بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و إن ادلهمت علينا الخطوب ....
أما بعد :
يقول الحق - تبارك وتعالى - {اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لايظلمون } .....
فإنه ليس كل صامت عن حجته مبطلا في اعتقاده ، ولا كل ناطق بها لا برهان له محقا في انتحاله ....
هذا وقد تتايع بعض الغرباء عن العلم و أهله في الطعن علي ، ووصفي بالأوصاف المشينة .... وقد كنا على مدى سعة صدورنا ممسكين عن الكلام فيه فيما تضمنه موضوعه الآخير القارص اختصارا على ان الحق لاولي الأبصار مكشف بظهوره ، مبين عن نفسه ، مستغن عن أن يستدل عليه بغيره ، فرأيته بعد مافهمته ، وتتبع كل مافيه، وجدت الذي تذهب إليه قد سبق الكلام منا فيه ، وشاع الخبر عنا وذاع في ذمه وعيبه وتقبيحه ، وفي النصب لأهله و المبيانة لأراءه .... فلا حاجة لهذا التطويل و التكدير ....
ورأيت الإدارة تشجعه وتسانده دون الإستماع منا ، والإطلاع على حجتنا .....
أيها المباركون الطيبون لقد تفاقم الأمر ، وعيل الصبر .... فلو أمسكنا عن الإجابة عن ذلك الدخيل و الغريب لظهرت علينا الذلة ، وديثنا بالقماءة ....فإن شأن الحاسد الضغين المجرح الجارح بلا ديليل تهجين خصمه بشتى الأساليب ...
اللهم إليك أفضت القلوب ....قد صرح مكنون الشنآن ، وجاشت مراجل الأضغان .... اللهم أنا نشكو إليك غيبة الحق في هذا الوطن .... وكثرة عدونا في هذا المحل .... ربنا افتح بيننا وبين خصومنا بالحق ، فانت خير الفاتحين ....
و الله المستعان ....
كتبه
فيصل بن المبارك أبو حزم
صبيحة يوم الثلاثاء 7 شوال 1429ه