دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ربيع الأول 1441هـ/13-11-2019م, 11:20 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ب: المراد بانكدار النجوم.
3. بيّن ما يلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي.
ب: حسن عاقبة الصبر.

المجموعة الثانية:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ب: المراد بتسجير البحار.
3. بيّن ما يلي:

أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

المجموعة الثالثة:

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بتزويج النفوس.
ب: المراد بعليّين.

3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.


المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
ب: المراد بتكوير الشمس.
3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 09:59 AM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

الفوائد السلوكية:
1- تذكر كرم الله و عظيم نعمه التي ربانا بها، يوجب شكره و تعظيمه في كل وقت، وجه الدلالة في قوله تعالى (ما غرك بربك الكريم)
2- ينبغي علينا معرفة الله و السعي إلى تحصيل العلم به، حتى لا يقودنا الجهل إلى جحود نعمه و كرمه، وجه الدلالة، تعداد نعم الله علينا ليعرفنا بها فقال { الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ}
3- تذكر قدرة الله على خلق الانسان في أي صورة و أنه خلقنا في أحسن صورة، يوجب الأيمان بالبعث والجزاء العمل له، بطاعة أوامر الله و اجتناب نواهيه، وجه الدلالة قوله{ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ }
4- الحياء من الإيمان، فقد نهينا عن التعري حتى لو خلا الإنسان بنفسه، حياء من الله و من الملائكة الكرام الكاتبين، فهم كرام وجب علينا إكرامهم، وجه الدلالة قوله تعالى {إن عليكم لحافظين، كراما كاتبين}
5- يجب على الإنسان أن يقدم بين يديه ما يحب أن يلاقيه، فكل أعماله في الدنيا يحصيها الملائكة الحفظة، فعليه بطاعة الله و البعد عن معصيته، وجه الدلالة قوله تعالى: { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}

المجموعة الثالثة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.


1- جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره، ذكره ابن كثيرو استدل بما رواه ابن ابي حاتم عن النعمان بن بشير و عن طرق أخر، حديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء))، و استدل بقول عمر في خطبته: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: تزوّجها أن تؤلّف كلّ شيعةٍ إلى شيعتهم، و قال: هو الرّجل يزوّج نظيره من أهل الجنّة والرّجل يزوّج نظيره من أهل النّار. ثمّ قرأ:{احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}.
2- الأمثال من النّاس جمع بينهم، رواه ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ وكذا قال الرّبيع بن خثيمٍ والحسن وقتادة واختاره ابن جريرٍ ورجحه ابن كثير
و هذين القولين بمعنى واحد بمعنى واحد

2- ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ قال: "يسيل وادٍ من أصل العرش من ماءٍ فيما بين الصّيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كلّ خلقٍ بلي من الإنسان أو طيرٍ أو دابّةٍ ولو مرّ عليهم مارٌّ قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثمّ ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، فذلك قول اللّه عزّ وجلّ: {وإذا النّفوس زوّجت}، وكذا قال أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ فيما ذكر ابن كثير
3- زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين، حكاه القرطبيّ في (التّذكرة) فيما ذكر ابن كثير و ذكره الاشقر
فيما جمع السعدي بين القولين الأول و الثالث و استدل بقوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً} {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً}
4- أُلْحِقَ كُلُّ امْرِئٍ بِشِيعَتِهِ: الْيَهُودُ باليهودِ، وَالنَّصَارَى بالنَّصَارَى، والمَجُوسُ بالمجوسِ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئاً مِنْ دُونِ اللَّهِ يَلْحَقُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، وَالْمُنَافِقُونَ بِالْمُنَافِقِينَ، وَيَلْحَقُ الْمُؤْمِنونَ بِالْمُؤْمِنِينَ، قاله الحسن فيما ذكر الاشقر فهو أعم من القول الأول و أكثر تفصيلا
فهي على ثلاثة أقوال:
1- الأمثال من النّاس جمع بينهم،
2- ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد
3- زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين،

ب: المراد بعليّين.
المراد عليين:
1- السّماء السّابعة، قاله الأعمش، عن كعب عندما سأله ابن عباس وهكذا قال غير واحدٍ فيما ذكر ابن كثير
2- الجنة، يقصد مصيرهم إليها، قاله عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ فيما ذكر ابن كثير و الاشقر، و لم يحدد كالقول الرابع
3- في السماء عند الله، يقصد أرواح المؤمنين قاله العوفي فيما ذكر ابن كثير و لم يحدد كالقول الأول
4- أعالي الجنة، يقصد أنهم مكتوبون فيها، ذكره الاشقر و السعدي
5- ساق العرش اليمنى، قاله قتادة فيما ذكر ابن كثير
6- عند سدرة المنتهى، قاله غير قتادة فيما ذكر ابن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.

يبين الله ما أعده للكفار و العصاة، فهم مَكْتُوبُونَ فِي سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ، و هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربهم و كرامته و ذلك أنه غضب عليهم و سخط منهم و أشد أنواع العذاب عليهم، و فوق ذلك فهم داخلون النار و ملازموها و غير خارجين منها فهم في حَبْسٍ وَضِيقٍ شَدِيدٍ فيها، و لزيادة عذابهم يقال لهم تقريعا و توبيخا لهم و إهانة لهم: هذا الذي كنتم تكذبون به سوف تعذبون فيه
ب: المراد بالتطفيف
أن يكيل الإنسان و يزن لنفسه من الآخرين عند الشراء يستوفي حقه كاملا أو بزيد و عند البيع لهم، ينقص لهم في الكيل أو الوزن، فهو سرقة و عدم إنصاف للناس
وحكمه
محرم و ذلك لأن فيه وعيد شديد لقوله تعالى {ويل للمطففين} و أن الله وصفهم من الفجار ذكر ما لهم من العذاب يوم القيامة في بقية السورة
، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه:
1- إذا كان الوعيد شديدا في التطفيف، فهو أولى في أكل أموال الناس قهرا أو سرقة.
2- يجب على الإنسان أن يؤدي ما عليه من واجبات كاملة كما يأخذ حقوقه من غيره كاملة و ذلك في الأموال و المعاملات.
3- يجب على الإنسان أن يكون منصفا في الجدال و الحجاج أيضا، فيحرصُ على بيان ما لهُ منَ الحججِ، فيجبُ عليهِ أيضاً أن يبيِّنَ ما لخصمهِ منَ الحججِ ، وأنْ ينظرَ في أدلةِ خصمهِ كما ينظرُ في أدلتهِ.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 03:19 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

من الفوائد السلوكية المستخرجة من الآيات الكريمة:
1) من الآية (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم): أن أكون على يقين أن عقاب الله على المعاصي التي أقترفها لا يأتي مباشرة بعد ارتكابها، فالله حليم على عباده لا يعاجلهم بالعقوبة لعلهم يعودوا ويتوبوا. لذا فعلي أن أتوب بعد الذنب، ولا أغتر بنعم الله التي مازالت تترا علي من الكريم لأنه قد يكون استدراج.
2) من الآية (الذي خلقك فسواك فعدلك): أن أنسب النعمة إلى الله خالقي، وأمتلئ حمدا وشكرا له سبحانه، فما بي من نعمة فهي من الله وحده، يجب أن يمتلئ قلبي بهذا المعنى، والذي سيترتب عليه أن إفراد الله وحده بالعبادة، والعبادة هي شكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
3) من الآية (في أي صورة ما شاء ركبك): أن أرضى بشكلي الذي خلقني عليه ربي، وما نراه اليوم من ازدياد عدد عمليات التجميل ما هو إلا دليل واضح على عدم رضا البعض عن أشكالهم التي خلقهم الله عليها.
4) ومن الآية (في أي صورة ما شاء ركبك): عندما أزور أخت لي بعد أن رزقها الله بمولود لأبارك لها، علي أن لا أنتقد شكله، كون الله هو من قدر أن يكون له هذا الشكل للأنف أو العين أو ... إلخ، ولا أصنف لو أنه جاء يشبه فلان لكان أولى، فالله هو من قدر أن يشبه أباه أو أمه أو ... إلخ.
5) من الآيات (وإن عليكم لحافظين، كراما كاتبين، يعلمون ما تفعلون): علي أن أستحي من الملائكة التي تسجل علي أعمالي فلا أدخل في الذنب تهاونا وعدم تكريم للملائكة الكرام الذين هم معي، يسجلون أقوالي وأفعالي.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

جاء في معنى (الخنس) عدة أقوال للعلماء بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، فيمكن اختصارها إلى قولين هما:
1) النجوم والكواكب التي تجري في أفلاكها والتي تخنس بالليل وتطلع بالنهار أو العكس، فتتأخر عن سير الكواكب المعتاد. رواه النسائي عن علي، وكذلك قال ابن كريب وأبو حاتم الرازي وابن أبي حاتم، وكذا روي عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وغيرهم من بعض الأئمة. وقال عنه ابن كثير إسناد جيد صحيح. وخص الأشقر من هذه الكواكب (زحل والمريخ والمشتري والزهرة وعطارد) وقال السعدي مثلها وزاد عليها الشمس والقمر.
2) بقر الوحش والظباء التي تكنس ليلا في جحرتها أو في كناسها أو إلى الظل. قاله الأعمش وعبدالله والثوري عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة. كما رواه يونس عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وقاله العوفي عن ابن عباس، كما قاله الضحاك وقاله أبو الشعثاء جابر بن زيد. ذكره ابن كثير.
وتوقف ابن جرير في معناها هل هي النجوم أو الظباء وبقر الوحش، أو هي جميعها.
الأدلة والشواهد:
1) روى مسلمٌ في صحيحه والنّسائيّ في تفسيره عند هذه الآية، عن عمرو بن حريثٍ قال: صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الصّبح فسمعته يقرأ: {فلا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس (16) واللّيل إذا عسعس (17) والصّبح إذا تنفّس
2) وروى ابن جريرٍ عن خالد بن عرعرة أنه سمع عليًّا يسأل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
ذكرهما ابن كثير.
ب: المراد بانكدار النجوم.
المراد ب (انكدرت): تناثرت فطمس نورها وتغيرت، وانكدرت في جهنم.
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي
توعد الله تعالى من اقترف الذنب الطفيف في قوله تعالى: (ويل للمطففين) وهو العذاب الشديد في نار جهنم. فإن كان مجرد أكل القليل من أموال الناس بالباطل أو سلب جزء ضئيل من حقوقهم سيورد صاحبه العذاب الأليم، فكيف بما هو أكبر منه كالسرقة وحرمان الحقوق بالكامل؟ وسبب كل من يقوم بذلك هو عدم وضع الآخرة نصب عينيه، لذلك توعدهم الله بتذكيرهم بقيامهم بين يديه (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين) ففي هذا وعيد لهم بمحاسبتهم على أفعالهم. فإن لم يتب المذنب عن ذنبه وأتبعه بذنوب أخرى فسيتراكم على القلب الران، الذي سيعمي القلب ويسوده بسبب كثرة الذنوب والخطايا، قال تعالى: "كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون". فإن تاب العبد واستغفر وعاد إلى ربه بالندم، فستمحى تلك الذنوب وآثارها، أما من لم يكترث ولم يخش الله، فسيحجب هذا القلب عن رؤية الحق ومن ثم لن يتبعه، بل قد يصل إلى رؤية الحق باطلا والباطل حقا، وهذا والله هو الانتكاس. ومن ثم سيحرم العبد من رؤية ربه في الآخرة، وسيصلى نار الجحيم، ويقال لهم (هذا الذي كنتم به تكذبون). لذلك فعلى العبد أن لا يستصغر الذنب مهما كان، وإن وقع في الذنب والمعصية فليتب مباشرة ليجلو قلبه من شؤم المعصية وآثارها المترتبة عليها.
ب: حسن عاقبة الصبر.
قال تعالى في ذكره لإيذاء المجرمين لأهل الإيمان (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33)
أي مع استمرار استهزاء هؤلاء المجرمين بأهل الإيمان واحتقارهم لهم، وعودتهم إلى منازلهم ولأهليهم فكهين فرحين بما آذوا به أهل الإيمان وكأنهم لم يكسروا خاطرا ولم يجرحوا مشاعرا، بل ويتهمونهم بأنهم هم – أهل الإيمان – هم الضالون افتراء على الله وتجرؤا عليه، وأهل الإيمان صابرون محتسبون متمسكون بدينهم وطاعاتهم، موقنون بأن الله هو حسبهم ونعم الوكيل، صابرون محتسبون. لذلك، وانتقاما من هؤلاء المجرمين، لم يتركهم الله، بل شفى صدور المؤمنين بأن أبدلهم دارا خيرا من دارهم الدنيا، وجعلهم يضحكون في الآخرة من الذين آذوهم في الدنيا، وهم ينظرون إليهم وهم يتعذبون في النار، جزاء وفاقا، فنعم الانتقام ممن عادى الله وأولياءه.
وهذا ما قاله تعالى في سورة المؤمنون: "اخسؤوا فيها ولا تكلّمون إنّه كان فريقٌ من عبادي يقولون ربّنا آمنّا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الرّاحمين فاتّخذتموهم سخريًّا حتّى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون إنّي جزيتهم اليوم بما صبروا أنّهم هم الفائزون".

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 04:54 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

من الفوائد السلوكية المستخرجة من الآيات الكريمة:
1) من الآية (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم): أن أكون على يقين أن عقاب الله على المعاصي التي أقترفها لا يأتي مباشرة بعد ارتكابها، فالله حليم على عباده لا يعاجلهم بالعقوبة لعلهم يعودوا ويتوبوا. لذا فعلي أن أتوب بعد الذنب، ولا أغتر بنعم الله التي مازالت تترا علي من الكريم لأنه قد يكون استدراج.
2) من الآية (الذي خلقك فسواك فعدلك): أن أنسب النعمة إلى الله خالقي، وأمتلئ حمدا وشكرا له سبحانه، فما بي من نعمة فهي من الله وحده، يجب أن يمتلئ قلبي بهذا المعنى، والذي سيترتب عليه أن إفراد الله وحده بالعبادة، والعبادة هي شكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
3) من الآية (في أي صورة ما شاء ركبك): أن أرضى بشكلي الذي خلقني عليه ربي، وما نراه اليوم من ازدياد عدد عمليات التجميل ما هو إلا دليل واضح على عدم رضا البعض عن أشكالهم التي خلقهم الله عليها.
4) ومن الآية (في أي صورة ما شاء ركبك): عندما أزور أخت لي بعد أن رزقها الله بمولود لأبارك لها، علي أن لا أنتقد شكله، كون الله هو من قدر أن يكون له هذا الشكل للأنف أو العين أو ... إلخ، ولا أصنف لو أنه جاء يشبه فلان لكان أولى، فالله هو من قدر أن يشبه أباه أو أمه أو ... إلخ.
من الآيات (وإن عليكم لحافظين، كراما كاتبين، يعلمون ما تفعلون): علي أن أستحي من الملائكة التي تسجل علي أعمالي فلا أدخل في الذنب تهاونا وعدم تكريم للملائكة الكرام الذين هم معي، يسجلون أقوالي وأفعالي.

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.

جاء في المراد في (سجين) عدة أقوال للعلماء بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، فيمكن اختصار الأقوال إلى ثلاثة أقوال:
1) مأخوذ من السجن، وهو المكان الضيق الضنك أسفل سافلين تحت الأرض السابعة في صخرة فيها. وهذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
2) بئر في جهنم. ذكره ابن كثير.
3) مأخوذة من سجيل المشتق من السجل وهو الكتاب. ذكره الأشقر.
الأدلة والشواهد:
1) حديث البراء بن عازب في حديثه الطويل: يقول الله عزوجل في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين، وسجين هي تحت الأرض السابعة.
2) روى ابن جرير حديث غريب منكر لا يصح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الفلق جب في جهنم مغطى، وأما سجين فمفتوح).
3) قوله تعالى: "ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات".
4) قوله تعالى: "وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا دعوا هنالك ثبورا".
الأدلة ذكرها ابن كثير.
ب: المراد بتسجير البحار.
المراد بتسجير البحار هو أن تتفتح البحار وتسير فيفيض ماؤها ويتفجر ثم توقد نارا تأجج فتيبس ولا يبق منها قطرة.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

وعد الله عباده بأنه منزل القرآن وأنه سيحفظه فقال: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"
ومن صور حفظ الله لهذا الكتاب العظيم أن امتدح رسوله الملكي جبريل الذي نزل بالوحي من الله، كما امتدح رسوله البشري النبي صلى الله عليه وسلم. فقد أقسم تعالى على علو سند هذا القرآن العظيم بأن أنزله مع خير الملائكة وهو جبريل عليه السلام، ووصفه الله بأنه رسول كريم الأخلاق كثير الصفات الحميدة، وهو أفضل الملائكة وأعظمها رتبة عند ربه حيث قال تعالى: "إنه لقول رسول كريم"، ثم قال عنه: "ذي قوة" أي شديد البطش والفعل، "عند ذي العرش" مقرب عند الله، "مكين" له مكانة ومنزلة فوق منازل الملائكة كلهم، "مطاع" له وجاهة ومسموع القول مطاع بين الملائكة، نافذ فيهم أمره ومطاع رأيه، "ثم" أي أن جبريل ليس من أفناء الملائكة بل هو من السادة والأشراف معتنى به، انتخب لحمل هذه الرسالة العظيمة، "أمين" مؤتمن على الوحي لا يزيد فيه ولا ينقص. وكما ذكر الله فضل الذي نزل بالقرآن، ذكر فضل من نزل عليه القرآن، وهو النبي صلى الله عليه وسلم. فقال تعالى: "وما صاحبكم بمجنون" بل هو أكمل الناس عقلا وأجزلهم رأيا وأصدقهم لهجة. ليس بغريب عنكم بل وصفه الله بأنه صاحبهم الذي تعرفون رجاحة عقله، وأنه لم يأت بالقرآن من عنده، بل قد رأى جبريل رأي عين بصورته الحقيقية، فلم يكن ما تلقاه من كلام الله عبارة عن رؤيا في المنام، بل رآه وكلمه وسمع منه، وبلغه غاية التبليغ فلم يبخل أو يضن به، ولم يفتري عليه ويكذب بآياته، وهكذا بين تعالى أن هذا القرآن محفوظ من كل شيطان رجيم، وأنه محفوظ من أن تنال منه أيدي العابثين.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
جاء في القراءات لكلمة (سئلت) عدة قراءات وبالتالي لكل قراءة معها المعنى المناسب لها:
1) قراءة الجمهور: (سئلت): أي يوم القيامة تسأل الموؤودة عن أي ذنب قتلت وفي هذا تهديد لقاتلها، فإن كان الظلوم يسأل، فما ظن الظالم إذا؟ ففيه توبيخ لقاتلها.
2) قراءة (سألت): قالها ابن عباس والسدي وقتادة: أي طالبت الموؤودة بدمها.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 06:18 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثالثة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.

جاء في معنى تزويج النفوس كما في الآية: "وإذا النفوس زوجت" عدة أقوال للعلماء بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، ويمكن اختصارها إلى ثلاثة أقوال:
1) جمع كل شيء إلى نظيره، فقرن صاحب كل عمل مع نظيره، فجمع الأبرار مع الأبرار، والفجار مع الفجار، واليهود مع اليهود، والنصارى مع النصارى، والمجوس مع المجوس، وكل من كان يعبد شيئا من دون الله يلحق بعضهم ببعض، والمنافقون بالمنافقين، ويلحق المؤمنون بالمؤمنين. قاله الربيع بن خثيم والحسن وقتادة، واختاره ابن جرير وصححه ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر.
2) زوجت الأرواح بالأبدان. قاله أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري وذكره ابن كثير.
3) زوج المؤمنون بالحور العين، وزوج الكافرون بالشياطين. حكاه القرطبي في التذكرة وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الأدلة والشواهد:
1) قال تعالى: "احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم"
2) قال ابن أبي حاتمٍ عن النّعمان، بن بشيرٍ أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)).
3) روى ابن أبي حاتمٍ: عن ابن عبّاسٍ قال: يسيل وادٍ من أصل العرش من ماءٍ فيما بين الصّيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كلّ خلقٍ بلي من الإنسان أو طيرٍ أو دابّةٍ ولو مرّ عليهم مارٌّ قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثمّ ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، فذلك قول اللّه عزّ وجلّ: {وإذا النّفوس زوّجت}
ذكر الأدلة أعلاه ابن كثير.
4) قال تعالى: تعالَى : "وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً"
5) وقال تعالى: "وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً"
6) قال تعالى: "احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ".
ذكرها السعدي.

ب: المراد بعليّين.
جاء في معنى (عليين) عدة أقوال، بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، فيمكن اختصار الأقوال إلى
1) في أعلى الأماكن وأوسعها وأفسحها. ذكره ابن كثير والسعدي.
2) في السماء السابعة عند الله. قاله الأعمش عن ابن عباس عن كعب كما قاله العوفي والضحاك. ذكره ابن كثير.
3) في أعالي الجنة. قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس. ذكره ابن كثير والأشقر.
4) عند سدرة المنتهى. قاله غير قتادة وذكره ابن كثير.
5) عند ساق العرش اليمنى. قاله قتادة وذكره ابن كثير.
3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
المعلوم من عقيدتنا عقيدة أهل السنة والجماعة أن الكفار لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها، بل إنهم من أهل النار خالدين فيها أبدا، قال تعالى في سورة الإنفطار: "إن الفجار لفي جحيم، يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين" فبين سبحانه أنه الجحيم هي مأوى الكفار، سيدخلونها يوم القيامة، ولن يخرجوا منها أبدا.
كما ذكر تعالى عن عذاب الكفار في سورة المطففين:
"كلا إن كتاب الفجار لفي سجين، وما أدراك ما سجين، كتاب مرقوم" أي أن أسماء الكفار وأعمالهم مكتوبة في كتاب موجود في سجين وهو أسفل سافلين، أسفل الأرض السابعة في صخرة فيها، وقيل أنه موجود في بئر في جهنم وأن أرواحهم ومصيرهم إلى النار. ثم ذكر تعالى: "ويل يومئذ للمكذبين" أي أن العذاب الشديد ينتظر أهل الكفر. وقال سبحانه: "كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون، ثم إنهم لصالوا الجحيم، ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون" أي أنهم سيحرمون من رؤية الله تعالى في الآخرة، ففي النظر لله نوع رحمة وهم لا يستحقونها لكفرهم به سبحانه، وسيدخلون النار مخلدين فيها لا يخفف عنهم حرها وعذابها ولو ليوم واحد. وفوق كل ذلك الألم سيأتيهم الألم النفسي حيث يقال لهم تقريعا وتوبيخا ذوقوا عذاب النار التي أنكرتم وجودها كما أنكرتم أنكم تبعثون.
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
التطفيف هو البخس بالنزر الحقير من المكيال والميزان، إما بالازدياد إن اقتضى من الناس، وإما بالنقصان إن قضاهم.
ويستفاد من الآيات الواردة في شأنه أنه يدخل في نفس المعنى ذلك الإنسان الذي يطالب بكل حقوقه كاملة عندما يتعامل مع الآخرين، أما هو فلا يهتم إن كان في أدائه تقصيرا تجاههم. بل يجب على الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له، أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، وكذلك في حال الحجج والمقالات، فقد جرت العادة في المناظرات أن كل طرف يحرص على ما له من الحجج، ولا يهتم بما عند خصمه من الحجج، بل عليه أن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه، وتواضعه من كبره وعقله من سفهه.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 07:38 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.

جاء في معنى العشار عدة أقوال للمفسرين بين بعضها اتفاق وبين بعضها تباين، فيمكن اختصار الأقوال إلى ثلاثة أقوال:
1) عشار الإبل وهي خيارها، والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلى الشهر العاشر وأحدها عشراء، ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع، وهي نفائس أموال الناس التي كانوا يهتمون لها ويراعونها في جميع الأوقات، وهي النوق التي تتبعها أولادها وهي أنفس أموال العرب آنذاك. قاله عكرمة ومجاهد ورجحه القرطبي وذكره ابن كثير وذكره السعدي والأشقر.
• فيكون معنى التعطيل هنا: أي تهمل وتترك وتسيب، فيتخلى عنها أربابها فلا تحلب ولا تصر، بل تترك لا راعي لها، فبد أن كان الناس أرغب شيء فيها، صاروا يرونها ويزهدوا بها لمجيء ما يذهلهم عنها فتترك هملا.
2) السحاب. قاله القرطبي وذكره ابن كثير.
• فيكون معنى التعطيل هنا: أي تعطل السحاب عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا.
3) الأرض التي تعشر أي كانت تسكن. قاله القرطبي وذكره ابن كثير.
• فيكون المعنى هنا: أي تعطل الديار لذهاب أهلها.

الأدلة والشواهد: لم يذكر

ب: المراد بتكوير الشمس.
جاء في معنى (كورت) عدة أقوال للعلماء بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين، فيمكن اختصار المعاني إلى خمسة أقوال:
1) أظلمت وذهب ضوؤها. قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وقتادة وذكره ابن كثير.
2) ذهبت واضمحلت ورمي بها وألقيت ونكست وغورت. قاله العوفي ومجاهد والضحاك وسعيد بن جبير والربيع بن خثيم وأبو صالح. ذكره ابن كثير.
3) تقع في الأرض. قاله زيد بن أسلم وذكره ابن كثير.
4) جمع الشيء بعضه إلى بعض، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها، فتجمع وتلف ويخسف القمر ويلقيان في النار. قاله البخاري وصححه ابن جرير، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. ولكن ابن كثير ضعف الزيادة التي زادها الحافظ أبو يعلى في مسنده عن أنس وهي (فالشمس والقمر ثوران عقيران في النار) .
5) يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث الله ريحا دبورا فتضرمها نارا. رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس وكذا قال عامر الشعبي. وذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.

أعد الله للمؤمنين المطيعين لأوامره والمجتنبين لنواهيه الأجر العظيم والثواب الجزيل، فقضى سبحانه بسابق علمه أن يكون كتاب الأبرار أي أسماءهم وأعمالهم ومصيرهم وأرواحهم في عليين، في كتاب مرقوم بعيد عن الزيادة أو النقصان. حيث قال تعالى: "كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين" وعليون هي أعلى الأمكنة وأوسعها، في السماء السابعة أو في الجنة أو عند سدرة المنتهى أو عند ساق العرش اليمنى، "يشهده المقربون" يشهد هذا الكتاب يوم القيامة الملائكة الكرام، وقيل أنه يشهد على ما في الكتاب من كل سماء مقربوها، أو تشهده أرواح الأنبياء والصديقين والشهداء. "إن الأبرار لفي نعيم" فهم ينعمون في نعيم عظيم لا يقادر قدره، نعيم لأبدانهم وأرواحهم وقلوبهم، "على الأرائك ينظرون" يجلسون على السرر المزينة بالفرش الحسان، ينظرون إلى وجه ربهم العظيم، وينظرون للنعيم المقيم وملكهم وما أعده الله لهم من الكرامات الذي رزقهم الله إياه برجمته، "تعرف في وجوههم نضرة النعيم" تظهر على وجوههم بهاء النعيم ونضارته ورونقه، فتوالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورا وحسنا وبهجة. "يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك" يشربون من خمر الجنة التي لا تخامر العقل كحمر الدنيا بل هي أطيب ما يكون من الأشربة وألذها، مخلوط بالمسك إما آخر الإناء الذي يشربون منه الرحيق من المسك، أو أن الآنية مختومة بالمسك. وهذا الشراب مخلوط بالتسنيم للأبرار، ويكون خالصا للمقربين، والتسنيم هي عين في الجنة وهي أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه. جعلنا الله وإياكم منهم.
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.
من سنة الله في الكون أن يتعرض أهل الإيمان والدعوة والطاعة للإيذاء، اختبارا لصدقهم، وهنا قال تعالى: "إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون، وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين، وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون" ثم قال تعالى: "وما أرسلوا عليهم حافظين" أي ما بعث أولئك المجرمون حافظين على هؤلاء المؤمنون مما يصدر منهم من أعمالهم وأقوالهم، حيث لم يرسلوا عليهم وكلاء فيحفظوا لهم أعمالهم. فلماذا تصفون أهل الإيمان بالضلال؟ هل أرسلكم الله إليهم أوصياء عليهم؟ حاشى وكلا، بل هذا من تعنتهم وتلاعبهم دون مستند أو برهان.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 07:52 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ ماغَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- أن على العبد المسلم اجتناب المعاصي صغيرها وكبيرها وأن لا يغره ستر الله عليه وحلمه وكرمه ،قال تعالى: ({يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم).

2- أن على المسلم مراقبة أعماله وأقواله فإن عليه من الله ملائكة يحصون الأعمال ويكتبونها، قال تعالى:(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)) .

3- على المسلم شكر نعمه الله عليه بأن خلقه في أتم وأكمل صورة ، خلقًا مستقيمًا تامًا حسنًا ، قال تعالى:(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ).

4- حري بالانسان أن يحمله كرم الله له إلى الإيمان الجازم بالدين وبالجزاء، فمن خلق وأكرم قادر على البعث والجزاء، قال تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ).

5- على المسلم أن يرضى بصورته التي خلقه الله بها ، قال تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ).

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.

هو أمر عظيم، وسجن مقيم، وعذاب أليم.
وفيه ثلاثة أقوال:
1- هي تحت الأرض السّابعة، ودليله: حديث البراء بن عازبٍ : يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّين، وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
2- وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
3- وقيل: بئرٌ في جهنّم، ودليله ما روى ابن جريرٍ عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))، وهو حديث غريب منكر لا يصحّ.
ورجح ابن كثير الأول،واستدل له بقوله تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}، وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً})، واختاره أيضا السعدي .

ب: المراد بتسجير البحار؟
وردت عدة أقوال:
1-نار تتأجج ، قاله ابن عباس و مجاهد والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحماد بن أبي سليمان والضّحّاك، واستدل له :أ-قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم ب- وقال ابن أبي حاتمٍ:عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركةٌ - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبارٌ مطبقةٌ بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر، وفي سنن أبي داود: ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار بحراً))، رواه ابن جريرٍ ، وابن أبي حاتم.
2-جهنم ، رواه ابن جرير عن علي رضي الله عنه، وذكره ابن كثير.
4-أوقدت :قاله مجاهد والحسن بن مسلم، واختاره السعدي والاشقر.
5- يبست: قاله الحسن،ذكره ابن كثير.
6- غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة: قال الضحاك وقتادة، ذكره ابن كثير.
7- فجّرت:قاله الضحاك ،ذكره ابن كثير.
8- فتحت وسيّرت: قاله السدي،ذكره ابن كثير.
9- فاضت: قاله الرّبيع بن خثيمٍ، ذكره ابن كثير.


3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

في قوله تعالى: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ) وهذهِ آيات عظام، أقسم الله بها على علو سندِ القرآنِ وجلالتِهِ، وحفظِهِ من كل شيطانٍ رجيمٍ، فقال: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}وهوَ جبريل عليه السلام، نزل به من الله تعالى، كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ})
وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}).
ولمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وما هو بقول شيطان رجيم}أي: في غاية البعد عن الله وعن قربه؛ فالقرآن ليس بشعر ولاكهانة كما قالت قريش.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
1- قراءة الجمهور:(سُئلت)
المعنى: يوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.

2- قراءة ابن عباس:(وإذا الموءودة سألت)، وكذا روي عن أبي الضحى،وعن السدي وقتادة مثله.
المعنى: طالبت بدمها.

والله أعلم، والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ربيع الأول 1441هـ/14-11-2019م, 08:35 PM
حنين الزكري حنين الزكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 35
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب) استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1. امتنان الله على عباده يدفع المؤمن أن يستحيي من الله عزّ وجل أن يعصيه، إذ كيف يغره حلم الله وفضله ومنته فيفعل ما لا يرضيه.
2. أن إمهال الله لعباده فرصة يستشعرها القلب الحي؛ فيستثمرها بأن يصلح ما أخطأ به ويرتقي في مراتب الكمال.
3. خلق الله عباده في أحسن تقويم، وركّبهم كما أراد بحكمته وعلمه ورحمته وفضله، فالذي لم يختر هيئة نفسه لا يليق به و لا يجوز له أن يسخر من أحد سوّاه ربه و صوّره كما يشاء ، والأحرى به شكر نعمته سبحانه عليه.
4. خلق الله عزّ وجلَّ الملائكة وجعل لكل منهم مهام منوطة بهم ، ومنهم الكرام الكاتبين، والإيمان بهم تصديقاً لما قال الله؛ أحد أركان الإيمان التي لا يتم إيمان العبد إلا بها.
5.أن الإيمان بأن هناك ملائكة حفظة تكتب الأعمال، تجعل الإنسان يراقب عمله ويحاسب نفسه حتى لا تكتب عنه إلا ما يحب ربه ويرضى.

2. أجب على المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.

سجّين من فعّيل كما يقال: فسّيق وشرّيب وخمّير وسكّير ونحوه، كما ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
وفي المراد بسجّين أقوال:
الأول: سجّين أي من السجن والضيق الشديد، ذكره ابن كثير ورجّحه، وذكره السعدي، الأشقر في أحد قولين في تفسيره.
الثاني: سجّين أي سجل أهل النار ذكره ابن كثير، والأشقر في أحد قولين في تفسيره.
الثالث: أن سجّين تحت الأرض السابعة، مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم كما جاء في حديث البراء ابن عازب الطويل: يقول الله عز وجل في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين. وسجين تحت الأرض السابعة. ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي في سياق ذكرهم للأقوال.
الرابع: صخرة تحت الأرض السابعة خضراء. ذكره ابن كثير في تفسيره.
الخامس: بئر في جهنم، وقد روي في ذلك حديث منكر لا يصح. ذكره ابن كثير في تفسيره.
والراجح هو القول الأول الذي اختاره ابن كثير ورجّحه، وعلل ابن كثير اختياره هذا القول مفسراً القرآن بالقرآن؛ بأن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع، فلما كان مصير الفجار إلى أسفل سافلين في جهنم، إذ قال جلّ جلاله: (ثم رددناه أسفل سافلين) قال في هذا الموضع (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين) الذي يجمع الضيق والسفول كما قال تعالى: (وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين دعوا هنالك ثبورا).

ب: المراد بتسجير البحار.
جاء في المراد بتسجير البحار عدة أقوال:
الأول: أوقدت، قاله مجاهد والحسن ابن مسلم، ذكره ابن كثير في تفسيره، وبنعاه ذكر السعدي والأشقر.
الثاني: يبست، قاله الحسن، وذكره ابن كثير في تفسيره.
الثالث: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة، قاله قتادة والضّحّاك في أحد قوليه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
الرابع: فجّرت، قاله الضحاك أيضاً في قول له، وذكره ابن كثير.
الخامس: فتحت وسيّرت، قاله السدي، وذكره ابن كثير في تفسيره.
السادس: فاضت، قال الربيع بن خيثم، وذكره ابن كثير في تفسيره.
والأقوال بينها تباين من جهة وتقارب من جهة أخرى، فالقولين الثاني والثالث بينهما تقارب؛ إذ كلها تعبر عن الجفاف واليبوسة وذهاب الماء منها، وهما مباينان للأقوال الرابع والخامس والسادس، إذ تعبر عن الفيضان والسيل وانفجار الماء منها.
والقول الأول المباين لها جميعاً هو القول الراجح، فقد عبّر ابن كثير والسعدي والأشقر بما مؤداه وإن اختلفت ألفاظهم؛ أنها أوقدت فصارت ناراً تتأجج وتتوقد وتضطرم، وهو القول المختار عندهم.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

من دلائل حفظ الله تعالى لكتابه ما ذكره في سورة التكوير بعد تلك الأقسام منه جلّ جلاله، فله سبحانه أن يقسم بما شاء من مخلوقاته، وكان ذلك القسم المغلّظ على أن هذا القرآن له مكانة سامقة، وسند عال لا يعلوه سند، محفوظاً من كل شيطان مارد، إذ أن هذا القرآن تبليغ ملَك كريم شريف حسن الخلق بهيّ الطلعة شديد الخلقة فهو أفضل الملائكة كلهم عند الله وأعظمهم مكانة عنده، ذي قوة على ما يأمره الله به ويوكل إليه، مطاع في الملأ الأعلى متصف بالأمانة لا يزيد فيما أمره ربه ولا ينقص عنه ولا يحيد، فمَلَك مزكّى من عند الله، متصف بهذه الصفات الكاملة، يُرسَل في أعظم المهمّات وهي الوحي، مؤتمن على أشرف الرسائل وهي القرآن، ومرسل إلى أكرم الرسل وأكملهم الذي يعرفونه جيداً -محمد صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى كما زكاّه الله جل وعلا؛ لدلالة على شرف كتاب الله الكريم عنده تعالى، وأنه محفوظ أشد الحفظ، (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) .

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
فيها قراءتان:
الأولى: (سُئِلَت)، قرأ الجمهور بضم السين بصيغة المبني لما لم يسمَّ فاعله، فيكون المعنى بهذه القراءة: تُسأل الموؤودة: بأي ذنب قُتِلتِ؟ فيكون في ذلك تهديد لقاتلها؛ فإذا سُئل المظلوم فكيف بحال الظالم؟!
الثانية: (سأَلَت)، أي: هي تسأل وتطالب بدمها، وبمؤدى هذا المعنى قال علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس، وعن السدي وقتادة مثله.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 ربيع الأول 1441هـ/15-11-2019م, 04:01 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

(سؤال عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

١_علينا أن نحذر من حلم الله علينا ولا نتمادى في الذنوب بل نسارع في التوبة والانابة

٢_ان أشكر الله على نعمة الخلق والاستواء والاعتدال والاستقامة ولم يخلقني كالدواب منكبا على وجهي.

٣_ان اكبر وأعظم قدرة الله في الخلق بالتشابه بين الخلق في الشكل وان الشبه قد يرجع الى اجيال سابقة.

٤_ان ادوام على ذكر اليوم الاخر والاستعداد له لان الايمان به هو الذي سيمنعني من الاغترار بحلم الله.

٥_ان اعمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالتزام الحياء من الحفظة الموكلين بنا وعدم التعري والتستر ما امكن.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
عن علي رضي الله عنه (فلا اقسم بالخنس) هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل رواه ابن جرير وذكره ابن كثير
هي النجوم ذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي والسعدي

وروى ابن جرير عن بكر بن عبد الله انها النجوم الذراري التي تجري تستقبل المشرق ذكره ابن كثير

وقيل انها النجوم السبعة السيارة التي تتخلف عن غيرها من النجوم وذكره السعدي و الاشقر

وقيل الخنس حال طلوعها ثم جوار في فلكها وفي حال غيابها يقال لها كنس من قول العرب اوى الظبي الى كناسه اذا تغيب فيه ذكره ابن كثير والاشقر

وقيل انها الظباء او بقر الوحش قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وذكره ابن كثير

وتوقف ابن جرير هل هي الظباء ام النجوم وقال يحتمل ان الجميع مرادا

ب: المراد بانكدار النجوم.
١_ اي انتثرت لقوله تعالى (وإذا الكواكب انتثرت) وأصل الانكدار الانصباب ذكره ابن كثير والسعدي وقال تساقطت من افلاكها

٢_انكدرت في جهنم وكل من عبد من دون الله وهو راض رواه ابن ابي حاتم عن يزيد بن ابي مريم

٣_ تناثرت قاله مجاهد والربيع بن خيثم والحسن البصري وأبو صالح والضحاك وحماد بن أبي سليمان ذكره ابن كثير والاشقر

٤_تغيرت قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ذكره ابن كثير والسعدي
٥_قيل طمس نورها ذكره الاشقر

3. بيّن ما يلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي.
ان الذنوب والمعاصي اذا تكاثرت وتتابعت دون توبة فانها تغلف القلب وتصبح كالرين الذي يحجب الايمان عن القلب فلا يهتدي ولا يستجيب لموعظة او نصح (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فان تاب منها صقل قلبه وان زاد زادت فذلك قول الله (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)

ب: حسن عاقبة الصبر.
ان الله وعد الابرار الذين يبرون باقوالهم فلا يقولون الا الصدق والابرار افعالهم فقاموا بحق الله وحق عباده وصبروا على اذى الكفارمن الاستهزاء والتحقير والسخرية واللمز بان الله سيعوضهم بالنعيم المقيم في الجنة (على الأرائك ينظرون) فهم ينظرون الى ما أعد الله لهم من نعيم بل ينظرون الى ربهم وهي النعمة الكبرى وينظرون الى الكفار الذين تنعموا في الدنيا ولكنهم الان في العذاب المخزي المهين

وبصبرهم عما نهاهم الله عنهم في الدنيا من الشراب المسكر فانهم في الجنة يشربون من (رحيق مختوم ¤ختامه مسك) فالطعم اللذيذ والرائحة الطيبة من احسن شراب في الجنة

والله اعلم




رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 08:38 AM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
الفائدة الأولى، تذكر دائما حمد الله على نعمة الخلق السوي السليم و خلقنا في أحسن تقويم ، فاو شاء الرب تبارك و تعالى لجعلنا قردة أو ما شاء من خلق آخر كما دلت عليه الآية الكريمة " الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك".
الفائدة الثانية، أن يراقب الإنسان عمله من خير و شر ، و يتذكر أن أعماله كلها مكتوبة و ستقام عليه الحجة ، فيسعى إلى الإخلاص و الإتيان بكل ما أمر الله نعالى و الانتهاء عن كل ما نهى و يؤخذ هذا من قوله سبحانه " كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون".
الفائدة الثالثة ، حب الله عزوجل لعظيم صفاته و منها ، صفة العدل، فسبحانه يجازي الإنسان بما يعمل فقط فقال جل جلاله " و إن عليكم لحافظين * كراما كاتبين" ، و هذا من تمام كماله و عدله ، فلو شاء سبحانه لعذب عبيده و لكن جعل هذه الدنيا دار عمل و الأخرة دار جزاء.
الفائدة الرابعة من قوله تعالى " يا أيها الإنسان ما غر بربك الكريم " ،أن جهل الإنسان هو ما يحمله على الجرأءة بالمعصية و الإتيان بما نهى الله عنه ، و هذا تهديد و على العبد الابتعاد عن كل ما لا يرضي ربه العظيم.
الفائدة الخامسة، أن ارتكاب المعاصي و عدم الاتيان بما أمر الله به ما هو إلا جراء التكذيب بيوم الدين و عدم تذكر الدار الآخرة و عدم جعلها نصب عينيه ، و أن تذكر يوم الآخرة يعين العبد على الإتيان بالطاعة حيث قال سبحانه " كلا بل تكذبون بالدين".
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
القول الأول : النجوم ، قاله علي ، ذكره ابن كثير و بين طرق روايته من أكثر من طريق، و قاله أيضا ابن عباس و مجاهد و الحسن و قتادة كما ذكر ابن كثير ، و سبب تسميتها بذلك لأنها تخنس بالنهار أي تختفي . و ذكر السعدي هذا القول ، كما ذكره الأشقر نقلا عن الصحاح.
القول الثاني، الكواكب و هي على وجه التخصيص ( زحل و المشتري و عطارد و الزهرة و المريخ) قاله الأشقر و أضاف السعدي " الشمس و القمر"، و بين سبب تسميتها بذلك يعود إلى تأخرها عن سير الكواكب المعتاد.
القول الثاني : البقر الوحش، قاله عبدالله و ابن عباس في رواية أخرى و سعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير ،
القول الثالث ، الظباء ، قاله ابن عباس و سعيد و مجاهد و الضحاك ، ذكره ابن كثير.
القول الرابع ، الظباء و البقر ، قاله أبو الشعثاءجابر بن زيد، ذكره ابن كثير.
و توقف ابن جرير هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.

ب: المراد بانكدار النجوم.
القول الأول : تناثرت و سقطت ، قاله مجاهد و الربيعبن خثبم و الحسن لبصري و أبو صالح و الضحاك، كما ذكر ذلك ابن كثير و رجحه استنادا لقوله تعالى" و إذا الكواكب انتثرت" و عقب عليه بقوله الانكدار هو الانصباب. قاله السعدي و الأشقر أيضا.
القول الثاني ، طمس نورها ، ذكره الأشقر.
القول الثالث، تغيرت ، قالب ابن عباس ، ذكره ابن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
أن كثرة الذنوب و المعاصي تحجب عن القلب الإيمان ، و تجعل القلب قاسيا لا يتعظ و لا يؤثر فيه كلام الله تبارك وتعالى كما قاله سبحانه " بل ران على قلوبهم ما كانوا يعملون" ،
ب: حسن عاقبة الصبر.
الصبر عاقبته حميدة فقال سبحانه فف وصف الصابرين " إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون" ، ففازوا برضوان الله و جنته و نعيمه . و هذا الصبر يكون بالاستعانة بالله و بمجاهدة النفس ، فقال سبحانه " أن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * و إذا مروا بهم يتغامزون" و مع هذا صبروا على أذاهم.
فهذا دليل على أن الصبر على ما يلاقيه الإنسان من عدواة في دينه و ثبات يجازى عليه بالثواب الجزيل من رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 11:24 AM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

السؤال الاول :
الفوائد السلوكية :
١-عدم الاغترار بحلم الله علينا وعدم تعجيله بالعقوبة إذا عصيناه . فالاولى بنا استشعار عظمة الله عز وجل وأنه علينا قادر لا يعجزه شئ سبحانه . فلنتجنب غضب الله . ونسرع بالتوبة والاستغفار . قال تعالى :(يا أيها الانسان ماغرك بربك الكريم )
2-شكر الله على نعمه العظيمة والتفكر فى أنفسنا فالله عز وجل خلقنا فى أحسن صورة وفضلنا على سائر المخلوقات فكيف نجحد هذا ونتكبر على من خلقنا فسوانا.قال تعالى :(الذى خلقك فسواك فعدلك فى اى صورة ما شاء ركبك )
3-تذكر يوم القيامة وان الله مجازى الناس على أفعالهم وأقوالهم . فان الغفلة عن هذا اليوم سبب لكل معصية .قال تعالى :(كلا بل تكذبون بالدين )
4-مراقبة النفس وما يخرج منها من اقوال وأفعال فالملائكة الكرام يكتبون كل قول وفعل فلا نقابلهم بالقبائح. قال تعالى :(وان عليكم لخافظين . كراما كاتبين )
5-الاستحياء من الملائكة فهم لا يفارقونا الا فى ثلاث حالات :الغائط والجنابة والغسل فلا بد من الاستتار إذا اضطر الإنسان من الاغتسال بالعراء. قال تعالى :(كراما كاتبين )
6-الاكثار من الاستغفار فطوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا كثيرا
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
🔹🔹المجموعة الثالثة🔹🔹
2-ا- ♦️تحرير القول فى المراد بتزويج النفوس :
الأقوال الواردة :
القول الأول :جمع كل شكل إلى نظيره والحق كل امرئ إلى شيعته
قال به ابن كثير وقال به الحسن وقتادة ومجاهد واختاره ابن جرير (ذكره ابن كثير )
وقال به عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى رواية عن النعمان أنه عندما سأل عمر عن قوله تعالى (اذا النفوس زوجت ) قال:يقرن الرجل الصالح بالرجل الصالح والرجل السوء بالرجل السوء فى النار (ذكره ابن كثير )
وقد استدل ابن كثير على هذا القول بقوله تعالى :(احشروا الذين ظلموا وازواجهم )
وقال بهذا القول السعدى والاشقر واستدل السعدى بقول الله عز وجل :(وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا ) .(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا )
القول الثانى :زوج المؤمنون بالحور العين وزوج الكافرين بالشياطين . حكاه القرطبى وقال به السعدى والاشقر
القول الثالث :الأرواح تزوج الأبدان
قال به أبو العالية والحسن البصرى وسعيد بن الجبير . وقد روى ابن أبى حاتم عن ابن عباس أنه قال :(يسيل واد من اصل العرش من ماء فيما بين الصيحتين ومقدار ما بينهما أربعون عاما فينبت منه كل خلق بلى من الإنسان أو طير أو دابة ولو مر عليهم مار قد عرفهم. قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثم ترسل الأرواح فتزوج الأجساد . فذلك قول الله عز وجل :(وإذا النفوس زوجت ) ذكره ابن كثير
♦️ تحرير القول فى المراد ب عليين :
القول الأول :
السماء أو السماء السابعة . قال به الاعمش عن كعب . وقال به ابن عباس والضحاك (ذكره ابن كثير )
القول الثانى :ساق العرش اليمنى قال به قتادة (ذكره ابن كثير )
القول الثانى :سدرة المنتهى (ذكره ابن كثير )
وعقب ابن كثير وقال :(عليين ) ماخوذه من العلو وكلما علا الشئ وارتفع عظم واتسع
القول الرابع :الجنة أو اعلى الجنة . قال به السعدى والاشقر
3-ا-♦️ما أعده الله الكفار والعصاة :
قال تعالى :(وأن الفجار لفى جحيم . يصلونها يوم الدين وماهم عنها بغائبين )
اعد الله لهم عذابا اليما فيلقى بهم فى نار جهنم يوم القيامة يلازمونها لا تفارقهم يوما يقاسون حرها وحرارتها لا يخفف عنهم من عذابها ولا يطلبون إلى ما يسألون من الموت أو الراحة . كما أنهم محجوبون عن رؤية ربهم يوم القيامة
3-ب-♦️المراد بالتطفيف :البخس فى الكيل والميزان شيئا طفيفا اى حقيرا . أما بالازدياد إن اقتضى من الناس وأما بالنقصان إذا قضاهم
حكمه :حرام . لأنه سرقة للناس .والله توعد المطففين بالعذاب فهو من كبائر الذنوب
♦️المستفاد من الآيات :
أن كان هذا الوعيد لمن يبخس الناس شىئا يسيرا فى الكيل والميزان فإن من يأخذ أموالهم قهرا وظلما وسرقة اولى بهذا العذاب
يجب مراعاة الإنصاف فى جميع المعاملات فكما يحرص الإنسان على استيفاء حقه كاملا فعليه أن يعطى غيره حقه كاملا
التطفيف يكون فى الأقوال أيضا فينبغى على المتناظرين مراعاة ذلك فكل واحد يحرص على ما له من حجج وأدلة فالواجب عليه أن ينظر فى حجج خصمه وأدلته أيضا ففى هذا الموضع يعرف الانسان المنصف من المتعصب والمتواضع من المتكبر والعاقل من السفيه

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 06:01 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ
(8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1-( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ) احمد الله و اشكر فضله على نعمة خلقه اياك في أحسن صورة و لا تعيب على خلق غيرك فهو من خلق الله ، خلقه كما يشاء فذمُّ الإنسانِ لخلقتِه هو ذمٌّ لخالقه، فمَن ذمَّ صنعةً، فقد ذمَّ صانعَها، وقد جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّ خَلْق الله عزَّ وجلَّ حسن))

2- يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6 انما نعد لهم عدا ، فلا تأخذك فرحة النعمة و تنسى شكر المنعم ، فتستخدمها فيما لا يرضيه و احذر الدنيا فألوانها المبهجة تدير العقول و تنسيك حلاوتها الطريق .
3- وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ، متى ايقنت ذلك راقبت جميع أعمالك و جعلت يومك لله و استحييت ان يكتب في صحيفتك ما يغضب الله .
4- وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.احرص على ان تكون مستورا فلا تتعرى فمعك ملائكة لا تفارقك الا في الجنابة حتى تغتسل وفي الغائط، فان كان هذا فعل الملائكة ، فكيف بك أيها الانسان .
5- الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ، و هل من خلق افضل من خلق الله ، فلتبتعدي يا اختي عن ما يغضب الله من اساليب لتغيير خلق الله من حقن البوتكس لتكبير الاعضاء الا لمرض او تشوه أصابك ، فسبحان الله كم من اخت قامت بذلك و كان مصيرها التشوه بدل التجمل .
^- يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ اذا كان ربك كريم مع الناس و الناس تعصيه و هو يحلم عليهم ، فلا تغضب ممن لم يقدرك في عمل كريم فعلته.




2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

ذكر بن كثير فيها أقوال
القول الأول : هي النّجوم دون قيد رواه بن جريرو يونس و ابن ابي حاتم عن علي ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم
و ذكر بن كثير أثراً عن علي رواه بن جرير و بن أبي حاتم يبين فيها المراد (هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل) (عقب بن كثير ان اسناد الرواية جيد صحيح )
كما ذكر بن كثير قول لبعض الأئمّة يفسر اطلاق الخنس و الكنس على النجوم : إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
القول الثاني : النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق [ هيَ النجومُ السبعةُ السيارةُ: (الشمسُ)، و(القمر)، و(الزهرة)، و(المشتري)، و(المريخ)، و(زحلُ)، و(عطاردُ )] قاله بكر بن عبد اللّه ( رواية لابن جرير ).
القول الثالث : بقر الوحش ، رواه الأعمش و الثوري عن عبد اللّه
ذكر بن كثير قولاً لابن عباس و سعيد بن جبيرٍ أن {الجوار الكنّس}: البقر تكنس إلى الظّلّ..و رواية لابن جرير عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل،
القول الرابع : الظّباء. و قال به ابن عبّاسٍ ( رواية عن العوفي )وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
القول الخامس جمع بين الظّباء والبقر وقاله أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ.
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً .
و بن كثير لم يرجح .
و اختار السعدي و الأشقر القول الأول و الثاني و استدل الأشقر على القول انها جميع الكواكب بالمعنى اللغوي (وَقَالَ فِي الصِّحَاحِ: الخُنَّسُ: الْكَوَاكِبُ كُلُّهَا. لأَنَّهَا تَخْتَفِي نَهَاراً)
****************************************************************************
ب: المراد بانكدار النجوم.
قال بن كثير انكدرت أي انتثرت و استشهد بالأثر :
عن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ رواه الربيع ، الشاهد أذ تناثرت النجوم
قال السعدي : تغيَّرتْ، وتساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا .
قالَ الأَشْقَرُ تَهَافَتَتْ وَانْقَضَتْ وَتَنَاثَرَتْ، وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا.
و الأقوال متلازمة فيكون حاصلها النجوم انكدرت أي تغيرت ، فتساقطت و تركت أفلاكها ، متناثرة و طَمسُ نورها لازم لذلك

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)
روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
الذنوب و المعاصي تحجب قلب الانسان عن فهم آيات الله و العمل بها ، فلا يرى ما الخير فيها و يضيق صدره بسماعها و ينفر من الأماكن التي فيها حديث عن الايمان و يعلو وجهه كدرة و سواد من الانغماس في المعاصي و الذنوب ، و اذا استمر على ما هو عليه (فلم يسرع للاستغفار و التوبة و الانابة الى الله )، و زاد اعراضه عن الهدى طبع الله على قلوبهم فما لهم من هاد ، و كمَا يحُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ بالران من أثر المعاصي ، يعاقب في الآخرة بأنْ يحُجبَ عن اللهِ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ (15) و مع هذا الحرمان في الدنيا و الآخرة فهم من أصحاب النار ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ، (16)
ب: حسن عاقبة الصبر
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)}
يجد كثير من هم على الجادة كثير من العراقيل تواجههم تثبط همتهم و تصيبهم بالحزن و تشعرهم بالغربة و منها سخرية من غفل قلبه عن الحق و ضل ، يلمزونهم و يسخرون منهم و ينالهم منهم الأذى في الدنيا بالأقوال و الأفعال ، فمتى صبروا , ثبتوا و جاهدوا للبقاء على الصراط و لم يؤثر فيهم صغير أفعالهم و أقوالهم كانوا في الآخرة من الفائزين بروح و ريحان و جنات نعيم ،يكون نصيبهم الضحك ممن ضحك منهم في الدنيا ، يرون بأعينهم ما سيصيب من لمزوا بهم من عذاب و هم على آرائك في طيب عيش و هناءة يحمدون الله على ما أنعم الله عليهم ، على الآرئك ينظرون الى ربهم ، الى ما تفضل عليهم و كتب من نعيم ، الى عدله في الساخرين المكذبين ،نار جهنم و بئس المصير.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 09:53 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس العاشر
المجموعة الرابعة

س1_ استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى :
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)


الجواب
ج1_ في خضم الحياة ومعترك العيش فيها ينسى الانسان ان لا قيمة له بدون خالقه , فيكابر ويعاند ويطغى وهو من ضعف خلق وإلى ضعف يعود (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
2- إن معرفة الله معرفة مبنية على علم أصيل وتتبع لأسمائه وصفاته سبحانه في كتابه المجيد تدل العبد على أن له ربا كريما عظيما, حليما قادرا, كثير العفو, شديد البطش ( ما غرك بربك الكريم _ الذي خلقك فسواك فعدلك)
3- لا نملك أنفاس الحياة بين جوانحنا ولا نملك اليوم الذي نعيشه والغد الذي لم يأتي , حتى هيئاتنا وصورتنا , لله خلقا , ولله حياة ونشورا . ( في أي صورة ماشاء ركبك) فيا نفس لوذي بالذي يملك كل شيء وعيشي في كنف رحمته , عيش العبد التقي الذي يتولاه مولاه .
4_ الإيمان باليوم الآخر وتمام اليقين بوقوعه , من ركائز الإيمان الراسخة في سويداء القلب , تدفع العبد لحسن العمل رغبة في رحمة الله, ورهبة من عذاب الله (كلا بل تكذبون بالدبن)
5_ ما أكثر ما ننسى أن هناك من يكتب علينا أـقوالنا ويحفظ علينا أفعالنا ,فيسطر الصغير قبل الكبير ( وإن عليكم لحافظين _كراما كاتبين _ يعلمون ما تفعلون) لعل من أهم مزايا المتقين أنهم دائما في ذكر لهؤلاء الحفظة الكرام الطائعين .

س2_ حرر القول في كل من :

أ_ المراد بالعشار ومعنى تعطيلها ؟


ج_ تحرير القول في المراد بالعشار : اتفقت أغلب الأقوال أن العشار هي الإبل الحوامل وهي أنفس أموال العرب , ذكر هذا ابن كثير عن عكرمة ومجاهد وأبي بن كعب والضحاك والربيع بن خثيم , ورجح هذا الإمام القرطبي في كتابه التذكرة وأيد ابن كثير هذا الترجيح بفوله : لم يعرف عن السلف والأئمة سواه ,وهو قول الأشقر والسعدي الذي عدها واحدة من نفائس الأموال وأن المراد يسع كل أنواع النفائس وإنما خصت بالذكر لأنها كانت أنفس أموالهم آنذاك .
وجاء في المراد منها أقوال أخرى باينت هذا المعنى , وهي :السحاب , الأرض التي تعشر , الديار التي تعطل لذهاب أهلها , كل هذه الأقوال ذكرها الإمام القرطبي ونقلها عنه ابن كثير .
ومعنى تعطيلها ( أي العشار) : أي أهملها أهلها وسيبت وتوكت بلا راع وانشغل الناس عنها وعن الانتفاع بها بعدما كانوا أرغب شيء فيها .
أما إذا كان المراد بالعشار ما جاء في الأقوال الأخرى , فيكون المعنى بحسبه, فإذا كانت السحاب فتعطيلها أنها تتوقف عن المسير بين السماء والأرض لخراب الأرض , وإن كان المراد الديار , فتعطيلها ذهاب أهلها عنها .

ب_المراد بتكوير الشمس ؟

ج_ تحرير القول في المراد بتكوير الشمس : الأقوال في غالبها اتفقت وتقاربت , فقد نقل ابن كثير عن ابن عباس وقتادة وابن جرير أن كورت بمعنى ذهب ضوءها , والقول بأن المراد ذهابها هو قول ثان لابن عباس والضحاك ومجاهد .ومعنى ثالث أنها رمي بها وألقيت ذكره ابن كثير عن الربيع بن خثيم وابو صالح وابن جرير الذي رجح أن المراد تكور وترمى فيذهب ضوءها والأشقر وافق هذا بقوله, تلف ويرمى بها .
_ ثم ساق ابن كثير أقوالا أخرى تباينت : كورت أي غورت قول سعيد بن جبير , وكورت أي وقعت على الأرض قول زيد بن أسلم , وكورت أي نكست قول أبي صالح .
_تكور في البحر ويضرم عليها النار, قاله ابن عباس والشعبي
_تكور الشمس والقمر ويرمى بهما في جهنم يوم القيامة وهو قول الإمام البخاري , واستدل على هذا المراد بحديث (الشمس والقمر ثوران في النار يوم القيامة ) وهذا القول الأخير هو اختيار السعدي .

س3_بين ما يلي :
أ_ ما أعده الله من النعيم للمؤمنين ؟

ج_ يبدأ نعيم المؤمنين وكرامتهم عند الله ربهم ,أن أرواحهم في عليين , في السماء السابعة , أي في الجنة , وقيل أن معنى الآية الكريمة (كلا إن كتب الأبرار لفي عليين) أن صحائف أعماله, وكتبهم في الأعالي متشرفة يشهدها أهل الملأ الأعلى, الملائكة الكرام وأرواح الأنبياء والصديقين والشهداء , فهم في تكريم وتنويه بأسمائهم في (كتاب مرقوم) تنعم منهم الأرواح والقلوب والأبدان , في دار عدل لا تحول عنها ,في قوله تعالى (إن الأبرار لفي نعيم ) نكر النعيم لتذهب فيه التصورات والأفكار كل مذهب ولكنه فوق ذلك, فلا عين رأت مثله , ولا خطر على قلب بشر حجمه وكيفه, فالوجوه معبرة نضرة , تعكس رغدا تعيشه , يتكئ أصحابها على أرائك محجلة (سرر مرفوعة ) بالذهب مزينة , تتوالى عليهم صنوف اللذة والمتع فينظرون إليها فتزيدهم نضرة وبهاء ,ولهم نظرات هي أنعم النعيم وأعلاه , كما جاء في حديث ابن عمر( إن أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَمَنْ يَنْظُرُ إِلَى جِنَانِهِ وَأَزْوَاجِهِ وَنَعِيمِهِ وَخَدَمِهِ وَسُرُرِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ ، وَأَكْرَمَهُمْ عَلَى اللَّهِ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غَدْوَةً وَعَشِيَّةً (يسقون خمرا ليس فيها من خمر الدنيا إلا الاسم , فهي طيبة المذاق والرائحة , وختامها مسك يتضوع , بل شرابها يمزج من عين عالية , لتتناهى اللذة بشربه ( ومزاجه من تسنيم) لأهل القرب والولاية (عينا يشرب بها المقربون) فلمثل هذا النعيم فليشمر المشمرون ويستبق المتسابقون , ياحبذا الجنة واقترابها .. طيبة وبارد شرابها , جعلنا الله وإياكم من أهلها برحمته وفضله)

ب_ ما يفيده قوله تعالى (وما أرسلوا عليهم حافظين) ؟
ج_ لا ينشغل بالناس ومراقبتهم وتتبع عثراتهم إلا ذوو النفوس المريضة , التي هي أولى بالمراقبة لنفسها وعلاجها من أسقامها .
_ ذكر الله شفاء وذكر الناس داء . ذكر الله يملأ النفس طمأنينة وقوة ورقابة لها حتى الله يرضى عنها , وذكر الناس عيبا وغيبا مظنة إفلاس النفس وفقرها وغفلتها عن ما لها وما عليها .
_لايزال المرء منشغلا بنفسه تزكية وتربية فيترقى خلقا وإيمانا, فهي سمة المؤمنين المتقين .
_ أمراض البدن اختلف العلماء في وجوب واستحباب مداواتها , ولكنهم أجمعوا وأوجبوا على طلب التشافي من أمراض النفوس والأخلاق والقلوب, اللهم آت نفوسنا تقواها , وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 12:08 AM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
- تجنب صفة الغرور، فما أوقع الكافر في كفره ألا الغرور والمكابرة . (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)
- معاتبة النفس عند التقصير والتهاون في حقوق الله (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)
- شكر الله تعالى على نعمة خلقك في أحسن صورة (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)
- مراقبة الأفعال ومحاسبة النفس تذكره أن علينا كراما حافظين يكتبون ما نفعل في كتاب محفوظ (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (
- الإكثار من الاستغفار، فلا يمحي الذنوب إلا الاستغفار والتوبة الصادقة دون رجعة للذنب. (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.

سجين : فعيل من السّجن وهو حبس وضيق شديد. والسجين هو أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم. وفيه أقوال:
- القول الأول: هي تحت الأرض السابعة.
-القول الثاني: صخرة تحت السابعة خضراء.
-القول الثالث: بئر في جهنم. وقد ذكر ابن جرير في هذا القول حديثاً خرجه ابن كثير وقال عنه : حديثاً غريباً منكراً لا يصح.
ورجح ابن كثير القول الأول لكون معنى سجين هو الضيق ، واستدل بقوله تعالى : (ثم رددناه أسفل سافلين) لما كاان مصير الفجار إلى جهنم وهي أسفل السافلين، والسفول المطلق والمحل الأضيق في وسط الأرض السابعة.
ب: المراد بتسجير البحار.
فيه أقوال ذكرهم ابن كثير في تفسيره، وهي:
- القول الأول: ناراً تأجج، قال بها مجاهد والحسن البصري وأبوصالح وابن عباس، وذكر ابن كثير أحاديث توكد القول منها:
* روى ابن جرير: قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم.
* حديث آخر رواه ابن جرير: قال عليٌّ رضي اللّه عنه لرجلٍ من اليهود: أين جهنّم؟ قال: البحر. فقال: ما أراه إلاّ صادقاً. {والبحر المسجور}.
* روى ابن أبي حاتم: عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركةٌ - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبارٌ مطبقةٌ بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر.
وهذا أثرٌ غريبٌ عجيبٌ.
* وفي سنن أبي داوود: ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار بحراً)).
- القول الثاني: أوقدت ، قالها مجاهد والحسن.
- القول الثالث: يبست، قالها الحسن.
- القول الرابع: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة، قالها الضحاك وقتادة.
- القول الخامس: فجرت قالها الضحاك.
- القول السادس: فتحت وسيرت ، قالها السدي.
- القول السابع: فاضت ، قول الربيع بن خثيم.
قال السعدي والأشقر بالقول الأول.
مقارنة الأقوال ومقاربته.
- القول الأول والقول الثاني والقول الخامس متباين ، فأوقدت بمعنى أشعلت ناراً . وفجرت بمعنى ألهب ناراً .
- القول الثالث والرابع متباين، فغاض ماؤها بمعنى يبست.
ملخص الأقوال :
- القول الأول: ناراً تأجج، قال بها مجاهد والحسن البصري وأبوصالح وابن عباس والضحاك، ذكرهم ابن كثير وكذلك قال بها السعدي والأشقر. وجاء بها أحاديث توكد المعنى منها:
* روى ابن جرير: قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم.
* حديث آخر رواه ابن جرير: قال عليٌّ رضي اللّه عنه لرجلٍ من اليهود: أين جهنّم؟ قال: البحر. فقال: ما أراه إلاّ صادقاً. {والبحر المسجور}.
* روى ابن أبي حاتم: عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركةٌ - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبارٌ مطبقةٌ بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر.
وهذا أثرٌ غريبٌ عجيبٌ.
* وفي سنن أبي داوود: ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار بحراً)).
- القول الثاني : يبست غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة، قال بها الضحاك وقتادة والحسن، ذكرهم ابن كثير.
- القول الثالث: فتحت وسيرت ، قالها السدي، ذكره ابن كثير.
- القول الرابع: فاضت ، قول الربيع بن خثيم، ذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

(إن هو إلا ذكر للعالمين)
أي أن القرآن هو ذكر وموعظة للبشر أجمعين. وبما أن القرآن نزل لهداية البشر أجمعين إلى يوم الدين – ليس كالتوارة والانجيل - فهذا دلالة على أن القرآن محفوظ بإذن الله كما أنزله سبحانه على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون أن يمسه تحريف أو حذف وتبديل.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
- (وإذا الموؤدة سئلت) : قراءة الجمهور ، أي يوم القيامة تسأل الموؤدة على أي ذنب قتلت، ليكون ذلك تهديداً لقاتلها.
- (وإذا الموؤدة سألت): قراءة ابن عباس والسدي وقتادة ، أي أن الموؤدة طالبت بدمها.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 12:10 AM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- المبادرة بالتوبة والاستغفار وعدم الاغترار بحلم الله، وبستوره المرخاة علينا، فقال تعالى: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم).
2-شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه وخاصة نعمة الخلق إذ خلقنا بتركيب قويم ومعتدل وفي أحسن الهيئات والأشكال؛ لقوله تعالى: (الذي خلقك فسواك فعدلك* في أي صورة ما شاء ركبك) والشكر يكون بلزوم الطاعات، واجتناب المعاصي والمنكرات.
3- إكرام الملائكة الكرام وإجلالهم كما كرمهم الله سبحانه وتعالى فقال: (كراماً كاتبين) فيحرص العبد على عدم أذيتهم بالأقوال السيئة والروائح الكريهة وذلك أن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو الإنسان.
4- الخوف من عقاب الله يوم يقوم الأشهاد، والاعتبار بعاقبة كل من كذب وتكبر بيوم الحساب، ولزوم الاستقامة، والتجمل بالأخلاق الحسان، قال تعالى: (كلا بل تكذبون بالدين) فالذي يجعل العبد متجرئاً على الرب بالعصيان –والعياذ بالله- التكذيب بالبعث والجزاء.
5- محاسبة النفس على كل صغيرة وكبيرة، والحذر من اقتراف المعاصي استحياء من الملائكة أن يسجلوا الآثام ويشهدوا علينا بالعصيان عند الرب العلام، لقوله تعالى: (وإن عليكم لحافظين* كراماً كاتبين* يعلمون ما تفعلون).
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
المراد بالخنس الجوار الكنس عدة أقوال:
القول الأول: هي النجوم، قاله علي من طريق الثوري كما روي عن ابن حاتم وابن جرير، وابن عبّاس وقاله مجاهد والحسن وقتادة والسّدّي وغيرهم كما ذكر ابن كثير، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
وعلة هذا القول أن النجوم تخنس في مجراها فترجع وتكنس مستترة في بيوتها وقت اختفائها كما تكنس الظباء متغيبة ومستترة في مغارها، أو لأنها تخنس مستترة في النهار وظاهرة في الليل.
القول الثاني: هي بقر الوحش أو الظباء وهو مروي عن ابن عباس من طريق العوفي، وابن مسعود من طريق الثوري، وبه قال سعيد ابن جبير، ومجاهد، والضحاك، وجابر بن زيد كما ذكر ابن كثير.
وتوقف ابن جرير في المراد بقوله تعالى: (الخنس الجوار الكنس) هل هو النّجوم أو الظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً كما ذكر ابن كثير.
ب: المراد بانكدار النجوم.
المراد بانكدار النجوم عدة أقوال:
القول الأول: تناثرت؛ لقول الله تعالى: (وإذا الكواكب انتثرت)؛ وحديث أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ، وهو مروي عن ابن جرير وابن أبي حاتم بمثله، وقاله مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك، كما ذكر ابن كثير وهو حاصل كلام الأشقر.
القول الثاني: تغيرت، قاله ابن عباس كما ذكر ابن كثير وهو حاصل كلام السعدي.
القول الثالث: تهافتت وتساقطت من أفلاكها؛ لحديث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: (انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها..) أي: سقطت في جهنم، كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الرابع: طمس نورها، ذكر ذلك الأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
كثرة الذنوب والمعاصي تسود القلب وتغطيه شيئاً فشيئاً حتى تميت بصيرته؛ فلا يعي الخير، ولا يثبت على طريق الصلاح والاستقامة، وتنقلب عليه الحقائق فيرى الباطل حقا، والحق باطلا؛ لهذا قال تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)؛ وعن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}).
.ب: حسن عاقبة الصبر.
بين الله سبحانه وتعالى عاقبة المتقين الصابرين فقال: (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون* على الأرائك ينظرون* هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون) فالله سبحانه وتعالى جعلهم في غاية الراحة والطمأنينة ينظرون إلى ما أعده لهم من النعيم من الجنان، والقصور، والأنهار والإنعام مما لا عين لا رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ويتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم، ويضحكون من الكفار كما سخروا بهم وأذوهم عدلاً منه وحكمة، وكل هذا جزاء لهم لصبرهم على أذى المجرمين؛ إرضاء لربهم الكريم؛ فأجزل لهم بالمثوبة والإنعام كما أسلفت، واقتص لهم من أعدائهم الكافرين فضحكوا عليهم وهم في العذاب يتألمون؛ كما كانوا في الدنيا عليهم يضحكون، ويسخرون.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 01:19 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الثالثة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.
القول الأول: جمع كل مثل مع نظيره،وتؤلف كل شيعة مع شيعتهم.

( وهو قول عمر ومجاهد والربيع بن خيثم والحسن وقتادة كما نقله ابن كثير، وهو اختيار الطبري والأشقر).

واستدلوا بما رواه ابن أبي حاتمٍ: عن النّعمان، بن بشيرٍ أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)).


القول الثاني: تزويج الأرواح بالأجساد ( ابن عباس وأبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري، كما نقله ابن كثير عنهم).

واستدلوا بمارواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال:يسيل وادٍ من أصل العرش من ماءٍ فيما بين الصّيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كلّ خلقٍ بلي من الإنسان أو طيرٍ أو دابّةٍ ولو مرّ عليهم مارٌّ قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثمّ ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، فذلك قول اللّه عزّ وجلّ: {وإذا النّفوس زوّجت}.

القول الثالث: تزويج المؤمنين بالحور، والكافرين بالشياطين ( قول القرطبي، كما نقله ابن كثير)
واختار السعدي الجمع بين القول الأول والثالث.


ب: المراد بعليّين.

القول الأول:السماء السابعة ( قاله كعب، كما نقله ابن كثير).

القول الثاني: الجنة (قاله ابن عباس، كما نقله ابن كثير، وهو قول السعدي والأشقر).

القول الثالث: أعمالهم في السماء ( قاله الضحاك وهو قول ثان عن ابن عباس، كما نقله ابن كثير).

القول الرابع: ساق العرش اليمنى ( قاله قتادة، كما نقله ابن كثير).

القول الخامس: سدرة المنتهى ( قاله جماعة من المفسرين).
ورجح ابن كثير أن عليين مأخوذة من العلو، فكلما علا عظم واتسع.

3. بيّن ما يلي:
أ:*ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.

أولا: أنه يحجبهم عن الكرامة والنعيم ، وكذا عن رؤية وجهه الكريم وهو أعظم النعيم في الجنة، وحرمانه أشد الحرمان يومئذ." كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون"

ثانيا: يصليهم نارا حامية يذوقون فيها الوانا شتى من العذاب والإهانة، وهم محبوسون في سجن ضيق في أسفل الأرض السابعة. " ثم إنهم لصالوا الجحيم"

ثالثا: مع هذا العذاب الجسدي يزيدهم الله عذابا نفسيا فيوبخهم ويقرعهم بقوله:" ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون"، ويجازيهم بسخرية المؤمنين منهم وهم في دركات جهنم؛ كما سخروا منهم في الدنيا " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون:

ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
ج: التطفيف هو البخس في الكيل والميزان، أو الأخذ في الكيل وزرا حقيرا، فيزيد عن الاقتضاء، ويبخس عند القضاء.

وهو حرام ؛ قد توعد الله فاعله بالعذاب والويل والهلاك.

ويستفاد من وعيد الله بالتطفيف في الميزان، أن يسحب الإنسان هذا المعنى على كل أمور حياته بمايتعلق بحقوق العباد سواء في المعاملات أو الأموال وحتى في المناظرات والحجج والمقالات، فكما يستوفي حقه كاملا عليه ان يعطي العباد حقهم .


الفوائد السلوكية:

1- الاستحياء من الله ومراقبته في السر والعلن، وعدم الاغترار بطول حلمه وعظيم ستره." يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم".

2- شكر الله على التكريم بحسن الخلقة والصورة الآدمية " الذي خلقك فسواك فعدلك".

3- تكريم الحفظة الملازمين لنا والاستحياء منهم " كراما كاتبين".

4- المسارعة بالاستغفار بعد الذنب حتى تمحى من سجلات الكتبة الحافظين " وإن عليكم لحافظين".

5-الاكثار من الأعمال والأقوال الصالح وملء صحيفة العمل بها " وإن عليكم لحافظين".

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 01:28 AM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1/احرص على تقصي مواضع الخير والقيام بها واغلاق مسالك الشر ومايؤول إليها ، فما ينبغي أن يُقابل الكريم إلا بما يرضاه فـ " يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم" .

2/استشعار عظيم منّ الله على خلقه الذين سوّى خلقتهم وعدلها وكرّمها على سائر مخلوقاته فهو "الذي خلقك فسواك فعدلك".

3/درء الشكوك والأوهام وتغليب جانب الظن الحسن خاصة في الأولاد "في أي صورة ما شاء ركبك " فلا يشترط أن يشبه أحد والديه .

4/إتباع السيئة بالحسنة ، والحرص على مزاولة الطاعات فهي تُحفظ لابن آدم وتعلي شانه " وان عليكم لحافظين كراماً كاتبين "

5/اخشى الله في السر والعلانية والمسارعة الى التوبة حال العصيان فإن لم تكن تراه فإنه يراك " يعلمون ماتفعلون " ويحصونها .

***

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
القول الاول / سجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير والسعدي

القول الثاني / وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ذكره ابن كثير

القول الثالث /وقيل: بئرٌ في جهنّم. قد روى ابن جريرٍ في ذلك عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)). وهو حديث غريب منكر
ذكره ابن كثير

القول الرابع / في سجل أهل النار ذكره الاشقر

القول الخامس / والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق ذكره ابن كثير ورجحه وذهب إلى ذلك السعدي بقوله هو المحل الضيق الضنك ، وذكر الاشقر انه حبس وضيق شديد

*

ب: المراد بتسجير البحار.
ذكر ابن كثير في معناها :
الاول /قال ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ: يرسل اللّه عليها الرّيح الدّبور فتسعّرها، فتصير ناراً تأجّج.
الثاني /قال مجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ:أوقدت.
الثالث/قال الحسن: يبست.
الرابع /قال الضّحّاك وقتادة: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرةٌ.
الخامس /قال الضّحّاك أيضاً: فجّرت.
السادس /قال السّدّيّ: فتحت وسيّرت.
السابع /قال الرّبيع بن خثيمٍ: فاضت.

وقد ذكر السعدي والاشقر رحمهما الله بالقول الثاني ، اذا فتسجير البحار أي اوقدت فصارت نار تأجج وتتوقد

***
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

لعله من أبرز دلائل حفظ الله لكتابه بأن أرسله إلى من بلغه على أكمل وجه فقد قال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس " وما هو على الغيب بضنين " أي لم يبخل بنشر شيء منه ولم ينقص عنه شيء ، وقد جعل الله من خلقه من يميّز كلام البشر عن كلام الله المعجز كما حدث مع الصدّيق رضي اللّه عنه لوفد بني حنيفة حين قدموا مسلمين وأمرهم فتلوا عليه شيئاً من قرآن مسيلمة الكذّاب الذي هو في غاية الهذيان والرّكاكة فقال: ويحكم أين يذهب بعقولكم؟ واللّه إنّ هذا الكلام لم يخرج من إلٍّ. أي: من إلهٍ، وقال قتادة: {فأين تذهبون}. أي: عن كتاب اللّه وعن طاعته

*

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

-قراءة الجمهور :{وإذا الموءودة سئلت (8) بأيّ ذنبٍ قتلت}.
أي تُسأل الموءودة [وهي البنت التي تدفن حية في الجاهلية] بأي ذنب قتلت

-القراءة الثانية : {واذا الموءودة سألت } . قرأه ابن عباس وابو الضحى والسدي وقتادة
أي طالبت البنت المدفونة بدمها

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 05:57 AM
غادة القرافي غادة القرافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 12
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- أنه بجب علينا إستشعار عظمة الخالق سبحانه في قلوبنا ،وبفعل أوامره وترك مانهى عنه ،وأنه العظيم الذي يمهل ولا يهمل وأن عذابه هو العذاب الشديد فيجب منا عدم التهاون والتقصير في طاعته سبحانه ،ووجه الدلالة قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6).
2=إستشعار فضل الله سبحانه بأن خلقنا بأحسن خلق ،وصورنا بأفضل الصور معتدلين القامة وبأحسن الأشكال والهيئات ،ووجة الدلالة هو قوله تعالى: (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7).
3=يجب علينا الحذر والإحتراز من عدم مقابلة لطف الله عز وجل علينا وكرمه ،بالإساءة والتكذيب بالجزاء والحساب واليوم الآخر ،قوله تعالى:( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) .
4=يجب إستشعار بأنه يوجد ملائكة حفظة يكتبون ما نعمل من خير ومن شر ، قوله تعالى :(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11).
5= لابد أن نعلم أن هؤلاء الملائكة الكرام يعلمون كل افعالنا و أقوالنا وجميع مانعمله فيجب علينا فعل وقول كل ماهو خير ، ووجه الدلالة قوله تعالى: (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12).

المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ذكر ابن كثير عدة أقوال في المراد بالخنس منها:

1- عن علي أنه قال :هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل.
2- قال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس} قال: بقر الوحش، وعن ابن عباس أنه قال : {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّل.
3- قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء.
ذكر ابن جرير أنها المراد بالخنس يحتملها جميعها ، النجوم أو بقر الوحش والظباء.
وذكر السعدي والأشقر بأنه المراد بالخنس هي الكواكب .

ب: المراد بانكدار النجوم.
المراد بقوله: {وإذا النّجوم انكدرت}. أي: انتثرت وتساقطت وتغيرت .
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
أن سبب مصايب وعذاب الأمم السابقة ،هي الذنوب والمعاصي والاستمرار عليها وعدم التوبة والرجوع الى الله ففيها الهلاك والعذاب الشديد في الدنيا والآخرة ، وأن هذي كبائر هذه الذنوب موجبة لنار جهنم التي توعد الله بها عز وجل لكل متكبرعن الحق ومنافق ومن مات ولم يرض عنه سبحانه ، الأ من تاب وأمن واستغفر لذنبه فإن الله تواب رحيم سبحانه.

ب: حسن عاقبة الصبر.
أن الله عز وجل يجب الصابرين وفيه تكفير لذنوبهم ومغفرة لمن صبر على كل فتنة أو ابتلاء من الله ففيه وعد من الله سبحانه بجنات النعيم لمن صبر، وأن عاقبة الصبر فرج من الله عز وجل ونصرة منه سبحانه وتعالى .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 07:54 AM
سناء شحيبر سناء شحيبر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 28
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ ماغَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- يجب علينا أن لا نغتر بستر الله علينا وحلمه وكرمه وأن نسارع بالتوبة والرجوع إلى الله ،قال تعالى: ({يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيم).
2- يجب أن نضع مخافة الله أمام أعيننا ونراقب الله في أعمالنا وأقوالنا فإن هناك من الله ملائكة يحصون الأعمال ويكتبونها، قال تعالى:(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)) .
3- يجب علينا أن نتذكر بأن الله خلقنا في أتم وأكمل صورة فنشكره على هذه النعمة، قال تعالى:(الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ).
4- يجب علينا أن نؤمن إيمانا جازما بيوم الدين والجزاء، فمن خلق وأكرم قادر على البعث والجزاء، قال تعالى: (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ).
5- لا نتكبر ولا نسخط ولا نسعى لتغيير خلقة الله وأن نشكر الله على هذه النعمة ونرضى تمام الرضا ، قال تعالى: (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ).

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
هو أمر عظيم، وسجن مقيم، وعذاب أليم.
وجاءت في عدة أقوال بين بعضها اتفاق وبين البعض الاخر تباين، فيمكن اختصارها في الأقوال التالية:
1- سجّين أي من السجن والضيق الشديد، ذكره ابن كثير ورجّحه، وذكره السعدي، والأشقر.
2- هي تحت الأرض السّابعة، ودليله: حديث البراء بن عازبٍ : يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّين، وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
3- وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء
4- وقيل: بئرٌ في جهنّم، ودليله ما رواه ابن جرير وهو حديث غريب منكر لا يصح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الفلق جب في جهنم مغطى، وأما سجين فمفتوح).
5- سجّين أي سجل أهل النار ذكره ابن كثير، والأشقر في أحد قولين في تفسيره.
خلاصة الأقوال:
والراجح أنها مأخوذ من السجن، وهو المكان الضيق الضنك أسفل سافلين وهو ما رجحه ابن كثير وعلل اختياره هذا القول بأن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع ، واستدل له بقوله تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}، وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً})، واختاره أيضا السعدي .

ب: المراد بتسجير البحار؟
وردت عدة أقوال:
1-نار تتأجج ، قاله ابن عباس و مجاهد والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحماد بن أبي سليمان والضّحّاك، وكذلك قال به السعدي والأشقر واستدل له :قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم ، و دليل آخر قال ابن أبي حاتمٍ:عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركةٌ - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، أسفله آبارٌ مطبقةٌ بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر، وفي سنن أبي داود: ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار بحراً))، رواه ابن جريرٍ ، وابن أبي حاتم.
2-جهنم ، رواه ابن جرير عن علي رضي الله عنه، وذكره ابن كثير.
3-أوقدت :قاله مجاهد والحسن بن مسلم، ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر.
4- يبست: قاله الحسن،ذكره ابن كثير.
5- غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة: قاله قتادة والضّحّاك في أحد قوليه ، ذكره ابن كثير.
6- فجّرت:قاله الضحاك ،ذكره ابن كثير.
7- فتحت وسيّرت: قاله السدي،ذكره ابن كثير.
8- فاضت: قاله الرّبيع بن خثيمٍ، ذكره ابن كثير.
خلاصة الأقوال
الأقوال بين بعضها تقارب واختلاف على معنيين منها ما جاءت تعبر عن الجفاف واليبوسة وذهاب الماء ، ومنها ما يعبر عن الفيضان والسيل وانفجار الماء.
والقول الراجح، القول الأول والذي عبّر ابن كثير والسعدي والأشقر عنه وإن اختلفت ألفاظهم؛ أنها أوقدت فصارت ناراً تتأجج وتتوقد وتضطرم، وهو القول المختار عندهم.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
1-في قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} أي أن هذا القرآن من عند الله نزل به الرسول الأمين وهوَ جبريل عليه السلام فقد امتدحه الله كما امتدح رسوله النبي صلى الله عليه وسلم.، كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ})
2- وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: لا يقدر على حمله ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}).
3- ذكرَ الله تعالى كتابِهِ وفضله، ودفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ ، فالقرآن ليس بشعر ولا كهانة كما قالت قريش.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموءودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
1- قراءة الجمهور:(سُئلت)
المعنى: يوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم يومئذ؟
2- قراءة ابن عباس:(وإذا الموءودة سألت)، وكذا روي عن أبي الضحى،وعن السدي وقتادة مثله، والمعنى: طالبت بدمها.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 11:52 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)*كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
•|من قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6))
1/حقيق بالعبد المؤمن أن يزجر نفسه بهذه الآية عند إقدام نفسه على المعصية بل و يعاتب قلبه بها في كل حين، وذلك ‎تذكيرا لنفسه بعظم المعصية مهما صغرت في حق ربه عز وجل ذو الجلال والإكرام.
2/من قوله تعالى(ما غرك بربك الكريم*الذي خلقك فسواك فعدلك).
•| من الوسائل المعينة على استحياءنا من تقصيرنا في حق ربنا عز وجل:
معرفتنا بصفات جلاله وجماله سبحانه، واستحضارنا لعظيم نعمه علينا الموجبة لطاعته وشكره.
3/ من قوله تعالى:(الذي خلقك فسواك فعدلك)
علينا أن نستحضر تفضيل الله لنا على سائر المخلوقات بتسوية خلقتنا وتمامها، وشكره سبحانه على ذلك.
4/ (في أي صورة ما شاء ركبك).
لو تذكرنا أن صورتنا التي خلقنا الله عليها هي اختيار الله لنا وهو العليم الحكيم الرحيم
لأحببناها وتقبلناها بعيدا عن مقاييس الجمال
التي راجت في العصر الحاضر بتسويلٍ من الشيطان وأعوانه الساعين في تغيير خلق الله
عز وجل، (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله).
•| لنستشعر دائما ما كمله الله فينا من تمام الخلقة وأنقصه في غيرنا، شاكرين لله على النعمة والعافية، سائلين له تجميل البواطن
كما جمل الظواهر، (اللهم كما أحسنت خَلقَنا فأحسن خُلُقَنا).

6/من قوله تعالى:(وإن عليكم لحافظين* كراما كاتبين* يعلمون ما تفعلون)
••| حقيق بنا وقد أعلمنا الله بحفظ أعمالنا، أن نستشعر خطر النظرة والكلمة والخطوة قبل الشروع بها، وأنها محصية علينا محفوظة فلنراقب الله عز وجل في أعمالنا.
••| علم المؤمن بوجود كرام كاتبين لا يفارقونه موجب له أن يكرمهم بعدم غشيان أماكن المعاصي، واستشعار شهادتهم وحفظهم لأعماله.
•••••••••••••••••••••••••••••••••
المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
•| الجواب:
في ذلك ثلاثة أقوال:
الأول: العشار: العشار من الإبل وهي خيارها، والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلى الشّهر العاشر، واحدها عشراء، ولا يزال ذلك اسمها حتّى تضع - قد اشتغل النّاس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها، بعدما كانوا أرغب شيءٍ فيها، بما دهمهم من الأمر العظيم المفظع الهائل، وهو أمر القيامة، وانعقاد أسبابها ووقوع مقدّماتها، قال ذلك ابن كثير وذكر أنه خلاصة ماورد عن السلف حيث كانت أقوالهم متقاربة وذكر ذلك عن عكرمة ومجاهد وأبي ابن كعب والضحاك والربيع بن خثيم، وذكر عن القرطبي ترجيحه لهذا القول في كتابه التذكرة، وقال فيه ابن كثير بل لا يعرف عن السلف والأئمة سواه، وذكره السعدي، وذكره الأشقر.
الثاني: العشار السحاب وتعطيلها أي تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا ذكره القرطبي في كتابه التذكرة ذكره عنه ابن كثير.
الثالث: العشار هي الديار التي تسكن وتعطيلها ذهاب أهلها ذكره القرطبي في كتابه التذكرة ذكره عنه ابن كثير.
•••••••••••••••••••••••••••
ب: المراد بتكوير الشمس.
•| أظلمت قول علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
•| ذهبت قاله العوفيّ عن ابن عباس.
•| اضمحلّت وذهبت قول مجاهدٌ والضّحّاك.
•| ذهب ضوؤها قول قتادة.
•| غوّرت قول سعيد بن جبير.
•| رمي بها قول الرّبيع بن خثيمٍ.
•| ألقيت ونكست قول أبي صالحٍ.
•| تقع في الأرض قول زيد بن أسلم.
•| يكوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها نارا قول ابن عباس وعامر الشعبي.
•| عن ابن يزيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال في قول اللّه:*{إذا الشّمس كوّرت}.*قال: ((كوّرت في جهنّم)).*
•|‎ذكر جميع الأقوال السابقة عنهم ابن كثير .
••|وخلاصة ما سبق من الأقوال هو ماذكره ابن كثير عن ابن جريرٍ: أن معنى قوله: {كوّرت}: [جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها].
ورجح ابن جرير أنه الصواب لأن التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ.
ذكره عنه ابن كثير.
•| فيكون المراد بتكوير الشمس:
[جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها] فتلقى في جهنم.
وهو خلاصة ماذكره ابن كثير عن ابن عباس والعوفي ومجاهد والضحاك وقتادة وزيد أسلم والربيع ابن خثيم وابن جرير ورجحه وذكره السعدي والأشقر.
•••••••••••••••••••|•||||•••••••••••
3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
مما أعده الله لهم من النعيم أن يجعل سبحانه أرواحهم وكتاب أعمالهم في أعلى الأماكن وأوسعها، ثم يشهد كتاب أعمالهم المقربون من الملائكة والأنبياء والصالحين، ومن نعيمهم أن يجمع الله لهم في الجنة بين نعيم القلوب والأبدان، الذي من أنواعه إتكاؤهم على السرر ذات الحجال، ونظرهم لوجه ربهم عز وجل ورؤيته له، ومشاهدتهم لصنوف وألوان النعيم التي أعطوها في الجنة، ومن نعيمهم ما يظهر على وجوههم من آثاره نورا في وجههم وسرورا وبهجة، يسقون من خمر الجنة شرابا هو من ألذ الأشربة وأطيبها، لا غش فيه ولا فساد، لا يمس حتى يفكون ختمه، والمسك هو خَلْطُ شرابهم أو طيبه أو ختام شرابهم في قاع كؤوسهم، ولهم معه مزاج من التسنيم، وهو أعلى شراب أهل الجنة وأعلاه، وهي إما عين يشرب منها المقربون خالصا بلا مزج ويشرب منها الأبرار
ممزوجة مع الرحيق المختوم أو أنهم يسقون الرحيق والتسنيم ممزوجين بماء عين في الجنة وكل ذلك من أصناف النعيم المعد للمؤمنين في جنات النعيم.
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.*
•| تفيد الآية أن الله عز وجل ما أرسل العباد حافظين ومحصين لأعمال غيرهم من العباد،
وذلك أن هؤلاء الكافرين أشغلهم استهزاؤهم بالمؤمنين في أعمالهم وعقائدهم ورميهم بالضلال، عن النظر في أحوال أنفسهم وطلب الخير لها والعمل بما كلفوا به من الإيمان والطاعة، وأغفلهم ذلك عن ذكر ربهم ورؤية الحق والاستجابة له، وفي هذا:
•| توجيه لكل عبد بأن لا يشغله عن النظر في عيب نفسه والسعي في إصلاحها، مطالعته لعيوب غيره، وإحصاء أخطاء الناس، ورميهم بألوان الضلال والفساد على غير هدى وبينة، •| وأن الله ما جعل من مهمات الإنسان أن يكون حسيبا على إنسان مثله فيحصي أعماله ويرصد أخطاءه ويتتبع سقطاته ليس لشيء إلا لأجل إسقاط منزلته والتشفي منه، متبعا في ذلك هواه، وقد يكون مخطئا في حكمه مخالفا فيه للحق، بل عليه أن يشغل بإصلاح عيب نفسه وجبر تقصيره فيما كلفه الله به من العقائد والأعمال.
•| ومما يستفاد من الآية أن تنصيب النفس حسيبا على الآخرين، والاستهزاء بأهل الطاعة والصلاح من سمات أهل الإجرام فحقيق بالمؤمن تجنب ذلك.
•••••••••••••••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 11:03 PM
عائشة سعيد عائشة سعيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 22
افتراضي

خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1/على العبد المسارعة دوماً بالتوبة و الإنابة إلى الله عزوجل و أن نحذر من حلم الله علينا
و لا نتمادى .

2/لابد من شكر المنعم فهو سبحانه انعم علينا بنعمة الخلق و الاستواء و الأعتدال و الاستقامة و لم يجعلنا كالدواب.. فالحمد و الشكر له سبحانه على هذه النعم .
3/ لابد من الاستمرار على ذكر اليوم الاخر والاستعداد لهذا اليوم ، لان الايمان به هو
الذي سيمنعنا من الاغترار بحلم الله.
4/على العبد أن يُقدم بين يديه ما ينفعه و ما يحب أن يلاقيه فكل اعماله في الدنيا تحصيها عليه الملائكة فعليه بطاعة الله و البعد عن معاصيه.
5/ العمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم لنا بالتزام بالحياء من الحفظة الموكلين بنا وعدم التعري والتستر ما امكن.
————————————————
2. تم بفضل الله الإجابة على المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
1/عن علي رضي الله عنه (فلا اقسم بالخنس) هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل رواه ابن جرير وذكره ابن كثير
هي النجوم ذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة.

2/ و قال ابن جرير عن بكر بن عبد الله انها: النجوم الذراري التي تجري تستقبل المشرق ذكره ابن كثير.

3/ و قيل : انها النجوم السبعة السيارة التي تتخلف عن غيرها من النجوم و هذا ذكره السعدي و الاشقر.

4/قيل ايضاً هي : الخنس حال طلوعها ثم جوار في فلكها وفي حال غيابها يقال لها كنس من قول العرب او الظبي الى كناسه اذا تغيب فيه و هذا القول ذكره ابن كثير والاشقر .

5/وقيل ايضاً انها الظباء او بقر الوحش قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وذكره ابن كثير

اما ابن جرير توقف هل هي الظباء ام النجوم وقال يحتمل ان الجميع مرادا .
———————————————-
ب: المراد بانكدار النجوم.
1_ قيل اي : انتثرت
لقوله تعالى (وإذا الكواكب انتثرت) وأصل الانكدار الانصباب .
ذكره :ابن كثير والسعدي وقال تساقطت من افلاكها .

2_و قيل : انكدرت في جهنم وكل من عبد من دون الله وهو راض .
رواه ابن ابي حاتم عن يزيد بن ابي مريم .

3_ و قيل : تناثرت .
قاله : مجاهد والربيع بن خيثم والحسن البصري وأبو صالح والضحاك وحماد بن أبي سليمان .
ذكره : ابن كثير والاشقر

4_و قيل : تغيرت .
قاله : علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
ذكره : ابن كثير والسعدي
5_و قيل : أي طمس نورها ذكره: الاشقر.
———————————————-
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
ان الذنوب والمعاصي اذا زادت و تكاثرت وتتابعت على العبد و بدون توبة فانها تغلف القلب و تحجب الايمان عن القلب
فلا يهتدي و لا يرى الهدى قلبه يصبح لا يستجيب لموعظة او نصح:
(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فان تاب منها صقل قلبه وان زاد زادت فذلك قول الله (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)
———————————————-
ب: حسن عاقبة الصبر.
ان الله وعد الابرار الذين يبرون باقوالهم فلا يقولون الا الصدق والابرار افعالهم فقاموا بحق الله وحق عباده وصبروا على كل اذى الكفار من الاستهزاء والتحقير والسخرية واللمز بان الله يقينا جازما سيعوضهم بالنعيم المقيم في الجنة (على الأرائك ينظرون) فهم ينظرون الى ما أعد الله لهم من نعيم بل ينظرون الى ربهم وهي النعمة الكبرى وينظرون الى الكفار الذين تنعموا في الدنيا ولكنهم الان في العذاب المخزي المهين
وبصبرهم عما نهاهم الله عنهم في الدنيا من الشراب المسكر فانهم في الجنة يشربون من (رحيق مختوم ¤ختامه مسك) فالطعم اللذيذ والرائحة الطيبة من احسن شراب في الجنة.
اللهم إنا نسألك الفردوس الأعلى من الجنة .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22 ربيع الأول 1441هـ/19-11-2019م, 11:26 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي



مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


أحسنتنّ جميعاً أحسن الله إليكنّ .

المجموعة الأولى :
- المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
القول الأول: النجوم، روي عن علي بن أبي طالب، وابن عبّاس ومجاهد والحسن وقتادة والسدّيّ وغيرهم، ذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي.
القول الثاني: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق، روي عن بكر بن عبد الله، ذكره ابن كثير.
وقدّمه السعدي والأشقر في تفسيريهما.
القول الثالث: بقر الوحش، روي عن ابن مسعود، وفي رواية عنه: البقر، وروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الرابع: الظباء، قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحّاك.
القول الخامس: الظباء والبقر، روي عن جابر بن زيد.
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن الجميع مرادا.
والأقوال في هذه المسألة ترجع إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.

وسبب هذا الاختلاف البيّن أن الآية ذكرت أوصافا ولم تعيّن موصوفاتها، فيمكن حملها على كل ما اتّصف بهذا الوصف، فالنجوم تخنس وتجري وتكنس وكذلك الكواكب وكذلك البقر والظباء تختفي من أعدائها وتأوي إلى مكانسها.
وهذا شبيه بما درسناه سابقا في الاختلاف في تفسير النازعات ونحوها.

- المراد بانكدار النجوم.
ورد في المراد بانكدار النجوم أقوال:

القول الأول: تناثرها، ذكره ابن كثير عن أبيّ بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.

القول الثاني: تغيّرها، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
القول الثالث: تغيّرها وتساقطها من أفلاكها، قاله السعدي وهو جامع للقولين السابقين.
القول الرابع: طمس نورها، قاله الأشقر.
فحاصل الأقوال قولان:
1. تناثرها.
2. تغيّرها وذهاب نورها.
والقولان متلازمان، فإن تناثر النجوم ينتج عنه تغيّر خصائصها وذهاب نورها.
ولكل قول وجه في اللغة، فالقول الأول مأخوذ من الانكدار وهو الانصباب، والقول الثاني مأخوذ من الكدرة.


الطالبة : إيمان جلال ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال التحرير : لابد من سرد الأقوال جميعا ً أولا قبل جمعها مادامت غير متفقة ونسبة كل قول لمن قال به من السلف والمفسرين، ثم بعد ذلك نجمعها إن كانت متقاربة وننسبها للجميع ، وراجعي تحريره بالأعلى .

الطالبة: هنادي الفحماوي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
سؤال الفوائد : فاتك ذكر محل الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : راجعي تحريره في الأعلى .

الطالبة: كرمل قاسم أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال التحرير : راجعي تحريره في الأعلى .
س3 أ - ب : اختصرتِ فيهما جداً .

الطالبة: رولا بدوي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال التحرير : يحسن ذكر القول أولا ثم نسبته ، وبعد جمع الأقوال المتقاربة في جملة شاملة تنسب للجميع، وراجعي التعليق عليه .

الطالبة: عطاء طلعت أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال التحرير : لابد من سرد الأقوال جميعا قبل جمعها مادامت غير متفقة، وراجعي تحريره في الأعلى .

الطالبة: غادة القرافي
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
عليكِ بدراسة دورة مهارات التفسير واجتياز مجالسها كلها أولاً قبل البدء في مجالس التفسير؛ لأن عليها قوام الدراسة في هذا البرنامج.

الطالبة: عائشة سعيد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال الفوائد : فاتك ذكر محل الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : راجعي تحريره في الأعلى .

المجموعة الثانية :
- المراد بسجّين.
حاصل أقوال المفسّرين في المراد بسجّين ثلاثة أقوال:
الأول: أنه موضع، واختلف فيه على قولين:
1. أنه مأوى أرواح الكفار ومستقرّها وهو حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير واختاره، وذكره السعدي والأشقر.
ثم لهم أقوال في مكانه، فقيل هو تحت الأرض السابعة، وقيل هو صخرة تحتها، وقيل جبّ في جهنّم.
2. أنه محلّ كتاب الفجار الذي كتبت فيه أسماؤهم أو أعمالهم، وهو ظاهر اختيار السعدي.
الثاني: أنه اسم لكتاب الفجّار، وهو ما ذكره الأشقر.

- فائدة:

المراد بتسجير البحار.
تعدّدت أقوال المفسّرين في المراد بتسجير البحار على معان ظاهرها الاختلاف والتعارض، فقيل: أوقدت، وقيل: غاض ماؤها، وقيل: يبست..
لكن بالرجوع إلى معنى السَّجر في اللغة
نجد أنه يطلق على ثلاثة معان:
الامتلاء والإيقاد واليُبس.
وهذا هو سبب الاختلاف بين أقوال المفسّرين، ويمكن الجمع بين كل هذه المعاني باعتبار أن هذه هي المراحل التي تمرّ بها البحار قبيل قيام الساعة، وعبَّر القرآن عنها بلفظ بليغ جامع، فسبحان من هذا كلامه.

الطالبة: إيمان جلال ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س2 أ: يحسن إيراد كل دليل عقب القول المستدل عليه مباشرة، وراجعي التعليق عليه أعلاه.
س2ب: : لابد من سرد الأقوال جميعاً أولا قبل جمعها مادامت غير متفقة، ونسبة كل قول لمن قال به من السلف والمفسرين، ثم بعد ذلك نجمعها إن كانت متقاربة وننسبها للجميع ، وراجعي التعليق عليه .

الطالبة: رفعة القحطاني ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س2 أ: لم تنسبي الأقوال لمن قال بها، وراجعي التعليق عليه أعلاه.
س2ب: راجعي التعليق عليه.
س3 أ : اجتهدي في جواب السؤال بأسلوبك ولا تعتمدي على نقل كلام العلماء فحسب .

الطالبة: حنين الزكري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال الفوائد : فاتك ذكر محل الشاهد من الآيات على كل فائدة .
س3 أ :فاتك الاستدلال لقولك.

الطالبة: أفراح قلندة ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
سؤال الفوائد: "غرك" في الآية بمعنى "خدعك" لا بمعنى التكبر.
س2 أ: لم تنسبي الأقوال لمن قال بها، وراجعي التعليق عليه أعلاه.
س2ب: راجعي التعليق عليه.

س3أ: راجعي جواب الطالبة: إيمان جلال؛ فقد أحسنت فيه.

الطالبة: سارة المري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س2: راجعي التعليق عليه.
س3أ: راجعي جواب الطالبة: إيمان جلال؛ فقد أحسنت فيه.
س3 ب : لو بينتِ الغرض من سؤال الموؤودة على قراءة الجمهور لاكتمل جوابك.

الطالبة: سناء شحيبر أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س2: راجعي التعليق عليه.

المجموعة الثالثة :

الطالبة: جيهان أدهم أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك وزادك من فضله.

الطالبة: إيمان جلال أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
سؤال التحرير : أحسنت ، ولو أوردت أدلة كل قول عقب ذكره مباشرة لكان أتم .
س3ب: فاتك بيان حكم التطفيف.

الطالبة: مها كمال أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك وزادك من فضله.

الطالبة: براء القوقا أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ، ونفع بك .
سؤال التحرير: يحسن نسبة كل قول لمن قال به من السلف والمفسرين عقب ذكر القول، وفي المراد بـــ"عليين": اختار السعدي أنه أعلى الجنة.
س3ب: فاتك الاستدلال على قولك.

المجموعة الرابعة :
ذكر في العشار عدة أقوال :
القول الأول : عشار الإبل ... قاله عكرمه ومجاهد ورجحه القرطبي في التذكره وأورده عنهم ابن كثير ، كما ذكره السعدي والأشقر .
ومعنى تعطيلها : أنها تركت وسيبت ولم تحلب ولم تصرّ ... حاصل ما أورده ابن كثير عن أبيّ ومجاهد والضحاك وعكرمة والربيع بن خثيم .
القول الثاني : الأرض التي تعشّر... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
القول الثالث: الدّيار التي كانت تسكن... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
ومعنى تعطيلها : تعطّلت لذهاب أهلها .
القول الرابع : السّحاب ... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
ومعنى تعطيلها : تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا.
القول الخامس : نفائسَ أموال الناس التي كانُوا يهتمُّونَ لها ويراعونَها في جميعِ الأوقاتِ ... ذكره السعدي وهو يشمل الأقوال الثلاثة الأولى .
والمعنى أن الناس حال قيام الساعة وهول القيامة يذهلون عن كل ما هو غال ونفيس بما هو أجلّ وأعظم .


الطالبة: إيمان جلال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ، ونفع بك .
س2 أ : راجعي التعليق عليه .
س2ب : بعد سرد الأقوال المتقاربة يمكننا جمعها في جملة شاملة تنسب للجميع .
.س3ب: يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.


الطالبة: سعاد مختار أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ، ونفع بك .
سؤال الفوائد: أحسنتِ، واحرصي على استخراج العمل المستفاد من الآية أو الفقرة.
سؤال التحرير : عليك العناية بترتيب الأقوال ونسبتها وأدلتها بالتنسيق الذي تعلمناه درس التحرير كالتالي : القول الأول : .. كذا.. قاله فلان وفلان (من السلف) .وأورده عنهم فلان ( من المفسرين). واستدل له فلان بكذا ..، وهكذا في جميع الأقوال ، ثم بعد ذلك نجمع الأقوال المتقاربة إن أمكن ، وننسبها لجميع من قال به من السلف والمفسرين، وراجعي التعليق عليه.

الطالبة: فردوس الحداد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ، ونفع بك .
س2 أ : راجعي التعليق عليه .
س3 أ : تقرير أمر من أمور الغيب لابد من الاستدلال عليه من الآيات.

--- بارك الله فيكم ونفع بكم ---

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 25 ربيع الأول 1441هـ/22-11-2019م, 08:41 PM
نسرين العروم نسرين العروم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 43
افتراضي

)1. سؤال عامّ لجميع الطلاب(
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
}يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) {
- لا تنس حين تكون خاليا قول ربك " وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ"
- " يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ" جهلنا أم حلمه تعالى.
- " كِرَامًا كَاتِبِينَ" فانتبه ماذا يكتبون اليوم لأنك ستقرأه غدا.
- كيف تكفره وتعصيه وتبارزه بالمعاصي وهو " الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ".
- غافلون عن الآخرة نجري وراء دنيا فانية ونسينا أننا مجموعون لذلك اليوم " كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ"
المجموعة الثانية:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
سجين:
- السجن الضيق ك س ش وهو القول الراجح.
- سجل أهل النار الذي تكتب فيه أسماؤهم س ش
- تحت الأرض السابعة ك س
- هو ما فسره تعالى بقوله: "كتاب مرقوم" ك س
- بئر في جهنم: ك

ب: المراد بتسجير البحار.
- سعرت نارا: ك عن ابن عباس ومجاهد والحسن بن مسلم، وهو ما ذكره س و ش
- يبست: ك عن الحسن
- غاض ماؤها فلم يبق منه قطرة: ك عن الضحاك وقتادة
- فجرت: ك عن الضحاك
- فتحت وسيرت: ك عن السدي
- فاضت: ك عن الربيع بن خثيم.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
مما ورد في سورة التكوير قسمه تعالى بما شاء من مخلوقاته لصرف الأذهان لعظمته سبحانه، ذكر بعدها علو سند هذا الكتاب المعظم فقال "إنه لقول رسول كريم" فبين مكانة رسول الملائكة، ثم أثنى على رسول البشر الذي نزل عليه الكتاب فقال "وما هو على الغيب بضنين" فلم يكتم شيئا من الوحي، ونزه الله كاتبه أن تطاوله أيدي الشياطين فحفظه منها، إذا فإن حفظه من أيدي البشر من باب أولى.

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
جاءت فيها قراءتان:
الأولى "سُئِلت" منبية لما لم يس فاعله، وهي قراءة الجمهور، وفيها تقريع وتوبيخ، فإذا كان الله سيسأل المظلم فكيف بالظالم...
والثانية "سَأَلت" وهي قراءة ابن عباس وغيره، ومعناه: طالبت بحقها.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 5 ربيع الثاني 1441هـ/2-12-2019م, 01:41 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين العروم مشاهدة المشاركة
)1. سؤال عامّ لجميع الطلاب(
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
}يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) {
- لا تنس حين تكون خاليا قول ربك " وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ"
- " يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ" جهلنا أم حلمه تعالى.
- " كِرَامًا كَاتِبِينَ" فانتبه ماذا يكتبون اليوم لأنك ستقرأه غدا.
- كيف تكفره وتعصيه وتبارزه بالمعاصي وهو " الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ".
- غافلون عن الآخرة نجري وراء دنيا فانية ونسينا أننا مجموعون لذلك اليوم " كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ"
المجموعة الثانية:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
سجين:
- السجن الضيق ك س ش وهو القول الراجح.
- سجل أهل النار الذي تكتب فيه أسماؤهم س ش
- تحت الأرض السابعة ك س
- هو ما فسره تعالى بقوله: "كتاب مرقوم" ك س
- بئر في جهنم: ك

ب: المراد بتسجير البحار.
- سعرت نارا: ك عن ابن عباس ومجاهد والحسن بن مسلم، وهو ما ذكره س و ش
- يبست: ك عن الحسن
- غاض ماؤها فلم يبق منه قطرة: ك عن الضحاك وقتادة
- فجرت: ك عن الضحاك
- فتحت وسيرت: ك عن السدي
- فاضت: ك عن الربيع بن خثيم.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
مما ورد في سورة التكوير قسمه تعالى بما شاء من مخلوقاته لصرف الأذهان لعظمته سبحانه، ذكر بعدها علو سند هذا الكتاب المعظم فقال "إنه لقول رسول كريم" فبين مكانة رسول الملائكة، ثم أثنى على رسول البشر الذي نزل عليه الكتاب فقال "وما هو على الغيب بضنين" فلم يكتم شيئا من الوحي، ونزه الله كاتبه أن تطاوله أيدي الشياطين فحفظه منها، إذا فإن حفظه من أيدي البشر من باب أولى.

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
جاءت فيها قراءتان:
الأولى "سُئِلت" منبية لما لم يس فاعله، وهي قراءة الجمهور، وفيها تقريع وتوبيخ، فإذا كان الله سيسأل المظلم فكيف بالظالم...
والثانية "سَأَلت" وهي قراءة ابن عباس وغيره، ومعناه: طالبت بحقها.
أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بكِ. ب

سؤال الفوائد: احرصي على استنباط العمل المأمور به في الآية أو الفقرة المستخرج منها الفائدة.
سؤال التحرير: لا يكتفى بالترميز للمفسرين، ولابد من التصريح بأسمائهم عند نسبة الأقوال، وراجعي التعليق عليه في التقويم العام للمجلس.
تم خصم نصف درجة على التأخير.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 26 ربيع الأول 1441هـ/23-11-2019م, 08:37 PM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين
سؤال عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1. (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ): يجب على العبد ألا يغره كرم الله وحلمه عليه، بل عليه المداومة على الاستغفار، وعمل الطاعات لنيل رضاه.
2. (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ )، الرضا بما قسمه الله تعالى للعبد في كل أرزاقه، وعدم التذمر من شكله لأن هذا ما ارتضاه الله تعالى له، ولزوم الحمد والشكر لله الذي أحسن خلقه، وفضله على كثير ممن خلق.
3. (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ)، اليقين بيوم الجزاء، يوم يدين الناس لرب العباد، يبعث عند العبد روح الأمل والعمل والاستعداد للفوز في هذا اليوم بالجنان ورضا الرحمن.
4. (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ)، استشعار مراقبة الله عزوجل قبل الإقدام على أي عمل صغير كان أم كبير.
5. (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) العمل بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالتزام الحياء من الخالق والخلق.
المجموعة الثالثة:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس:
1. جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره: قاله ابن كثير، واستدل بقوله تعالى: {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}، وبحديث رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: { وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})، وبحديث عمر بن الخطّاب خطب النّاس فقرأ: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: تزوّجها أن تؤلّف كلّ شيعةٍ إلى شيعتهم، وفي روايةٍ عن النّعمان قال: سئل عمر عن قوله تعالى: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار، فذلك تزويج الأنفس. وبمثله قال السعدي: قرنَ كلُّ صاحبِ عملٍ معَ نظيرهِ، فجُمعَ الأبرارُ معَ الأبرار، والفجارُ معَ الفجارِ، واستدل بقوله تعالى:(وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً)، ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً (، (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ)، قال به الأشقر مستدلا بقول الحسن: ( أُلْحِقَ كُلُّ امْرِئٍ بِشِيعَتِهِ: الْيَهُودُ باليهودِ، وَالنَّصَارَى بالنَّصَارَى، والمَجُوسُ بالمجوسِ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئاً مِنْ دُونِ اللَّهِ يَلْحَقُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، وَالْمُنَافِقُونَ بِالْمُنَافِقِينَ، وَيَلْحَقُ الْمُؤْمِنونَ بِالْمُؤْمِنِينَ)
2. الأمثال من النّاس جمع بينهم، قاله مجاهد وكذا قال الرّبيع بن خثيمٍ والحسن وقتادة واختاره ابن جريرٍ وهو الصّحيح. ذكره ابن كثير، وهو مماثل للقول الأول.
3. ذلك حين يكون النّاس أزواجاً ثلاثةً، قالهالعوفيّ: عن ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير.
4. ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، قاله ابن عباس ( وقال: يسيل وادٍ من أصل العرش من ماءٍ فيما بين الصّيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كلّ خلقٍ بلي من الإنسان أو طيرٍ أو دابّةٍ ولو مرّ عليهم مارٌّ قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثمّ ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، فذلك قول اللّه عزّ وجلّ: {وإذا النّفوس زوّجت)، وكذا قال أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ، ذكره ابن كثير.
5. زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين. حكاه القرطبيّ في (التّذكرة)، ذكره ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
الخلاصة:
يمكن اختصار الأقوال السابقة في ثلاثة أقوال كالتالي:
1. جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره: قال به مجاهد وكذا قال الرّبيع بن خثيمٍ والحسن وقتادة واختاره ابن جريرٍ، بمثله قال ابن عباس والحسن، ذكره ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
2. ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، قاله ابن عباس وكذا قال أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ، ذكره ابن كثير.
3. زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين. حكاه القرطبيّ في (التّذكرة)، ذكره ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.

ب: المراد بعليّين.
1. السّماء السّابعة، وفيها أرواح المؤمنين، وهذا حاصل سؤال ابن عباس لكعبوقاله غير واحد، ذكره ابن كثير.
2. الجنة، قاله عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس، وذكره ابن كثير.وقال به الأشقر
3. أعالي الجنة، قاله الأشقر، وقال بمثله السعدي: اسم لأعلى الجنة
4. أعمال المؤمنين في السّماء عند اللّه، قاله العوفي عن ابن عباس، وكذا قال الضّحّاك، وذكره ابن كثير.
5. أعلى الأمكنة وأوسعها وأفسحها، قاله السعدي.
6. ساق العرش اليمنى، قاله قتادة، ذكره ابن كثير.
7. عند سدرة المنتهى، ذكره ابن كثير ولم يسم قائله

بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
توعد الله تعالى للكفار نار جهنم يخلدون فيها، لا يخرجون منها، ولا يخفف عنهم العذاب، وفوق هذا سيحرمون من رؤية الله تعالى في الآخرة، لقوله تعالى: ( كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون)، وكما قال الإمام السعدي:
ذكر الله لهم ثلاثة أنواع من العذاب:
1. عذابَ الجحيم.
2. عذابَ التوبيخِ واللوم.
3. عذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.

ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
التطفيف: البخس في الكيل والميزان ولو بالنزر اليسير إما بالزيادة إذا اقتضى، وإما بالنقصان إذا قضى، وحكمه: حرام، والدليل توعده تعالى للمطففين في الكيل بالعذاب الشديد يوم القيامة، وذلك لأنهم لم يحسبوا حساب الآخرة والوقوف بين يدي الله تعالى للفصل بين الخلائق بالعدل، والدليل قوله تعالى:( ويل للمطففين، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون، ليوم عظيم)
ما يستفاد من الآيات
1. إذا كانَ هذا الوعيد على الذينَ يبخسونَ الناسَ بالمكيال والميزان، فالذي يأخذ أموالهم قهراً أو سرقةً، أولى بهذا الوعيدِ منَ المطففينَ، ودلت الآيةُ الكريمةُ.
2. على الإنسانَ كما يأخذ من الناسِ الذي له، يجب عليه أنْ يعطيهم كل ما لهم منَ الأموال والمعاملات.
3. أيضاً في الحجج والمناظرات، فيجبُ على المناظر أيضاً أن يبيِّنَ ما لخصمه منَ الحجج ، وأنْ ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir