الدرس الثالث والعشرون: علماء اليمن في القرون الفاضلة [ طبقة تابعي التابعين ]

[عبد العزيز الداخل]

الدرس الثالث والعشرون: علماء اليمن في القرون الفاضلة
طبقة تابعي التابعين

العناصر:
1: سماك بن الفضل الخولاني اليماني(ت: 125هـ تقريباً ).
2: خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الأبناوي الصنعاني(ت: 125هـ تقريباً ).
3: عمرو بن مسلم الجَنَدي اليماني(ت:125هـ تقريباً).
4: ثابت بن سعيد بن أبيض بن حمّال المأربي.
5: عبد الله بن طاووس بن كيسان(ت:132هـ).
6: عقيل بن معقل بن منبّه اليماني(ت: 145هـ تقريباً ).
7: إسماعيل بن شَرْوَس الصنعاني.
8: يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن سعيد بن داذويه(ت: 153هـ).
9: معمر بن راشد الأزدي(ت:153هـ).
10: الحكم بن أبان العدني(ت:154هـ).
11: همام بن نافع الصنعاني(ت:155هـ تقريباً).
12: النعمان بن أبي شيبة عبيد الجَنَدي.
13: عمر بن حبيب المكي القاضي(ت:155هـ تقريباً).
14: إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني.
15: عبد الله بن بحير بن ريسان المرادي.
16: أمية بن شبل الصنعاني(ت:175هـ).
17: عمر بن عبد الرحمن بن مهرب اليماني.
18: إبراهيم بن ميمون الصنعاني.
19: عبد الله بن عمرو بن مسلم الجَنَدي اليماني.
20: عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني(ت:183هـ).
21: محمد بن ثور الصنعاني(ت:190هـ).
22: هشام بن يوسف الأبناوي الصنعاني(ت:197هـ).
23: إبراهيم بن خالد بن عبيد اليماني(ت:200هـ).
24: إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه(ت:210هـ).
25: عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني(ت:211هـ).
- تذييل.

[عبد العزيز الداخل]

1: سماك بن الفضل الخولاني اليماني(ت: 125هـ تقريباً ):
روى عن شهاب بن عبد الله، ووهب بن منبه، وعروة بن محمد، وشهاب بن عبد الله، وغيرهم.
وروى عنه معمر بن راشد، وشعبة، وعمرو بن عون بن عمرو بن سعد الأعرج.
- قال أحمد: حدثنا عبد الرزاق عن أبيه قال: قال وهب: (لا يزال في صنعاء حلم ما دام سماك بن الفضل). رواه يعقوب بن سفيان، وابن أبي خيثمة.
- وقال أبو عبد الله الطهراني: حدثنا عبد الرزاق قال: قال الثوري: (لا يكاد يسقط سماك بن الفضل حديثاً). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال البخاري: قال ابن معين: (هو من الأبناء، من صنعاء، قاضٍ).

[عبد العزيز الداخل]

2: خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الأبناوي الصنعاني(ت: 125هـ تقريباً ):
روى عن: سعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وطاووس بن كيسان، وشقيق بن ثور.
وروى عنه: ابن أخيه القاسم بن فياض، ومعمر بن راشد، وهمام بن نافع والد عبد الرزاق، وبكار بن عبد الله اليماني، وغيرهم.
- قال أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، قال: قال معمر: (ما رأيت أحداً بصنعاء إلا وهو يثبّج الحديث إلا خلاد بن عبد الرحمن). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرزاق، قال: (خلاد بن عبد الرحمن من الأبناء). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي خيثمة.
- وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عن خلاد ابن عبد الرحمن بن جندة فقال: (صنعاني ثقة).
- وقال ابن حبان: (من خيار أهل اليمن وعبّادهم).

[عبد العزيز الداخل]

3: عمرو بن مسلم الجَنَدي اليماني(ت:125هـ تقريباً):
روى عن: عطاء، وطاووس، وعكرمة.
وروى عنه: ابنه عبد الله، ومعمر بن راشد، وابن جريج، وسفيان بن عيينة، وزياد بن سعد، وأمية بن شبل، ومحمد بن منصور الجندي، وغيرهم.
ضعّفه أحمد بن حنبل، وقال ابن معين: لا بأس به، وليس بالقوي.
وقال الساجي: صدوق يهم.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقد أخرج له مسلم حديثاً واحداً من رواية مالك بن أنس عن زياد بن سعد عن عمرو بن مسلم عن طاووس أنه قال: أدركت ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: (كلّ شيء بقدر).

[عبد العزيز الداخل]

4: ثابت بن سعيد بن أبيض بن حمّال المأربي:
روى عن أبيه.
وروى عنه: ابن ابن أخيه فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض.

[عبد العزيز الداخل]

5: عبد الله بن طاووس بن كيسان(ت:132هـ):
- قال البخاري: (أصله من اليمن، كان يختلف إلى مكة).
روى عن: أبيه، ووهب بن منبه، وعطاء بن أبي رباح، وعلي بن عبد الله بن عباس، وعكرمة مولى ابن عباس، وعكرمة بن خالد، وعمرو بن شعيب، وغيرهم.
وروى عنه: ابناه محمد وطاووس، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن ميمون الصنعاني، وأمية بن شبل الصنعاني، وغيرهم.
- وقال عبد الرزاق، عن معمر، قال لي أيوب: (إن كنتَ راحلاً إلى أحدٍ فعليك بابن طاووس). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال معمر عن ابن طاووس قال: مات أبي وعليه مائتا دينار؛ فبعتُ بها ثمن ألف أو نحو ذلك، فقيل لي: لو أتيت الغرماء فضمنت واستنظرتهم!
فقال: (أتّجر فيها وأبو عبد الرحمن محبوس عن منزلته!!). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال هشام بن يوسف، عن معمر بن راشد قال: (ما رأيت ابن فقيه أفضل من ابن طاووس). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال ابن حبان: (مات في سنة ثنتين وثلاثين ومائة، بعد أيوب بسنة، وكان من خيار عباد الله فضلاً ونسكاً وديناً).
أخرج له الجماعة، وقال الدارقطني: ثقة مأمون.

[عبد العزيز الداخل]

6: عقيل بن معقل بن منبّه اليماني(ت: 145هـ تقريباً ):
أخو عبد الصمد، وكان ثقة
روى عن: عمّيه وهب وهمّام.
وروى عنه: ابنه إبراهيم، وابن أخيه يوسف بن عبد الصمد، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق.
- قال أبو الحسن الميموني: سمعت ابن حنبل يقول: (عقيل بن معقل قرأ التوراة والإنجيل).
- وقال ابن حبان: (من خيار أهل اليمن سمع عمه وهب بن منبه وكان متقنا فاضلاً).
وثقه أحمد ويحيى بن معين.

[عبد العزيز الداخل]

7: إسماعيل بن شَرْوَس الصنعاني:
كنيته أبو المقدام.
روى عن: عكرمة وعطاء بن أبي رباح.
وروى عنه: معمر بن راشد، وبشر بن رافع.
- قال أحمد بن حنبل: حدثنا عبد الرزاق، قال: قلت لمعمر: ما لك لم تكثر عن ابن شروس؟
قال: (كان يثبّج الحديث). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال البخاري في التاريخ الكبير: قال عبد الرزاق عن معمر: (كان يثبّج الحديث).
ويثبّج الحديث أي لا يأتي به على وجهه، يرويه بالمعنى على تجوّز.
وقد تصحّفت هذه الكلمة في بعض كتب الجرح والتعديل إلى "يضع الحديث" ثم عبّر عنها بعضهم بالمعنى فقال: كذاب.
وهو بريء من تهمة الكذب، بل كان موصوفاً بالصدق والصلاح في نفسه، لكنّه ليس بالمتين في ضبط ألفاظ الرواية؛ فيقع منه تجوّز في الرواية بالمعنى.
- وقال ابن شاهين: قال علي بن المديني: (إسماعيل بن شروس ثقة من أهل اليمن).
لم أقف على تاريخ وفاته.

[عبد العزيز الداخل]

8: يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن سعيد بن داذويه(ت: 153هـ):
روى عن: طاووس بن كيسان، وعمر بن عبد العزيز.
وروى عنه: سفيان الثوري، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق.
- قال ابن سعد: (من الأبناء، ويكنى أبا عبد الله، وكان على قضاء صنعاء، وكان يفتي بها).
- وقال ابن حبان: (كان على القضاء باليمن، وصحب طاووساً مدة).
- قال الواقدي وخليفة بن خياط: مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
- وقال عبد المنعم بن إدريس: مات سنة إحدى وخمسين ومائة.

[عبد العزيز الداخل]

9: معمر بن راشد الأزدي(ت:153هـ):
الإمام الكبير الحافظ، أبو عروة المهلّبي، مولى الأزد، نشأ بالبصرة، وشهد جنازة الحسن البصري، ثم طلب العلم وهو ابن أربع عشرة سنة، ووفّق للأخذ عن جماعة من كبار الحفاظ الذين تدور عليهم الأسانيد؛ فحوى علماً غزيراً مباركاً مع قوّة حفظه، وحسن سرده للأحاديث، وهو أوّل من صنّف الكتب باليمن، وله جامع مشهور مطبوع.
روى عن: أيوب، وقتادة، والزهري، وعمرو بن دينار، وهمام بن منبه، وأبي إسحاق السبيعي، والأعمش، ويحيى بن أبي كثير، وزيد بن أسلم، ومحمد بن المنكدر، وسماك بن الفضل، وعبد الله بن طاووس، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الرزاق، وهشام بن يوسف قاضي صنعاء، وعبد الله بن المبارك، ومروان الفزاري، ويزيد بن زريع، وابن علية، ومحمد بن ثور، ومحمد بن كثير، وغيرهم كثير.
- قال عبد الرزاق عن معمر قال: (خرجت مع الصبيان، وأنا غلام إلى جنازة الحسن؛ فطلبت العلم سنة مات الحسن). رواه البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم.
- وقال محمد بن كثير، عن معمر قال: (سمعت من قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة؛ فما شيء سمعته في تلك السنين إلا وكأنه مكتوب في صدري). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال عبد الرزاق: سمعت ابن المبارك يقول: (ما رأيت أحدًا أروى عن الزهري من معمر، إلا ما كان من يونس؛ فإنّ يونس كتب كل شيء). رواه ابن عساكر.
- وقال عبد الواحد بن زياد: قلت لمعمر: كيف سمعت من ابن شهاب؟
قال: (كنت مملوكاً لقوم من طاحية؛ فأرسلوني ببز أبيعه؛ فقدمتُ المدينةَ فنزلتُ داراً فرأيتُ شيخاً، والناس يعرضون عليه العلم فعرضتُ عليه معهم). رواه ابن عساكر.
- وقال عبد الرزاق: قيل للثوري: ما منعك عن الزهري؟
قال: (قلة الدراهم، وقد كفانا معمر). رواه ابن عساكر.

- وقال ابن سعد: (كان من أهل البصرة؛ فانتقل فنزل اليمن؛ فلما خرج معمر من البصرة شيَّعه أيوب، وجعل له سفرة، وكان معمر رجلاً له حلم ومروءة ونبل في نفسه).
- وقال على ابن المديني: (نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة فلأهل البصرة: شعبة، وسعيد بن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، ومعمر بن راشد).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبى يقول: (انتهى الاسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر، وكتب عنهم، لا أعلم اجتمع لأحد غير معمر، من أهل الحجاز: الزهري، وعمرو بن دينار، ومن أهل الكوفة: أبو إسحاق والأعمش، ومن البصرة: قتادة، ومن اليمامة: يحيى بن أبي كثير).
- وقال أبو طالب أحمد بن حميد: قال أحمد بن حنبل: (لا تضمّ أحداً إلى معمر إلا وجدتَ معمراً أطلب للعلم منه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال العباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: (أثبت الناس في الزهري مالك بن أنس ومعمر ويونس وعقيل وشعيب بن أبي حمزة وابن عيينة). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال عبد الرزاق: سمعت ابن جريج يقول: (عليكم بهذا الرجل - يعنى معمراً - فإنه لم يبق من أهل زمانه أعلم منه). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال يحيى بن معين: (قال هشام بن يوسف: مكث معمر عندنا عشرين سنة). رواه ابن أبي خيثمة.
- وقال يحيى بن معين أيضاً: كان معمر يسرد الصوم، وذكر خبراً في ورعه.
- وقال أحمد العجلي: لما دخل معمر اليمن كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم فقال لهم رجل: قيدوه قال: (فزوّجوه).
- وقال ابن حبان: (كان فقيهاً متقناً حافظاً ورعاً)

مات باليمن واختلف في سنة وفاته:
- فقال أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني: مات سنة 154هـ.
- وقال خليفة بن خياط، وأبو حفص الفلاس، وإبراهيم بن خالد الصنعاني: مات سنة 153هـ.
- وقال إبراهيم بن خالد: (مات معمر في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائة وصليت عليه). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وقال البخاري: قال أحمد بن حنبل: (مات معمر، وله ثمان وخمسون سنة).
وكان بعض الناس قد زعم أنه فُقِد، ونفى ذلك تلميذه عبد الرزاق.
- قال عبد الرحمن بن يونس: سمعت سفيان بن عيينة يسأل عبد الرزاق فقال: أخبرني عما يقول الناس في معمر أنه فُقد ما عندكم فيه؟
فقال عبد الرزاق: (مات معمر عندنا، وحضرنا موته، وخلف على امرأته، قاضينا مطرف بن مازن). رواه ابن سعد.

[عبد العزيز الداخل]

10: الحكم بن أبان العدني(ت:154هـ):
روى عن: طاووس بن كيسان، ووهب بن منبه، وعكرمة مولى ابن عباس، وعبد الرحمن بن زامرد العدني، والقاسم بن أبي بزة وغيرهم.
وروى عنه: ابنه إبراهيم، وأمية بن شبل الصنعاني، وحفص بن عمر العدني، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن أبي حكيم العدني، وعبد العزيز بن فائد العدني، وغيرهم.
والحكم بن أبان من مشاهير رواة تفسير عكرمة مولى ابن عباس، وذلك أن عكرمة قدم عدن سنة مائة للهجرة؛ فسمع منه الحكم بن أبان مسائل كثيرة في التفسير، ورويت عنه من طرق، وقد أخرج له ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرهما مسائل كثيرة في التفسير مما رواه عنه عكرمة، لكن ما كان من طريق ابنه إبراهيم وطريق حفص بن عمر فضعيف جداً من جهة الإسناد لوهائهما.
وأما الحكم فقد وثّقه يحيى بن معين والنسائي وغيرهما.
وقال العجلي: ثقة صاحب سنة.
- وسُئل عنه يوسف بن يعقوب ابن دادويه؛ فقال: (ذاك سيد أهل اليمن).
- قال سعيد بن نصير: حدثنا سفيان بن عيينة قال: قدم علينا قاضٍ كان لأهل اليمن، وكان يقال له "يوسف بن يعقوب"، وكان يحسن الثناء عليه، وسألته عن الحكم بن أبان؛ فقال: (ذاك سيّد أهل اليمن، كان يصلّي بالليل؛ فإذا غلبه النوم نزل في البحر؛ فقام في الماء؛ فقال: (نسبح الآن مع دواب البحر). رواه الدوري في تاريخ يحيى بن معين، ومن طريقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال على ابن المديني: سمعت سفيان بن عيينة قال: أتيت عدن؛ فقلت : (إما أن يكون القوم علماء كلهم، أو يكونوا كلهم جهالاً، فلم أر مثل الحكم بن أبان). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن حبان: (مات سنة أربع وخمسين ومائة، وهو ابن أربع وثمانين سنة، وإنما وقعت المناكير في روايته من جهة ابنه إبراهيم بن الحكم).

[عبد العزيز الداخل]

11: همام بن نافع الصنعاني(ت:155هـ تقريباً):
مولى حمير، ووالد المحدّث الكبير عبد الرزاق، وكان كثير الحجّ حجّ نحواً من ستين حجة.
روى عن: وهب بن منبه، وعكرمة مولى ابن عباس، وخاله قيس بن يزيد الصنعاني، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه عبد الرزاق.
وثقه يحيى بن معين، وابن حبان.
وكان كثير الحجّ والعمرة.
- قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح: حدثنا عبد الرزاق قال: (حدثني أبي - وكان حج واعتمر من اليمن نحوا من عشرين ومئة حجة وعمرة). رواه ابن أبي خيثمة.

[عبد العزيز الداخل]

12: النعمان بن أبي شيبة عبيد الجَنَدي:
- روى عن: أبيه، وطاووس بن كيسان، وابنه عبد الله، وسفيان الثوري، وغيرهمز
- ورى عنه: معمر، وعبد الرزاق، وهشام بن يوسف، وإبراهيم بن عمر الصنعاني، وغيرهم.
- قال ابن ابي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: (النعمان بن أبي شيبة الجندي الصنعاني روى عنه معمر وعبد الرزاق أحاديث يسيرة وهو ثقة مأمون كيس كيس).
لم أقف على تاريخ وفاته.

[عبد العزيز الداخل]

13: عمر بن حبيب المكي القاضي(ت:155هـ تقريباً):
من أهل مكة، نزل اليمن.
روى عن: عبد الله بن كثير القارئ، وعطاء بن أبي رباح، والقاسم بن أبي بزة، وابن أبي نجيح، وابن شهاب الزهري، وعمرو بن دينار، وغيرهم.
وروى عنه: مطرف بن مازن، وسفيان بن عيينة، ومسلم بن خالد الزنجي، وعبد الرزاق، ورباح بن زيد الصنعاني، وغيرهم.
وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
وقال البخاري: قال ابن عيينة: كان صاحباً لنا حافظاً.
- قال ابن حبان: (من أهل مكة، انتقل إلى اليمن، ممن صحب عطاء وعمرو بن دينار وغيرهما من التابعين، وكان شيخاً صالحاً عزيز الحديث).
ويشتبه اسمه بعمر بن حبيب العدوي البصري، وهو قاضٍ أيضاً، لكن كذّبه يحيى بن معين وتركه أحمد بن حنبل.

[عبد العزيز الداخل]

14: إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني:
من العلماء العبّاد.
روى عن: أبيه، والمغيرة بن حكيم، ووهب بن منبه، وعبد الله بن وهب بن منبه، وغيرهم.
وروى عنه: جعفر الضبعي، وعبد الرزاق، وهشام بن يوسف، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد، ومحمد بن عمرو بن مقسم الصنعاني، وغيرهم.
- قال هشام بن يوسف القاضي: (كان من أحسن الناس صلاة، وكان في رأيه شيء). رواه البخاري في التاريخ الكبير.
- وثّقه يحيى بن معين، وقال النسائي: ليس به بأس.
لم أقف على تاريخ وفاته.

[عبد العزيز الداخل]

15: عبد الله بن بحير بن ريسان المرادي:
أبو وائل القاصّ الصنعاني الفقيه المحدّث
روى عن: عبد الرحمن بن يزيد، وعروة بن محمد، وهانئ مولى عثمان.
روى عنه: ابنه يحيى، وإبراهيم بن خالد الصنعاني، وعبد الرزاق بن همام، وهشام بن يوسف، ومحمد بن الحسن بن أتش، وغيرهم.
- قال علي بن المديني: سمعت هشاماً يعني ابن يوسف وسئل عن عبد الله بن بحير القاص الذي روى عن هانئ مولى عثمان؛
فقال: (كان يتقن ما سمع).
وقال يحيى بن معين: (عبد الله بن بحير ثقة).
وفرّق بن احبان بين أبي وائل القاص وبين ابن ريسان، وكلاهما يقال له: عبد الله بن بحير.
قال ابن حبان: (وليس هذا بعبد الله بن بحير بن ريسان، ذاك ثقة، وهذا واه، وهذا يروي عن عروة بن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد الصنعاني العجائب التي كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به).
لم أقف على تاريخ وفاته.

[عبد العزيز الداخل]

16: أمية بن شبل الصنعاني(ت:175هـ):
روى عن: الحكم بن أبان، وعبد الله بن طاووس، وغيرهما.
وروى عنه: هشام بن يوسف، وعبد الرزاق، وغيرهما.
وثقه يحيى بن معين.

[عبد العزيز الداخل]

17: عمر بن عبد الرحمن بن مهرب اليماني:
روى عن: وهب بن منبّه.
وروى عنه: إبراهيم بن خالد الصنعاني، وعبد الرزاق.
- قال عبد الله بن الإمام أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد المؤذن أبو محمد القرشي، قال: (حدثني عمر بن عبد الرحمن بن مهرب، يقال له ابن درية، عمّه، مولى الأخنس بن شريق حليف لقريش).
- وقال أبو حاتم الرازي: (يعرف بابن الدرية، وكان دريه عمّه مولى الاخنس بن شريق).
وثّقه يحيى بن معين.
وله ترجمة في التاريخ الكبير للبخاري.
وقال ابن حبان: (كان شيخاً صالحاً).
ولم أقف على تاريخ وفاته.
وهو غير أبي أمية عمر بن عبد الرحمن الذماري.

[عبد العزيز الداخل]

18: إبراهيم بن ميمون الصنعاني:
روى عن: عبد الله بن طاووس.
وروى عنه: عبد الرزاق بن همام، ويحيى بن سليم الطائفي.
- قال مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال: (روى عنه عبد الرزاق، وقال: كان يسمى قديس اليمن، وكان من العابدين المجتهدين، ذكر في كتاب الصريفيني).
وثقه يحيى بن معين، وابن حبان.
وروى له الترمذي.

[عبد العزيز الداخل]

19: عبد الله بن عمرو بن مسلم الجَنَدي اليماني:
روى عن: جعفر الصادق، وابن جريج، ومعمر والحكم بن أبان، وغيرهم.
وروى عنه: عبد الرزاق، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن نصر الخزاعي، وغيرهم.
- قال يحيى بن معين: ثقة ليس به بأس.
لم أقف على تاريخ وفاته.

[عبد العزيز الداخل]

20: عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني(ت:183هـ):
روى عن: عمّه وهب بن منبّه، وطاووس بن كيسان، وعكرمة مولى ابن عباس.
وروى عنه: ابناه يحيى ويونس، وابن أخيه إسماعيل بن عبد الكريم، وجعفر بن سليمان الضبعي، وعبد الرزاق بن همام، وعمر بن عبيد الصنعاني، ومحمد بن خالد الصنعاني، وغيرهم.
قال ابن حبان: (من خيار أهل اليمن).

[عبد العزيز الداخل]

21: محمد بن ثور الصنعاني(ت:190هـ):
روى عن: ابن جريج، ومعمر بن راشد، ويحيى بن العلاء الرازي، وعوف الأعرابي.
وروى عنه: ابنه عبد الجبار، وعبد الرزاق بن همام، وإبراهيم بن خالد الصنعاني، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، وزيد بن المبارك الصنعاني، وأحمد بن نصر الخزاعي، وغيرهم.
- وثقه يحيى بن معين، والنسائي.
- وقال البخاري: قال لي إبراهيم بن موسى: قال لنا عبد الرزاق: محمد بن ثور صوام قوام.
- وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى فقلت له: ما حال ابن ثور؟
قال: (الفضل، والعبادة والصدق).

[عبد العزيز الداخل]

22: هشام بن يوسف الأبناوي الصنعاني(ت:197هـ) :
أبو عبد الرحمن، قاضي صنعاء، كان محدّثاً فقيهاً، وأصله من أبناء الفرس الذين انتقلوا إلى اليمن.
روى عن: ابن جريج، ومعمر بن راشد، وسفيان الثوري، وعقيل بن معقل، وأمية بن شبل، ووهب بن عمر بن كيسان، وغيرهم.
وروى عنه: محمد بن إدريس الشافعي، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن محمد المسندي، وزكريا بن يحيى الصنعاني، وغيرهم.
وقد أخرج له البخاري ومسلم وأصحاب السنن.
- قال ابن أبي خيثمة: حدثنا يحيى [ابن معين] قال: سمعت هشام بن يوسف القاضي يقول: (أنا أكبرُ من عبد الرزاق بسنتين). ورواه من طريقه ابن أبي حاتم.
- وقال ابن سعد: (كان من الأبناء، وقد ولي القضاء باليمن، وروى عن معمر رواية كثيرة، وعن ابن جريج وغيرهما).
- وقال العباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: (هشام بن يوسف أثبت من عبد الرزاق في حديث ابن جريج، وكان أقرأ لكتب ابن جريج من عبد الرزاق، وكان أعلم بحديث سفيان من عبد الرزاق، وهو ثقة، قدم سفيان الثوري صنعاء فكان رجلان يكتبان، هشام بن يوسف أحد الكاتِبَين، والناس لا يكتبون).
قلت له: عبد الرزاق؟
قال: (لا أعلم). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال أبو زرعة الرازي: (سمعت إبراهيم بن موسى يقول: سمعت هشام بن يوسف يقول: قدم الثوريُّ اليمن؛ فقال: اطلبوا لي كاتباً سريع الخطّ؛ فارتادوني؛ فكنتُ أكتب). رواه ابن أبي حاتم.
- وقال البخاري: قال إبراهيم بن موسى: قال لنا عبد الرزاق: (ثمَّ رجل - يعني بصنعاء - إن حدثكم؛ فلا عليكم أن تسمعوا من غيره).
- وقال العباس بن محمد الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: لما فارقتُ عبد الرزاق أتيت هشام بن يوسف، وكان على قضائها، وكان رجلاً له نُبل يلبس الثياب؛ فقال من أنت؟
قلت: أنا يحيى بن معين.
قال: سمعت أنّك أتيت أخانا عبد الرزاق؛ فما تصنع عند ذاك؟
قلت: الحديث يُكتب عن جماعة.
فقال: سماعنا وسماع عبد الرزاق قريب من السواء.
فأردتُه على الحديث فأبى، وكان يصلي بهم في المسجد الصلوات كلها؛ فجئتُ إلى مسجده فقعدت فيه؛ فكنت فيه ثلاثين يوماً لا أسأله شيئاً، إلا أنّه إذا دخل وخرج سلمتُ عليه؛ فلما كان بعد ثلاثين يوماً بعث إليّ؛ فقال لي: يا هذا ! انما منعتك لأنظر أأنت من أصحاب الحديث أو لست من أصحاب الحديث!!
قال يحيى: (فقلت: والله أصلحك الله هذا موضعي إلى قابلٍ أو تحدّثني، أو لا يبقى معي شيء أتبلغ به.
فقال: يا جارية! هاتي الزُّبُل؛ فكانت تخرجها إليّ؛ فأقعد في المسجد؛ فأكتب منها حاجتي ثم يقرأ). رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول - وسألته عن هشام بن يوسف ومحمد بن ثور وعبد الرزاق- فقال: (كان هشام أصحَّهم كتاباً من اليمانين).
- قال: وقال أبو زرعة مرة أخرى: (كان هشام أكبرهم، وأحفظهم، وأتقن).
- وقال أبو حاتم الرازي: ثقة متقن.
- وقال ابن عدي: (وهشام بن يوسف هذا له أحاديث حسان وغرائب، وقد روى عنه الأئمة من الناس، وهو ثقة).
- وقال الدارقطني: (ثقة مأمون).
- قال ابن سعد: مات باليمن سنة 197هـ، واختاره الذهبي.
- وقال خليفة بن خياط وابن حبان: مات سنة 199هـ.

[عبد العزيز الداخل]

23: إبراهيم بن خالد بن عبيد اليماني(ت:200هـ):
روى عن: معمر بن راشد، وسفيان الثوري، ومحمد بن ثور، وعمرو بن عون الصنعاني، وأمية بن شبل، والمنذر بن النعمان الأفطس، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأحمد بن صالح المصري، والحسن بن علي الخلال، وغيرهم.
- وثقه أحمد وأثنى عليه، ووثقه أيضاً يحيى بن معين، والدارقطني.
- وقال ابن حبان: (كان مؤذن مسجد صنعاء باليمن سبعين سنة).

[عبد العزيز الداخل]

24: إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه(ت:210هـ):
روى عن: عمّه عبد الصمد بن معقل، وإبراهيم بن عقيل، وعبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، وعلي بن الحسين صاحب همام بن منبه، ومحمد بن داوود بن قيس الصنعاني، وغيرهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وابن سعد، ومحمد بن يحيى الذهلي، والحارث بن أبي أسامة، وعبد بن حميد، أبو خيثمة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وغيرهم.

- وثّقه يحيى بن معين، وقال النسائي: ليس به بأس.

وهو راوي صحيفة وهب بن منبه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وهي صحيفة مختلف فيها، صححها ابن خزيمة، وأنكرها يحيى بن معين، وتعقّبه المزي، وتعقّب المزيَّ الحافظ ابن حجر، وتعقّبه الألباني فكان يصححها، والحديث في سرد الخلاف فيها يطول.

- قال إسماعيل بن عبد الكريم: حدثنا إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه، عن أبيه عقيل، عن وهب بن منبه قال: (هذا ما سألتُ عنه جابر بن عبد الله الأنصاري...) فذكر أحاديث أخرج منها محمد بن نصر المروزي، وابن خزيمة في صحيحه وفي كتاب التوحيد، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم.
- وقال ابن أبي مريم، عن يحيى بن معين في شأن إسماعيل بن عبد الكريم: (ثقة، رجل صدق، والصحيفة التي يرويها عن وهب عن جابر ليست بشيءٍ، إنما هو كتاب وقع إليهم، ولم يسمع وهب من جابر شيئاً).
والصحيفة فيها تصريح بسؤال وهبٍ لجابر بن عبد الله، والسماع منه ممكن؛ فإن كانت لفظة السؤال محفوظة فهي حجة.