قال:
(فَصْلٌ فِي تَغْيِيرِ الإعْرَابِ)
وَمِنْهُ مَا إِعْرَابُهُ تَغَيَّرَا = بِحَذْفِ لَفْظٍ أَوْ زِيَادَةٍ تُرَى
أقول: من المجاز نوع آخر غير ما تقدم وهو كل كلمة (تغير إعرابها بحذف لفظ أو زيادته) نحو{ وجاء ربك} أي أمره و{ليس كمثله شيء} أي مثله على ما فيه فالحكم الأصلي لربك الجر ولمثل النصب (فتغير بالحذف) في الأول و(الزيادة) في الثاني وإنما كان هذا النوع مغايرا لما تقدم لأن المجاز اللفظ المستعمل في غير ما وضع له أو استعماله و(التغيير) بمعنى التغير وليس واحدا منهما ورد بعضهم هذا النوع إلى المجاز الإسنادي و(الحذف والزيادة) بصدق كل منهما على الإسم والحرف (فحذف) الاسم تقدم في المثال و(زيادته) نحو {أدخلوا آل فرعون أشد العذاب} إذ المراد فرعون نفسه و(زيادة) الحرف تقدمت في المثال ونقصه نحو {تالله تفتؤ تذكر يوسف} أي لا تفتؤ.