)؛ أي: وَالنَّاقَةِ([3]).
وتَختَصُّ الوَاوُ بجَوَازِ عَطفِهَا عَامِلاً قد حُذِفَ وبَقِيَ مَعمُولُه([4])، مَرفُوعاً كانَ, نَحوُ: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ}([5])؛ أي: وَلْيَسْكُنْ زَوجُكَ, أو مَنصُوباً, نَحوُ: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ}([6])؛ أي: وَأَلِفُوا الإيمَانَ, أو مَجرُوراً, نَحوُ: (مَا كُلُّ سَودَاءَ تَمْرَةً وَلا بَيْضَاءَ شَحْمَةً)؛ أي: ولا كُلُّ بَيضَاءَ.
وإنَّمَا لم يَجعَلِ العَطفَ فيهِنَّ على المَوجُودِ في الكلامِ لئلاَّ يَلزَمَ في الأوَّلِ: رَفْعُ فِعلِ الأمْرِ للاسمِ الظَّاهِرِ, وفِي الثَّانِي كَونُ الإيمَانِ مُتَبَوَّأً, وإنَّمَا يُتَبَوَّأُ المَنزِلُ, وفي الثَّالِثِ العَطفُ على مَعمُولَي عَامِلَينِ, ولا يَجُوزُ في الثَّانِي أن يَكُونَ الإيمَانُ مَفعُولاً معَهُ لعَدَمِ الفَائِدَةِ في تَقيِيدِ المُهَاجِرِينَ بمُصَاحَبَةِ الإيمَانِ؛ إذ هو أَمرٌ مَعلُومٌ.
ويَجُوزُ حَذفُ المَعطُوفِ علَيهِ بالفَاءِ والوَاوِ؛ فالأوَّلُ كقَولِ بَعضِهِم: (وَبِكَ وَأَهْلاً وسَهْلاً) جَوَاباً لِمَن قالَ لهُ: مَرْحَباً, والتَّقْدِيرُ: ومَرْحَباً بِكَ وأَهلاً, والثَّانِي نَحوُ: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً}([7])؛ أي: أَنُهْمِلُكُم فنَضْرِبُ, ونَحوُ: {أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}([8])؛ أي: أَعَمُوا فَلَمْ يَرَوْا([9]).
([1]) سورة الأعراف، الآية: 160.
([2]) 427-هذا بَيْتٌ مِن الطَّوِيلِ، وهو مِن كَلِمَةٍ للنَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ يَرْثِي فيهَا أَبَا حَجَرٍ النُّعْمَانَ بْنَ الحَارِثِ بْنِ أَبِي شَمَرٍ الغَسَّانِيَّ.
الإعرَابُ: (مَا) حَرْفُ نَفْيٍ مَبْنِيٌّ على السُّكُونِ لا مَحَلَّ لهُ مِنَ الإعْرَابِ. (كَانَ) فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ. (بَيْنَ) ظَرْفٌ مُتَعَلِّقٌ بمَحْذُوفٍ خَبَرُ كَانَ تَقَدَّمَ علَى اسْمِهِ، وبَيْنَ مُضَافٌ و(الخَيْرِ) مُضَافٌ إلَيْهِ، وفِي الكَلامِ مَعْطُوفٌ حُذِفَ هو وحَرْفُ العَطْفِ، وأَصْلُ الكَلامِ: فَمَا كَانَ بَيْنَ الخَيْرِ وبَيْنِي. (لَوْ) حَرْفُ شَرْطٍ غَيْرُ جَازِمٍ. (جَاءَ) فِعْلٌ مَاضٍ. (سَالِماً) حَالٌ مِنَ الفَاعِلِ تَقَدَّمَ علَيْهِ. (أَبُو) فَاعِلُ جَاءَ مَرْفُوعٌ بالوَاوِ نِيَابَةً عَن الضَّمَّةِ؛ لأنَّهُ مِن الأسْمَاءِ السِّتَّةِ، وأَبُو مُضَافٌ و(حَجَرٍ) مُضَافٌ إليْهِ مَجْرُورٌ بالكَسْرَةِ الظَّاهِرَةِ، وجَوَابُ "لو" مَحْذُوفٌ يَدُلُّ علَيْهِ الكَلامُ، وجُمْلَةُ "لو" وشَرْطِهَا وجَوَابِهَا لا مَحَلَّ لهَا مِنَ الإعْرَابِ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ خَبَرِ كَانَ واسْمِهَا. (إِلاَّ) أَدَاةُ حَصْرٍ حَرْفٌ مَبْنِيٌّ على السُّكُونِ لا مَحَلَّ لهُ مِنَ الإعْرَابِ. (لَيَالٍ) اسْمُ كَانَ مَرْفُوعٌ بضَمَّةٍ مُقَدَّرَةٍ على اليَاءِ المَحْذُوفَةِ للتَّخَلُّصِ مِن التِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ. (قَلائِلُ) صِفَةٌ للَيَالٍ وصِفَةُ المَرْفُوعِ مَرْفُوعَةٌ وعَلامَةُ رَفْعِهَا الضَّمَّةُ الظَّاهِرَةُ.
الشَّاهِدُ فيهِ: حَذْفُ الوَاوِ المَعْطُوفِ بِهَا، وتَقْدِيرُهُ: (بَيْنَ الخَيْرِ وَبَيْنِي) كمَا ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ، ودَلِيلُ هذَا الحَذْفِ قَوْلُهُ: (بَيْنَ الخَيْرِ) مِن قِبَلِ أنَّ كَلِمَةَ (بَيْنَ) يَجِبُ أن يَكُونَ ما تُضَافُ إلَيْهِ مُتَعَدِّداً على ما بَيَّنَّاهُ لكَ قَرِيباً.
ومِثْلُهُ المِثَالُ الذي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ مِمَّا يَقُولُهُ العَرَبُ، فإنَّ (رَاكِبُ النَّاقَةِ) مُبْتَدَأً، وطُلَيْحَانِ: خَبَرُ المُبْتَدَأِ، ولَو بَقِيَ الكَلامُ بِغَيْرِ تَقْدِيرٍ لوَقَعَ الإِخْبَارُ بالمُثَنَّى عن المُفْرَدِ، وهو لا يَجُوزُ، فلَزِمَ أن يُقَدَّرَ مَعْطُوفٌ بحَرْفِ عَطْفٍ مَحْذُوفٍ، وصَارَ الكَلامُ: رَاكِبُ النَّاقَةِ والنَّاقَةِ طُلَيْحَانِ، وهذَا التَّقْدِيرُ أَوْلَى مِن تَقْدِيرِ مُضَافٍ مَحْذُوفٍ قَبْلَ الخَبَرِ يُصَيِّرُ الكَلامَ: رَاكِبُ النَّاقَةِ أَحَدُ طُلَيْحَيْنِ، فاعْرِفْ ذلكَ.
([3]) وتُشَارِكُ (أَم) الفَاءَ وَالوَاوَ في جَوَازِ حَذْفِهَا معَ المَعْطُوفِ بهَا، ومِن ذلكَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ:
دَعَانِي إِلَيْهَا القَلْبُ إِنِّي لأَمْرِهِ = سَمِيعٌ، فَمَا أَدْرِي أَرُشْدٌ طِلاَبُهَا
وتَقْدِيرُ الكَلامِ: فَمَا أَدْرِي أَرُشْدٌ طِلابُهَا أَمْ غَيٌّ، فحُذِفَ أَمْ ومَعْطُوفُهَا لانْفِهَامِ ذلكَ مِن هَمْزَةِ الاسْتِفْهَامِ.
ونَظِيرُ ذلكَ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ أَيْضاً:
وَقَالَ صِحَابِي: قَدْ غُبِنْتَ، وَخِلْتُنِي = غُبِنْتُ، فَمَا أَدْرِي أَشَكْلُكُمُ شَكْلِي؟
وتَقْدِيرُ الكَلامِ: فَمَا أَدْرِي أَشَكْلُكُمُ شَكْلِي أَمْ غَيْرُهُ.
وإنَّمَا اقْتَصَرَ المُؤَلِّفُ هُنَا على ذِكْرِ الوَاوِ والفَاءِ كمَا اقْتَصَرَ ابْنُ مَالِكٍ فِي "الأَلْفِيَّةِ" علَيْهِمَا؛ لأنَّ حَذْفَهُمَا معَ مَعْطُوفِهِمَا أَكْثَرُ مِن ذلكَ الحَذْفِ معَ غَيْرِهِمَا.
([4]) انْظُرْ في هذا المَوْضُوعِ مَبَاحِثَ المَفْعُولِ بِهِ.
([5]) سورة البقرة، الآية: 35.
([6]) سورة الحشر، الآية: 9.
([7]) سورة الزخرف، الآية: 5.
([8]) سورة سبأ، الآية: 9.
([9]) ههُنَا ثَلاثَةُ أُمُورٍ أُحِبُّ أن أُبَيِّنَهَا لكَ بَيَاناً وَافِياً:
الأمْرُ الأوَّلُ: اقْتَصَرَ المُؤَلِّفُ في بَيَانِ حَذْفِ المَعْطُوفِ علَيْهِ علَى مَا إِذَا كَانَ المَعْطُوفُ مَعْطُوفاً بالوَاوِ أو بِالفَاءِ، وذَكَرَ فِي (مُغْنِي اللَّبِيبِ) ما يُفْهَمُ مِنْهُ أنَّ (ثُمَّ) مِثْلُ الفَاءِ والوَاوِ، فإنَّهُ قالَ في قَوْلِهِ تَعَالَى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}: إِنَّ {جَعَلَ مِنْهَا} مَعْطُوفٌ بثُمَّ علَى مَحْذُوفٍ، وتَقْدِيرُ الكَلامِ: خَلَقَكُمْ مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ أَنْشَأَهَا ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا، وإنَّمَا لَزِمَ هذا التَّقْدِيرُ لدَفْعِ تَوَهُّمِ أنَّ الذُّرِّيَّةَ قَدْ وُجِدَت قَبْلَ خَلْقِ الزَّوْجَةِ.
وكَثِيرٌ مِن النُّحَاةِ يَجْعَلُ (أَم) المُتَّصِلَةَ مِثْلَ الوَاوِ والفَاءِ في جَوَازِ حَذْفِ المَعْطُوفِ عَلَيْهِ، ومَثَّلُوا لذلكَ بقَوْلِهِ تعَالَى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ ولَمَّا يَعْلَمِ اللَّهِ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} قَالُوا: إِنَّ تَقْدِيرَ الكَلامِ: أَعِلِمْتُمْ أنَّ الجَنَّةَ حُفَّتْ بالمَكَارِهِ أَمْ حَسِبْتُم أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ؟
والسِّرُّ في اقْتِصَارِ المُؤَلِّفِ على ذِكْرِ الوَاوِ والفَاءِ أنَّ الحَذْفَ معَهُمَا أَشْهَرُ وأَعْرَفُ مِنْهُ معَ "ثُمَّ" ومعَ "أَم" وهُوَ معَ الوَاوِ كَثِيرٌ ومعَ الفَاءِ قَلِيلٌ نِسْبِيًّا، قالَ ابْنُ مَالِكٍ فِي (التَّسْهِيلِ): (ويُغْنِي عَنِ المَعْطُوفِ عَلَيْهِ المَعْطُوفُ بالوَاوِ كَثِيراً وبالفَاءِ قَلِيلاً).
الأَمْرُ الثَّانِي: قَوْلُهُم: (وَبِكَ وَأَهْلاً وسَهْلاً) يَشْتَمِلُ علَى ثَلاثِ وَاوَاتٍ، أمَّا الوَاوُ الأُولَى فهِيَ عَاطِفَةٌ لمَجْمُوعِ كَلامِ المُتَكَلِّمِ علَى مَجْمُوعِ كَلامِ المُخَاطَبِ، فهِي عَاطِفَةٌ لمَذْكُورٍ علَى مَذْكُورٍ، ولَيْسَت هذهِ الوَاوُ مَحِلَّّ الاسْتِشْهَادِ، وأمَّا الوَاوُ الثَّانِيَةُ فهي عَاطِفَةٌ لقَوْلِهِ: (أَهْلاً) علَى (مَرْحَباً) المَحْذُوفِ مِن كَلامِ المُتَكَلِّمِ، وكأنَّهُ قالَ: (وبِكَ مَرْحَباً وأَهْلاً وسَهْلاً) فإنْ قَدَّرْتَ العَامِلَ في الجَمِيعِ وَاحِداً يَعُمُّهَا -وكأنَّهُ قِيلَ: صَادَفْتَ مَرْحَباً وأَهْلاً وسَهْلاً – فهو مِن بَابِ عَطْفِ مُفْرَدٍ علَى مُفْرَدٍ، وإِنْ قَدَّرْتَ لِكُلِّ وَاحِدٍ عَامِلاً يَخُصُّهُ – وكأنَّهُ قِيلَ: قَابَلْتَ مَرْحَباً – أي: تَرْحِيباً – ولَقِيتَ أَهْلاً، ونَزَلْتَ سَهْلاً – فهو مِنْ بَابِ عَطْفِ جُمْلَةٍ علَى جُمْلَةٍ.
ونَظِيرُ هذهِ العِبَارَةِ قَوْلُ القَائِلِ: و(عَلَيْكُمُ السَّلامُ) جَوَاباً لمَنْ قَالَ لهُ: (السَّلامُ عَلَيْكُم) فإنَّ الوَاوَ فِي الجَوَابِ كالوَاوِ الوَاقِعَةِ في أوَّلِ العِبَارَةِ السَّابِقَةِ، فهِي لعَطْفِ كَلامِ المُتَكَلِّمِ المُجِيبِ علَى كَلامِ المُخَاطَبِ البَادِئِ.
الأمْرُ الثَّالِثُ: تَقْدِيرُ المُؤَلِّفِ قَوْلَهُ تَعَالَى: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً} بقَوْلِهِ: أَنُهْمِلُكُم فنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً، هو أَحَدُ تَقْدِيرَيْنِ في مِثْلِ هذه العِبَارَةِ، وهو تَقْدِيرُ الزَّمَخْشَرِيِّ وجَمَاعَةٍ. وحَاصِلُ المَسْأَلَةِ أنَّ ثَلاثَةً مِن حُرُوفِ العَطْفِ قَدْ وَقَعَتْ بَعْدَ هَمْزَةِ الاسْتِفْهَامِ، وهِيَ الوَاوُ، نَحْوُ: {أَوَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُكُمْ} وَالفَاءُ، نَحْوُ: {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً} وثُمَّ، نَحْوُ: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ}.
وقَد اخْتَلَفَ النُّحَاةُ فِي تَخْرِيجِ ذَلِكَ، فقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هذهِ الحُرُوفُ عَاطِفَةٌ والمَعْطُوفُ عَلَيْهِ مُقَدَّرٌ، ومَكَانُهُ بَعْدَ هَمْزَةِ الاسْتِفْهَامِ؛ لأنَّ لهَمْزَةِ الاسْتِفْهَامِ الصَّدَارَةَ، وتَقْدِيرُ الآيَةِ الأُولَى: أَسِرْتُمْ معَ شَهَوَاتِكُم وكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ، وتَقْدِيرُ الآيَةِ الثَّانِيَةِ: أَنُهْمِلُكُم فَنَضْرِبُ عَنْكُم، وتَقْدِيرُ الآيَةِ الثَّالِثَةِ: أَأَنْكَرْتُم مَا أَوْعَدْنَاكُمْ بِهِ ثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ.
وذَهَبَ سِيبَوَيْهِ والجُمْهُورُ إلَى أنَّ الهَمْزَةَ مُقَدَّمَةٌ عَن مَوْضِعِهَا الأصْلِيِّ، وأَصْلُ مَوْضِعِهَا بَعْدَ حَرْفِ العَطْفِ، وجُمْلَةُ الاسْتِفْهَامِ مَعْطُوفَةٌ بالحَرْفِ علَى الكَلامِ السَّابِقِ، وأَصْلُ العِبَارَةِ في الآيَةِ الأُولَى: وَأَكُلَّمَا جَاءَكُم رَسُولٌ، وأَصْلُهَا فِي الآيَةِ الثَّانِيَةِ: فَأَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً، وأَصْلُهَا فِي الآيَةِ الثَّالِثَةِ: ثُمَّ أَإِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ.