دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:57 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ب: المراد بانكدار النجوم.
3. بيّن ما يلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي.
ب: حسن عاقبة الصبر.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ب: المراد بتسجير البحار.
3. بيّن ما يلي:

أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

المجموعة الثالثة:

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بتزويج النفوس.
ب: المراد بعليّين.

3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.


المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
ب: المراد بتكوير الشمس.
3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 02:45 PM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية
‏‎1.سؤال عامّ لجميع الطلاب‎
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى‎:
‏‎{‎يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ ‏صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8‏‎) ‎كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9‏‎) ‎وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) ‏كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12‏‎)}.

الفوائد السلوكية :
يا( أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ) :
‏1. جهل العبد بقدر ربه سبيل الهلاك، فيجترئ على المعاصي جهلا بعظمة الخالق، و قدرته عليه.
‏2. تعظيم قدر الله عز و جل يكون بمعرفة أسمائه و صفاته، و التأمل في آثارها و العمل بمقتضاها.
‏3. حلم الله على عباده العصاة جعهلم يغترون، و الموفق من اتعظ قبل حلول ‏العقاب.‏

‏(الذي خلقك فسواك فعدلك ) :‏
‏ 4. وجوب شكر المنعم الذي امتن على العبد بأن أوجده من العدم، و سواه في ‏أحسن صورة، و من شُكْرِهِ على هذه النعمة، تجنب السخرية من خلق الله الذي ‏أصابتهم دمامة في الوجه،
أو علة في الجسد، فما هذا إلا ابتلاء للمصاب و ‏المعافى.. أفيصبرون؟!‏
‏5. استشعار معاني الدعاء ( اللهم عافني في بدني)، فلا يصيبني ما يعجزني عن القيام بطاعتك.

‏( في أي صورة ما شاء ركبك ) :
‏6. حسن المرء و كمال خلقته ليست بيده، بل هى مشيئة الله، فالتباهي بالحسن و ‏الكمال في الخلقة، و التكبر بسبب ذلك، ليس من صفات المؤمنين المتقين.
‏7. من ابتُلي بشيء في خلقته، فليصبر على ما أصابه، و ليطهر قلبه من التسخط ‏وليملأه بالرضا، فإن محل نظر الرب القلوب لا الوجوه.

‏( كلا بل تكذبون بالدين ) :
‏8. من ختم الله على قلبه و كتب عليه الضلالة لو جاءه ألف دليل ما آمن، فليسأل ‏العبد ربه ثبات قلبه على الحق.‏

‏( و إن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون ) :
‏9. استشعار العبد بمراقبة الملائكة لأعماله و كتابتهم لها، يجعله يخجل من أن يقترف ‏إثما يكتب في صحيفته.
‏10. من فضل الله على عباده أن سخر لهم خلقا يكتبون أعمالهم فلا يُظلمون، و ‏هذا من كمال عدل الله، فليحسن العبد لتسره صحيفته.‏
‏‎
المجموعة الثانية‎:
‏‎1. ‎حرّر القول في كل من‎:
أ: المراد بسجّين‎ ‎‏: ‏

و جاءت الأقوال فيه كالتالي:
‏1. الضيق، ذكره ابن كثير.
‏2. سجل أهل النار، ذكره الأشقر.
‏3. حبس ضيق شديد، ذكره الأشقر.‏
‏4. المحلُّ الضيقُ الضنكُ، ذكره السعدي.‏
‏5. محل كتاب الفجار، مفهوم من كلام السعدي و علة هذا القول : ما ذكره السعدي ‏بأن (سجين) ضد ( عليين )‏‎ ‎الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ.
‏6. مأوى الفجارِ ومستقرهمْ، ذكره السعدي.
‏7. هي الأرض السّابعة، وفيها أرواح الكفّار: قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير.‏

‏8. مصيرهم إلى علّيّين ( مكان الأبرار )، وهو بخلاف سجّين ( مكان الفجار ) ‏ذكره ابن كثير في تفسير ( عليين ).
فيكون سجين : مصير الفجار.‏
‏9. كتابَ الفجارِ في أسفلِ الأمكنةِ وأضيقِها ( مصير الفجار ) ذكره السعدي في ‏تفسير ( عليين ) .
‏10. صخرةٌ تحت السّابعة خضراء، ذكره ابن كثير.‏
‏11. بئرٌ في جهنّم، ذكره ابن كثير.‏
وقد روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ، عن أبي هريرة عن النّبيّ ‏صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)).‎

و يمكن جمع بعض الأقوال إلى بعض فيكون حاصلها كالتالي : ‏

‏1.أن سجين هو السجن أو الحبس أو المحل الضيق الضنك الشديد، و هو مأوى ‏الفجار و مستقرهم،و هو في الأرض السابعة حيث أضيق الأماكن و أسفلها.‏
‏ و هذا حاصل ما ذكره المفسرون ( ابن كثير و السعدي و الأشقر).

‏2.سجل أهل النار، و علة هذا القول أن الشيخ الأشقر قال بأن ( سجين ) من ‏السجل أي الكتاب.

‏3.محل كتاب الفجار: و علة هذا القول أن الشيخ السعدي قال بأن ( سجين ) ضد ( ‏عليين )، و المراد بهذا القول أن مصير الفجار في أسفل الأمكنة و أضيقها.‏


و قد قال ابن كثير بأن الصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق.

و علل لذلك بقوله : بأن المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها ‏اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه،
وكذلك ‏الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ ‏الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة.
‏ ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ ‏رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}.
وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب ‏الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ‎}.‎

و هو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا ‏هنالك ثبوراً.
‏‎
ب: المراد بتسجير البحار‎.‎‏ ‏

قال تعالى : ( و إذا البحار سجرت )، و المراد بتسجير البحار : ‏

‏1. سعرت و صارت نارا تأجج. ( معنى ما قاله ابن عباس، و ذكره ابن كثير).
و قول ابن عباس : يرسل اللّه عليها الرّيح الدّبور فتسعّرها، فتصير ناراً تأجّج.‏

‏2. إنّ هذا البحر بركةٌ - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهار كلّها تصبّ فيه، ‏والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبارٌ مطبقةٌ بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة ‏أسجر‎. ‎
و هذا قاله معاوية بن سعيد، و رواه ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير. (وهذا أثرٌ ‏غريبٌ عجيبٌ‎.‎‏ ) ‏

‏3.أوقدت: قاله مجاهد و الحسن بن مسلم، و ذكره ابن كثير،و الأشقر، و السعدي.
‏4. يبست: قاله الحسن ( الحسن البصري) و ذكره ابن كثير.
‏5. غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرةٌ: قاله الضحاك و قتادة، و ذكره ابن كثير.
‏6. فجرت: قاله الضحك، و ذكره ابن كثير.‏
‏7. فتحت وسيّرت: قاله السدي، و ذكره ابن كثير.
‏8. فاضت: قاله الرّبيع بن خثيمٍ، و ذكره ابن كثير.‏

و القول الأول ذكر ابن كثير ما جاء فيه :‏

‏1. قال : قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج.‏
و هذا رواه ابن جريرٍ وهذا لفظه، وابن أبي حاتمٍ ببعضه، وهكذا قال مجاهدٌ ‏والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك.‏
‏2. عن سعيد بن المسيّب قال: قال عليٌّ رضي اللّه عنه لرجلٍ من اليهود: أين ‏جهنّم؟ قال: البحر. فقال: ما أراه إلاّ صادقاً. رواه ابن جرير.‏
‏3. ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار ‏بحراً)). الحديث. رواه أبو داود. و هو حديث ضعيف.‏


و يمكن جمع الأقوال كالتالي :‏

‏1. سعرت فصارت نارا تأجج أي أوقدت.
‏2. يبست : هذا لازم الإيقاد ، فما احترق و أوقد جف ما فيه، و يبس، و هذا معنى ‏غاض ماؤها فلم يبق فيها قطرة،( أي غاب الماء و ذهب).

‏3. فجرت: و سنعرج على تفسيرها من خلال سورة الانفطار ،حيث قال تعالى : ( ‏و إذا البحار فجرت ): أي فجر الله بعضها في بعض، فذهب ماء كل بحر، و ‏صارت بحرا واحدا ، فاختلط المالح منها بالعذب،
و ملئت جميعا عن آخرها، و هذا مُلخص ما ‏جاء في معنى ( و إذا البحار فجرت ).
و من هنا يتضح أن معنى فجرت موافق لمعنى فتحت : أي فتحت بعضها على ‏بعض، و سيرت من مكانها فاختلطت ببعضها، و فاضت عن الحيز الذي تشغله، ‏فملئته عن آخره.‏

و لما كان الحديث في كلا السورتين ( التكوير) و ( الانفطار ) عن أهوال يوم ‏القيامة، و تبدل أحوال المخلوقات، و قد أخبر تعالى أن البحار تسجر و أن البحار ‏تفجر، فيمكن الجمع بين المعنيين،
و لا يمنع أن تفجر البحار فتصير بحرا واحدا و‏أن توقد و تسعر و تستحيل نارا.‏
‏‎
‏‎-3. ‎بيّن ما يلي‎:
أ‎: ‎دلائل حفظ الله تعالى للقرآن‎.‎


‏1. ( فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس ) :
العظيم سبحانه، يقسم بعظيم ‏مخلوقاته، على أمر عظيم، و لا أعظم و لا أشرف من القرآن كلام الله سبحانه.

‏2. ( إنه لقول رسول كريم* * ذي قوة عند ذي العرش مكين* مطاع ثم أمين ):
‏ و من حفظ الله لكتابه أن اختار له أشرف الرسل و أكرمهم و امتن عليهم بصفات ‏الأمانة و الصدق، ليبغلوا كلامه سبحانه، لخلقه دون زيادة أو نقصان أكمل الناس عقلاً وأرجحهم رأياً

فاختار الرسول الملكي ( جبريل عليه السلام) ، و قد أثنى الله عليه بجميل ما وهبه إياه، فهو الذي له كريم الصفات و الخصال، القوي الخلق القادرعلى حمل ‏الرسالة الثقيلة العظيمة، الذي له من المكانة الرفيعة عند ربه فهوأعظم الملائكة ‏عنده عز و جل، و هو المسموع القول و مطاعه بين الملائكة، أمين فلا يخون أمانته التي ‏اؤتمن عليها.

‏3. ( و ما صاحبكم بمجنون * و لقد راءه بالأفق المبين * و ما هو على الغيب ‏بضنين ) : ‏‎
و اختار الرسول البشري محمد صلى الله عليه و سلم، الذي عرف في أهله و ‏عشيرته بالصدق و الأمانة و ما عهدوا عليه نقيضهما، بل هو من أكمل الخلق و ‏أعقلهم، فكذبوه و اتهموه بالجنون لما أخبرهم برؤيته لجبريل عليه السلام، و ‏بخبر وحي السماء، و ما كان ليكتم شيئا مما بلغه من الوحي، فما نقص من الوحي ‏شيء، و ما تقول كلاما من عنده، فلا ينطق عن الهوى، فما زاد على الوحي شيء، و ما اختص به أحد ‏دون آخر، و هذا يتجلى في جيل الصحابة الذين كانوا يتلقون عنه و يعملون و ‏يُعلمون.‏‎
‏‎
‏4. ( و ما هو بقول شيطان رجيم ) :
و هذا القرآن أعظم من أن يقوله شيطان مبعد مطرود من رحمة الله، فلا يتسرقون ‏السمع للوحي و لا يقدرون على نقله، فلا يظن أحد في القرآن النقص و القدح فهو محفوظ في السماء محفوظ في نزوله مبلغ تمام البلاغ

‏‎
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية ‏على كل قراءة‎.‎

المراد بالموءودة : المدفونَةُ حَيَّةً، وكذلكْ كانَت العرَبُ تَفْعَلُ بِبَنَاتِهَا في الجاهلية.

و جاءت في قوله تعالى : ( و إذا الموؤدة سُئلت* بأي ذنب قتلت ) قرائتان:‏

‏1.الأولى :( وإذا الموءودة سُئلت) : بضم السين، وقد أجمع الحجة من القراء على ‏هذه القراءة كما ذكر ابن جرير في تفسيره.‏
‏2. الثانية : ( و إذا الموءودة سَألت ) : بفتح السين، و هى قراءة أبو الضحى ‏مسلم بن صبيح، و هى بمعنى سألت الموءودة الوائدين: بأي ذنب قتلوها أو طلبت ‏بدمائها.

و من قرأ بالقراءة الثانية : فقال ( و إذا الموءدة سَألت بأي ذنب قُتلتْ ) كان له ‏وجه، و يكون نفس المعنى ممن قرأ ( قُتلتُ)، ف( قتلت ْ) و ( قتلتُ ) : بنفس ‏المعنى على سبيل الحكاية.

و يكون فيها معنى آخر : سألت : أي طلبت بدمائها ، سائلة القصاص من قاتليها.
وتكون ( بأي ذنب قتلت ) من باب التوبيخ و التقريع لقاتليها.

سئلت : توجه لها السؤال ، من باب الخبر عما هو كائن من أحداث.
سألت : هى التي قامت بالسؤال و الطلب للقصاص على وجه يليق بذلك.
والقراءة (سئلت ) تتضمن معنى التوبيخ والتقريع لمن قالها لأن الموءودة ليست هي المقصودة من السؤال
‏‎
و قد رجح ابن جرير القراءة الأولى فقال : وأَوْلَى القراءَتَيْنِ في ذلكَ عندَنا بالصَّوابِ قِرَاءَةُ مَنْ قرَأَ ذلكَ‎: {‎سُئِلَتْ‎} ‎بضمِّ ‏السينِ،‎ {‎بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ‎} ‎على وَجْهِ الخَبَرِ؛ لإجماعِ الحُجَّةِ مِن القَرَأَةِ عليهِ.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 12:12 AM
منى ضفار منى ضفار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

١- يجب على الإنسان أن يستعمل نعم الله في طاعته سبحانه وألا يتجرأ و يغتر بستره عليه فيعصيه ؛لأنه تعالى هدد الإنسان المقصر في حقه، المتجرأ على مساخطه بقوله (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ)

٢-يجب على العبد أن يشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى فالله سبحانه خلقه فسواه وأبسط مثال لهذه التسوية أن جعل شعره بدون أعصاب وإلا لاحتاج لعملية جراحية لقصه

٣-أن العبد لما عرف أن أقواله وأفعاله محصاة عليه صغيرها وكبيرها عليه وأنه سيلاقيها يوم الحساب فعليه أن يتقي الله في السر والعلن

٤-يجب على الإنسان أن يستشعر وجود الكرام الكاتبين الذين لا يتركوه إلا بثلاث حالات عند الغسل والغائط والجنابة ،فلا يفعل مايؤذيهم أو يخدش حياءهم

٥-العبد مطالب أن يتعامل غيره بالعدل كما يعامله ربه بالعدل ودليله كتابته عليه صغيرالقول والفعل وكبيره حتى يحاسبه ويقره عليها

المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
القول الأول :هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل. رواه ابن جرير عن علي
وقال هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل
وكذا رواه ابن أبي حاتم عنه
وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس.
أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ.
من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.

قال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل.

وقال ابن جريرٍ: عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.

القول الثاني: بقر الوحش ، قاله أبو الشّعثاء جابر بن زيد ،وعبد اللّه ،وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.روي عن ابن عباس
{الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
وقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها

القول الثالث: الظباء ، قاله أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ وقاله العوفي عن ابن عباس وكذا قال سعيد ومجاهد والضحاك
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً ، ذكر هذه الأقوال ابن كثير
القول الرابع:الكواكب التي تخنس أي :تتأخرُ عن سيرِ الكواكبِ المعتادِ إلى جهةِ المشرقِ.
-سيرٌ إلى جهةِ المغربِ معَ باقي الكواكبِ والأفلاكِ.
- وسيرٌ معاكسٌ لهذَا منْ جهةِ المشرقِ تختصُّ بهِ هذهِ النجوم السبعةُ دونَ غيرهَا. وهي (الشمسُ)، و(القمر)، و(الزهرة)، و(المشتري)، و(المريخ)، و(زحلُ)، و(عطاردُ)، فهذهِ السبعةُ لها سيرانِ:
فأقسمَ اللهُ بهَا في حالِ خنوسِهَا أي: تأخرِهَا، وفي حالِ جريانِهَا، وفي حالِ كنوسها
أي: استتارهَا بالنهارِ، ويحتملُ أنَّ المرادَ بها جميعُ النجومِ الكواكبُ السيارةُ وغيرهَا. ذكره السعدي والأشقر وفصل الأشقر فقال:
(الخنس)وَهِيَ الْكَوَاكِبُ: تَخْنِسُ بالنَّهارِ فَتَخْتَفِي تَحْتَ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَلا تُرَى.
{الْجَوَارِ}: تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا.
{الْكُنَّسِ}: تَكْنِسُ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا خَلْفَ الأُفُقِ، وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوَحْشُ.

………
وب: المراد بانكدار النجوم.
القول الأول: وإذا النّجوم انكدرت: أي: انتثرت.
كما قال تعالى: {وإذا الكواكب انتثرت}.
وأصل الانكدار الانصباب
وهكذا قال مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك .

القول الثاني: تغيرت ،قاله عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ .ذكره السعدي وزاد وتساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا.
وقال يزيد بن أبي مريم: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)). رواه ابن أبي حاتمٍ بالإسناد المتقدّم). ذكره ابن كثير والسعدي

القول الثالث:أَيْ: تَهَافَتَتْ وَانْقَضَتْ وَتَنَاثَرَتْ، وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا. ذكره الأشقر
…….
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). رواه ابن جرير ؛ وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ، ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})).
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت ، وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ.

.ب: حسن عاقبة الصبر.
قال تعالى:(وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ(13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ(14)) أي : قُرِّبَتْ إِلَى الْمُتَّقِينَ وَأُدْنِيَتْ مِنْهُمْ.
فلما كانوا يحرصون على التذكرة ويحضرونها فكان الجزاء من جنس العمل قربت لهم الجنة وأحضرت جزاء صنيعهم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 10:48 AM
منال القفيل منال القفيل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 51
افتراضي

(سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم :
1-أن يحذر الإنسان من غروره وتجرئه على عصيان ربه والواجب أن يقابل كرم الله بشكره وطاعته فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
وإن عليكم لحافظين * كراما كاتبين * يعلمون ما تفعلون :
2-أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم.

3-العبد الفَطِن هو الذي يُراقب كلماته قبل خروجها من شفتيه، ويحرص على أن تعمل جوارحه كل ماهو في صالحه يوم القيامة ، وأن تكون نية قلبه خالصة لوجه الله في كل أمر ديني ودنيوي
4- فلو شعرت أنه يطلع عليك فلان، الذي تُجِلُّه، وتقدره، ستخجل، وتراعي، وتستحي من مقارفة هذا الفعل المشين أمامه , فكيف إذا ذكرت أن معك كراماً كاتبين؟ وكيف إذا ذكرت أن الذي يراك رب العالمين؟
الذي خلقك فسواك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك :
5-إن الله خلق الانسان في أحسن تقويم وركبك تركيبا قويما معتدلا في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن.

 المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
اختلف المفسرين في المراد بسجّين :
1-سجّين على وزن فعّيل من السّجن وهو الضّيق وهو قول ابن كثير .
2- معنى سجّين فسره قوله تعالى (وما أدراك ماسجّين )وهو قول ابن السعدي .
3-أن الفجار ومنهم المطففون مكتوبون ف سجل اهل النار او في حبس و ضيق شديد وهو قول الأشقر .

ب: المراد بتسجير البحار.
اختلف العلماء في المراد بتسجير البحار الى عدة أقوال :
1- جهنم وذلك عندما سأل رجل من اليهود فقال :أين جهنم قال : البحر وهو قول ابن جرير كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
2- نار تتأجج: وهو قول ابن عباس وغيره كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
3- عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركة - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهّار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبا ر مطبقة بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر .كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
4- أوقدت : وهو قول مجاهد والحسن بن مسلم كما ذكر ابن كثير في تفسيره وقول ابن سعدي في تفسيره ايضا
5- يبست وهو قول الضحاك كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
6- غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة وهو قول الضحاك وقتاده كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
7- فجرت وهو قول الضحاك ايضا كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
8- فتحت وسيرت وهو قول السدي كما ذكر ابن كثير في تفسيره .
9- فاضت وهو قول الربيع بن خثيم كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
10- تضطرم وهو قول الأشقر في تفسيره.

2-بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين )
اقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الآيات العظيمة لعظمة وعلو شأن القرأن وحفظه من الشياطين وبإنّ هذا القرآن لتبليغ رسولٍ كريمٍ أي: ملكٍ شريفٍ حسن الخلق بهيّ المنظر، وهو جبريل عليه السلام أنزل بهذا القران الى أشرف رسول وهو محمد صلى الله عليه وسلم . وقد وصف الله جبريل بذي قوة : أي شديد الخلق شديد البطش والفعل وهو أفضل الملائكة عند الله واشرفهم منزله ومكانة وهو مطاع عند الملائكة في الملأ الأعلى ذو أمانة وقيام لما أمر به لايزيد ولاينقص ولايتعدى ماحد له .
(وما صاحبكم بمجنون * ولقد رأه بالأفق المبين * وماهو على الغيب بضنين )
ولمَّا ذكرَ فضلَ الرسولِ الملكيِّ الذي جاءَ بالقرآنِ، ذكرَ فضلَ الرسولِ البشريِّ الذي نزلَ عليهِ القرآنُ،ودعَا إليهِ الناسَ، فقالَ}وَمَا صَاحِبُكُم}وهوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم {بِمَجْنُون} كمَا يقولهُ أعداؤهُ المكذبونَ برسالتهِ، المتقولونَ عليهِ منَ الأقوالِ، التي يريدونَ أنْ يُطفؤوا بهَا ما جاءَ بهِ ما شاؤوا وقدرُوا عليهِ، بلْ هوَ أكملُ الناسِ عقلاً، وأجزلُهمْ رأياً، وأصدقهمْ لهجةً ,ولقد رأى محمّدٌ جبريل الذي يأتيه بالرّسالة عن اللّه عزّ وجلّ على الصورة التي خلقه اللّه عليها، له ستّمائة جناحٍ في الافق البين الواضح , وما محمد صلى الله عليه وسلم بخبر السماء بمتهم بنقص او زيادة بل امين اهل الارض والسماء الذي بلغ الرسالة بلاغ مبين .
(وماهو بقول شيطان رجيم * فأين تذهبون * إن هو إلا ذكر للعالمين )
وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ , فأين تذهب عقولكم في تكذيبكم بهذا القرآن مع ظهوره ووضوحه وبيان كونه حقًّا من اللّه عزّ وجلّ، مَا الْقُرْآنُ إِلاَّ مَوْعِظَةٌ للخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَتَذْكِيرٌ لَهُمْ.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
1-هكذا قراءة الْجمهور، }سئلت{، و}الموءودة{: هي التي كان أهل الْجاهليّة يدسّونّا في التّراب كراهيةً للبنات،
فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
2-وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: (وإذا الموءودة سألت). وكذا قال أبو الضّحى: (سألت). أي: طالبت بدمها، وعن السّدّيّ وقتادة مثله.
3- وهي التي كانت الجاهلية الجهلاء تفعله من دفن البنات وهن أحياء من غير سبب الا خشية الفقر (وإذا الموؤودة سئلت , بأي ذنب قتلت) ومن المعلوم ان ليس لها ذنب فهذا توبيخ وتقريع لقاتلها .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 12:11 PM
خلود خالد خلود خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- على العبد أن يتفكر في نعم الله عليه في خلقه، فيشكر الله على خلقه الحسن، ويستحي من ان يقابل الله بما يسخطه.
2- لا يغتر العبد بما عنده من النعم، بل عليه أن ينسبها الى الله تعالى.
3- على العبد أن يراقب الله في أفعاله، ويستحي من الملائكة الحفظة للأعمال.
4- لا يستهن المرء بأي معصية مهما صغرت فإن هناك من يكتبها ويحصيها عليه.
5- على المرء تذكر اليوم الآخر، فهو باعث للعيبد على تقوى الله، وأما التغافل عنه سبب لغرو الانسان.



المجموعة الثالثة:
2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.
أورد ابن كثير في هذا المعنى قولين:
1- القول الأول: أنه جمع كل صاحب عمل إلى نظيره، فجمع اهل الايمان مع أهل الإيمان وأهل الكفر مع أهل الكفر، حين يكونوا أزواجا ثلاثة. كقوله: {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}. و كقولِهِ تعالَى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً}"وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً}.
وهو حاصل ما قاله عمر والنعمان بن بشير وابن عباس و مجاهد والرّبيع بن خثيمٍ والحسن وقتادة واختاره ابن جريرٍ، قال ابن كثير وهو الصّحيح.
وحاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
2- القول الثاني: أنه جمع المؤمنون بالحور العين، وزوج الكفار بالشياطين. حكاه القرطبي في التذكرة
وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

3- القول الثالث: أنه زوجت الأرواح بالأبدان، في النفخة الثانية .ذكر عن أبن عباس و أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ

ب: المراد بعليّين.
أورد ابن كثير عدة أقوال في ذلك:
1- القول الأول: أنها السماء السابعة، فيها أرواح المؤمنين.
وهو قول كعب، وابن عباس في رواية العوفي، والضحاك وغير واحد
2- القول الثاني: الجنة أو أعلى الجنة. وهو قول ابن عباس من رواية علي بن طلحة.
وذكره السعدي والأشقر.
3- القول الثالث: ساق العرش اليمنى. قاله قتادة
4- القول الرابع: عند سدرة المنتهى.
الظّاهر أنّ {علّيّين} مأخوذٌ من العلوّ، وكلّما علا الشّيء وارتفع عظم واتّسع. أي: مصيرهم إلى علّيّين وهي أعلى الأمكنة وأوسعها، وهو بخلاف سجّينٍ. وهو حاصل ما ذكره اين كثير والسعدي.

3.
بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ان الله جعل كتابهم في أسفل الأماكن واضيقها تحقيرا لشأنهم.
أن كل أعمالهم مسطرة عليهم يحاسبون عليها.
مصيرهم إلى الجحيم، لا يخرجون منها، ولا يخقف عنهم العذاب ولا لساعة واحدة.

ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
التطفيف هو الأخذ في المكيال والميزان شيئا طفيفا، فيبخس الناس حقوقهم، إما بأن يزيد لنفسه إن اقتضى من الناس، أو ينقص الناس إن قضى لهم، غما بمكيال وميزان ناقصين، أو بعدم ملء المكيال والميزان.
وقد امر بالوفاء بالكيل و الوزن في غير آية فقال: " وأوفوا الكيل والميزان بالقسط"، " وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان"، "وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم"
وقد توعد الله المطففين بالعذاب والهلاك والخسار، وقد أهلك سبحانه قوم شعيب بسبب بخسهم للموازين.
ما يستفاد من هذه الآيات:
- إذا كان هذا الوعيد العظيم فيمن طفف، فكيف بمن أخذ أموال الناس بالسرقة أو الغصب؟! لا بد أنه اعظم جرما ممن طفف.
- يدخل في التطفيف: الحقوق في المعاملات المالية.
- يدخل في ذلك أيضا: التطفيف في الحقوق، كمن يريد أخذ حقوقه كاملة ولا يؤدي الحقوق التي عليه، سواء حقوق الأبوين، او الزوجة والأبناء وغيرهم.
- وكذلك في الحجج والبراهين، فلابد ان يبين الخصم لخصمه ما له من الحجج، وان ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 07:12 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- أن أتذكر نعم الله عليّ دائما لأنه سبحانه الكريم الذي يغدق بالعطايا وهذا يجعلني أستحي من معصيته.
2- أن أصدق بيوم البعث والحساب والجزاء فالله الذي خلقني في أحسن صورة قادر على إعادتي بعد الموت.
3- مراقبة الله في جميع الأعمال لعلمي أن الملائكة الحفظة يكتبون كل ما أفعله من أعمال.
4- أن أحذر من الغرور المانع من اتباع الحق.
5- خلقني الله في أحسن صورة فيجب علىّ أن أحافظ على هذه الصورة وألا أغير من خلق الله.

لمجموعة الرابعة:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.

اختلف اهل العلم في معنى العشار على أقوال:
1- النوق الحوامل التي قد وصلت في حملها إلى الشهر العاشر. قاله ابن كثير
2- النوق التي تتبعها أولادها. قاله السعدي
3- النوق الحوامل التي في بطونها أولادها. قاله الأشقر
4-السّحاب تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا. حكاه القرطبي
5-الأرض التي تعشّر. حكاه القرطبي
6-الدّيار التي كانت تسكن. حكاه القرطبي
9-الإبل. حكاه القرطبي ورجحه.

معنى تعطيلها جاء فيها عدة أقوال:
1-أهملها أهلها وتركوها لا راعي لها فلم تُحلب وتخلى عنها أربابها.وهذا خلاصة ما ذهب إليه أبي بن كعب والضحاك ومجاهد والربيع بن خثيم والأشقر.
2-عطل الناسُ حينئذٍ نفائسَ أموالِهم التي كانُوا يهتمُّونَ لها ويراعونَها في جميعِ الأوقاتِ، فجاءَهمْ ما يذهلهُمْ عنهَا. قاله السعدي
3-تعطل الديار لذهاب أهلها. حكاه القرطبي.

ب: المراد بتكوير الشمس
ورد فيها عدة أقوال:
1-أظلمت وذهب ضوءها. قاله ابن عباس
2-اضمحلت وذهبت قاله العوفي. قاله مجاهد والضحاك والعوفي
3-غورت ونكست. قاله سعيد بن زيد وأبو صالح
4-تُجمع بعضها إلى بعض وتُلف ويُلقى بها في النار. قاله ابن جرير والسعدي والأشقر وورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تُكور في جهنم
5-تقع في الأرض. قاله زيد بن أسلم.
6-تُكور في البحر ثم يرسل الله ريحًا فتضرمها نارًا. قاله ابن عباس.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين

يخبر الله عز وجل في سورة المطففين عن تفاصيل النعيم الذي يتنعم به المؤمنون يوم القيامة فيقول أنهم:
{على الأرائك ينظرون} أي يجلسون متكئين على الأسرة ينظرون إلى وجه الله عز وجل وهذا أعلى ما يكون من التنعم، وينظرون إلى ما حولهم من جميع أنواع الملذات وكل ما تشتهيه أنفسهم.
{تعرف في وجوههم نضرة النعيم} أي أنهم يُرى في وجوهم أثر هذا النعيم من النضارة والحُسن والجمال الذي يكون في وجوههم.
{يسقون من رحيق مختوم} وهم في هذا النعيم يسقيهم الخدم من خمر الجنة الذي له ختام ويُمنع أن تمسه أيدي إلى أن يُفك ختمه للأبرار.
{ختامه مسك} وهذا الخمر طيبه الله لهم بأن جعله مخلوط بالمسك.
{ومزاجه من تسنيم عينًا يشرب بها المقربون} وهذه الخمر تُخلط بالعين في الجنة التي تسمى تسنيم وهي العين التي يشرب منها المقربون خالصة لهم، وتُمزج لأصحاب اليمين.

ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.
ينفي الله عز وجل أن يكون أرسل الكافرون على المؤمنين ووكلهم بحفظ أعمالهم وأقوالهم، حيث كان الكفار دائمًا يسخرون من المؤمنين ويصفونهم بالضلال، فأخبرهم الله في هذه الآية أنه لم يرسلهم حافظين للمؤمنين فكان الأولى ألا ينشغلوا بهم بل ينشغلوا بأنفسهم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 06:00 PM
ابرو باردقج ابرو باردقج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

: بسم الله الرحمن الرحيم

١-◾الفوائد السلاكية في آخر سور الانفطار

يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ
▪يعاتب المولي سبحانه العباد لتمنيهم علي ربهم دون أن يزينوا تلك الأماني بالعمل كما قال تعالي ياايها الإنسان ماغرك بربك الكريم
▪يجب علينا أن نفهم كيف خلق الله الإنسان الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين و نتفكر في صنع الذي أتقن كل شيء كما قال الله تعالي الذي خلقك فيواك فعدلك
▪ كما خلقنا الله سبحانه و تعالي علي أحسن تقويم يجب علينا أن نعبد الله علي أحسن الوجوه كما قال الله تعالي في أي صورة ما شاء ركبك
▪إن لله شواهد من الزمان والمكان والأركان و الملكان هما كراما كاتبين يعلمون ما نفعل .أكبر شاهد هو سبحانه و كفي بالله شهيدا لا يمكننا أن ننقذ من النار بدون العمل ..
▪كيف يكذب الإنسان بالدين مع علمه ببديع صنعه تعالي كما قال الله تعالي كلا بل تكذبون بالدين
٢-▪ ورد في المراد بالسجين في قوله تعالي إن كتاب الأبرار لفي سجين أقوال ذكره ابن كثير
1-إنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة كما ذكره السعدي و هو الصحيح
٢-هي تحت الأرض السّابعة. وقد تقدّم في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة كما ذكره الأشقر
٣-بئرٌ في جهنّم
▪أسندنا كل قول إلي قائله
ذكر في السجين ثلاثة أقوال
١-هي ضيق
٢- تحت الأرض السابعة
٣-بئر في جهنم
▪ورد في المراد بالتسجير في سورة التكوير أقوال ذكره ابن كثير
١- بمعني أوقدت قاله مجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ: . كما ذكره السعدي الأشقر
٢- يبست قاله الحسن.
٣-: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرةٌ. قاله الضّحّاك وقتادة
٤- فجّرت قاله ضحاك كما قاله ربيع ابن خيثم
ه- وقال السّدّيّ: فتحت وسيّرت
▪أسندنا كل قول إلي قائله

٣-▪ دلائل حفظ الله تعالي للقرآن في سورة التكوير
بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27)
▪في قوله تعالي وإذا الموءودة سئلت قراءتان.
وإذا الموءدة سئلت و هي قراءة الجمهور أي تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتله
وإذا الموءودة سألت . أي: طالبت بدمها

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 06:42 PM
موضي عبيد الله موضي عبيد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 82
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..
حل المجموعة الاولى :
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلاله عليها ؟
1-جحود اﻷنسان وكفرة بنعم الله عليه في كمال خلقه وحواسه وقال تعالى (يا أيها اﻹنسان ماغرك بربك الكريم ).
2-بديع صنع الله لنا حيث جعلنا في أحسن اﻷشكال وأجمل الهيئات وقال تعالى (الذي خلقك فسواك فعدلك ).
3-الله سبحانه جعل لنا صور مختلفه لم نختر وصورنا فسبحانه ،على بديع صنعه . وقال تعالى(في أي صورة ماشاء الله ركبك ).
4-نكران هذة النعم ومقابلتها بالمعاصي والتكذيب .كما قال تعالى(كلا بل تكذبون بالدين ).
5-أن الله جعل علينا ملائكه حفظه كراما يكتبون اﻷعمال . كمال قال تعالى (وإن عليكم لحافظين )(كراما كاتبين ).
6-جعل الله على اﻷنسان ملا ئكه موكلون يكتبون اﻷعمال حتى يحاسب بها يوم القيامه .(يعلمون ماتفعلون ).

.................................
(حل أ)..
النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل ورواه ابن كثير عن عددمن السلف .
2-اوى الظبي إلى كناسه إذتغيب فيه :من قول العرب ؛وذكرة ابن كثير .
3-بقر الوحش :قاله اﻷعمش عن إبراهيم وعبد الله رواة ابن كثير..وأختلف كثير من أقوال السلف التي رواها عنهم ابن كثير هل هو النجوم أو الظباء وبقر الوحش ؛وقال يحتمل ان يكون الجميع مرادا .
4- تتأخر عن سير الكواكب التي تخنس (بالخنس )اقسم الله تعالى النجوم السبعه السيارة :الشمس .والقمر .و الزهرة .والمريخ .والمشتري .وزحل .وعطارد .وهذا ماذكرة ابن السعدي .. ورجحه ابن لاشقر .
وقال تكنس في وقت غروبها خلف اﻷفق ،والكنس مأخوذ من الكناس الذي يختفى فيه الوحش ..رواة ابن لاشقر

...... ................. ... ...... ...... ...
حل (ب)
اي تناثرت :قاله مجاهد والربيع والحسن وابي سلمان والضحاك وذكرة عنهم ابن كثير .
أي تغيرت :قاله على بن ابي طلحه عن أبن عباس .وذكرة عنهم ابن كثير . ورجحه الالسعدي ولاشقر ..
وقال يزيد ابن مريم :عن النبي صلي الله عليه وسلم (قال ((انكدرت في جهنم وكل عبد من دون الله فهو في جهنم إﻻماكان من عيسى وأمه ؛لو رضيا أن يعبدا لدخلاها)).روغة ابن كثير ..
تغيرت وتساقطت من افلاكها ؛ذكرة ابن السعدي .
تهافتت وانقضت وتناثرت ؛وانكدارها :طمس نورها رواة ابن اﻷشقر ..
.................... ........... ...........
حل 3
(أ)
تبعده عن الله و عن رحمة ومقربه إلى سخطه والنار وكلما استمر العبد في كسب الخطايا ابتعد عن مولاة اكثر ، ولذلك جأت نصوص كثيرة تحذر من الذنوب وتبين عقوبتها وماأصاب اﻷمم الماضيه بسبب ذنوبها وقال تعالى (أن تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم......) .وقال الرسوال صلى الله عليه وسلم(اجتنبوا السبع الموبقات .......الى اخر الحديث ..
............ .....................
حل (ب)
للصبر نتائج كثيرة ،أهمها ترويض النفس وتربيتها ،فاﻷنسان إذا صبر حينا من الوقت على المفاجأت المزعجه ونوائب الدهر ،وعلى مشاق العبادات والمناسك ،وعلى مرارة ترك الملذات النفسيه امتثالا ﻷوامر الله ، نال الجنه وربح بها ،فالشخص الصابر يتمتع بالمثابرة والثبات وقوة اﻹرادة والعزيمه ،والله أعد لصابرين أنه معهم وقال تعالى (واصبر وا إن الله مع الصابرين ).فعاقبه الصبر هي الخير في الدنيا ،ويبعث على اﻷجر والثواب يوم القيامه وقال تعالى (وبشر الصابرين ). فبشرهم الله بعظيم الﻷجور .
وجزائهم جنات تجري من تحتها الانهار .

...والله اعلم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 08:57 PM
عبير شلبي عبير شلبي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي

1. (السؤال العام)
خمس فوائد سلوكية ووجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- عدم الاغترار بحلم الله وكرمه والمبادرة لعداوة الشيطان سبب الضلال ومخالفته اتقاءاً ليوم الحساب،
والدلالة عليها تهديد الله لنا في الآية 6 {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}.

2- المبادرة بالتوبة لمن هو أكرم المكرمين وأحسن المحسنين فهو الأولى في عدم جحد كرمه وإحسانه بالمعاصي والدنوب،
والدلالة عليها في الآية 7 {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ}.

3- التفكر في مخلوقات الله وعظمة معجزة الخلق واختلاف المخلوقين لاستزادة اليقين في القلب،
والدلالة عليها في الآية 8 {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ}.

4- المسارعة للاستغفار وتكفير السيئات بالعمل الصالح تصديقاً ليوم المعاد والجزاء،
والدلالة عليها في الآية 9 {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ}.

5- السعي الحثيث للمراقبة الدائمة لأعمالنا ودوام استشعاره من حفظ الملائكة لبني آدم وكتابتهم لكل واردة وشاردة،
والدلالة عليها في الآية 11 {كِرَامًا كَاتِبِينَ}.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

المجموعة الأولى:

2. تحرير القول في كل من:

أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس:

القول الأول: "النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل" أو "تكنس بالليل" قاله علي وابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسّدّيّ وابن جرير؛ ذكره ابن كثير.

القول الثاني: "النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق" قاله بكر بن عبدالله؛ ذكره ابن كثير.

القول الثالث: "الخنّس حال طلوعها، ثم هي جوارٍ في فلكها، وفِي حال غيبوبتها يُقال لها كنّس" قاله بعض الأئمة من قول العرب؛ ذكره ابن كثير.

القول الرابع: "بقر الوحش تكنس إلى الظل أو إلى حجرتها" قاله عبدالله وابن عباس وسعيد بن جبير وأبو الشعثاء جابر بن زيد ومجاهد وابن جرير؛ ذكره ابن كثير.

القول الخامس: "الظباء" قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحّاك وأبو الشعثاء جابر بن زيد وابن جرير؛ ذكره ابن كثير.

القول السادس: "الكواكب السبعة السيّارة" حال تأخرها وفِي حال جريانها وفِي حال كنوسها؛ ذكره السعدي والأشقر.

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ب: المراد بانكدار النجوم:

القول الأول: "انتثرت وأصله الانصباب" قاله أبيّ بن كعب وابن جرير وابن أبي حاتم ومجاهد والربيع بن خثيم والحسن البصري وأبو صالح وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك؛ ذكره ابن كثير والأشقر.

القول الثاني: "تغيرت" قاله ابن عباس؛ ذكره ابن كثير والسعدي.

القول الثالث: "تساقطت" ؛ ذكره السعدي.

القول الرابع: "تهافتت وانقضت" ؛ ذكره الأشقر.

القول الخامس: "طمس نورها" ؛ ذكره الأشقر.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

3. تبيين ما يلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي:

1- تُسعّر بها جهنم.
2- الجزاء يوم الدّين.
3- الندم يوم الحساب.
4- استحقاق عذاب وحرّ جهنم.
5- العقوبة في الدنيا والبرزخ والآخرة.
6- الهلاك.
7- إلجام العرق وصهر الشمس للعبد حسب سوء عمله.
8- الضيق يوم القيامة.
9- حجب القلب بالرّان عن الإيمان بالله حتى ينطمس نوره ثم يعمى ويسودّ ويموت.
10- التوبيخ واللوم في الآخرة.
11- تنقلب الحقائق فيرى الباطل حقاً والحق باطلاً.
12- سخط الله وغضبه والحجاب منه يوم الدار الباقية.

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ب: حسن عاقبة الصبر:

صبر المؤمنين على الطاعة وصبرهم على أقدار الله المؤلمة وصبرهم عن المعصية:
نعيمهم في الجنة ويشمل؛
1- رؤية الله عز وجل.
2- تنعمهم بالسرر المزينة.
3- شراب تسنيم.
4- خمر الجنة وآخر طعمه ريح المسك.
5- الترف والسعادة وتوالي اللذات.
6- نور الوجوه وجمالها وبهجتها.
7- شهود أهل السماء لكتبهم.
8- تنعّم القلب والروح والبدن.
9- تقريب الجنة للمتقين.
10- الأمان يوم المحشر واتقاء حَرّ اقتراب الشمس من الخلق.

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 11:41 PM
كوثر عبد الله كوثر عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 44
افتراضي حل أسئلة مجلس سور التكوير والانفطار والمطففين

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


(سؤال عامّ لجميع الطلاب)1-
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.)
المجموعة الأولى:
1- الامتناع عن الغرور الذى يصد صاحبه عن طاعة الكريم سبحانه ،والمانع عن اتباع الحق
ووجه الدلالة في قوله تعالى{يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم} اى ما غرك يابن آدم بربك حتى قابلت نعمه وكرمه بالجحود والمعاصى ،وتكبرت على امره وطاعته ،مع كونه تعالى جعلك سوياًفى احسن هيئة وفى أكمل صورة ،فهل يليق بك ان تكفر بنعمه اوتجحد إحسانه؟،فما يكون لذلك معنى الا غرورك وتكبرك ، مع حلم الله عليك.
2-ان من شأن المربى أن يدور حاله مع من يربيه بين الإحسان والإنتقام ؛ودلالة التعبير بالرب في الاية يدل على ابتداء الله تعالى خلقه بالاحسان ،ثم لما اجرموا وتكبروا هددهم بقوله "ما غرك" لامعانهم في الاجرام والاغتراربه تعالى.
3- وجوب شكر الله وحمده كلما نظرنا لحسن خلقتنا ،وكمال ما صورنا الله عليه .
لقوله {الذى خلقك فسواك فعدلك} مع الاعتراف بكمال قدرة الله تعالى على تنوع الخلق واحكامه ،على اى صورة أرادها.
4- إكرام وإجلال الملائكة التي جعلهم الله تعالى حفظة وكتبة علينا، كما اكرمهم الله .لقوله تعالى {وإن عليكم لحافظين كراماًكاتبين} ويكون ذلك بالاستتار،وعدم اكل ما تتأذى منه كالثوم والبصل مع الابتعاد عن الذوب والمعاصى.
5- الخوف من الحساب ،لان كل ما عملناه سنحاسب عليه ،لانه محفوظ ومكتوب ،لا تخفى منه خافية،لقوله تعالى {وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون}
=======================================
: 2- حرّر القول في كل من
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس
بالنظر في الاقوال الواردةفى المراد بالخنس نجد أن هناك تباين بينها ،فحاصل الاقوال فيها قولان: الأول النجوم ،...والثانى :الظباء والبقر الوحشى.وعلى أساس هذا الاختلاف اختلفوا في معنى الوصفان في قوله تعالى{الجوار الكنس} وتحرير الاقوال كالاتى:
** القول الأول: المراد بالكنس النجوم ......قول علىٌ، قال :هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر أوتكنس بالليل، وقول ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدى وابن جرير وغيرهم ،ذكره عنهم ابن كثير .
وقول بكر ابن عبد الله في قوله تعالى {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس}قال: هي النجوم الدّرارىّ التى تجرى تستقبل المشرق.ذكره ابن كثير.
وقول بعض الأئمة قالوا: إنما قيل للنجوم: الخنس أي :في حال طلوعها ،ثم هي جوارٍفى فلكها ،وفى حال غيبوبتها يُقال لها : "كنس" ، من قول العرب:أوى الظبى إلى كناسه إذا تغيب فيه.
ذكره ابن كثير . وذكره السعدى في قوله :"الخنس" الكواكب السيارة وهى النجوم السبعة السيارة (الشمس)و(القمر)و(الزهرة)و(المشترى)و(المريخ)و(زحل)و(عطارد)وقال في الصحاح: الكواكب كلها :لانها تختفى نهاراً.
وذكره الأشقر وقال الكنس: تكنس في وقت غروبها خلف الأفق،والكنس من الكِناس الذى يختفى فيه الوحش.
القول الثانى:المراد بالخنس: الظباء وبقر الوحش......قول عبد الله ، وابن عباس قال:{الجوار الكنس} البقر تكنس إلى الظل ،وفى روايه عنه قال هي الظباء ،وقاله جابرو ابن زيد ،ذكره عنهم ابن كثير.
وتوقف ابن جرير في المراد{ بالخنس الجوار الكنس } هل هو النجوم أو الظباء والبقر الوحشى ؟وقال: ويحتمل ان يكون الجميع مراداً ذكر ذلك ابن كثير.

ب: المراد بانكدار النجوم
أصل الانكدار:الإنصباب . والمراد بانكدار النجوم: تناثرت وذهب ضوئها .
--------------------------------------------------------------------------------
: 3-بيّن ما يلي
أ: خطر الذنوب والمعاصي .
= ينكت في قلب العاصى نكتة سوداء ،فإن تاب محيت وإن زاد زادت،وذلك هو الران الذى قال تعالى فيه{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}.
= من شؤم الذنوب والمعاصى انها تصد صاحبها عن آيات الله وسماع الحق ،بل تجره للتكذيب بها وعدم الانتفاع بنورها ولا الاهتداء بهديها قال تعالى {وإذا تتلى عليه آياتنا قال اساطير الاولين}.
= اعظم عقوبة لهم واشدها عليهم ؛أنهم محجوبون عن رؤية ربهم عز وجل يوم القيامة {كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون}.
= وهم مع هذا الحرمان من رؤية الله ؛في عذاب مهين في نار حهنم ،ولهم نوع آخر ر من العذاب ألا وهو التوبيخ واللوم،{ثم إنهم لصالوا الجحيم ثم يقال هذا الذى كنتم به تكذبون}.
------------------------------------------------------------------------------------
ب: حسن عاقبة الصبر.
= أهل الصبر هم أهل الفضل والطاعة والبر ، الذين صبروا على طاعة الله ،وصبروا عن معصيته ،وصبروا على أقداره المؤلمة ،فجعل تعالى جزاؤهم النعيم المقيم { إن الابرار لفى نعيم *على الأرائك ينظرون } اى ينظرون الى نعيم الجنان وقيل ينظرون الى الله عز وجل .
= {تعرف في وجوههم نضرة النعيم } اى في وجوههم بهاء النعيم ونضارته،لتوالى اللذة والسرور .
={يسقون من رحيق مختوم} أي يسقون من خمر الجنة ، الذى له ختام اى لم تمسه يد الى ان يقدم للابرار .{ومزاجه من تسنيم} اى مزاج ذلك الرحيق من تسنيم وهو اشرف شراب اهل الجنة .
= واعظم من هذا كله ان جعل الله هؤلاء هم المقربون اليه ،والمتنعمون برضوانهه {عينا يشرب بها المقربون } نسال الله تعالى ان يجعلنا منهم.
-----------------------------------------------------------------------------------

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 12:10 AM
إيمان بنت محمد الطيب إيمان بنت محمد الطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- ينبغي للعبد ألا يغتر بكرم الله وعفوه وستره، فإن من رحمته أنه لا يعاجل العبد بالعقوبة ليتوب ويستغفر
ويؤخذ ذلك من قوله تعالى: ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)

2- إذا كان الخالق المنعم جد وعلا قد خلق خلقه في أحسن صوره ، فمن جحود نعمته وكفرها مبارزته بالذنوب والعصيان ؛ بل الواجب شكر ذلك بالإيمان به وعبادته حق العباده، وتؤخذ من قوله تعالى : ( الذي خلقك فسواك فعدلك)

3- من عَلم علم اليقين أنه إلى الله راجع وأنه موقوف بين يديه سيدفعه ذلك لحسن العمل ؛ وتؤخذ من قوله تعالى : ( كلا بل تكذبون بالدين)

4- من إكرام الملائكة الحفظة الموكلين بالعبد عدم مقابلتهم بالقبائح ومن ذلك الحرص على التستر وعدم العري ؛ ويؤخذ من قوله :( وإن عليكم لحافظين )

5- لابد للعبد من محاسبة نفسه أشد من محاسبة الشريك
لشريكه فقد وكل الله عزوجل به ملائكة يحصون أعماله ويكتبونها عليه ، فما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
ويؤخذ من ذلك من قوله ( كرامًا كاتبين يعلمون ما تفعلون)

المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
ورد في معنى العشار وتعطيلها أقوال متعددة وهي تعود للأقوال التالية :
القول الأول : أهملها أهلها قاله أبي بن كعب والضحاك وابن كثير
القول الثاني : عشار الإبل قاله عكرمة ومجاهد وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: عطلت : تركت وسيبت قاله مجاهد وذكره ابن كثير
القول الرابع: لم تحلب ولم تصر تخلى عنها أربابها ، قاله الربيع بن خثيم وذكره ابن كثير
القول الخامس تركت لا راعي لها، قاله الضحاك وذكره ابن كثير
وقال ابن كثير: والمعنى في هذا كله متقارب والمقصود أن العشار من الإبل وهي خيارها والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلى الشهر العاشر واحدها عشراء ولا يزال ذلك اسمها حتى تضع.
القول السادس : هي السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا
القول السابع: الأرض التي تعشر
القول الثامن : الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أهلها
وقد حكى هذه الأقوال كلها الإمام القرطبي في كتابه التذكرة ورجح أنها الإبل وعزاه إلى أكثر الناس وذكره ابن كثير وقال بل لا يعرف عن السلف والأئمة سواه والله أعلم
القول التاسع: النوق التي تتبعها أولادها ، عطل الناس حينئذ نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون لها ويراعونها في جميع الأوقات ، قاله السعدي
القول العاشر : العشار النوق الحوامل التي في بطونها أولادها ، ومعنى عطلت تركت هملاً بلا راع ، قاله الأشقر

ب: المراد بتكوير الشمس.
ورد في معنى كورت عدة أقوال :
القول الأول: أظلمت ، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وذكره ابن كثير
القول الثاني: ذهبت ، قاله العوفي عن ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثالث: اضمحلت وذهبت به قال مجاهد والضحاك وذكره ابن كثير
القول الرابع : ذهب ضوؤها ، قاله قتادة وذكره ابن كثير
القول الخامس : غورت ، قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير
القول السادس: رمي بها ، قاله الربيع بن خثيم وذكره ابن كثير
القول السابع:ألقيت ونكست وبه قال أبو صالح وذكره ابن كثير
القول الثامن : تقع على الأرض ، قاله زيد بن أسلم وذكره ابن كثير
القول التاسع : جمع الشيء بعضه على بعض ؛ فمعنى كورت : جمع بعضها إلى بعض ثم لفت فرمي بها وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها قاله ابن جرير وذكره ابن كثير وهو خلاصة ما ذكره السعدي والأشقر كذلك
القول العاشر : يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث الله ريحاً دبوراً فتضرمها نارًا ، قاله ابن عباس وكذا قال عامر الشعبي وذكره ابن كثير
واستدل له بقوله ﷺ في قوله تعالى :( إذا الشمس كورت) قال: كورت في جهنم .
وقوله: (إن الشمس والقمر ثوران عقيران في النار) وهو حديث ضعيف
وكذلك ما أورده البخاري عن أبي هُريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ :( الشمس والقمر يكوران يوم القيامة)
وكذلك ما رواه أبو هُريرة عن النبي ﷺ :( إن الشمس والقمر ثوران في النار يوم القيامة)
ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره

3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
أعد الله لعباده المؤمنين النعيم المقيم الذي لا يقادر قدره ، ومن ذلك الأسرة التي في الحجال فهم ينظرون إلى ما أعده لهم سبحانه من النعيم ؛ وقيل ينظرون إلى وجهه الكريم ﷻ ، وهذا النعيم يظهر في وجوههم وما يعلوها من الحسن والبهجة والسرور؛ ومن نعيمهم كذلك أنهم يسقون من رحيق وهو أطيب الأشربة وألذها فلم تمسه يد ولا يفك ختمه إلا للأبرار، وهذا الرحيق وهذا الشراب الطيب ختامه وهو الحثالة التي تكون في آخر الإناء هي المسك الأذفر ، الخالي من كل كدر ومنغص ، وهذا الشراب ممزوج شراب يقال له تسنيم هو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاها ، ويسقون هذا الرحيق من عين يمزجون بها كؤوسهم فهي تمزج لأصحاب اليمين .
نسأل الله من فضله

ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.
أي وما بعث هؤلاء الكفار على المؤمنين موكلين وملزمين بحفظ أعمالهم حتى يرموهم بالضلال ، وما هذا إلا تعنت منهم وعناد ليس له مستند ولا برهان.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 12:48 AM
سحر موسى الدم سحر موسى الدم غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 65
افتراضي

السؤال العام :


1. استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
1. الحذر و عدم الغرور بكرم الله ونعمه و فضله وحلمه علينا ، وعدم مقابلة كرمه بالتفريط وخداع النفس بالإصرار على المعصية ، والاسراع في التوبة منها و الرجوع اليه و الحذر من طول الرجاء دون العمل الصالح له و الشكر والاخذ بأسباب النجاة من سخطه و الخوف من عقابه والامن من عذابه بامتثال اوامره واجتناب نواهيه وسؤاله الهداية و الثبات .
وجه الدلالة قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)
2. شكر الله وحمده وعظيم الامتنان له سبحانه على خلقه لنا على أحسن حال وأعدله، واستعمال هذه الخلقة من الاجساد و العقول والبنية في طاعة الله ورضاه . ومقابلة احسانه بالإحسان.
وجه الدلالة قوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَفَعَدَلَكَ (7)
3. التفكر فى بديع واحكام خلق الله في انفسنا وما ميز به بني ادم عن سائر المخلوقات في الشكل و الصورة و الهيئة والعقل.
وجه الدلالة قوله تعالى : (فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)
4. الاستعداد و الاعداد ليوم الدين و التصديق به قول وعملا واعتقادا .
وجه الدلالة قوله تعالى : (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)
5. شكر الله بأن سخر لنا ملائكة حافظين لعبادة ، والايمان بهم وتوقيرهم و التأدب معهم عليهم السلام ، و الشعور بالخشية و الرهبة ايضا فقوله ( عليكم ) تفيد التسلط و الرقابة فهم حفظة و مؤتمنون وضابطون لعملهم لا يفرط منه شيء.
وجه الدلالة قوله تعالى : (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10)
6. مراقبة النفس و محاسبتها قبل ان تحاسب و الحذر مما تكتبه الملائكة الكرام في صحائفنا و الحرص و الاجتهاد بالأعمال الصالحة لتملئ بها صحائفنا وتثقل بها موازيننا. واكرام الملائكة الذين اكرمهم الله ووصفهم بذلك.
وجه الدلالة قوله تعالى : (كِرَامًا كَاتِبِينَ (11)
7. الاستحياء و الخجل من الله ومن ملائكته المأمورين من الله بالاطلاع ومعرفة اعمالنا من خير و شر و الملازمين لنا في جميع احوالنا ، فلا نظن اننا قد غبنا عن الاعين .
وجه الدلالة قوله تعالى : (َيعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)


المجموعةالأولى:



2.حرّر القول في كل من:


أ. المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
القول الأول: النجوم، روي عن علي بن أبي طالب و بن عباس و مجاهد و الحسن و قتادة و السدي و غيرهم ، ذكره ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعدي.
القول الثاني: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق ، روي عن بكر بن عبد الله ، ذكره ابن كثير .
وذكر هذا القول كذلك السعدي و الاشقر.
القول الثالث: بقر الوحش ، روي عن عبدالله بن مسعود وفي رواية عنه: البقر ، وروي عن ابن عباس و سعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الظباء ، قول ابن عباس وسعيد و مجاهد و الضحاك ، ، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: الظباء والبقر ، روي عن جابر بن زيد ، ذكره ابن كثير.
توقف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن الجميع مرادا.
الآية ذكرت أوصافا فيمكن حملها على كلما وصف بهذا الوصف ، فالنجوم تخنس وتجري وتكنس و الكواكب كذلك ، و البقر والظباء تختفي من أعدائها وتأوي إلى مكانسها ، وعليه فأن حاصل الأفول في هذه المسألة قولين:
القول الاول : النجوم والكواكب.
القول الثاني : البقر والظباء.

ب: المراد بانكدار النجوم.
القول الأول: تناثرت ، قول ابي بن كعب و مجاهد و الربيع بن خثيم و الحسن البصري و أبي صالح و حماد بن أبي سليمان و الضحاك ، ذكره ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك الأشقر.
القول الثاني: تغيرت ، قول علي بن أبيطلحة عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: تغيرت و تساقطت من أفلاكها ، قول السعدي وهو حاصل القول الاول و الثاني .
القول الرابع: طمس نورها ، قول الأشقر.
حاصل الأقوال قولان:
القول الاول : تناثرها.
القول الثاني : تغيرها و ذهاب نورها.
والقولان متلازمان، فتناثر النجوم ينتج عنه تغير خصائصها وذهاب نورها ، كما أن القول الاول مأخوذمن الانكدار وهو الانصباب في اللغة و الثاني مأخوذ من الكدرة .

3.بيّن مايلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي.
أن الذنوب والمعاصي سواء صغرت أو كبرت لها أثر على القلب ، فإن صدرت من مقرب كانت كالغين على قلبه، وإن صدرت من بر كانت كالغيم على قلبه ، وإن صدرت من كافر كانت كالرين على قلبه ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت " فذلك قوله تعالى: (كلا بلران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) ، وهنا تتضح الصلة الوثيقة بين العقيدة القلبية و السلوك العملي ، فعلى العبد المؤمن الحذر كل الحذر من خطر الذنوب و المعاصي حتى لا يصير قلبه اغلفا عليه ران بسببها لا يقبل الحق و لا يرضاه بل يستثقله و يأباه ، فلا يصر عليها ويسارع للتخلص و التوبة منها حتى يصقل قلبه كما قال صل الله عليه و سلم ، و الا ستعمي قلبه عن الحقائق وتحجبه عن الايمان وتصده عن الحق ، فيرى الحق باطلا والباطل حقا وتجرفه من الصغائر إلى الكبائر حتى تهوي به في جهنم و العياذ بالله و تحجبه عن الله يوم القيامة و عن كرامته و نعيمه واعظم ذلك النعيم رؤية الله عز وجل . كما نذكر سبب نزول سورة المطففين عن ابن عباس قال لما قدم النبي صل الله عليه و سلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فانزل الله ( ويل للمطففين ) فحسنوا الكيل بعد ذلك وفي هذا التوعد من الله بيان خطر المعاصي و الذنوب و أهمية التوبة منها للنجاة من هذا الوعيد وهذا دليل اخر على الصلة الوثيقة بين العقيدة القلبية و السلوك العملي .

ب: حسن عاقبة الصبر.
الصبر واجب على المؤمن على كل مصيبة و اذى في هذه الدنيا ، ومن امثلة الصبر صبر النبي ومن معه من المؤمنين على جميع اذى المجرمين لهم ومنه الاذى النفسي قال تعالى : ( إن الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون ، و إذا مروا بهم يتغامزون ، و إذا انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فاكهين ، و إذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ) وهذا النوع من الاذى اشد فتكا من الاذى الحسي ، لكن المؤمن الحق يصبر ويحتسب و يزداد ثباتا و توكلا على الله لما له من حسن العاقبة على صبرة في سبيل الله كما قال تعالى : ( فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون ) دليل على عدل الله فكما كان المجرمون يضحكون من المؤمنين في الدينا فسيضحك المؤمنون على المجرمين في الآخرة وتشفى صدورهم منهم ، ( على الارائك ينظرون) دليل على غاية الراحة والطمأنينة من نعيم و كرامة و عزة و قربة واعلى النعيم النظر الى وجه الله الكريم ، كما انهم سينظرون لأعدائهم في النار يعذبون وسيعلمون من هو في ضلال مبين ، ( هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ) دليل على ان الجزاء من جنس العمل ، فكل ذلك يدل على حسن عاقبة الصبر .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 01:12 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

1. ( سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: { ياأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} (12)


الفوائد السلوكية :
١-عدم الاغترار بامهال الله تعالى للعبد، فقد يكون استدراجا بالنعم مع اقامته على المعاصي، دل عليه الاستفهام في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) )
٢-حري بمن احسن خالقه صورته، و جمّله ونصب قامته، ان يشكر المنعم المتفضل عليه ، لا ان يجحده ويكفره، فهو الذي خلقه من نطفة مهينة، فجعله في احسن تقويم وهو يقدر ان يصوّره باي صورة شاء ، دل على ذلك الاخبار في قوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) )
٣-الاتعاظ بالتذكير، و الحذر من التهديد والوعيد، والتصديق بيوم المعاد، والعمل له قبل فوات الاوان ، فلا يُكذّبه عنادا واستكبارا، فيستمرئُ الكفر والمعاصي،
دلّ عليه : الردع والزجر في لفظ " كلا"، اي ليس الامر كما تظنون؛ كفر ومعاصي بلا حساب ولا عقاب.
٤-مراقبة الملائكة الكتبة على كل حال، في السرّ و العلن، وفي الخلوة، و الخلطة، اخلاصا لله تعالى، و اجلالاً لملائكته الكرام، الذين وكّلهم باحصاء الاعمال، للحساب والجزاء
دل على ذلك الاخبار و التاكيد في قوله تعالى : { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}


المجموعة الثالثة:

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بتزويج النفوس.

ورد في قوله تعالى: (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) )عدة اقوال :

١- جمع كل شكل الى نظيره ، قاله ابن كثير ، والسعدي
قال ابن كثير : كقوله: {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}.
وأضاف السعدي : - وهذا كقولِهِ تعالَى : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً)
وقوله: ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً)


٢- هم الضرباء ، قاله ابن ابي حاتم ، رواه عنه ابن كثير
قال ابن ابي حاتم : عن النّعمان، بن بشيرٍ أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون}))


٣- ان تؤلف كل شيعة الى شيعتهم ، رواه ابن ابي حاتم عن عمر بن الخطاب ، ونقلها عنه ابن كثير وقاله الحسن فيما رواه عنه الاشقر


٤- هما الرّجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنّة أو النّار، رواه ابن ابي حاتم رواية ثانية عن عمر بن الخطاب ، ونقلها عنه ابن كثير


٥- يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار، فذلك تزويج الأنفس ، عن النعمان رواية ثالثة عن عمر بن الخطاب ، نقلها عنه ابن كثير


٦- هو الرّجل يزوّج نظيره من أهل الجنّة والرّجل يزوّج نظيره من أهل النّار، عن النعمان رواية رابعة عن عمر بن الخطاب ، نقلها عنه ابن كثير


٧- حين يكون الناس ازواجا ثلاثة ، رواه العوفي عن ابن عباس ، ونقله عنه ابن كثير


٨- الامثال من الناس جمع بينهم ، رواه ابن ابي نجيح عن مجاهد ، وقاله الربيع بن خثيم والحسن وقتادة واختاره ابن جرير، و نقله عنهم ابن كثير ورجحه


٩- تزوج الأرواح الأجساد ، رواه ابن ابي حاتم عن ابن عباس ، كما قاله أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري ، نقله عنهم ابن كثير .


١٠- زوج المؤمنون بالحور العين ، و زوج الكافرون بالشياطين ، حكاه القرطبي فيما رواه عنه ابن كثير ، وقاله السعدي ، والأشقر


مما سبق يتبين تقارب الاقوال : ـ الأول الى الثامن ، بلا تعارض فيما بينها ، فتجمع في قول واحد.اما القولين التاسع والعاشر ، فمختلفان


وعليه فان في المسالة ثلاثة اقوال :
القول الأول : النظراء و الضرباء ، و الأزواج ، واهل الشيعة الواحدة ، و المتماثلون في الاعمال ؛ فالصالحون مع الصالحين في الجنات ، والمسيئين مع المسيئين في الدركات ، قاله ابن كثير ونقله عن ابن ابي حاتم و عن النعمان ، في رواياتيهما عن عمر بن الخطاب ، وعن العوفي عن ابن عباس ، و عن ابن ابي نجيح عن مجاهد ، و عن الربيع بن خثيم ، و الحسن ، و قتادة ، واختاره ابن جرير ، و ذكر نحوه السعدي

ـ قال ابن كثير : كقوله: {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}.
وأضاف السعدي : - وهذا كقولِهِ تعالَى : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً )
( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً)

ـ وقال ابن ابي حاتم : عن النّعمان، بن بشيرٍ أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون}))


القول الثاني : تزوج الأرواح الأجساد ، رواه ابن ابي حاتم عن ابن عباس ، كما قاله أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري ، نقله عنهم ابن كثير


القول الثالث : زوج المؤمنون بالحور العين ، و زوج الكافرون بالشياطين ، حكاه القرطبي فيما رواه عنه ابن كثير ، وقاله السعدي ، والأشقر


ب: المراد بعليّين.

ورد في لفظ " عليين" عدة اقوال :

١-ماخوذ من العلو، وكلما علا الشيء وارتفع، عظم واتسع، فهو الجنة او اعلى الجنة، في السماء السابعة، و فيها أرواح المؤمنين، في اعلى الأماكن واوسعها وافسحها
وهو خلاصة اقوال : الاعمش و علي بن ابي طلحة عن ابن عباس، نقله عنهم ابن كثير ورجّحه، و ذكره السعدي، و الاشقر.


٢-اعمال المؤمنين في السماء عند الله تعالى، رواه العوفي عن ابن عباس ونقله ابن كثير عنهم


٣-ساق العرش اليمنى، قاله قتادة، و ذكره ابن كثير


٤- عند سدرة المنتهى، ذكره ابن كثير




3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.

١-يكتبهم الله تعالى في سجل اهل النار، كتابا مفروغا منه، لايُزاد فيه احد، ولا يُنقص منه احد،

٢- لهم سجن وحبس وضيق شديد، وويل، و هلاك و دمار، وعذاب اليم مستمر لا ينقطع ، في جهنم؛ اسفل سافلين، فهي تجمع السفول والضيق

٣-يُحجب في الآخرة عن الله تعالى، كما حُجب قلبه في الدنيا عن آيات الله، بسبب المعاصي التي غطت قلبه بالرين حتى مات، وهو اعظم عليهم من عذاب النار.

٤- عذاب التوبيخ والتقريع، و التصغير و التحقير.





ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.

المراد بالتطفيف : هو البخس في المكيال والميزان،شيئا طفيفاً، اما زيادة ان اقتضى من الناس، او يستوفي حقه كاملا منهم، واما نقصا ان قضاهم، وربما كان لاحدهم صاعان يكيل للناس باحدهما، ويكتال لنفسه بالآخر، وهو خلاصة قولي : ابن كثير والاشقر.


حكمه : التحريم؛ فقد توعد الله تعالى المطفف بالويل وهو الخسار والهلاك، لتعديه وسرقته اموال الناس بالباطل


ما يستفاد من آيات التطفيف :

١- حرمة اموال الناس

٢-الوعيد لمن يستحل اموال الناس وياكلها بالباطل، سواء كان بالسرقة او الاحتيال او التدليس

٣-الوفاء بالامانات والعهود المادية والمعنوية، بمفهوم المخالفة

٤-الانصاف والعدل في التعامل مع الناس، وان يحب الانسان لهم ما يحبه لنفسه، سواء في الاموال والمعاملات، او الحجج والمقالات

٥-الانتصاف للغير يدل على التواضع لله تعالى، والعقل عنه

٦-ان يضع المسلم نصب عينيه اليوم الآخر، والحساب الدقيق، على الكبيرة والصغيرة

٧- نسيان الحساب والعقاب، يجرف الإنسان في المعاصي والمحرمات، فلو تذكره لتاب واقلع واحسن.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 01:25 AM
فاطمة علي محمد فاطمة علي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

السؤال الاول:
*ربنا كريم عظيم حليم قد غرنا حلمه وعفوه وستره فمنا مسوف في التوبة ومنا متمادٍ في المعصية فهلا نعود لرشدنا ونقبل على الله ونتوب إليه سبحانه(يا أيها الأنسان ماغرك بربك الكريم)

* خلقنا الله في احسن صورة واكمل هيئة فهل من شكر نعمته ان تقابل الاحسان بالاساءة فنعصيه ونتمادى في بعدنا عنه سبحانه(في أي صورة ماشاء ركبك).

* لواستشعر المرء معية الملائكة له وكتابتها لأعماله ،لبتعد عن القبيح من القول والفعل ولحرص على الصالح من العمل .(وإن عليكم لحافظين كراماً كاتبين )

*الأقوال تكتب والأفعال تكتب وخطرات الفؤاد تكتب فلنطهر قلوبنا وللننقيها ونسعى لإصلاحها(كراما كاتبين يعملون ماتفعلون ).

*من غفل عن يوم الحساب أو كذب به انشغل بالدنيا عن الأخرة وتمادى في غيه وعصيانه.
(كلا بل تكذبون بالدين )

السؤال الثاني:
أ:
*ذكر في العشار عدة اقوال:
1) عشار الابل
ذكره عكرمة ومجاهدوزاد السعدي والأشقر النوق الحوامل التي في بطونها اولادها او تتبعها اولادها.
2) السحاب تعطل عن المسير بين السماء والارض لخراب الدنيا.
3) الارض التي تعشر.
4)الديار التي تسكن تعطلت لذهاب اهلها.
حكى هذه الاقوال القرطبي ورجح انها الأبل و عزاه إلى اكثر الناس.
5) أموالهم التي يهتمون بها ويراعونها في جميع الاوقات ذكر هذا السعدي.
*ذكر في عطلت عدة اقوال:
1)أهملها اهلها ذكره ابن كثير وأبي كعب والضحاك.
2)تركت وسيبت رواه مجاهد وزاده الضحاك لاداعي لها.
3) لم تحلب ولم تصر تخلى عنها أربابها ذكره الربيع بن خثيم.
والمعنى ان العشار من الابل وهي افضلها واحسنها والحوامل منها التي وصلت في حملها الشهر العاشر تركت هملاً بلا داع ورغب الناس عنها واهملوها وذلك لما شاهدوه من اهـوال القيامة.

ب:
*ذكر ابن كثير تسعة اقوال عن السلف في كورت.
1)أظلمت قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
2) ذهبت روي عن العوفي.
3)أضحلت وذهبت رواه مجاهد والضحاك.
4) ذهب ضؤوها قاله قتادة.
5)غوّرت رواه سعيد بن ابن جبير.
6)رمي بها رواه الربيع بن خثيم.
7)ألقيت رواه ابو صالح.
8) نكست رواه ابو صالح.
9) تقع على الارض وهذا مروي عن زيد بن اسلم.
قال ابن جرير والصواب من القول عندنا في ذلك ان التكوير جمع الشيء بوضعه على بعض ومنه تكوير العمامة وهو لفها على الراس وكتكوير الكارة وهو جمع الثياب بعضها إلى بعض.
واستدل ابن كثير بقول ابن عباس قال:يكور الله الليل الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث الله ريحاً دبوراً فتضرمها ناراًوكذا قال عامر والشعبي.
*تجمع وتلف ويخسف القمر ويلقيان في النار وهذا ذكره السعدي والاشقر وزاد الاشقر كورت مثل الكرة.

السؤال الثالث:
أ:
* أعد الله للمتقين الأبرار الذين خافوا الله في الدنيا واتقوه وعملوا الصالحات جنات النعيم التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وأول هذا النعيم دخول الجنات ومجاورة الرحيم الرحمن ورؤيته سبحانه وهذا النعيم لا يضاهي نعيمٌ أبداً ((وجوهٌ يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة))
وهم على الأرائك والسرر المزينة منعمون ينظرون الى ما اعطاهم الله من الخير والفضل يتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم وقد من الله عليهم باللذة والسرور فانعكس ذلك على وجههم بان زادت بهاءًا ونظرة وزاد جمالهم وحسنهم مالا يستطيع وصفه أحد.
ولهم افضل المساكن وافضل المأكل و المشارب فهم يسقون خمراً ليست كخمر الدنيا لا تفسد عقلا ولا تعل بدناً((يتنازعون كأساً لا لغواً فيها ولا تأثيم)) شراب ينصب من اغلى الجناتت طيب بالمسك وختم به ومزجت بالتسنيم.

ب:
(وما أرسلوا عليهم حافظين)
هذه الاية فيها رد على المجرمين المستهزئين بالمؤمنين و إنكارهم على ماهم عليه فهم لما يرسلوا وكلاء فيحفظون أعمالهم ولا كلفوا بهم حتى يرموهم بالضلال.
وهنا فائدة بأن العبد لم يوكل برصد اعمال الناس ومراقبتهم وتتبع زلاتهم وسقطاتهم وهفواتهم بل عليه النصح والتوجيه بالرفق واللين والنظر إلى عيوبنا واصلحنا ما بيننا وما بين الله عز وجل .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 05:03 AM
موضي عبد العزيز موضي عبد العزيز غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 89
افتراضي

اجابة السؤال العام :-
لاينبغي علي الانسان أن يقابل الله سبحانه وتعالي بالافعال القبيحه وأن يبعد عن اعمال السوء وأن لا يغره أمهال الله سبحانه له،بل علية بسرعة الاستغفار والمبادرة الي التوبة .
محاسبة النفس حيث ان الملائكة الموكلين بكتابة الاعمال لا يغفلون حتي عن مثقال ذرة .
-البعد عن الغرور لان المغرور في الدنيا مسكين وفي الاخرة مغبون ،فلا نبيع الافضل بالادني .
- خلقنا الله سبحانه وتعالي في أحسن هئية فهل من الائق أن نكفر به العياذ من ذلك .
- كل قوي له من هو أقوي منه فلا يأخذنا الغرور
اجابة السؤال الثاني :-
تحرير القول "المراد بتزويج النفوس "
ذكر ابن كثير في هذا المعني قولين :-
القول الاول :-
أنه أجمع كل شكل إلي نظيره ،فلقد جمع كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله ،فجمع أصحاب الميمنه مع أصكاب الميمنه ،وأصحاب المشأمه مع أصحاب المشأمه ،
والسابقون مع السابقون ،وأهل الكفر مع اهل الكفر ،ويقرن الرجل الصالح مع الرجل الصالح ،ويقرن الرجل السوء مع الرجل السوء في النار حين يكونوا أزواجا ثلاثة :
كقوله :(احشروا الذين ظلموا وأزواجهم )وكقوله :(وسيق الذين كفروا الي جهنم زمرا )وهوحاصل ماقاله عمر ،والنعمان ،وابن عباس ،ومجاهد ،والربيعبن خيثم ،والحسن وقتاده ،واختاره ابن جرير ،
وما قاله ابن كثير فهو الصحيح .
وماذكره السعدي والاشقر :-
القول الثاني :-
أنه أجمع المؤمنون بالحور العين ،وزوج الكفار بالشياطين . حكاه القرطبي في التذكرة (تفسير القران العظيم )
القول الثالث :-
أنه زوجت الارواح بالابدان في النفخة الثانية ،وذكر عن ابن عباس ،وابو العالية ،وعكرمه ،وسعيد بن جبير ،والشعبي والحسن البصري .
المراد بعليين :-
اختلف السلف في المراد بعليين علي أقوال :-
القول الاول :-
السماء السابعه ،وهو كعب ،وقتاده ،عن طريق عبيد الله وزيد بن اسلم ،ومجاهد .
القول الثاني :-
قائمة العرش اليمتي وهو قول قتادة .
القول الثالث :-
الجنة وهو قول ابن عباس ،من طريق علي بن ابي طلحه
القول الرابع :-
عند سدرو المنتهي وهو قول الضحاك
القول الخامس :-
في السماء عند الله وهو قول ابن عباس ،مت طريق العوفي والضحاك .
ويجمع هذه الاقوال أن هذا الكتاب في السماء السابعه والله اعلم .

اجابة السؤال الثالث :-
ما أعده الله تعالي من العذاب للكفار والعصاة .
أن مصير الكفار والعصاة في سجين وفي حبس وضيق شديد وعذاب أليم ،وأعد لهم كتاب أحصيت فيه جميع أعمالهم ،وسوف يحاسبون علي اعمالهظ ،ولهم عذاب شديد ،وهم يوم القيامة يدخلون النار ولقد جعل الله كتابهم في اسفل الاماكن وأضيقها وذلك لحقارة شأنهم .
-المراد بالتطفيف :-
هو البخس في الكيل والميزان ،اما بالازدياد أن أقتضي من الناس ،وإما بالنقصان ،أن قضاهم الله ووعدهم بالخساره والهلاك ،.
حكمه حرام
مايستفاد من الايات :-
١- وعد الله عز وجل المطففين بالخساره والهلاك والويل
٢- أخذ العبره والعظه من قوم نبي الله شعيب بأنه اهلكهم وذمهم علي ماكانوا يبخسون الناس في المكيال والميزان والبعد عن ذلك
٣-الويل والثبور لمن اخذ اموال الناس ظلما وعدوانا
٤-الخوف من الله سبحانه وتعالي
٦- لابد ان يبين الانسان الحجج والبراهين للخصم وماله وماعليه وذلك كمن يريد حقه كاملا ولا يؤدي حق الاخرين علية
اعتذر وبشدة لمرضي ومرض بناتي وابنائهم خلال هذان الاسبوعان
موضي عبد العزيز

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 05:07 AM
منى الصانع منى الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1- المبادرة بالأعمال الصالحة وعدم الاغترار بكرم الله وحلمه وعفوه، يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
2- من تمام نعم الله على الانسان إحسان خلقه ، مما يوجب حمده جل في علاه والثناء عليه بالمحامد كلها، "الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ"
3- الحذر من السخرية والاستهزاء بأشكال البشر، فالله بقدرته وحلمه ولطفه يخلق ما يشاء ويركب ما يشاء تركيباً قويماً ، ليس كمثله شيئ في التمام والكمال والاتقان . "فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ".
4- مراقبة الله عز وجل في السر والعلن، فهناك ملائكة موكلة بحفظ الأعمال وكتابتها، "كِرَامًا كَاتِبِينَ".
5- المبادرة إلي حفظ أذكار الصباح والمساء، لأنها من أفعال القلوب وأفعال الجوارح، "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ".
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
- الخنس:
أورد ابن كثير في معناها أقوالاً عن السلف:
-الأول: أنها النجوم: تخنس بالنهار وتظهر بالليل، وهو قول علي
- الثاني: أنها النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل، وهو قول علي
- الثالث: أنها النجوم، وهو قول علي وابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي.
- الرابع: أنها النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق، قول ابن جرير
- الخامس: الخنس: هي النجوم حال طلوعها والكنس: النجوم حال غيبوبتها، قاله بعض الأئمة
- السادس: الخنس: بقر الوحش، والكنس: البقر تكنس إلي الظل، قاله ابن عباس
- السابع: أنها الظباء، قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك
- الثامن: الظباء والبقر، قاله أبو الشعثاء
وقد أجمع السلف والمفسرين أن المراد بها :
الكواكب كلها التي تخنس بالنهار فتجري في أفلاكها وتختفي، كما يختفي الوحش في الكِناس. قاله ابن كثير والسعدي والاشقر.

..............................................................................................................
ب: المراد بانكدار النجوم.
تناثرها وذهاب نورها.
........................................................................................................................
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
- إن الذنوب والمعاصي مدعاة لاسوداد القلب، قاله مجاهد وقتادة وابن زيد عن ابن كثير، واستدل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكته سوداء ، فإن تاب صقل منها، فإن عاد عادت حتى تعظم في قلبه؛.
ب: حسن عاقبة الصبر.
وعد من الله بالنعيم العظيم يوم القيامة، الذي لا يحول ولا يزول، وما ذلك الا عدلاً من الله وحكمة ، والله عليم حكيم.
................................................................................................
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 05:43 AM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

المجلس العاشر
سؤال عامّ لجميع الطلاب

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ(9)وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ(12)}.
الفوائد السلوكية المستخرجة من الآيات:
1) تعظيم الرب سبحانه وتعظيم أمره ونهيه، قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ". فحق الكريم أن يعظم.
2) أن أحمد الله عز وجل إذا نظرت في المرآة وأسأله أن يحسّن خُلقي كما حسن خَلقي؛ فكل إنسان مهما كان نصيبه من الجمال فإن خلقته سوية معتدلة، قال تعالى: "الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ".
3) من عظم نصيبه من حسن الخلقة فلا يغتر، ومن قل نصيبه منها فلا يسخط؛ فليس للإنسان كسب في ذلك ولا فضل، بل إن الأمر كله لله، قال تعالى:" فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ"
4) المسارعة إلى طاعة الله، والتقاصر عن نهيه، من لوازم الإيمان باليوم الآخر، وعلى المسلم أن يتفقد قلبه إذا ما وجد في نفسه جرأة على محارم الله، وعليه أن يشتغل بما يذكره باليوم الآخر ويزيده إيمانا به، قال تعالى:" كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ".
5) وجوب إكرام الملائكة، وإجلالهم، وتوقيرهم، والحياء من أن ترى مني شيئا من خوارم المروة،قال تعالى:" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ".
6) مراقبة الله عز وجل والمداومة على الأعمال الصالحة، والمسارعة إلى التوبة عند وقوع الزلل، والبعد قدر المستطاع عن اللغو من الأقوال، والأفعال، والحرص على ملء الصحائف بما يثقل الموازين، قال تعالى:" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ(12)".

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
تحرير القول في المراد بالخنس:
جاء في المراد بالخنس الجواري الكنس قولان رئيسان يندرج تحتهما شيء من التفصيل
القول الأول: النجوم، وفيها قولان:
1-النجوم عامة، وتأويل الآية؛ أنها النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل، روى ذلك ابن جرير وابن أبي حاتم عن علي رضي الله عنه من طريق الثوريعن أبي إسحاق، عن رجلٍ من مرادٍ، عن عليّ. وفي رواية أخرى لابن جرير عن خالد عن ابن عرعرة أنه سمع عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.ذكر ذلك ابن كثر، وذكر أيضا رواية ثانية عن خالد بن عرعرة عن علي قال: هي النجوم، وقال ابن كثير (هذا إسناد جيد صحيح)، وروى ذلك أيضا ابن أبي حاتم عن علي. كما روي _أنها النجوم_ عن ابن عباس ومجاهد، والحسن، وقتادة، والسدي وغيرهم، ذكر ذلك ابن كثير.
وقال بعض الأئمة – فيما نقله عنهم ابن كثير- أن النجوم وصفت بالخنس حال طلوعها ثم هي جوارٍ في أفلاكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها كنس؛ من قول العرب: أوى الظبي إلى كناسه إذا غاب فيه.
2 - هي النجوم الدراري؛ التي تجري تستقبل الشرق، قال بذلك بكر بن عبد الله، ذكر ذلك ابن كثير
3 - هي الكواكب تخنس؛ أي تتأخر عن سير الكواكب المعتاد إلى جهة الشرق، وهي النجوم السبعة السيارة: الشمس والقمر وعطارد وزحل والمشترى، والزهرة والمريخ، وهذه الكواكب لها سيران: أحدهما جهة المشرق مع باقي النجوم، والآخر معاكس لهذا الاتجاه. قال بذلك السعدي، ووافقه عليه الأشقر إلا أنه ذكر خمسة فقط ولم يذكر الشمس والقمر. واختلفا في معنى الخنوس فقال السعدي أنه حال تأخرها عن سير الكواكب المعتاد، بينما قال الأشقر أنه اختفاؤها بالنهار تحت ضوء الشمس، واتفقا في القول بالجريان، واختلفا أيضا في الكنس، فقال السعدي:أنه استتارها بالنهار، وقال الأشقر: تكنس وقت غروبها خلف الأفق،والكنس مأخوذ من الكناس الذي تحتفي فيه الوحوش. ونقل الأشقر ما جاء في الصحاح: الخنس: الكواكب كلها لأنها تختفي في النهار.
القول الثاني: الظباء أو البقر الوحشي، قال بذلك أبو الشعثاء جابر بن زيد(الظباء والبقر)، وروى ابن جرير عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وأيضا ممن قال أنها البقر الوحشي: عبد الله فيما رواه الأعمش عن إبراهيم عنه، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك. وروى ذلك أيضا العوفي عن ابن عباس في قول آخر له، وكذا قال سعيد ومجاهد والضحاك. ذكر دلك ابن كثير
وخلاصة القول أنها النجوم عامة تخنس بالنهار وتجري في أفلاكها وتكنس حال غيابها خلف الأفق، أو أنها النجوم السيارة سبعة أو خمسة ، أو أنها الظباء والبقر الوحشي. وقد توقف ابن جرير ولم يرجح أحد القولين.

ب: المراد بانكدار النجوم.
تحرير القول في المراد بانكدار النجوم:
القول الأول:
انكدرت:انتثرت، قال بذلك ابن كثير واستدل بقوله تعالى:" وإذا الكواكب انتثرت". وأصل الانكدار الانصباب، واستدل أيضا بما رواه أبو العاليةعن أبيّ بن كعبٍ قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ. وقال بذلك أيضا: مجاهد، والربيع بن خثيم، والحسن البصري، وأبو صالح، وحماد، والضحاك. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني:
انكدرت: أي تغيرت، روى ذلك علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس، ذكر ذلك ابن كثير، وقال السعدي بقريب من ذلك؛ حيث قال تغيرت وتساقطت في أفلاكها، وكذلك قول الأشقر: تهافتت وتناثرت وانقضت.
القول الثالث:
انكدرت في جهنم، روى ذلك ابن أبي حاتم عنيزيد بن أبي مريم: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)).
القول الرابع:
انكدارها: انطماس نورها، قال بذلك الأشقر في تأويل ثاني للانكدار.
وبالنظر في هذه الأقوال نجد أنها متشابهة في بعضها ومتقاربة في البعض الآخر؛ فالتناثر والتساقط والتهافت بمعنى واحد، والتغير قد يكون بما ذكر أو بذهاب نورها، والانكدار في جهنم هو الذي شذ عنها إلا أن يكون هو من التغيير أو أن تساقطها يكون في جهنم.

3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
إن من أظهر ما يبين خطر الذنوب والمعاصي على العبد ما رواه ابن جرير والترمذي والنسائي عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}. فليخش المسلم على نفسه مغبة الانغماس في المعاصي والذنوب وليسرع الأوبة وليبادر بالتوبة قبل أن يحال بينه وبين قلبه إن تراكمت عليه الذنوب فيقسو ويران عليه ويصعب جلاؤه
ب: حسن عاقبة الصبر.
الصبر على ثلاثة مراتب:
أعلاها:الصبر على الطاعات.
يلي ذلك الصبر عن المعاصي والذنوب.
وأدناها الصبر على أقدار الله.
وهذه المراتب الثلاثة حث عليها الشارع في مواضع متفرقة من القرآن وبين حسن مآل الصابرين وما أعد لهم من الجزاء، قال تعالى "والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤن بالحسنة السيئة أولائك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار".

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 05:47 AM
ريهام محفوظ ريهام محفوظ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)

١- يجب علي الانسان أن يحذر من غضب الله عليه ولا يغتر من انعام الله عليه في الدنيا بالصحة والمال والجاه..فربما يكون هذا استدراج له في الدنيا ليعلم الله الخبيث من الطيب.
٢-يجب علينا أن نعلم أن الله تعالي كريم ..والكرم صفة من صفاته الكبيرة....فهو العفو الغفور والمتجاوز عن عباده بكرمه وفضله لا باستحقاقنا وأعمالنا..ولذا فيجب علينا عبادته سبحانه وتعالي حق عبادته وتقديره حق قدره..ومن ذلك ألا يغرنا بالله الشيطان الغرور.

٣-الله سبحانه وتعالي خلق الانسان وصوره في أحسن صورة.. فعلينا شكر هذه النعمة بحسن صيانتها وعدم استخدامها في الحرام.
٤-استشعار وجود الملائكة الكتبة الحافظين الذين يكتبون كل صغيره وكبيرة مما نلفظ من أقوال ونفعل من أعمال...ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
٥-العلم بعواقب أفعالنا وجزاء أعمالنا أحري أن نتقي الله في أنفسنا حتي لا نذوق عذاب النار والعياذ بالله


المجموعة الثانية:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
اختلف المفسرين في المراد بسجّين :
1- سجّين على وزن فعّيل من السّجن وهو الضّيق فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع وذكره القرشي .
2- هي بئر في جهنم رواه ابن جرير في حديث لا يصح وذكره القرشي
3- أسفل الأرض السّابعة. وقد ذكره السعدي
4- أن الفجار ومنهم المطففون مكتوبون ف سجل اهل النار او في حبس و ضيق شديد وهو قول الأشقر .

ب: المراد بتسجير البحار.
اختلف العلماء في المراد بتسجير البحار الى عدة أقوال :
1- جهنم وذلك عندما سأل رجل من اليهود فقال :أين جهنم قال : البحر وهو قول ابن جرير كما ذكر القرشي في تفسيره.
2- نار تتأجج: وهو قول ابن عباس وغيره كما ذكر القرشي في تفسيره.
3- عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركة - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهّار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبار مطبقة بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر .كما ذكر القرشي في تفسيره.
4- أوقدت : وهو قول مجاهد والحسن بن مسلم كما ذكر القرشي في تفسيره وقول ابن سعدي في تفسيره ايضا
5- يبست وهو قول الحسن كما ذكر القرشي في تفسيره.
6- غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة وهو قول الضحاك وقتاده كما ذكر القرشي في تفسيره
7- فجرت وهو قول الضحاك ايضا كما ذكر القرشي في تفسيره.
8- فتحت وسيرت وهو قول السدي كما ذكر القرشي في تفسيره .
9- فاضت وهو قول الربيع بن خثيم كما ذكر القرشي في تفسيره.
10- نارا تضطرم وهو قول الأشقر في تفسيره.

3 بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين
يقسم الله سبحانه وتعالي علي أن القران قد أوحي الي محمد صلي الله عليه وسلم وهو ليس من كلامه ولا نتاج أفكاره بل هو وحي من الله تعالي عن طريق جبريل وهو الملك الموكل بانزال القران وحيا علي نبيه الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوي...ان هو الا وحي يوحي..علمه شديد القوي.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
اولا: (سئلت) قراءتها بضم السين.. فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
ثانيا: ( سئلت) بفتح السين.. ومعناها اي اذا سألت الموؤودة قاتلها تختصمه امام الله عن الذنب الذي فعلته واستحقت به وأدها وقتلها..وفي هذا تقريع واتهام عظيم لقاتلها ومدعاة اكبر لعقوبته ولحمله علي الاعتراف بجرمه ليستحق العقوبة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 ربيع الأول 1440هـ/4-12-2018م, 12:10 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام محفوظ مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)

١- يجب علي الانسان أن يحذر من غضب الله عليه ولا يغتر من انعام الله عليه في الدنيا بالصحة والمال والجاه..فربما يكون هذا استدراج له في الدنيا ليعلم الله الخبيث من الطيب.
٢-يجب علينا أن نعلم أن الله تعالي كريم ..والكرم صفة من صفاته الكبيرة....فهو العفو الغفور والمتجاوز عن عباده بكرمه وفضله لا باستحقاقنا وأعمالنا..ولذا فيجب علينا عبادته سبحانه وتعالي حق عبادته وتقديره حق قدره..ومن ذلك ألا يغرنا بالله الشيطان الغرور.

٣-الله سبحانه وتعالي خلق الانسان وصوره في أحسن صورة.. فعلينا شكر هذه النعمة بحسن صيانتها وعدم استخدامها في الحرام.
٤-استشعار وجود الملائكة الكتبة الحافظين الذين يكتبون كل صغيره وكبيرة مما نلفظ من أقوال ونفعل من أعمال...ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد
٥-العلم بعواقب أفعالنا وجزاء أعمالنا أحري أن نتقي الله في أنفسنا حتي لا نذوق عذاب النار والعياذ بالله


المجموعة الثانية:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
اختلف المفسرين في المراد بسجّين :
1- سجّين على وزن فعّيل من السّجن وهو الضّيق فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع وذكره القرشي .
2- هي بئر في جهنم رواه ابن جرير في حديث لا يصح وذكره القرشي
3- أسفل الأرض السّابعة. وقد ذكره السعدي
4- أن الفجار ومنهم المطففون مكتوبون ف سجل اهل النار او في حبس و ضيق شديد وهو قول الأشقر .

ب: المراد بتسجير البحار.
اختلف العلماء في المراد بتسجير البحار الى عدة أقوال :
1- جهنم وذلك عندما سأل رجل من اليهود فقال :أين جهنم قال : البحر وهو قول ابن جرير كما ذكر القرشي في تفسيره.
2- نار تتأجج: وهو قول ابن عباس وغيره كما ذكر القرشي في تفسيره.
3- عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركة - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهّار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبار مطبقة بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر .كما ذكر القرشي في تفسيره.
4- أوقدت : وهو قول مجاهد والحسن بن مسلم كما ذكر القرشي في تفسيره وقول ابن سعدي في تفسيره ايضا
5- يبست وهو قول الحسن كما ذكر القرشي في تفسيره.
6- غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة وهو قول الضحاك وقتاده كما ذكر القرشي في تفسيره
7- فجرت وهو قول الضحاك ايضا كما ذكر القرشي في تفسيره.
8- فتحت وسيرت وهو قول السدي كما ذكر القرشي في تفسيره .
9- فاضت وهو قول الربيع بن خثيم كما ذكر القرشي في تفسيره.
10- نارا تضطرم وهو قول الأشقر في تفسيره.

3 بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين
يقسم الله سبحانه وتعالي علي أن القران قد أوحي الي محمد صلي الله عليه وسلم وهو ليس من كلامه ولا نتاج أفكاره بل هو وحي من الله تعالي عن طريق جبريل وهو الملك الموكل بانزال القران وحيا علي نبيه الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوي...ان هو الا وحي يوحي..علمه شديد القوي.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
اولا: (سئلت) قراءتها بضم السين.. فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
ثانيا: ( سئلت) بفتح السين.. ومعناها اي اذا سألت الموؤودة قاتلها تختصمه امام الله عن الذنب الذي فعلته واستحقت به وأدها وقتلها..وفي هذا تقريع واتهام عظيم لقاتلها ومدعاة اكبر لعقوبته ولحمله علي الاعتراف بجرمه ليستحق العقوبة.
بارك الله فيك وسددك. ه

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 09:09 AM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1. إن العاقل الفطن، الذي ينظر إلى دلائل خلق الله فيعتبر ويسلم قلبه له ولا يغتر بالقريب الزائل
2. إن نظر الإنسان إلى اعتدال خلقه في أحسن صورة يدعوه إلى شكر الله على ما تفضل به
3. اختلاف أشكال الناس وألوانهم وأعراقهم مقدر من عند الله عز وجل والعاقل من أدرك ذلك فلم يغتر ببعض تفضيل الله له على غيره
4. أن كل عمل المرء محفوظ مكتوب فعلى المرء أن يختار لنفسه ما يكتب في صحيفته ويستعين بالله على إحسانها
5. من علم أن الله خلقه وسواه وأنه قد أحصى كل عمله، علم عظم ضعفه واحتياجه إلى مولاه. فاستهدى به واستكفى به وسأله الإعانة على تجاوز ما يلوح له من أمر جلل تشيب فيه الولدان، وتذهل كل مرضعة عما أرضعت

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.


اختلف المفسرون في المراد به على أقوال
القول الأول: فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ. ونحو ذلك. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: مَكْتُوبُونَ فِي سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ. ذكر ذلك الأشقر
القول الثالث: هي تحت الأرض السّابعة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
القول الرابع: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء. ذكر ذلك ابن كثير
القول الخامس: بئرٌ في جهنّم. ذكر ذلك ابن كثير

أدلة القول الثالث: في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة.
أدلة القول الخامس: روى ابن جريرٍ في ذلك عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)) وهو حديث غريب منكر لا يصحّ،.

ويمكن أن ترجع الأقوال إلى ثلاثة
القول الأول: فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ. ونحو ذلك. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: أنه سِجِلِّ أَهْلِ النَّارِ. ذكر ذلك الأشقر
القول الثالث: أنه مكان معين وعينها بعضهم بأنه تحت الأرض السّابعة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
أو بئر في جهنم ذكر ذلك ابن كثير

ويمكن الجمع بين القولين الأول والثالث فقد رجح ابن كثير أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
وهو يجمع الضّيق والسّفول كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً}


ب: المراد بتسجير البحار.
القول الأول: صار ناراً تأجج. روي عن علي وابن عباس وأبي بن كعب. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: أوقدت. قاله مجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ ذكر ذلك ابن كثير. وكذا قول السعدي والأشقر
القول الثالث: يبست قاله الحسن. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة قاله الضّحّاك وقتادة. ذكر ذلك ابن كثير
القول الرابع: فجّرت. وهو رواية عن الضّحّاك. ذكر ذلك ابن كثير
القول الخامس: فتحت وسيّرت. قاله السّدّيّ. ذكر ذلك ابن كثير
القول السادس: فاضت قاله الرّبيع بن خثيمٍ . ذكر ذلك ابن كثير

أدلة القول الأول:
روى ابن جرير عن أبي بن كعب من حديث في آيات يوم القيامة: ( قالت الجنّ: نحن نأتيكم بالخبر قال: فانطلقوا إلى البحر فإذا هو نارٌ تأجّج. قال: فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدةً إلى الأرض السّابعة السّفلى وإلى السّماء السّابعة العليا. قال: فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الرّيح فأماتتهم).
رواه ابن جريرٍ وهذا لفظه، وابن أبي حاتمٍ ببعضه
روى ابن جريرٍ عن سعيد بن المسيّب قال: قال عليٌّ رضي اللّه عنه لرجلٍ من اليهود: أين جهنّم؟ قال: البحر. فقال: ما أراه إلاّ صادقاً. {والبحر المسجور}، (وإذا البحار سجرت) مخفّفةً، وقال ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ: يرسل اللّه عليها الرّيح الدّبور فتسعّرها، فتصير ناراً تأجّج.
وفي سنن أبي داود: ((لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمرٌ أو غازٍ؛ فإنّ تحت البحر ناراً، وتحت النّار بحراً)). الحديث.

وبعض الأقوال متقاربة ويمكن أن تختصر في:
القول الأول: أوقدت وصارت ناراً تأجج. روي عن علي وابن عباس وأبي بن كعب ومجاهدٌ والحسن بن مسلمٍ ذكر ذلك ابن كثير. وكذا قول السعدي والأشقر
القول الثاني: يبست وغاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة قاله الحسن و الضّحّاك وقتادة. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: فجّرت وفاضت. وهو رواية عن الضّحّاك و الرّبيع بن خثيمٍ. ذكر ذلك ابن كثير
القول الرابع: فتحت وسيّرت. قاله السّدّيّ. ذكر ذلك ابن كثير


3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.

في سورة التكوير أقسام عظيمة من الله عز وجل بالنجوم وعظمتها والليل وظلمته والصبح وانشراحه، أقسمَ اللهُ بها على علوِّ سندِ القرآنِ وجلالتِهِ، فقالَ: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}وهوَ جبريلُ عليهِ السلامُ، نزَلَ بالقرآن منَ اللهِ تعالَى، كمَا قالَ تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ}
وكان المؤتمن على الوحي ملك كريم ذو قوة ومكانة تطيعه الملائكة في السماء السابعة. فكان من حفظ الله عز وجل أن وكل حفظ القرآن إليه لسابق فضله وشرفه على الملائكة وقوته
وهو مع ذلك أَمِينَ ذو أمانةٍ وقيامٍ بما أمرَ بهِ، لا يزيدُ ولا ينقصُ، ولا يتعدى ما حُدَّ لهُ، وهذا يدلُّ على شرفِ القرآنِ عندَ اللهِ تعالى، فإنَّهُ بُعثَ بهِ هذا الملكُ الكريمُ، الموصوفُ بتلكَ الصفاتِ الكاملةِ.
والعادةُ أن الملوكَ لا ترسلُ الكريمَ عليهَا إلاَّ في أهمِّ المهمَّاتِ، وأشرفِ الرسائلِ

ثم تتابع جواب القسم من الله جل وعلا فأقسم بعد ذلك على فضلِ الرسولِ البشريِّ وعلى صدق رسالته فقالَ: {وَمَا صَاحِبُكُمْ} وهوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بِمَجْنُونٍ بلْ هوَ أكملُ الناسِ عقلاً، وأجزلُهمْ رأياً، وأصدقهمْ لهجة ً

وكذلك أقسم ربنا على صدق رؤية نبينا محمد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لجبريلَ عليهِ السلامُ بالأفقِ البيِّن{ولقد رآه بالأفق المبين}، وفيه دلالة على صدق الوحي وتحققه

ثم أثبت جل وعلا أن الرسول الذي اؤتمن على الوحي ليس بمتهم يزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ، عنْ غنيٍّ ولا فقيرٍ، ولا رئيسٍ ولا مرؤوسٍ، ولا ذكرٍ ولا أنثى، ولا حضريٍّ ولا بدويٍّ، بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. ولذلكَ بعثهُ اللهُ في أمةٍ أميَّةٍ، جاهلةٍ جهلاء، فلمْ يمتْ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى كانوا علماءَ ربانيينَ، وأحباراً متفرسينَ، إليهمُ الغايةُ في العلومِ، وإليهمُ المنتهى في استخراج الدقائقِ والفهومِ، وهمُ الأساتذةُ، وغيرهمْ قصاراهُ أنْ يكونَ منْ تلاميذهمْ
ثم لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

قراءة الجمهور:{وإذا الموءودة سئلت (8) بأيّ ذنبٍ قتلت}. هكذا قراءة الجمهور، {سئلت}، و{الموءودة}: هي التي كان أهل الجاهليّة يدسّونها في التّراب كراهيةً للبنات، فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
وقُرئت {سألت} قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: (وإذا الموءودة سألت). وكذا قال أبو الضّحى: (سألت). أي: طالبت بدمها، وعن السّدّيّ وقتادة مثله.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 05:42 PM
سمية الحبيب سمية الحبيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 99
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس العاشر,,,,,
سؤال عام بين الفوائد السلوكية من قوله تعالي(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يجب علي الانسان الذي خلق من ماء مهين وخرج من مخرج البول مرتين وتدرج في الخلق ومن ضعف الي قوة الي ضعف ان ينسي ذلك وعندما يشتد عوده يعصي الله تعالي ويجعله أهون الناظرين اليه .
(الذي خلقك فسواك فعدلك)
الله بدأنا بالنعمة دون طلب منا وامتن علينا بالخلق والإسلام فكيف نقابل ذلك بالجحود والنكران .يجب علينا ملاحظة النعم والمداومة علي
الشكر والتعبد والدعاء لله ان يعافينا في أجسادنا ويعيننا علي أداء العبادات بها.
(في اي صورة ما شاء ركبكك),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
احسن الله صورنا وخلصنا في احسن تقويم وليس لنا يد في صورنا يجب عدم الاستهزاء والسخرية بخلق الله لان لا أحد له يد في تصوير نفسه وفي خلق الله حكم كثيرة قد لا نفهمها ولكن ترضي بما قسم ونصبر علي صورنا لا تعالي ونتكبر اذا اعطنا الحسن ولا نتضجر اذا كان العكس.
(كلا بل تكذبون باالدين),,,,,,,,,,
رغم كل المنن علي بعض البشر غلفت قلوبهم عن سماع الحق.
(وان عليكم لحافظين)
يجب استشعار نعمة الحفظة ومراعاة وجودهم وعدم الاستهانه بهم ويجب الحياء منهم وتذكرهم اذا اراد الانسان ان يترتكب المعاصي. المجموعة الثانية:
المجموعة الثانية,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
1. حرّر القول في كل من:,,,,,,,,,,
: المراد بسجّين.,,,,,,,,,,,,,,
اختلف المفسرين في المراد بسجّين :,,,,,,,,,,,,,,,,,
1-سجّين على وزن فعّيل من السّجن وهو الضّيق وهو قول ابن كثير .
2- معنى سجّين فسره قوله تعالى (وما أدراك ماسجّين )وهو قول ابن السعدي .
3-أن الفجار ومنهم المطففون مكتوبون ف سجل اهل النار او في حبس و ضيق شديد وهو قول الأشقر .

ب: المراد بتسجير البحار.,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اختلف العلماء في المراد بتسجير البحار الى عدة أقوال :
1- جهنم وذلك عندما سأل رجل من اليهود فقال :أين جهنم قال : البحر وهو قول ابن جرير كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
2- نار تتأجج,,,,,,,,,: وهو قول ابن عباس وغيره كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
3- عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركة - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهّار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبا ر مطبقة بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر .كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
4- أوقدت :,,,,,,,,,, وهو قول مجاهد والحسن بن مسلم كما ذكر ابن كثير في تفسيره وقول ابن سعدي في تفسيره ايضا
5- يبست وهو قول الضحاك كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
6- غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة وهو قول الضحاك وقتاده كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
7- فجرت وهو قول الضحاك ايضا كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
8- فتحت وسيرت وهو قول السدي كما ذكر ابن كثير في تفسيره .
9- فاضت وهو قول الربيع بن خثيم كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
10- تضطرم وهو قول الأشقر في تفسيره.

2-بيّن ما يلي:,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.,,,,,,,,,,,,
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين )
اقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الآيات العظيمة لعظمة وعلو شأن القرأن وحفظه من الشياطين وبإنّ هذا القرآن لتبليغ رسولٍ كريمٍ أي: ملكٍ شريفٍ حسن الخلق بهيّ المنظر، وهو جبريل عليه السلام أنزل بهذا القران الى أشرف رسول وهو محمد صلى الله عليه وسلم . وقد وصف الله جبريل بذي قوة : أي شديد الخلق شديد البطش والفعل وهو أفضل الملائكة عند الله واشرفهم منزله ومكانة وهو مطاع عند الملائكة في الملأ الأعلى ذو أمانة وقيام لما أمر به لايزيد ولاينقص ولايتعدى ماحد له .
(وما صاحبكم بمجنون )* ولقد رأه بالأفق المبين * وماهو على الغيب بضنين )
ولمَّا ذكرَ فضلَ الرسولِ الملكيِّ الذي جاءَ بالقرآنِ، ذكرَ فضلَ الرسولِ البشريِّ الذي نزلَ عليهِ القرآنُ،ودعَا إليهِ الناسَ، فقالَ}وَمَا صَاحِبُكُم}وهوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم {بِمَجْنُون} كمَا يقولهُ أعداؤهُ المكذبونَ برسالتهِ، المتقولونَ عليهِ منَ الأقوالِ، التي يريدونَ أنْ يُطفؤوا بهَا ما جاءَ بهِ ما شاؤوا وقدرُوا عليهِ، بلْ هوَ أكملُ الناسِ عقلاً، وأجزلُهمْ رأياً، وأصدقهمْ لهجةً ,ولقد رأى محمّدٌ جبريل الذي يأتيه بالرّسالة عن اللّه عزّ وجلّ على الصورة التي خلقه اللّه عليها، له ستّمائة جناحٍ في الافق البين الواضح , وما محمد صلى الله عليه وسلم بخبر السماء بمتهم بنقص او زيادة بل امين اهل الارض والسماء الذي بلغ الرسالة بلاغ مبين .
(وماهو بقول شيطان رجيم ) فأين تذهبون * إن هو إلا ذكر للعالمين )
وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ , فأين تذهب عقولكم في تكذيبكم بهذا القرآن مع ظهوره ووضوحه وبيان كونه حقًّا من اللّه عزّ وجلّ، مَا الْقُرْآنُ إِلاَّ مَوْعِظَةٌ للخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَتَذْكِيرٌ لَهُمْ.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
1-هكذا قراءة الْجمهور، ، واذاالموءودة سئلت) هي التي كان أهل الْجاهليّة يدسّونّا في التّراب كراهيةً للبنات،في يوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
2-وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: (وإذا الموءودة سألت). وكذا قال أبو الضّحى: (سألت). أي: طالبت بدمها، وعن السّدّيّ وقتادة مثله.
3- وهي التي كانت الجاهلية الجهلاء تفعله من دفن البنات وهن أحياء من غير سبب الا خشية الفقر (وإذا الموؤودة سئلت , بأي ذنب قتلت) ومن المعلوم ان ليس لها ذنب فهذا توبيخ وتقريع لقاتلها .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 11:38 PM
منى الحلو منى الحلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس العاشر: مجلس مذاكرة تفسير سورة التكوير والانفطار والمطففين
سؤال عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)
1- الاجتهاد بالقيام بالأعمال الصالحة والإكثار من الطاعات والعبادات والابتعاد عن المعاصي حتى لا ندخل في خانة المقصرين الذين هددهم الله / وجه الدلالة التهديد الوارد في قوله تعالى (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم)
2- استحضار مراقبة الله عز وجل لنا ومخافته سرا وعلانية فالله عز وجل لا تخفى عليه خافية / وجه الدلالة قوله تعالى (وإنّ عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون)
3- إصلاح سرائرنا كما أعمالنا الظاهرة / وجه الدلالة قوله تعالى (يعلمون ما تفعلون)
4- التفكر في خلق الله وشكره تعالى فهو سبحانه الذي منّ علينا بالنعم وفضلنا على سائر المخلوقات بالعقل وحسن الخلق / وجه الدلالة (الذي خلقك فسواك فعدلك)
5- الإيمان باليوم الآخر والعمل له فهو حق حيث الحياة الأبدية التي علينا الجهاد في سبيلها / وجه الدلالة تأنيب الله عز وجل لمن اغتر بالحياة بالدنيا وكان يكذب باليوم الآخر (كلا بل تكذبون بيوم الدين)

المجموعة الثانية:
1- حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
- قال ابن كثير يرحمه الله في تفسيره: أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ، كما أنه أورد أقوالا، فقد قيل:
* صخرة تحت السابعة خضراء
* بئر في جهنم
والصحيح أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق.
- وقال السعدي يرحمه الله: المحل الضيق الضنك، وفسّر يرحمه الله قوله }وما ادراك ما سجّين{ }كتاب مرقوم{
كما أورد القول أن المراد بسجين أسفل الأرض السابعة.

ولعل المراد بسجين المكان الضيق الأليم أسفل الأرض السابعة والله اعلم.

ب: المراد بتسجير البحار.
* أورد ابن كثير يرحمه الله في تفسيره أقوالا عن السلف:
- أي يرسل الله عليها الريح الذبور فتسعرها، فتصير نارا تأجج، وهو قول ابن ابن عباس
- أي أوقدت، وهو قول مجاهد والحسن بن مسلم، وقال الحسن أيضا: يبست
- أي غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة، وهو قول الضحّاك وقتادة، وقال الضحّاك أيضا: فجّرت
- أي فتحت وسيّرت، وهو قول السدّي
- أي فاضت، وهو قول الربيع بن خثيم

* قال السعدي يرحمه الله في تفسيره: أي أوقدت فصارت على عظمها نارا تتوقد

* وقال الأشقر يرحمه الله في تفسيره: أي أوقدت فصارت نارا تضرم.

والمراد بتسجير البحار بحسب ما تبين لنا التسعير فتصير نارا والله أعلم.

2- بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
من سورة التكوير:
- الآيات العظام التي أقسم الله بها على علو سند القرآن وجلالته وحفظه من كل شيطان رجيم
- تبرئة الرسول عليه الصلاة والسلام مما اتهمه به الكافرون من كذب وجنون

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
- وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ، بمعنى سُئِلَت الموءودة بأي ذنب قتلت على وجه الخبر، أي يوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها (وهذه قراءة الجمهور)
- وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سَأَلَتْ، أي سألت الموءودة الوائدين بأي ذنب قتلوها وطالبت بدمائها (وهذا قول ابن عباس وأبو الضحى والسدي وقتادة)

والله ولي التوفيق
والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م, 03:50 AM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

الفوائد السلوكية:
١ـ إن كانت الملائكة تستحي أن ترى العبد في الجنابة والغائط، فإن هذا أدعى للعبد أن يستحي منهم أن يروه في معصية الله.
٢ـ عدم الاغترار بستر الله وحلمه على العبد ،فليراجع العبد نفسه دوما.
٣ـ اليقين بأن كل شيء يكتب يدفع العبد لمحاسبة نفسه .
٤ـ شكر الله على نعمه الجليلة وآلائه العظيمة أن خلقنا في أحسن تقويم، ولم يخلقنا على هيئة قبيحة أو في صورة حيوان.
٥ـ الإيمان باليوم الآخر هو أكبر باعث للعبد على العمل،وذلك مثل قوله تعالى : (إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) قال مجاهد: أي جعلناهم يعملون للآخرة ليس لهم همٌ غيرها.

المجموعة الرابعة:
حرر القول في كل من:
١ـ المراد بالعشار ومعنى تعطيلها:
على أربعة أقوال:

القول الأول: عشارالإبل ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وتعطيلها: هوإهمالها وتركها بلا راعي ولم تحلب أو تصر

القول الثاني : السحاب عطلت عن المسير بين السماد والأرض لخراب الدنيا ،ذكره ابن كثير

القول الثالث: الأرض التي تعشر، ذكره ابن كثير

القول الرابع: الديار،كانت تسكن تعطلت لذهاب أهلها ذكره ابن كثير

الراجح: ذكر هذه الأقوال كلها القرطبي في كتابه التذكرة ورجح أنها الإبل، وعزاه إلى أكثر الناس .

٢ـ المراد بتكوير الشمس:

ورد ستة أقوال:
القول الأول: أظلمت وذهب ضوؤها،ذكره ابن كثير
القول الثاني: ذهبت واضمحلت ،ذكره ابن كثير
القول الثالث: غورت
القول الرابع: تجمع وتلف ويرمي بها وألقيت، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

ورجح ابن جرير: أن التكوير :جمع الشيء بعضه على بعض ، ومنه تكور العمامة وهو لفها على الرأس ،وهي جمع الثياب بعضها إلى بعض ،فمعنى: قوله كورت: جمع بعضها إلى بعض ثم لفت فرمي بها ، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله (إذا الشمس كورت)، قال : (( كورت في جهنم)).
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الشمس والقمر يكوران يوم القيامة)) انفرد به البخاري
عن ابن عباس: (إذا الشمس كورت ) قال : يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ، ويبعث ريحا دبورا فتضرمها نارا
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الشمس والقمر ثوران في النار يوم القيامة) فقال الحسن : وما ذنبهما ؟ فقال: أحدثك عن رسول الله وتقول ـ أحسبه قال ـ وما ذنبهما؟!
القول الخامس: تقع في الأرض.،ذكره ابن كثير
القول السادس: نكست ذكره ابن كثير

بين مايلي:
١ـ ماأعده الله من النعيم للمؤمنين:

قال تعالى : (كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين/ وماأدراك ما عليون /كتاب مرقوم /يشهده المقربون/إن الأبرار لفي نعيم/ على الأرائك ينظرون/ تعوف في وجوههم نضرة النعيم /يسقون من رحيق مختوم /ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون/ ومزاجه من تسنيم/ عينا يشرب بها المقربون)

(كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين)
لما ذكر الله عزوجل أن كتاب الفجار لفي سجين وهي أسفل الأماكن وأضيقها ، ذكر أن كتاب الأبرار في عليين : وقيل هي الجنة أو أعالي الجنة وقيل : هي السماء السابعة ،فيها أرواح المؤمنين.

ثم قال الله تعالى معظما أمره ومفخما شأنه:( وما أدراك ما عليون)
قيل : ساق العرش اليمنى
وقيل: عند سدرة المنتهى
والظاهر : أنها مأخوذة من العلو ولما علا الشيء وارتفع عظم واتسع .

( كتاب مرقوم)
مسطور فيه أسماؤهم.

(يشهده المقربون)
قيل:الملائكة الكرام، وقيل : يشهده من كل سماء مقربوها.
وقيل : الملائكة الكرام وأرواح الأنبياء والصديقين والشهداء .
والمعنى : أن الملائكة يحضرون ذلك الكتاب المرقوم يرونه، وقيل : يشهدون بما فيه يوم القيامة.

(إن الأبرار لفي نعيم)
الأبرار: هم أهل الطاعة ، يكونون في نعيم مقيم عظيم لا يقادر قدره
( على الأرائك ينظرون)
( الأرائك) السرر تحت الحجال مزينة بالفرش الحسان
( ينظرون) :
قيل : ينظرون في ملكهم وما أعطاهم الله من الخير والفضل والكرامات
وقيل: ينظرون إلى وجهه جل جلاله
حديث ابن عمر: "إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه مسيرة ألف سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، وإن أعلاهم لمن ينظر إلى الله في اليوم مرتين"

( تعرف في وجوههم نضرة النعيم)
إذا نظرت إليهم ترى أثر النعمة والترافة والسرور وبهاء النعيم ورونقه فإن هذا يكسب الوجه نورا وحسنا وبهجة.

( يسقون من رحيق مختوم)
( الرحيق ):أي من خمر الجنة،فهو من أسماء الخمر
(مختوم) : له ختام فهو ممنوع أن تمسه يد إلى أن يفك ختمه الأبرار.
عن أب سعيد الخدري مرفوعا: (أيما مؤمن سقى مؤمنا شربة على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، وأيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مؤمن كسا مؤمنا ثوبا علي عرى كساه الله من خضر الجنة)

( ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
( ختامه مسك)
قيل :خلطه مسك
وقيل: عاقبته مسك
عن أبي الدرداء : قال شراب أبيض مثل الفضة يختمون به شرابهم، ولو أن رجلا من أهل الدنيا أدخل فيه إصبعه ثم أخرجها لم يبق ذو روح إلا وجد طيبها.
وقيل: طيبه مسك
وقيل : مختوم أوانيه من الأكواب والأباريق بمسك

( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
وفي هذا النعيم يتسابق المستبقون بالمبادرة إليه والأعمال الموصلة إليه
( لمثل هذا فليعمل العاملون)

( ومزاجه من تسنيم)
مزاج ذلك الرحيق من تسنيم وهو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه ينصب عليهم من علو

( عينا يشرب بها المقربون)
يشربه المقربون صرفا وتمزج لأصحاب اليمين مزجا.


٢ـ مايفيده قوله تعالى : ( وما أرسلوا عليهم حافظين)

لم يرسل هؤلاء المجرمون وكلاء حافظين على هؤلاء المؤمنين ملزمين بحفظ أعمالهم وأقوالهم ، ولا كلفوا بها، حتى يحرصوا على رميهم بالضلال.وماهذا إلا تعنت وعناد وتلاعب ليس له مستند ولا برهان لذلك كان جزاؤهمفى الآخرة من جنس أعمالهم

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 03:06 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي



مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


أحسنتنّ جميعاً أحسن الله إليكنّ .

المجموعة الأولى :

- المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
القول الأول: النجوم، روي عن علي بن أبي طالب، وابن عبّاس ومجاهد والحسن وقتادة والسدّيّ وغيرهم، ذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي.
القول الثاني: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق، روي عن بكر بن عبد الله، ذكره ابن كثير.
وقدّمه السعدي والأشقر في تفسيريهما.
القول الثالث: بقر الوحش، روي عن ابن مسعود، وفي رواية عنه: البقر، وروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الرابع: الظباء، قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحّاك.
القول الخامس: الظباء والبقر، روي عن جابر بن زيد.
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن الجميع مرادا.
والأقوال في هذه المسألة ترجع إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.

وسبب هذا الاختلاف البيّن أن الآية ذكرت أوصافا ولم تعيّن موصوفاتها، فيمكن حملها على كل ما اتّصف بهذا الوصف، فالنجوم تخنس وتجري وتكنس وكذلك الكواكب وكذلك البقر والظباء تختفي من أعدائها وتأوي إلى مكانسها.
وهذا شبيه بما درسناه سابقا في الاختلاف في تفسير النازعات ونحوها.

- المراد بانكدار النجوم.
ورد في المراد بانكدار النجوم أقوال:

القول الأول: تناثرها، ذكره ابن كثير عن أبيّ بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.

القول الثاني: تغيّرها، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
القول الثالث: تغيّرها وتساقطها من أفلاكها، قاله السعدي وهو جامع للقولين السابقين.
القول الرابع: طمس نورها، قاله الأشقر.
فحاصل الأقوال قولان:
1. تناثرها.
2. تغيّرها وذهاب نورها.
والقولان متلازمان، فإن تناثر النجوم ينتج عنه تغيّر خصائصها وذهاب نورها.
ولكل قول وجه في اللغة، فالقول الأول مأخوذ من الانكدار وهو الانصباب، والقول الثاني مأخوذ من الكدرة.


الطالبة : منى ضفار ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد : فاتك ذكر الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : راجعي تحريره في الأعلى .
س3 أ : اجتهدي في جواب السؤال بأسلوبك ولا تعتمدي على نقل كلام العلماء فحسب .
س3 ب: يجاب عن السؤال من خلال ما ورد في الدرس من آيات.

الطالبة : موضي عبيد الله ب+
أحسنت برك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد :احرصي دائما على ترجمة العلم لسلوك عملي، أي استنباط العمل المأمور به في هذه الآية أو الجملة القرآنية، وذلك حتى لا يقتصر عملنا على مجرّد استخلاص الفوائد النظرية.
سؤال التحرير : راجعي تحريره في الأعلى .
س3 أ - ب : يجاب عن السؤال من خلال ما ورد في الدرس من آيات .

الطالبة : عبير شلبي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س3 أ - ب : تقرير أمر من أمور الغيب لا يفوتك الاستدلال عليه من الآيات

الطالبة : كوثر عبد الله ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : لابد من سرد الأقوال جميعا ً أولا قبل جمعها مادامت غير متفقة ونسبة كل قول لمن قال به من السلف والمفسرين، ثم بعد ذلك نجمعها إن كانت متقاربة وننسبها للجميع ، وراجعي تحريره بالأعلى .

الطالبة :منى الصانع ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : لابد من سرد الأقوال جميعا ً أولا قبل جمعها مادامت غير متفقة ونسبة كل قول لمن قال به من السلف والمفسرين، ثم بعد ذلك نجمعها إن كانت متقاربة وننسبها للجميع ، وراجعي تحريره بالأعلى .
س3 أ - ب : اختصرتِ فيهما جداً .

الطالبة : جيهان بودي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : راجعي تحريره في الأعلى .
س3 ب : يجاب عن السؤال من خلال ما ورد في الدرس من آيات .


المجموعة الثانية :

- المراد بسجّين.
حاصل أقوال المفسّرين في المراد بسجّين ثلاثة أقوال:
الأول: أنه موضع، واختلف فيه على قولين:
1. أنه مأوى أرواح الكفار ومستقرّها وهو حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير واختاره، وذكره السعدي والأشقر.
ثم لهم أقوال في مكانه، فقيل هو تحت الأرض السابعة، وقيل هو صخرة تحتها، وقيل جبّ في جهنّم.
2. أنه محلّ كتاب الفجار الذي كتبت فيه أسماؤهم أو أعمالهم، وهو ظاهر اختيار السعدي.
الثاني: أنه اسم لكتاب الفجّار، وهو ما ذكره الأشقر.

- فائدة:

المراد بتسجير البحار.
تعدّدت أقوال المفسّرين في المراد بتسجير البحار على معان ظاهرها الاختلاف والتعارض، فقيل: أوقدت، وقيل: غاض ماؤها، وقيل: يبست..
لكن بالرجوع إلى معنى السَّجر في اللغة
نجد أنه يطلق على ثلاثة معان:
الامتلاء والإيقاد واليُبس.
وهذا هو سبب الاختلاف بين أقوال المفسّرين، ويمكن الجمع بين كل هذه المعاني باعتبار أن هذه هي المراحل التي تمرّ بها البحار قبيل قيام الساعة، وعبَّر القرآن عنها بلفظ بليغ جامع، فسبحان من هذا كلامه.

الطالبة : نيفين الجوهري أ+
ممتازة ، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : راجعي التعليق عليه .

الطالبة : منال القفيل أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : راجعي التعليق عليه .

الطالبة : أبرو باردقج أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : راجعي التعليق عليه .
س3 أ : أحسنت بإيرادك للأدلة ، وفاتك التعليق عليها وبيان علاقتها بجواب السؤال .
س3 ب : فاتك ذكر أصحاب القراءة في القول الثاني .

الطالبة : ندى البدر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 أ : أحسنت بإيرادك للأدلة ، وفاتك التعليق عليها وبيان علاقتها بجواب السؤال .
سؤال الفوائد : فاتك ذكر الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : راجعي التعليق عليه .

الطالبة : سمية الحبيب أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : راجعي التعليق عليه .

الطالبة : منى الحلو ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : لا يفوتك نسبة الأقوال ، وراجعي التعليق عليه.
س3 أ : اختصرت فيه جدا كما فاتك الاستدلال عليه .

المجموعة الثالثة :

الطالبة : خلود خالد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
س3 أ :ومن جملة العذاب الحجب عن رؤية الله تعالى في الآخرة ، كما أن تقرير أمر من أمور الغيب لا يفوتك الاستدلال عليه من الآيات محل الدراسة .

الطالبة : ندى توفيق أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ ونفع بك.
سؤال التحرير : ممتازة ، ويكتفى بالمرحلة الأخيرة للتحرير بعد جمع الأقوال المتفقة مع بعضها .
س3 أ -ب : تقرير حكم أو أمر من أمور الغيب لا يفوتك الاستدلال عليه من الآيات .

الطالبة : موضي عبد العزيز أ
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
س3 أ -ب : تقرير حكم أو أمر من أمور الغيب لا يفوتك الاستدلال عليه من الآيات ، ومن جملة العذاب الحجب عن رؤية الله تعالى في الآخرة .

المجموعة الرابعة :
ذكر في العشار عدة أقوال :
القول الأول : عشار الإبل ... قاله عكرمه ومجاهد ورجحه القرطبي في التذكره وأورده عنهم ابن كثير ، كما ذكره السعدي والأشقر .
ومعنى تعطيلها : أنها تركت وسيبت ولم تحلب ولم تصرّ ... حاصل ما أورده ابن كثير عن أبيّ ومجاهد والضحاك وعكرمة والربيع بن خثيم .
ومعنى تعطيلها : تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا.
القول الثاني : الأرض التي تعشّر... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
القول الثالث: الدّيار التي كانت تسكن... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
ومعنى تعطيلها : تعطّلت لذهاب أهلها .
القول الرابع : السّحاب ... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
القول الخامس : نفائسَ أموال الناس التي كانُوا يهتمُّونَ لها ويراعونَها في جميعِ الأوقاتِ ... ذكره السعدي وهو يشمل الأقوال الثلاثة الأولى .
والمعنى أن الناس حال قيام الساعة وهول القيامة يذهلون عن كل ما هو غال ونفيس بما هو أجلّ وأعظم .

الطالبة :أمل حلمي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
س2 أ : راجعي التعليق عليه .
س2ب : بعد سرد الأقوال المتقاربة يمكننا جمعها في جملة شاملة تنسب للجميع .
.س3ب: يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.

الطالبة : إيمان الطيب ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 أ : راجعي التعليق عليه.
س2ب : بعد سرد الأقوال المتقاربة يمكننا جمعها في جملة شاملة تنسب للجميع .
س3 أ : تقرير أمر من أمور الغيب لا يفوتك الاستدلال عليه من الآيات.
س3ب: يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.

الطالبة : فاطمة علي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 أ : راجعي التعليق عليه.
س2ب : بعد سرد الأقوال المتقاربة يمكننا جمعها في جملة شاملة تنسب للجميع .
س3 أ : لو تستدلي على قولك من الآيات محل الدراسة لكان أتم.

الطالبة : سلمى زكريا أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
س2 أ : راجعي التعليق عليه.
س2 ب : بعد سرد الأقوال المتقاربة يمكننا جمعها في جملة شاملة تنسب للجميع .
س3 أ : ليس المطلوب فيه تفسير الآيات، وإنما التكلم في الموضوع بما يرغب القارئ في الفوز بهذا النعيم مع الاستدلال عليه من الآيات .س3ب: يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.

--- بارك الله فيكنّ وسددكنّ ---

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 01:45 AM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

اجابة المجلس العاشر :
—————————المجموعة الرابعة:
1.إجابة السؤال الأول:
————————-
الفوائد السلوكية من الآيات ووجه الدلالة عليها من الآيات:

——————————————————
1.وجوب المبادرة إلي طاعة الله عز وجل وعدم تسويف وتأجيل التوبةإلي الله بسبب جهل العبد بربه ومايجب له من توقير وتعظيم وطاعة أو بسبب حلمه سبحانه وتعالي وعدم معاجلته العصاة بالعقوبة المستحقة لانه حليم سبحانه وتعالي ويمهل العبد العاصي ليتوب من عصيانه ودلالة ذلك قوله تعالي ( ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم)
فلاينبغي أبدا أن يقابل الكريم بأسوأ الأعمال وأقبحها وفي الآية تهديد للعصاة وتوبيخ وتبكيت لهم
2.شكر نعم الله علي الإنسان بأن أحسن خلفته وسواها علي أجمل هيئة ولم يخلقه في صورة كلب أو حمار ودليل ذلك قوله تعالي ( الذي خلقك فسواك فعدلك) فينبغي أن يقابل هذا الإحسان بشكر المحسن سبحانه وتعالي وتسخير الجوارح والبدن في طلب مرضاته.
3.التكذيب بيوم الجزاء ويوم القيامة من أعظم الأسباب التي تسبب تجرؤ الإنسان علي معصية الله عز وجل والتكذيب بما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم ودليل ذلك قوله تعالي ( كلا بل تكذبون بالدين)
4.يجب علينا أن نحسن صحبة الملائكة الحفظة وذلك يكون بالبعد عن أي معصية والبعد عن مجالس اللغو والغيبة والنميمةوالمعازف والقينات والتحلي بمكارم الأخلاق ولين الجانب والخرص علي الإغتسال والنظافة وطيب الرائحة لأن الملائكة تتأذي مما يتأذي منه بنو آدم من روائح كريهة وفحش في القول وبذاءة اللسان ودليل هذا قوله تعالي (وإن عليكم لحافظين (10)كراما كاتبين)
5.استشعار العبد لمراقبة الله له واطلاعه عليه في جميع أحواله وأفعالة يجعله يستحي أن يراه علي معصية فيزيد حياؤه والحياء شعبة من الإيمان كما ينبغي أن يستحي العبد من الملائكة الكرام الكتبة الذين يعلمون ويحصون ويسجلون كل مايفعله العبد ويتلفظ به كما قال تعالي ( يعلمون ماتفعلون)
———————اجابة السؤال الثاني :
———————————————-
ا.المراد بالعشار:ذكر ابن كثير عن عكرمة ومجاهدوأن العشار هي عشار الإبل وذكر مثل هذا الأشقر في تفسيره فقال :العشار هي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها وخص العشار لأنها أنفس مال عند العرب وأعزه عندهم ومعني عطلت أي تركت هملا بلا راع وذلك لما شاهدوه من الهول العظيم
2.ذكر السعدي أنها النوق التي تتبعها أولادها وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم ونبه بالعشار علي ماهو في معناها من كل نفيس .
3.وذكر ابن كثير قول آخر في معني العشار ولم ينسبه إلي أحد أنها السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا
4.وقيل العشار هي الأرض التي تعشر وذكره ابن كثير أيضا
5. وقيل هي الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أعلها
فمفهوم التعطيل يختلف باختلاف المعني المراد من العشار كما هو واضح فيما سبق
و القول الراجح لمعني العشار أنها الإبل كما نقل ذلك ابن كثير عن الإمام القرطبي في كتابه التذكرة
وعلي هذا يكون معني التعطيل هو الآتي:
1.قال مجاهد :عطلت :تركت وسيبت .
2.قال ابي بن كعب والضحاك:أهملها أهلها
3.قال الربيع بن خثيم :لم تحلب ولم تصر وتخلي منها أربابها
4.وقال الضحاك تركت لا راعي لها
والمقصود أن العشار من الإبل وهي خيارها والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلي الشهر العاشر قد انشغل الناس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها بعد ماكانوا أرغب شئ فيها بما دهمهم من الأمر العظيم المفزع الهائل وهو أمر القيامة وانعقاد أسبابها ومقدماتها وقيل بل يكون ذلك يوم القيامة يراها أصحابهاكذلك ولا سبيل لهم إليها ونخلص من كل عذا أن العشار هي عشار الإبل
——————————————————
ب. تحرير القول في المراد بتكوير الشمس:
——-/-//—————///////———————
ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أقوال عن السلف الصالح فقال رحمه الله:
1. كورت بمعني أظلمت ونقله عن ابن عباس
2. كورت بمعني ذهبت ونقله عن العوفي .
3.بمعني اضمحلت وذهبتونقله عن مجاهد والضحاك .
4.بمعني ذهب ضوؤها ونقله عن قتادة .
5. بمعني غورت ونقله عن سعيد ابن جبير .
6.بمعني رمي بها ونقله عن الربيع بن خثيم .
7.بمعني ألقيتونقله عن أبي صالح.
8.بمعني نكست
9.بمعني تقع علي الأرض .10.بمعني جمع بعضها إلي بعض ثم لفت فرمي بها وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها) ونقله ابن كثير عن ابن جرير الذي رجح هذا القولذاكرا أن التكوير هو جمع الشئ بعضه علي بعض ومنه تكوير العمامة وهو لفها علي الرأس وقد صح حديث تفرد به البخاري رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال ( الشمس والقمر يكوران يوم القيامة)
11.وذكر ابن كثير عن ابن عباس أنه قال:
يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث الله ريحا دبورا فتضرمها نارا)
********وذكر السعدي في معني التكوير أن الشمس تجمع وتلف ويخسف القمر ويلقيان في النار.

@@@وذكر الأشقر أن الشمس تصير مثل شكل الكرة تلف وتجمع ويرمي بها
ويحرر من ذلك أن معني التكوير هو مارجحه ابن جرير والذي يجمع معاني الأقوال التي نقلها ابن كثير عن الصحابة والتابعين
——————————————
اجابة السؤال الثالث:
—————————
1.بيان ماأعده الله من النعيم للمؤمنين:
————————-//——————-
قال تعالي في سورة المطففين:
( كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين(18) وماأدراك ماعليون) وعليون اسم لأعلي الجنة فلأبرار مكتوبون في عليينوقيل هو مكان عند يدرك المنتهي والظاهر أنه مأخوذ من العلو وكلما علا الشئ وارتفع عظم واتسع
فلما ذكر الله عز وجل كتاب الأبرار ذكر أنهم في نعيم فقال سبحانه (إن الأبرار لفي نعيم)
أي يوم القيامة هم في نعيم مقيم وجنات وفضل عميم وقال السعدي ذكر أنهم في نعيم وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن
فمتعلق النعيم هنا محذوف ليفيد العموم
وذكر الأشقر في معني الآية : إن أهل الطاعة لفي تنعم عظيم لا يقادر قدره.
(علي الأرائك ينظرون) :ومما تفضل الله عز وجل به علي هؤلاء الأبرار أنه أعد لهم سرر مزينة بالفرش الحسان ينظرون وحذف متعلق النظر هنا لإفادة
العموم فهم ينظرون في ملكهم وما أعطاهم الله من الخير والفضل الذي لاينقضي ولا يبيد
وقيل معناه ينظرون إلي الله عز وجل وهذا مقابل لما وصف به أولائك الفجار (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
فذكر عن هؤلاء أنهم يباحمون النظر إلي ربهم عز وجل وهم علي سررهم تحت الحجال كما ذكر في حديث ابن عمر( إن أدني أهل الجنة منزلة لمن ينظر في ملكه مسيرة ألفي سنة ،يري أقصاه كما يري أدناه وإن أعلاهم لمن ينظر إلي الله في اليوم مرتين
وذكر السعدي والأشقر نفس المعنيين في متعلق النظر
ومما تفضل به عليهم أيضا سبحانه وتعالي ماذكره في قوله تعالي ( تعرف في وجوههم نضرة النعيم) أي إذا رأيتهم تعرف في وجوههم آثار إكرام الله عز وجل لهم من نور وحسن وبياض وبهجة
(بسقون من رحيق مختوم): وهم يسقون من خمر من الجنة كما ذكر ابن مسعود وابن عباس وغيرهم أن الرحيق من أسماء الخمر وهو من أطيب مايكون من الأشربة وألذها كما قال السعدي وذكر الأشقر أن الرحيق من الخمر هو مالا غش فيه ولا شئ يفسده والمختوم الذي له ختام فلا يفك ختمه إلا الأبرار فاللهم اجعلنا منهم
(ختامه مسك)
أي خلطه المسك كما نقل ابن كثير هذا القول عن ابن مسعود وقال السعدي ويحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شئ ينقص لذته أو يفسد طعمه وذلك الختام الذي ختم به مسك
(وفي ذلك فليتنافس المتنافسون)
ولمثل هذا النعيم فليرغب الراغبون وليتسابقوا في فعل الأعمال الموصلة إليه
( ومزاجه من تسنيم)
ومزاج هذا الرحيق المختوم من شراب يقال له تسنيم وهو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه كما ذكر ابن كثير والأشقر
( عينا يشرب بها المقربون)
أي يشربها المقربون صرفا وتمزج لأصحاب اليمين مزجا كما ذكر ابن كثير عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهم
فاللهم اجعلنا من أهل هذا النعيم ووفقنا لعمل كل طاعة ترضيك عنا ياحي ياقيوم
————————————-
ب. والذي يفيده قوله تعالي ( وما أرسلوا عليهم حافظين):
يبين الحق سبحانه وتعالي هنا مدي تعنت وعناد هؤلاء المجرمين إذ أنهم انشغلوا برمي المسلمين والمؤمنين بالضلال مع إن الله عز وجل لم يكلفهم بمراقبة أو حفظ مايصدر عنهم من أقوالهم وأفعالهم فهلا انشغلوا بشئونهم وخاصة أنفسهم والمبادرة إلي عتاق رقابهم من النار بدلا من السخرية من عباده الموحدين وتنصيب أنفسهم رقباء عليهم يحفظون عليهم أحوالهم وأعمالهم
جزاكم الله خيرا وتقبل الله عز وجل منا ومنكم صالح الأعمال

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir