دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شوال 1441هـ/10-06-2020م, 02:26 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة
الآيات (101 - 110)


اختر إحدى المجموعتين الآتيتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.
ب. المراد بما تتلو الشياطين.
2: فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.
3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟

المجموعة الثانية:

1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 شوال 1441هـ/13-06-2020م, 10:07 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الخامس : القسم الثامن من تفسير سورة البقرة الايات 101-110

المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:

أ. المراد بالملكين.

ورد في (الملكين) قراءتان:
الأولى : الملِكين بكسر اللام وهي قراءة ابن عباس والحسن والضًحًاك وابن ابزى وقد ورد في المراد بهما قولان:
الاول: أنهما داوود وسليمان وهو قول ابن ابزى وذكره ابن عطية وابن كثير.
الثاني: أنهما علجان كانا ببابل ملِكين وهو قول الحسن والضًحًاك ومثله قول أبي الاسود الدؤلي أنهما هاروت وماروت وذكره ابن عطية وابن كثير.

الثانية: الملَكين بفتح اللام وقد ورد في المراد بهما قولان:
الأول: أنهما جبريل وميكائيل عليهما السلام وذكره ابن عطية وابن كثير.
الثاني: أنهما ملكين أخرين من الملائكة وذكره الزًجًاج وابن عطية وهو اختيار ابن جرير وذكره وابن كثير.

ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.

ورد في هذه الآية عدة قراءات:
الأولى: (أو نُنْسِهَا) بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر السين وترك الهمزة، وهي قراءة نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس وذكره ابن عطية وابن كثير ومعناها عائد الى النسيان ودليله {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء اللّه} وقد رد الزًجًاج هذا القول.

الثانية: (أو نَنْسَؤُها) مثل الاولى وزيادة الهمزة أي نؤخرها ومنه يقال نسأ الله في أجله و أنسأ الله في أجله أي :أخر أجله.

الثالثة: (أو نَنْسَهَا) بفتح النون الأولى وسكون الثانية وفتح السين، وهي قراءة ذكرها ابن مكي ولم ينسبها وذكرها ابوعبيد البكري عن سعد بن أبي وقاص وذكره ابن عطية ومعناها يعود الى الترك أي بمعنى أو نتركها أي: نأمر بتركها والفرق بين الترك والنسخ: معنى الترك أن الآية تأتي بالحكم ثم يؤمر المسلمين بترك العمل به من غير آية ناسخة مثل قوله تعالى {إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن} ثم أمر المسلمين يترك المحنة. وقد رد هذا القول الزًجًاج أيضا.

الرابعة: (أو تَنسَها) بضم التاء وفتح السين وسكون النون وهب قراءة سعيد بن المسيب وذكره ابن عطية ومعناها عائد الى النسيان.

الخامسة: (أو نُنَسٍها) يضم النون الاولى وفتح الثانية وسين مكسورة مشددة وهى قراءة الضُحًاك بن مزاحم وأبو رجاء وذكره ابن عطية ومعناها عائد الى النسيان.

السادسة: (أو نَنسَأها) بنون مفتوحة وأخرى ساكنة وسين مفتوحة وألف مهموزة وهي قراءة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وعبيد ابن عمير وابن كثير وأبو عمرو وذكره ابن عطية وابن كثير ومعناها عائد الى التأخير.

السابعة: مثل السادسة ولكن بتاء مفتوحة أولا على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم وذكره ابن عطية.

الثامنة: مثل السابعة ولكن مع ضم التاء أولا وهي قراءة أبي حبوة وذكره ابن عطية.

التاسعة: (أو ننسك) بضم النون الاولى وسكون الثانية و كاف مخاطبة وهي قراءة أبي بن كعب وذكره ابن عطية.

العاشرة: (أوننسكها) وهي مثل التاسعة بزيادة ضمير الاية وهو ما جاء في مصحف سالم مولى أبي حذيفة وذكره ابن عطية.

الحادي عشرة: (ما ننسك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها) وهي قراءة الأعمش وهو ما ثبت في مصحف عبدالله بن مسعود وذكره ابن عطية.

وذكر ابن عطية أن المعنى في كل هذه القراءات من النسء و الانساء بمعنى التأخير أو من النسيان.

2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.

يبين الله تعالى احدى صفات أهل الكتاب من اليهود والنصارى في علاقتهم بالمؤمنين وذلك كي يحذر المؤمنون من اتباع طريقتهم ويعلموا ما تكنً صدورهم من البغض والحسد لهم فقال تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا ) أي ودً هؤلاء الكفار من أهل الكتاب أن لو تصبحوا كفارا بعد إيمانكم وورد في سبب نزول هذه الآية أن المقصود بها كعب بن الأشرف اوحيً بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب وكانوا من أشد الناس عداوة للرسول صلى الله عليه وسلم ودعوته والمراد بالكتاب هنا التوراة ثم بيًن سبحانه أن ذلك كان (حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) أي أنهم لم يجدوا ذلك في كتاب ولا أُمروا به بل هو الكفر والحسد للمؤمنين من قبل أنفسهم كما قال الربيع بن أنس وذكره ابن كثير ثم قال سبحانه (مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) أي من بعد تبين لهم الحق فلم يجهلوا منه شيئا أو من بعد ماتبين لهم أن محمداَ رسول الله الذي يجدونه مكتوباَ عندهم في التوراة والإنجيل وهو قول قتادة والربيع والسدي وذكره ابن كثير.

3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟


ورد في المراد بملك سليمان أقوال:
الأول: على عهد سليمان وذكره الزًجًاج وابن عطية وابن كثير ونسبه إلى السدًي.
الثاني : في ملك سليمان أي في قصصه و صفاته وأخباره وذكره ابن عطية.

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل:

ورد في المراد به أقوال:
الأول: قول رجل للرسول لو كانت كفاراتنا كفارات بني إسرائيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم لا نبغيها- ثلاثاَ- ما أعطاكم الله خير مما أعطاهم " الحديث وهو قول ابي العالية وذكره ابن كثير.
الثاني: سؤال بني اسرائيل لموسى ان يريهم الله جهرة قال سألت قريش محمداَ صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم الصفا ذهباً قال " نعم وهي لكم كالمائدة لبني إسرائيل إن كفرتم " فأبوا ورجعوا وهو قول مجاهد وعن السدي وقتادة نحو هذا وذكره ابن كثير.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 شوال 1441هـ/13-06-2020م, 11:21 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة
الآيات (101 - 110)


اختر إحدى المجموعتين الآتيتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.
اختلف في المراد بكتاب الله في الآية على قولين :
إما القرآن
أو التوراة ، ومن لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد نبذ التوراة ولم يذكر ابن كثير غيره
وكلاهما جائز ذكرهما الزجاج وابن عطية ،والله أعلم.

ب. المراد بما تتلو الشياطين.
أي ماترويه الشياطين وتخبر به وتحدثه
أو ماتتبعه
وقيل أنه :
كتاب من السحر، ذكره الزجاج
وقيل كلام ليس بالسحر لكنه يفرق بين المرء وزوجه،الزجاج
وفصل ابن عطية :
وقيل كانت الشياطين تسترق السمع فتسمع كلمة حق وتضيف لها من الباطل وتخبر به الكهنة فجمعه سليمان ودفنه فلما مات قالوا هذا علم سليمان
وقيل أنه ماكان يمليه سليمان على كاتبه آصف بن برخيا فيختزنه أخرجته الشياطين بعد كوته وزادوا بين كل سطرين سحرا ونسبوا ذلك لسليمان
وقيل سحر بتواطؤ بين آصف والشياطين
وقيل كتبته الشياطين ونسبته لسليمان وقيل ان ذلك بعد آخذ خاتمه
وقيل سحر جمعه سليمان من السحرة والكهنة وتتبعه ودفنه فلما مات أخرجته الشياطين ونسبته لسليمان
وقيل المعازف واللعب وكل مايصد عن سبيل الله ، ذكره ابن كثير .

2: فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.
فيها 3أقوال:
أن الملكين كانا يعلمان الناس السحر ويأمران باجتنابه
عن ابن عبّاسٍ، قال: «فإذا أتاهما الآتي يريد السّحر نهياه أشدّ النّهي، وقالا له: إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر، وذلك أنّهما علما الخير والشّرّ والكفر والإيمان، فعرفا أنّ السّحر من الكفر».
أن الله امتحن الناس بالملكين فمن قبل تعلمه فهو كافر ومن ترك تعلمه فهو مؤمن فيكون التعليم على معناه
والفتنة الامتحان والاختبار
والقول الثالث :
أن السحر ماأنزل على الملكين ولا أمرا به
ومعنى لاتكفر :
إما بتعلمه
أو باستعماله
وقيل أن قولهما: (إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر) استهزاء، لأنهما إنما يقولانه لمن قد تحققا ضلاله

3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
نرد عليه بأن علماء السنة أثبتوا وقوع السحر حقيقة استنادا إلى آيات وأحاديث كثيرة وهو قول جمهور علماء السنة خلافا لأبي حنيفة وبعض الشافعية
منها قول الله تعالى : (مايفرقون به بين المرء وزوجه)
وقوله تعالى : (وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله )
وماورد في الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر
وخادمة السيدة حفصة التي سحرتها فأمر بها فقتلت
وسحر التخييل نوع من أنواع السحر .

ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟
الله أعلم بحقيقة تفسير هذه الآية ، والاسرائيليات والروايات فيها كثيرة وليس فيها حديث صحيح متصل الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فنحن نؤمن بماورد في القرآن ونصدقه وماورد من الاسرائيليات نتوقف فيها والله أعلم بحقيقة الحال
والله أعلم وأحكم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شوال 1441هـ/15-06-2020م, 01:44 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحي
المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.
ورد في المراد بكتاب الله قولان
القول الاول: هو القران الكريم قاله الزجاج و ابن عطية
القول الثاني : هو التوراة قال به الزجاج و ابن عطية و ابن كثير
و كلا القولين ممكن فقد نبذ اليهود كتب الله و بدلوا و حرفوا التوراة و لم يؤمنوا بالقران و لا بالرسول صلى الله عليه وسلم و سلك بعض منهم بعد ان نبذوا تعلم كتاب الله الى تعلم السحر وقد سحروا النبي صلى الله عليه وسلم
ب) المراد بما تتلوا الشياطين
ورد في المراد بما تتلو الشياطين عدد اقوال
القول الأول هو كتاب من السحر كانت الشياطين تتلون في ملك سليمان
القول الثاني : قيل انها كلمة حق و معها مئة كلمة باطل تلقيها الشياطين على الكهنة حتى صار ذلك علمهم ذكره ابن عطية و ابن كثير
القول الثالث: قيل انه سحرًا فجمعه سليمان ودفنه تحت كرسيه ذكره ابن عطية و ابن كثير
القول الرابع : قيل انه كلام من سليمان عليه السلام كان يمليه الى احد كتابه فلما مات سليمان أخرجته الجن و زادوا عليه سطر من السحر بين كل سطرين ونسبوه الى سليمان قيل اسم كاتبه -آصف بن برخيا- ذكره ابن عطية و ابن كثير
القول الخامس: و قيل ان كاتب سليمان آصف بن برخيا تواطأ و اتفق مع الشياطين بان يكتبوا سحرا و ينسبوه الى سليمان بعد موته ذكره ابن عطية و ابن كثير
القول السادس: ان الجن كتبته بعد موت سليمان و نسبته اليه ذكره ابن عطية و ابن كثير
القول السابع : قيل انه من كلام الجن و الانس كتبوه عندما ذهب ملك سليمان و عندما عاد الملك الى سليمان جمع ما كتبوه و دفنه ثم لما توفاه الله قالت الشياطين لبني اسرائيل هل ندلكم على ما كان الكنز الذي كان يحكم به سليمان الجن فاخرجوا لهم السحر و نسبوه الى سليمان و اخذه بني اسرائيل إلى ان بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم فبرأ سليمان مما نسبوه اليه من الكفر ذكره ابن عطية و ابن كثير
و من خلال النظر في الاقوال نجد انها تؤول الى قولين
احدهما ان ما تتلوه الشياطين كان بعض منه من كلام سليمان او ان سليمان كان على علم به فدفنه تحت كرسيه
القول الثاني ان ما تتلوه الشياطين كان من كلام الجن و الانس في عهد او بعد موت سليمان دون علم سليمان به و أخرجوه لبني اسرائيل بعد موت سليمان مدعين انه كنز سليمان
2: فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.
بعد ان قال الله عز وجل ( و ما انزل على الملكين ببأبل هاروت و ما روت …) قال ( وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر ) فالملكين اللذان انزل عليهما السحر كانا يحذران كل من اراد تعلم السحر منهما بانهما فتنة وان لا يفتتن بهما ولا بتعلم السحر فيكفر باستخدام السحر و يخسر اخرته بكفره و الاعتماد على السحر بدل من الاعتماد و التوكل على الله
3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
ارد على من يقول انما السحر هو تخييل لا حقيقة له
1- ورد في القران الكريم ان السحر من العلوم التي انزلها الله تعالى على بني ادم في هذه الدنيا {وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.
2- قد سحر النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود في مشطه و شعره و قد كفاه الله شره
3- انزل الله تعالى رقية ترقى لابطال السحر وهي سورتي المعوذات
4- هناك من الأمور فيما يطلق عليه سحر وهو ليس كذلك ماهي الا اعمال خفيفة يظن الرأي انها سحر كما كان في قصة سحرة فرعون مع موسى عليه السلام حيث قال الله تعالى ( يخيل اليه من سحرهم انها تسعى ) فقد وصف الله تعالى صنعهم بانه إفك و وصفه بطريقتهم المثلى ولم يصفه بانه علم فما هي الا طرق و حيل توهم الرائي لها انها تسعى
ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟
الأصل في الموقف الصحيح من الاسرائيليات التي يذكرها بعض المفسرين السليمة السند و المتن و ليس فيها ما يعارض الشرعية الاسلامية او العقيدة عدم التكذيب و عدم التصديق بينما ما كان عليلا من الروايات سواء في السند او المتن و اكثر الاسرائيليات التي ذكرها المفسرون في التفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..} وصفت بانها اما منكرة او منكرٌ جدًّا او غير ثابتة بل ان بعض منها يخالف العقيدة كقولهم في امر هاروت و ماروت و كقولهم في كوكب الزهرة و غيرها من الاقوال النكرة جدا

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 شوال 1441هـ/19-06-2020م, 12:40 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

مجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.
كتاب الله فيه قولان :
1 - القران لأن التكذيب به نبذ قال به الزجاج وابن عطية
2- التوراة لأن مخافتها والكفر بما أخذ عليهم فيها نبذ قال بخ الزجاج وابن عطية وابن كثير

ب. المراد بما تتلو الشياطين.
1- قيل: أن الشياطين كانوا يلقون إلى الكهنة الكلمة من الحق معها المائة من الباطل حتى صار ذلك علمهم فجمعه سليمان ودفنه تحت كرسيه فلما مات قالت الشياطين: إن ذلك كان علم سليمان
-2 وقيل: بل كان الذي تلته الشياطين سحرا وتعليما
-3 وقيل: إن سليمان -عليه السلام كان يملي على كاتبه آصف بعلمه ويختزنه 4فلما مات أخرجته الجن وكتبت بين كل سطرين سطرا من سحر ثم نسبت ذلك إلى سليمان،
-4 وقيل: إن آصف تواطأ مع الشياطين على أن يكتبوا سحرا وينسبوه إلى سليمان بعد موته
-5 وقيل: إن الجن كتبت ذلك بعد موت سليمان واختلقته ونسبته إليه
-6 وقيل: إن الجن والإنس حين زال ملك سليمان عنه اتخذ بعضهم السحر والكهانة علما فلما رجع سليمان إلى ملكه اخذ كتبهم ودفنها، فلما مات دلهم الشيطان عليها فاستخرجوها وانتشر فيهم السحر ونسبوه لسليمان وكفروا بذلك حتى برأه الله على لسان النبي عليه الصلاة والسلام
2- فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.
في هذه الاية قولان ذكرهما الزجاج وهما القول الأول : وهو أثبتها وهو أن الملكين كانا يعلمان الناس السحر أي نبأ السحر ويأمرانه باجتنابه كما لو سئل سائل عن الزنا ؟ لوجب أن يوقف ويعلم أنه حرام ، فكذلك اعلام الملكين الناس وأمرهما اجتنابه بعد الاعلام وبهذا التأويل يكون تعلم السحر ليس كفرا أنما العمل به ذكر هذا الزجاج اما ابن عطية وابن كثير فذكرا أن الملكين يعلمان الناس نبأ السحر ويأمرانه باجتنابه
والقول الثانى : الذي ذكره الزجاج قال عنه انه قول جائز قال أن يكون الله عزوجل امتحن بالملكين الناس في ذلك الوقت فيكون الامتحان في الكفر والايمان فمن تعلم السحر كفر ومن تركه امن وقد قاله الحسن البصري وذكره ابن كثير فالسحر في ذلك الوقت قد كثر في كل امة بدليل فرعون حينما فزع الى السحرة في ملاقاته لموسى عليه السلام فقال [ ائتوني بكل ساحر عليم ]
والقول الثالث : أن السحر ما أنزل على الملكين ولا أمر به ولم يأتي به سيمان عليه السلام فقال قوم : {وما كفر سليمان ولكنّ الشّياطين كفروا يعلّمون النّاس السّحر وما أنزل على الملكين} فيكون ( ما ) جحدا ويكون هاروت وماروت من صفة الشياطين على تأويل [ إنما نحن فتنة فلا تكفر ] على مذهب هؤلاء كقول الغاوي انا في ضلال فلا تردما أنا فيه
قال الزجاج : اما الوجهان الاولان اشبه بالتأويل وأشبه بالحق عند كثير من اهل اللغة والقول الثالث لا وجه له إلا أن الحديث وما جاء في قصة الملكين أشبه وأولى أن يؤخذ به
وذكر الزجاج أن بيان اعراب الاية مع المعنى والتفسير من باب التدبر والنظر ولكن لا ينبغي لأحد أن يتكلم إلا بما يوافق ما نقله اهل العلم وقال اما النحويين فقد تركوا الكلام فيها لصعوبتها فالله اعلم بحقيقة تفسير الاية وقال : انما تكلم جماعة منهم فتكلمنا على مذاهبهم
واما قوله تعالي [ فلا تكفر ] فقد ذكر ابن عطية فيها قولان : فقال بتعلم السحر والقول الثاني باستعماله والقول الثالث ما حكاه المهدوي أن قولهما : انما نحن فتنة فلا تكفر استهزاء لأنهما يقولانه لمن تحقق ضلاله
واما ابن كثير فقال استدل بهذه الاية على كفر من تعلم السحر ويستشهد له بالحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار قال حدثنا محمد الى ان قال عن عبدالله قال [ من اتى كاهنا أو ساحرا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟
يرد عليهم بأن السحر حقيقة ويقع بسبب رقى وكلمات يقولها الساحر ولكن السحر لايقع إلا بإذن الله تعالى قال تعالى [ وما هم بضارين به من احد إلا بإذن الله ] وقد سحر البي عليه الصلاة والسلام في مشط ومشاط ولكن الله أنقذه منه وشفاه وأنزل عليه المعوذات وهى أنفع ما يذهبالسحر ففي الحديث [ لم يتعوذ المتعوذون بمثلهما وهذا ما عليه اهل السنة اما المعتزلة فقد انكرو وجود السحر وربما كفروا من اعتقد وجوده كما حكى ذلك الرازي في تفسيره وقد قال القرطبي وعندنا السحر حق وله حقيقة خلافا للمعتزلة حيث قلوا : إنه تمويه وتخيل

ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟
هو اتباع وصية الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال [ لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ] فلا يؤخذ منها إلا ما كان موافق للدين ويحذر من التفاسير التي تنقل الاسرائليات ولا توضح صدقها من كذبه كتفسير الثعلبي وتفسير الخازن

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 شوال 1441هـ/20-06-2020م, 06:07 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بكتاب الله في قوله تعالى: {نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله..}.

للعلماء فيه أقوال:
1- أنه القرآن، ذكره الزجاج، وابن عطية.
قالوا: لأن التكذيب به نبذ.
2- أنه التوراة، وهو قول السدي، وذكره الزجاج، وابن عطية، وهو قول ابن كثير، قال أصحاب هذا القول : لأن الذين كفروا بالنبي قد نبذوا التوراة.
وكلا القولين صحيح ويمكن حمله على قوله (كتاب الله) لأن من كفر بأحد الكتب أو بما جاء فيه فقد كفر بكل الكتب لأن كتب الله يصدق بعضها بعضا لاسيما ما جاء فيه من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم.

ب. المراد بما تتلو الشياطين.
للعلماء فيه ثلاث أقوال:
1- أنه كتاب من السحر ادعوا أنهم أخذوه عن سليمان، وهو قول الزجاج، وذكره ابن عطية، وابن كثير,
واختلف في صفته، فقيل:
أنه كتاب كتبته الشياطين ودفن تحت كرسي سليمان، فلما مات؛ قالت الشياطين: إن ذلك كان علم سليمان، وهو قول ابن عباس،والربيع بن أنس، وسعيد ابن جبير، ومحمد ابن اسحاق، وشهر بن حوشب، ذكره ابن عطية، وابن كثير.
إنهم كانوا يلقون إلى الكهنة الكلمة من الحق معها المائة من الباطل حتى صار ذلك علمهم، فجمعه سليمان ودفنه تحت كرسيه، وهو قول ابن عباس، والسدي، ذكره ابن عطية، وابن كثير
إن سليمان عليه السلام كان يملي على كاتبه آصف بن برخيا علمه ويختزنه، فلما مات أخرجته الجن وكتبت بين كل سطرين سطرا من سحر ثم نسبت ذلك إلى سليمان، قاله ابن عباس ذكره ابن عطية، وابن كثير.
إن الجن والإنس حين زال ملك سليمان عنه اتخذ بعضهم السحر والكهانة علما، فلما رجع سليمان إلى ملكه تتبع كتبهم في الآفاق ودفنها،ذكره ابن عطية.
2- هي المعازف واللّعب وكلّ شيءٍ يصدّ عن ذكر اللّه، وهو قول ابن عباس وابن كثير.
3- وقيل هو ثلث الشّعر، وثلث السّحر، وثلث الكهانة، وهو قول الحسن، ذكره ابن كثير.
وهذا القول قريب من القول الأول

والأرجح هو القول الأول لأن:
- السياق يدل عليه فلآية تتجدث عن السحر وتعلمه.
- أن نفي الكفر عن سليمان يدل على نفي ما يوجب الكفر وهو السحر لا مجرد اللهو واللعب الذي قد لا يوجبه
- توارد تفاسير السلف على هذا القول.

2: فصل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وما يعلّمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر}.

هذا جزء من آية تتحدث عن السحر وتعلمه وفيه حديث عن الملكين هاروت وماروت.
فقوله (وما يعلمان)
أي الملكين هاروت وماروت الذين سبق ذكرهما، وهذا على القول الراجح أنهما ملكين من الملائكة أنزلهما الله في بابل فتنة وبلاء للناس، والمقصود بالأمر المعلم أي السحر، أو ما يفرقون به بين المرء وزوجه وهو أشبه بالسحر لكنه قول مرجوح والأول أرجح.
قوله ( من أحد ) أي من أحد من الناس جاء ليتعلم
قوله (حتى يقولا) أي لمن جاءهم ليتعلم السحر، يقولا له ذلك نهياً وتحذيراً عن تعلمه ابتداءً، أو عن استعماله بعد تعلمه على أحد الأقوال، والأول أقرب.
( إنما نحن فتنة ) والفتنة أي محنة واختبار، فقد أنزلهما الله تعالى وأعلمهما الخير والشر وأن السحر من الشر فهم يعلمون الناس ذلك ويحذرونهم.
وقوله ( لا تكفر) إما أن يكون المعنى لا تكفر بتعلمه أو لا تكفر باستعماله، وهذا على قول من قال أن تعلم السحر ليس كفرا بإطلاق، وللعلماء في حكم تعلمه مذاهب وقد استدل من ذهب الى التكفير بتعلم السحر بهذه الآية.
ومأما من قال أن
وتفصيل هذه القصة أوردها السلف بألفاظ مختلفة لكنها متقاربة المعنى
منه ما قاله قتادة السّدّيّ: «إذا أتاهما إنسانٌ يريد السّحر، وعظاه، وقالا له: لا تكفر، إنّما نحن فتنةٌ. فإذا أبى قالا له: ائت هذا الرّماد، فبل عليه. فإذا بال عليه خرج منه نورٌ فسطع حتّى يدخل السّماء، وذلك الإيمان. وأقبل شيءٌ أسود كهيئة الدّخان حتّى يدخل في مسامعه وكلّ شيءٍ منه. وذلك غضب اللّه. فإذا أخبرهما بذلك علّماه السّحر، فذلك قول اللّه تعالى:{وما يعلّمان من أحدٍ حتّى يقولا إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر}الآية».


3: أجب عما يلي:
أ: كيف تردّ على من زعم أن السحر إنما هو تخييل لا حقيقة له؟

اعتقاد أهل السنة أن السحر له حقيقة، وأهل الضلال يعتقدون أنه تخييل، وأما الدليل على كونه حقيقة ما يلي:
- تحقق وقوع الضرر والأثر به، كما يدل عليه قوله تعالى: ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) فهو يضر إن أذن الله، ولو كان مجرد خيال كما قالوا لما وقع الضرر منه، فيحصل به التفريق بين المرء وزوجه، كما في قوله تعالى ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه)، وهذا يدل على أن له حقيقة.
ويدل على هذا الأثر الذي أوردته عائشة زوج النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّها قالت: «قدمت امرأةٌ عليّ من أهل دومة الجندل، جاءت تبتغي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعد موته حداثة ذلك، تسأله عن شيءٍ دخلت فيه من أمر السّحر» إلى آخر القصة، وقد استدل بها على أن للسحر قدرة على قلب الأعيان.
وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم سحره يهودي.


ب: ما الموقف الصحيح من الإسرائيليات التي يذكرها بعض المفسّرين في تفسير قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان..}؟
هي من أخبار بني إٍسرائيل التي لا تصدق ولا تكذب لأنه لم يرد فيها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز التحديث بها مع بيان أنها من الاسرائيليات كما رواها السلف، مع تصديق ما جاء في القرآن بيانه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 ذو القعدة 1441هـ/21-06-2020م, 10:19 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة
الآيات (101 - 110)


المجموعة الأولى:
1: شادن كردي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: من زعم أنه تخييل لم يقصد أحد أنواعه، وإنما ينفي حقيقة السحر مطلقا وأنه مجرّد أوهام وخيالات من الشخص المصاب.
ج3 ب: لكننا لا يجب أن نتوقف فيما يفترى على الملائكة الكرام من أنه يجوز عليهم الوقوع في الفاحشة، وقد عصمهم الله تعالى وزكّاهم، فنحن نتوقف فيما لا يتعارض ولا يتوافق مع ديننا، أما ما يتعارض فنردّه وننكره.


2: ميمونة التيجاني أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: أما سحرة فرعون فكانوا سحرة حقيقيين، قال تعالى: {فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم}.
ج3 ب، أحسنتِ، ونفهم من ذلك أننا قد نقبل جزءا من الخبر ونرد آخر من نفس الخبر لتعارض الثاني مع شرعنا وعدم تعارض الأول، أو نتوقّف فيه إذا لم يوافق ولم يعارض.


3: مها عبد العزيز ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 ب: ولكن ما ورد في الآية من إسرائيليات فيها منكرات واضحة وهي وقوع الملائكة في الخطيئة، فنردّها قولا واحدا ولا نتوقّف، أما التوقف فيكون للمحتمل صدقه وكذبه وليس لدينا ما يعارضه.


4: آسية أحمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 ب: درسنا سابقا أنه يجوز أن نحدث عن بني إسرائيل، وألا نصدّقهم ولا نكذبّهم، وهذا يكون فيما لا يوافق شرعنا ولا يعارضه، فهذا الإذن ليس مطلقا كما تبيّن، أما الإسرائيليات المنكرة كما في قصة هاروت وماروت فلا تجوز رواياتها إلى على سبيل التحذير وبيان البطلان، وهذا في الجزء الباطل منها وهو وقوع الملائكة في الخطيئة، أما ما لا يتعارض مع ديننا فيجوز روايته، فنحن نقبل من القصة ما كان صحيحا ونرد منها ما كان منكرا.




المجموعة الثانية:
5: محمد العبد اللطيف ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: لابد في التحرير من التفريق بين معاني الأقوال بالتنبيه على نوع "ما" في كل قول، لذلك فإن "ما" تحمل تارة على أنها نافية لتهمة العمل بالسحر ، وتحمل تارة على أنها موصولة.
والراجح في المسألة أن الملكين -بفتح اللام- هما هاروت وماروت، وأن {ما} موصولة، نزلا من السماء بأمر الله ابتلاء واختبارا للعباد، وهذا لا مطعن فيه، بل الذي نردّه هو ما لابس القصّة من الإسرائيليات المنكرة من وقوعهما في الذنب ومقارفتهما الخطيئة وهذا لا يصحّ في حقّ الملائكة الذين أخبر الله عنهم بأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
ونزول الملائكة من السماء ابتلاء حصل في قصة الأعمى والأبرص والأقرع وفي قصة الخصم الذين تسوّروا المحراب على داوود عليه السلام، فهو أمر معروف غير منكر.
ج1 ب: اقتصر في التحرير على القراءات العشر التي يقرأ بها الآن.
ج2: هناك أوجه أخرى في تفسير الآية لاختلاف الأقوال في متعلّق قوله تعالى: {من عند أنفسهم} وكان يجب التفصيل فيه كما هو مطلوب في السؤال.
ج3 أ: وقيل ملك سليمان شرعه ونبوته.
ج3 ب: المطلوب ما سئله موسى لا ما سئله محمد عليهما السلام.


- خصمت نصف درجة للتأخير لدى الجميع.




رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 ذو القعدة 1441هـ/22-06-2020م, 11:35 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن من تفسير سورة البقرة
الآيات (101 - 110)


المجموعة الأولى:
1: شادن كردي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: من زعم أنه تخييل لم يقصد أحد أنواعه، وإنما ينفي حقيقة السحر مطلقا وأنه مجرّد أوهام وخيالات من الشخص المصاب.
ج3 ب: لكننا لا يجب أن نتوقف فيما يفترى على الملائكة الكرام من أنه يجوز عليهم الوقوع في الفاحشة، وقد عصمهم الله تعالى وزكّاهم، فنحن نتوقف فيما لا يتعارض ولا يتوافق مع ديننا، أما ما يتعارض فنردّه وننكره.


2: ميمونة التيجاني أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: أما سحرة فرعون فكانوا سحرة حقيقيين، قال تعالى: {فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاؤوا بسحر عظيم}.
ج3 ب، أحسنتِ، ونفهم من ذلك أننا قد نقبل جزءا من الخبر ونرد آخر من نفس الخبر لتعارض الثاني مع شرعنا وعدم تعارض الأول، أو نتوقّف فيه إذا لم يوافق ولم يعارض.


3: مها عبد العزيز ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 ب: ولكن ما ورد في الآية من إسرائيليات فيها منكرات واضحة وهي وقوع الملائكة في الخطيئة، فنردّها قولا واحدا ولا نتوقّف، أما التوقف فيكون للمحتمل صدقه وكذبه وليس لدينا ما يعارضه.


4: آسية أحمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 ب: درسنا سابقا أنه يجوز أن نحدث عن بني إسرائيل، وألا نصدّقهم ولا نكذبّهم، وهذا يكون فيما لا يوافق شرعنا ولا يعارضه، فهذا الإذن ليس مطلقا كما تبيّن، أما الإسرائيليات المنكرة كما في قصة هاروت وماروت فلا تجوز رواياتها إلى على سبيل التحذير وبيان البطلان، وهذا في الجزء الباطل منها وهو وقوع الملائكة في الخطيئة، أما ما لا يتعارض مع ديننا فيجوز روايته، فنحن نقبل من القصة ما كان صحيحا ونرد منها ما كان منكرا.




المجموعة الثانية:
5: محمد العبد اللطيف ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: لابد في التحرير من التفريق بين معاني الأقوال بالتنبيه على نوع "ما" في كل قول، لذلك فإن "ما" تحمل تارة على أنها نافية لتهمة العمل بالسحر ، وتحمل تارة على أنها موصولة.
والراجح في المسألة أن الملكين -بفتح اللام- هما هاروت وماروت، وأن {ما} موصولة، نزلا من السماء بأمر الله ابتلاء واختبارا للعباد، وهذا لا مطعن فيه، بل الذي نردّه هو ما لابس القصّة من الإسرائيليات المنكرة من وقوعهما في الذنب ومقارفتهما الخطيئة وهذا لا يصحّ في حقّ الملائكة الذين أخبر الله عنهم بأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
ونزول الملائكة من السماء ابتلاء حصل في قصة الأعمى والأبرص والأقرع وفي قصة الخصم الذين تسوّروا المحراب على داوود عليه السلام، فهو أمر معروف غير منكر.
ج1 ب: اقتصر في التحرير على القراءات العشر التي يقرأ بها الآن.
ج2: هناك أوجه أخرى في تفسير الآية لاختلاف الأقوال في متعلّق قوله تعالى: {من عند أنفسهم} وكان يجب التفصيل فيه كما هو مطلوب في السؤال.
ج3 أ: وقيل ملك سليمان شرعه ونبوته.
ج3 ب: المطلوب ما سئله موسى لا ما سئله محمد عليهما السلام.


- خصمت نصف درجة للتأخير لدى الجميع.




رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
جزاك الله خيرا أستاذة أمل
لكن الرويات التي جاءت في أمر هاروت وماروت كثيرة وتوراد السلف على ذكرها وليست كلها على درجة واحدة، وقد وثق ابن كثير عدد من أسانيدها ورجالاتها، وقال أن لها متابعات وشواهد، وبالنسبة لما قد يشكل فيها من عصمة الملائكة، قد يجاب عنه بما قاله ابن كثير في هذا فقال : ( ذهب كثيرٌ من السّلف إلى أنّهما كانا ملكين من السّماء، وأنّهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان. وقد ورد في ذلك حديثٌ مرفوعٌ رواه الإمام أحمد في مسنده كما سنورده إن شاء اللّه تعالى. وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ما ثبت من الدّلائل على عصمة الملائكة أنّ هذين سبق في علم اللّه لهما هذا، فيكون تخصيصًا لهما، فلا تعارض)
وهذا ما فهمته ولذلك أجبت بهذا الجواب

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 ذو القعدة 1441هـ/22-06-2020م, 12:09 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

وللدكتور مساعد الطيار كلاماً حول هذه المسألة وما ورد في شأن هاروت وماروت إن شاء الله إن أمكن أسوقه لكم.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 ذو القعدة 1441هـ/8-07-2020م, 03:06 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
وللدكتور مساعد الطيار كلاماً حول هذه المسألة وما ورد في شأن هاروت وماروت إن شاء الله إن أمكن أسوقه لكم.
أرجو ذكر المصدر، بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 محرم 1442هـ/15-09-2020م, 06:52 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
أرجو ذكر المصدر، بارك الله فيك.
في كتابه التحرير في أصول التفسير ص ( 163-165)
وأيضا ذكره في محاضرته الصوتية في دروس التحرير في أصول التفسير
وهو موجود في اليوتيوب

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 9 ذو القعدة 1441هـ/29-06-2020م, 05:01 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

الإجابة
المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
- هاروت وماروت قول الحسن ذكره بن عطية وبن كثير.
- ملكين أنزلهم الله لفتنة الناس ذكره بن كثير.
- داوود وسليمان وذكره بن عطية.

ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
القراءات
- نُنْسِهَا: بضم النون الأولى وتسكين الثانية وكسر السين وهنا المعنى من النسيان أي ينساها .
- نَنْسَهَا: بفتح النون الأولى وتسكين الثانية وفتح السين وهنا المعنى أي نتركها.
- نَنْسَؤُها: بفتح النون الأولى وتسكين الثانية وفتح السين وإثبات الهمز وهنا المعنى أي نؤخرها.

2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا ) هنا الله يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين مبينا لهم عداوة اليهود وأنهم يريدن للمسلمين الكفر مثلهم ، وهذا تحذير من الله تعالى للمسلمين من أن يميلوا لهم أو يتبعوا طرائقهم ، وسبب هذ العداوة ، قال تعالى:
(حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) أي أنهم يحبونكم ضلالكم لما في قلوبهم من حسد وحقد لكم وذلك لأن الرسول بعث من العرب ولم يبعث منهم ، فهم تبين لهم صدقه لما عندهم من بينات وآيات تخبرهم عنه في التوراة فكان أولى لهم اتباعهم ولكن منعهم الكبر والحسد .
ونزلت الآية في كل من يعادي المسلمين من اليهود ، وجاء عن بن عباس أنه خص منهم حيي بن أخطب وكعب الأشراف .
والله أعلم

3:
أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
المراد بملك سليمان:
- في عهد ملك سليمان
- أي قصص سليمان وصفاته وأخباره
- على شرعه ونبوته وحاله، ذكره الطبري.

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.

الذي سأله بني إسرائيل لموسى من قبل هو أن يريهم الله جهرة وأيضا أن يجعل لهم إلاه كما رأوا القوم وطلبوا القئاء والبصل والفوم بدلا من المن والسلوى والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 ذو القعدة 1441هـ/3-07-2020م, 09:42 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
الإجابة
المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
- هاروت وماروت قول الحسن ذكره بن عطية وبن كثير.
- ملكين أنزلهم الله لفتنة الناس ذكره بن كثير.
- داوود وسليمان وذكره بن عطية.

ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
القراءات
- نُنْسِهَا: بضم النون الأولى وتسكين الثانية وكسر السين وهنا المعنى من النسيان أي ينساها .
- نَنْسَهَا: بفتح النون الأولى وتسكين الثانية وفتح السين وهنا المعنى أي نتركها.
- نَنْسَؤُها: بفتح النون الأولى وتسكين الثانية وفتح السين وإثبات الهمز وهنا المعنى أي نؤخرها.

2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{
وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا ) هنا الله يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين مبينا لهم عداوة اليهود وأنهم يريدن للمسلمين الكفر مثلهم ، وهذا تحذير من الله تعالى للمسلمين من أن يميلوا لهم أو يتبعوا طرائقهم ، وسبب هذ العداوة ، قال تعالى:
(حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) أي أنهم يحبونكم ضلالكم لما في قلوبهم من حسد وحقد لكم وذلك لأن الرسول بعث من العرب ولم يبعث منهم ، فهم تبين لهم صدقه لما عندهم من بينات وآيات تخبرهم عنه في التوراة فكان أولى لهم اتباعهم ولكن منعهم الكبر والحسد .
ونزلت الآية في كل من يعادي المسلمين من اليهود ، وجاء عن بن عباس أنه خص منهم حيي بن أخطب وكعب الأشراف .
والله أعلم

3:
أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
المراد بملك سليمان:
- في عهد ملك سليمان
- أي قصص سليمان وصفاته وأخباره
[ينقصكِ نسبة الأقوال]
- على شرعه ونبوته وحاله، ذكره الطبري.

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.

الذي سأله بني إسرائيل لموسى من قبل هو أن يريهم الله جهرة وأيضا أن يجعل لهم إلاه كما رأوا القوم وطلبوا القئاء والبصل والفوم بدلا من المن والسلوى والله أعلم.
[أحسنتِ، فالأقوال إما أن السؤال خاص، أو المراد به عموم ما سألوه، والأخير هو الراجح]
بارك الله فيكِ أختي منى
من أهم ما يهتم به طالب علم التفسير هو تحرير المسائل الخلافية، فما يفرق الطالب القوي من الضعيف هو الاجتهاد في تعلم هذه المهارة
وهي مهارة تتطلب جهدًا كبيرًا، لن أقول لكِ أن بإمكانكِ تحصيلها في يوم وليلة، ولو وجدتِ احدًا متميزًا فيها هنا فالأمر لا يخلو من اثنتين:
- إما أنه اجتهد وتعب جدًا ليخرج بعمل مميز.
- وإما أن له دراسات سابقة اجتهد فيها وتعب أيضًا فتميزه اليوم نتاج خبرات متراكمة.

وأنتِ مع تميزكِ في إجابات أسئلة التفسير لكن ما زلتِ بحاجة لتنمية مهارة تحرير المسائل الخلافية وأول شيء تعلمتيه في المهارات الأساسية في التفسير هو أن نستوعب جمع جميع الأقوال، ثم نصنفها ثم نحدد نوع الخلاف وعلى أساسه ننظر في الترجيح
وفي المهارات المتقدمة في التفسير ستتعلمين أمورًا أخرى بإذن الله، لكن على الأقل نحقق المهارات الأساسية
ويبدو لي استعجالك في الإجابة، وإلا فظني بكِ أنكِ إن أعطيتِ الأمر الوقت والجهد الكافيين، فستقدمين الأفضل.
أرجو أن تراجعي تعليقات الأستاذة أمل عبد الرحمن أعلاه، وإجابة الأخ خليل عبد الرحمن مع التعليق عليها.
التقويم: د+
خُصمت نصف درجة للتأخير
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 9 ذو القعدة 1441هـ/29-06-2020م, 05:04 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

عذرا على التأخير
جزاكم الله الخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 ذو القعدة 1441هـ/30-06-2020م, 10:50 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
الإجابة :
وردتنا قراءتان للفظة ( الملكين ) بفتح اللام وكسرها .
و ورد في المراد بالملكين أربعة أقوال : بفتح اللام قولان و بكسر اللام قولان :
القول الأول - وهو أرجح الأقوال قال به كثير من السلف - هما ملكان من السّماء، وهما هاروت وماروت ، وأنّهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان . قال الإمام أحمد بن حنبلٍ، رحمه اللّه، في مسنده: حدّثنا يحيى بن [أبي] بكيرٍ، حدّثنا زهير بن محمّدٍ، عن موسى بن جبيرٍ، عن نافعٍ، عن عبد اللّه بن عمر: أنّه سمع نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:«إنّ آدم -عليه السّلام- لمّا أهبطه اللّه إلى الأرض قالت الملائكة: أي ربّ {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون}[البقرة: 30]، قالوا: ربّنا، نحن أطوع لك من بني آدم. قال اللّه تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتّى نهبطهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان؟ قالوا: بربّنا، هاروت وماروت. فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزّهرة امرأةً من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تتكلّما بهذه الكلمة من الإشراك. فقالا: واللّه لا نشرك باللّه شيئًا أبدًا. فذهبت عنهما ثمّ رجعت بصبيٍّ تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تقتلا هذا الصّبيّ. فقالا: لا واللّه لا نقتله أبدًا. ثمّ ذهبت فرجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تشربا هذا الخمر. فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصّبيّ. فلمّا أفاقا قالت المرأة: واللّه ما تركتما شيئًا أبيتماه عليّ إلّا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا بين عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدّنيا».
وهكذا رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه، عن الحسن عن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن بكيرٍ، به. ذكره ابن كثير وقال : وأقرب ما في هذا أنّه من رواية عبد اللّه بن عمر، عن كعب الأحبار، لا عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال عبد الرّزّاق في تفسيره، وهذا القصص يزيد في بعض الروايات وينقص في بعض، ولا يقطع منه بشيء، ذكره ابن عطية وابن كثير .
القول الثاني : هما جبريل وميكائل ، وزعم اليهود أنهما نزلا بالسحر ، لكن الله كذبهم في الآية ، قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثت عن عبيد اللّه بن موسى، أخبرنا فضيل بن مرزوقٍ، عن عطيّة: {وما أنزل على الملكين} قال: «ما أنزل اللّه على جبريل وميكائيل السّحر» قال به الطبري وذكره ابن كثير .

وأما القولان الواردان في المراد بالملكين بكسر اللام التي قرأ بها ابن عباس وابن أبزى والضحاك والحسن البصري فهما :
القول الأول : هما داود وسليمان ، قال ابن أبي حاتم : حدّثنا الفضل بن شاذان، حدّثنا محمّد بن عيسى، حدّثنا يعلى -يعني ابن أسدٍ-، حدّثنا بكرٌ -يعني ابن مصعبٍ-، حدّثنا الحسن بن أبي جعفرٍ: أنّ عبد الرّحمن بن أبزى كان يقرؤها: "وما أنزل على الملكين داود وسليمان". ذكره ابن عطية و ابن كثير .
القول الثاني : هما علجان من أهل بابل . قاله الحسن وروى ابن أبي حاتمٍ بإسناده، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ: أنّه كان يقرؤها: {وما أنزل على الملكين} ويقول: «هما علجان من أهل بابل» ، ووجّه أصحاب هذا القول الإنزال بمعنى الخلق، لا بمعنى الإيحاء . ذكره ابن عطية وابن كثير .

ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
الإجابة :
ورد في لفظة ( ننسخ ) قراءتان : الأولى : قراءة جمهور الناس ( ما نَنسخ ) بفتح النون ، من النسخ .
والقراءة الثانية : ( نُنْسِخ ) بضم النون ، قرأ بها ابن عامر وحده من السبعة . والمعنى في القراءتين وإن اختلف اللفظ : ما نجده منسوخا ، كما تقول : أحمدت الرجل ، بمعنى وجدته محمودا ، قال أبو علي : وليس نجده منسوخا إلا بأن ننسخه .
وفي معنى ننسخ توجيهان : الأول : أن يكون المعنى : ما نكتب وننزل من اللوح المحفوظ أو ما نؤخر فيه ونترك فلا ننزله أي ذلك فعلنا فإنا نأتي بخير من المؤخر المتروك أو بمثله .
والثاني : أن يكون ننسخ من النسخ بمعنى الإزالة ويكون التقدير ما ننسخك أي نبيح لك نسخه ، كأنه لما نسخها الله أباح لنبيه تركها بذلك النسخ ، فسمى تلك الإباحة إنساخا .

ورد في لفظة ( ننسها ) عدة قراءات هي :
1- ( نُنْسِها ) قرأ بها نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس وأورد الزجاج لبعض أهل اللغة معنيين : الأول : من النسيان مستدلين بقوله جل وعلا ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ) قال الزجاج : وهذا القول عندي ليس بجائز .
والمعنى الثاني : قالوا : أو نتركها ، قال الزجاج : وهو خطأ أيضا ؛لأن هذا يقال فيه : نسيت إذا تركت ، ولا يقال : أنسيت أي : تركت ، وإنما معنى ( أو ننسها ) أي : نأمر بتركها .
2- ( نَنْسَهَا ) وهي بمعنى الترك . ذكرها مكي ولم ينسبها ، ونسبها أبو عبيد البكري لسعد بن أبي وقاص وهو واهم .
3- ( نَنْسَؤُها )
4- ( تَنْسَها ) على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، نسبها أبو الفتح وأبو عمرو الداني لسعد بن أبي وقاص .
5- ( تُنْسَها ) بضم التاء وفتح السين ، من النسيان .قرأ بها سعيد بن المسيب .
6- ( نُنَسِّها )بضم النون الأولى وفتح الثانية وسين مكسورة مشددة ، من النسيان كذلك .قرأ بها الضحاك وأبو رجاء .
7- ( نَنْسَأها ) بفتح النون الأولى وتسكين الثانية وفتح السين وألف مهموزة ، من التأخير تقول العرب : نسأتُ الإبل عن الحوض أي أخرتها . قرأ بها عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهما وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وعبيد بن عمير وابن كثير وأبو عمرو .
8- ( تَنْسَأها ) قال أبو عطية : قرأ بها فرقة .على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسناد الفعل إليه .
9- ( تُنْسِأها ) قرأ بها أبو حيوة .
10- ( نُنْسِك ) قرأ بها أبي بن كعب .
11- ( نُنْسِكَها ) جاءت في مصحف سالم مولى أبي حذيفة
12- ( ما نُنْسِك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها ) جاءت في مصحف عبدالله بن مسعود وقرأ بها الأعمش .
والمعنى في هذه القراءات لا يتعدى ثلاثة معاني : أن تكون من النسء ، أو الإنساء أي التأخير ، أو تكون من النسيان الذي يجيء ضد الذكر في الغالب ، وقد يجيء بمعنى الترك . كما ذكر ذلك ابن عطية .

2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
الإجابة :
يبين الله عز وجل عداوة الكفار من أهل الكتاب للمؤمنين سواء في الباطن أو في الظاهر ، وحسدهم لهم ، مع أن الحق قد تبين لهم فعرفوا فضل محمد صلى الله عليه وسلم وفضل أصحابه .
فقال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب ) قال عبدالرزاق عن معمر عن الزهري قال : هو كعب بن الأشرف ، وذكر ابن أبي حاتم أن الله أنزل هذه الآية فيه فقال : حدّثنا أبي، حدّثنا أبو اليمان، حدّثنا شعيبٌ، عن الزّهريّ، أخبرني عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالكٍ، عن أبيه: أنّ كعب بن الأشرف اليهوديّ كان شاعرًا، وكان يهجو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. وفيه أنزل اللّه: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} إلى قوله: {فاعفوا واصفحوا}.
وقال ابن عباس : المراد ابنا أخطب ، حيي و أبو ياسر ، وقال ابن عطية : وفي الضمن الأتباع .
وذكر ابن عطية في سبب هذه الآية قولا آخر، فقيل: إن حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر أتيا بيت المِدْراس، فأراد اليهود صرفهم عن دينهم، فثبتا عليه ونزلت الآية .
وقيل: إنما هذه الآية تابعة في المعنى لما تقدم من نهي الله عن متابعة أقوال اليهود في راعنا وغيره، وأنهم لا يودون أن ينزل خير، ويودون أن يردوا المؤمنين كفارا.
والكتاب هو التوراة .
قال تعالى : ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا ) فالحسد حملهم على الجحود وعدم الإيمان .
قال تعالى ( من عند أنفسهم ) قال الزجاج : هذا القول موصول بقوله تعالى ( ودّ الذين كفروا ) . مبررا ذلك بأن حسد الإنسان لا يكون من عند نفسه . وقال الربيع بن أنس : أي من قبل أنفسهم .
فليس طلبا للحق ، ولا أن كتابهم أمرهم بما هم عليه من الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم لأن الله أعقب الجملة بعدها .
بقوله ( من بعد ما تبين لهم الحق ) . فالله بين لهم الحق في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصحة ما المسلمون عليه .


3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
الإجابة :
ورد في المراد بملك سليمان أقوال :
1- أي : عهد ملك سليمان عليهم, قاله السدي ، وذكره الزجاج ، وابن عطية ، وابن كثير .
2- أي : في ملك سليمان بمعنى في قصصه وصفاته وأخباره، ذكره ابن عطية .
3- أي: على شرعه ونبوته وحاله ، قاله الطبري . ذكره ابن عطية .

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.
الإجابة :
المراد هو أن يريهم اللّه جهرةً . وقد سألت بنو إسرائيل موسى، عليه السّلام، تعنّتًا وتكذيبًا وعنادًا، ذكره ابن عطية ، وابن كثير .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 13 ذو القعدة 1441هـ/3-07-2020م, 09:31 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1: حرر القول في المسائل التالية:
أ. المراد بالملكين.
الإجابة :
وردتنا قراءتان للفظة ( الملكين ) بفتح اللام وكسرها .
و ورد في المراد بالملكين أربعة أقوال : بفتح اللام قولان و بكسر اللام قولان :
القول الأول - وهو أرجح الأقوال قال به كثير من السلف - هما ملكان من السّماء، وهما هاروت وماروت ، وأنّهما أنزلا إلى الأرض، فكان من أمرهما ما كان . قال الإمام أحمد بن حنبلٍ، رحمه اللّه، في مسنده: حدّثنا يحيى بن [أبي] بكيرٍ، حدّثنا زهير بن محمّدٍ، عن موسى بن جبيرٍ، عن نافعٍ، عن عبد اللّه بن عمر: أنّه سمع نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول:«إنّ آدم -عليه السّلام- لمّا أهبطه اللّه إلى الأرض قالت الملائكة: أي ربّ {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون}[البقرة: 30]، قالوا: ربّنا، نحن أطوع لك من بني آدم. قال اللّه تعالى للملائكة: هلموا ملكين من الملائكة حتّى نهبطهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان؟ قالوا: بربّنا، هاروت وماروت. فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزّهرة امرأةً من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تتكلّما بهذه الكلمة من الإشراك. فقالا: واللّه لا نشرك باللّه شيئًا أبدًا. فذهبت عنهما ثمّ رجعت بصبيٍّ تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تقتلا هذا الصّبيّ. فقالا: لا واللّه لا نقتله أبدًا. ثمّ ذهبت فرجعت بقدح خمر تحمله، فسألاها نفسها. فقالت: لا واللّه حتّى تشربا هذا الخمر. فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصّبيّ. فلمّا أفاقا قالت المرأة: واللّه ما تركتما شيئًا أبيتماه عليّ إلّا قد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا بين عذاب الدّنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدّنيا».
وهكذا رواه أبو حاتم بن حبّان في صحيحه، عن الحسن عن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحيى بن بكيرٍ، به. ذكره ابن كثير وقال : وأقرب ما في هذا أنّه من رواية عبد اللّه بن عمر، عن كعب الأحبار، لا عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال عبد الرّزّاق في تفسيره، وهذا القصص يزيد في بعض الروايات وينقص في بعض، ولا يقطع منه بشيء، ذكره ابن عطية وابن كثير .
القول الثاني : هما جبريل وميكائل ، وزعم اليهود أنهما نزلا بالسحر ، لكن الله كذبهم في الآية ، قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثت عن عبيد اللّه بن موسى، أخبرنا فضيل بن مرزوقٍ، عن عطيّة: {وما أنزل على الملكين} قال: «ما أنزل اللّه على جبريل وميكائيل السّحر» قال به الطبري وذكره ابن كثير .

وأما القولان الواردان في المراد بالملكين بكسر اللام التي قرأ بها ابن عباس وابن أبزى والضحاك والحسن البصري فهما :
القول الأول : هما داود وسليمان ، قال ابن أبي حاتم : حدّثنا الفضل بن شاذان، حدّثنا محمّد بن عيسى، حدّثنا يعلى -يعني ابن أسدٍ-، حدّثنا بكرٌ -يعني ابن مصعبٍ-، حدّثنا الحسن بن أبي جعفرٍ: أنّ عبد الرّحمن بن أبزى كان يقرؤها: "وما أنزل على الملكين داود وسليمان". ذكره ابن عطية و ابن كثير .
القول الثاني : هما علجان من أهل بابل . قاله الحسن وروى ابن أبي حاتمٍ بإسناده، عن الضّحّاك بن مزاحمٍ: أنّه كان يقرؤها: {وما أنزل على الملكين} ويقول: «هما علجان من أهل بابل» ، ووجّه أصحاب هذا القول الإنزال بمعنى الخلق، لا بمعنى الإيحاء . ذكره ابن عطية وابن كثير .
[لا يلزم من ترجيح كونهما ملَكين نزلا من عند الله فتنة للناس، القول بأنهما عصيا الله عز وجل وفعلا ما فعلا، وهذا الحديث من الإسرائيليات وللشيخ أحمد شاكر رحمه الله كلام عليه في " عمدة التفسير - وهو تلخيصه لتفسير ابن كثير ومن الجيد الاستفادة من تعليقاته فهي غنية جدًا بالمعلومات" ، كذلك تحقيقه لمسند الإمام أحمد؛ فيُرجى الرجوع إليهما.
وأرجو الاستفادة من تعليقات أستاذة أمل عبد الرحمن أعلاه]


ب. القراءات في قوله: {ما ننسخ من آية أو ننسها} والمعنى بحسب كل قراءة.
الإجابة :
ورد في لفظة ( ننسخ ) قراءتان : الأولى : قراءة جمهور الناس ( ما نَنسخ ) بفتح النون ، من النسخ .
والقراءة الثانية : ( نُنْسِخ ) بضم النون ، قرأ بها ابن عامر وحده من السبعة . والمعنى في القراءتين وإن اختلف اللفظ : ما نجده منسوخا ، كما تقول : أحمدت الرجل ، بمعنى وجدته محمودا ، قال أبو علي : وليس نجده منسوخا إلا بأن ننسخه .
وفي معنى ننسخ توجيهان : الأول : أن يكون المعنى : ما نكتب وننزل من اللوح المحفوظ أو ما نؤخر فيه ونترك فلا ننزله أي ذلك فعلنا فإنا نأتي بخير من المؤخر المتروك أو بمثله .
والثاني : أن يكون ننسخ من النسخ بمعنى الإزالة ويكون التقدير ما ننسخك أي نبيح لك نسخه ، كأنه لما نسخها الله أباح لنبيه تركها بذلك النسخ ، فسمى تلك الإباحة إنساخا .

ورد في لفظة ( ننسها ) عدة قراءات هي :
1- ( نُنْسِها ) قرأ بها نافع وحمزة والكسائي وعاصم وابن عامر وجمهور من الناس وأورد الزجاج لبعض أهل اللغة معنيين : الأول : من النسيان مستدلين بقوله جل وعلا ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ) قال الزجاج : وهذا القول عندي ليس بجائز .
والمعنى الثاني : قالوا : أو نتركها ، قال الزجاج : وهو خطأ أيضا ؛لأن هذا يقال فيه : نسيت إذا تركت ، ولا يقال : أنسيت أي : تركت ، وإنما معنى ( أو ننسها ) أي : نأمر بتركها .
2- ( نَنْسَهَا ) وهي بمعنى الترك . ذكرها مكي ولم ينسبها ، ونسبها أبو عبيد البكري لسعد بن أبي وقاص وهو واهم .
3- ( نَنْسَؤُها )
4- ( تَنْسَها ) على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، نسبها أبو الفتح وأبو عمرو الداني لسعد بن أبي وقاص .
5- ( تُنْسَها ) بضم التاء وفتح السين ، من النسيان .قرأ بها سعيد بن المسيب .
6- ( نُنَسِّها )بضم النون الأولى وفتح الثانية وسين مكسورة مشددة ، من النسيان كذلك .قرأ بها الضحاك وأبو رجاء .
7- ( نَنْسَأها ) بفتح النون الأولى وتسكين الثانية وفتح السين وألف مهموزة ، من التأخير تقول العرب : نسأتُ الإبل عن الحوض أي أخرتها . قرأ بها عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهما وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح ومجاهد وعبيد بن عمير وابن كثير وأبو عمرو .
8- ( تَنْسَأها ) قال أبو عطية : قرأ بها فرقة .على مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم ، وإسناد الفعل إليه .
9- ( تُنْسِأها ) قرأ بها أبو حيوة .
10- ( نُنْسِك ) قرأ بها أبي بن كعب .
11- ( نُنْسِكَها ) جاءت في مصحف سالم مولى أبي حذيفة
12- ( ما نُنْسِك من آية أو ننسخها نجيء بمثلها ) جاءت في مصحف عبدالله بن مسعود وقرأ بها الأعمش .
والمعنى في هذه القراءات لا يتعدى ثلاثة معاني : أن تكون من النسء ، أو الإنساء أي التأخير ، أو تكون من النسيان الذي يجيء ضد الذكر في الغالب ، وقد يجيء بمعنى الترك . كما ذكر ذلك ابن عطية .
[أحسنت، بارك الله فيك، ولكن حبذا لو فرقت بين القراءات الصحيحة والشاذة، ولو ذكرت الخلاف في معنى هذا الجزء كاملا من الآية، بحسب الخلاف في القراءات، ويمكن حينئذ الاكتفاء بالصحيحة فقط]
2: فصّل القول في تفسير قول الله تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ}.
الإجابة :
يبين الله عز وجل عداوة الكفار من أهل الكتاب للمؤمنين سواء في الباطن أو في الظاهر ، وحسدهم لهم ، مع أن الحق قد تبين لهم فعرفوا فضل محمد صلى الله عليه وسلم وفضل أصحابه .
فقال تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب ) قال عبدالرزاق عن معمر عن الزهري قال : هو كعب بن الأشرف ، وذكر ابن أبي حاتم أن الله أنزل هذه الآية فيه فقال : حدّثنا أبي، حدّثنا أبو اليمان، حدّثنا شعيبٌ، عن الزّهريّ، أخبرني عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالكٍ، عن أبيه: أنّ كعب بن الأشرف اليهوديّ كان شاعرًا، وكان يهجو النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. وفيه أنزل اللّه: {ودّ كثيرٌ من أهل الكتاب لو يردّونكم} إلى قوله: {فاعفوا واصفحوا}.
وقال ابن عباس : المراد ابنا أخطب ، حيي و أبو ياسر ، وقال ابن عطية : وفي الضمن الأتباع .
وذكر ابن عطية في سبب هذه الآية قولا آخر، فقيل: إن حذيفة بن اليمان وعمار بن ياسر أتيا بيت المِدْراس، فأراد اليهود صرفهم عن دينهم، فثبتا عليه ونزلت الآية .
وقيل: إنما هذه الآية تابعة في المعنى لما تقدم من نهي الله عن متابعة أقوال اليهود في راعنا وغيره، وأنهم لا يودون أن ينزل خير، ويودون أن يردوا المؤمنين كفارا.
والكتاب هو التوراة .
قال تعالى : ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا ) فالحسد حملهم على الجحود وعدم الإيمان . [والسعي في إضلال المؤمنين وصدهم عن دينهم]
قال تعالى ( من عند أنفسهم ) قال الزجاج : هذا القول موصول بقوله تعالى ( ودّ الذين كفروا ) . مبررا ذلك بأن حسد الإنسان لا يكون من عند نفسه . وقال الربيع بن أنس : أي من قبل أنفسهم .
فليس طلبا للحق ، ولا أن كتابهم أمرهم بما هم عليه من الكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم لأن الله أعقب الجملة بعدها .
بقوله ( من بعد ما تبين لهم الحق ) . فالله بين لهم الحق في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وصحة ما المسلمون عليه .


3: أجب عما يلي:
أ: ما المراد بملك سليمان في قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}؟
الإجابة :
ورد في المراد بملك سليمان أقوال :
1- أي : عهد ملك سليمان عليهم, قاله السدي ، وذكره الزجاج ، وابن عطية ، وابن كثير .
2- أي : في ملك سليمان بمعنى في قصصه وصفاته وأخباره، ذكره ابن عطية .
3- أي: على شرعه ونبوته وحاله ، قاله الطبري . ذكره ابن عطية .

ب: المراد بالذي سئله موسى من قبل.
الإجابة :
المراد هو أن يريهم اللّه جهرةً . وقد سألت بنو إسرائيل موسى، عليه السّلام، تعنّتًا وتكذيبًا وعنادًا، ذكره ابن عطية ، وابن كثير.
[فيها أقوال:
أنها خاصة في سؤالهم أن يروا الله جهرة، أو أن المعنى عام في كل ما سألوه تعنتا وتكذيبًا]

التقويم: ب+، بخصم نصف درجة للتأخير.
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك،
أثني على اجتهادك في إجاباتك، زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir