بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
س1:في قوله تعالى:{فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون}رد على جميع الفرق الضالة,وضح ذلك.
في هذه الاية الرد على المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه,ويشبهون الخلق بالله كعبدة الأوثان.كذلك فيها الرد على القدرية الذين يزعمون أن العبد يخلق فعله بدون مشيئة الله.فيكون بذلك شريكا وندا لله.وفيها الرد على المعطلة الذين نفوا صفات الله فشبهوه بالمعدومات والناقصات.وفي هذه الاية دليل على أن معرفة الله فطرية ضرورية كما في الحديث:"مامن مولود إلا ويولد على الفطرة ,فأبواه يهودانه أو ينصرانه..".وفيها الرد على من زعم أن القرآن مخلوق بقوله "إنا جعلناه قرآنا عربيا..}فرد أحمد بقوله_سبحانه_{فلا تجعلوا لله أندادا}فجعل ليست بمعنى خلق هنا.وفيها الرد على أنه سبحانه يحتج على المشركين بإقرارهم بتوحيد الربوبية على اثبات توحيد الألوهية.كذلك فيها الاستدلال بهذه المخلوقات على وجود الله.فهي دليل على توحيد الله وإثبات أسمائه وصفاته.
س2:فسر قوله تعالى:{فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون}.
أي لا تجعلوا لله شريكا فإنه لا مثل له ولا ند في ذاته وصفاته وأسمائه.فضرب المثل هو تشبيه حال بحال .قال الشيخ ابن تيمية:الله لا مثل له .فلا يجوز أن يشرك هو والمخلوق في قياس تمثيل ولا قياس شمول تستوي أفراده.فالله منزه عن كل نقص.{إن الله يعلم..}أي يعلم أنه لا مثل له ولا ند ,وأنه الاله الحق لا إله غيره .والناس يشركون به الأوثان والأنداد ويشبهونها به من جهلهم.
س3:كيف نثبت الفوقية لله عز وجل ,وما هي أقسامها؟
الفوقية ثابتة لله تعالى .قال تعالى{يخاغون ربهم من فوقهم }و{وهو القاهر فوق عباده}وهي من صفات الذات.وتنقسم الفوقية إلى :فوقية القدر,وفوقية القهر وفوقية الذات.
أما الجهمية والمعتزلة فقد أنكروا فوقية الذات.والمعطلة ادعوا مجازة الفوقية ,وقد ورد به القران مطلقا بدون حرف,ومقترنا بحرف.قال تعالى:{وهو القاهر فوق عباده}و{يخافون ربهم من فوقهم}فلذلك إن انكار حقيقة فوقية الله وحملها على المجاز باطل.
س4:بين الفوائد العقدية في قوله تعلى:{يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي}.
1:في هذه الاية اثبات علو الله _سبحانه_على خلقه.سواء كان علىو قدر,أو قهر,أو ذات.
2:دليل على أن عيسى عليه السلام لم يمت,بل هو حي مع كونه توفي.
3:وفيها دليل على أن الله رفع عيسى إلى السماء ,وقبضه إليه.
4:وفيها تمييز الله لعيسى ابن مريم عن باقي المخلوقات بالرفع والقبض دون الموت.
س5:كيف يكون التقول على الله عز وجل بلا علم ؟وما خطورة ذلك وعقوبته؟
قال تعالى:{فلا تضربوا لله الأمثال....وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}:أي أن تقولوا على الله من الافتراء والكذب ما لا علم لكم به.فختم المحرمات بالقول على الله بلا علم,لانه أصلها وأعظمها,أصل كل بدعة وحدث في الدين,ففيه تحريم القول على الله بلا علم ,في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه وقدره.
تكمن خطورة القول على الله بلا علم بأن القول على الله يأتي بعد الفواحش والاثم والظلم والعدوان ثم يتعدى الانسان بظلمه حتى يصل إلى الشرك بنوعيه الأصغر والأكبر.فلا ينجو من عقاب الله وخلوده في النار.قال تعالى{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
تم بحمد الله