السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد؟
& اليقين أن الابتلاء لايدوم، وأن الشدائد لابد أن تزول والفرج يأتي مع الكرب، و الصبح يطلع حين تشتد الظلمة
& ثبات الإمام أحمد و تجلده أدى إلى تدحرج الفتنة والمصيبة عن غيره من العلماء وعن الأمة الإسلامية.
& بيان أن الناس يقتدون بالعلماء وقت الفتن و الشدائد وينتظرون منهم الموقف ليعرفوا الحق من غيره وحين يغيب العالم عند وقوع الفتنة تضطرب الأمور و يتصدى لها النكرات فيضلون و يضلون.
س1: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟
سبب تصريح أهل السنة بأن أهل القرآن غير مخلوق دفعا للبس ودفاعا عن الحق وبيانا له.. إذ كانوا العلماء يقولون القرآن كلام الله فلما حدثت فتنة خلق القرآن صاروا يبينون أن القرآن كلام الله غير مخلوق
وان من توقف في كون القرآن مخلوق أو غير مخلوق فيعتبر واقفيا يهجره العلماء لأنَّ من واجب الإيمان بالقرآن اعتقادَ أنّه كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لا تكون مخلوقة.
س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن؟
الرافضة: يقولون أن القرآن ناقص ومحرف وأن له ظاهر و باطن.. فظاهره يعلمه عوام الناس و الباطن لا يعلمه إلا علمائهم وأئمتهم
المعتزلة: قالوا أن القرآن كلام الله لكنه مخلوق.
الأشاعرة و الماتردية: قالوا أن القرآن كلام الله مجازا عبر جبريل عليه السلام عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى
الكلابية: حكاية عن كلام الله، و أن كلام الله معنى نفسي ليس فيه حروف وأصوات.
الكرامية: قالوا أن القرآن كلام الله غير مخلوق لكن كلام الله حادث إذ لم يكن قبل، إذ كان ممتنعا على الله تعالى الكلام لامتناع الحوادث، ثم حدثت له صفة الكلام.
الجهمية: قالوا أن القرآن مخلوق.
س3: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة خلق القرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.؟
أول من امتحن من العلماء عفان بن مسلم الصفار شيخ الإمام أحمد امتحن إن لم يقل بخلق القرآن فإنه يقطع عنه ما كان يجري عليه من بيت المال وهو ألف درهم إلا أنه رحمه الله رد بقوله تعالى :{ و في السماء رزقكم وماتوعدون} ثم انصرف.
٢/ يحيى بن معين وابن أبي مسعود و أبو خيثمة زهير بن حرب و أحمد بن إبراهيم،، واسماعيل الجوزي ومحمد بن سعد كاتب الواقدي امتحنهم المأمون في الرقة فهابوه وأجابوا ولم يعارضوه فأطلق سراحهم.
3- وكذلك أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني إذ حبس في بغداد وأجاب إلى ما ذهب إليه المأمون مترخصاً بعذر الاكراه.. وما لبث يسيرا حتى مات فيه.
٤- أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح إذ أن ابنَ أبي دؤاد أمرَ بنقل الإمام أحمد ومحمّد بن نوح مقيّدين إلى بغداد؛ ليُحبسا فيها حتى ينظر في أمرهما، وكان الإمام أحمد ومحمد بن نوح قد مرضا تلك الأيام مرضاً شديداً؛ فاشتد المرض على محمد بن نوح حتى مات في موضع يقال له "عانات" على طريق بغداد.
وأما الإمام أحمد فقد عذب وضرب في السجن حتى قال: (لي ولهم موقف بين يدي الله عزّ وجل).
فنقلت هذه الكلمة إلى الخليفة؛ فقال: يخلّى سبيله الساعة.
5- وممن امتحن أبو نعيم الفضل بن دكين، فلم يجب الى القول بخلق القرآن فطُعن في عنقه وأصابه كسر في الصدر، ومات بعد يوم من جراحته.
6- وأيضا العباس بن عبد العظيم العنبري، وعلي بن المديني؛ فلم يجيبا في أول الأمر؛ لكن لما أقيما وضربا بالسوط أجابا.
7- وممن امتحن: أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي؛ عالم مصر ومفتيها، فلم يجب الخليفة الى القول بخلق القرآن ، فسجن وترك في السجن إلى أن مات في قيوده سنة 231هـ.
8-وممن امتحن: نعيم بن حماد المروزي، وقد حبس بسامرا؛ فلم يزل محبوسا بها حتى مات في السجن في سنة228هـ.
9- ومنهم الحافظ المحدّث محمود بن غيلان المروزي حبس بسبب القرآن.
10-ومنهم أحمد بن نصر الخزاعي امتحنه الواثق فلم يجبه ، ثم نهض إليه بالسيف ؛ فلما انتهى إليه ضربه بها على عاتقه، ثم ضربه أخرى على رأسه ثم طعنه في بطنه فسقط على النطع صريعا رحمه الله.
11- ومنهم: فضل بن نوح الأنماطي، ضُرب، ثمّ فرّقوا بينه وبين امرأته.
12- ومنهم المحدث الفقيه الحارث بن مسكين المصري سجنه المأمون في المحنة، فلم يزل محبوسا ببغداد إلى أن ولي المتوكل فأطلقه.