السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في سورة الشمس في قوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها} دلالة على الهداية العامة الفطرية، وهو الاستعداد لعمل الخير والشر والقدرة على التمييز بينهما.
وفي قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}
للمفسرين قولين في مرجع الضمير"ها"، في "زكاها" و "دساها":
1- النفس؛ فيكون المعنى، قد أفلح من زكى نفسه بعمل الطاعات واتباع الحق، فتكون دليل على إثبات فعل العبد وكسبه، واختياره ومشيئته، وما يثاب وما يعاقب عليه، وأن ذلك لا يخرج عن مشيئة الله ، (فتعليق الفلاح هنا على فعل العبد واختياره)وتكون الآية الأولى {فألهمها فجورها وتقواها} إثبات القضاء والقدر السابق.
2- الله، فيكون المعنى، قد أفلح من زكاه الله، (فتعليق الفلاح هنا على مشيئة الله، حتى لا يظن أحد أنه هو الذي تولى تطهير نفسه وإهلاكها بالمعصية من غير قدر سابق وقضاء متقدم.)
سؤالي هو كيف يكون ذلك ردا على القدرية والجبرية؟ ، وأيهما هو الراجح؟
وهل الآيتين تدلان على نوع آخر من الهداية إذا كان مرجع الضمير هو "الله"؟
بارك الله فيكم