بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس العاشر,,,,,
سؤال عام بين الفوائد السلوكية من قوله تعالي(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يجب علي الانسان الذي خلق من ماء مهين وخرج من مخرج البول مرتين وتدرج في الخلق ومن ضعف الي قوة الي ضعف ان ينسي ذلك وعندما يشتد عوده يعصي الله تعالي ويجعله أهون الناظرين اليه .
(الذي خلقك فسواك فعدلك)
الله بدأنا بالنعمة دون طلب منا وامتن علينا بالخلق والإسلام فكيف نقابل ذلك بالجحود والنكران .يجب علينا ملاحظة النعم والمداومة علي
الشكر والتعبد والدعاء لله ان يعافينا في أجسادنا ويعيننا علي أداء العبادات بها.
(في اي صورة ما شاء ركبكك),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
احسن الله صورنا وخلصنا في احسن تقويم وليس لنا يد في صورنا يجب عدم الاستهزاء والسخرية بخلق الله لان لا أحد له يد في تصوير نفسه وفي خلق الله حكم كثيرة قد لا نفهمها ولكن ترضي بما قسم ونصبر علي صورنا لا تعالي ونتكبر اذا اعطنا الحسن ولا نتضجر اذا كان العكس.
(كلا بل تكذبون باالدين),,,,,,,,,,
رغم كل المنن علي بعض البشر غلفت قلوبهم عن سماع الحق.
(وان عليكم لحافظين)
يجب استشعار نعمة الحفظة ومراعاة وجودهم وعدم الاستهانه بهم ويجب الحياء منهم وتذكرهم اذا اراد الانسان ان يترتكب المعاصي. المجموعة الثانية:
المجموعة الثانية,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
1. حرّر القول في كل من:,,,,,,,,,,
: المراد بسجّين.,,,,,,,,,,,,,,
اختلف المفسرين في المراد بسجّين :,,,,,,,,,,,,,,,,,
1-سجّين على وزن فعّيل من السّجن وهو الضّيق وهو قول ابن كثير .
2- معنى سجّين فسره قوله تعالى (وما أدراك ماسجّين )وهو قول ابن السعدي .
3-أن الفجار ومنهم المطففون مكتوبون ف سجل اهل النار او في حبس و ضيق شديد وهو قول الأشقر .
ب: المراد بتسجير البحار.,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اختلف العلماء في المراد بتسجير البحار الى عدة أقوال :
1- جهنم وذلك عندما سأل رجل من اليهود فقال :أين جهنم قال : البحر وهو قول ابن جرير كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
2- نار تتأجج,,,,,,,,,: وهو قول ابن عباس وغيره كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
3- عن معاوية بن سعيدٍ قال: إنّ هذا البحر بركة - يعني بحر الرّوم - وسط الأرض، والأنهّار كلّها تصبّ فيه، والبحر الكبير يصبّ فيه، وأسفله آبا ر مطبقة بالنّحاس، فإذا كان يوم القيامة أسجر .كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
4- أوقدت :,,,,,,,,,, وهو قول مجاهد والحسن بن مسلم كما ذكر ابن كثير في تفسيره وقول ابن سعدي في تفسيره ايضا
5- يبست وهو قول الضحاك كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
6- غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة وهو قول الضحاك وقتاده كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
7- فجرت وهو قول الضحاك ايضا كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
8- فتحت وسيرت وهو قول السدي كما ذكر ابن كثير في تفسيره .
9- فاضت وهو قول الربيع بن خثيم كما ذكر ابن كثير في تفسيره.
10- تضطرم وهو قول الأشقر في تفسيره.
2-بيّن ما يلي:,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.,,,,,,,,,,,,
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم أمين )
اقسم الله سبحانه وتعالى بهذه الآيات العظيمة لعظمة وعلو شأن القرأن وحفظه من الشياطين وبإنّ هذا القرآن لتبليغ رسولٍ كريمٍ أي: ملكٍ شريفٍ حسن الخلق بهيّ المنظر، وهو جبريل عليه السلام أنزل بهذا القران الى أشرف رسول وهو محمد صلى الله عليه وسلم . وقد وصف الله جبريل بذي قوة : أي شديد الخلق شديد البطش والفعل وهو أفضل الملائكة عند الله واشرفهم منزله ومكانة وهو مطاع عند الملائكة في الملأ الأعلى ذو أمانة وقيام لما أمر به لايزيد ولاينقص ولايتعدى ماحد له .
(وما صاحبكم بمجنون )* ولقد رأه بالأفق المبين * وماهو على الغيب بضنين )
ولمَّا ذكرَ فضلَ الرسولِ الملكيِّ الذي جاءَ بالقرآنِ، ذكرَ فضلَ الرسولِ البشريِّ الذي نزلَ عليهِ القرآنُ،ودعَا إليهِ الناسَ، فقالَ}وَمَا صَاحِبُكُم}وهوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم {بِمَجْنُون} كمَا يقولهُ أعداؤهُ المكذبونَ برسالتهِ، المتقولونَ عليهِ منَ الأقوالِ، التي يريدونَ أنْ يُطفؤوا بهَا ما جاءَ بهِ ما شاؤوا وقدرُوا عليهِ، بلْ هوَ أكملُ الناسِ عقلاً، وأجزلُهمْ رأياً، وأصدقهمْ لهجةً ,ولقد رأى محمّدٌ جبريل الذي يأتيه بالرّسالة عن اللّه عزّ وجلّ على الصورة التي خلقه اللّه عليها، له ستّمائة جناحٍ في الافق البين الواضح , وما محمد صلى الله عليه وسلم بخبر السماء بمتهم بنقص او زيادة بل امين اهل الارض والسماء الذي بلغ الرسالة بلاغ مبين .
(وماهو بقول شيطان رجيم ) فأين تذهبون * إن هو إلا ذكر للعالمين )
وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ , فأين تذهب عقولكم في تكذيبكم بهذا القرآن مع ظهوره ووضوحه وبيان كونه حقًّا من اللّه عزّ وجلّ، مَا الْقُرْآنُ إِلاَّ مَوْعِظَةٌ للخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَتَذْكِيرٌ لَهُمْ.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
1-هكذا قراءة الْجمهور، ، واذاالموءودة سئلت) هي التي كان أهل الْجاهليّة يدسّونّا في التّراب كراهيةً للبنات،في يوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت؛ ليكون ذلك تهديداً لقاتلها؛ فإنّه إذا سئل المظلوم فما ظنّ الظّالم إذاً؟.
2-وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: (وإذا الموءودة سألت). وكذا قال أبو الضّحى: (سألت). أي: طالبت بدمها، وعن السّدّيّ وقتادة مثله.
3- وهي التي كانت الجاهلية الجهلاء تفعله من دفن البنات وهن أحياء من غير سبب الا خشية الفقر (وإذا الموؤودة سئلت , بأي ذنب قتلت) ومن المعلوم ان ليس لها ذنب فهذا توبيخ وتقريع لقاتلها .