مجلس لمذاكرة الاربعين النوويه على شرح الشيخ صالح ال الشيخ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
تتبعت الاسئلة الموجوده في مجالس مذاكرة الاربعين النوويه فوجدتها مختلطة بين شروح جميع المشايخ مع ان المعتمد في الامتحان هو شرح الشيخ صالح ال الشيخ فاود من اخواني ان نتعاون سويا في وضع اسئله على شرح الشيخ صالح وابدا بوضع اسئلتي على الحديث الاول
1- اذكر اهمية حديث انما الاعمال بالنيات .وما المقصود بقوله انما الاعمال بالنيات ؟ وما الراجح من اقوال اهل العلم في ذلك ؟
2- اذكر اقسام العمل الذي خالطته النية الفاسده من حيث القبول والرد؟

[ام معاذ الاثرية]

الإجابة على السؤال الاول
- هذا الحديث أصل من أصول الدين، وقد قال الإمام أحمد: ثلاثة أحاديث يدور عليها الإسلام:
حديث عمر: إنما الأعمال بالنيات .
وحديث عائشة: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد .
وحديث النعمان بن بشير: الحلال بين والحرام بين .
وكل عمل لا يكون صالحًا إلا بإرادة وجه الله -جل وعلا- به وهي النية وهذا يبين أهمية فهم وتعلم هذا الحديث والعمل به.

أقوال أهل العلم في "إنما الأعمال بالنيات" :
* القول الأول قال طائفة من أهل العلم وهو: إن قوله -عليه الصلاة والسلام-: إنما الأعمال بالنيات يعني: إنما الأعمال، وقوعها مقبولة، أو صحيحة بالنية.
* القول الثاني إنما الأعمال بالنيات يعني: إنما الأعمال بسبب النيات، فما من عمل يعمله أحد إلا وله إرادة وقصد فيه وهي النية.

والقول الأول أصح؛ وذلك لأن المراد اشتراط النية للعمل، وأن النية هي المصححة للعمل، لأن قوله -عليه الصلاة والسلام- "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" بيان لما تطلبه الشريعة، لا لما هو موجود في الواقع بأن النية راجعة لعمل القلب.

الإجابة على السؤال الثاني

اقسام العمل الذي خالطته النية الفاسده
القسم الاولى: فإنه إن أنشأ العبادة للخلق فهي باطلة.
القسم الثاني: أن يحدث تغيير النية في أثناء العبادة، وهذا له حالان:
*الحال الأولى:أن يبطل نيته الأصلية، ويجعل العبادة لهذا المخلوق، فهذا حكمه كالأول من أن العبادة فسدت.
*الحال الثانية:من هذا القسم أن يزيد في الصلاة مثلا من لأجل رؤية أحد الناس، يعني: يراه أحد طلبة العلم، فهذا العمل الزائد الذي نوى به المخلوق يبطل؛ لأن نيته فيه لغير الله، لكن أصل العمل صالح؛ لأن هذه النية ما عرضت لأصل العمل، وإنما عرضت لزيادة في بعضه.
القسم الثالث:أن يعرض له حب الثناء، وحب الذكر بعد تمام العبادة فهذا لا يخرم أصل العمل و تلك عاجل بشرى المؤمن.

السؤال:
- ما هو تعريف النية؟
- ما هي أقسام النية؟

[ام صفي الرحمان]

النية هي قصد القلب وإرادته علقناها بالقلب، فالنية إذًا ليس محلها اللسان ولا الجوارح، وإنما محلها القلب........ نوى يعني: قصد بقلبه وأراد بقلبه هذا الشيء
في النصوص يكثر ورود النية بلفظ :
1/اولا:الارادة .ارادة وجه الله جل جلاله بذلك لقوله تعالى" واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه"
2/ثانيا:الابتغاء.لقوله تعالى" إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى "
3/الاسلام:اسلام القلب والوجه لله جل جلاله كما في قوله تعالى"وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ"
والنية قسمان:
نية متعلقة بالعبادة،ونية متعلقة بالمعبود
فأما المتعلقة بالعبادة فهي التي يستعملها الفقهاء في الأحكام حين يأتون إلى الشروط، الشرط الأول: النية، يقصدون بذلك النية المتوجهة للعبادة، وهي تمييز العبادات بعضها عن بعض تمييز الصلاة عن الصيام، تمييز الصلاة المفروضة عن النفل، يعني: أن يميز القلب فيما يأتي ما بين عبادة وعبادة
و القسم الثانى"النية المتعلقة بالمعبود"": النية، إخلاص العمل لله -جل وعلا- وهي التي تستعمل كثيرًا بلفظ النية والإخلاص النية المتوجه للمعبود، وهذه هي التي يتحدث عنها باسم الإخلاص: إخلاص القلب، إخلاص والقصد.
*ما المقصود بقوله "انما امريء ما نوى".....
*ما هي العبادات التي حض عليها الشارع بذكر ثوابها في الدنيا

[ام معاذ الاثرية]

1- و إنما لكل امرئ ما نوى يعني: وإنما يثاب المرء على العمل الذي عمله بما نواه، فيراد بها الثواب على العمل بحسب نيته فيه لكل: واللام هنا للملكية.
2- لا يستو (من نوى الدنيا بصلة الرحم مثلا مع نيته لله) و(من لم ينو الدنيا، وإنما جعلها خالصة لله)، فكلما عظمت النية الخالصة لله في الأعمال التي ذكر الشارع عليها ثواب الدنيا كلماعظم أجره، وكلما نوى الدنيا مع صحة أصل نيته قل أجره يعني: عن غيره. الامثلة التي ذكرها الشيخ:
*قال -عليه الصلاة والسلام-: "من سره أن يبسط له في رزقه -كثرة الأرزاق- ، وينسأ له في أثره -طول العمر-، فليصل رحمه"
*كقوله في الجهاد: "من قتل قتيلا فله سلبه" يعني: ما عليه من السلاح، وما معه من المال.

والله اعلم



ننتقل الآن الى الحديث الثاني ان شاء الله