المجموعة الأولى
1: بيّن أهمية علوم اللغة للمفسّر.
إن علوم اللغة بالنسبة للمفسر تعد من أهم العلوم التي ينبغي عليه الاعتناء بها وفهمها وتطبيقها في التفسير , وذلك لأن فهم اللغة يعد مفتاح لفهم الشريعة , فقد كان العلماء قديما يمنعون من أراد أن يكون مفسرا أن يكون جاهلا باللغة من نحو وصرف وبلاغة وغيرها من علوم اللغة , فاللغة تعد من أصول التفسير التي ينبغي الاعتناء بها والالمام بجانب كبير منها , فالمسر لا يكون مفسرا وهو جاهل باللغة وعلومها , فالناس في هذا الأمر وسط وطرفان , طرف يرى أن التفسير وفهم القرآن لا يكون إلا عن طريق اللغة فقط , وطرف آخر يرى أن المفسر ليس بحاجة إلى علوم اللغة بل يصح أن يكون مفسرا وإن كان جاهلا باللغة من نحو وصرف وبلاغة وغيرها , أما الوسط فيقال : بأن علوم اللغة مهمة جدا بالنسبة للمفسر لمعرفة معاني القرآن ولكن ينبغي عليه أن لا يكتفي بعلوم اللغة فقط ولكن ينبغي عليه أن يستعمل أيضا القرآن والسنة وغيرها من أصول التفسير لبيان معاني القرآن .
2: اذكر الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن.
الأسس التي انطلق منها علماء اللغة في بيانهم لمعاني القرآن أساسان هما :
الأول : أن القرآن عربي , وأن هذه قضية كلية ولا تتضح إلا بالتفصيل , فالعلم بأن القرآن عربي علم إجمالي , ولذلك قد يشكك في هذه القاعدة الكلية بأن العرب لا تعرف معنى كل كلمة في القرآن , ولذلك كان العلماء يستدلون على كل في القرآن بكلام العرب .
الثاني : أن بعض الملاحدة طعن في القرآن وفي عربيته ؛ بأن فيه ألفاظ أعجمية , أو وجود كلمات لا تعرفها العرب بزعمه , فكان هم العلماء أن يجيبوا عن هذه الطعونات إجابات مفصلة .
3: تكلم عن نشأة الزجاج العلمية وأبرز شيوخه وتلاميذه وأهمّ مؤلفاته.
أولا: نشأته العلمية :
نشأ الزجاج نشأة علمية , فقد كان كوفي المنشأ إذ درس على شيخه ثعلب إمام الكوفيين فقد أخذ عنه العلم , وتعلم منه علما كثيرا , ثم انتقل بعد ذلك إلى المدرسة البصرية حيث درس على شيخه المبرد , وقد كان ثعلب والمبرد يعيشان في بغداد , وذهب بعض المعاصرين إلى تسمية من اختلط بالمدرستين وتلقى عنهما بالمدرسة البغدادية لا كوفية خالصة ولا بغدادية خالصة , ونسبوا الزجاج لهذه المدرسة , لكن الصواب أن الزجاج كان من المدرسة البصرية , ولكنه غير متعصب فله اجتهادات تخالف مذهبه البصري , وهذا لا يجعله من المدرسة الأخرى .
ثانيا : أبرز شيوخه :
قد كان الزجاج رحمه الله وافر الحظ من الشيوخ فمن شيوخه :
1 – إمام الكوفيين أبو العباس ثعلب , وقد كان يأخذ منه العلم في أول حياته وتعلم منه كثيرا .
2 – الإمام إسماعيل بن إسحاق المالكي القاضي صاحب كتاب ( أحكام القرآن ) .
3 – الإمام المبرد محمد بن يزيد أبو العباس , وهو صاحب الأثر الأكبر عليه علميا وماليا .
ثالثا : تلاميذه :
ومن أشهر تلاميذ الزجاج :
1 – ابن درستويه صاحب كتاب ( تصحيح الفصيح ) .
2 – أبو جعفر النحاس صاحب كتاب ( معاني القرآن ) .
3 – أبو القاسم الزجاجي النحوي صاحب كتاب ( الجمل ) , وسمي بالزجاجي نسبة إلى شيخه الزجاج .
4 – أبو علي الفارسي النحوي صاحب كتاب ( الإغفال ) , وهو في نقد معاني القرآن للزجاج .
5 – أبو منصور الأزهري صاحب كتاب ( تهذيب اللغة ) .
رابعا : أهم مؤلفاته :
ومن أهم مؤلفات الزجاج :
1 – كتاب (معاني القرآن ) , وهو أشهر مؤلفاته .
2 – كتاب ( فعلت و أفعلت ) , وهو كتاب يعنى بالأفعال الثلاثية والرباعية التي وردت عن العرب , سواء باتفاق المعنى أو لا .
3 – له متاب في العروض .
4 – له كتاب في تفسير أسماء الله .
وله كتب كثير مفقودة لم تصلنا .
والله أعلم