مجلس مذاكرة القسم الأول من معالم الدين
(من الدرس: الأول إلى الرابع)
السؤال الأول: أجب عما يلي:
* اذكر أهمية الشهادتين في دين الإسلام، واذكر الدليل على ما تقول.
الجواب: أهمية الشهادتين"شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسولالله" في دين الإسلام هي أنهما أصله و ركنه الأول الذي يبني عليه و أساسه الذي لا يدخل الى الإسلام إلا به فكان من أوجب الواجبات وأولى الأولويات على العبد هو تعلم معناهما و أحكامهما و ما تقتضيه كل واحدة منهما و لماذا قرنتا ودل على ذلك حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أنلاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، حج البيت، وصوم رمضان."
ولما كان للشهادتين هذا المقام جعلهما النبي صلى الله عليه وسلم أول مايدعى إليه وذلك لمابعث معاذا بن جبل إلى اليمن داعيا ومعلما حيث قال له :" إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ..." الحديث، كما جاء عند مسلم من حديث بن عباس وفي رواية كما عند البخاري: "فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله " فالشهادتين أصل التوحيد ومبناه فلذلك لزم علينا أن نجعلهما أول ما نتعلمه من أمور ديننا لأنهما أول ركن من أركان الإسلام الذي هو أول مرتبة من مراتب الدين كماجاء في حديث جبريل الطويل الذي فيه مراتب الدين وبين النبي صلى الله عليه وسلم في أخره أن السائل هو جبريل عليه السلام و قصده تعليم الحاضرين أموردينهم .
فنسفيد مما سبق أمورا أن الشهادتين :
-أصل دين الإسلام و ركنه الأول .
-أول ما يجب تعلمه .
-أول ما يدعى إليه.
-معناهما توحيد الله عز و جل .
· اذكر أربعًا من فضائل التوحيد، وأربعًا من عقوبات الشرك.
الجواب
أربعًا من فضائل التوحيد:
أولا:أنه أصل الإسلام وبه يدخل إلى الإسلام وبه ينال أعظم الثواب وهو رضوان الله عز وجل، والنجاة من النار، ودخول الجنة ، ورؤية الله عز وجل.
قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله، أنمحمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار "رواه البخاري من حديث معاذ بن جبل.
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه،
وأن الجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل" متفق عليه.
ثانيا:شرط لقبول العمل قال تعالى: "ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوايعملون" الأنعام.فعمل المشرك حابط غير مقبول، وعمل المؤمن الموحد مقبول وإن كان قليلا.
ثالثا:سكينة النفس بالتوكل وطمأنينة القلب بالذكر والأمن و الهداية.
قال تعالى: "الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولائك لهم الأمن و هم مهتدون" الأنعام.
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم في هذه الآية بالشرك، مستدلا بقوله تعالى: "إن الشرك لظلم عظيم" لقمان.
رابعا: محبة الله عز وجل وما يتبعه من بركات كتفريج الكروب وزوال الهموم.
أربع عقوبات للشرك:
أولا: غضب الله عز وجلومقته والحرمان من رؤيته عز وجل قال تعالى: " كلا إنهم عن ربهم لمحجوبون "المطففين.
ثانيا: الخلود الأبدي في نار جهنم والحرمان من دخول الجنة قال تعالى: "إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار" المائدة،وعن بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار" رواه البخاري.
ثالثا: الضلال وحيران القلب بين أربابه بالباطل الذين يعبدهم من دونالله قال تعالى: "ءأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار" يوسف، وقال تعالى: "ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون () وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء و كانوا بعبادتهم كافرين" الأحقاف .
رابعا:حبوط العمل ورده قال تعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه "آل عمران.
وقال تعالى :" ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون "الأنعام، وقال في الكفار: "وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" الفرقان،وقال تعالى: "ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين () بلالله فاعبد وكن من الشاكرين" الزمر.
· السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
-كل عمل ليس على السنة فحكمه: أنه باطل مردود على صاحبه.
الدليل: كما في حديث أم مؤمنين عائشة رضي الله عنها في الصحيحين: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
· السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- الدين يسر، ولم يكلّفنا الله تعالى إلّا ما نستطيع.
قال تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم" التغابن 16،
وقال تعالى: " لايكلف الله نفسا إلا وسعها " البقرة،
وقال تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج " سورةالحج،
وروى البخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه". وعن أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم " متفق عليه.
-المؤمن الذي يفعل المعاصي من غير نواقض الإسلام فهذا من عصاة المسلمين ولا نكفّره بسبب معصيته وإن كانت من الكبائر.
قال تعالى:" إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "الآية النساء وجاء في الحديث القدسي: "يا ابن آدم أتيتني بملإ الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بمثلها مغفرة ولا أبالي " الحديث .
· السؤال الرابع: ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
-من الأمور ما لا تتحقق فيه المصلحة ودفع المفسدة إلا بمخالفة الكتابوالسنة. (خطأ)
فالأصح قول: كل الأمور لا تتحقق فيه المصلحة و تدفع المفسدة إلا بموافقة الكتاب و السنة .
- حقيقة دين الإسلام هو التعبد لله تعالى وحده بفعل ما أمر به واجتناب مانهى عنه (صح)
لكن ينقص: نفي العبادة عن غير الله عز وجل و البراءة منالشرك وأهله.
· السؤال الخامس:
-اشرح معنى قول العبد (أشهد أن لا إله إلا الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
الشهادةتقتضي الإقرار باللسان والاعتقاد بالجنان و العمل بالجوارح والأركانمع العلم بمعناها وتحقيق شروطها
فالعبد يشهد على نفسه ببطلان كل ما يعبد من دون الله عز وجل مع إثبات العبودية لله عز وجل ونفيها عما سواه والبراءة من الشرك وأهلهمع إخلاص العبادة لله جل وعلا فلا إله إلا اللهمعناها لا معبود بحق إلا الله.
الأدلة على ذلك:
قال تعالى: "وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون () إلا الذي فطرني فإنه سيهدين " الزخرف،
وقال تعالى:"يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنابعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" آل عمران،
وقال تعالى :" قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جائني البينات من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين" غافر.
وقال تعالى :" وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة" البينة.