المجموعة الرابعة
1: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟
سبب خنوس الوسواس : أن العبد إذا ذكر الله تعالى , وأطاعه واستجاب له ؛ خنس الوسواس , وذكر في ذلك حديث ضعيف ولكن معناه محتمل فعن بن عباس من طريق محمد بن سعد عن آبائه: ( أن الشيطان يوسوس للعبد فإذا أطيع خنس ) .
كيفية وسوسته : وللوسوسة طرق منها :
1 – إذا سها العبد وغفل عن ذكر الله : عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ( الشيطان جاثم على قلب ابن آدم؛ فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس ) .
2 – القذف في القلب : ففي حديث صفية حينما قاما ليوصلها النبي صلى الله عليه وسلم ورآءه الصحابيان قال لهما : ( إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ) .
3 – ما روي عن عيسى عليه السلام حينما سأل ربه أن يريه موضع الشيطان من ابن آدم قال بن أبي داود في كتاب الشريعة من طريق عروة بن رويم : أن عيسى عليه السلام سأل ربه أن يريه موضع الشيطان من ابن آدم قال: ( فإذا برأسه مثل الحية واضع رأسه على ثمرة القلب فإذا ذكر العبد ربه خنس وإذا غفل وسوس ) .
2: بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّة والنّاس}.
متعلق الجار والمجرور : أن "من" بيانية تبين أن الوسوسة تكون من الجنة وتكون من الناس , أن الاستعاذة لابد أن تكون شاملة من كل وسواس من الجنة والناس .
وأيضا تكون شاملة لوسوسة النفس , وسوسة شياطين الإنس والجن .
وتشمل وسوسة الإنسان لغيره .
3: ما فائدة ذكر الصدور في قول الله تعالى: {يوسوس في صدور الناس}
فائدة ذكر الصدور في الآية : أن الوسوسة يكون محلها في الصدور التي بها القلب وهو أصل صلاح الجوارح أو فسادها , فتكون الوسوسة محلها في الصدر أو منتهاها إلى ما في الصدر .
4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة تفسير المعوذتين؟
من الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة تفسير المعوذتين :
1 – أن المعوذتين لهما فضل عظيم ورد في فضلها أحاديث وآثار كثيرة .
2 – أن أحافظ على قراءة المعوذتين في كل وقت .
3- أن المعوذتين سبب لحفظ الله تعالى للعبد من السحر والعين .
4 – أن من أصابه سحر أو يعين فإن علاجه يكون في المعوذتين كما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم .
5 – أن ألتجيء وأعتصم بالله تعالى في كل أموري .
6 – أن الاستعاذة تكون على درجات فمنها الاستعاذة الصحيحة والتي ينبغي على العبد ان يتحصن بها , ومنها الاستعاذة الباطلة التي يجب على العبد أن يبتعد عنها ولا يستخدمها .
7 – أن استعيذ بالله تعالى من شر جميع المخلوقات .
8 – أن لا أنظر إلى ما في يد غير وما عنده مما أنعم الله به عليه ؛ بل أدعوا له بالبركة فيها .
9 – أن الحسد داء عضال ينبغي على العبد التخلص منه وذلك بتنقية صدره وقلبه , وبتقوى الله تعالى , والرضا بما قسمه الله له .
10 – أن العبد إذا تمنى مثل ما عند أخيه المسلم من غير أن يتمنى زوالها منه ؛ فإن ذلك لا يعد من الحسد بل هو من الغبطة .
11 – أن اتباع خطوات الشيطان من أسباب تسلط الشيطان على العبد وجعله يقع في الشرك والمعصية .
12 – على العبد أن يستحضر دائما معاني الربوبية والملك والألوهية والتعبد لله بها ؛ فهي مصدر سعادة العبد .
13 – أن أحافظ على سلامة صدري كي لا يوسوس فيه الجنة والناس .
14 – أن لكيد الشيطان بالعبد درجات , فبقدر تعلق قلب العبد بالله , واعتصامه به والتجائه بجنابه سبحانه وتعالى يكون تأثير الشيطان على العبد ؛ فكلما قوي تعلق القلب بالله كلما قل كيد الشيطان , وكلما بعد تعلق القلب بالله زاد كيد الشيطان بالعبد .
15 – أن دفع كيد الشيطان له أصول ينبغي على العبد أن يفقهها ويفهمها , وهي موجودة في كتاب الله تعالى لمن تدبره وأحسن تفهمه .
والله أعلم