دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 12:57 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي صفحة الطالبة ريم الحمدان لدراسة التفسير

صفحة الطالبة ريم الحمدان


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 12:41 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم 1
(الحمد لله رب العالمين2*الرحمن الرحيم3*مالك يوم الدين4*اياك نعبد واياك نستعين5*اهدنا الصراط المستقيم6*صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين7* )


التفسيرعلى حسب الترتيب

اولا : البسمله
-نبتدىء باسم الله الذى لا معبود بحق سواه,والمتصف بكل كمال,المنزه عن كل نقص,وهو صاحب الرحمة الذى يفيض بالنعم جليلها ودقيقها,عامها وخاصتها,وهو المتصف بصفة الرحمة الدائمة.


ثانيا:الحمد لله رب العالمين
-الثناء الجميل بكل انواعه وعلى كل حال لله وحده ,ونثنى عليه الثناء كله لانه منشىءالمخلوقات والقائم عليها.

ثالثا:الرحمن الرحيم
وهو صاحب الرحمة الدائمة ومصدرها,ينعم بكل النعم صغيرها وكبيرها.

رابعا:مالك يوم الدين
وهو وحده المالك ليوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة,يتصرف فيه لايشاركه احد فى التصرف .

خامسا:اياك نعبد واياك نستعين
-لانعبد الا اياك,ولانطلب المعونة الا منك.

سادسا :اهدنا الصراط المستقيم
-نسألك ان توفقنا الى طريق الحق والخير والسعادة.

سابعا:صراط اللذين انعمت عليهم غير المغضوب
عليهم ولا الضالين
-وهو طريق عبادك الذين وفقتهم الى الايمان بك,ووهبت لهم نعمتى الهداية والرضا,لاطريق الذين استخقوا غضبك وضلوا عن طريق الحق والخير لانهم اعرضوا عن الايمان بك والاذعان لهديك وهم المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م, 07:52 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم 1
(الحمد لله رب العالمين2*الرحمن الرحيم3*مالك يوم الدين4*اياك نعبد واياك نستعين5*اهدنا الصراط المستقيم6*صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين7* )


التفسيرعلى حسب الترتيب

اولا : البسمله
-نبتدىء باسم الله الذى لا معبود بحق سواه,والمتصف بكل كمال,المنزه عن كل نقص,وهو صاحب الرحمة الذى يفيض بالنعم جليلها ودقيقها,عامها وخاصتها,وهو المتصف بصفة الرحمة الدائمة.


ثانيا:الحمد لله رب العالمين
-الثناء الجميل بكل انواعه وعلى كل حال لله وحده ,ونثنى عليه الثناء كله لانه منشىءالمخلوقات والقائم عليها.

ثالثا:الرحمن الرحيم
وهو صاحب الرحمة الدائمة ومصدرها,ينعم بكل النعم صغيرها وكبيرها.

رابعا:مالك يوم الدين
وهو وحده المالك ليوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة,يتصرف فيه لايشاركه احد فى التصرف .

خامسا:اياك نعبد واياك نستعين
-لانعبد الا اياك,ولانطلب المعونة الا منك.

سادسا :اهدنا الصراط المستقيم
-نسألك ان توفقنا الى طريق الحق والخير والسعادة.

سابعا:صراط اللذين انعمت عليهم غير المغضوب
عليهم ولا الضالين
-وهو طريق عبادك الذين وفقتهم الى الايمان بك,ووهبت لهم نعمتى الهداية والرضا,لاطريق الذين استخقوا غضبك وضلوا عن طريق الحق والخير لانهم اعرضوا عن الايمان بك والاذعان لهديك وهم المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى

أحسنتِ أختي في تلخيص المعنى الإجمالي للآيات
ولكن المطلوب أوسع من ذلك
وهو استخلاص المسائل الواردة في تفسير الآيات وترتيبها على أنواع العلوم ثم تلخيص أهم ما ورد تحتها
والهدف من ذلك أن يكون للطالب مرجع من تلخيصه يراجعه باستمرار ويمكنه من البحث فيه عن أنواع المسائل
تصوري مثلا تفسير قوله تعالى { إياك نعبدُ وإياك نستعين }
أورد ابن كثير رحمه الله فيه عدد من المسائل المهمة وسأبين لكِ بالمثال طريقة التلخيص



1- تبدأين أولا باستخلاص المسائل ووضع عناوين لها
وإيرادها منفصلة في بداية التلخيص كفهرس له
مع وضع رموز أمام العناوين تشير إلى التفاسير التي وردت فيها هذه المسألة ( ك : ابن كثير )
اقتباس:
تفسير قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
● القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} ك
● معنى العبادة. ك
● فائدة تقديم المفعول. ك
● أهمية العبادة والاستعانة. ك
● فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب. ك
● معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك
● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}. ك
● سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}. ك
● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك
● شرف مقام العبودية. ك
● فائدة تكرر {إياك} في الآية ك


2- ترتيبها على مسائل العلوم مثل هذا :

اقتباس:
مسائل القراءات:
● القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} ك

المسائل التفسيرية:


● معنى العبادة. ك
● معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك
● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}. ك
● سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}. ك
● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك


المسائل العقدية:

● أهمية العبادة والاستعانة. ك
● شرف مقام العبودية. ك


المسائل اللغوية:

● فائدة تقديم المفعول. ك
● فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب. ك



3- تلخصين أهم ما ورد تحت كل مسألة
فإذا تعددت أقوال المفسرين في المسألة واختلفوا تذكرين جميع الأقوال مع الترجيح.
وإذا اختلفت عباراتهم واتفقوا في المعنى فيكفيكِ قول واحد منهم أو الجمع بين عباراتهم بأسلوبكِ.

اقتباس:
معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد} ك
فيه أقوال ذكرها ابن كثير وهي:
- القول الأول: أن المراد الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فرد منهم.
- القول الثاني: أنها للتعظيم الذي يشعر به شرف العبادة.
- القول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من (إياك أعبد) لما في الثاني من تعظيمه نفسه.
- فكأن المعنى على القول الثالث يتضمن الإقرار بأنه عبد من جملة العباد الذين يعبدون الله وحده.


تقييم التلخيص :

الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 15 /30
الترتيب ( ترتيب المسائل على أنواع العلوم ثم ترتيبها تحت كل علم ترتيبًا موضوعيًا ) : 15 /20
التحرير العلمي : 15 /20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ) : 10 /15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 /15

= 65 %

درجة المشاركة : 2.5
فأرجو اعتماد هذه النقاط في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وإن كان لديكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه فالهدف هو التدرب على التلخيص الجيد حتى يعتمده الطالب في دراسته كلها
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 01:04 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

تفسير سورة عبس من أية 1-10
ابن كثير رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم

عَبَسَ وَتَوَلَّى

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .


أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى" ..

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى

أَيْ يَحْصُل لَهُ زَكَاة وَطَهَارَة فِي نَفْسه .

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى

أَيْ يَحْصُل لَهُ اِتِّعَاظ وَانْزِجَار عَنْ الْمَحَارِم .

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى

أَيْ أَمَّا الْغَنِيّ .



فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى

فَأَنْتَ تَتَعَرَّض لَهُ لَعَلَّهُ يَهْتَدِي

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى

أَيْ مَا أَنْتَ بِمُطَالَبٍ بِهِ إِذَا لَمْ يَحْصُل لَهُ

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى

أَيْ يَقْصِدك وَيَؤُمّك .

وَهُوَ يَخْشَى

لِيَهْتَدِيَ بِمَا تَقُول لَهُ
.
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

ا أَمَرَ اللَّه تَعَالَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَخُصّ بِالْإِنْذَارِ أَحَدًا بَلْ يُسَاوِي فِيهِ بَيْن الشَّرِيف وَالضَّعِيف وَالْفَقِير وَالْغَنِيّ وَالسَّادَة وَالْعَبِيد وَالرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصِّغَار وَالْكِبَار ثُمَّ اللَّه تَعَالَى يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم وَلَهُ الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَالْحُجَّة الدَّامِغَة . قَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي قَوْله تَعَالَى" عَبَسَ وَتَوَلَّى " جَاءَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُكَلِّم أُبَيّ بْن خَلَف فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى " فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ يُكْرِمهُ . قَالَ قَتَادَة وَأَخْبَرَنِي أَنَس بْن مَالِك قَالَ : رَأَيْته يَوْم الْقَادِسِيَّة وَعَلَيْهِ دِرْع وَمَعَهُ رَايَة سَوْدَاء يَعْنِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم . وَقَالَ أَبُو يَعْلَى وَابْن جَرِير حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأُمَوِيّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ هَذَا مَا عَرَضْنَا عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أُنْزِلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " فِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم الْأَعْمَى أَتَى إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُول أَرْشِدْنِي قَالَتْ وَعِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ قَالَتْ فَجَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عَنْهُ وَيُقْبِل عَلَى الْآخَر وَيَقُول " أَتَرَى بِمَا أَقُول بَأْسًا ؟ " فَيَقُول لَا فَفِي هَذَا أُنْزِلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 محرم 1436هـ/6-11-2014م, 12:52 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
تفسير سورة عبس من أية 1-10
ابن كثير رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم

عَبَسَ وَتَوَلَّى

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .


أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى" ..

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى

أَيْ يَحْصُل لَهُ زَكَاة وَطَهَارَة فِي نَفْسه .

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى

أَيْ يَحْصُل لَهُ اِتِّعَاظ وَانْزِجَار عَنْ الْمَحَارِم .

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى

أَيْ أَمَّا الْغَنِيّ .



فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى

فَأَنْتَ تَتَعَرَّض لَهُ لَعَلَّهُ يَهْتَدِي

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى

أَيْ مَا أَنْتَ بِمُطَالَبٍ بِهِ إِذَا لَمْ يَحْصُل لَهُ

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى

أَيْ يَقْصِدك وَيَؤُمّك .

وَهُوَ يَخْشَى

لِيَهْتَدِيَ بِمَا تَقُول لَهُ
.
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

ا أَمَرَ اللَّه تَعَالَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَخُصّ بِالْإِنْذَارِ أَحَدًا بَلْ يُسَاوِي فِيهِ بَيْن الشَّرِيف وَالضَّعِيف وَالْفَقِير وَالْغَنِيّ وَالسَّادَة وَالْعَبِيد وَالرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصِّغَار وَالْكِبَار ثُمَّ اللَّه تَعَالَى يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم وَلَهُ الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَالْحُجَّة الدَّامِغَة . قَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي قَوْله تَعَالَى" عَبَسَ وَتَوَلَّى " جَاءَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُكَلِّم أُبَيّ بْن خَلَف فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى " فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ يُكْرِمهُ . قَالَ قَتَادَة وَأَخْبَرَنِي أَنَس بْن مَالِك قَالَ : رَأَيْته يَوْم الْقَادِسِيَّة وَعَلَيْهِ دِرْع وَمَعَهُ رَايَة سَوْدَاء يَعْنِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم . وَقَالَ أَبُو يَعْلَى وَابْن جَرِير حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأُمَوِيّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ هَذَا مَا عَرَضْنَا عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أُنْزِلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " فِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم الْأَعْمَى أَتَى إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُول أَرْشِدْنِي قَالَتْ وَعِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ قَالَتْ فَجَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عَنْهُ وَيُقْبِل عَلَى الْآخَر وَيَقُول " أَتَرَى بِمَا أَقُول بَأْسًا ؟ " فَيَقُول لَا فَفِي هَذَا أُنْزِلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .
بارك الله فيك أختي وأحسن إليك
ما فعلتيه جيد من حيث:-
فصلك لسبب النزول
وتلخيص تفسير كل آية على حدة
ثم وضع ملخص للفكرة الرئيسية التي تناولتها الآيات

لكن المطلوب في تلخيص دروس التفسير أدق من ذلك
مطلوب أن تخرجي بأكبر قدر من المعاني والأفكار والهدايات التي جاءت بها الآيات
ولنصل إلى ما الذي يجب أن يكون عليه تلخيص درس التفسير، تخيلي أنك ستشرحين هذا الدرس لغيرك، كيف توصلين ما جاءت به الآيات من الهداية والبيان؟
الجواب:
أن أقف مع كل آية لفظة لفظة وأسأل عن كل لفظة سؤالا، ما معنى كلمة كذا.؟ ما فائدة الاستفهام؟ ما المقصود بكذا، لنصل في النهاية أن نفهم مراد الله سبحانه وتعالى من هذه الآيات.
وبالطبع جواب هذه الأسئلة أجده في كلام المفسرين الثلاثة على الآيات، بل وستظهر لي مسائل أخرى تكلم عنها المفسرون.
ولنطبق ذلك عمليا مع سورة عبس:

اقتباس:
ما سبب نزول الآيات؟
ما معنى عبس؟
ما معنى تولى؟
عمن تتحدث الآيات؟
ما معنى {أن جاءه}؟
من المقصود بالأعمى؟
ما فائدة الاستفهام في قوله: {وما يدريك}؟
ما معنى {يزكى}؟
ما معنى {يذكر}؟
ما معنى {استغى}؟
ما معنى {تصدى}؟
ما معنى قوله تعالى: {وما عليك ألا يزكى}؟
ما المقصد من بعثة الأنبياء والرسل؟
ما معنى {يسعى}؟
ما معنى {يخشى}؟
ما معنى {تلهى}؟
ما المقصد العام للآيات؟
هذه المسائل هي أول خطوة يجب علينا فعلها عندما نريد أن نلخص درسا في التفسير
الخطوة الثانية أن أقرأ كلام المفسرين الثلاثة على كل آية ثم أكتب بأسلوبي خلاصة كلامهم على الآية
وما فعلتيه في تلخيص معاني الآيات فجيد، لكنه مختصر جدا، فالآية الواحدة فيها أكثر من فكرة وأكثر من مقصد، فالأمر فقط يحتاج منك لمزيد تفصيل

أرجو أن يفيدك هذا الموضوع في توضيح طريقة التلخيص
مثبــت: فوائد وتنبيهات في طريقة تلخيص دروس التفسير

وأنتظر منك إعادة كتابة الملخص بناء على المسائل التي ذكرناها
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 ذو القعدة 1435هـ/16-09-2014م, 12:27 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

تفسير ابن سعدي رحمه الله
لسورة الانفطار من أية 1حتى أية11
(1-5) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
و يفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.
) {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 03:19 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
تفسير ابن سعدي رحمه الله
لسورة الانفطار من أية 1حتى أية11
(1-5) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
و يفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.
) {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟
أحسن الله إليك أختي
هذا الملخص يلاحظ عليه ما لوحظ على الملخصات التي قبله
وأرجو أن يفيدك هذا الموضوع في بيان طريقة التلخيص
شرح ميسّر ومفصّل لطريقة تلخيص دروس التفسير

وأرجو أن تراعي هذه الطريقة في الملخصين الأخيرين

درجة الملخص الثالث: 4/4
بالتوفيق

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 ذو القعدة 1435هـ/18-09-2014م, 12:34 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق
1- آيات القران
2- احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
3- أقوال الصحابة والتابعين
4- إجماع علماء الأمة .
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
الكرابيسي والكراش ، حكم اللفظية والواقفية واحد عند علماء المسلمين
هم أهل بدعة ، لا يكلمون ويهجرون ذلك لمن كان منهم عالما صاحب خصومة
ومن كان جاهلا فعليه ان يتعلم ويسأل
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة ابن شحام القاضي للواثق
مناظرة شيخ من أهل أذنة للواثق ورجوع الواثق عن موقفه

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 ذو القعدة 1435هـ/18-09-2014م, 12:59 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي ملخص موضوع (الاهتداء بالقرآن )

الاهتداء بالقرآن

وله ثلاثة محاور رئيسية :

1-بيان أن الله تعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الدّيناريّ، ومحمّد بن مجالدٍ، قالا: نا عليّ بن حربٍ، قال: نا محمّد بن فضيلٍ، عن أشعث، عن أبي صفوان، عن ابن مسعودٍ، قال: " إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل هذا القرآن تبيانًا لكلّ شيءٍ، ولكن علمنا يقصر عمّا بيّن لنا في القرآن، ثمّ قرأ {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ} [النحل: 89] " .).

2-أنواع هدى القرآن

يقول الامام أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ):
(أنزل الله عزّ وجلّ القرآن على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، وأعلمه فضل ما أنزل عليه، وأعلم خلقه في كتابه، وعلى لسان رسوله: أنّ القرآن عصمةٌ لمن اعتصم به، وحرزٌ من النّار لمن اتّبعه، ونورٌ لمن استنار به، وشفاءٌ لما في الصّدور، وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين.
ثمّ أمر الله خلقه أن يؤمنوا به، ويعملوا بمحكمه: فيحلوا حلاله، ويحرّموا حرامه، ويؤمنوا بمتشابهه، ويعتبروا بأمثاله، ويقولوا {آمنّا به كلٌّ مّن عند ربّنا} [آل عمران: 3/7].
ثمّ وعدهم على تلاوته والعمل به: النّجاة من النّار، والدّخول إلى الجنّة.
ثمّ ندب خلقه عزّ وجلّ إذا هم تلوا كتابه أن يتدبّروه، ويتفكّروا فيه بقلوبهم، وإذا سمعوه من غيرهم: أحسنوا استماعه.
ثمّ وعدهم على ذلك الثّواب الجزيل، فله الحمد.
ثمّ أعلم خلقه: أن من تلا القرآن، وأراد به متاجرة مولاه الكريم، فأنّه يربحه الرّبح الّذي لا بعده ربحٌ، ويعرّفه بركة المتاجرة في الدّنيا والآخرة.)
وقد دلل على انواع هداية القرآن التي ذكرها من القرآن العظيم .

3-أسباب الاهتداء بالقرآن

للقرآن عطايا وهدايات ، نجدها مسطرة في آيات الله

قال تعالى :( إن هذاالقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )، ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )، ( لَوْ أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )، (وَإِذا بَدَّلْنَا آيَةً مَكانَ آيَةٍ واللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمونَ ). ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذينَ آمَنُوا وَهُدَىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمينَ )، ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لَسَانُ الَّذي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبينٌ).). [العقيدة الواسطية:؟؟]

وفي الآيات دليلٌ على عَظَمةِ القرآنِ وأنَّه لو أُنزلَ على جبلٍ لخشعَ وتَصدَّعَ مِن خشيةِ اللهِ
، وفيها دليلٌ على أنَّه -سُبْحَانَهُ- خلقَ في الجماداتِ إدراكًا بحيثُ تخشعُ وتُسبِّحُ، وهذا حقيقةٌ كما دلَّتْ على ذلك الأدلَّـةُ ولا يَعلمُ كيفيَّةُ ذلك إلا هوَ سُبْحَانَهُ
، وفيها حَثٌّ على الخوفِ من اللهِ والخشوعِ عندَ سماعِ كلامِه، وأنَّه ينبغي أن يُقرأ بتدبُّرٍ وخشوعٍ وإقبالِ قلبٍ وأنَّه ينبغي الرِّقَّـةُ عند سماعِ كلامِ الله والبُكاءِ وتلاوتِه بحزنٍ.
فيها انه هدى وبشرى وثبات للمؤمنين

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م, 05:04 AM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
الاهتداء بالقرآن

وله ثلاثة محاور رئيسية :

1-بيان أن الله تعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الدّيناريّ، ومحمّد بن مجالدٍ، قالا: نا عليّ بن حربٍ، قال: نا محمّد بن فضيلٍ، عن أشعث، عن أبي صفوان، عن ابن مسعودٍ، قال: " إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل هذا القرآن تبيانًا لكلّ شيءٍ، ولكن علمنا يقصر عمّا بيّن لنا في القرآن، ثمّ قرأ {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ} [النحل: 89] " .).

2-أنواع هدى القرآن

يقول الامام أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ):
(أنزل الله عزّ وجلّ القرآن على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، وأعلمه فضل ما أنزل عليه، وأعلم خلقه في كتابه، وعلى لسان رسوله: أنّ القرآن عصمةٌ لمن اعتصم به، وحرزٌ من النّار لمن اتّبعه، ونورٌ لمن استنار به، وشفاءٌ لما في الصّدور، وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين.
ثمّ أمر الله خلقه أن يؤمنوا به، ويعملوا بمحكمه: فيحلوا حلاله، ويحرّموا حرامه، ويؤمنوا بمتشابهه، ويعتبروا بأمثاله، ويقولوا {آمنّا به كلٌّ مّن عند ربّنا} [آل عمران: 3/7].
ثمّ وعدهم على تلاوته والعمل به: النّجاة من النّار، والدّخول إلى الجنّة.
ثمّ ندب خلقه عزّ وجلّ إذا هم تلوا كتابه أن يتدبّروه، ويتفكّروا فيه بقلوبهم، وإذا سمعوه من غيرهم: أحسنوا استماعه.
ثمّ وعدهم على ذلك الثّواب الجزيل، فله الحمد.
ثمّ أعلم خلقه: أن من تلا القرآن، وأراد به متاجرة مولاه الكريم، فأنّه يربحه الرّبح الّذي لا بعده ربحٌ، ويعرّفه بركة المتاجرة في الدّنيا والآخرة.)
وقد دلل على انواع هداية القرآن التي ذكرها من القرآن العظيم .

3-أسباب الاهتداء بالقرآن

للقرآن عطايا وهدايات ، نجدها مسطرة في آيات الله

قال تعالى :( إن هذاالقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )، ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )، ( لَوْ أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )، (وَإِذا بَدَّلْنَا آيَةً مَكانَ آيَةٍ واللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمونَ ). ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذينَ آمَنُوا وَهُدَىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمينَ )، ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لَسَانُ الَّذي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبينٌ).). [العقيدة الواسطية:؟؟]

وفي الآيات دليلٌ على عَظَمةِ القرآنِ وأنَّه لو أُنزلَ على جبلٍ لخشعَ وتَصدَّعَ مِن خشيةِ اللهِ
، وفيها دليلٌ على أنَّه -سُبْحَانَهُ- خلقَ في الجماداتِ إدراكًا بحيثُ تخشعُ وتُسبِّحُ، وهذا حقيقةٌ كما دلَّتْ على ذلك الأدلَّـةُ ولا يَعلمُ كيفيَّةُ ذلك إلا هوَ سُبْحَانَهُ
، وفيها حَثٌّ على الخوفِ من اللهِ والخشوعِ عندَ سماعِ كلامِه، وأنَّه ينبغي أن يُقرأ بتدبُّرٍ وخشوعٍ وإقبالِ قلبٍ وأنَّه ينبغي الرِّقَّـةُ عند سماعِ كلامِ الله والبُكاءِ وتلاوتِه بحزنٍ.
فيها انه هدى وبشرى وثبات للمؤمنين
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 16 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 12 / 20 كان يَحسُن صياغة التلخيص بأسلوبكِ أنتِ، وتجنُّب النسخ واللصق، كما أن الأصل أن هذا تلخيص، فعند ذكر حديث أو أثرٍ لا يحسن كتابة المُخرِّج وإسناده كله، فقط يكفينا البدء من قائل الكلام، فإن كان حديثًا أو أثرًا فنبدأ بذكر الصحابي، وإن كان من التابعين أو من العلماء بعدهم فنذكر اسم القائل فقط وعلى وجه الاختصار أيضًا، فنقول مثلًا في الحديث الأول: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن الله عز وجل ...، أخرجه ابن بطة في الإبانة. وهكذا. وكذلك عند النقل عن ابن بطة في المسألة الثانية نقول: قال ابن بطة العكبري: ...، إلخ.
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 10 / 10
===========
التقييم العام: 67 / 80
أحسنتِ، نفع الله بكِ

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 ربيع الأول 1436هـ/26-12-2014م, 10:31 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق
1- آيات القران
2- احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
3- أقوال الصحابة والتابعين
4- إجماع علماء الأمة .
أحسنتِ أختي ولو ذكرتِ بعض الأمثلة على هذا الأمثلة كان أفضل.
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
الكرابيسي والكراش [ الشراك ] ، حكم اللفظية والواقفية واحد عند علماء المسلمين
هم أهل بدعة ، لا يكلمون ويهجرون ذلك لمن كان منهم عالما صاحب خصومة
ومن كان جاهلا فعليه ان يتعلم ويسأل
وتفصيل الحكم :
- الواقفي كافر لأنه شك في الله
- واللفظي : يُفصل في أمره
لأن كلمة اللفظ تحتمل التلفظ والملفوظ

التلفظ أي حركة اللسان وهذا مخلوق ، أو الملفوظ أي ؛ القرآن الكريم ، والقرآن كلام الله غير مخلوق
فمن قصد الأول ليس بكافر لكن بعض العلماء بدَّعه
ومن قصد الثاني فهو مثل الجهمية ، يكفر.

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة ابن شحام القاضي للواثق
مناظرة شيخ من أهل أذنة للواثق ورجوع الواثق عن موقفه

أحسنتِ أختي أحسن الله إليكِ
الدرجة النهائية:
18 / 20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م, 01:45 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي فضائل علم التفسير

1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى

ج1/
من فضائل تعلم التفسير :
1- أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه
هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ ».
2- أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهو كلام الله جل وعلا، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
3- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه.


ج2/
قال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ }

ومن أمثلة حاجة الأمة لهذا العلم ، حاجتها لمعرفة أحكام مجاهدة الكفار لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.

ج3/

ومن المهم أن يتعلم طالب العلم علم التفسير ليقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد حاجة الأمة في ما ييسره الله له ويفتح له ؛ فيتعلم الهدى من آيات القرآن ، ويتعلم كيف يبينه للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م, 11:52 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة عبس من آية 1-10
بب نزول الآيات
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}). [تفسير القرآن العظيم: 8/319]
{عَبَسَ} أي: في وجههِ {وَتَوَلَّى.}في بدنهِ
{أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى}؛ أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى، والأعمى هو ابن أم مكتوم رضي الله عنه .
{وما يدريك لعله زَّكَّى}أي: يتطهرُ عن الأخلاقِ الرذيلةِ، ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ بسبب ما يتعلمه منك .
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السّعْدِيُّ : ({أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}
أي: يتذكرُ ما ينفعُهُ، فيعملُ بتلكَ الذكرَى.
وهذهِ فائدةٌ كبيرةٌ، هيَ المقصودةُ منْ بعثةِ الرسلِ، ووعظِ الوعَّاظِ، وتذكيرِ المذكِّرينَ، فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا تصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ.
فدلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ: (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 910-911]
-{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى}؛ أَيْ: كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ
-{فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى}؛ أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ).
({وما عليك ألاّ يزّكّى}. أي: ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ
-{وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى}؛ أَيْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ).
{هُوَ يَخْشَى}؛ أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى
فأنت عنه تلهّى}. أي: تتشاغل، ومن ههنا أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ،
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم ابن أم مكتوم بعد ذلك ويحسن إليه .
هدايات الآيات :
1- سعة علم الله واطلاعه .
2-إثبات ان القرآن وحي من الله وليس من كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ كيف يعاتب نفسه إن كان متقولاً على الله ، حاشاه أن يفعل ذلك .
3- عدل الله عز وجل إذ عاتب نبيه وهو أحب الناس إليه من أجل مؤمن ضعيف أعمى أتى طالباً للهدى.
4- ضرورة ضبط النفس عند الدعوة لله والمجاهدة بأن يتحمل الداعي إلى الله أسئلة الناس ومراعاة تنوع أحوالهم .
5-وظيفة الداعي لله هي الإرشاد والبيان أما التوفيق للهداية فهو من الله عز وجل فلا يملك الداعي هدايتهم .
6- المقياس الحقيقي عند الله هو الإيمان وليس المال ولا الجاه .
7- فضيلة طلب العلم وثناء الله عزوجل على ابن أم مكتوم لانه أتى حريصاً طالباً للعلم .
8-أهمية بسط الوجه واستقبال الناس بوجه طلق حتى يكون ذلك أدعى لهم أن يقبلوا الهدى وينتفعوابه.
9- هي آيات عظيمة تهز النفوس إذ عاتب الله نبيه على العبوس في وجه رجل أعمى لا يرى ،فكيف بمن يبصر ؟ تحثنا هذه الآيات على التخلق بالبشاشة والحلم والصبر عند الدعوة .
10- الحرص والعناية بطالب العلم الجاد الحريص على التعلم .


استغفر الله وأتوب إليه من كل زلل او نقص أو تحريف أو نسيان
جزاكم الله خيرا بأن سمحتوا لي بإعادة التلخيص وتبيين الطريقة الصحيحة لي .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 03:01 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة عبس من آية 1-10
بب نزول الآيات
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}). [تفسير القرآن العظيم: 8/319]
{عَبَسَ} أي: في وجههِ {وَتَوَلَّى.}في بدنهِ
{أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى}؛ أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى، والأعمى هو ابن أم مكتوم رضي الله عنه .
{وما يدريك لعله زَّكَّى}أي: يتطهرُ عن الأخلاقِ الرذيلةِ، ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ بسبب ما يتعلمه منك .
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السّعْدِيُّ : ({أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}
أي: يتذكرُ ما ينفعُهُ، فيعملُ بتلكَ الذكرَى.
وهذهِ فائدةٌ كبيرةٌ، هيَ المقصودةُ منْ بعثةِ الرسلِ، ووعظِ الوعَّاظِ، وتذكيرِ المذكِّرينَ، فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا تصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ.
فدلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ: (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 910-911]
-{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى}؛ أَيْ: كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ
-{فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى}؛ أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ).
({وما عليك ألاّ يزّكّى}. أي: ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ
-{وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى}؛ أَيْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ).
{هُوَ يَخْشَى}؛ أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى
فأنت عنه تلهّى}. أي: تتشاغل، ومن ههنا أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ،
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم ابن أم مكتوم بعد ذلك ويحسن إليه .
هدايات الآيات :
1- سعة علم الله واطلاعه .
2-إثبات ان القرآن وحي من الله وليس من كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ كيف يعاتب نفسه إن كان متقولاً على الله ، حاشاه أن يفعل ذلك .
3- عدل الله عز وجل إذ عاتب نبيه وهو أحب الناس إليه من أجل مؤمن ضعيف أعمى أتى طالباً للهدى.
4- ضرورة ضبط النفس عند الدعوة لله والمجاهدة بأن يتحمل الداعي إلى الله أسئلة الناس ومراعاة تنوع أحوالهم .
5-وظيفة الداعي لله هي الإرشاد والبيان أما التوفيق للهداية فهو من الله عز وجل فلا يملك الداعي هدايتهم .
6- المقياس الحقيقي عند الله هو الإيمان وليس المال ولا الجاه .
7- فضيلة طلب العلم وثناء الله عزوجل على ابن أم مكتوم لانه أتى حريصاً طالباً للعلم .
8-أهمية بسط الوجه واستقبال الناس بوجه طلق حتى يكون ذلك أدعى لهم أن يقبلوا الهدى وينتفعوابه.
9- هي آيات عظيمة تهز النفوس إذ عاتب الله نبيه على العبوس في وجه رجل أعمى لا يرى ،فكيف بمن يبصر ؟ تحثنا هذه الآيات على التخلق بالبشاشة والحلم والصبر عند الدعوة .
10- الحرص والعناية بطالب العلم الجاد الحريص على التعلم .


استغفر الله وأتوب إليه من كل زلل او نقص أو تحريف أو نسيان
جزاكم الله خيرا بأن سمحتوا لي بإعادة التلخيص وتبيين الطريقة الصحيحة لي .
أحسن الله إليك أختي وبارك فيك
لكن هذا الملخص عبارة عن نسخ كامل لتفسير السورة، والواجب أن تجتهدي في التعبير عن أقوال المفسرين بأسلوبك
كما أنك اقتصرت على تفسير السعدي فقط في أغلب الآيات، فتبهي أن تجمعي أقوال المفسرين الثلاثة.
ستمنحين درجة هذا الملخص كاملة إن شاء الله لأن الملخصات الأولى هي بمثابة تدريب للطالب، لكن يراعى ما نبهنا عليه من قبل، بارك الله فيك

درجة الملخص الثاني: 4/4
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م, 03:40 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص تفسير سورة الضحى

تفسير سورة الضحى
سبب النزول :
في (الصحيحينِ) عن جُنْدُبِ بنِ عبد الله البجلي، قال: (دَمِيَتْ أصبعُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى، فلم يَقُمْ ليلتين أو ثلاثاً، فجاءت امرأةٌ - وهي أمُّ جميل بنت حرب، زوج أبي لهب-، فقالت: يا محمدُ، إني لأَرجو أن يكونَ شَيْطانك قد تركَك، لم أرَهُ قَرَبَك منذ ليلتين أو ثلاثٍ، فأنزل الله: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}).
تفسير الآيات :
1-2قولُه تعالى: {وَالضُّحَى ،وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}يقسِمُ ربُّنا بالنهاراذا انتشر ضياؤه (س ) ، الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس (ش) ، وبالليلِ إذا أقبلَ بظلامِه وسَكَن.
اختلف السلفُ في تفسير سَجَى على أقوالٍ:
الأول:إذا استوى وسَكَن، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد، والضحاك من طريق عبيد، وابن زيد. ( ك)
الثاني:إذا أقبلَ، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، والحسن من طريق معمر.
الثالث:إذا ذهبَ، وهو قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة.
قال الطبري: (وأولى الأقوالِ بالصواب عندي في ذلك، قول من قال:
معناه: والليلِ إذا سكنَ بأهله، وثبتَ بظلامه؛ كما يقال: بحرٌ ساجٍ: إذا كان ساكناً.
الرابع : قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ). (ش)
وفسر الشيخ السعدي سجى الليل وادلهمت ظلماؤه .
3-قولُه تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}هذا جوابُ القَسَمِ، ( ش ) والمعنى: ما تركَكَ ربُّكَ يامحمدصلى الله عليه وسلم وما أبغضَك.( ك)
ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ.(س)
وما قَلا} أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ،فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.( س)
4-قولُه تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} يقسِمُ ربُّنا لنبيِّه صلى الله عليه وسلم أنَّ الدارَ الآخِرةَ بما أعدَّه الله له فيها خيرٌ له من الدنيا وما فيها،( ك،ش) وهذه بشارةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فيها تأكيدُ عَدمِ تركِ الله وبغضِه له، فلا يحزنُ
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، (س)

5-قولُه تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}ويقسِمُ له مؤكِّداً بأنه سيعطيه ويُنْعِمُ عليه كلَّ ما يرجوه من خيرٍ له ولأمَّتِه حتى يرضى بهذا العطاء،ومنها الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ .( ك،ش) ويقول العلماء أن الله إذا أعطى العبد في الآخرة شيئاً يرضيه فذلك دليل على أن الله -جل وعلا- قد رضي عن هذا العبد؛ لأن الله -جل وعلا- لا يُرضي إلا من رضي عنه، ولا يكرم إلا من أطاعه.
6-وقولُه تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} يَمتَنُّ اللهُ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم معدِّداً عليه شيئاً من نِعَمِه، وهي:
-أنه كان يتيماً قد فَقَدَ أباهُ في الصِّغر، فجعلَ له مكاناً يرجِعُ إليه ويسكنُ فيه، وكان ذلك برعاية جَدِّهِ وعَمِّهِ له( ك،س،ش).وقد هيأ الله لنبيه من يرعاه وامتن عليه بذلك .
-وَوَجَدَكَ ضالاَّ عن مَعْرفَةِ الدِّين، فهداكَ إليه؛ كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ} .إ ن الله -جل وعلا- وجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم هذا الكتاب، ولا يدري شرائع الإيمان ولا يعلمها، فهداه الله -جل وعلا- بأن أنزل عليه هذا القرآن العظيم، وعلمه شرائع الإيمان،( ك،س ،ش) وليس المراد بهذه الآية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ضالاً على دين قومه، فهذا كلام كما قال الإمام أحمد: كلام سوء.
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ). ( ك)

-ووجدَه فقيراً فأغناه ،عائلاً اي فقيراً ذا عيال فأغناه الله ( ك، س، ش)
وقال بعض العلماء ليس المراد به أن يكون الغنى بالمال والعرض، وإنما المراد به أن الله -جل وعلا- جعل قلبه غنياً بما آتاه الله -جل وعلا- من الإيمان، والرضا بقضاء الله وقدره، وما امتلأ به قلبه -صلى الله عليه وسلم- من العلم والحكمة.
7-قولُه تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ً، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ، وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
يقولُ تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: فإذا علِمْتَ نِعمتي عليكَ في هذا فاشكُرها بأن لا تغلِبَ من فَقَدَ أباه، وهدون سنِّ البلوغ، ولا تُذِلَّه بأي نوع من أنواعِ الإذلال، فتظلِمَه بذلك، ، سواء بالكلام بالقول، أو بالفعل بأخذ ماله، أو بالتسلط عليه، أو بإيذائه بالأقوال، فكل ذلك لا يحل،( ك، س، ش ) وهذا النهي وإن كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أنه عام لأمته عليه الصلاة والسلام.
( وأما السائل فلا تنهر ) السائل :أي يسألُ عن دينه، أو يسألُكَ النَفَقَةَ من الفقراء.( س)
فلا تنهر :لا تزجره، ولا تطرده، ولا تقل له قولاً سيئاً.بل عامله بلين ورفق ( ك، س، ش )
( وأما بنعمة ربك فحدث ) أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ؛النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شكراً وحمداً لله لا فخراً( ك،س،ش) .وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ.
قال أبو داود: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الرّبيع بن مسلمٍ، عن محمد بن زيادٍ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).( ك)
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى). ( ك)
لطيفة :إنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ.
وقد استدل بعض العلماء بهذه الآية: على أن قوله -جل وعلا-: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}هذه متضمنة لتخليص الأنفس من البخل؛ لأن الله -جل وعلا- إذا أمر العبد بالتحدث بهذه النعمة فتحدث بها البخيل فإنه لا يستطيع أن يكتم ما عنده من الأموال؛ لأن من عادة البخيل أنه يكون كتوماً لما عنده من النعم، فلا يظهرها ولا يتحدث بها؛ لئلا يسأله الناس.
ففي هذه الآية إشارة إلى أن الإنسان ينبغي أن يطهر نفسه من البخل،وأن يكون باذلاً، وهذا ما تضمنته هذه الآية.


هدايات الآيات :
1- أهمية الوقت حتى أقسم الله عز وجل بجزء منه وهو وقت الضحى .فالعمر دقائق معدودة سرعان ما تمضي فحري بالمسلم أن يغتنم وقته ويعمرها بما يفيده في آخرته .
2- التزهيد بالدنيا وان الانسان مهما أعطي من نعيم الدنيا فإنه لاشيء بالنسبة بنعيم الآخرة .
3- رعاية الله عز وجل لنبيه ولطفه به إذ أنعم عليه بنعم عظيمة أعظمها نعمة النبوة والرسالة .
4-أمتن الله على نبيه بثلاثة أمور الإيواء من اليتم والغنى بعد الفقر والعلم ثم أمره سبحانه بأن يحنو على اليتيم ويرفق بِ المسكين ويذكر نعم الله عليه شكراً وحمداً.
- أهمية الرفق مع اليتيم .
-اللين مع الفقراء والمحتاجين وعدم زجرهم والغلظة معهم .
-بالشكر تدوم النعم

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 05:00 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
تفسير سورة الضحى
سبب النزول :
في (الصحيحينِ) عن جُنْدُبِ بنِ عبد الله البجلي، قال: (دَمِيَتْ أصبعُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى، فلم يَقُمْ ليلتين أو ثلاثاً، فجاءت امرأةٌ - وهي أمُّ جميل بنت حرب، زوج أبي لهب-، فقالت: يا محمدُ، إني لأَرجو أن يكونَ شَيْطانك قد تركَك، لم أرَهُ قَرَبَك منذ ليلتين أو ثلاثٍ، فأنزل الله: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}).
تفسير الآيات :
1-2قولُه تعالى: {وَالضُّحَى ،وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}يقسِمُ ربُّنا بالنهاراذا انتشر ضياؤه (س ) ، الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس (ش) ، وبالليلِ إذا أقبلَ بظلامِه وسَكَن.
اختلف السلفُ في تفسير سَجَى على أقوالٍ:
الأول:إذا استوى وسَكَن، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد، والضحاك من طريق عبيد، وابن زيد. ( ك)
الثاني:إذا أقبلَ، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، والحسن من طريق معمر.
الثالث:إذا ذهبَ، وهو قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة.
قال الطبري: (وأولى الأقوالِ بالصواب عندي في ذلك، قول من قال:
معناه: والليلِ إذا سكنَ بأهله، وثبتَ بظلامه؛ كما يقال: بحرٌ ساجٍ: إذا كان ساكناً.
الرابع : قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ). (ش)
وفسر الشيخ السعدي سجى الليل وادلهمت ظلماؤه .
إنما تستخدم الرموز في مراحل إعداد البحث الأولى عن استخراج وصياغة المسائل ، أما في الصياغة النهائية للبحث ، فيذكر كل مفسر باسمه لا برمزه .

3-قولُه تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}هذا جوابُ القَسَمِ، ( ش ) والمعنى: ما تركَكَ ربُّكَ يامحمدصلى الله عليه وسلم وما أبغضَك.( ك)
ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ.(س)
وما قَلا} أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ،فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.( س)
4-قولُه تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} يقسِمُ ربُّنا لنبيِّه صلى الله عليه وسلم أنَّ الدارَ الآخِرةَ بما أعدَّه الله له فيها خيرٌ له من الدنيا وما فيها،( ك،ش) وهذه بشارةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فيها تأكيدُ عَدمِ تركِ الله وبغضِه له، فلا يحزنُ
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، (س)

5-قولُه تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}ويقسِمُ له مؤكِّداً بأنه سيعطيه ويُنْعِمُ عليه كلَّ ما يرجوه من خيرٍ له ولأمَّتِه حتى يرضى بهذا العطاء،ومنها الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ .( ك،ش) ويقول العلماء أن الله إذا أعطى العبد في الآخرة شيئاً يرضيه فذلك دليل على أن الله -جل وعلا- قد رضي عن هذا العبد؛ لأن الله -جل وعلا- لا يُرضي إلا من رضي عنه، ولا يكرم إلا من أطاعه.
6-وقولُه تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} يَمتَنُّ اللهُ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم معدِّداً عليه شيئاً من نِعَمِه، وهي:
-أنه كان يتيماً قد فَقَدَ أباهُ في الصِّغر، فجعلَ له مكاناً يرجِعُ إليه ويسكنُ فيه، وكان ذلك برعاية جَدِّهِ وعَمِّهِ له( ك،س،ش).وقد هيأ الله لنبيه من يرعاه وامتن عليه بذلك .
-وَوَجَدَكَ ضالاَّ عن مَعْرفَةِ الدِّين، فهداكَ إليه؛ كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ} .إ ن الله -جل وعلا- وجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم هذا الكتاب، ولا يدري شرائع الإيمان ولا يعلمها، فهداه الله -جل وعلا- بأن أنزل عليه هذا القرآن العظيم، وعلمه شرائع الإيمان،( ك،س ،ش) وليس المراد بهذه الآية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ضالاً على دين قومه، فهذا كلام كما قال الإمام أحمد: كلام سوء.
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ). ( ك)

-ووجدَه فقيراً فأغناه ،عائلاً اي فقيراً ذا عيال فأغناه الله ( ك، س، ش)
وقال بعض العلماء ليس المراد به أن يكون الغنى بالمال والعرض، وإنما المراد به أن الله -جل وعلا- جعل قلبه غنياً بما آتاه الله -جل وعلا- من الإيمان، والرضا بقضاء الله وقدره، وما امتلأ به قلبه -صلى الله عليه وسلم- من العلم والحكمة.
7-قولُه تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ً، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ، وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
يقولُ تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: فإذا علِمْتَ نِعمتي عليكَ في هذا فاشكُرها بأن لا تغلِبَ من فَقَدَ أباه، وهدون سنِّ البلوغ، ولا تُذِلَّه بأي نوع من أنواعِ الإذلال، فتظلِمَه بذلك، ، سواء بالكلام بالقول، أو بالفعل بأخذ ماله، أو بالتسلط عليه، أو بإيذائه بالأقوال، فكل ذلك لا يحل،( ك، س، ش ) وهذا النهي وإن كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أنه عام لأمته عليه الصلاة والسلام.
( وأما السائل فلا تنهر ) السائل :أي يسألُ عن دينه، أو يسألُكَ النَفَقَةَ من الفقراء.( س)
فلا تنهر :لا تزجره، ولا تطرده، ولا تقل له قولاً سيئاً.بل عامله بلين ورفق ( ك، س، ش )
( وأما بنعمة ربك فحدث ) أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ؛النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شكراً وحمداً لله لا فخراً( ك،س،ش) .وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ.
قال أبو داود: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الرّبيع بن مسلمٍ، عن محمد بن زيادٍ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).( ك)
لا يذكر السند في التلخيص ، بل يقتصر على الراوي الأعلى "الصحابي" ، ومن خرَّج الأثر ، والحكم عليه إن ذكر .
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى). ( ك)
لطيفة :إنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ.
وقد استدل بعض العلماء بهذه الآية: على أن قوله -جل وعلا-: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}هذه متضمنة لتخليص الأنفس من البخل؛ لأن الله -جل وعلا- إذا أمر العبد بالتحدث بهذه النعمة فتحدث بها البخيل فإنه لا يستطيع أن يكتم ما عنده من الأموال؛ لأن من عادة البخيل أنه يكون كتوماً لما عنده من النعم، فلا يظهرها ولا يتحدث بها؛ لئلا يسأله الناس.
ففي هذه الآية إشارة إلى أن الإنسان ينبغي أن يطهر نفسه من البخل،وأن يكون باذلاً، وهذا ما تضمنته هذه الآية.


هدايات الآيات :
1- أهمية الوقت حتى أقسم الله عز وجل بجزء منه وهو وقت الضحى .فالعمر دقائق معدودة سرعان ما تمضي فحري بالمسلم أن يغتنم وقته ويعمرها بما يفيده في آخرته .
2- التزهيد بالدنيا وان الانسان مهما أعطي من نعيم الدنيا فإنه لاشيء بالنسبة بنعيم الآخرة .
3- رعاية الله عز وجل لنبيه ولطفه به إذ أنعم عليه بنعم عظيمة أعظمها نعمة النبوة والرسالة .
4-أمتن الله على نبيه بثلاثة أمور الإيواء من اليتم والغنى بعد الفقر والعلم ثم أمره سبحانه بأن يحنو على اليتيم ويرفق بِ المسكين ويذكر نعم الله عليه شكراً وحمداً.
- أهمية الرفق مع اليتيم .
-اللين مع الفقراء والمحتاجين وعدم زجرهم والغلظة معهم .
-بالشكر تدوم النعم

بارك الله فيكِ ، تلخيص جيد ، إلا أنك مازلت بحاجة إلى التدرب على استخراج المسائل وحسن صياغتها ، فأغلب تلخيصك بيان للمعنى الإجمالي ، واعتماد على النقل الحرفي بل النسخ أحيانا .
ملاحظة أخرى :
سورة الضحى تم تقسيمها على درسين ، والواجب في التلخيص درس واحد ، فتلخيص السورة كاملة أمر طيب ، ولكن جاء على حساب الإتقان ، وإتمام التلخيص بالمهارات المذكورة في دورة أنواع التلخيص ، من استخراج المسائل ، وترتيبها على العلوم ، وحسن الصياغة والتحرير العلمي ، وحسن العرض والتنسيق .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
إجمالي الدرجات = 89 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 24 ربيع الثاني 1436هـ/13-02-2015م, 01:01 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص لتفسير سورة العصر

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة العصر

ما ورد في فضائل السورة :(م) ص 325
1)أخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب عن أبي حذيفة قال : كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقاحتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة ( والعصر ) الى آخرها ،ثم يسلم أحدهما على الآخر .
2)قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم ولو لم ينزل إليهم إلا هي لكفتهم ، لأنها اشتملت جميع علوم القرآن.
3)قال الآلوسي : وهي على قصرهاجمعت من العلوم ما جمعت
نزولها : ( م)
مكية في قول جمهور المفسرين
وعن قتادة ومجاهد ومقاتل أنها مدنية وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه .
افتتحت السورة بقسم ( والعصر ) ،وللمفسرين أقوال عدة في معناه :
أ-العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ (ك)
ب-وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل( ك)
ج-هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ( س)
د- وَهُوَ الدَّهْرُ؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.(ش)
ه-وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ). (ش) جاء في صحيح البخاري: عن بُرَيْدَةَ أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ". وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَنْ فَاتَتْهُ الْعَصْرُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ".

2-(إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )
هذا هو جواب القسم ، يقسم الله عز وجل على أن الانسان لفي خسارة وهلاك ( ك)
إن : أداة تأكيد ، الإنسان : إسم جنس ، فالخسارة تشمل كل إنسان الا من استثنى الله في الآية التي تليها( م).
- وهذه الخسارة متفاوتة ، فالخاسر الحقيقي هو من يخسر الدنيا والآخرة ( س)
- كل انسان في الدنيا ينقص من عمره وماله الا المؤمن ( ش)
3- (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
استثنى الله عز وجل من الخسارة أقواماً اتصفوا بأربع صفات :
أ-( الذين آمنوا ) بقلوبهم (وعملوا الصالحات ) بجوارحهم ( ك)
ب-لإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.(س)
ج- جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح ، وهم كل مؤمن ومؤمنة ( ش)
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
أ-{وتواصوا بالحقّ}، وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات، {وتواصوا بالصّبر} على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر). (ك)
ب--والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.( س)
ج- {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}؛ أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ.
{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} والصبر كما قرره أهل العلم على ثلاثة انواع :
1)عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، 2)والصبرِ عَلَى فَرَائِضِهِ، 3)وَالصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِهِ المُؤْلِمَةِ.(ش)
من هدايات الآيات :
1-يقسم الله عز وجل بمايشاء وليس للعبد أن يحلف الا بالله العظيم .
2- أهمية الوقت وأنه هو رأس المال الحقيقي للإنسان .
3- بدأت الآية 2 الحديث بصيغة المفرد ( الإنسان ) ثم تحول الخطاب للجمع في الآية 3، (الذين آمنوا )وفي ذلك دلالة والله أعلم على أهمية تآخي المجتمع المسلم وأن نجاة المسلم من الخسارة تكون بالإيمان والعمل الصالح والتواصي ( وهذا لا يكون الا في وسط مجتمع مسلم )
4- لما أمر الله عز وجل بالتواصي بالحق أمر بعدها بالصبر وفي ذلك إشارة الى ان الداعي للحق قد يصيبه أذى في سبيل الدعوة لله فليصبر كما صبر سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
5-قال بعض العلماء: وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على الوعيد الشديد، وذلك لأنه- تعالى- حكم بالخسارة على جميع الناس، الا من كان متصفا بهذه الأشياء الأربعة، وهي:
الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الأمور، ( الوسيط لطنطاوي)


مفاتيح الرموز :
ك : ابن كثير
س: السعدي
ش : الأشقر
م: التفسير المرضوعي للقرآن ، إعداد مجموعة من العلماء ، كلية الدراسات العليا والبحث العلمي ، جامعة الشارقة

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 05:12 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة العصر

ما ورد في فضائل السورة :(م) ص 325
1)أخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب عن أبي حذيفة قال : كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقاحتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة ( والعصر ) الى آخرها ،ثم يسلم أحدهما على الآخر .
2)قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم ولو لم ينزل إليهم إلا هي لكفتهم ، لأنها اشتملت جميع علوم القرآن.
3)قال الآلوسي : وهي على قصرهاجمعت من العلوم ما جمعت
نزولها : ( م)
مكية في قول جمهور المفسرين
وعن قتادة ومجاهد ومقاتل أنها مدنية وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه .
افتتحت السورة بقسم ( والعصر ) ،وللمفسرين أقوال عدة في معناه : [أين صياغة المسألة؟]
أ-العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ (ك)
ب-وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل( ك)
ج-هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ( س)
د- وَهُوَ الدَّهْرُ؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.(ش)
ه-وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ). (ش) جاء في صحيح البخاري: عن بُرَيْدَةَ أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ". وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَنْ فَاتَتْهُ الْعَصْرُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ".

2-(إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )
هذا هو جواب القسم ، يقسم الله عز وجل على أن الانسان لفي خسارة وهلاك ( ك)
إن : أداة تأكيد ، الإنسان : إسم جنس ، فالخسارة تشمل كل إنسان الا من استثنى الله في الآية التي تليها( م).
- وهذه الخسارة متفاوتة ، فالخاسر الحقيقي هو من يخسر الدنيا والآخرة ( س)
- كل انسان في الدنيا ينقص من عمره وماله الا المؤمن ( ش)
3- (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
استثنى الله عز وجل من الخسارة أقواماً اتصفوا بأربع صفات :
أ-( الذين آمنوا ) بقلوبهم (وعملوا الصالحات ) بجوارحهم ( ك)
ب-لإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.(س)
ج- جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح ، وهم كل مؤمن ومؤمنة ( ش)
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
أ-{وتواصوا بالحقّ}، وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات، {وتواصوا بالصّبر} على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر). (ك)
ب--والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.( س)
ج- {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}؛ أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ.
{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} والصبر كما قرره أهل العلم على ثلاثة انواع :
1)عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، 2)والصبرِ عَلَى فَرَائِضِهِ، 3)وَالصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِهِ المُؤْلِمَةِ.(ش)
من هدايات الآيات :
1-يقسم الله عز وجل بمايشاء وليس للعبد أن يحلف الا بالله العظيم .
2- أهمية الوقت وأنه هو رأس المال الحقيقي للإنسان .
3- بدأت الآية 2 الحديث بصيغة المفرد ( الإنسان ) ثم تحول الخطاب للجمع في الآية 3، (الذين آمنوا )وفي ذلك دلالة والله أعلم على أهمية تآخي المجتمع المسلم وأن نجاة المسلم من الخسارة تكون بالإيمان والعمل الصالح والتواصي ( وهذا لا يكون الا في وسط مجتمع مسلم )
4- لما أمر الله عز وجل بالتواصي بالحق أمر بعدها بالصبر وفي ذلك إشارة الى ان الداعي للحق قد يصيبه أذى في سبيل الدعوة لله فليصبر كما صبر سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
5-قال بعض العلماء: وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على الوعيد الشديد، وذلك لأنه- تعالى- حكم بالخسارة على جميع الناس، الا من كان متصفا بهذه الأشياء الأربعة، وهي:
الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الأمور، ( الوسيط لطنطاوي)


مفاتيح الرموز :
ك : ابن كثير
س: السعدي
ش : الأشقر
م: التفسير المرضوعي للقرآن ، إعداد مجموعة من العلماء ، كلية الدراسات العليا والبحث العلمي ، جامعة الشارقة
بارك الله فيكِ ، تلخيص جيد ، إلا أن صياغة المسائل ليست جيدة ، فتذكرين محتوى المسألة ، ولا تقومين بصياغة عنوان المسألة ، ويرجى بتأمل الاقتباس التالي تتعرفين على مسائل السورة .

اقتباس:
المقسم به
المراد بالعصر
فائدة القسم بالعصر
جواب القسم
معنى الخسران
مراتب الخسران
المستثنى من الخسران
معنى التواصي بالحق
أنواع الصبر
فائدة تخصيص الصبر بالذكر بعد الحق مع دخوله فيه
المعنى الإجمالي للسورة

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
إجمالي الدرجات = 89 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م, 10:35 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي ملخص تفسير سورة الانسان من آية 23 الى آية 31

بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص تفسير الايات من سورة الانسان من آية 23حتى اية 31

- قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )
معاني الكلمات :
نزلنا: فرقنا فلم ننزله جملة واحدة ( ش)
المعنى العام :
يقول الله تعالى بأن تنزيل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أعظم النعم والمنن التي امتن الله بها عليه ( ك)
وفيه مسائل :
1- الضمير في ( إنا) يعودعلى الله جل وعلا، وفيه إثبات أن القرآن منزل من عند الله عز وجل وليس افتراء من النبي صلى الله عليه وسلم ( ش)
2- إثبات أن القرآن نزل مفرقاً ولم ينزل جملة واحدة ( ش)


-تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا )
معاني الكلمات :
فاصبر :اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ ولِحُكْمِه الدينِيِّ ، رضا بأقدار الله و تنفيذاًلشرعه ( ك)
آثِماً: : الفاجر في افعاله ( ك) فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً(س)، عُتبةُ بنُ رَبيعةَ ( ش)
كفوراً:والكفور هو الكافر بقلبه ( ك)، الغالي في الكفر وقيل الوليد بن المغيرة (ش)
المعنى العام :
بعد تنزيل القرآن ومافيه من الأمر بالدعوة الى الله جاء الأمر بالصبر على مشاق الدعوة
وعدم الركون للكافرين والمنافقين الذين يصدون عن سبيل الله ( ك،س)
وقيل نزلت في عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة عندما قالا للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ). ( ش)
وفيه مسائل :
1- الصبر على حكم الله القدري بالرضاوالتسليم،وعلى حكم الله الديني بالمضي فيه ( س)
2- ومِن حُكْمِ الله وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.(ش)
3-عدم الانصياع لأهل الكفر والنفاق ،فهم أهل أهواء ويصدون عن الحق .
4- أمر الله نبيه بأن يبلغ الرسالة ثم أمره بالتوكل عليه وحده وبشره بأنه سيعصمه من النّاس.( ك)


-تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )
معاني الكلمات :
اذكر اسم ربك : بالصلوات المفروضة،و بالتسبيح والتهليل والتكبير
بكرة : أول النهار(ك،س) وقيل صلاة الصبح ( ش)
أصيلاً: آخر النهار ( ك،س) ،صلاة العصر ( ش)
المعنى العام :
لتبليغ الدعوة استعن بالصبر كما في الاية السابقة وبكثرة الذكر وذلك بأداء الصلوات المفروضة والنوافل وبالأذكار المعروفة من تسبيح وتهليل وتكبير
أول النهار وآخره ( س)
مسائل :
1-أهمية الذكر وأنه يعين على الدعوة لله(س) .
2-اوقات الذكر اول النهار وآخره(ك،س) .

-تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا)
المعنى العام :
أكثر من التقرب لله بكثرة السجود وذلك يكون بكثرة الصلاة
مسائل :
1-أتى معنى هذه الاية في آيات أخرى في القرآن مشابهة لها ، كقوله تعالى : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] و أيضاً قوله تعالى :{يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا}
2-{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} هذا من باب تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا )
معاني الكلمات :
هؤلاء :الكفار وأشباههم (ك)المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم ( س)،كفار مكة وأشباههم ( ش)
يحبون :مقبلين عليها ( ك) يؤثرون ويطمئنون اليها ( س)
العاجلة : الدنيا ( ك،ش)
يذرون : يتركون ( ك،س) ،يهملون ( س) ، لا يستعدون ولا يعبأون به ( ش)
يوماًثقيلاً : يوم القيامة ( ك،س،ش) ،وسمي ثقيلاً لثقل أهواله .
المعنى العام :
أنكر الله على الكافرين حبهم وإيثارهم للدنيا واغترارهم بها ونسيانهم وإهمالهم الاستعداد ليوم القيامة، ذلك اليوم العظيم الذي ورد أن مقداره خمسين ألف سنة . ففي ذلك اليوم الثقيل بأهواله إما جنة أو نار .
مسائل :
1-ذم الاغترار بالدنيا وتقديمها على الاخرة وعدم الاستعداد لليوم الآخر ( ك،س)
2-على العبد أن يسعى جاهداً للاستعداد ليوم القيامة .

- تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا )
معاني الكلمات :
خلقناهم : أوجدناهم من العدم ( س)
وشددنا أسرهم :أحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوة ( س) ،شددنا أوصالهم بعضهم ببعض بالعروق ( ش)
بدلنا : أهلكناهم وأبدلنا مكانهم ( ش)، أَنْشَأَنْاكُم للبَعْثِ نَشأةً أُخْرَى(س)
أمثالهم : قوم آخرون ، قوم أطوع لله منهم ( ش) ،وأَعَدْنَاكم بأَعْيَانِكم( س)
المعنى العام :
يبين لنا الله العزيز القدير في هذه الآية أنه كما خلق أول مرة خلقاً محكماً سوياً في أحسن تقويم فإنه قادر على اهلاكهم وايجاد قوم مطيعين لله منقادين له
مسائل :
1- استدل الله تعالى بالبداءة على الرجعة ( ك،س)فدل على البعث بالخلق الاول وهي حجة دامغة.
2- الله عز وجل يخاطب العقل ويستخدم الحجج لإقناع الناس بالحق( س) .
3- عظم خلق الله وقدرته تجلت في خلق الانسان في أبهى صورة وفي أبدع تكوين .

- تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا )
معاني الكلمات :
هذه : السورة ( ك،ش)
تذكرة : يتذكر بها المؤمن فتنفعه
سبيلاً: طريقاً ومسلكاً، اهتداء بالقرآن ( ك)
المعنى العام :
هذه السورة وجميع آيات الله تنفع المؤمن بإذن الله فيهتدي بهداها ويستنير بها في طريقه الى الله ، وقد بيّن الله هذا الطريق فمن الناس من اختار الهداية وهي الطريق الموصل لرضوان الله ،ومنهم من اختار الغواية والضلال والعياذ بالله
مسائل :
1- هذا القرآن فيه هداية البشرية فمن أخذ به وطبق شرع الله وأوامره وانتهى عما نهى عنه فاز ونجا وسلك طريق النجاة.
2- قيام الحجة على الخلق بهذا القرآن

-تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )
المعنى العام :
مشيئة العبد تحت مشيئة الله سبحانه ،والله أعلم بمن يستحق الهداية فييسر له أسبابها ومن لا يستحقها فيصرفه عنها وله الحكمة البالغة ( ك،س)
فائدة عقدية :
إثبات نفاذ مشيئة الله فلا يملك أحد جلب نفع أو دفع ضر الا بمشيئته سبحانه .



-تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )
رحمته : بمعناها المعروف رحمة الله ،وقيل الجنة ،أي يدخل من يشاءفي جنته ( ش)
المعنى العام :
الله عزوجل يرحم من يشاء من خلقه فيهديهم وييسر لهم سبل الصلاح والرشاد ، واللذين ظلموا أنفسهم بعدوانهم وبغيهم توعدهم الله بالعذاب الشديد يوم القيامة ( س) .
مسائل :
1- رحمة الله أعظم مطلوب وهي الفوز العظيم في .
2-مهما تجبر الظالم وطغى فإن الله سينتقم منهم يوم القيامة ويجازيهم بما يستحقونه .

نستفيد من هذه الايات بإرشادات للداعي إلى الله :
1- الصبر على مشاق الدعوة .
2- عدم طاعة أهل الأهواء الضالة .
3- كثرة ذكر الله في كل وقت وخاصة الصباح والمساء، وأداء الصلوات المفروضة والنوافل .
4- فضل قيام الليل
5- عدم الاغترار بالدنيا والركون اليها .
6-طلب الهداية من الله دائماً والتضرع لله بواسع رحمته .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 10:59 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

المستوى الثاني

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 11:00 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي المستوى الثاني ، تلخيص لتفسير سورة الملك من آية 1الى اية5

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لتفسير سورة الملك من آية (1) الى آية ( 2)

1-( تبارك الذي بيده الملك )،
تفتتح السورة بتمجيد الله عزوجل وثنائه على نفسه
معنى تبارك :
أي تعاظم وتعالى وكثر خيره ( ك،س،ش)
( الذي بيده الملك )
وهنا وصف الله نفسه بأنه الذي لك ملك كل شيء ،مافي السماوات ومافي الأرض لا ينازعه في ملكه احد(ك،س،ش)
( وهو على كل شيء قدير )
لا يعجزه شيء يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ، وهذا الأمْرُ يَعلمُه
المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.( ش)

2- ( الذي خلق الموت والحياة )
تبارك وتعاظم الله الذي ملك وقدر وخلق ،
معنى خلق الموت والحياة :
1)خلقكم من العدم ،وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا صفوان، حدّثنا الوليد، حدّثنا خليد، عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".( ك)
2)قدر لكم الحياة والموت ( س)
3) الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه( ش)
فائدة في العقيدة :
استدل بعض العلماء من هذه الآية أن الموت وجودي لأنه مخلوق.(ك)
( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)
معنى ليبلوكم :
ليختبركم ( ك،ش)
معنى أحسن عملاً :
خيرٌ عملًا كما قال محمّد بن عجلان: ولم يقل أكثر عملًا.( ك)
أخلص العمل وأصوبه ( س)
( وهو العزيز الغفور ) ،
معنى العزيز :
-العظيم المنيع الجناب،( ك)
-الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ. ( س)
- الغالبُ الذي لا يُغالَبُ ( ش)
معنى (الغفور )
غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز). ( ك، س، ش)
معنى الآية :
جَعَلَكم أُناسًا عُقلاءَ، ليُكَلِّفَكم ثم يَخْتَبِرَكم فيُجَازِيَكم على ذلك،وهو مع عزته وقوته يغفر ويرحم من طلب رحمته وغفرانه .( ش)
الحكمة من الابتلاء:
والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ.( ش) )

3- ( الذي خلق سبع سماوات طباقاً)
أخبرنا سبحانه أنه خلق سبع سماوات طباقاً أي طبقة فوق طبقة ( ك،س،ش)
وهنا خلاف :
هل هنّ متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟
فيه قولان، أصحّهما الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره.(ك)
( ماترى في خلق الرحمن من تفاوت )
معنى تفاوت :
خلق متقن فهو مصطحبٌ مستوٍ، ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛. ( ك،س،ش)
( فارجع البصر هل ترى من فطور )
معنى فطور :
- شقوقٍ.( ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري)
- خروق.قاله السدي ( ك)
- خلل أو نقص ( س،ش)
معنى الآية :
أبدع الخالق في صنعه فخلق السماوات سبعاًوجعلها طبقات وجعلها متماسكة محكمة وأمرنا بالتأمل وتكرار النظر للسماء ليتبين لنا خلوها من كل عيب ونقص .
الحكمة من ذلك :
أمر الله بإعادة النظر للاعتبار والنظر ( س)

4-( ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير )
معنى خاسئاً :
ذليلًا ( ابن عباس)
صاغرً (مجاهدٌ، وقتادة)
معنى حسير: ( ك،،ش)
- وهو كليلٌ ( ابن عباس )
-المنقطع من الإعياء.( مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ)
- عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ. ( س)
ومعنى الآية:
إنّك لو كرّرت البصر، مهما كرّرت،لرجع إليك البصر كليلاً عن أن يرى عيبًا او نقصاً
الحكمة من ذلك :
ليكون ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ.( ش)

5-تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
بعدما نفى النقص عن السماوات ذكر كمالها وزينتها ( ك)
السماء الدنيا : السماء التي تليكم ( س)
بمصابيح : وهي النجوم ( ك،س،ش)
وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ( ش)
فائدة لغوية :
1-(وجعلناها رجومًا للشّياطين) عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.( ك)
( وأعتدنا لهم عذاب السعير )
2-الضمير في (أعتدنا لهم ) يعود الى الشياطين وأَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ ، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ.( س)
وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). ( ش)
معنى الآية :
يخبرنا الله عز وجل انه خلق السموات السبع خلقاً متقناً وزينها بالكواكب المضيئة كالمصابيح والتي هي
تقذف بالشهب الشياطين التي تسترق السمع لتكون لهم عقوبة في الدنيا وتوعدهم الله بعذاب النار في الآخرة
الغاية من خلق النجوم :
خلق الله النجوم لثلاثة أمور :( ك،س،ش)
1) زينة للسماوات 2) رجوماًللشياطين 3) علامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم ( ك)

تم بحمد الله
>استغفر الله وأتوب إليه <

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 04:15 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لتفسير سورة الملك من آية (1) الى آية ( 2)

1-( تبارك الذي بيده الملك )،
تفتتح السورة بتمجيد الله عزوجل وثنائه على نفسه
معنى تبارك :
أي تعاظم وتعالى وكثر خيره ، كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر( ك،س،ش) نصي على أسماء المفسرين
( الذي بيده الملك )
وهنا وصف الله نفسه بأنه الذي لك ملك كل شيء ،مافي السماوات ومافي الأرض لا ينازعه في ملكه احد(ك،س،ش)
( وهو على كل شيء قدير )
لا يعجزه شيء يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ، وهذا الأمْرُ يَعلمُه
المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.( ش)

2- ( الذي خلق الموت والحياة )
تبارك وتعاظم الله الذي ملك وقدر وخلق ،
معنى خلق الموت والحياة :
1)خلقكم من العدم ،وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا صفوان، حدّثنا الوليد، حدّثنا خليد، عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".( ك)
2)قدر لكم الحياة والموت ( س)
3) الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه( ش)
فائدة في العقيدة :
استدل بعض العلماء من هذه الآية أن الموت وجودي لأنه مخلوق.(ك) ممتازة وقد أحسنت في هذه المسألة
( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)
معنى ليبلوكم :
ليختبركم ( ك،ش)
معنى أحسن عملاً :
خيرٌ عملًا كما قال محمّد بن عجلان: ولم يقل أكثر عملًا.( ك)
أخلص العمل وأصوبه ( س)
( وهو العزيز الغفور ) ،
معنى العزيز :
-العظيم المنيع الجناب،( ك)
-الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ. ( س)
- الغالبُ الذي لا يُغالَبُ ( ش)
معنى (الغفور )
غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز). ( ك، س، ش)
معنى الآية :
جَعَلَكم أُناسًا عُقلاءَ، ليُكَلِّفَكم ثم يَخْتَبِرَكم فيُجَازِيَكم على ذلك،وهو مع عزته وقوته يغفر ويرحم من طلب رحمته وغفرانه .( ش)
الحكمة من الابتلاء:
والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ.( ش) )

3- ( الذي خلق سبع سماوات طباقاً)
أخبرنا سبحانه أنه خلق سبع سماوات طباقاً أي طبقة فوق طبقة ( ك،س،ش)
وهنا خلاف :
هل هنّ متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟
فيه قولان، أصحّهما الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره.(ك)
( ماترى في خلق الرحمن من تفاوت )
معنى تفاوت :
خلق متقن فهو مصطحبٌ مستوٍ، ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛. ( ك،س،ش)
( فارجع البصر هل ترى من فطور )
معنى فطور :
- شقوقٍ.( ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري)
- خروق.قاله السدي ( ك)
- خلل أو نقص ( س،ش)
معنى الآية :
أبدع الخالق في صنعه فخلق السماوات سبعاًوجعلها طبقات وجعلها متماسكة محكمة وأمرنا بالتأمل وتكرار النظر للسماء ليتبين لنا خلوها من كل عيب ونقص .
الحكمة من ذلك :
أمر الله بإعادة النظر للاعتبار والنظر ( س)

4-( ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير )
معنى خاسئاً :
ذليلًا ( ابن عباس)
صاغرً (مجاهدٌ، وقتادة)
معنى حسير: ( ك،،ش)
- وهو كليلٌ ( ابن عباس )
-المنقطع من الإعياء.( مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ)
- عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ. ( س)
ومعنى الآية:
إنّك لو كرّرت البصر، مهما كرّرت،لرجع إليك البصر كليلاً عن أن يرى عيبًا او نقصاً
الحكمة من ذلك :
ليكون ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ.( ش)

5-تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
بعدما نفى النقص عن السماوات ذكر كمالها وزينتها ( ك)
السماء الدنيا : السماء التي تليكم ( س)
بمصابيح : وهي النجوم ( ك،س،ش)
وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ( ش)
فائدة لغوية :
1-(وجعلناها رجومًا للشّياطين) عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.( ك)
( وأعتدنا لهم عذاب السعير )
2-الضمير في (أعتدنا لهم ) يعود الى الشياطين وأَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ ، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ.( س)
وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). ( ش)
معنى الآية :
يخبرنا الله عز وجل انه خلق السموات السبع خلقاً متقناً وزينها بالكواكب المضيئة كالمصابيح والتي هي
تقذف بالشهب الشياطين التي تسترق السمع لتكون لهم عقوبة في الدنيا وتوعدهم الله بعذاب النار في الآخرة
الغاية من خلق النجوم :
خلق الله النجوم لثلاثة أمور :( ك،س،ش)
1) زينة للسماوات 2) رجوماًللشياطين 3) علامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم ( ك)

تم بحمد الله
>استغفر الله وأتوب إليه <
ممتازة ما شاء الله بارك الله فيك
وملخصك شامل لجميع المسائل الواردة في الآيات لكن طريقة صياغتها وعرضها ليست جيدة، فالمسألة متداخلة مع الكلام والواجب إبرازها وإفرادها في سطر منفصل
لذلك نخرج بالملاحظة الوحيدة تقريبا على الملخص وهي التنسيق.
هذه قائمة بمسائل الآيات لتوضح لك الشكل الذي يجب أن تعرض به، وتحت كل مسألة ملخص لأقوال المفسرين فيها.
وتذكري أنك لا تنصي على أسماء المفسرين بل تكتفي بالرموز وهذا خطأ لأن الكلام يجب أن يكون متصلا.
فضل السورة
المسائل التفسيرية
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
معنى {تبارك} س ش
المراد بالاسم الموصول {الذي} ك س ش
المقصود بالملك ك س ش
معنى أن يكون الملك بيده سبحانه
مرجع الضمير {هو}
ما يفيده قوله تعالى: {وهو على كل شيء قدير}
انقسام الخلق في الإقرار بربوبية الله في الدنيا
إقرار جميع الخلق بربوبية الله وملكه في الآخرة

مقصد الآية

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
معنى {الموت}
معنى {الحياة}
دلالة الآية على أن الموت أمر وجودي
معنى خلقه تعالى للموت والحياة
معنى {ليبلوكم}
معنى {أحسن عملا}
المطلوب في الأعمال إحسانها وليس كثرتها
المقصد من الابتلاء
دلالة الآية على البعث والجزاء
معنى {العزيز}
معنى {الغفور}
فائدة اقتران اسمه تعالى {العزيز} باسمه {الغفور}

{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
معنى {طباقا}
معنى {تفاوت}
معنى قوله {فارجع البصر}
معنى {فطور}
معنى الاستفهام في الآية
دلالة الآية على كمال صنع الله وإتقانه

{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
معنى {كرتين}
المقصود بقوله: {كرتين}
معنى {ينقلب}
معنى {خاسئا}
معنى {حسير}
ما يفيده الأمر
بتكرار النظر
● فائدة التفكر

{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
● معنى {زينا}
● المقصود بــ {السماء الدنيا}
مناسبة الآية لما قبلها
المقصود بالمصابيح
سبب تسمية النجوم والكواكب بالمصابيح
مرجع الضمير في قوله {وجعلناها}
● معنى الرجم
سبب رجم الشياطين بالشهب في الدنيا
فائدة خلق النجوم في السماء
معنى {أعتدنا}
مرجع الضمير في قوله {لهم}
● معنى {عذاب السعير}
سبب عذاب الشياطين في الآخرة
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 14/15

النسبة: 99 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م, 12:06 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص تفسير سورة الجن من الآية 11حتى اية 18

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص تفسير سورة الجن من آية 11 حتى اية 18

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا )
معاني الكلمات :
طرائق قدداً: آراء مختلفة ومتنوعة، وقيل منا المسلمون ومنا الكافرون ( ك،ش) ،فرقاً متنوعة وأهواء متفرقة (س،ش)، وقال سعيد كانوامسلمين ويهود ونصارى ومجوس ( ش)
ومنا دون ذلك : الكافرين ( س)
المعنى العام :
يقول الله تعالى عن الجن أنهم قالوا بأننا قبل نزول القرآن كان منا مسلمون صالحون ومنا الضالون المفرطون ،وكنا أصنافاً مختلفة .
مسألة :
1- إثبات أن الجن لهم اختيار كالإنس ،فمنهم من يختار الهدى ومنهم من يختار الضلال .

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا )
معاني الكلمات :
ظننا : علمنا ( ك)
لن نعجزه : لن نفوته ( ش)
المعنى العام :
وقالت الجن نعلم أن قدرة الله نافذة وان لا نملك من أمرنا شيئاً، وان حكمه ماضٍ فينا ،وانا لا نستطيع الفرار. والهروب منه سبحانه ( س،ش)

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )
معاني الكلمات :
الهدى : القرآن الكريم (س،ش)
آمنا به : صدقنا به (ش)
بخساً : ينقص من حسناته( ابن عباس) (ك)
رهقاً :يحمل عليه غير سيئاته ( ابن عباس) (ك)
المعنى العام :
وقال الجن مفتخرين انهم لما سمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن صدقوا به وآمنوا ثم رغبوا بالإيمان ،فقالوا ان المؤمن سيسلم من كل شر ويطمئن فلا يخاف من نقصان أو طغيان أو أي أذى ( س)
فائدة :
1-سرعة استجابة الجن لنداء الإيمان

-تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا )
معاني الكلمات :
الجائرون : الجائر عن الحق الناكب عنه ( ك)،العادلون عن الصراط (س)،
تحروارشداً :طلبوا لأنفسهم النجاة (ك) ،أصابوا الطريق ( س)،قصدوا طريق الحق باذلين جهدهم في البحث عنه ( ش)
المعنى العام :
ومن الجن من هم مسلمون متبعون لطريق الرشاد والفلاح ،ومنهم الظالمون الذين عدلوا عن اتباع الحق .

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا )
المعنى العام :
إن جزاء العادلين عن الحق المكذبين به هو أن نار جهنم تسعر بهم فيكونون وقوداً لها ( ك،ش)


تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا )
معاني الكلمات :
استقاموا:آمنوا،
الطريقة :الاستقامة، الإسلام ، أو الضلال ( ك،ش)
غدقاً: هنيئاً مريئاً(س) كثيراً(ش)
المعنى العام :
-للمفسرين في هذا الاية قولان :
1)القول الأول : لو أنهم اتبعوا طريق الاسلام لأنزل الله عليهم بركات من السماء ورزقهم الرزق الوافر .
أدلتهم :
أ/قوله تعالى {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66]
ب/قوله تعالى {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96]
2)القول الثاني : لو انهم اتبعوا الباطل لفتح الله عليهم انواع النعم استدراجاً لهم
أدلتهم :
أ/: قوله تعالى{فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44]
ب/ قوله تعالى : {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56]

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا )
معاني الكلمات :
لنفتنهم فيه : لنبتليهم به (ك،س،ش)
يعرض:غفل عنه ولهى ( س)
ذكر ربه : القرآن ( ش)، الموعظة ( ش)
يسلكه: يدخله ( ك،س،ش)
صعداً: شاقاً شديداً مؤلماً، لا راحة فيه ، وقيل بئر في جهنم ( ك)
المعنى العام :
الاية الكريمة مرتبطة بماقبلها، وعلى هذا فإن ( فيه) عائدة على ( ماء غدقاً) وهو الرزق الواسع والنعم ،والله عز وجل يبتلي عباده بما يشاء،وهنا الابتلاء أتى بالنعم فينظر الله من يشكر ومن يكفر .
فمن يكفر فقد أعد الله له عذاباًمؤلماًشديداًشاقاًلا راحة فيه .
مسائل :
1- الابتلاء يكون بسعة الرزق أحياناً.
2- الواجب على المؤمن شكر ربه على النعم وان لا تلهيه النعمة عن ربه وذكره .

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )
أسباب النزول :
1-عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}
2-وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره
3وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.-
4-قال قتادة :كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.
المعنى العام :
أمر الله المسلمين بتوحيده ومخالفة اليهود والنصارى الذين كانوا يشركون بالله اذا دخلوا بيعهم وكنائسهم .وقد يكون المعنى أن الجن طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلوا في مسجده فأمرهم بأن يصلوا أينما كانوا فإن الأرض كلها مسجد .
مسائل :
1-أهمية التوحيد والتحذير من الشرك .
2- الدعاء نوعان : دعاء مسألة و دعاء عبادة وكلاهما مستلزم للآخر .
3-عن ابن عبّاسٍ قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 06:17 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص سورة الحاقة من آية 38 حتى اية 52

بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص سورة الحاقة من آية 38 حتى اية 52


تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ،وَمَا لَا تُبْصِرُونَ )
مسائل :
1-لله أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته .
2-أقسم الله بعالم الشهادة ( تبصرون ) متضمن لجميع المخلوقات من سماء وأرض وحيوانات
3-وأقسم تعالى بعالم الغيب .
4- عالم الغيب يندرج تحته كل أمر غيبي أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الله سبحانه نؤمن به ولا نراه (س)


تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )
معاني الكلمات :
إنه : اي القرآن
لقول : تلاوة يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم لآيات القرآن أو قد بلغها جبريل عليه السلام ( ش)
رسول كريم : محمد صلى الله عليه وسلم ،وقيل جبريل عليه السلام
مسائل :
1-مما جاء في هذه الآية، قصة عمر بن الخطاب مع هذه الآيات ،قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.

2- هذه الاية هي المقسم عليه ،وفيها تأكيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ القرآن عن ربه ( س)
3-مقارنة بين الآيتين ( إنه لقول رسول كريم ) في سورة التكوير وسورة الحاقة :
-في سورة التكوير ،قال تعالى: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} الاختلاف ان الايات هنا تتحدث عن جبريل عليه السّلام ثمّ قال: {وما صاحبكم بمجنونٍ} يعني: محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم {ولقد رآه بالأفق المبين} يعني: أنّ محمّدًا رأى جبريل على صورته الّتي خلقه اللّه عليها، {وما هو على الغيب بضنينٍ} أي: بمتّهمٍ {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ} [التّكوير: 19 -25]،
أما الايات في سورة الحاقة فقوله تعالى ( إنه لقول رسول كريم ) عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم .
ففي سورة التكوير الايات تحدثت عن الرسول الملكي وسورة الحاقة تحدثت عن الرسول البشري (ك).


تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُون ))

مسائل :
1- الرد على ادعائات المشركين بأنه محمداً صلى الله عليه وسلم ليس بشاعر( س) .
2-تنزيه القرآن من أن يكون كلام بشر ( س) .
3-الله عز وجل يدعو المشركين للتفكر في حال النبي صلى الله عليه وسلم .(س)
4- المانع الحقيقي للمشركين من التصديق بالقرآن هو عدم إيمانهم ولو آمنوا لعلموا أنه الحق (س)


تفسير قوله تعالى: (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )
معاني الكلمات :
كاهن : ساحر ( س)
مسائل :
1-تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن السحر والكهانة .
2- الاعراض وعدم الإنتفاع بايات القرآن سبب في تكذيبهم بالقرآن .


تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
مسائل :
1- إثبات أن القرآن هو كلام الله عز وجل .(س)
2-اثبات علو الله عز وجل على خلقه .( س)
3-القرآن كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، (س)


تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ،لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ،ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ،فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ )
معاني الكلمات :
تقول : افترى الكذب ( ك،س،ش)
اليمين : بيده اليمنى، او أشد البطش( ش)
الوتين :العرق الّذي القلب معلّقٌ فيه( ك،س،ش)
حاجزين :مانعين (س)
مسائل :
1-محاجة للمشركين المكذبين ببيان قدرة الله وبطشه بمن افترى عليه .
2- في حال ان النبي صلى الله عليه وسلم زاد شيئاً من نفسه لانتقم الله منه وبطش به وحاشاه ذلك .
3- لا أحد يستطيع منع أمر الله ، أو دفع ضر أو جلب نفع .
4-توعد الله من كذب عليه بالانتقام والإهلاك .
5-الايات تثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صادقٌ بارٌّ راشدٌ؛ لأنّ اللّه، عزّ وجلّ، مقرّرٌ له ما يبلّغه عنه، ومؤيّدٌ له بالمعجزات الباهرات والدّلالات القاطعات .(ك)


تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ )
معاني الكلمات :
إنه :القرآن ( ك،س،ش)
تذكرة : يتذكرون أوامره فيعملون بها( س)
مسائل :
1-أهل التقوى هم من ينتفع بالقرآن .(ش)
2-تذكر المتقين يكون بعملهم بمقتضى هذاالقرآن فيأتمرون بأوامره ويتنهون عما نهى الله عنه (س).

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ )
مسائل :
1-الضمير في (إنا) يعود على الله عز وجل .
2-بعد كل الحجج والبراهين هناك أناس ضلوا فكذبوا ولم يؤمنوا .(ك)
3- تهديد ووعيد لمن كذب بالحق . ( س)

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ )
معاني الكلمات :
حسرة : ندامة
مسائل :
1-للمفسرين قولان في عودة الضمير في (إنه ) :
أ/ إنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة ( ابن جرير وقتادة )( ك،س)
ب/إنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ على الكافرين،(واستدلوا بالآية الكريمة : {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} 200،201الشعراء.(ك)
2- ندم الكافر يوم القيامة على تكذيبه بالقرآن في الدنيا .

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ )
معاني الكلمات :
حق اليقين : الخبر الصادق الذي لا مرية فيه .( ك)
مسائل :
1-أعلى مراتب العلم مرتبة علم اليقين وهو العلم الثابت .(س)
2-اليقين له ثلاثة مراتب :
أ/ علم اليقين ، وهو العلم المبني على الإخبار .
ب/ عين اليقين ، العلم المبني على المعاينة .
ج/ حق اليقين ، العلم المبني على الذوق والمعايشة .
3- عبر عن القرآن بأنه حق اليقين وهو أعلى درجات اليقين ،لانه. من عند الله الحق فلا يتطرق اليه شك ، ولا يعتريه نقص ( س)

تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ )
معاني الكلمات :
سبح : نزهه عن كل ما لا يليق بجلاله .
مسائل :
1- ختمت السورة بالأمر بالتسبيح .
2-التسبيح هو تنزيه الله عما لا يليق أو قول سبحان الله .
3- أهمية الذكر والتسبيح .



سبحانك اللهم أستغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 05:43 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص سورة الحاقة من آية 38 حتى اية 52


تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ،وَمَا لَا تُبْصِرُونَ )
مسائل :
1-لله أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته .
2-أقسم الله بعالم الشهادة ( تبصرون ) متضمن لجميع المخلوقات من سماء وأرض وحيوانات
3-وأقسم تعالى بعالم الغيب .
4- عالم الغيب يندرج تحته كل أمر غيبي أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الله سبحانه نؤمن به ولا نراه (س)


تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )
معاني الكلمات :
إنه : اي القرآن
لقول : تلاوة يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم لآيات القرآن أو قد بلغها جبريل عليه السلام ( ش)
رسول كريم : محمد صلى الله عليه وسلم ،وقيل جبريل عليه السلام
مسائل :
1-مما جاء في هذه الآية، قصة عمر بن الخطاب مع هذه الآيات ،قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.

2- هذه الاية هي المقسم عليه ،وفيها تأكيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ القرآن عن ربه ( س)
3-مقارنة بين الآيتين ( إنه لقول رسول كريم ) في سورة التكوير وسورة الحاقة :
-في سورة التكوير ،قال تعالى: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} الاختلاف ان الايات هنا تتحدث عن جبريل عليه السّلام ثمّ قال: {وما صاحبكم بمجنونٍ} يعني: محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم {ولقد رآه بالأفق المبين} يعني: أنّ محمّدًا رأى جبريل على صورته الّتي خلقه اللّه عليها، {وما هو على الغيب بضنينٍ} أي: بمتّهمٍ {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ} [التّكوير: 19 -25]،
أما الايات في سورة الحاقة فقوله تعالى ( إنه لقول رسول كريم ) عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم .
ففي سورة التكوير الايات تحدثت عن الرسول الملكي وسورة الحاقة تحدثت عن الرسول البشري (ك).


تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُون ))

مسائل :
1- الرد على ادعائات المشركين بأنه محمداً صلى الله عليه وسلم ليس بشاعر( س) .
2-تنزيه القرآن من أن يكون كلام بشر ( س) .
3-الله عز وجل يدعو المشركين للتفكر في حال النبي صلى الله عليه وسلم .(س)
4- المانع الحقيقي للمشركين من التصديق بالقرآن هو عدم إيمانهم ولو آمنوا لعلموا أنه الحق (س)


تفسير قوله تعالى: (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )
معاني الكلمات :
كاهن : ساحر ( س)
مسائل :
1-تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن السحر والكهانة .
2- الاعراض وعدم الإنتفاع بايات القرآن سبب في تكذيبهم بالقرآن .


تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
مسائل :
1- إثبات أن القرآن هو كلام الله عز وجل .(س)
2-اثبات علو الله عز وجل على خلقه .( س)
3-القرآن كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، (س)


تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ،لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ،ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ،فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ )
معاني الكلمات :
تقول : افترى الكذب ( ك،س،ش)
اليمين : بيده اليمنى، او أشد البطش( ش)
الوتين :العرق الّذي القلب معلّقٌ فيه( ك،س،ش)
حاجزين :مانعين (س)
مسائل :
1-محاجة للمشركين المكذبين ببيان قدرة الله وبطشه بمن افترى عليه .
2- في حال ان النبي صلى الله عليه وسلم زاد شيئاً من نفسه لانتقم الله منه وبطش به وحاشاه ذلك .
3- لا أحد يستطيع منع أمر الله ، أو دفع ضر أو جلب نفع .
4-توعد الله من كذب عليه بالانتقام والإهلاك .
5-الايات تثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صادقٌ بارٌّ راشدٌ؛ لأنّ اللّه، عزّ وجلّ، مقرّرٌ له ما يبلّغه عنه، ومؤيّدٌ له بالمعجزات الباهرات والدّلالات القاطعات .(ك)


تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ )
معاني الكلمات :
إنه :القرآن ( ك،س،ش)
تذكرة : يتذكرون أوامره فيعملون بها( س)
مسائل :
1-أهل التقوى هم من ينتفع بالقرآن .(ش)
2-تذكر المتقين يكون بعملهم بمقتضى هذاالقرآن فيأتمرون بأوامره ويتنهون عما نهى الله عنه (س).

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ )
مسائل :
1-الضمير في (إنا) يعود على الله عز وجل .
2-بعد كل الحجج والبراهين هناك أناس ضلوا فكذبوا ولم يؤمنوا .(ك)
3- تهديد ووعيد لمن كذب بالحق . ( س)

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ )
معاني الكلمات :
حسرة : ندامة
مسائل :
1-للمفسرين قولان في عودة الضمير في (إنه ) :
أ/ إنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة ( ابن جرير وقتادة )( ك،س)
ب/إنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ على الكافرين،(واستدلوا بالآية الكريمة : {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} 200،201الشعراء.(ك)
2- ندم الكافر يوم القيامة على تكذيبه بالقرآن في الدنيا .

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ )
معاني الكلمات :
حق اليقين : الخبر الصادق الذي لا مرية فيه .( ك)
مسائل :
1-أعلى مراتب العلم مرتبة علم اليقين وهو العلم الثابت .(س)
2-اليقين له ثلاثة مراتب :
أ/ علم اليقين ، وهو العلم المبني على الإخبار .
ب/ عين اليقين ، العلم المبني على المعاينة .
ج/ حق اليقين ، العلم المبني على الذوق والمعايشة .
3- عبر عن القرآن بأنه حق اليقين وهو أعلى درجات اليقين ،لانه. من عند الله الحق فلا يتطرق اليه شك ، ولا يعتريه نقص ( س)

تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ )
معاني الكلمات :
سبح : نزهه عن كل ما لا يليق بجلاله .
مسائل :
1- ختمت السورة بالأمر بالتسبيح .
2-التسبيح هو تنزيه الله عما لا يليق أو قول سبحان الله .
3- أهمية الذكر والتسبيح .



سبحانك اللهم أستغفرك وأتوب إليك
حياك الله يا ريم
وأسأل الله أن يوفقك في دراستك وأن يتقبل منك هذا العمل
سؤال أختي الغالية
نذكر كثيرا بطريقة التلخيص، واستخلاص المسائل لكن ما زلت تلخصين بنفس الطريقة، فلا أنت سألت عما أشكل عليك إن كان الشرح غير واضح، ولا أنت طبقت تطبيقا صحيحا إن كان الشرح واضحا.
وما نضعه من تقييم يُراعى فيه جهد الطالب وتعبه في الملخص، فلا يركن الطالب للدرجة الموضوعة له عن أن يتعلم الطريقة الصحيحة للتلخيص.
ولو جئنا نحاسبه على الطريقة المطلوبة لنقص التقييم كثيرا.
لذلك أسألك أختي الغالية ومع وضع أكثر من نموذج لمسائل الملخصات سواء في هذا المستوى أو المستوى الأول، ما الذي يمنعك من اعتماد هذه الطريقة؟
أنتظر ردك بارك الله فيك
وأوصيك بشدة بالالتحاق بدورة أنواع التلخيص هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=877
وسترين فيها ما يسرك بإذن الله
فإن عزمت على التسجيل فيها فأخبريني حتى أتابعك هناك إن شاء الله.
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:15 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir