قال:
(فَصْلٌ فِي تَرْكِيبِ الْمَجَازِ)
مُرَكَّبُ الْمَجَازِ مَا تَحَصَّلا = فِي نِسْبَةً أَوْ مِثْلِ تَمْثِيلٍ جَلا
وَإِنْ أَبَى اسْتِعَارَةٍ مُرَكَّبُ = فَمَثَلاً يُدْعَى وَلا يُنَكَّبُ
أقول: قسم (المجاز المركب) إلى قسمين الأول (ما تحصل) أي تقدم في الاسناد الخبري. الثاني ما استعمل فيما شبه بمعناه الأصلي وكان وجه الشبه فيه هيئة منتزعة من متعدد وهذا يسمى (استعارة تمثيلية) فقوله (أو مثل تمثيل جلا) أي ظهر مثل تشبيه (التمثيل) في الوجه نحو إني أراك تقدم رجلا. وتؤخر أخرى المستعمل في تردد شخص في أمر شبهت صورة تردده في الأمر بصورة من قام يمشي إلى أمر فترك المشي فتارة يقدم رجله وتارة يؤخرها فكل من الطرفين والجامع هيئة منتزعة من متعدد وهذا كما يسمى (استعارة تمثيلية) يمسى مثلا أيضا، وشرط هذه التسمية فشو الاستعمال في (الاستعارة) دون التشبيه فقوله (ولا ينكب) أي لا يحول اللفظ الدال على المشبه لوجوب بقاء (الاستعارة) على الهيئة التي يستحقها المشبه به.