السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
عدّد الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، واذكر ما استفدته من معرفتك بها من فوائد.
الخصال التي ذمّ الله عليها اليهود الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم:
- لا يطيعون أنبياءهم، فقد خالفوا موسى من قبل في عبادة العجل وقت غيابه للقاء ربه.
- سوء أدبهم مع أنبيائهم، قالوا لموسى عليه السلام أرنا الله جهرة و عندما قال لهم أن الله يأمركم بذبح بقرة قالوا أتتخذنا هزوا.
- يعصون ربهم، مثل عند دخولهم القرية لم يدخلوا سجدا كما أمرهم الله وغيروا القول الذي أمرهم الله به.
- كفرهم بآيات الله، وقتلهم الأنبياء، واعتداءهم على حدود الله.
- تحايلهم على أوامر الله مثل قصة أصحاب السبت .
- كثرة جدالهم مع أنبياءهم، وعدم استجابتهم لأوامر ربهم كما في قصة البقرة.
- وصفهم الله بقسوة قلوبهم.
- يحرفون كلام الله وهم يعلمون، ويكتبون كلامهم ويقولون هو من عند الله .
- كاذبون مخادعون حيث كانوا يخدعون المؤمنين بادعاء الايمان ثم الكفر.
- يثيرون الفتنة ويقتتلون ويسفكون الدماء ويخربون الديار.
- يومنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.
الفائدة من معرفة خصالهم:
- تجنب فعل خصالهم لأنها تغضب الله تعالى فيكون علينا:
· الاستسلام والانقياد لأوامر الله ونقول سمعنا وأطعنا.
· سرعة الاستجابة لأوامر الله.
· طاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
· حسن الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
· الحفاظ على كتاب الله بالحفظ والمدارسة.
· تفسير كتاب الله كما فسره الرسول صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة.
المجموعة الثانية:
1: فسّر باختصار قول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (76)} البقرة.
قوله تعالى:وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
عن بن عباس رضي الله عنه، نزلت هذه السورة في نفر من بني إسرائيل قالوا للمؤمنين أن محمد نبي لهم خاصة، وليس نبي لبني إسرائيل، فلما خلوا إلى قومهم لاموهم وقالوا لما تخبرونهم أنه نبي وكنا من قبل نستفتح به.
وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا
في سياق الحديث عن بني إسرائيل، يخبرنا الله تعالى بأفعال اليهود مع المؤمنين، أنهم إذا قابلوا المؤمنين أظهروا إيمانهم للمؤمنين وأخبروهم أن الرسول هو النبي الحق كما ذكر وصفه في كتابهم،
وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
ثم إذا خلوا بين أنفسهم، قالوا كيف تخبرونهم بوصف الرسول ونبوته في كتبكم وكنا نستفتح به قبل ذلك فيحاجوكم به يوم القيامة أي يكون حجة عليكم يوم القيامة، فيقضى عليكم بالعذاب ألا تعقلون ذلك؟
والله تعالى أعلم
2: اذكر الخلاف مع الترجيح في كل من:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {وقالوا لن تمسّنا النار إلا أياما معدودة}.
قيل في سبب النزول:
- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لليهود: "من أهل النار؟"، فقالوا: نحن ثم تخلفوننا أنتم، فقال لهم: "كذبتم، لقد علمتم أنا لا نخلفكم"، فنزلت هذه الآية، عن ابن زيد وغيره، والحديث:
عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: لمّا فتحت خيبر أهديت لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شاةٌ فيها سمٌّ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اجمعوا لي من كان من اليهود هاهنا»، فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أبوكم؟»، قالوا: فلانٌ. قال: «كذبتم، بل أبوكم فلانٌ». فقالوا: صدقت وبررت، ثمّ قال لهم: «هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟». قالوا: نعم، يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من أهل النّار؟»، فقالوا: نكون فيها يسيرًا ثمّ تخلفونا فيها. فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اخسأوا، واللّه لا نخلفكم فيها أبدًا». ثمّ قال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «هل أنتم صادقيّ عن شيءٍ إن سألتكم عنه؟». قالوا: نعم يا أبا القاسم. فقال: «هل جعلتم في هذه الشّاة سمًّا؟». فقالوا: نعم. قال: «فما حملكم على ذلك؟». فقالوا: أردنا إن كنت كاذبًا أن نستريح منك، وإن كنت نبيًّا لم يضرّك.
ورواه أحمد، والبخاريّ
- وقيل أن السبب أن اليهود قالت: إن الله تعالى أقسم أن يدخلهم النار أربعين يوما عدد عبادتهم العجل عن ابن عباس وقتادة وعطاء.
- وقيل أن اليهود تقول أن في التوراة طول جهنم مسيرة 40 يوم يقطعوها في أربعين سنة يصلون فيها إلى شجرة الزقوم ثم تنتهي النار.
- أن اليهود قالوا أن مدة الدنيا سبعة آلاف سنة وأنهم يعذبون بكل ألف سنة يوم عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وابن جريج.
والراجح والله أعلم القول الأول لورود الحديث في صحيح البخاري.
ب: المراد بما يُسرّ وما يُعلن في قوله تعالى: {أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون}.
المراد بما يسرون وما يعلنون:
- أي إسرار اليهود عامة كفرهم وتكذيبهم بمحمد صلى الله عليه وسلم، وإعلانهم إيمانهم قاله قاله قتادة وذكره الزجاج .
- أو إسرار الأحبار بصفة محمد صلى الله عليه وسلم وإعلانهم جحد نبوته، ذكره الزجاج.
والقول يشمل الاثنين والله أعلم .