المجلس الثاني : مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك
مجلس مذاكرة تفسير سورتي : الملك والقلم.
1. (عامّ لجميع الطلاب) اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة ، مع الاستدلال لما تقول :
1 - المعاصي سبب في حرمان الرزق ، كما قال تعالي : { فأصبحت كالصريم }.
2 - فضل التسبيح ، قال تعالي : { لولا تسبحون }.
3 - فضل الاستثناء عند القسم ، قال تعالي : { ولا يستثنون } ، { لولا تسبحون }.
4 - عذاب الآخرة أكبر من عذاب الدنيا ، قال تعالي : { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }.
[أحسن الله إليك، فما ذكرت هي فوائد عامّة وليست سلوكيّة، فالسلوكية ما يتعلق بعمل العبد سواء كان عملا بالجوارح أو الاعتقاد، فمثلا في الفائدة الأولى بإمكانك القول ينبغي تجنب المعاصي فهي سبب للحرمان من الرزق، وكذلك الإكثار من التسبيح وملازمة الذكر...الخ].
2. أجب على إحدى المجموعات التالية: ( المجموعة الأولى )
1. فسّر قول الله تعالى : { تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) }.
الأولى التقديم للآيات وتهيئة القارئ لما سيأتي{ 8 } يكاد ينفصل بعضها منْ بعض وتَتَقَطَّعَ ؛ وذلك منْ شدَّةِ غضبها على من يدخل فيها ، كلما رُمِيَت فيها جماعة منْ الكفار سألتهم الملائكة الموكلون بها سُؤالَ تَوبيخٍ وتَقريعٍ : ألم يأتكم في الدنيا رسول يخوّفكم من عذاب الله ، ويُنذِرُكم هذا اليومَ ويُحَذِّرُكم منه ؟!
{ 9 } فيجيب الكفار : بلى ، قد جاءنا رسول يخوّفنا منْ عذاب الله فكذبناه ، وقلنا له : ما نزّل الله منْ وحيٍ ، لستم أيها الرسل إلا في ضلالٍ عظيمٍ عن الحقّ.
وفي هذه الآية يذكر تعالى عدله في خلقه ، وأنّه لا يعذّب أحدًا إلّا بعد قيام الحجّة عليه ، وإرسال الرّسول إليه ، وهكذا عادوا على أنفسهم بالملامة ، وندموا حيث لا تنفعهم النّدامة ، فقالوا : { لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السّعير }
{ 10 } أي : لو كُنَّا نسمع لما أنزله الله سماعًا يُنْتَفع به ، أو نعقل عقل من يميز الحق من الباطل ، ويأتمر بالأوامر وينتهي عن النواهي ، لما كنا في جملةِ أصحاب النار ، بل كُنَّا نؤمن بالرسل ، ونصدق بما جاؤوا به ، ونكون من أصحاب الجنة.
{ 11 } فأقرّوا على أنفسهم بالكفر والتكذيب فاستحقوا النار ، فبُعْدًا لأصحاب النار
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
اختلفت أقوالُ السلف في المرادِ بالزنيم ، حتي قال ابنُ كثير رحمه الله : والأقوال في هذا كثيرةٌ ، وترجع إلى ما قلناه ، وهو أنّ الزّنيم هو : المشهور بالشّرّ ، الّذي يعرف به منْ بين الناس ، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا ، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره ، كما جاء في الحديث : ( لا يدخل الجنّة ولد زنًا ) ، وفي الحديث الآخر : ( ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه ). أهـ.
ومنْ هذه الأقوال التي وردت ، وذكرها ابن كثير رحمه الله :
1 - روي البخاريّ عن ابن عبّاسٍ : { عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ } قال : رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة. ومعنى هذا : أنّه كان مشهورًا بالشّرّ ، كشهرة الشّاة ذات الزّنمة منْ بين أخواتها. ورواه ابن جرير عن ابن إدريس ، عن أبيه ، عن أصحاب التّفسير. وورد عن سعيد بن جبير والضحاك
2 - الزّنيم في لغة العرب : هو الدّعيّ في القوم. قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة. وورد عن ابن عباس.
3 - الدعيّ الفاحش اللّئيم. ورد ذلك عن ابن عباس عند ابن أَبَي حَاتِم.
4 - الزّنيم الملحق النّسب. ورد عن مجاهد عن ابن عباس.
5 - هو الملصق بالقوم ، ليس منهم. ورد عن سعيد بن المسيب عند ابن أَبَي حَاتِم. ورواه ابن جرير ، وورد عن الضحاك.
6 - هو ولد الزّنا ، ورد عن عكرمة عند ابن أَبَي حَاتِم.
7 - يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. والزّنماء من الشّياه : الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها. ورد من قول عكرمة. .
8 - المريب الّذي يعرف بالشّرّ ، ورد ذلك عن ابن عباس ، وكَذَا ورد عن عكرمة.
9 - وقال أبو رزين : الزّنيم علامة الكفر.
انظر ما جاء في التعليق على هذا السؤال للاستفادة.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
اختلفت عبارات السلف في تفسيرها :
1 - فقيل : يعني يوم القيامة وما يكون فيه منَ أمرٍ عظيمٍ ؛ كالأهوالِ والزّلازلِ والبلاءِ والامتحانِ والأمور العظام.
ورد ذلك عن ابن عباس وابن مسعود ومجاهد
2 - وقيل : المقصود ما ورد عنْ أبي سعيدٍ الخدريّ ؛ قال : سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول : ( يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً ، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً ). مخرّجٌ في الصّحيحين وفي غيرهما من طرقٍ وله ألفاظٌ ، وهو حديثٌ طويلٌ مشهورٌ.
3 - وقيل : المقصود به وَما ورد عن أبي موسى ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال : { يوم يكشف عن ساقٍ } قال : ( عن نورٍ عظيمٍ ، يخرّون له سجّدًا ) ، رواه ابن جرير ، وأبو يعلى ، كذا ذكر ابن كثير ، ثم قال : به وفيه رجل مبهم ، فالله أعلم. اهـ.
3: بيّن ما يلي :
أ: فائدة النجوم في السماء.
قال قتادة : إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ : خلقها اللّه زينةً للسّماء ، ورجومًا للشّياطين ، وعلاماتٍ يهتدى بها ، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه ، وأضاع نصيبه ، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم.
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1 - قالُوا مجنون ، فقَالَ تعالي : { ما أنْتَ بنعمة ربك بمجنون }
2 - قالُوا علي ما يتلوه صلي الله عَلَيْه وسلم عليهم : أَساطِيرُ الأولين.