دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > المنتديات > المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 01:27 AM
أم عزام أم عزام غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 18
افتراضي تميزوا.. وتعمقوا .. وتَخلقوا.. وتيقظوا..

من وصايا الشيخ تميزوا.. وتعمقوا .. وتَخلقوا.. وتيقظوا..وكونوا لله كما يريد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:

أولاً: أنا أحبكم في الله، ( وأسأل الله جل جلاله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل،
وأن ينجينا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرزقني وإياكم حسن الخاتمة، والجنة بغير حساب).


ثم؛ هذه وصيتي قبل أن أسافر:

أولاً: تميزوا.. تميزوا

قال عمر رضي الله عنه لأولاده :
"إن الناس ينظرون إليكم كما ينظر الباز إلى اللحم".

إنني أريد من خاصتي أن يتميزوا، كنت أصوغ فكرة في ذهني أنْ: تغرّبوا، كونوا غرباء في الناس؛ بمعنى إذا ترخص الناس في الصلاة بالقميص و"البنطلون"
فحرِّموا على أنفسكم هذه الهيئة، وذلك بأن يحمل كل منا حقيبة نظيفة أنيقة فيها قميص وقلنسوة، وحيثما حلت الصلاة يلتزم هذه الهيئة.

أنا أقول مثلا ً: حرِّموا على أولادكم لبس الملابس التي عليها كتابات باللغة الانجليزية أو رسوم أو ما شابه.

أنا لا أقول إن هذه الأمور حرام، وإنما أقول:
تميزوا ..

تميزوا بأن تكون علاقاتكم بالناس مطبوعة بأسمى درجات الأخلاق..حتى ولو مع الكفار، حتى ولو مع مَن يؤذوننا.

تميزوا.. تميزوا

خذوا بالعزائم في كل شيء، ولو خالفتم الناس كلهم ..
تميزوا

ثم الثانية: تعمقوا

في زمن السطحية والتفاهة، نحتاج أن يبدو فينا شيء من العمق: عمق التركيز، وعمق التفكير؛ وهذا ما يجعل الإنسان بصفة دائمة متيقظا مُرَكزا.

كن دائما مُرَكزا:

"هذه الأيام تمر، والعمر يمر، والموت يقترب.."

هكذا ينبغي أن ترى حالك و أحوال الناس. وإذا تعمقت ودققت النظر في كل شيء، فلا تدع الأمور تمر كيفما اتفق.
لا. ليس هذا هو المطلوب، ليس هؤلاء هم الرجال، ليس هؤلاء أهل الدين، ليس هؤلاء أهل الله.
لذا؛ عليك التركيز والتدقيق في كل صغيرة وكبيرة
لا تكن سطحيًا

إذن الأولى: تميزوا،

والثانية: تعمقوا

الثالثة: تخلقوا
في زمن انهارت فيه الأخلاق بكل معانيها، أريد بل أشتهي أن أرى في خاصتي سمو الأخلاق؛ في أسلوب الكلام.. في طريقة التخاطب.. في طريقة التعامل.. في إظهار العواطف..
في الكلمات الحلوة..

لقد غابت عن حياة الناس الأخلاقيات الجميلة، وغلب النفاق والفحش وسوء الأخلاق والبذاءة.


إذا أردنا أن نتميز فعلا فلتسْمُ أخلاقنا
ينبغي أن أُعلّم زوجتي أن هناك وقتا للمزاح ووقتا للاحترام. ماذا يمنع أن يكون بين الزوج والزوجة شيء من الاحترام..؟! ماذا يمنع أن يكون مع الأولاد وقت للملاعبة ثم وقت للتوقير والتأديب؟؟

هذه الأخلاق تحتاج إلى ترويض..
• ترويض اللسان ألا ينطق.
• ترويض العين ألا تتطلع.
• وترويض القلب ألا يشتهي.
• وترويض العقل والفكر ألا يتشتت.

تخلقوا

ثم الرابعة: تيقظوا

وما أحلى الحضور في اليقظة. إننا بحاجة إلى يقظة حقيقية.
كثير منا يعيش يقظة على الغفلة للأسف الشديد، قد تجد المرء متيقظا، ولكن في غفلة عن هذه اليقظة:
يقظة الحياة أو انتفاضة البعث كما وصفها ابن القيم، إذ ذكر أن"الإنسان قلبه في نوم الغفلة نائم، وطرفه يقظان". تجده يعيش في الحياة بعينين مفتوحتين وقلب نائم.

(اللهم أيقظنا من ثبات الغفلة)

نريدك أن تستيقظ قليلاً، حتى إذا هممت بمعصية تظهر يقظتك التي تُشعرك أن الله يراك وأنت تعصي، ويسمعك، و هو معك ..
وعندما تدرك أنه يراك وأنت تفعل معصية أيًا كانت ترتعب، حينها لا تستطيع أن تفعلها، و تتردد، ويزول عنك باعث فعلها.
إذا كنت في اليقظة، إذا كنت مستيقظا، و كان قلبك وعقلك متيقظين، يكون بمقدورك أن تبصر ما يحدث.

إذن: تيقظوا.

ثم الأخيرة هي: الوصية الجامعة

دعني أذكر لك عبارتين لابن القيم، وسنعمل على الربط بينهما:

"أن تعيش على مراد الله منك لا على مرادك من الله"،
وسبيلها "كن لله كما يريد، يكن لك فوق ما تريد" .

إذن احذر أن تعيش على مرادك من الله؛ أن تعيش لكي يسترك ويعافيك فلا تمرض، وليعطيك نقودا فلا تفتقر، ولتكون لك زوجة،
وليكون لك بيت، وليكون لك أولاد.. احذر أن تعيش على ما تريده من الله، وتنسى ماذا يريد منك الله !!


نريدك أن تعيش على مراد الله منك لا على مرادك من الله.
في كل لحظة ينبغي أن تقول : ماذا يريد الله مني؟).
و إذا أردت أن تعيش على مراد الله منك، فاحذر أن يفتقدك حيث أمرك، أو أن يجدك حيث نهاك، أو ألا تكون عند ظن الله بك.

دائما أقول إن الله جل جلاله يعامل كل عبد على قدر ما أعطاه من نعم؛ فالذي عرف طريق المسجد،
وسمع هذا الكلام، ليس كمثل من لم يجلس، ولم يسمع، ولا يعرف.

فالله جل جلاله يريد أن يراك على قدر ما أعطاك من النعم، كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد.

إذن المطلوب منك ألا تريد. حينما قيل لأحدهم: "ماذا تريد؟". قال: "أريد ألا أريد".
عش لله يعطك أفضل مما تحلم به.




أعيد من البداية :
تميزوا.. وتعمقوا .. وتَخلقوا.. وتيقظوا..
وكونوا لله كما يريد



جزاكم الله خيرا، أحبكم في الله، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

من وصايا الشيخ محمدحسين يعقوب.


التوقيع :
قال الامام المنذري رحمه الله :
وناسخ العلم النافع :
له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
وناسخ ما فيه إثم :
عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه
.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 04:24 AM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عزام مشاهدة المشاركة
أولاً: تميزوا.. تميزوا


تميزوا ..

تميزوا بأن تكون علاقاتكم بالناس مطبوعة بأسمى درجات الأخلاق..حتى ولو مع الكفار، حتى ولو مع مَن يؤذوننا.

تميزوا.. تميزوا

الثالثة: تخلقوا
في زمن انهارت فيه الأخلاق بكل معانيها، أريد بل أشتهي أن أرى في خاصتي سمو الأخلاق؛ في أسلوب الكلام.. في طريقة التخاطب.. في طريقة التعامل.. في إظهار العواطف..
في الكلمات الحلوة..
لقد غابت عن حياة الناس الأخلاقيات الجميلة، وغلب النفاق والفحش وسوء الأخلاق والبذاءة.

جزاكم الله خيرا، أحبكم في الله، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
استوقفتني هذه العبارات وتذكرت أحاديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام في حسن الخلق:
( عن عائشه رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولفظه {إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار } . وفي رواية عند الطبراني من حديث أنس مرفوعا {أن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف العبادة . وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجة في جهنم } )
وروى أبو داود وابن ماجه والترمذي وحسنه عن أبي أمامة رضي الله عنه { أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه } .
والترمذي وحسنه عن جابر مرفوعا { من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا } الحديث

***
جزاك الله خيراً أم عزام وأحسن إليك
وأثابك ورزقك الفردوس الأعلى .


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 ذو الحجة 1429هـ/16-12-2008م, 04:43 PM
الوقار الوقار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1
افتراضي

بارك الله فيك

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م, 06:20 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أم عزام بوركت أخيـة
من روائع ما قرأتـ لـه [الشيخ / محمد حسين يعقوب]
كتابه منطــلقات طالب العلمـ .. هو على شاكلة [حلية طالب العلم]
ولكـن باستفاضــة , وهاكمـ أبوابــه :ـ
- مقدمة {فضل العلم وبيان أهميته,ماذا نعني بالعلم؟ وكيف يطلب ؟ , طرق التعلم} (10 صفحات)
-المنطلق الأول : الإخلاص وصدق النيـة (19 صحفة)
- المنطلق الثاني : علو الهمة (16 صفحة)
- المنطلق الثالث : ماذا نتعلم ؟ (10 صفحات)
- المنطلق الرابع : التزكية (14 صفحة )
- المنطلق الخامس : السلفية (8 صفحات)
- المنطلق السادس : فهم السلف ( 26 صفحة )
- المنطلق السابع : الأدب (36 صفحة )
- المنطلق العاشر : من أين نبدأ ؟ (17 صفحة)
الجدول العلمي لكـل فن (12 صفحة)

والجميل في الكتاب أيضا .. أنه أتى بطائفة من القصص في كل مطلب بحسبه وفي القصص عبرة !


التوقيع :
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م, 09:37 PM
الصورة الرمزية رتييل
رتييل رتييل غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29
افتراضي

بارك الله فيك سلم الله لنا يد نقلت وللسان اوصى

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تميزوا, وتعمقوا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir