المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
علم لغوي سهل يعتني بمعرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية.
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني
1- تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ
مثال: (يصَّعَّد) في قوله تعالى: (وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) كأنّها تحكي حال الصعود وضيق النَفَس به، وما يعالجه الصاعدُ من الكرب والضيق..
2- تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني
مثل (عزَّ يَعَزُّ) بفتح العَين :إذا صلب
و (عَزَّ يَعِزّ)ُ بكسرها، إذا امتنع، والممتنع فوق الصلب
و(عزَّه يَعُزُّه) إذا غَلَبَه، قال تعالى :( وعزني في الخطاب )
3- مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام
مثل قوله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ) عند من ظن أن ما زائدة
فبين ذلك الرافعي فقال كلاما بديعا:
المراد تصوير لين النبي صلى الله عليه وسلم لقومه، وإن ذلك رحمة من الله، فجاء هذا المد في "ما" وصفًا لفظيا يؤكد معنى اللين ويفخمه، وفوق ذلك فإن لهجة النطق به تشعر بانعطاف وعناية لا يبتدأ هذا المعنى بأحسن منهما في بلاغة السياق، ثم كان الفصل بين الباء الجارة ومجرورها "وهو لفظ رحمة" مما يلفت النفس إلى تدبر المعنى وينبه الفكر على قيمة الرحمة فيه
س3: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
تفيد في التدبر واستخراج الأوجه التفسيرية الجيدة والمعاني اللطيفة الحسنة للألفاظ والتي لايتفطن لها كثير من الناس غالبا
وهذا مما يعمق الصلة مع كتاب الله العيش معه والتلذذ بمعانيه والكشف عن لطائفه
مثل : الإيجاز في قوله تعالى :
{وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}
فإنه سبحانه أتى في هذه الآية الكريمة بأمرين، ونهيين، وخبرين متضمنين بشارتين، في أسهل نظم وأحسنه وأوجزه .
ومنه :
ومن الاحتباك المقابلة بين جزاء وحال في قوله تعالى:
(أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
والمتبادر إلى الذهن :المقابلة بين جزاء وجزاء أو بين حال وحال
وذلك لفائدة بلاغية:
كأن المعنى أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة
فكأنها صارت جمعا واحتباكا بين الحالين والجزائين
س4: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
القول بالتخرص والظن والتكلف والمخالفة للنصوص الثابتة والإجماع ...فهذا يحرم وصاحبه آثم وحذرمنه السلف أشد الحذر وكانوا أشد الناس خوفا أن يقولوا على الله بلا علم
أما الاجتهاد في التفسير فممدوح إن كان على أصول صحيحة وبموارد صحيحة بل قد يجب
وصاحبه مأجور إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر
س5: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
افتعال من الحبك: وهو شدّة الإحكام في حسن وبهاء،
وكلّ ما أُجيد عمله فهو: محبوك، يقال فرس محبوكة إذا كانت تامّة الخلق شديدة الأسر،
يقال: لشدّ الإزار وإحكامه: الاحتباك.
أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى
فيدل المذكور على المحذوف ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع
مثاله ذكرته في السؤال الثالث في قول الله تعالى :
(أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
فالمتبادر إلى الذهن :المقابلة بين جزاء وجزاء أو بين حال وحال لكنه هنا سبحانه قابل بين جزاء وحال للاحتباك بين الجزائين والحالين
فسبحان من هذا كلامه وإعجازه .
استخراج الأوجه التفسيرية والمقابلة بين حال وحال ومعين على التدبرإذا تمعن فيه المفسر بصفاء ذهن وحسن نظر دون تكلف
ولفت النظر إلى معان عظيمة لايتفطن لها
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.