مجلس الإعداد العلمي العام القسم الرابع ثلاثة الأصول
س1: ما الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ مع الشرح.
ج: تصديق خبر النبي صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين، ولا يستقيم إسلام العبد حتى يصدّق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل ما يخبر به, وهذا التصديق ينقضه أمران:
1- التكذيب.
2- الشك.
-فأما التكذيب فهو على درجتين:
الأولى: التكذيب المطلق: فيدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرسل من قبل الله تعالى, ويكذبه في كل ما يخبر به عن الله سبحانه وعن أمور الغيب.
وأصحاب هذا الصنف: هم المشركون, وبعض اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم, وكذلك المنافقون النفاق الأكبركما قال الله تعالى: (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن النافقون لكاذبون).
الثانية: تكذيب بعض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
وأصحاب هذا الصنف:
-كبعض اليهود والنصارى ممن يقرون بأنه رسول لكن للعرب فقط, وليس للناس جميعا.
-وكبعض المنتسبين إلى الإسلام, لكنهم يكذبون بعض أخبار النبي صلى الله عليه وسلم مع أنهم يقرون بصحة نسبتها إليه, وبعرفة معناها الصحيح, وهؤلاء كفار بالإجماع كسابقيهم من أصناف المكذبين, أما تكذيب الخبر المنسوب الذي لم تتحقق صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم, أو تأويله على غير معناه الصحيح, فذلك قد يعذر ولا يكفر, إما لجهله بصحة النسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم, أو لعدم فهم المعنى الصحيح, أو لشبهة أخرى, لكنه على خطر عظيم ون أهل البدع.
-والمشكك في بعض أخبار النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر لأنه غير مصدق بكل صح نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
س2: متى فرضت الصلاة؟
ج: فرضت الصلوات الخمس في رحلة الإسراء والمعراج, وتاريخ فرض الصلاة مختلف فيه بين أهل العلم, وفيه أقوال كثيرة أشهرها ثلاثة أقوال:
الأول: أنها فرضت قبل الهجرة بنحو سنة؛ ذكر ذلك ابن سعد – في الطبقات – وغيره.
الثاني: أنها فرضت قبل الهجرة بثلاث سنين, قال ابن رجب: (وهو أشهر).
الثالث: أنها فرضت بعد البعثة بخمس سنين, ورجح النووي هذا القول.
والمقصود بالصلاة: الصلوات الخمس, وإلا فقيام الليل كان قد فرض على النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت سورة المزمل ثم نسخ.
س3: اذكر ثلاثة من مقاصد الهجرة.
ج: للهجرة مقاصد عظيمة, منها:
1-أنها سبب لحفظ المؤمن من الفتنة في الدين.
2-أنها سبب لعزة المؤمنين, ومنعتهم من ظلم الكفار ومن تسلطهم عليهم.
3-أنها تميز المسلمين في بلاد لا يكون للكفار سلطان عليها, فيقام الجهاد في سبيل الله, ومقاتلة الكفار.
س4: اذكر دليلين من الكتاب ودليلين من السنة على عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم- للثقلين.
ج: عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للثقلين أصل من أصلول الدين, والأدلة على ذلك كثيرة, منها:
1- قوله تعالى: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
2- قوله تعالى: (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين).
3- وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي:نصرت بالرعب مسيرة شهر, وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا, وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي, وأعطيت الشفاعة, وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة".
4- وقوله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار".
س5: بيّن أصناف الناس في الحساب.*
ج: الناس في الحساب ثلاثة أصناف:
1- الصنف الأول: من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب....هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون".
2- الصنف الثاني: من يحاسب حسابا يسيرا: فينظر في كتابه ويقرره ربه بذنوبه ثم يعفو عنه.
قال الله تعالى: (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا).
3- الصنف الثالث: من يناقش الحساب: ومناقشة الحساب عذاب, ثم ما يكون بعدها من العقوبة على السيئات, فالذين يؤمر بهم إلى العذاب هم الذين ظلموا أنفسهم من أهل الكبائر, إلا من تدركه رحمة الرحمن وشفاعة الشافعين فينجو, أما من يصير إلى النار فيعذب فيها ما شاء الله, ثم يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
قال تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله).
أما الكفار: فلا حسنات لهم, ولا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته, وإنما تعد أعمالهم وتحصى, ويقفون عليها ويقررون بها, فيكون لهم الحساب العسير بعدل الله تعالى, قال تعالى: (وكان يوما على الكافرين عسيرا), وكذلك المنافقون النفاق الأكبر.