المجموعة الثانية:
س1. ما معنى قول جابر رضي الله عنه: أول ما نزل من القران {يا أيها المدثر}؟
معنى قول جابر -رضي الله عنه - أن أول ما نزل من القرآن بعد فترة الوحي هو " يا أيها المدثر
" ، وهي أول ما نزلت في شأن الرسالة .
لكن كما هو معروف أن أول ما نزل إطلاقاً من القرآن على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي الآيات الخمس الأولى من سورة العلق .
س2. اذكر أقسام نزول القرآن من حيث سبب نزوله؟
ينقسم نزول القرآن إلى قسمين من حيث سبب نزوله :
القسم الأول : وهو ما نزل على النبي -عليه الصلاة والسلام- بدون سبب ، وهو الغالب في القرآن .
القسم الثاني : هو ما نزل على النبي -عليه الصلاة والسلام- بسبب ، وهذا السبب إما أن يكون :
- سؤال و تنزل الإجابة عنه ، مثل قوله -تعالى- : "و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " . [الإسراء : 85 ]
- حدوث واقعة معينة فينزل القرآن بشأنها ، مثل حادثة الإفك .
- معرفة حكم فعل من الأفعال ، مثل ما جاء في صدر سورة المجادلة .
س3: وضّح كيف يمكن أن يستفيد طالب العلم من دراسته لعلم " المكي والمدني" في أسلوب دعوته.
من المهم لطالب العلم أن يعلم و يميز بين كلّا من أسلوب المكي و أسلوب المدني ؛ فإن ذلك يفيده في مسيرته الدعوية من اختيارٍ لأسلوب الدعوة المناسب لكل مدعو، فهو إن واجهه مدعو معرض مستكبر عن قبول الحق فإنه يستخدم الأسلوب القوي وشدة الخطاب و قوة المحاجة ، وهذا ما يكون في أسلوب المكي .
أما إن واجهه مدعو يجد فيه القبول والانقياد ، فإن أسلوب دعوته سيكون باللين والسهولة في الخطاب ويسترسل في دعوته بدون المحاجة ، و هذا ما يغلب في الأسلوب المدني في القرآن .
فطالب العلم الدارس لعلم المكي و المدني يستقي أسلوب الدعوة المناسب حسب حال المدعو .
س4. وضّح الحكمة من نزول القرآن مفرقًأ.
إن القرآن الكريم نزل على الرسول -صلى الله عليه وسلم- مفرقاً حسب الوقائع والأحداث ، وفي ذلك حكم كثيرة ، منها :
1- تثبيت قلب الرسول -عليه الصلاة والسلام- ، قال -تعالى- : " كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا " .[ الفرقان : 32 ] ، أي يثبت الله به فؤاد النبي -عليه الصلاة والسلام- خصوصاً عند ورود أسباب القلق فيقوي به قلبه ويزداد به طمأنينة .
2- التسهيل على الناس في حفظه وفهمه والعمل به ، قال -تعالى-: " وقرآنا ًفرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا " [ الإسراء : 106 ] ، أي أن الله -تعالى- نزل القرآن مفرقاً على النبي -عليه الصلاة والسلام- ليقرأه على الناس على مهل و ترسل في التلاوة ؛ لأنه أدعى للفهم والتدبر .
3- التدرج في التشريع حتى ينقاد الناس إلى الحكم الذي أنزله الله ، كما ورد في آيات الخمر فإن تحريمها نزل تدريجياً حتى يألف الناس التغيّر ، فلو نزل التحريم مرة واحدة وهو معتادين على شرب الخمر لامتنعوا عن الامتثال للأمر ؛ لأن نفوسهم لم تتهيأ لذلك .
س5. اختلف المفسرون في معنى كلمة القروء من قوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} فقال فريق منهم: الأطهار، وقال آخرون: الحيض، ما نوع هذا الخلاف وما أثره؟
هذا الاختلاف من الاختلاف الوارد في التفسير المأثور ، وهو اختلاف اللفظ والمعنى فالآية لا تحتمل المعنيين معاً للتضاد بينهما ، فالحيض هو نزول الدم ، والطهر هو انقطاع الدم من الحيضة ؛ فلذلك تحمل الآية على الأرجح منهما بدلالة السياق أو غيره . كما قال السعدي في تفسيره : " { ثلاثة قروء} ، أي : حيض ، أو أطهار على اختلاف العلماء في المراد بذلك مع أن الصحيح أن القرء الحيض " .
-والله أعلم-
س6. ضع صح أو خطأ أمام العبارات التالية مع تصحيح الخطأ:
1. قال تعالى: {نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين} المقصود بالروح الأمين هو جبريل عليه السلام.صح .
2. من فوائد معرفة القرآن المكي والمدني تمييز الناسخ والمنسوخ. صح .
3. يمكن ترجمة القرآن الكريم ترجمة حرفية.خطأ .
الترجمة الحرفية مستحيلة عند كثير من أهل العلم ؛ لأن لها شروط لا يمكن أن تتحقق مع الترجمة الحرفية ، وهي :
1-وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بإزاء حروف اللغة المترجم منها .
2- تماثل اللغتين في ترتيب الكلمات .
3-وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها .
-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين- .