اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد
س1: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة.
الصحابي : هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه الصلاة والسلام مؤمنا به ومات على ذلك , ولو تخللته ردة .
وأهل السنة والجماعة من أصول عقائدهم هو حب الصحابة رضي الله عنهم , فهذا أصل من أصول أهل السنة والجماعة , فهم يحبونهم , وقلوبهم سليمة لهم من الغل والحقد والحسد والعداوة لهم , وأيضا من أصولهم سلامة ألسنتهم للصحابة فلا يطعن فيهم , ولا يلعنونهم بل يترضون عليهم كما ترضى الله عنهم في كتابه , قال تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) , وغيرها من الآيات والأحاديث التي تبين فضلهم ورفعة مكانتهم .
ومن اعتقاد أهل السنة في الصحابة ؛ أنهم يعتقدون أن الصحابة على تفاضل ومراتب متفاوتة فلا يستوي من أنفق قبل الفتح وقاتل ومن أنفق من بعد الفتح وقاتل .
ومن اعتقاد اهل السنة في الصحابة أنهم يشهدون لمن شهد الله ورسوله بالجنة مما سمي منهم ومن لم يسم .
وأهل السنة على النقيض من اعتقاد الروافض في الصحابة , فالروافض يبغضون الصحابة ويكفرونهم إلا عدد قليل منهم , فهم يلعنون الصحابة ويكفرونهم ويبغضونه .
قال الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّينِ: مَن لَعَنَ أحدًا مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فإنَّه يستحِقُّ العقوبةَ البالغةَ باتِّفاقِ المسلِمِينَ، وقد تَنازَعُوا هل يُعاقَبُ بالقَتلِ أوْ ما دُونَ القَتلِ، واستدلَّ بهَذَا الحديثِ على عدالةِ جميعِ الصَّحابةِ لِثَناءِ النَّبيِّ هَذَا الثَّناءَ العظيمَ الدَّالَّ على فَضلِهم وعدالَتِهم، وفيه دليلٌ على تَفضيلِ الصَّحابةِ كُلِّهم على جميعِ مَن بعدَهم، وهُوَ قولُ الجمهورِ.
س2: كيف يكون مرور الناس على الصراط؟
يكون مرور الناس على الصراط بحسب أعمالهم , وبحسب استقامتهم على دين الإسلام ؛ فمن ثبت على دين الإسلام ثبت على الصراط , ومن لم يثبت على دين الإسلام لم يثبت على الصراط , فكل بحسب عمله , فمن الناس من يمر كالبرق , ومنهم من يمر كالريح , ومنهم كالفرس الجواد , ومنهم من يمر كراكب الإبل , ومنهم من يعدو عدوا , ومنهم من يمشي مشيا , ومنهم من يزحف زحفا , ومنهم من تخطفه الكلاليب ويلقى في جهنم نسأل الله العافية , فمن مر من على الصراط دخل الجنة نسأل الله أن نكون منهم .
س3: ما حكم منكر القدر؟ ومن أول من نفى القدر؟
منكرو القدر على مرتبتين :
الأولى : الذين ينكرون مرتبة العلم , وأن الله لا يعلم بالأشياء قبل وجودها , وإنما يعلمها بعد أن تقع , فهؤلاء كفرهم الأئمة مالك والشافعي وأحمد .
لم يحصل اختلاف في تكفيرهم
الثانية : وهم المقرون بالعلم ولكنهم خالفوا السلف في أن أفعال العباد واقعة منهم على جهة الاستقلال , وهو مذهب باطل , وبدعهم شيخ الإسلام ابن تيمية فقال : وأمَّا هؤلاء – يعني الفِرقةَ الثَّانيةَ – فإنهم مُبتدِعون ضالُّون لكنَّهم ليسوا بمنزلةِ أولئكَ، قال: وفي هؤلاء خَلْقٌ كَثيرٌ مِن العلماءِ والعُبَّادِ وكُتِبَ عنهم وأَخرجَ البخاريُّ ومُسلمٌ لِجماعةٍ منهم، لكنْ مَن كان داعيةً لم يُخَرِّجوا له، وهَذَا مذهبُ فقهاءِ الحديثِ كأحمدَ وغيرِه، ومَن كان داعيةً إلى بِدْعةٍ فإنَّه يَسْتَحقُّ العقوبةَ لدَفعِ ضررِه عن النَّاسِ وإنْ كان في الباطنِ مجتهِداً، فأقَلُّ عُقوبَتِه أنْ يُهجَرَ فلا يكونُ له رتبةٌ في الدِّينِ، فلا يُستقضَى ولا تُقبلُ شهادَته ونحوُ ذَلِكَ. اهـ.
أول من نفى القدر : هو معبد الجهني وقد ظهر في آخر عصر الصحابة , وقد تبرأ منه عبد الله بن عمر .
س4: ما هو مذهب المعتزلة والخوارج في مرتكب الكبيرة؟
أولا الخوارج : يقولون أن مرتكب الكبيرة كافر في الدنيا , ومخلد في النار في الآخرة لا يخرج منها لا بشفاعة ولا بغيرها .
ثانيا المعتزلة : يقولون أن مرتكب الكبيرة في الدنيا في منزلة بين المنزلتين لا هو بالمؤمن ولا هو بالكافر , أما في الآخرة فيقولون أنه مخلد في النار كالخوارج .
ويجمع بين المعتزلة والخوارج قولهم بأن الإيمان لا يتبعض , إن سقط بعضه سقط كله , وقولهم مردود بالأدلة المتوافرة في نصوص الكتاب والسنة وإجماع سلف على مغايرة قولهم.
س5: عرف الفاسق لغة وشرعا.
الفاسق لغة : هو كل خارج عن الاستقامة والجور , والفسوق : الخروج .
الفاسق شرعا : هو من فعل كبيرة , أو أصر على صغيرة .
والفسق نوعان:
الأول: اعتقادي , كفسق الرافضة والقدرية.
الثَّاني: فِعملي , كشرب الخمر والزنا .
والله أعلم
|
أحسنت نفع الله بك
أ