معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1018)
-   -   المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33419)

هيئة الإدارة 15 ذو القعدة 1437هـ/18-08-2016م 02:21 AM

المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن
 
مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن

اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
ب - نور
ج - رحمة
د- مبين
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.
ب - مجيد
ج - بصائر
د- بشرى
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
ب - قيم
ج - هدى
د- شفاء
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
ب - عزيز
ج - مبارك
د- موعظة
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
س5: ما هي أوجه تفاضل ثواب التلاوة؟
س6: ما المراد بحفظ القرآن؟
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

بيان الضعيان 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م 01:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
*إجابة المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1_ تعظيم القرآن وتعظيم هداه لما يعلم من فضله.
2_اليقين بصحة المنهج المبني على القرآن ،ويتخذه صاحبه فرقانا يفرق به بين الحق والباطل.
3_ الترغيب بتلاوة القرآن وتدبره ومصاحبته.
4_التغلب على وساوس الشيطان وتثبيطه عن تلاوة القرآن والانتفاع به،وهي سبب لشحذ الهمم.
5_تحصن المؤمن من الانشغال بالعلوم الأخرى التي لا تنفع صاحبها فمن أدرك فضل القرآن اشتغل به.
6_تقي من الفتن وذلك لأن المتبصر بفضائل القرآن يعلم أنه مرجعه عند تشابه الأمور عليه.
7_تفيد المؤمن في الدعوة إلى الله عزوجل وهي من أفضل أبواب الدعوة وأهمها.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
*** سبب كثرتها تهاون بعض القصاص والوعاظ في رواية الأحاديث الضعيفة في فضائل القرآن وعدم التثبت من صحتها وانتشارها بين العامة بسبب محبتهم للقرآن وحرصهم عليه،وكذلك تساهل بعض المصنفين في هذا الباب في نقل الأحاديث من غير تثبت.

درجاتها:
*الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية، ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة؛ فمرويات هذه الدرجة قد رأى بعض العلماء روايتها والتحديث بها، والعمل بها.
الدرجة الثانية: المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل،وهذا تساهل فيه بعض المصنّفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب.
الدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة.
الدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم: وصف القرآن بالكرم يرجع إلى خمسة معان في لسان العرب:
المعنى الأول: كرَم الحُسْن، ومن ذلك قول الله تعالى: {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم} وقوله: {وقلن حاشا لله ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم}، وقوله: {وقل لهما قولا كريما}.
والقرآن كريم بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه.

المعنى الثاني: كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة، فتقول: فلان كريم عليّ، أي ذو قَدْر ومكانة عالية عندي.
* فالقرآن كريمُ القَدْرِ عند الله تعالى، وعند المؤمنين.

المعنى الثالث: كَرم العطاء، وهو أشهر معانيه.
والقرآن كريم بهذا المعنى لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة بسببه، وكثرة ثواب تلاوته وحسن آثارها.

المعنى الرابع: المكَرَّم عن كلّ سوء، وهو فرع عن كرم القَدْر، وأصله أن بناء فعيل يأتي في اللغة أحيانا على معنى المفعول؛ فيأتي الكريم بمعنى المكرَّم.

المعنى الخامس: المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر، وأصله أن بناء فعيل يأتي في اللغة أحياناً على معنى الفاعل؛ فيأتي الكريم بمعنى المكرِّم.
وكلام المفسرين في معنى وصف القرآن بأنه كريم يدور حول هذه المعاني.

الدليل على الاسم: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}


ب - نور :
معنى الاسم:أن القرآن هو الضياء الذي يبصر بسببه المؤمن طريق الحق وطريق الباطل وتنجلي به ظلمة الكفر والضلال.
*
* الدليل على الاسم:قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}
- وقوله: { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
- وقوله: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)}
- وقوله: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)}
- وقوله: {فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)ْ}

ج - رحمة:
ومعناه:أنه رحمة من الله لعبادة يخرجهم من الظلمات إلى النور ويبين لهم طريق الحق من طريق الضلال،وهورحمة الله لما ينير من بصائرهم ويهديهم به سبل السلام، وهو رحمة لأنه يعرفهم به أسمائه الحسنى وصفاته العليا.

*الدليل على الاسم: قول الله تعالى: { هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}
وقوله: { وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقوله: { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}
وقوله: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89)}
وقوله: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
*
د- مبين:
معناه:أن القرآن بين أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فألفاظه من أفصح الألفاظ وأيسرها على اللسان،ومعانيه محكمة لاتناقض فيها ولا تعارض،وهدايته لطريق الحق واضحة وظاهرة لمن أرادها.
*
الدليل على هذا الاسم: قال تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)} على القول بأن مرجع اسم الإشارة هو القرآن الكريم، وهو قول الحسن البصري وقتادة.
وقال: { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ} وقال: {والكتاب المبين}

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز.
** تتبين عظمة القرآن بمعرفة عظمة قدره في الدنيا والآخرة وعظمة صفاته.
*فمن عظمة قَدْرِه في الدنيا:
1/أنه كلام الله تعالى؛ وشرف الحديث بشرف المتحدّث به.

*2/كثرة أسمائه وأوصافه ذات المعان العظيمة التي تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
*
3/ إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته.

4/ أنه الغاية العظمى من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك}.

5/ أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبّها إلى الله، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله.

6/ أنّه محفوظ بحفظ الله {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}.

7/ أنه قول فصل، يحكم بين العباد، ويهدي إلى الرشاد، وينهى عن الفساد .

8/ أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال، والحق والباطل.

9/ أنه يهدي للتي هي أقوم في كل شؤون الحياة التي يحتاج فيها لهدايته.

10/ أنه عصمة من الضلالة، وهداية إلى الحق كما قال تعالى(أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم).

11/أن الله خصه بأحكام ترعى حرمته وترفع قدره ومنها: التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، وغيرها من الأحكام.
*
*12/ له مكانة خاصة في قلوب المؤمنين فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم.

13/تحدَّى الله تعالى به المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا لعظمته.
ومن عظمة قدره في الآخرة:
1/ أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له، ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما )).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )). رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.

2/ أنه يظلّ صاحبه يوم العرض على الله؛ فعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: « تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» ثم سكت ساعة، ثم قال: « تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا».

3/ أنه يرفع صاحبه في أعلى الدرجات من الجنة، يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها، كما صح بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند والسنن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.

وأما عظمة صفاته: فتتبين من وجهين:
1/أن كل صفه وصف بها القرآن فهو عظيم في تلك الصفة فكرمه عظيم وبركته عظيمة ومجده عظيم وغي رذلك من الاسماء.

2/أن كثرة أسمائه تدل وصفاته تدل على عظمته.
*
*وهذه العظمة لها لوازم يقتضيها الإيمانُ بها في قلب العبد المؤمن؛ فيعرف له قدره ويعظّمه في قلبه، ويعظمه إذا تحدث عنه، ويعظمه إذا تلاه، ويعظمه إذا تلي عليه {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}.
.

س5: بيّن معنى تلاوة القرآن.
تلاو القرآن تعني كثرة قراءته مع فهم لمعانيه

س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
*هم الذين صحبوا القرآن في الدنيا بتلاوة آياته وتدبر معانيه،وتعلم أحكامه،وتعليمه،والدعوة به وإليه وتعظيمه وتوقيره.

وقد جعل الله لهم فضائل تفضلهم على غيرهم ومنها: 1/أنهم أهل الله وخاصته: روى الإمام أحمد والنسائي في السنن الكبرى من حديث عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله أهلين من خلقه» قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: «أهل القرآن هم أهل الله وخاصته»

2/جعلهم الله خير هذه الأمة كما قال صلى الله عليه وسلم(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)،وروى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين».

3/قدمهم على غيرهم في الإمامة في الصلاة.
وقدمهم في التقدم إليه عند تزاحمهم في الإدخال في القبر.

4/جعل إجلالهم من إجلاله ومحبتهم من آثار محبته.

*
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
ينبغي للداعي إلى الله استغلال الفرصة في هذه الأزمنة لنشر فضائل القرآن وقد تيسرت الوسائل في هذا العصر مالم تتوفر فيما سبق.
ومن هذه الوسائل استغلال الشبكة العنكبوتية في الدعوة من إرسال الرسائل الألكترونية وفتح المواقع التي تختص ببيان فضل القرآن،وكذلك استغلال وسائل التواصل الاجتماعي والتي تيسرت وأصبحت في يد الصغير والكبير فيستطيع الدعوة بأسرع وقت وأقصر عبارة.

مها الحربي 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 05:30 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1/أنها تبصر المؤمن بأوجة فضائل القرآن ،فيعظمة في قلبة.
2/تكسب المؤمن اليقين بصحة منهجة ،لأنها مبنية على هدى القرآن ، فيزيدة طمأنينة بالهدى الذي معة.
3/أنها ترغب المؤمن بالإستكثار منة ،بمصاحبتة وتلاوتة وتديرة واتباع هداه.
4/أنها تدحض كيد الشيطان في تثبيط المؤمن عن التزود منة ،فكلما فترت ذكرها بهذه الفضائل.
5/حصن للمسلم أن يطلب علم مخالف لمنهج القرآن ،لأنة أكتلأ قلبة من إيمانيات القرآن فترفض نفسة كل مايخالفة.
6/تدفع عن المؤمن الفتن والشبهات.
7/أنها تزيدة علما شريفا ،فالتفقة بفضائل القرآن من العلوم الشريفة لأن الدارس لهذاء العلم يتفقة في الآيات التي تحث على تلاوته واتباع هداه وكذلك المرويات التي جاءت بفضائل القرآن ، فهو يكون على بصيرة بما يدعوا إلية.

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟

أسباب المرويات الضعيفة :
1/بسبب ماشاع من القصاص والوعاظ من الرواية في فضائل القرآن.
2/ رواية بعضهم بالمعنى والإخلال بالمراد من الحديث.
3/التساهل في الرواية عند المتهمين أو شديدي الضعف ،وغالب تلك المرويات تكون مقبولة عند العامة فيروجون لهم لرغبتهم فب الأجر ،حتى وصل بالبعض من نشر الموضوعات من غير تمييز.
درجاتها :
1/المرويات التي يكون فيها الضعف محتملا للتقوية ،لعدم وجود راو متهم أو شديد الضعف أو لكونها من المراسيل الجياد، أو الإنقطاع فيها مظنون ،فهذه رأى العلماء التحدث بها بل والعمل بها.
2/المرويات التي يكون في إسنادها ضعف شديد ،وليس في معناها ماينكر الحديث فهذة ممن تساهل بها العلماء وهي أكثر المرويات الضعيفة.
3/المرويات التي يكون في معناها ماينكر والنكارة علة كافية في رد الحديث.
4/الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها إمارات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم

قال تعالى: {إنه لقرآن كريم}
كريم لما يجري بسببة الخير ،فهو كريم على الله ،كريم على المؤمن ،كريم في لفظة ومعناة ،كثير الخير والبركة.
ويرجع لفظة الكريم في المعاني اللغوية لخمس معان :
1/كرم الحسن كقوله تعالى :( فأنبتنا فيها من كل زوج كريم) ،والقرآن بالغ الحسن في لفظه ومعناه.
2/كرم القدر وعلو المنزلة أي كريم القدر عند الله ،وعند المؤمنين ،مثل فلان كريم علي أي ذو قدر ومكانة عالية عندي.
3/كرم العطاء ، لكثرة مايصيب تالية من الخير والبركة.
4/المكرم عن كل سؤ.
5/المكرم لغيرة ،فكلما تزود المؤمن من تلاوتة كثر الخير والبركة ، وكلما تدبره أكثر أزداد هدى .

ب – نور
قال تعالى :( يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا )
قال تعالى :( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ)
فهو نور يضئ للسالكين الطريق ،ويذهب عنهم ظلمة الشرك والمعاصي والشبهات ، يبصرهم بالحقائق ،فالمستنير بالقرآن يعرف حقيقة الإبتلاءت وعواقب السالكين ،فلاتغرة الفتن والشهوات والأهواء ، ومن استنار بنور القرآن حصل لة من انشراح الصدر لما يرى من الفضل والرحمة .
و قدوصف اللة نور القرآن بأنة نور مبين كما قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)}،وقد فسر بمعنيين صحيحين :
1/أنة مبين بمعنى بين ظاهر واضح يعرف بأنه هو الحق.
2/أنه مبين بمعنى مبين (بتشديدالياء ) لما فية من بيان الحق والهدى للناس .

ج – رحمة
قال تعالى :( وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
هذاء القرآن رحمة من الله تعالى لما فية من النجاة من سخطة وعقابة ،ورحمة لمايفتح من الخير الخير والفوز برضوانة ،ورحمة لما يحجزهم عن الضلالة ،ورحمة لما يبين لهم الهدى ويعلمهم الحكمة ،ورحمة لما يعلمهممن أسماء الله وصفاتة فتفضي إليها القلوب بمحبتها وتعبدها .

د- مبين

)تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ)
بيان القرآن أحسن البيان في ألفاظة ومعانية وهداياته.
فأما ألفاظة /فهو من أفصح اللغات العربية وأحسنها ،لاتعقد ولاتكلف فيه ،يسير الحفظ يسير التلاوة ،معجز بألفاظه فقد تحدى الله المشركين أن يأتوا بمثلة أو سورة فلم يستطيعوا
معانية /فهو محكم غاية الإحكام ،لايأتية الباطل من بين يدية ولا من خلفة ،لايتعارض ولايتناقض ولايختلف قال تعالى :( {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}.
هداياته /دلالتة على مايحب الله ويرضاة ،دلالتة على الحق ونصرتة وعلى كشف الباطل ،وإرشادة إلى الطريق المستقيم .

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
في الأدلة الصحيحة الصريحة التي تكلمت عن فضل القرآن مايزيد في قلب المؤمن من تعظيمة وإجلالة ،وأدرك به عظمة منة الله به على هذه الأمه، وأيقن أن الشرف والعزه في اتباع هداه،
ومن معاني عظمة قدره /أنه كلام الله تعالى ،الذي لاأحسن ولاأعظم من كلامة فشرف الحديث بشرف المتحدث به
فتارة يتجلى بكمال الأسماء لله تعالى وجمال الأفعال الدالة على كمال الذات ،فيمتلئ قلب العبد محبة وتعظيم لله عز وجل.
وتارة يتجلى بصفات البر واللطف فيمتلئ القلب رجاء وينبسط أمله فيمن هذه صفاتة.
وتارة يتجلى بصفات العدل العقوبة والسخط فيمتلئ القلب خوفا وخشية وحذرا.
وتارة يتجلى بصفات الأمر والنهي والعهد فينبعث العبد على الإمتثال لأوامره واجتناب نواهيه والتبليغ لشرعة.
ومن عظمة قدره كثرة أسمائة وصفاتة المتضمنة لمعان جليلة.
ومن عظمة قدره إقسام الله به في آيات كثيرة يدل على شرفة.
ومن عظمة قدره أنة أشرف الكتب وأحبها إلى الله و أنة محفوظ بحفظه وأنة قول فصل ليس بالهزل.
ومن عظمة قدره أنه يهدي للحق وأنه من اعتصم به عٌصم من الضلالة.
ومن عظمة قدره أن الله خصة بأحكام وتحدى به المشركين أن يأتوا بمثلة.
ومن عظمة قدره في الآخره /أنة يظل صاحبة في الموقف العظيم عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: « تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» ثم سكت ساعة، ثم قال: « تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا».
وأنة يشفع لصاحبة ويحاج عنة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )).
ومن عظمة صفاتة /أنة حياة للقلوب وغذاؤها من عللها ،وانسها من وحشتها وبهاؤها ،وبه تدرك حقائق الأمور .

س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
معنى القرآن يراد به معنيان متلازمان هما :
1/قراءتة
2/اتباعة
والتلاوة المعتبرة هي التي يحبها الله ويقبلها وهي التي تكون بإيمان واتباع.
قال عبد اللّه بن مسعودٍ رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {يتلونه حقّ تلاوته}: (والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله). رواه ابن جرير.
قال تعالى: { المص (1) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}

س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
هم خاصة أصحابة ،أعرفهم بحدوده وحروفة ،أبصرهم بهداة وبيناته ،وذلك لكثرة تلاوتهم له وسماع الله تلاوتهم ،وذكرهم لله تعالى وذكر الله لهم ،وتبصرهم لكتاب الله واتباع هداه وتبصير الله لهم وهدايتهم لهم ،ورضاهم عن الله ورضا الله لهم ،فهم مع القرآن قد انحازوا له انحياز المرء لأهلة.
فضلهم :
تشريف الله لهم ،ورفعتهم به،وحكم بتقديمهم ،وجعل لهم حرمة تُرعى ،وإجلالا يتقرب به إلى الله تعالى.
حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين».
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقّ، له أجران». رواه مسلم.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
إن كان العلماء السابقين قد بذلوا جهدهم في نشر هذه الفضائل وإيصالها للناس والدعوة إليها مع صعوبة الحياة في ذلك الوقت ،فمن باب أولى أن ننشر هذه الفضائل في الوقت الحاضر الذي سهل فية نشر العلم عن طريق (وسائل التواصل الإجتماعي والمنتديات )وجذب الناس إليها بطرق إبداعية من غير إطالة وإسهاب حتى لاينفر الناس مثل أن يجعلها على هيئة دروس كل أسبوع يكتب عن موضوع من هذه الفضائل أو يلقيها في مجامع الناس أو يجمع الأحاديث والآيات الصوتية التي تتكلم في هذاء الموضوع ويجعلها مقاطع صوتية أو يجعل هذه الأحاديث والآيات على هيئة بطاقات وهكذاء.

ولكن يتنبة لأمرين :
1/التوثيق من الأحاديث المرويه
2/مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر
والدعوة في هذاء الباب من أعظم أبواب الدعوة إلى الله لأنها تبصر المسلم بكتاب ربة ، وتقربة منة تلاوة وتدبر واتباع لهداه.

محمد عبد الرازق جمعة 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 10:59 AM

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
ثمرات معرفة فضائل القرآن:
1- تبصرة المؤمن بفضل القرآن وعظيم شأنه فيعظمه ويرعى حرمته ويعرف قدره ويوقره
2- تجعل المؤمن موقنا بصحة المنهج الذى هو عليه فيطمئن للحق الذى معه لما فيه من نور يضيئ الطريق للسالكين كما قال الله تعالى: { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43)}
3- ترغيب المؤمن فى مصاحبة القرآن إيمانا وإتباعا وتلاوة والدعوة إليه وتعليمه
4- ضحض كيد الشيطان حيث أنه يثبط المؤمن عن التلاوة فكلما تذكر المؤمن فضل القرآن أشتد عزمه وعلت همته لإدراك نصيبه من هذا الفضل
5- تحصين المؤمن من إتخاذ أى منهج بديلا لما فى القرآن ومعرفته قدر الخسارة التى ستقع عليه لو فعل ذلك
6- تعريف المؤمن كيف ينجو من الفتن لأنه من أعتصم به عصم من الضلالة
7- تفيد المؤمن علما من أعظم العلوم بركة فالتفقّه في فضائل القرآن على طريقة أهل العلم من أعظم أوجه إعداد العدّة للدعوة إلى الله تعالى

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة الأحاديث الضعيفة في فضائل القرآن:
1- تهاون القصاص والوعاظ فى الرواية ورواية بعضهم بالمعنى بتصرف مخل فى هذا الباب
2- التساهل فى الرواية عن بعض المتهمين وشديدى الضعف
3- غالب تلك المرويات مقبول معنا عند العامة فروجوا له حتى أشاعوا الموضوعات من غير تمييز
4- الأخذ عن بعض القصاص المشهورين من غير تمييز

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
الدليل على صفة القرآن بأنه كريم قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)
والكرم للقرآن له خمسة معانى:
1- المعنى الأول: كرَم الحُسْن
2- المعنى الثاني: كَرَم القَدْرِ وعلوّ المنزلة
3- المعنى الثالث: كَرم العطاء وهو أشهر معانيه
4- المعنى الرابع: المكَرَّم عن كلّ سوء وهو فرع عن كرم القَدْر
5- المعنى الخامس: المكرِّم لغيره وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدْر

ب - نور
الدليل على صفة القرآن بأنه نور قوله تعالى:(يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا)
وقوله: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)
وقوله:(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52))
ومعنى الصفة أنه نور يضيء الطريق للسالكين؛ ويذهب عنهم ظلمة الشرك والعصيان وآثارها

ج – رحمة
الدليل على صفة القرآن بأنه رحمة قوله تعالى:(هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
وقوله: (وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)
وقوله: (مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
وقوله: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)
وقوله: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
ومعنى الصفة أنه رحمة من الله تعالى؛ لما يدلّ به عباده على النجاة من سخطه وعقابه وأليم عذابه و لما يفتح لهم به من أبواب الخير الكثير والفضل العظيم والفوز المبين؛ برضوانه وثوابه وبركاته و لما يحجزهم به عمّا فيه ضررهم مما تقبل عليه نفوسهم متبعة أهواءها لجهلها وضعفها ولما يعصمهم به من الضلالة ويخرجهم به من الظلمات إلى النور ومن الشقاء إلى السعادة.

د- مبين
الدليل على صفة القرآن بأنه مبين قوله تعالى: (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) وقوله (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ) وقوله (والكتاب المبين)
ومعنى الصفة أنه وبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجلّه في ألفاظه ومعانيه وهداياته لقوله تعالى (َفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
عظمة القرآن:
ولعظمة القرآن طريقين:
· عظمة قدره:
فهذا القرآن هو كلام المولى عز وجل فلا أعظم ولا أصدق ولا أحسن منه فلو تجلى فى صفات الجمال والكمال لدفع فى قلب العبد قوة يحب بها مولاه ولن يدخل قلبه أى حب آخر
ولو تجلى بصفات الرحمة تنبع فى قلب العبد قوة الرجاء
ولو تجلى بصفات العدل والانتقام والغضب والسخط والعقوبة لخافت النفوس الأمارة وضعفت قواها
ولو تجلى بصفات الأمر والنهى والعهد والوصية وإرسال الرسل وإنزال الكتب وشرْع الشرائع لأنبعت فى نفس العبد قوة الإمتثال للطلب والإجتناب للنهى
ولو تجلى بصفة السمع والبصر والعلم لأستحي العبد أن يراه ربه على ما يكره
ولو تجلى بصفات الكفاية والحسب والقيام بمصالح العباد لأنبعث فى قلب العبد قوة التفويض والرضا والتوكل
ولو تجلى بصفة العزّ والكبرياء لخشع القلب والجوارح

ومنها كثرة أسمائه وأوصافه
ومنها إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة
ومنها أن تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسول صلى الله عليه وسلم
ومنها أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبّها إلى الله
ومنها أنّه محفوظ بحفظ الله
ومنها أنه قول فصل ليس بالهزل يحكم بين العباد ويهدي إلى الرشاد
ومنها أنَّ الله جعله فرقاناً بين الهدى والضلال والحق والباطل
ومنها أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه
ومنها أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه
ومنها أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه
ومنها أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب
ومنها أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا كما أنه لا يضاهي علمهم علمه ولا قدرتهم قدرته ولا عظمتهم عظمته ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً
وأما عظمته في الآخرة فأمر يجل عن الوصف:
فمنها أنّه يحاجّ عن صاحبه في قبره ويشفع له
ومنها أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق
ومنها أنه يشفع لصاحبه ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه
ومنها أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها
· عظمة صفاته:
يقول الله (كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ويقول أيضا (َوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا) فالقرآن حياة القلوب وغذاؤها ودواؤها من عللها وشفاؤها وأنسها من وحشتها وبهاؤها وميزانها الذي تزن به الأمور وتدرك به حقائق الأمور وعواقب الأمور.
فالقرآن عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته عظيمٌ في علوّه عظيم في إحكامه وحكمه عظيم في مجده عظيم في بركته عظيم في كرمه عظيم في بيانه عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى والذكر والذكرى والشفاء الفرقان والحق والتبيان وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة فقد قال الله (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)

س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
يقول بن القيم فى مفتاح دار السعادة: المقصود التلاوة الحقيقية وهي تلاوة المعنى واتّباعه تصديقاً بخبره وائتمار بامره وانتهاء بنهيه وائتماما به حيث قادك انقدت معه فتلاوة القرآن تتناول تلاوة لفظه ومعناه وتلاوة المعنى أشرف من مجرد تلاوة اللفظ وأهلها هم أهل القرآن الذين لهم الثناء في الدنيا والآخرة ، فإنهم أهل تلاوة ومتابعة حقاً

س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
أهل القرآن هم من يقرأون القرآن وهو مؤمنون به فلو قرأ أحدهم القرآن تخيل أنه يسمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم وشهد ما فيه من أمر ونهى والتزم به وبذلك يكون قد تلاه حق تلاوته.
ومن فضل القرآن عليهم أنه يرفع شأنهم ويعلي ذكرهم ويوجب لهم حقاً لم يكونوا لينالوه بغير هذا القرآن من الإجلال والتقديم والرعاية والتكريم وأجلّ ذلك أن يكون صاحب القرآن من أهل الله وخاصّته وذلك أشرف ما لأهل القرآن وهم في هذه الدنيا خير الأمة وأفضلها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين) وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله أهلين من خلقه) قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من الطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن فى هذا العصر:
1- وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر وإنستجرام وغيرها وعن طريق الهاشتاجات المناسبة لذلك وعمل صفحات متخصصة فى هذا الموضوع
2- قوائم البريد الإلكترونية بإرسال رسائل مختصرة عن فضائل القرآن لكل هذه القوائم وبلغات متعددة
3- المواقع والمنتديات وفيها يمكن نشر مقالات مطولة فى فضائل القرآن ولو أمكن أن تكون مقاطع صوتية مع إمكانية تحميلها على الجوالات والأجهزة اللوحية حي أن كير من الناس يحب تلك الطريقة
4- طباعة الكتاب مع مراعاة التالى:
التوثّق من صحّة ما ينشر وأن لا يعجل بنشر شيء قبل أن يطمئنّ لصحّته.
مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.
5- الرسائل والمطويات وتوزيعها على المدارس والجامعات ودور التحفيظ
6- إنتاج المقاطع الصوتية والمرئية ونشرها على مواقع الإنترنت المهتمة بمل هذه المواضيع
7- ترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة ونشرها بالوسائل المتاحة

زينب الجريدي 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 11:36 AM

س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.

من أهمّ الكتب المطبوعة في فضائل القرآن وأشهرها:
1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل.
2. فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
3. وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
4. وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
5. وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
6. وكتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
7. كتاب فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
8. وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
9. كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
10. وكتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
11. وكتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
12. وفضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
13. وكتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم" لِعَلَمِ الدين السخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القرّاء وكمال الإقراء".

14. وكتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّ كثير.
15. والوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
16. وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
17. وفضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
18. ومورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
19. وهبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي
20. وكتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب.
21. وموسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.

طرق العلماء في التأليف:
كان العمل أول الأمر على شرح آيات القرآن التي فيها فضائل أهل القرآن
النوع الأول: رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمّها إلى دواوين السنة.
والنوع الثاني: إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقلّ.
والنوع الثالث: جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً.
والنوع الرابع: التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها.
والنوع الخامس: التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم.
والنوع السادس: إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف مثلالتأليف في فضائل سورة الإخلاص.
والنوع السابع: شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن.
والنوع الثامن: عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن.


س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
الاسم يجوز أن يطلق مفردا معرفا مثل: القرآن، الفرقان..
أما الصفةات فهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدر مثال:"و إنه لكتاب عزيز" فإن أفردنا صفة العزة فلا نعرف أنه يقصد به القرآن.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم
أما وصفه بأنه عظيم؛ فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
فالقرآن عظيم القَدْرِ في الدنيا والآخرة:
فأما عظمة قدره في الدنيا فتتبين من وجوه كثيرة:
منها: أنه كلام الله تعالى.
ومنها: إقسام الله تعالى به. قال تعالى:"حم و الكتاب المبين"
ومنها: كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
ومنها: أنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمن عليها. "و أنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه".
ومنها: أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحقّ والباطل."تبارك الذي نزل الفرقان على عبده".
ومنها: أنه يهدي للتي هي أقوم."إن القرآن يهدي للتي هي أقوم".
ومنها: أنه مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد، وإليها يتحاكمون في فضّ منازعاتهم وحلّ مشكلاتهم ومعضلاتهم. "إن هذا القرآن يقص على بني اسرائيل أكثر الذي هم يختلفون".
ومنها: أن الله خصّه بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه.
"و إنه لهدى و رحمة للمؤمنين".
والأوجه الدالة على بيان عظمة قدْره كثيرة جداً يتعذّر حصرها.
وأما عظمة قدره في الآخرة فمن دلائلها:
- أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.
- وأنه شافع مشفّع وماحل مصدّق.
ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
- وأنه يحاجّ عن صاحبه ويشهد له.
- وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
- وأنه يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.
و الدليل حديث
بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: « تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة» ثم سكت ساعة، ثم قال: « تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا». رواه أحمد وابن أبي شيبة والدارمي ومحمد بن نصر والطبراني والبغوي كلهم من طريق: بشير بن المهاجر الغنوي، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، وحسّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
الوجه الأول: أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وعلوّه عظيم، ونوره عظيم، ..
والوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.

ب - قيم
وأما وصفه بأنّه قيّم؛ فقد ورد في قول الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)}
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
ولوصفه بالقيّم ثلاثة معان:
أحدها: أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً
والمعنى الثاني:
مهيمن على ما قبله من الكتب، وشاهد بصدقها.
والمعنى الثالث: أنه القيّم الذي به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم."إن هذا القرآن يهدي للتي هي أحسن"
ج - هدى

فقد ورد في مواضع كثيرة من القرآن؛ منها قوله تعالى في أوّل سورة البقرة؛ {ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين}.
ومجيء هذه الآية في أوّل المصحف بعد الفاتحة التي فيها سؤال الهداية تنبيه على تضمّن القرآن للهداية التي يسألها المؤمنون وترغيب في الاهتداء به.
وقال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}
وقال: { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)}
وقال: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77)}
وقال: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
وقال تعالى: { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}
فهداية القرآن هداية عظيمة في شمولها لجميع شؤون العباد، وفي كونها تهدي للتي هي أقوم في كلّ شأن.
وهداية القرآن على مرتبتين:
المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس؛ تدلّهم على الحق، وعلى صراط الله المستقيم؛.
كما قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (41)} وقال فيه: {هدى للناس}.
والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين التي يوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدى إليه.
كما قال الله تعالى: {إن هذه تذكرة فمن شاء اتّخذ إلى ربّه سبيلا}.
فمن اهتدى بالقرآن هداه الله، ومن تمسّك به عُصم من الضلالة.

د- شفاء

فقد ورد في مواضع من القرآن؛ منها قول الله تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
وقوله: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}
فوصفه الله بأنّه شفاء؛ وجعل هذا الشفاء منحة خاصّة للمؤمنين؛ ففيه شفاء لنفوسهم من عللها التي هي أمراض القلوب من قلة إيمان و كبر و عجب و شح...
وقد جعل الله مع هذا الشفاء العظيم الذي هو المقصود الأعظم من الشفاء شفاءً من نوع آخر؛ فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد.
وكلّ ذلك من الدلائل البيّنة على ما جعل الله فيه من الشفاء المبارك.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
معنى البركة أنها خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية.
وأنواع بركة القرآن كثيرة:
· وأصل بركاته وأعظمها: ما تضمّنه من بيان الهدى والتبصير للناس في كل أمورهم؛ كما قال الله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203)}.
وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
وقال تعالى: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل}.
وقال تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
والبصيرة هي أصل الهداية ؛ فإنّ من تبصّر عرف فاعتبر وادّكر، وحاجة العبد إلى التبصّر دائمة متعددة، ولذلك يزداد العبد بصيرة كلما أحسن تدبر القرآن كما قال الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} ، والتذكّر ثمرة التبصّر.
وبركة بصائر القرآن لها أصل وأنواع؛ فأصلها إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم.
وأما أنواعها فهي كل بصيرة يتبصّر بها العبد بالقرآن فهي من آثار بركة القرآن.
· ومن بركات القرآن: أنّه حياة للمؤمن ورفعة له.
وقال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا..}
وكلما ازداد نصيب العبد من الإيمان بالقرآن وتلاوته واتّباع هداه ازداد نصيبه من بركته والحياة به حتى يكون القرآنُ ربيعَ قلبه.
· ومن بركته على النفس المؤمنة به؛ أنه يجلو الحزن، ويذهب الهمّ، وينير البصيرة، ويُصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، فيطمئنّ به القلب، وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.
· ومن بركاته ما جعل الله فيه من الشفاء الحسي والمعنوي.
· ومن بركاته: أن قارئه يُثاب عليه أنواعاً من الثواب: فيثاب على الإيمان به، ويثاب على تلاوته...
· ومن بركاته أيضاً: كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو لكل صاحب حاجة مشروعة كفاية {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
· ومن بركاته: بركة ألفاظه وأساليبه؛ فهي ميسرة معجبة تبهر كل من سمعها و تريح قلبه .
· ومن بركاته: بركة معانيه وكثرتها واتّساعها.
· ومن بركاته: أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته، فله معان متعددة.
· ومن بركاته على صاحبه الذي يقرأه وهو مؤمن به: أنه يرفع شأنه، ويعلي ذكره، ويوجب له حقاً لم يكن ليناله بغير هذا القرآن من الإجلال.
- روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين».
· ومن بركاته: فضله على الأمة وعلى الفرد؛ فإذا اتّبعت الأمّة هداه أعزّها الله ونصرها، ورفع عنها الذلة، والطائفة التي تقيم ما أمر الله به فيه لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.
· ومن بركاته العظيمة أنه حيثما كان فهو مبارك:
- فهو مبارك في قلب المؤمن ونفسه وحواسّه وجوارحه، يهديه ويثبّته، ويرشده ويبصّره، ويزداد بتلاوته إيمانا ويقينا، وطمأنينة وسكينة.
- وهو مبارك في المجلس الذي يُقرأ فيه؛ وتُتَدارس فيه آياته؛ فتنزل على أهله السكينة، وتحفّهم الملائكة، ويذكرهم الله فيمن عنده.
- وهو مبارك في البيت الذي يتلى فيه، يكثر خيره، ويتّسع بأهله، ويطرد الشياطين
وقال ابن سيرين: (البيت الّذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة، وتخرج منه الشّياطين، ويتّسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشّياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره). رواه ابن أبي شيبة.
- وهو مبارك على الورق الذي يُكتب فيه؛ فالورق الذي يكتب فيه القرآن تكون له حرمة عظيمة.

وأما بركاته على صاحبه يوم القيامة فبركات عظيمة: فهو أنيسه في قبره، وظلّه في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً.
- روى الإمام مسلم بإسناده عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
ومن أراد أن تحسن صحبة القرآن له في الآخرة فليحسن صحبته في الدنيا.
ومما ينبغي أن يُعلم أن بركات القرآن إنما ينالها من آمن به واتّبع هداه؛ كما قال الله تعالى: { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)}


س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.

قارئ القرآن يُثاب عليه أنواعاً من الثواب:
فيثاب على الإيمان به، ويثاب على تلاوته، ويثاب على الاستماع إليه، ويثاب على تدبّره، ويثاب على تعظيمه، ويثاب على حفظه، ويثاب على التفقّه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتّباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف.

س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
صاحب القرآن هو المصاحب للقرآن إيمانا و تعظيما و تلاوة و تفسيرا و تدبرا و اتباعا لما جاء به، فصاحب القرآن هو الذي يتبصر و يأنس و يحي بالقرآن الحياة الحقيقية؛ حياة القلوب لا حياة الأبدان، و يكون القرآن روح جسده و ربيع قلبه و نور صدره و ذهاب غمه و همه.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
دأب أهل العلم منذ القدم على نشر فضائل العلم و تعددت طرقهم في ذلك لما علموا من فوائذ عظيمة تكمن في تشجيع الناس للإقبال على تعلم كلام الله تلاوة و تفسيرا و تدبرا و عملا، لذلك وجب على أهل هذا العصر من طلاب و طالبات العلم خاصة أن يسعوا لنشر هذا العلم بما من الله علينا به من سهولة في تنقل المعلومات
فيمكن استعمال وسائل التواصل الاجتماعي وقوائم البريد الإلكترونية وفي المواقع والمنتديات، وطباعة الكتاب والرسائل والمطويات، وإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية، وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة، ونشرها بالوسائل المتاحة، وكلّ حسب طاقته و ما وهبه الله من قدرات و مواهب فمنهم من يحسن التأليف والتحرير، ومنهم من يحسن الترجمة، ومنهم من يحسن الإخراج والتصميم، ومنهم من يحسن النشر، فلو تظافرت هذه الجهود لأخرجت أعمالا تنتفع بها الأمة إن شاء الله.
لكن يجب أن يُتنبّه إلى العناية بأمرين مهمّين:
أحدهما: التوثّق من صحّة ما ينشر، وأن لا يعجل بنشر شيء قبل أن يطمئنّ لصحّته.
والأمر الآخر: مراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.
وذلك لأجل أن يكون ما ينشره صحيحاً متقناً.

إشراقة جيلي محمد 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 02:39 PM

مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن


المجموعة الأولى:

س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
من يعرف فضائل القرآن يجني الكثير من الثمرات وأهمها:
أن المؤمن من خلالها يعرف شرف القرآن وعلو قدره ومكانته فيعظمه ويطلب هدايته.
 تنير للمؤمن دربه وتجعله على يقين بصحة المنهج وعلى بصيرة واطمئنان قلب على أنه يسير في الطريق المستقيم، وأنه على الحق المبين يستطيع أن يرد الشبهات ويحفظ نفسه من الشهوات بما عنده من الآيات التي تكون نبراسا يفرق به بين الحق والباطل والهدى والضلال { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.
 تجعل المؤمن مصاحبًا للقران بتلاوته وحفظه وتدبره والعمل به وتعليمه.
 تقوي من همة المؤمن وتشد من عزيمته فلا طريق للشيطان ليثبطه ويضعف همته.
 تقطع الطمع في غيره من العلوم فهو المنهل العذب الصافي والمنهج الحق، فيه الربح والخسارة في غيره.
 حصن للمؤمن من مضلات الفتن ماظهر منها وما بطن، فيكون على هدى من ربه يعصمه ويحميه.
 يكتسب المؤمن علما شريفًا مباركًا، يتعلم القرآن ويتدبره ويعمل به ويدعوا إليه على بصيرة ، فيتعلم جميع علومه من تفسير وحديث (أسباب النزول) وقصصه وشرعه فيزداد بركة بالعلم ويعلم غيره ويرغبهم ويحببهم في كلام الله عز وجل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
من أسباب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن تهاون الوعاظ والقصاص في الرواية في باب فضائل القرآن، ورواية بعضهم بالمعنى بتصرف مخل ، وتساهل في الرواية من بعض المتهمين وشديدي الضعف.
وأما درجات المرويات الضعيفة في فضائل القرآن فهي على أربع درجات:

الدرجة الأولى: المرويات التي يكون الضعف فيها ليس شديدا، ومعناها ليس منكرًا من حيث الأصل، أو لكونها من المراسيل الجياد، ومهناها ليس مخالفًا للأحاديث الصحيحة ، فهذه المرويات رأى بعض العلماء روايتها والحديث بها بل رأى بعضهم العمل بها.
الدرجة الثانية:المرويات التي في اسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل،وقد يكون في بعضها ما يتوقف فيه؛ قد تساهل فيه بعض المصنفين، وهو أكثر المرويات الضعيفة في هذا الباب .
الدرجة الثالثة:
المرويات الضعيفة التي في معناها ماينكر، إما لتضمنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها الأحاديث الصحيحة الثابتة سواء كان الإسناد شديد الضعف أو ضعفه مقاربأ. لأن النكارة علة كافية في رد المرويات.
الدرجة الرابعة: الأخبار الموضوعة التي تظهر عليها أمارات الوضع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
تفصيل وصف القرآن بالكرم يرجع إلى خمسة معاني في لسان العرب:
1/ كرم الحسن ومن ذلك قوله تعالى: {فأنبتنا فيها من كل زوج كريم} والقرآن بلغ نهاية الحسن في ألفاظه ومعانيه.
2/ كرم القدر وعلو المنزلة ،والقرآن كريم القدر عند الله تعالى وعند المؤمنين.
3/كرم العطاء وهو أشهر معانيهن وليس محصورًا فيه ، وهو كريم بهذا المعنى لكثرة بركاته وثوابه.
4/المكرم عن كل سوء، وهو فرع ‘ن كرم القدر.
5/ المكرّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء وكرم الحسن وكرم القدر. ووصف القرآن بأنه كريم يدور حول هذه المعاني.

.......................................................................................................................................
ب – نور
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا }
وقال:{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}

فالقرآن هو النور المبين الذي يخرج الناس من الظلمات النور ويبصرهم بالطريق المستقيم.
ووصف النور بأنه مبين فسر بمعنيين صحيحين:
1/مبين بمعنى بيّن أي ظاهر واضح.
2/ مبين أي مبيّن لما فيه من بيان الهدى والحق للناس.وأكثر الناس انشراحًا من استنار بهدي القرآن.

..................................................................................................................................
ج – رحمة
{ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
{مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}

القرآن رحمة من الله تعالى لعباده لما فيه من الخير الكثير، ولتبصيره للناس بالصرط المستقيم وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
فهو رحمة لما فيه من البينات التي تهدي إلى الحق وإلى طرق مستقيم، ورحمة لما يعرفهم به الله من أسمائه وصفاته مما يؤدي إلى محبته وعبوديته التي هي غذاء الروح .

...................................................................................................................................
د- مبين
{ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}
{والكتاب المبين}

وبيان القرآن في ألفاظه ومعانيه وهداياته.
فأما ألفاظه سهله مفهومة لدى العالم والأمي الصغير والكبير بدون تعقيد على أفصح لغات العرب وأحسنها,
وأما معانيه فهو محكم غاية الإحكام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لا تعارض فيه ولا تناقض تنزيل من حكيم حميد.
وأما هداياته أرشد بها إلى الطريق المستقيم وأمر النبي ليذكر بها وينذر بها ويبشر كذلك .

{ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ }
وقال: { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ}.
وقال: { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا }

.............................................................................................

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
وصف القرآن بأنه عظيم يتضمن عظمة قدره وعظمة صفاته:
أما عظمة قدرة فهي في الدنيا والآخرة.
ففي الدنيا تتبين من وجوه : أنه كلام الله وأقسم به الله في مواضع كثيرة ، وأنه يهدي للتي هي أقوم وهو مصدر التشريع للعباد.
وأما في الآخرة:يظل صاحبه في الموقف العظيم ويشفع له ويشهد له، ويثقل ميزانه بكثرة تلاوته في الدنيا .
وأما عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
1/ أنه عظيم في كل صفاته فكرمه عظيم وبركته عظيمة ونوره عظيم ، ومجده عظيم ، وهداه عظيم.وهكذا جميع صفاته عظيمة.
2/ أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته سبحانه وتعالى.
................................................................................................................
................
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
معنى تلاوة القرآن أي قراءته واتباعه.
...............................................................................................................................
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
هم أهله الذين يتلونه حق تلاوته ويعملون به ويتبعونه ، ويتعلمونه ويعلمونه للناس .
ومن فضل القرآن عليهم أن جعلهم الله من أهله وخاصته ، وجعل خير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه،وقدمهم في الأمامة،وفي الدفن ، وأجلهم ورفع قدرهم.

...............................................................................................................................
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الطرق لنشر فضائل القرآن كثيرة خاصة في هذا الزمن الذي يعج بوسائل الاتصال وأصبح العالم كالقرية الواحدة .
أرى أن تنشر فضائل القرآن بعدة لغات في الوسائل المختلفة وتكون رسائل صغيرة حتى تقرأ بسرعة وتفهم .
ومن أهم طرق نشر فضائل القرآن أن نبين للناس سهولته ونبرز القاعدة في ذلك{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}
لأن الآن للأسف من يعقد في تعليم القرآن ويبين أنه صعب ومخارجه صعبه وينفرون الناس من تعلمه فهذا خطأ كبير ولمسته كثيرًا في مدارس التحفيظ النسائية ، بعض المعلمات يكرهون الطالبات في تعليم القران فيتركونه ،
وإذا علم أنه سهل ويستطيع تعلمه الجميع العربي والأعجمي والمتعلم والأمي سيقبل على تعلمه الجميع ..
أيضا نشر مقاطع صوتيه بعدة لغات تشرح فضل القرآن وأهله، وتلاوة بعض الآيات مما يؤثر في الناس وقد يدخل غير المسلمين في الإسلام .

...................................................................................................................................

رقية إبراهيم عبد البديع 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 02:52 PM

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
بيان فضائل القرآن بطرق متعددة؛ منها:
1- أنه كلام الله جل وعلا، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله لها آثارها التي لا تتخلف عنها، فهو تنزيل من حكيم خبير، فلا يمكن أن يكون من قول البشر، فإن فيه صفات الله عز وجل، قال تعالى:( وما ينبغي لهم وما يستطيعون)
وقال بعض السلف: فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
قال تعالى :( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون)، قال ابن عطية: كتاب لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد.
2- أن الله تعالى وصف كتابه الكريم بصفات عظيمة جليلة، ومعان عظيمة وصفات لا تتخلف عنها، وفي هذا دليل على عظيم فضله.
3- أن الله تعالى يحبه، ومحبة الله تعالى له من آثار دلائله المباركة، وما أودع فيه من الخيرات والبركات.
4- أن الله تعالى أخبر عنه بأخبار كثيرة تبين فضائله وشرفه في الدنيا والآخرة.
5- أن الله تعالى أقسم به في مواضع كثيرة، وفي الإقسام به دليل على شرفه ورفعته، قال تعالى :( والقرآن الحكيم)، كما أقسم بما يبين فضله وشرفه، فقا تعالى:( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين).
6- أن الله تعالى جعل له احكاما كثيرة في الشريعة، ترعى حرمته، فأوجب الإيمان به كما أوجب قراءة آياته في الصلاة، وجعل للمصحف أحكاما كثيرة.
7- أن الله تعالى رغب في تلاوته ورتب عليها أجورا عظيمة مضاعفة أضعافا كثيرة.
8- أن الله تعالى رفع أهله وشرفهم، حتى جعلهم أهله وخاصته، وجعلهم خير هذه الأمة، وقدمهم في الغمامة وعند الدفن في القبر، وجعل إجلالهم من إجلاله ومحبتهم من محبته تعالى، وغير ذلك..

س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
للقرآن الكريم أسماء أربعة (القرآن والفرقان والكتاب والذكر)
أولا: القرآن
اختلفوا في أصل اشتقاقه على قولين:
1- أنه علم جامد غير مشتق، وهو قول الشافعي وجماعة، وكان يطلق عليه( القران) غير مهموز.
2- أنه مشتق، واختلفوا في اشتقاقه على ثلاثة أقوال:
-أنه مشتق من القراءة بمعنى التلاوة (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) ي قراءته. وهو الراجح والله أعلم.
-أنه مشتق من الجمع، وهو مروي عن قتادة وقول أبي عبيدة والزجاج وجماعة من العلماء.
-أنه بمعنى الإظهار والبيان، وهو قول قطرب.
وكونه مشتق من القراءة أرجح، وأنه سمي قرآنا لكونه اتخذ للقراءة الكثيرة، قال تعالى: (والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون).

ثانيا: الكتاب
اشتقاقه: فعال بمعنى مفعول أي مكتوب، وهو مشتق من الجمع والضم عند كثير من العلماء.
وسمي القرآن كتابا لكونه جمع في صحف كل ما يحتاج إليه العباد في بيان الهدى.
إطلاقه: يطلق الكتاب على القرآن الكريم واللام للعهد الذهني، قال تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه)
كما يطلق على الكتب المنزلة، وتكون اللام للجنس حينها، قال تعالى :( وتؤمنون بالكتاب كله)
كما يطلق على كتب اليهود والنصارى:( قل يا أهل الكتاب) وله إطلاقات أخر بحسب السياق.

ثالثا: الفرقان:
اشتقاقه: مصدر مفخم للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق وبيان الفرق، وأوجه التفريق القرآني كثيرة ومتنوعة.
وسمي بذلك لنه فرقان بين الحق والباطل ويبين سبيل المؤمنين عن سبل الكافرين.
وهو عام في الدنيا والآخرة: القرآن فيه فرقان للمؤمن في تلك الأمور التي تعتلج في الصدر وتشتبه في ظاهر الأمر.
وهو فرقان لأنّه يفرق صاحبه بما يرشده به إلى صراط الله المستقيم عن مشابهة المغضوب عليهم والضالين في أعمالهم وأقوالهم وأحوالهم وعاقبتهم؛ فيهدي صاحبه إلى الهدى الأقوم الذي يصلح به شانه، وينال به الكفاية من ربّه، وحسن العاقبة في الدنيا والآخرة.

رابعا: الذكر- ذي الذكر
قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وقال :( ص والقرآن ذي الذكر)
وورد في القرآن الكريم بمعنيين: التذكير والمذكور.
1- التذكير: لكثرة تذكيره وحسنه، فهو يذكر العبد بربه جلا وعلا وبسبل الفلاح والنجاة والرشاد، وهذا من أعظم مقاصد إنزاله، قال تعالى :( كلا إنه تذكرة)
2- المذكور: فله الشرف الرفيع والذكر الحسن والمكانة العالية.
قال تعالى :( والقرآن ذي الذكر) أي: الشرف، ومن آثاره: رفعة القرآن لصاحبه وتشريفه له.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - حكيم.

أدلته: قال تعالى :( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة).
له ثلاثة معان:
1- محكم لا اختلاف فيه، قال تعالى:(وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد).
2- حاكم على الناس في جميع شئونهم، ومهيمن على ما قبله من الكتب وحاكم فيما اختلفوا فيه، قال تعالى :( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه)، (وأن احكم بينهم بم أنزل الله).
3- أنه ذو الحكمة البالغة، قال تعالى :( ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة).

ب - مجيد
أدلته: ( والقرآن المجيد)
له معنيين:
1- انه الممجَّد: الذي له صفات المجد والعظمة والجلال، الذي لا يدانيه كلام، المنزه عما يقوله الأفاكون، فال تعالى ( والقرآن المجيد).
2- الممجِّد: الممجد لمن آمن به وعمل بهديه، فيكون لأصحاب القرآن من المجد والعزة والرفعة ما لا ينالونه بغيره أبدا، قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين)، ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته)، وقال الشافعي: من قرأ القرآن عظمت قيمته.

ج - بصائر
أدلته: قوله تعالى :(هذا بصائر من ربكم)- (هذا بصائر للناس) -(قد جاءكم بصائر من ربكم)
والبصائر جمع بصيرة، وهي معرفة حقيقة الأمر وعاقبته، ويتفرّع علىها تبيّن الصواب والخطأ فيما يقع في ذلك الأمر.
والبصيرة مفتاح الهداية، والنجاة من الغواية، وسبب الثبات على الحقّ، واجتناب الباطل، وأصلها ما ينعقد في القلب من صحّة المعرفة.
وسمّي القرآن بصائر لأنّه يبصّر بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه؛ فيبصّر بالحقّ ويبيّنه، ويبيّن حسن عاقبته وجزاء أهله، وما يعترضهم من الابتلاءات والفتن، ويبيّن لهم طريق النجاة وأسباب الهداية، ويبصّر بقبح الباطل وشؤمه، وسوء عاقبة أهله، وسبب اغترارهم به، وطرق نجاتهم منه قبل فوات الأوان.

- وقد اختلف العلماء في معنى البصيرة؛ فمنهم من فسّرها بالاعتبار وهداية التوفيق، وفسرها آخرون بهداية الدلالة والإرشاد.
والصواب أنّ البصيرة جامعة للمعنين فأصلها من هداية الدلالة والإرشاد فمن آمن بها وتبصّر بها ازداد هداية وتوفيقا لمزيد من التبصّر النافع حتى يورثه اليقين والإمامة في الدين.
ومن أعرض عما تقتضيه بصائر القرآن استحقّ العقاب على تولّيه وإعراضه بأن يحرم فهم القرآن والتبصّر به، ويشغله ما افتتن به عن الانتفاع ببصائر القرآن وازدياد العلم بها.
وقد اجتمع المعنيان في قول الله تعالى: { قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ}


د- بشرى
أدلته: قوله تعالى ( ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين) (وبشرى للمحسنين)، ( وبشرى للمؤمنين).
ووصفه بذلك مع التنبيه على أن التبشير من مقاصد إنزاله دليل على عظيم أثر بشاراته، وعظيم حاجة النفس البشرية للتبشير بما تنال به سعادتها وفلاحها.
وتنويع وصف المبشَّرين به دليل على تفاضل بشاراته؛ فهو بشرى للمسلمين، وبشرى للمؤمنين، وبشرى للمحسنين.

فترتّب البشارات على العمل وعلى بصر الله تعالى به تنبيه على معيار التفاضل، وحضّ على اغتنام أيام المهلة في الازدياد من بشاراته العظيمة.
وكلما قوي أثر التبشير على القلب ازداد إقبالاً على ما بُشّر به؛ وحرصا على تحقيق ما ينال به تلك البشرى، واحترازاً مما يحول بينه وبينها؛
فيجتمع لقلب المؤمن بتلك البشارات من المحبة والخوف والرجاء ما يكون به صلاح عبوديته لله تعالى، وإذا صلح القلب صلح الجسد كله.


س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
بركات القرآن كثيرة متنوّعة؛ فألفاظه ومعانيه ودلائله مباركات، وحيثما كان فهو مبارك لمن آمن به واتّبع هداه.
فمن بركاته:

1- هداياته العظيمة التي يهدي بها للتي هي أقوم في كلّ شيء.
2- شفاؤه لما في الصدور، ولأدواء النفوس والأبدان.
3- كثرة ثواب تلاوته وتنوّعه.
3- ما يفيد من العلم والحكمة واليقين والبصيرة.
4- ما يحصل به من جلاء الحزن، وذهاب الغم، ونور الصدر، وطمأنينة القلب، وسكينة النفس.
5- ما يكون لتاليه من زيادة الإيمان، وصلاح البال، وذهاب كيد الشيطان.
6- عِزّة أصحابه باتباعه، وثباتهم على الحق بتمسّكهم به، وتبصّرهم به في مواضع الفتن، وما يحصل لهم به من الفرقان العظيم بين الحق والباطل، والخروج من الظلمات إلى النور.
7- أنه يرفع أصحابه، ويكرمهم، ويكون لهم بسببه قَدْرٌ عظيم ومنزلة عالية.
8- أنه مبارك حيثما حَلّ؛ فالبيت الذي يُتلى فيه يكثر خيره ويتّسع بأهله، والصدر الذي يحفظه يتّسع، والمجلس الذي يُتلى فيه تتنزّل عليه السكينة وتغشاه الرحمة وتحفّه الملائكة ويذكره الله فيمن عنده، حتى إن الوَرَق الذي يُكتب فيه لَيَكون له شأن عظيم وتكون له حرمة وأحكام في الشريعة.
9- بركاته في الآخرة عظيمة جليلة، فهو مبارك على المؤمن في قبره، وفي الموقف العظيم، والحساب والميزان والصراط وعند ارتقائه في درجات الجنة.


س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
يتفاضل الناس في تلاوة القرآن الكريم؛ بحسب قيامهم بالآية الكريمة :( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) أي: يقرءونه ويعملون به ويتبعونه.
فأعلى المراتب: من بلغوا مرتبة الإحسان؛ فجمعوا بين حسن الاتباع ومهارة الأداء.
وأقل منهم: من أحسنوا الاتباع، ولم يصلوا للمهارة بالقرآن.
وأما من أقام حروفه وفرط في حدوده؛ فقد جعل القرآن حجة عليه، نسأل الله السلامة والعافية.

س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
من قوادح صحبة القرآن الكريم:
1- ارتكاب ناقض من نواقض الإيمان بالقرآن؛ كالاستهزاء به أو تكذيبه.
2- قراءة القرآن لعرض من الدنيا أو رياءا وسمعة.
3- هجر العمل به.
4- هجر تلاوته وترك العمل به.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

من المتاح والمفيد جدا نشر آيات وأحاديث فضائل القرآن الكريم في وسائل التواصل الاجتماعي وقوائم البريد الإلكترونية وفي المواقع والمنتديات.
وكذلك طباعة الكتاب والرسائل والمطويات.
وبإنتاج المقاطع الصوتية والمرئية.
وترجمة المقالات والكلمات إلى لغات متعددة، ونشرها بكل الوسائل الممكنة.
ولا بد قبل ذلك من مراعاة أمرين: التوثق من صحة ما ينشر، ومراعاة الحكمة وحسن الأسلوب في التحرير والنشر.

مريم يوسف عمر 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 03:29 PM

اجابتي على أسئلة المجموعة الأولى
 
أسأل الله التوفيق ..
أرجو أن تعذروا أخطائي وسوء التنسيق إذ أنني أرفق اجابتي عن طريق الهاتف الجوال لعدم توفر لابتوب .
جزيتم خيرا

المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1. تبصر المؤمنين بعظم القرآن وعظيم شأنه. فيحترموه ويقدروه .
2. تكسب المؤمن يقينا بصحة منهجه وبلاغة حكمته وقوة حجته ودلالته تزداد بصيرته بالقرآن ويزداد طمئنينة به .
3. ترغب المؤمن في مصاحبة القران والعمل به واتباع أوامره واجتناب نواهيه.
4. تدحض كيد الشيطان وتمنع وساوسه في التثبيط عن العبادة وتلاوتة القرآن.
5. تحصن المسلم من أن يسلك سبلا غير سبيل الهدى ، فيدرك حقائقه ويعرف أثر اتباع مسالك أخرى.
6. سبب نجاة المؤمن من ضلالات الفتن ، إذ أنه يعتصم ويهتدي بالقرآن ويتحصن من اي ضلالة وفتنة.
7. تشرف المؤمن فيزداد فضلا بعلم شريف هو من أشرف العلوم فضلا وبركة.
فتعد بذلك الهدة للدعوة إلى الله والترغيب في ملازمة القرآن وتعلمه.

س2: ما سبب كثرة المرويات ال
ضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟*
تكثر المرويات الضعيفة في بابا فضائل القرآن بسبب تهاون بعض القصاص والرواة في الرواية غي هذا الباب، ورواية بعضهم بالمعنى والتساهل بالسند.
وغالب هذه الرةايت تكون ذاذت معنى مقبول عند العامة فبسبب رغبتهم في الاجر يقومون بنشرها بنية حث الاخرين على قراءة القرآن وتعلمه.
ودرجات هذه المرويات تقسم إلى أربع درجات:
1. مرويات الضعف فيها محتنل للتقوية، لعدم وجود راو شديد الضعف في اسنادها. ومعناها غير منكر ولا تخالف الأحاديث الصحيحة في فضائل القرآن.
2. مرويات في اسنادها ضعف شديد، الا انها صحيحة المعنى وليس منكرة في أصلها وهذا اكثر انواع المرويات شيوعا.
3. مرويات ضعيفة ومنكره بسبب انها فيها خطأ أو مخالفة شرعية.
4. أخبار موضوعة تبان عليها علامات الوضع.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - كريم*
قوله تعالى : {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ *وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ * إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ}
إذ أن اطلاق صفة كريم على كتاب الله نعالى تتضمن معان كثيرة ومنها أن هذا الكتاب كريم على الله وعلى العباد . كريم بكلماته ومعانيه وألفاظه وحروفه وأحكامه وأمثلته، مكرم عن أي نقص أو خطئ أو سوء. مكرم ومشرف لصاحبه وملازمه وحافظه ودارسه ، كريم بما يتركه من خير على قارئه ودارسه . وقد أقسم جل وعلا في الآية الكريمة على كتابه الكريم و وصفه بذلك وهذا دليل على عظمته ورفعة شأنه وعلى اهمية هذا الوصف وبلاغته.

ب - نور*
قوله تعالى:*{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
نعم ، فالقرآن هو مخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وهو الحصن والنور لطريق المؤمنين وحياتهم ، هو رحمة وضياء لهم . فيه يقدرون على السير في طريق الحق والاستمرار وبنوره وبركته يقدرون على وساوس الشياطين و على مواجهة الكفر والوقوف في وجه الشرك والعصيان . فيكون القرآن ضياءا لحياتهم و نورا لقلوبهم وصدورهم فيسيرون في حياتهم في نور حتى يصلوا إلى مبتغاهم .

ج - رحمة
قول الله تعالى:*{ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
فكتاب الله تعالى رحمة للمؤمنين في كل شيء.
رحمة لهم بهدايته لهم ، ورحمة لهم إذ أنه نور مبين ينور حياتهن ويدلهم الى. سبيل الحق ، رحمة لهم بما يعلمهم من علم وحمة، رحمة لهم بأن فيه موعظة لهم وعبرة، رحمة لهم لما فيه من بيان لقدرة الله تعالى وعظمته وبديع خلفه، ورحمة لهم لأنه يهديهم إلى الصراط المستقيم ، فمن كانت حياة بالقرآن كانت الرحمة تحفه في كل جوانب حياته ، وعاش قلبه مرويا ممتلئا برحمة من الله ورضوان .


د- مبين
في قوله تعالى:*{ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}.
وقال:*{والكتاب المبين}.
ومعنى هذا أن القرآن بيان للناس في ألفاظه ومعانيه، فيهتدون بسببه .
ففي ألفاظه هو كتاب بين ألفاظه سهلة سلسة بليغة ، وتحدى الله المشركين أن يأتوا بمثلها ، ولو اجتمع اهل الارض ان يغيروا إحدى لفظات القرآن لأخرى أنسب منها في موضعها ما استطاعوا لأن الله تعالى هو الأعلم والأقدر . ولأن هذا القرآن بليغ من عند رب عظيم.

وأما في معانيه فهو كتاب محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، كل آية فيها العظات والعبر والإعجاز العظيم، لا يقدر على الإتيان بمثله أحد .
فيكون هداية للناس إلى ما يحبه الله ويرضاه ، وبيان لطريقهم ودربهم ، درب الهداية والصلاح ، وإرشادهم إلى صراط الله المستقيم .


س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
وأما وصفه بأنه عظيم؛*فهو باب واسع يمكن الكلام به في كتب كاملة ،ففي كل صفة من صفاة القرآن تتجلى عظمته وتبان ، وعظمته لاتخفى على كل عاقل مفكر .
فعظمته تتضمن عظمة قَدْرِهِ في الدنيا والآخرة
وَعَظَمَةَ صفاته.

فأما عظمة قدره في الدنيا ففي وجوه كثيرة جدا ومنها*أنه كلام الله تعالى، و أن الله تعالى قد أقسم به في الكثير من المواضعرفي آياته، وكثرة أسمائه وصفاته التي تدل على قدره العظيم، وأنه آخر الكتب السماوية والمهيمن عليها والمحتوي لما جاء فيها .
وهو فرقان مابين الحق والباطل وبيان بين الضلال والهدى ، هو سبيل الهداية وطريق النجاة إذ أنه يهدي صاحبه للتي هي أقوم بأحكامه وتشريعاته بما يحقق مصالح العباد.
وهو الفاصل الحق الذي يحتكم إليه الناس في مشكلاتهم ونزاعاتهم.
ومنها:*أن خصّه الله بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه وعظمته.
وقد تحدى الله به الكافرين أن يأتوا بمثله فما استطاعوا وهذا دليل على عظمته.


وأما في الآخرة فهو الظلّ لصاحبه يوم الحشر في الموقف العظيم. وهو شفيع و شافع مشفّع.*
ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)).*

-وهو حجة لصاحبه ويشهد له وينير له قبره . فيرفع صاحبه درجات كثيرة. وهو يثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.*


وأمّا عظمة صفاته فقد وصف الله تعالى القرآن بصفات عظيمة جليلة تبين عظمته؛ فعظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف. فمن صفاته أنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
وبيان عظمة صفاته من وجهين
أولا :*أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وعلوّه عظيم، ونوره عظيم، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وفرقانه عظيم إلى غير ذلك من أسمائه وصفاته التي اتّصف في كلّ صفة منها بالعظمة فيها.*
ثانيا:*أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.



س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
يراد بتلاوة القرآن معنيين وهما قرائته واتباعه . وهذا جلي في الأدلة التي تحث على تلاوة القرآن
ففي حديث عبد اللّه بن مسعودٍ رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى:*{يتلونه حقّ تلاوته}:*(والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله). رواه ابن جرير.
وفي قوله تعالى:*{اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة...}.
فالعبذ مأمور بأن يقرأ كتاب الله ثم يعمل بما أمر به. فهو المرجع والمشرع لحياة المؤمن . والتلاوة الحقيقة هي التلاوة التي يحبها الله تعالى من عبده ، هي التلاوة الحقة بقلب حاضر وجوارح عاملة بما أمرت به فاتبعت . فتكون حجة له يوم القيامة لا عليه .

س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
أهل القرآن هم أصحابه، وهم من قرأوا القرآن فعرفوا حروفه وحدوده فتبصروا بهداه، وهم من كثرت تلاوتهم له فسمع الله تعالى تلاواتهم وذكروا الله فذكرهم ، وتبصّروا بكتاب اللت فأكرمهم جل وعلى ببصيرة من نور واتبعوا هدى الله فهداهم . فسماهم أهل القرآن تشريفا لهم .

ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :*« إن لله عز وجل أهلين من الناس »*
قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟*
قال :*« أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته ». رواه أحمد والنسائي بإسناد صحيح.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟*
إن في هذا العصر تكثر سبل التواصل الاجتماعي ، إذ أن العالم أصبح صغيرا، وأصبح من السهل نقل العلم ما بين أقطار الأرض . فكثرت الطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن وتبصير الناس بها وحثهم على قراءته . واصبح من الواجب علينا بيان فضله وعظمته للناس مسلمين وغير مسلمين عسى أن نكون سببا في هداية أو اسلام أحدهم وبرأي سمكن نشر فضائل القرآن في هذا العصر في عدة طرق منها :
1.الكتب والمقالات المنتشرة على شكل نسخ يدوية والكترونية .
2. الدورات التعليمية في المدارس والجامعات ومراكز التحفيظ والتدريب.
3. عن طريق برامج التواصل الاجتماعي كالايميل والتطبيقات الاخرى كالوتس اب وغيره من طرق التواصل . إذ يمكن عمل مجموعات تعليمية وارسال دروس تعليمية لهم بشكل دوري.
4. عمل دورات للأطفال في المدارس الابتدائية إذ أن من واجبنا زرع القرآن في أبناءنا منذ الصغر .
5. عمل مسابقات تحفيزيه ان فضائل القران فيقوم الناس بالمشاركة والدراسة والقرااة عن فضله حتى يستطيعوا الإجابة عسى أن يهتدوا بما قرأوا ويتعلموا منه.
6. عمل برامج تلفزيونية متنوعة يتم فيها بيان فضل القرآن على شكل دروس وعبر .
7. نشر الكتب والمقالات عن أوجه الإعجاز في كتاب الله .
وبهذا يكثر عدد أهل القرآن فيسيروا في الأرض بإذن الله متسلحين بكتابه الكريم ، فيكونوا خلفاء لله في الأرض ويدعون لدين الله بقلب سليم قوي إن شاء الله.

حليمة محمد أحمد 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 07:08 PM

المجلس السابع
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أجوبة المجلس السابع :
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
من أهمّ الكتب في فضائل القرآن:
1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي.
2. فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني.
3. وكتاب فضائل القرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
4. كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
5. أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
6. كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذي.
7. فضائل القرآن لابن الضُّرَيس.
8. كتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
9. كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمن النسائي.
10. كتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري.
11. كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
12. فضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
13. كتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم" لِعَلَمِ الدين السخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القرّاء وكمال الإقراء".
14. كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي.
15. الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي.
16. قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
17. فضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمة تفسيره.
18. مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
19. هبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السندي
20. كتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب.
21. موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني.
وكما يظهر فإن بعض هذه المؤلفات هي كتب في مستقلة وبعضها قد وقع ضمن مصنفات أخرى في الحديث أوغيره

أما عن طرق العلماء في التأليف في فضائل القرآن :

1- بدأت الكتابة فيه بتفسير الآيات الدالة على فضل القرءان وذكر الآثار الواردة فيه
2- لما بدأ عصر التدوين اعتنى بعض العلماء بهذا الموضوع وكان التأليف فيه بعدة طرق وهي كالتالي:
- تضمينه في كتب الحديث بذكر الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرءان بأسانيدها وذلك كصنيع البخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي.
- التأليف المستقل ورواية ما ورد من الأحاديث والآثار بالأسانيد كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام والنسائي.
- جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، مع حذف الأسانيد من باب الاختصار كما فعل ابن الأثير في جامع الأصول، وابن حجر في المطالب العالية.
- التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها، كما فعل شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب في تأليفه المختصر في ذلك.
-ذكر بعض المفسرين لمباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم، وكما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن.
- التأليف في فضائل بعض الآيات والسور كل منهاعلى حدة كما أفرد أبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص.
- شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الأحاديث.
- إيراد موضوع فضائل القرءان كفصول ضمن بعض الكتب كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله، وابن القيّم في كتاب الفوائد وطريق الهجرتين ومدارج السالكين.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
1- الاسم يصح إطلاقه مفرداً معرّفاً فيكون دالًا على المسمى بعينه كقوله تعالى (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات)و قال الله تعالى: (تبارك الذي نزّل الفرقان على عبده) وقال: (إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز).فيقال الكتاب والفرقان والذكر من أسماء القرءان
بخلاف الصفة فإنها لا تدل على الموصوف إلا بذكره ظاهرًا كقوله تعالى:(إنه لقرءان كريم)
أو معروفًا مقدرا في الذهن كقوله تعالى:( هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ) على اعتبار رجوع اسم الإشارة للقرءان الكريم.
فهي ملازمة للموصوف على هذا النحو ولا تدلّ بمجرّدها على الموصوف .
2-أن الصفة غير المختصة بوصف أو إضافة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء فإنها أعلام على المراد منها.
مثاله :وصف النور في قوله تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) فقد دل السياق على أنّ المراد به القرآن، ولو أفرد وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لكان محتملًا لغيره.
وثمة أمر مهم وهو أن الأسماء المتضمّنة للصفات يصحّ اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافاً؛ فتقول: إن الفرقان من أسماء القرآن، وتقول: إن من صفات القرآن أنه فرقان.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.

أ - عظيم
تأتي العظمة في اللغة على عدة معان وهي :الكِبَرَ، والقوة، والزَّهْوَ، والحُرمة، والشرف، والتبجيل والفخامة.
ووصف الله القرءان بأنه عظيم أ ي في قدره وفي صفاته.
فأما عظمة قدره في الدنيا فذلك من وجوه منها :
- أبلغ وأعظم وجوه عظمته كونه كلام الله تعالى فلا أعظم ولا أشرف من كلامه .
- وأيضًا عظيم في قوة تأثيره في النفوس .
- وفي شمول أحكامه .
- وإقسام الله تعالى به دليل على عظمته لأن الله لا يقسم إلا بعظيم.
- وهو عظيم في إعجازه حيث أعيا العالمين أن يأتوا بمثله.
- أيضًا كثرة أسمائه وأوصافه دالة على عظمة قدره.
- ومن عظمته أن الله نسخ به الكتب السابقة وضمنه أجل ما فيها وزيادة، فكان أعظمها على الإطلاق.
- ومن عظمته اشتماله على الهدى والنور وجميع ما يحتاجه العباد في معاشهم ومعادهم.
وأما عظمة قدره في الآخرة فتتجلى فيما يلي:
- أن الله جعله شفيعًا لصاحبه .
- وأنه يحاجُّ عن صاحبه ويشهد له.
- وأنه سبب في رفعة صاحبه في الآخرة وثقل ميزانه في الآخرة.
وأمّا عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
الوجه الأول: أنه عظيم في كل صفة وصف بها فعلوه عظيم، ونوره عظيم، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وهكذا.
والوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.
ب - قيم
ورد وصف القرءان الكريم بأنه قيم في قول الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا )
وقوله تعالى: {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
ولوصفه بالقيّم ثلاثة معان:
أحدها: أنه مستقيم لا عوج فيه، ولا خلل، ولا تناقض، ولا تعارض، بل يصدّق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً، يأتلف ولا يختلف، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم.
قال الأمين الشنقيطي: (أي لا اعوجاج فيه ألبتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني، أخباره كلها صدق، وأحكامه عدل، سالم من جميع العيوب في ألفاظه ومعانيه، وأخباره وأحكامه) أ.هـ.
والمعنى الثاني: أنه قيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
والمعنى الثالث: أنه القيّم الذي به قَوَام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.
ج - هدى
من الأدلة على وصف القرءان بهذا الوصف:
قوله تعالى:(ألم . ذلك الكتاب لا ريب فيه . هدى للمتّقين).
وقوله:( وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
وقوله: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ)
وقوله: ( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا )
وهي هداية شاملة في كلّ شأن يحتاجه العباد؛ وذلك لأن هذا الكتاب منزل من عند الله الذي خلق العباد وهو أعلم بحاجتهم وما يصلح لهم:(ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
وهداية القرآن نوعان :
- عامة وهي هداية الخلق إلى صراط الله المستقيم وتعريفهم بما اوجب الله عليهم وما حرم، بالقدر الذي يقيم عليهم الحجة عند الله.
- خاصة وهي توفيق المؤمنين لمزيد من الهدى، عن طريق هداية قلوبهم لفهم مرادات الله تعالى في كتابه الكريم
وكل من تمسك بالقرءان فقد وقف على طريق الهداية وعصم من الانحراف والضلالة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في حجّة الوداع: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله).
د- شفاء
من أدلة وصف القرءان بهذا الوصف:
قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )
وقوله: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44))
فهو بفضل الله تعالى شفاء للمؤمنين من علل وأمراض القلوب من غل وحسد وتعلق بغير الله تعالى وغيرها من الشهوات والشبهات
والشفاء الذي يحصل للمؤمن مرتبط بقدر إيمانه بهذا الكتاب واتباعه لما أنزل الله تعالى فيه.
وكذلك ففي القرءان شفاء من نوع آخر؛ فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد. بشرط حصول اليقين في القلوب لا استخدام الرقية به على سبيل التجربة .

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
وردت في كتاب الله تعالى جملة من الآيات الدالة على كون القرءان مباركًا منها:
- قوله تعالى: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ..)
- وقوله: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
والبركة هي خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية ووصف القرءان بهذا الوصف معناه اشتماله على ذلك كله وأن الله تعالى هو الذي أودع ف يه هذه البركة ولذا فهي بركة عظيمة لا يحيط بها إلا هو سبحانه .
ومن ذلك :
1- اشتماله على ما يحتاجه العبادة من الهدى وبيان الحق• وهو أصل بركاته وأعظمها قال الله تعالى: (هذا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
2- حصول حياة القلوب بسببه .قال تعالى: (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا..) ويحصل للقلب من الحياة بقدر نهله من معين القرءان وقربه منه.
3- أنه سبب في كشف الهم والحزن وهو شفاء للصدور وزكاة للنفس ومثبت لليقين والإيمان في القلب.
4- سبب للشفاء من أمراض الأبدان والقلوب.
5- سبب لحصول أنواع الثواب لمن اشتغل به.
6- كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، وتثبيت للمبتلى، ورحمة للمؤمن، وشفاء للمريض، وبيان لمن يريد كشف الشبهات، ودليل لمن يدعو إلى الله، إلى غير ذلك من وجوه الخير {أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون}.
7- أنه مبارك في ألفاظه ومعانيه فألفاظه يسيره ومعانيه وافية بليغة وله حلاوة في السمع، وبهجة في النفس، وتأثير في القلب.
8- أنه يرفع شأن صاحبه في الدنيا والآخرة كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين».
9- أنه سبب في نصرة الأمة التي تتمسك به وسبيل لعزتها وقوتها في وجه أعدائها.
10- أنه حيثما كان فهو مبارك، على قلب المؤمن على البيت والمجلس الذي يتلى فيه .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم: إلا نزلت عليهم السكينة, وغشيتهم الرحمة, وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وقال ابن سيرين: (البيت الّذي يقرأ فيه القرآن تحضره الملائكة، وتخرج منه الشّياطين، ويتّسع بأهله ويكثر خيره، والبيت الّذي لا يقرأ فيه القرآن تحضره الشّياطين، وتخرج منه الملائكة، ويضيق بأهله ويقلّ خيره)
وأما شأن بركاته على صاحبه يوم القيامة فشأن عظيم جدا :
أنيس وشفيع في القبر ، وظل في الموقف العظيم، وقائد ودليل في عرصات القيامة، ولا يترك صاحبه حتى يقوده إلى الجنة. ورد في الحديث الصحيح «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة».
وحظ المؤمن من هذه البركة إنما يكون بقدر إيمانه بهذا الكتاب واتباعه لهداه .قال تعالى: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا )

س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
يُثاب قارئ القرءان عليه أنواعاً من الثواب: فيثاب على الإيمان به، و على تلاوته، ويثاب على الاستماع إليه، ويثاب على تدبّره، ويثاب على تعظيمه، ويثاب على حفظه، ويثاب على التفقّه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتّباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف. ثواب قارئ القرآن
ومن النصوص الواردة في ثواب قراءة القرءان قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " رواه مسلم
ويكن أن يقال من جهة أخرى أن ثواب القرءان الكريم منه :
- مايكون في الدنيا .
- مايكون في البرزخ.
- مايكون في الآخرة.


س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
ورد هذا لفظ" صاحب القرءان " في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: "يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"
ومعناه من آمن بالقرءان واتبع هداه وعمل به، واشتغل بتلاوته وحفظه، وعلى قدر حظ المؤمن من هذه المعاني يكون تحقق وصف الصحبة فيه.
وليس المقصود مجرد الاعتناء بالتلاوة وإتقانها أو مجرد الحفظ وهو أبعد ما يكون عن العمل فإن هذا موضع ذم في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية"
بل ربما يكون المرء غير حافظ لكنه يقرأ القرءان ملتزمًا هديه في أقواله وأفعاله عاملًا بما يقرأ فيحصل له عظيم الأجر والثواب على ذلك كما يظهر من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة)

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من فضل الله تعالى وكرمه أن سخر في هذا الزمان الكثير من الوسائل التي يستطيع المهتم أن يستفيد منها في تثقيف الناس وتعريفهم بفضائل هذا الكتاب أو في خدمة الدين عمومًا .
ومن المعلوم أن الوسيلة كلما كانت أقرب إلى روح العصر - منضبطة بضوابط الشريعة - كانت أكثر إفادة وأعمق أثرًا.
فلو استغلت قنوات اليوتيوب أو السناب شات مثلًا في تسجيل سلسلة من المقاطع القصيرة السريعة تحتوي مادة مركزة حول فضل القرءان بأداء جاذب ومونتاج عال لا شك أنها ستأخذ حظها من الانتشار والإفادة لا سيما إن كان العمل مقرونًا بالنية الصالحة.
[color="green"][/color

عباز محمد 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 08:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على المجموعة الثانية
الجواب الأول:

يوجد طرق عديدة لبيان فضائل القرآن، منها:
1 - تذكير الخلق بأن هذا الكلام هو كلام الله تعالى، و معلوم أن قدر و مكانة الكلام على حسب المتكلم، فما بالك إذا كان المتكلم هو الله جل و علا، صاحب الأسماء الحسنى و الصفات العلى، المنزه عن النقائص و العيوب، ذو الجلال و الإكرام سبحانه، كما قال تعالى: {ليس كمثله شيء و هو السميع البصير}، فكلام الله تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، لأنه كلام رب العالمين.
كما قال بعض السلف: (فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)، أي من أراد أن يعرف فضل هذا القرآن فما عليه إلا معرفة المتكلم به، لأنه صفة من صفاته، وصفات كل موصوف بحسبه.
2- التفكر في صفات القرآن التي وصف الله بها كلامه من أعظم الطرق في بيان عظيم فضل هذا القرآن، فإذا تأمل العبد في هذه الصفات، أعانه ذلك على الانتفاع بالقرآن.
3- الله تعالى يحب كلامه، بدليل أنه أودع فيه من الخير و البركات في الدنيا و الآخرة ما الله به عليم، مما يبين جليل فضل هذا الكلام.
4- تكلم الله تعالى كثيرا عن كلامه مثنيا عليه، مبينا خيره و فضله و شرفه.
5- الله تعالى قد أقسم في مواطن عدة في القرآن بالقرآن، كقوله تعالى: {و القرآن المجيد}، وقوله: {و القرآن ذي الذكر}، وقوله: {و الكتاب المبين}، و العظيم سبحانه لا يقسم إلا بعظيم، بل إنه سبحانه جعله جوابا لقسمه فقال: { فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون * تنزيل من رب العالمين }، فأقسم الله بقسم عظيم، على أمر عظيم ألا وهو هذا القرآن العظيم.
6- و من دلائل فضل القرآن أن الله تعالى جعل الإيمان بالقرآن من أصول الإيمان، و جعل كلامه محفوظا بأحكام و آداب تزيد هذا القرآن رفعة و علوا، فمثلا جعل صحة الصلاة معلقة بتلاوة بعض آيات القرآن.
7- رتب الله تعالى على تلاوة كلامه الأجر العظيم و الخير الكثير في الدنيا و الآخرة، مما يدل على عظيم فضله، حتى انتشرت و كثرت المصنفات فيما روي في ثواب تلاوة كلام الله تعالى.
8- من دلائل فضل كتاب الله، أن الله تعالى رفع شأن من اعتنى بكلامه تلاوة و حفظا و عملا، فجعله الله من أهله و خاصته، و إجلاله من إجلاله سبحانه، و جعل خيرهم من تعلم كلامه و علمه، فقدمه في الدنيا إماما بعباده، و قدمه في القبر عند التزاحم، و غيرها من المكارم.

الجواب الثاني:

سمّى الله تعالى تنزيله بأربعة أسماء، قال ابن عطية في مقدمة تفسيره: (باب في تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية، هو القرآن وهو الكتاب وهو الفرقان وهو الذكر).
القرآن:
هو من أشهر أسمائه، وقد اختلف العلماء في اشتقاق هذا الاسم على قولين:
الأول: أن لفظ القرآن اسم علم جامد غير مشتق كالتوراة والإنجيل، وهو قول الشافعي و بعض أهل العلم.
الثاني: أنه لفظ مشتق، واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال:
- أن معناه القراءة في الأصل، و هو مصدر قرأتُ، أي تلوتُ، قال الله تعالى: {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه}، و هو المروي عن ابن عباس كما ذكر ذلك ابن جرير، ورجحه ابن عطية. و استعمل بمعنى المقروء، إطلاقا للمصدر على مفعوله
- و قيل هو مصدر قرأت الشيء ، أي جمعت و ضممت بعضه إلى بعض، وسمي القرآن بذلك: لأنه يجمع السور ويضمها، وهو مروي عن قتادة، و أبو عبيدة والزجاج وجماعة من العلماء، واستدلوا بقول عمرو بن كلثوم: ذراعي عيطل أدماء بكر .. هجان اللون لم تقرأ جنينا أي: لم تجمع في رحمها ولدا.
- أنه مشتق من الإظهار و البيان، و حكى هذا القول قطرب، وفسّر قول عمرو بن كلثوم: (لم تقرأ جنينا) أي: لم تلق من رحمها ولدا، وجعل المعنى إلى أصل الإظهار والبيان.
قال قطرب فيما ذكره عنه أبو منصور الأزهري في الزاهر: (إنما سمي القرآن قرآنا، لأن القارئ يظهره ويبيّنه، ويلقيه من فيه).
و الراجح هو القول بأن لفظ "القرآن" مشتق من القراءة الكثيرة، و يدل على ذلك أن اللفظ جاء على صيغة "فُعلان" التي تدل على بلوغ الغاية، لقوله تعالى: {حم * و الكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون }.
و قد جاء لفظ "القرآن" مهموزا أي: بالهمز، و غير مهموز: قران، للنقل و التسهيل، و هما بمعنى واحد.
الكتاب:
بمعنى مفعول أي مكتوب، مجموع في الصحف، و قال كثير من أهل العلم أن مشتق من الجمع و الضم، أي: ضم أحرف الكتاب وجمع كلماته بعضها إلى بعض. و سمي القرآن بالكتاب لأنه يجمع كل ما يحتاجه العباد من هدايات و أحكام و مواعظ تصلُح بها دنياهم و آخرتهم.
و قد ورد لفظ الكتاب في القرآن وتعددت معانيه، فتارة يراد به القرآن، كقوله تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه}، وقال: {حم والكتاب المبين}. فاللام في لفظ الكتاب هنا جاءت للعهد الذهني.
و تارة تأتي اللام للعهد الجنسي و يراد بها كل ما أنزله الله من الكتب، كما قال الله تعالى: { ألم ترى إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون * الذين كذبوا بالكتاب و بما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون}.
و أحيانا أخرى يطلق لفظ الكتاب و يراد به التوراة و الإنجيل خاصة، كما في قول الله تعالى: { و لو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم}.
الفرقان:
سمّي بذلك لأنه يفرق بين الحق و الباطل، قال ابن جرير الطبري: (وأصل "الفرقان" عندنا: الفرق بين الشيئين والفصل بينهما. وقد يكون ذلك بقضاء، واستنقاذ، وإظهار حجة، ونصر وغير ذلك من المعاني المفرّقة بين المحق والمبطل؛ فقد تبين بذلك أن القرآن سمي "فرقانا"، لفصله -بحججه وأدلته وحدود فرائضه وسائر معاني حكمه- بين المحق والمبطل. وفرقانه بينهما: بنصره المحق، وتخذيله المبطل، حكما وقضاء).
والفرقان مصدر مفخم يدل على بلوغ الغاية في التفريق وبيان الفرق، و فرقان القرآن يكون في الدنيا و الآخرة، أما في الدنيا فهو يفرق بين الحق و الباطل بأدلته الدالة على صحة الحق و بطلان الباطل، و هو فرقان للتقي المؤمن فيكشف له و يبين له ما يلتبس عليه من أمور دينه، و يفرق له بين طريق أهل الحق فيتبعه على بصيرة و يوضح له طريق أهل الضلال و الباطل فيتجنبه. أما في الآخرة فهو فرقان مبين، يفرق بين من أخذ به و جعله أمامه في الدنيا فيشفع له في الآخرة، و بين من جعله وراء ظهره فيشهد القرآن عليه لا له.
الذكر و ذي الذكر:
ورد هذا الاسم في قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، وسمّاه بذي الذكر في قوله تعالى: {ص . والقرآن ذي الذكر}. و لهذا الاسم معنييان:
الأول: يطلق وبراد به التذكير، لأن القرآن مشتمل على المواعظ والأحكام وغير ذلك مما ينفع الناس فى دينهم ودنياهم و آخرتهم. بل هو من أعظم الغايات التي من أجلها أُنزل كما قال الله تعالى: {طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى}. فهو يذكر العباد بربهم، و بعظيم فضله و رحمته لمن اتبع سبيله، و يذكرهم بعظيم عذابه و سخطه لمن نكب عن صراطه.
الثاني: بمعنى المذكور، و يطلق على الذكر الحسن و الشرف ونباهة الشأن، قال تعالى: {والقرآن ذي الذكر}، قال ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهما: ذي الشّرف، فهو يرفع صاحبه و يجعل له ذكرا حسنا لمن اتبعه.

الجواب الثالث:

حكيم: وصف القرآن بأنه حكيم، و هذا الوصف يتضمن ثلاث معاني:
- أي: أنه محكم محفوظ من كل نقص، مبرأ من الخلل و التناقض و الاختلاف كما قال تعالى: {و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا} وقال: {و إنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}.
- أنه بمعنى حاكم أي: إنه حاكم بالحلال والحرام، وحاكم بين الناس بالحق، و حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها كما قال تعالى: {و أنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه}.
- أي: أنه ذو الحكمة، بمعنى اشتماله على الحكمة البالغة كما قال تعالى: {ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة}.

مجيد: و هذا الوصف يشمل معنيين:
- الممجّد أي: البالغ النهاية في الشرف والرفعة والعظمة و الكرم كقوله تعالى: { بل هو قرآن مجيد}.
- الممجّد لمن اتبع هداه، فأهل القرآن مكرمون و معظمون في الدنيا و الآخرة.

بصائر: ورد هذا الوصف في قوله تعالى: {هذا بصائر للناس و هدى و رحمة لقوم يوقنون} و قوله:{قد جاءكم بصائر من ربكم}.
والبصائر: جمع بصيرة، وهي معرفة حقيقة الأمر وعاقبته، و القرآن بصائر يبصر العبد بآياته و حججه البينة الظاهرة: الهدى من الضلالة، والحق من الباطل، و الرشاد من الغي، و الإيمان من الكفر. و البصيرة تشمل هداية الدلالة و الإرشاد و هداية التوفيق، فالقرآن يبصر العبد و يبين له الطريق المستقيم، فمن انقاد و تبصر بهداه ازداد هداية و توفيقا حتى يبلغ منزلة اليقين و الإمامة في الدين.

بشرى: ذكر هذا الوصف في عدة مواضع من القرآن، قال تعالى: { و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين}، و قال: { طس تلك آيات القرآن و كتاب مبين (1) هدى و بشرى للمؤمنين}.
البشرى: هو الخبر السار، والقرآن بشارة لعباد الله المسلمين، و المؤمنين، و المحسنين بما يشرح صدروهم، ويدخل الفرح والسرور على نفوسهم. و من آثار هذه البشرى على قلب المؤمن: أنها تزيده حبا لله لمطالعته منة الله عليه، و تزيده رجاءا طمعا في فضل الله، و تزيده خوفا من أن يحال بينه و بين هذه البشريات.

الجواب الرابع:

وصف الله تعالى كتابه بأنه مبارك فقال: { و هذا كتاب أنزلناه مبارك...} و قال: { و هذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون}. و البركة هي ثبوت الخير و دوامه، و زيادته و كثرته، و هذا شأن القرآن، فهو مبارك في الدنيا و الآخرة.
أما في الدنيا فالقرآن مبارك في أصله لأنه كلام الله، و مبارك لكثرة خيره و منافعه.
و من وجوه بركته أن فيه كل هدى من ضلال و نور يستضاء به في الظلمات، و بذلك اهتدت به أمم كثيرة في جميع الأزمان، و انتفع به من آمنوا به.
و هو مبارك في آياته و أحرفه، و مبارك في تلاوته، و مبارك في علومه و معارفه، و مبارك في معانيه و دلالاته، و مبارك في المجالس التي يرتل فيها القرآن.
و بركة القرآن لا تنتهي، فكل يوم يعطي هذا الكتاب المبارك عطاءً جديدا لمن تدبر آياته، فيقرأ الرجل منه آية فيفهم منه معنى، و يأتي آخر فيفهم منه معنى آخر، و هذا دليل على بركته.
و تتمثل بركة القرآن في الآخرة لمن أحسن صحبته في الدنيا أنه يصحبه في وحشة القبر فيؤنسه، و يحاج عنه عند ربه فيشفع له حتى يدخله الجنة، و هل من خير و بركة مثل هذا الخير أن يدافع القرآن عنك عند ربك.
وروى الترمذي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:« يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حلّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، ويزاد بكل آية حسنة » .
و لن يُحصِّل العبد بركات القرآن إلا إذا أقبل بقلبه و قالبه على القرآن: إيمانا، و تلاوة، و عملا، لأن القرآن كما أنه مبارك فهو عزيز أي: لن يفوز العبد ببركاته إلا بإقباله عليه و اتباع هداه.أسأل الله الكريم أن يجعلنا أهلا للفوز ببركات القرآن.

الجواب الخامس:

تلاوة القرآن تشمل تلاوة اللفظ أي: القراءة، و تشمل تلاوة المعنى و المراد بها الاتباع.
فمراتب التلاوة تبدأ بالقراءة، ثم تُتبع باتباع هداه، و إحلال حلاله، و تحريم حرامه، ثم بعدها يرتقي فيُعلِم ما تعلمه فيصير من الدعاة إلى كلام ربهم.

الجواب السادس:

كما أن القرآن يشفع لأصحابه يوم القيامة ، فهو أيضا يشهد على مخالفيه بهجره وتضييع فرائضه وتعدي حدوده، لقوله صلى الله عليه وسلم قال: "القرآن شافع مشفع وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهر ساقه إلى النار". رواه ابن حبان وغيره وصححه الشيخ الألباني.
و قال عبد الله بن مسعود: (من محل به القرآن يوم القيامة كبَه الله في النار على وجهه). رواه أحمد. أي: من ضيع القرآن وأعرض عنه فيكون شاهدا مصدقا عليه وسببا في هلاكه.

الجواب السابع:

إن عصرنا الحالي ظهرت فيه وسائل متعددة في التواصل والاتصال؛ فمنها: تطبيقات شبكة الإنترنت المختلفة، والموسوعات الإلكترونية المطبوعة على أقراص مدمجة، ومنها أيضًا الهاتف الجوال، و الصحف، و التلفاز، وما يشمله عالم الكمبيوتر من: (البالتوك، والبريد الإلكتروني، والمنتديات والشات، والجروبات... وغيرها كثير).
وتعتبر الوسائل المعاصرة من أهم مصادر القوة في عصرنا، لقوة و سرعة تأثيرها في الرأي العام، والداعي إلى الله تعالى لا ينبغي له بحال من الأحوال أن ينفصل عن هذا التقدم الحادث في وسائل الدعوة، فعليه أن يستفيد من هذه التقنيات الحديثة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر، فلم يعد ينفع أن ينتظر الداعية في مسجده ليأتيه الناس فيبلغهم دعوة ربهم، بل صار من اللازم أن يتوجه هو إليهم بأي وسيلة يستطيعها وتتوفر لديه.
فيمكن للداعية أن ينشأ مجموعة على صفحة الفيسبوك أو التويتر تُعنى بنشر فضائل القرآن، أو يرسل رسائل عن طريق الجوال يذكر بها غيره بفضائل بعض السور، أو نشر دروس و صوتيات تهتم بفضائل القرآن فيطبعها على الأقراص المدمجة أو على صيغة mp3 التي كثر استخدامها لدى الشباب وسائقي السيارات.
تنبيه: ما قيل لا يعني التقليل من شأن دور المسجد و الكتب، فهي الأصل و لا غنى للداعية عنها، و لكن هذه الوسائل من أجل جلب العامة إلى المسجد فهو المكان المخول لإعداد الرجال و تربيتهم فتقوم الأمة من جديد.

مروة كامل 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 09:59 PM

المجموعة الثالثة
الجواب الأول

من أهم المؤلفات فى فضائل القرآن :
- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخارى .
- كتاب فضائل القرآن من جامع الترمذى .
- أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم .
- كتاب فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراسانى .
- كتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبى فضل الرازى.
- فضائل القرآن لضياء الدين المقدسى .
- كتاب فضائل القرآن لأبى عبد الرحمن النسائى .
- الوجيز فى فضائل الكتاب العزيز للقرطبى.
- قاعدة فى فضائل القرآن لابن تيمية .
- كتاب الإجلال والتعظيم فى فضائل القرآن الكريم لعلم الدين السخاوى وهو جزء من كتابه الكبير " جمال القراء وكمال الإقراء".
- كتاب مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلى .
- كتاب فضائل القرآن لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
وبعض هذه المصنفات أجزاء من كتب الحديث اعتنى بها شراح الحديث.
وقد كان بيان فضائل القرآن فى البداية مقتصرا على تفسير الآيات والأحاديث والآثار الواردة فى ذلك ؛ حتى بدأ عصر التدوين فاعتنى العلماء بالتدوين فى فضائل القرآن وكان لهم طرق فى التأليف فى فضائل القرآن ومنها :
- رواية الأحاديث والآثار الواردة فى فضائل القرآن وضمها لدواوين السنة كما فعل الإمام البخارى ومسلم والترمذى وابن أبى شيبة .
- التنبيه على بعض المباحث فى فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسرين فى مقدمة تفاسيرهم ، وكما فعل ابن تيمية فى بعض رسائله كما فى رسالته " قاعدة فى فضائل القرآن ".
- إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل كما فعل أبو الفضل الرازى والفريابى .
- تصنيف بعض الأبواب فى فضائل القرآن وترجمتها لبيان مقاصدها وفقهها كما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى رسالته المختصرة .
- جمع ما رواه الأئمة فى فضائل القرآن وتصنيفه على الأبواب وحذف الأسانيد اختصارا كما فعل ابن حجر فى المطالب العالية .
- عقد أبواب فى بعض الكتب للحديث عن فضائل القرآن كما فعل ابن تيمية وأيضا كما فعل ابن القيم فى مدارج السالكين .
- التأليف المستقل فى فضائل بعض الآيات والسور من القرآن كما أفرد أبو محمد الخلال جزءا فى فضائل سورة الإخلاص.
- شرح الآيات والأحاديث والآثار الواردة فى فضائل القرآن وقد اعتنى بذلك كثير من شراح الحديث.


الجواب الثانى
قد ذكر الله تعالى أربعة أسماء للقرآن الكريم فى كتابه العزيز وهى :
1- القرآن ؛ قال تعالى " والقرآن المجيد " سورة ق
2- الكتاب ؛ قال تعالى " الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا " سورة الكهف
3- الفرقان ؛ قال تعالى " تبارك الذى نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا " سورة الفرقان
4- الذكر ؛ قال تعالى " وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون " سورة الأنبياء
وذكر تعالى الكثير من الصفات العظيمة لكتابه العزيز ومنها على سبيل المثال ( المجيد ، العظيم ، نور ، هدى ، شفاء ، ذكرى ، مبارك ، بصائر ، بشرى .......)
وقد عدد بعض العلماء أسماء القرآن واعتبروا أن صفاته أيضا من أسمائه بل لقد اشتقوا له أسماء مما أخبر الله عنه ؛ وهذا خطأ ؛ فهناك فرق بين الأسماء والصفات .
الإسم : يدل على العلم المطلق عليه ، وقد يكون مفردا معرفا كما قال تعالى " إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ....." سورة الإسراء ، ويأتى الإسم مجردا ويكون دليلا على الأعلام .
أما الصفة لا تأتى مجردة بدون الموصوف ، بل لابد من ملازمتها للموصوف لتدل عليه ؛ وإلا إذا جردت عنه لانصرف الفهم إلى ما هو أقرب للذهن .
وقد يكون الموصوف طاهرا واضحا ، كما قال تعالى " والقرآن المجيد " سورة ق
وقد يكون الموصوف مقدرا معروفا ، كما قال تعالى " هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين " فمرجع اسم الإشارة إلى القرآن على إحدى الأقوال فى ذلك .
وقد يكون الإسم يحمل معنى لصفة فيصح اعتباره اسما وأيضا صفة ، كما فى تسمية القرآن باسم الفرقان ؛ فيصح أن يكون اسمه فرقان وأيضا من صفاته أنه فرقان يفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال.


الجواب الثالث
1- عظيم :
وصف تعالى القرآن بأنه عظيم كماقال تعالى فى سورة الحجر :" ولقد ءاتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم "
فالقرآن عظيم فى قدره فى الدنيا والآخرة وعظيم فى صفاته .
ومن عظم قدره فى الدنيا :
- أنه كلام الله تعالى ؛ وكلامه عز وجل يليق بكمال أسمائه الحسنى وصفاته العلى . فالقرآن هو كلام العلى العظيم الكريم الواسع العليم الصمد الحكيم الخبير فكلامه يحمل من عظيم الشرف والقدر والكمال لأنه صادر من الله جل جلاله . غير كلام البشر الذى يلازمه النقص لأنه صادر ممن هم ناقصون فى صفاتهم .
- أنه تعالى أقسم به فى أكثر من موضع فى القرآن وهذا يدل على عظم القرآن وشرفه عند الله .
- أنه الحاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها .
- أنه به من الأحكام والتشريعات التى تلزم العباد فى جميع أمورهم ومصالحهم .
- أنه يهدى للتى هى أقوم فى كل شىء.
- أنه معظم فى قلوب المؤمنين ومقدر عندهم ويجلوا من يحمله ويدعو إليه .
- حتى المصحف له كثير من الأحكام فقط لأن فيه قرآن مكتوب ؛ فله احترام وتقديس حتى يجب لمسه الطهارة والوضوء . ولا يجوز امتهانه ولا السفر به لبلاد الأعداء إلى غير ذلك من احترام المصحف وتعظيمه .
ومن يحدث منه امتهان للمصحف بأى صورة يحكم عليه بالكفر ، وكذلك الورق المكتوب فيه آيات من القرآن له من التعظيم والإحترام لكونه كتب فيه شىء من القرآن .
وكل هذا من عظيم قدر القرآن فى الدنيا .
أما من عظيم قدره فى الآخرة :
- أنه شافع مشفع لأصحابه ؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم :" اقرؤوا القرآن فإنه يأتى شفيعا لأصحابه " .
- أنه يحاج عن صاحبه يوم القيامة ويشهد له .
- أنه يحلى صاحبه بحلة الكرامة يوم القيامة كما ورد ذلك فى حديث النبى عليه الصلاة والسلام .
- أنه يرفع صاحبه درجات رفيعة فى الآخرة بسبب صحبته للقرآن تلاوة وعلما وتدبرا .
- أنه يمنح صاحبه الثواب العظيم الذى لم يتوقعه من تلاوته للقرآن .
أما عظم صفاته فيكون بيانها من وجهين :
الأول : أن كل صفة للقرآن عظيمة فمجده عظيم وبركته عظيمة ونوره عظيم وهداه عظيم وشفاؤه عظيم وكل صفاته عظيمة .
الثانى : لما اجتمعت فيه كل هذه الصفات الكثيرة العظيمة فهى دليل آخر على عظمته فكثرة الصفات العظيمة تدل على عظم الموصوف بها .
وكل ذلك يورث فى القلب حبا للقرآن وتقديرا له وشكر الله تعالى أن خصنا بهذا الكتاب العظيم ، ويزيد القلب شغفا لفهمه وتدبره سعيا لنوال شفاعته عند الله .

2- قيم :
فقد وصف الله تعالى كتابه بأنه قيم كما ورد فى سورة عبس ، قال تعالى :" رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة "
قال تعالى :" الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا " سورة الكهف
والقيم له ثلاث معان وهى :
الأول : أنه مستقيم لا اعوجاج فيه ولا تناقض ولا اختلاف بل يأتلف ولا يختلف ، يصدق بعضه بعضا ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
قال الأمين الشنقيطى: " أى لا اعوجاج فيه البتة ، سالم من العيوب فى ألفاظه ومعانيه وأحكامه وأخباره ، فأخباره صدق وأحكامه عدل ."
الثانى : أنه به قوام العباد وقيام مصالحهم وجميع شؤونهم وفيه كل ما يحتاجون إليه فى معاملاتهم ونزاعاتهم .
الثالث : أنه قيم على ماقبله من الكتب ومهيمن عليها قال تعالى فى سورة المائدة :" وأنزلنا إليك الكتاب مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ......"

3- هدى :
قال تعالى : " الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين " سورة البقرة
قال تعالى :" إن هذا القرآن يهدى للتى هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا " سورة الإسراء
قال تعالى :" ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت ءاياته ءأعجمى وعربى قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء ...." سورة فصلت
ذكر تعالى فى فاتحة سورة البقرة أن هذا الكتاب فيه هدى مما ينبه على أن الهداية التى سألها المؤمنون فى سورة فاتحة الكتاب إنما هى فى القرآن الكريم ؛ ففيه الهداية الحقيقية للناس فى كل أمورهم وفى كل معاملاتهم وفى كل ما يحارون فيه سيجدون التوجيه والهدى فى القرآن . فمن التزم هداه سلك وعبر ووصل للسلامة ، ومن انحرف عن هداه ضل .
وهداية القرآن على مرتبتين :
الأولى : هداية عامة لجميع الناس لإقامة الحجة عليهم ، ولبيان الحق من الباطل وهدايتهم للطريق المستقيم ، وإنذارهم حال الضلال والزيغ عن الهدى .
قال تعالى فى سورة الزمر :" إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل "
الثانية : هداية خاصة بالمؤمنين لتوفيقهم لفهم مراد الله ، وتوصيلهم لما ينالون به محبة الله ورضوانه وفضله العظيم .
فقد خرج عليه الصلاة والسلام على أصحابه وقال :" أليس تشهدون ألا إله إلا الله وأنى رسول الله "
قالوا : نعم .
قال : " فإن القرآن هو سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به فلن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا " .
قال تعالى فى سورة آل عمران :" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
قال قتادة :" حبل الله الذى أمر أن يعتصم به هو القرآن "
وكذلك قال ابن مسعود وغير واحد من السلف أن المراد بحبل الله هو القرآن على أحد الأقوال الخمسة فى المراد بحبل الله .
فمن تمسك بهدى القرآن نال الطمأنينة والراحة تبصر بالحقائق ووصل لمرضاة الله ، ومن زاغ عن هدى القرآن ضل وقل وأورثه شقاء ومعاناة فى حياته .

4- شفاء:
قال تعالى : " قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى ءاذانهم وقر وهو عليهم عمى ." سورة فصلت
قال تعالى :" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " سورة الإسراء
القرآن الكريم فيه شفاء لكل علل الخلق ولكن شفاؤه جعله الله تعالى منحة للمؤمنين .
وما يعترى الناس من علل وأدواء يكون جراء أمرين مهمين نبه الله تعالى عليهما فى كتابه ، قال تعالى :" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا " سورة الأحزاب
الأول : ظلم الإنسان لنفسه بمخالفته حدود الله فيورثه ضلالة وزيغ وتخبط .
الثانى : جهل الإنسان بما ينفعه ووقوعه فيما يشقيه .
وكلا الأمرين يوصل إلى فساد البصيرة وفساد الإرادة . فساد البصيرة يؤدى إلى الافتتان بالشبهات فلا يميز الحق من الباطل فيرى الحق باطلا والعكس ويرى المعروف منكرا والعكس . أما فساد الإرادة فيؤدى إلى الوقوع فى فتن الشهوات حتى يتعلق بها ويعذب بها .
والعلل والأمراض التى تصيب الإنسان جراء ظلمه وجهله كثيرة منها العجب والكبر والبخل والحسد والنفاق إلى غير ذلك ، وكل ذلك يحمل الإنسان إلى الشقاء والتعب والعذاب دنيا وآخرة .
البصير اللبيب هو من يبصر معاناة الناس ويتبصر لسببها ويوقن ألا شفاء إلا شفاء الله منها فيتجه إليه ويلزمه .
والقرآن الكريم يشفى من كل الأمراض حسية كانت أو معنوية ، فكم من مريض عجز الأطباء عن معالجته وشفاه القرآن ، وكم من أسر جمع شملها وصلح حالها بالقرآن ، وكم شفى القرآن من معيون ومحسود ومسحور وموسوس . وكل ذلك من إعجازه وبركته فقد قال تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء " ولم يقل دواء لأن الدواء قد ينفع وقد لا ينفع أما القرآن فهو شفاء أى هو الهدف المرجو من الدواء فحتما ينفع .


الجواب الرابع
قال تعالى " وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ." سورة الأنعام
قال تعالى " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءاياته وليتذكر ألوا الألباب " سورة ص
قال تعالى " وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذى بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون " سورة الأنعام
فقد وصف عز وجل كتابه بأنه مبارك والذى أودع فيه البركة هو الله تعالى الكريم العليم الرحيم الحكيم الواسع العلى العظيم الحميد فما بالك بتلك البركة ، يالها من بركة لا يعلم منتهاها إلا من أودعها .
فبيانى لبعض ما أستطيع قوله فى بركة القرآن وإلا فبركته لن تحصى ولن تنتهى .
ومن بركات القرآن مايلى :
1- أنه مبارك فى ألفاظه ففيها من حسن النظم وجمال التأثير فى النفس وما تورثه من طمأنينة للقلب وسكينة للروح مالا يعلمه إلا الله . كما أنه ميسر للذكر وقد تحدى الله تعالى المشركين وغيرهم أن يأتوا ولو بسورة من مثل القرآن وأنى لهم ذلك ، فلو حذفت لفظة من القرآن وأدير لسان العرب أن يأتوا ببديل لها ما استطاعوا.
2- أنه مبارك فى معانيه فقد حير العلماء والبلغاء حتى أن اللفظة الوجيزة تحمل كثيرا من المعانى العظيمة ، وقد اعتنى العلماء بذلك مثل الحافظ السيوطى فقط أخرج من قوله تعالى " والذين ءامنوا وعملوا الصالحات يخرجهم من الظلمات إلى النور ..." ما يقرب من مائة وعشرون أسلوبا بلاغيا .
3- البيت الذى يتلى فيه القرآن يتسع بأهله ويكثر خيره وورد عن السلف أن الصفر من البيوت هو البيت الذى صفر من القرآن .
4- المجلس الذى يتلى فيه القرآن ويتدارس فيه القرآن هو مجلس مبارك تحفه الملائكة وتغشاه الرحمة ويذكره الله فيمن عنده كما ورد ذلك فى الحديث الشريف قال عليه الصلاة والسلام " ما اجتمع قوم فى بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده .
5- من بركة القرآن شفائه لكل الأمراض التى يشكو منها الخلق سواء حسية أو معنوية ، فكم من مريض عوفى بالقرآن وكم من مسحور ومعيون ومحسود وغير ذلك عوفى بالقرآن .
6- من أعظم بركات القرآن أن به بصائر للناس . فهو يبصر بحقائق الأمور ويبينها حتى يكون المؤمن على بينة فيعلم ويعتبر ويسلَم . قال تعالى فى سورة الجاثية " هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ". فكم من أمر يحار فيه المؤمن ولا يعلم بينته حتى يرجع لهدى القرآن فيبصره بالحقيقة فيه فيرتاح ويطمئن قلبه وتسكن نفسه.
7- من بركته أنه يرفع قدر حامله والمؤمن به والعامل به رفعة فى الدنيا والآخرة حتى أنه لينال بالقرآن مالم يمكنه نواله بغيره .
8- من بركته كثرة الثواب عليه فيثاب المؤمن على الإيمان به وعلى تلاوته وحفظه وتدبره وطلب تفسيره وحتى على نظره فى المصحف وكل ذلك من بركات القرآن .
9- من بركته أنه سبب فى إجلال صاحبه ، قال عليه الصلاة والسلام :" من إجلال الله عز وجل إجلال ذى الشيبة المسلم وإجلال صاحب القرآن غير الغالى فيه ولا الجافى عنه ....". فصاحب القرآن له مكانة يتبوأها بفضل القرآن حتى أن له الأولوية فى الإمامة فى الصلاة وغير ذلك .
10- من بركته أنه حتى الورق المكتوب فيه قرآن تصبح له حرمة وأحكام شرعية فلا يمكن امتهانه ولا إلقائه فى المهملات والأوساخ وإنما ارتفع قدره عن باقى الأوراق فقط لاحتوائه على بعض آيات الكتاب العزيز .وأكثر من ذلك المصحف الشريف فله أحكام شرعية فلا يمس إلا بطهارة لاحتوائه على القرآن الكريم .
فالقرآن يبارك كل شىء وكل مكان يدخله من قلب ومجلس وبيت حتى الورق فياله من كتاب مبارك كريم .


الجواب الخامس

أنواع ثواب القرآن متعددة فإن صاحب القرآن يثاب علي الإيمان به ويثاب علي تعظيمه للقرآن ، ويثاب علي تلاوته للقرآن ويثاب على حفظه له ، ويثاب على تدبره ، وتفقهه فيه وطلب تفسيره ، يثاب على احترامه للمصحف ، يثاب حتى على النظر فى المصحف ، يثاب علي تعلمه للقرآن وتعليمه والدعوة إليه وغير ذلك من أنواع الثواب المتعددة ، فالقرآن كله خير وبركة وثواب ورفعة .



المراد بصاحب القرآن هو الملازم له المؤمن به المتبع لهداه غير الغالي فيه ولا الجافي عنه ، هو من يحافظ عليه تلاوة وحفظا ومراجعة وتدبرا وفهما وطلبا لتفسيره وسعيا لنشره وتعليمه ، نسأل الله من واسع فضله .


الجواب السابع
اقتراحاتي للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن فى هذا العصر :
- من هو ملتحق فى مركز للتحفيظ سواء طالب أو معلم عليه بتحضير آية أو حديث أو شىء من الآثار الواردة فى فضائل القرآن وإعدادها بشكل جذاب وياحبذا لو تعد لها ملصق عليه الآية أو الحديث وعرضه على الحاضرين والتعليق عليه بما قرأه وأعده فهذا له عظيم الأثر فى شحذ الهمم لطلب القرآن والحرص عليه وعدم التخلى عن طلبه مهما كانت العوائق رغبة فى فضله .
- الكثير منا له صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى وله كثير من الأصدقاء والمتابعين فيمكنه أن يعد ،ولو كل أسبوع مرة ، شيئا من الحديث عن فضائل القرآن ويراعى فى إعداده التركيز على الهدف وعدم الإطالة حتى يتمكن الجميع من قراءة مكتوبه ولا يهمله وطبعا يراعى عنصر الجذب فى العرض والألوان ويحتسب الأجر من الله فهذه دعوة إليه تعالى ورب أحد يهتدى ويستنير مما أعددته ويكون لك الأجر .
- فى الاجتماعات الأسرية يحلو الحديث يمينا ويسارا فى أمور شتى ، فيحسن بمحب القرآن أن يعد شيئا لهذه المجالس من الحديث عن فضائل القرآن ولو يسيرا حتى يكون تنبيه وتذكير للغافلين عن القرآن .
- يمكن التفاعل مع الأبناء وخاصة فى أيام العطلة ونوكل إليهم البحث عن شىء من فضائل القرآن ونجتمع ولو نصف ساعة أو ساعة أسبوعيا ونتناول الحديث عما تم التوصل إليه ترغيبا لهم فى القرآن وتحفيذا لهم للسعى فى طلبه والحرص على تلاوته وتعلمه . ويمكن أن نعد جائزة لمن أحسن البحث والعرض وإفادة الجميع حتى يتنافسوا جميعا فى البحث ويعتنوا به.

طبعا كل هذا يساهم فى الدعوة إلى الله تعالى ، لأنه إذا أدرك الناس فضائل القرآن تسابقوا شوقا فى نيلها وحرصوا عليها ، فيعودوا لكتاب الله تعالى وحتما سينالهم شيئا من بركاته ويتأثروا بهداياته فيعتبروا وتنصلح أمورهم .
القرآن به هداية لكل ما نحتاج إليه فى كل شؤوننا ، ودعوة الناس إلى القرآن هو دعوة جادة إلى الله ، لأنها دعوة لهداية الناس وتبصرتهم بالحق البين ودلائله وثوابه وتبصرتهم بالضلال والشبهات ودلائلها وعواقبها فكل هذا فى القرآن ؛ ولكن لكى يتجه العامة إلى القرآن لابد من محفذ يشوقهم للجوء إليه وهذا المحفذ هو الحديث بشتى الطرق عن فضائل القرآن . فتفننك فى نشر فضائل القرآن دعوة إلى الله تعالى نسأل الله من واسع فضله .

هدى محمد صبري عبد العزيز 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م 10:35 PM

المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن
 
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القران
1-تبين للمؤمن فضل القرءان وعظم شأنه فيراعى حرمته ويعرف قدره ويزداد توقيرا وتعظيما له .
2-يزداد المؤمن يقينا بصحة منهجه ويزداد طمأنينة بالحق الذى معه مما يجعله يفرق بين الحق والباطل والهدى من الضلال .قال تعالى: (فاستمسك بالذى أوحى إليك إنك على صراط مستقيم ).
3-ترغيب المؤمن فى مصاحبة القرءان وكثرة تلاوته والتفقه فيه والعمل به .
4-صرف وساوس الشيطان وعلو الهمة وتذكير النفس بالأجر والثواب العظيم .
5-حث المؤمن على معرفة أنه أهم من أى علم دنيوى تضيع فيه أوقات العمر .
6-معرفة أنه من أهتدى بالقرءان كان سببا لعصمته من الضلال ومن الفتن .
7-معرفة أنه من أشرف العلوم ومن تصدى لمجال الدعوة فإنه يزداد معرفة بالفقه والتفسير والأحاديث ليكون سببا فى إقبال المسلمين على تلاوته وحفظه مما يزيد من أجره ويرفع من قدره .
_______________________________
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن:
1-بسبب تهاون بعض القُصّاص والوعّاظ في الرواية في هذا الباب، ورواية بعضهم بالمعنى .
2-التساهل في الرواية عن بعض المتّهمين وشديدي الضعف، وذلك بسبب قبولها عند العامة؛ فيروجونها لمحبّتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر .
3-بسبب شهرة بعض القصّاص وعنايتهم برواية الأحاديث بالأسانيد أخذ عنهم بعض من لم يشترط الصحّة من المصنّفين من غير تمييز وأنقسم العلماء من حيث الصحة :
-فكان منهم من يشترط الصحّة فيما يرويه؛ كالبخاري ومسلم .
-وكان منهم من يروي ما فيه ضعف محتمل كالنسائي وابن أبي شيبة والترمذي .
-وكان منهم من انصرفت همّته لجمع ما روي في هذا الباب فوقع في مصنّفاته مرويات واهية كما في فضائل القرآن لابن الضريس والفريابي، وكما في كتاب الغافقي .
درجات المرويات:
الدرجة الأولى:المرويات التي يكون الضعف فيها محتملاً للتقوية ويكون معناها غير منكر في نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة و رأى بعض العلماء روايتها و رأى بعضهم العمل بها.
والدرجة الثانية:المرويات التي في إسنادها ضعف شديد، وليس في معناها ما ينكر من حيث الأصل، وربّما كان في بعضها ما يتوقّف فيه.
والدرجة الثالثة:المرويات الضعيفة التي في معناها ما ينكر؛ إما لتضمّنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للأحاديث الصحيحة الثابتة.
والدرجة الرابعة:الأخبار الموضوعة التي تلوح عليها أمارات الوضع.
______________________________________
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم :
الدليل :( فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرءان كريم )
المعنى فى لسان ا لعرب :
1-كرم الحسن .
2- كرم القدر وعلو المنزلة.
3-كرم العطاء .
4-المكرم من كل سوء .
5-المكرم لغيره .
وجمع القرءان الكريم كل هذه المعانى فإنه كريم القدر عند الله عزوجل وعند المؤمنين كثير الخير والبركة


ب - نور :
الدليل : قال تعالى : (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا )
(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين )
المعنى :أن القرءان نور يضىء الطريق للسالكين ويخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم ألى الطريق المستقيم .


ج – رحمة
الدليل : (هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
(وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين )
المعنى : أن القرءان رحمة من الله عزوجل لعباده :
-لما يفتح لهم من أبواب الخير والثواب .
-يدل العباد على طرق النجاة من سخط الله وعقابه .
-لما يبين لهم من الحكم والأمثال والمواعظ .
- يبين لهم ما يعصمهم من الضلالة ويهديهم إلى الصراط المستقيم .
-يبين لهم أسماء وصفات الله فيزداوا حبا وقربا له .
___________________________________________
د- مبين:
الدليل : (تلك ءايات الكتاب المبين ) – ( والكتاب المبين )
المعنى : بيان القرءان أحسن البيان وأعظمه فى ألفاظه ومعانيه وهداياته فهو أفصح كلام العرب ومحكم غاية الإحكام لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويهدى إلى الصراط المستقيم .
__________________________________________________
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
1-أنه كلام الله عزوجل وهو صفة من صفاته وهو كلام عن علم تام وحكمة بالغة وإحاطة بكل شىء . قال تعالى : (ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون )
2-أقسم الله به فى آيات كثيرة والقسم به دليل على شرفه وعظمته . قال تعالى :(والقرءان الحكيم )
3-أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله .
4-تبليغه هو المقصد من إرسال الرسل .قال تعالى :(ياأيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ).
5-محفوظ بحفظ الله وهو الحق الذى لا يعتريه باطل قال تعالى (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ).
6- قول فصل ليس بالهزل . قال تعالى: (إن الله نعما يعظكم به )
7-يهدى إلى الرشد ويخرج من الظلمات إلى النور ويهدى للتى هى أقوم ومن أعتصم به عصم من الضلالة .
8- خصه الله بأحكام ترعى حرمته فندب إلى التطهر من الحدث الأصغر عند تلاوته .
9-جعل الله له فى قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يعادلها كتاب .
10 – تحدى الله به المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا .
_____________________________________-
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
قراءة القرءان مع تحسين الصوت وتزيينه وبيان ألفاظه وحسن جريانها على اللسان بلا تعقيد ولا تكلف ولا تعسر مع ضرورة التدبر وخشوع القلب والتأثر بمعانيه ومن أهم ثمراتها العمل وكلما ازداد العبد تلاوة للقرءان ازداد نصيبا من بركته وانتفع بثمراته .
____________________________________
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
المراد بأهل القرءان : هم الذين يصاحبون القرءان فى كل أحوالهم يقرأونه ويؤمنون به ويعملون به .
عن أنس ابن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن لله عزوجل أهلين من الناس ) قالوا ومن هم يا رسول الله قال ( أهل القرءان هم أهل الله وخاصته ) .
فأضافهم الله إلى كتابه وأضافهم إلى نفسه وسماهم أهله وهذا أعظم شرف لهم .
فضلهم :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )
فقد رفع الله تعالى شأن أهل القرءان وجعل خير هذه الأمة من تعلم القرءان وعلمه وقدمهم على غيرهم فى الإمامة فى الصلاة وفى التقدم إليه عند تزاحمهم فى الدخول إلى القبر وجعل محبتهم من آثار محبته .
___________________________________
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
أقترح أن تنشر بطاقات (بوستات )على الفيس بوك أو الواتس فيها نبذات سريعة مختصرة عن فضائل القرءان مع استخدام بعض الخلفيات والجرافيك أو برنامج الباور بوينت مثلا لإضافة بعض الجاذبية والإشارة أن التفصيل فى موقع كذا ....لأن النت أسرع طريقة لتوصيل المعلومات فى الوقت الحاضر .
ووجه الإستفادة هو معرفة أكبر عدد من الشباب عن فضائل القرءان الذى ربما يكونوا قد هجروه والرجوع إليه والتقرب إلى الله عزوجل .
___________________________________

فاطمة احمد صابر 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م 01:26 AM

إجابة عن المجموعة الثالثة
 
المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.*
أهم المؤلفات في فضائل القرآن مصنفة بحسب طرق العلماء في التأليف في فضائل القرآن :
1- رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمها إلى دواوين السنة كما في
*صحيح البخاري
صحيح مسلم
*مصنف ابن أبي شيبة
*جامع الترمذي

2- إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل ورواية ما ورد فيها من الأحاديث :
*فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام
*فضائل القرآن لابن الضريس
*فضائل القرآن للغرياني
*فضائل القرآن للرازي
*فضائل القرآن لأبي عبدالرحمن النسائي
*مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي
*الوجيز في فضائل الكتاب العزيز

3- جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب وحذف الأسانيد كما في
*لمحات الأنوار وروضة الازهار وري الظمأن في بيان فضل لمحمد عبدالواحد الغافقي

4- التصنيف المقتصر على الأبواب المهمة وترجمتها بما يبين مقاصدها كما في
*فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب

5- التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما في معظم مقدمات التفاسير
*مقدمة التفسير لابن كثير
*قاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية

6- إفراد فضائل بعض الآيات والسور كما فعل ابن الخلال في سورة الإخلاص
وجمعها كلها محمد رزق الطرهوني في كتابه موسوعة فضائل سور وآيات القرآن

7- شرح معاني الآيات والأحاديث كما يفعل شراح الحديث

8- عقد فصول في بعض الكتب لبيان فضائل القرآن كما فعل ابن تيمية في بعض رسائله وابن القيم في مدارج السالكين والسخاوي في كتابه جمال القراء وكمال الإقراء فقد أفرد بابا بعنوان الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم
___________
س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟*
1- أن الاسم يصح أن يطلق مفردا معرفا كما في قوله تعالى "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
بخلاف الصفة فهي لازمة للموصوف سواء ظاهر مثل " إنه لقرن كريم " أو مقدر مثل " هذا بيان للناس .... "
2- أن الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء فإنها جعلت أعلاما على المراد
ويلاحظ أن الأسماء المتضمنة الصفات يصح اعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصاف
_____________
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - عظيم*:
"ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم "
تتضمن عظمة قدره وعظمة صفاته في الدنيا والآخرة
فمن عظمة قدره في الدنيا : أنه كلام الله - وأن الله أقسم به - انه فرقان بين الهدى والضلال
ومن عظمة قدره في الآخرة : أنه يظل صاحبه في الموقف - شافع مشفع ماحل مصدق -حاج عن صاحبه
من عظمة صفاته : أن كل صفة وصف بها فهو عظيم فيها - وأن كثرة صفاته العظيمة دليل على عظمته

ب - قيم*: "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا .قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ... "
معناه : أنه مستقيم لا عوض فيه ولا خلل لا في ألفاظه ولا في معانيه ..
وأنه قيم على ما قبله من الكتب ومهيمنا عليها
وأنه القيم الذي تقوم به أمور العباد ومصالحهم

ج - هدى*: " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين "
والهداية فيه على مرتبتين
1 هداية عامة لجميع الناس تدلهم على الحق وترشدهم إليه
2 هداية خاصة بالمؤمنين يوفقهم الله لفهم مراده ولما يتقربون به إليه

د- شفاء "قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء "
شفاء خاص بالمؤمنين من علل النفس التي مردها إلى ظلمها وتعديها أو جهلها
شفاء أيضا من العلل بالرقية النافعة للأدواء التي تصيب الروح والجسد
____________
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز
قال تعالى "وهذا كتاب مبارك أنزلناه ..... "
وصفه بالبركة يدلنا على أن الذي بارك هو الله
معنى البركة الخير الكثير المتزايد فهي من الزيادة والنماء
وهو لفظ دال على اللزوم والسعة والثبوت والدوام
وأنواع البركة كثيرة وان كان أصلها وأعظم ما تضمنه من بيان الهدى والتبشير بالحقائق في كل ما يحتاج إليه
وكون الله من باركه دليل على عظمة الله
________
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
ثواب الإيمان به - ثواب تلاوته - ثواب الاستماع إليه -ثواب تدبره - ثواب تعظيمه - ثواب حفظه - ثواب التفقه فيه وطلب تفسيره - ثواب اتباع هداه - ثواب النظر في المصحف فضلا من الله
_______
س6: ما المراد بصاحب القرآن؟*
صاحبه الذي يقوم به ويحسن صحبته في الدنيا فيحسن فهمه وتدبره وتلاوته وحفظه والاستماع اليه ويحسن الاهتداء به ويتبصر به مما يحار فيه غير غال فيه ولا جاف عنه
_________
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
الكتب والمسموعات والمرئيات هي الطرق المباشرة
الخرائط الذهنية والكتابة الغير نمطية في أنواع فضله تلاقي تقبلا في أوساط الشباب
كما أن جعل علم فضائل القرآن مما يدرس في حلقات التحفيظ والدور
الاهتمام به من قبل المعاهد العلمية أو الأفراد ونشره على هيئة مطولة والمختصرة أفضل على مواقع التواصل الاجتماعي
تربية الصغار عليه بأنواع فضله الكثيرة والمباركة فانطباعه ونقشه في صدور النشء كفيل بإخراج جيل قرآني أفضل والله المستعان وعليه التكلان

فداء حسين 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م 01:46 AM

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أهمّ مباحث علم فضائل القرآن؟
من أهم مباحث علم القرآن الكريم:
1. بيان أسماء القرآن الكريم الواردة في القرآن الكريم, وبيان صفاته, وشرح معاني هذه الأسماء والصفات حتى يتبين فضل القرآن الكريم ومكانته وعلو منزلته, فما وصف الله نعالى به كتابه الكريم, لهو من أهم ما يعطي المسلم الصورة الكاملة عن فضل كتاب الله.
2. جمع الأحاديث والآثار الصحيحة التي وردت في فضل القرآن القرآن الكريم.
3. بيان ما ورد من فضل فيما يخص تلاوة القرآن الكريم, وفضل اتباع هداه.
4. بيان فضل أهل القرآن, فهم إنما نالوا هذا الفضل لأنهم شرفوا به .
5. بيان فضل من تعلم القرآن وعلمه.
6.بيان ما جاء في فضائل بعض الآيات والسور.
7.بيان تفاضل آيات القرآن وسوره.
8. بيان مميزات القرآن وخواصه.

س2: بيّن ثمرات التفكّر في صفات القرآن.
أسماء صفات القرآن الكريم, تحمل معاني جليلة عظيمة الأثر على النفس, فالأسماء ليست أعلاما مجردة, ومن نظر وتفكر في الصفات التي دلت عليها, والصفات التي وصف الله القرآن بها, لوجد عظيم النفع والأثر في قلبه وجوارحه, فالصفة تتبع الموصوف, ومن ثمرات هذا التفكر في صفات القرآن الكريم:
- من تفكر في صفات القرآن الكريم, علم إن كلام الله سبحانه وتعالى, لا يمكن ان يكون بخلاف مقتضى أسماء الله وصفاته.
- تيقن بأن هذا ليس بكلام بشر, بل ولا يستطيعه الإنس والجن.
- التعرف على صفات الله عز وجل وما لهذا من آثار جليلة على نفس المؤمن, فالقرآن كلامه سبحانه, وكلامه صفة من صفاته, وصفاته جميعا لها الكمال المطلق.
- يتعرف المسلم على مكانة وقدر القرآن الكريم, بدليل ما وصفه الله به من أوصاف عظيمة كاملة, ولهذا أكبر الأثر في الحث على الإقبال عليه قراءة وحفظا وتدبرا.
- يمتلئ قلب المؤمن باليقين الذي يزداد معه الإيمان, والذي يجد له اعظم الأثر في قلبه من محو وإزالة لما حل في قلبه من علل وآفات, فلها عظيم الأثر في الدنيا والآخرة.
-الانتفاع من القرآن الكريم على الوجه الصحيح الذي أريد من إنزاله, فالتفكر في صفات القرآن الجليلة وما تضمنته من آثار ودلائل ووعود لمن حقق ما تضمنته من شروط, فيعمل المؤمن على تتبع هذه الشروط والعمل بها ليظفر بالموعود.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عليّ
قال تعالى:"وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم", وهو يتضمن على القدر وعلو الصفات, فهو كلام الله تعالى, وكلامه سبحانه صفة من صفاته, وصفاته لها الكمال المطلق, فهو منزه عن الباطل وعن الاختلاف والتناقض, ومنزه عن إمكانية الإتيان بمثله, وكما قال ابن كثير رحمه الله تعالى, في تفسير الآية:"بين شرفه في الملأ الأعلى، ليشرفه ويعظمه ويطيعه أهل الأرض".

ب - عزيز
قال تعالى:"وإنه لكتاب عزيز", أي: كريم على الله, روي عن ابن عباس.
وهذا الوصف يتضمن:عزة القدر وعزة الغلبة وعزة الامتناع:
أولا:عزة القدر: فهو أفضل الكلام, يعلو ولا يعلى عليه, وهو الحاكم على الناس وأفعالهم, يغير ولا يتغير, وهو عزيز القدر عند المسلمين, فلا يوجد أمة تعظم وتجل كتابها كما يفعل المسلمون, ولا يوجد أمة تهتم بكتابها حفظا وتلاوة وتدبرا, كما يفعل المسلمون, وحامل القرآن فيهم يعظم قدره وترتفع مكانته بما عنده من قرآن, قال عليه الصلاة والسلام:"إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط".
ثانيا: عزة الغلبة:
فحججه غالبة لكل باطل, فليس من باطل أو بدعة إلا كان في القرآن ما يفضحه ويعريه مع بيان ما يقابله من الحق, قال تعالى:"ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا", بل من عزة غلبته إنه أعجر فصحاء العرب عن الإتيان بسورة من مثله, بل مع عجزهم وفضيحتهم, لم يستطيعوا إلا ان يقروا بمنعة القرآن وعظمته, فقال الوليد بن المغيرة:"والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر".
ثالثا:عزة الامتناع:
فالله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظه, فلا تمتد غليه الأيدي بالتحريف أو تغيير ما فيه بزيادة أو نقصان, قال تعالى:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون", وهذا لم يحصل مع ما سبقه من كتب, فقد أوكل الله حفظها للقائمين عليها من الأحبار والرهبان, أما القرآن فلا يستطيع أحد من الأنس أو الجن مهما بلغ كيده أن يمسه بتحريف, وهذا بحفظ الله له.

ج - مبارك
قال تعالى:"كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب",وقوله تعالى:"وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون", فهو كتاب مبارك, أودع الله سبحانه فيه البركة, ومعنى البركة: الخير الكثير المتزايد المستقر, فلا تذهب بركته, ولا تتغير بنقصان, ولا تنعدم منفعته, وإنما كان هذا لأن من أودع فيه البركة هو الله الواسع الحكيم, فكانت بركته في كلماته ومعانيه ودلائله وآثاره وأسلوبه, فكلماته تحتوي على معان كثيرة, وهي ميسرة للقراءة والحفظ بفضل من الله, ومن بركته إنه يهدي للتي هي أقوم, ومنها إنه شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة, فهو يشفي الأرواح شفاء حسيا, ويشفي الأبدان شفاء معنويا, ومن بركته ما يجلبه على صاحبه من علم ونور بصيرة يميز بها بين الحق والباطل, وأيضا فيه طمأنينة القلب وسكينة النفس, وانشراح الصدر,وجلاء الهم وذهاب الحزن, ورفعة في الدنيا لصاحبه, فتعلو مكانته بين اللناس, ومن بركته عظم الثواب والأجر لصاحيه وتنوعه, وزيادة إيمانه, وحفظه من الشيطان وشركه, ورفع منزلته في الدنيا والآخرة, وأمان لصاحبه في الدنيا من فتن الشبهات والشهوات, وأمان له في القبر ويوم الحشر.

د- موعظة
قال تعالى:"هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين", فالموعظة هي التي تذكر الإنسان بما يلين معه قلبه, فيمنع نفسه عن السوء ليسلم من العقاب, ويتحرى الخير طمعا في الثواب, ومواعظ القرآن شاملة على الخير كله, فهي مبنية على العلم الكامل والحكمة, والرحمة الواسعة, فالغاية منها توجيه الناس لما فيه خيرهم وصلاحهمو وتحذيرهم مما فيه هلاكهم, وقد قال تعالى:"فذكر بالقرآن من يخاف وعيد", وقال:"إن الله نعما يعظكم به", فمتى تتيبع المسلم هذه المواعظ ووعاها ثم عمل بمقتضاها, حصل له الخير الكثير في نفسه وأهله ولمن حوله, وبان أثر ذلك عليه, واهتدى إلى الصراط المستقيم في الدنيا ليعبر الصراط في الآخرة بسلامة ونجاة, فليس فيها إلا الإصلاح والخير والنهي عن الفساد والسوء, أما من لم ينتفع بها زل وهلك.

س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تتضمن عظمة القرآن الكريم: عظمة قدره وعظمة صفاته,
ومما يبين عظمة قدره إنه كلام الله نعالى غير مخلوق, وكلامه سبحانه صفة من صفاته, والصفة تتبع الموصوف, فلا أعظم من كلامه ولا أصدق:"ومن أصدق من الله حديثا", فكلماته بليغة, وآياته محكمة, وميسرة للذكر, وشريعته أحكم الشرائع, من اعتصم به نجا, ومن اتبع هداه اهتدى إلى الصراط المستقيم, وقد تحدى الله الإنس والجن على أن يأتوا بمثله فعجزوا وخابوا, وتتجلى عظمته في إقسام الله تعالى به في كثير من السور, قال تعالى:"حم والكتب المبين", كذلك كثرة أسمائه وصفاته التي تدل على عظمة قدره, فإن في هذا دليل على علو مكانته وأهميته, وهو كذلك حاكم على ما نزل قبله من الكتب, قال تعالى:"وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه", فهو الفصل بينها والمهيمن عليها, يفرق به بين الحق والباطل, لذلك كان يهدي للتي هي أقوم, كما قال تعالى واصفا إياه:"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم", ففيه من الأحكام ما تقوم به مصالح العباد, وما تحل به خلافاتهم, إن هم ساروا على منهجه واتبعوا ما جاء فيه, ومواعظه أبلغ المواعظ, وقصصه أحسن القصص, وأخباره أصدق الأخبار, وأحكامه أعدل الأحكام, ومن عظمته تنوع الخطاب فيه, فمرة وعد ومرة وعيد, ومن عظمة قدره أن خصه الله بأحكام تتعلق به, مثل:التطهر لمسه, وندب إلى الطهر لمجرد القراءة, والنهي عن الدخول به لى الأماكن النجسة, وعدم السفر به إلى أرض الكفر, وتعظيمه, بل من أهانه متعمدا مازحا أو جادا كفر, وصاحب القرآن له مكانة عالية في قلوب الناس, وهذا من عظم قدر ما يحمله من كتاب الله, وهذا في الدنيا, أما عظمة قدره في الآخرة فمن أوجه ذلك إنه يظل صاحبه يوم القيامة, ويحاج عنه, ويشهد ويشفع له, ويثقل موازينه بما ناله من أجور في العناية به, ويرفع درجته بن الخلائق, وقد قال عليه الصلاة والسلام:"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه", وأصحابه هم أهل الله وخاصته كما بن عليه الصلاة والسلام.
وعظمة صفاته بأن الله وصفه بأوصاف كثيرة جليلة, فهو هدى ونور وشفاء, وهو فرقان, وهو ذكر ذكرة, وهو مجيد وعزيز, وغيرها من الصفات العظيمة,وكل وصف وصفه الله به فهو عظيم, فبركته عظيمة, ومجده عظيم, وهداه عظيم, ونوره عظيم, وشفاؤه عظيم, وإحكامه عظيم, وكل صفة له عظيمة, كما إن تنوع صفاته وتعددها دليل آخر على عظمته, فحري بالمؤمن إن عقل هذا أن يعظم قدر القرآن في قلبه, فيقبل عليه, وينتفع به, ويتبع هداه, فينال الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.

س5: ما هي أوجه تفاضل ثواب التلاوة؟
قارئ القرآن يثاب على أنواع من تلاوته: فيثاب على الإيمان به، وعلى تلاوته، وعلى الاستماع إليه، وعلى تدبره، وعلى تعظيمه، وعلى حفظه، وعلى التفقه فيه وتعلم تفسيره، وعلى اتباع هداه، ويثاب على مجرد النظر إلى المصحف.
فكلما أحسن العبد صحبة القرآن, أحسن القرآن صحبته, وحصل له من الأجر والثواب والبركة بقدر ما أخذ منه تلاوة وحفظا وتدبرا, كما قال عليه الصلاة والسلام:"يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حَلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، ويزاد بكل آية حسنة", فمقل ومستكثر, وقد قال عليه الصلاة والسلام:"كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها", فكلما ازداد منه,ازداد رفعة في الآخرة, فبركات القرآن لا ينالها إلا من آمن به واتبع هداه.

س6: ما المراد بحفظ القرآن؟
تكفل الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم حفظا تاما, فقال::"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون", فحفظ من وقت نزوله إلى أن يرفعه الله إليه, حفظا تاما, فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه, وليس فيه تناقض أو اختلاف,:"ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا", وكما إنه لا يمكن لأي كان من الإنس أو الجن أن يتعرض له بتبديل أو تغيير من نقص أو زيادة, فهو كما هو من وقت ما أنزله الله, كما إن الإنس والجن عاجزين عن الإتيان بمثله:"وما ينبغي لهم وما يستطيعون".

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
يتميز هذا العصر بكثرة وتنوع وسائل التواصل بين الناس في مختلف بقاع العالم, كما يتميز بسرعة وصول المعلومات للغير وسرعة انتشارها, والحكمة ضالة المؤمن, فتعين عليه استغلال هذه الوسائل لنشر ما يتعلق بفاضائل القرآن, وهذا قد يحصل بعدة طرق, منها:
- إنشاء المواقع على الشبكة العنكبوتية التي تتحدث عن فضائل القرآن الكريم.
- نشر وتوزيع قائمة بأهم الكتب التي تتحدث عن فضائل القرآن الكريم, عن طريق رسائل تنشر في برامج مثل: الواتس اب.
- فتح قنوات على برامج مثل "التليجرام" لنشر مقتطفات من الكتب التي تتحدث عن فضائل القرآن, ونشر مقاطع لحديث العلماء عن نفس الموضوع.
- ترجمة القرآن وكتب فضائل القرآن, ونشرها على الشبكة العنكبوتية حتى يسهل الوصول إليها, وتكثيف الإعلانات عنها حتى تصل لأكبر عدد من غير المسلمين.
- تهيئة دعاة متخصصون في هذا المجال, ليقوموا بنشر ما تعلموه.
- طباعة الكتب التي تتحدث عن فضائل القرآن, وقد يكون من المفيد اختصار بعض منها لحث الناس على القراءة.
- عمل الندوات والمحاضرات التي تتحدث عن هذا الموضوع, وبثها مباشرة ي مواقع التواصل.
فإذا علم الناس فضائل القرآن ومكانته, وما احتوى عليه من إعجاز متعدد النواحي, كان لهذا الأمر عظيم الأثر في ترغيبهم في الدخول إلى الإسلام متى ما حصل اليقين بعدم إمكانية أن يكون هذا من قول البشر, بل من قول خالق البشر, كما سيكون له عظيم الأثر في ترغيب الناس بقراءة القرآن, والعودة إليه, وتحكميه في أمور معاشهم, والعناية به ليحصل لهم الفلاح في الدنيا والآخرة.

مها محمد 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م 02:57 AM


المجموعة الأولى:
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
معرفة فضائل القرآن له ثمرات عظيمة جليلة من أهمها:-
1- كلما تبصر المؤمن بأوجه فضائل القرآن ؛ أثمر ذلك في قلبه تعظيماً للقرآن ، فعرف قدره، وراعى حرمته، وعظَّم واتبع أمره ونهيه.
2- معرفة فضائل القرآن تكسب المؤمن اليقين بصحة المنهج الذي يسير عليه؛ لأنه مبني على هدى القرآن، فيطمئن قلبه ويثبت في طريقه إلى الله ، بل وتنكشف له الشبهات لأنه يجد في القرآن ما يثبته ويطمئنه، قال تعالى عن القرآن: (وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين).
3- معرفة فضائل القرآن ترغب المؤمن في الاستكثار من تلاوته، وتدبره ،والعمل به، والدعوة إليه، وتعلمه وتعليمه.
4- كما أنها تدحض كيد الشيطان في التثبيط عن القرآن ، لأنه كلما تذكر العبد فضائل القرآن اشتدت عزيمته، وعلت همته، وشمر ليقبل ويدرك نصيبه من هذا الفضل العظيم.
5- أيضاً تحصن المؤمن من المناهج المخالفة للقرآن ، لأنه سيدرك أن كل من طلب الهدى في غير القرآن محروم ، خاصة إذا عرف معاني صفات القرآن وأدرك حقائقها وآثارها.
6- وهي سبب نجاة المؤمن من مضلات الفتن ، ذلك لأن معرفتها ستؤدي بالعبد إلى الاعتصام بالقرآن، ومن اعتصم بالقرآن عصم من الضلالة.
7- كما أن هذا العلم الشريف لو أجاده طالب العلم ، فهو من أشرف العلوم وأعظمها بركة، ومن العلوم التي تساعده وهو يعد العدة للدعوة إلى الله، وذلك بالتفقه في تفسير الآيات المتعلقة بفضائل القرآن أو دراسة الأحاديث والآثار المروية في هذا العلم الجليل ، فإذا دعا الناس به ، قد يوفق ويكون سبباً في إقبال مسلم على تلاوة وتدبر القرآن والعناية به ، بل ربما كان سبباً في إسلام من كان على الكفر بحسن تعريفه بكتاب الله تعالى، فيكتسب -بفضل الله وحده- الأجور التي لا تخطر له على بال.
------- ----
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
1- تهاون بعض القصاص والوعاظ في الرواية في هذا الباب ، ورواية بعضهم بالمعنى بتصرف مخل.
2- التساهل في الرواية عن بعض المتهمين وشديدي الضعف.
3- غالب تلك المرويات معناه مقبول عند العامة ، فيروج عندهم لمحبتهم للقرآن، ورغبتهم في الأجر، حتى وصل الأمر لإشاعة الأحاديث الموضوعة بدون تمييز.
4- الأخذ عن بعض القصاص المشهورين من غير تمييز ولا بيان لضعفهم.
ودرجاتها:
الدرجة الأولى:فيها ضعف الرواية محتملاً للتقوية، ومعنى الرواية غير منكر في نفسه ولا مخالف للصحيح ، فحكم هذه الدرجة جواز روايتها والتحديث بها ، وبعض أهل العلم يرى العمل بها.
الدرجة الثانية:مرويات هذه الدرجة في إسنادها ضعف شديد، ولكن ليس في معناها ما ينكر وإن كان في بعضها ما يتوقف فيه، وهذا النوع قد تساهل فيه البعض مما كان سببا في كثرة المرويات الضعيفة في هذا الباب.
الدرجة الثالثة:مروياتها تجمع بين الضعف والنكارة ،لتضمنها خطأ في نفسها أو لمخالفتها للصحيح ، وهذه يجب ردها.
الدرجة الرابعة:المرويات الموضوعة التي تظهر عليها أمارات الوضع.
---------
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
الدليل قول الله تعالى: ( إنه لقرآن كريم، في كتاب مكنون، لا يمسه إلا المطهرون).
يجمع معنى الكريم المعاني الخمسة التالية:
1- كرم الحسن ، فالقرآن بالغ الحسن في ألفاظه ومعانيه.
2- كرم القدر والمنزلة، فالقرآن كريم القدر عند الله وعند المؤمنين.
3- كرم العطاء وهو المعنى المشهور للكرم ، فالقرآن كريم لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة.
4- المكرَّم عن كل سوء، فهو كريم أي فعيل بمعنى مفعول .
5- المكرِّم لغيره، وهو من آثار كرم العطاء والحسن والقدر، وأصله في اللغة فعيل بمعنى فاعل .

ب - نور
الدليل على هذه الصفة قوله تعالى:{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ }، وقوله تعالى:{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }، وغيرها من الآيات.
ومعنى هذه الصفة:أي النور الذي يضيء الطريق للسالكين ، ويذهب عنهم ظلمة الجهل والشرك والكفر والمعاصي وآثارها.
فالعبد لا يعرف معالم الطريق إلى الله إلا بهذا النور الذي يضيء له الطريق ، فيخرج من الظلمات إلى النور.

ج – رحمة
الدليل على هذه الصفة قول الله تعالى:
{هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
وقوله: {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
وقوله:{مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
وقوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}
وقوله:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.
ومعنى أن القرآن رحمة:
هو رحمة من الله تعالى بعباده ؛لأنه يدلهم على النجاة من سخطه وعذابه، ويفتح لهم به أبواب الخير الكثير، ويحجزهم عن الشر والضر الذي تدفعهم إليه نفوسهم الجاهلة الضعيفة، ورحمة منه سبحانه لأنه يخرجهم به من الظلمات إلى النور ، ويعرفهم فيه بنفسه، بأسمائه، وصفاته، وكيف يعامل عباده، فتطمئن نفوسهم وقلوبهم ويسعدون بعد شقائهم.


د- مبين.
الدليل على هذا الوصف قوله تعالى:{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ}في ثلاثة مواضع، وقوله: {والكتاب المبين}في موضعين.
ومعنى مبين في حق القرآن :
أي مُبيِّن لما فيه من الحق والهدى ، فبيان القرآن أحسن البيان وأعظمه وأجله، من جهة ألفاظه ، ومعانيه وهداياته.
فألفاظه ؛ أوضح الألفاظ لا تعقيد فيها ولا اختلال ،بل له حلاوة عند التلاوة والاستماع، و تحدى الله به أساطين فصحاء العرب فلم يستطيعوا أن يأتوا بسورة مثله.
وأما معانيه فهي محكمة غاية الإحكام ، لا تعارض فيها ولا تناقض.
وأما هداياته على ما يحب الله ويرضى ، وعلى بيان الحق ، وكشف الباطل ، فظاهرة غاية الظهور.
-----------
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز.
الكلام عن عظمة القرآن يتضمن الكلام عن عظمة قدره في الدنيا والآخرة ، وعظمة صفاته:
أولا عظمة قدره:
أ – من معاني عظمة قدر القرآن في الدنيا:
- أنه كلام الله تعالى فلا شيء أعظم ولا أصدق ولا أحسن من كلامه.
- كثرة أسمائه وصفاته المتضمنة لمعان جليلة، تدل على عظمة المسمى بها ، والمتصف بها.
-إقسام الله به ، وفي هذا دليل على شرفه وعلو قدره.
- من عظم قدره أن تبليغه هو مقصد إرسال النبي صلى الله عليه وسلم .
- من عظمة قدره أنه أفضل الكتب المنزلة، وأحبها إلى الله ، وانزلهاعلى أفضل رسله، وإلى خير الأمم.
- من عظم قدره أنه محفوظ بحفظ الله له، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفة.
- من عظم قدره أنه قول فصل ما هو بالهزل ، يحكم الله به بين العباد .
- جعله الله فرقاناً بين الحق والباطل والهدى والضلال.
- جعله يهدي للتي هي أقوم ، ومن اعتصم به عصم.
- خصه بأحكام ترعى حرمته وتبين جلاله؛ كالتطهرعند تلاوته ، وتحريم تلاوته في الأماكن النجسة، ومن حلف به انعقدت يمينه، ومن استهزأ به كفر، وغير ذلك.
- جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة ، فينصتون لآياته، ويتدبرونها ويقفون عند مواعظه، بل ويجلون قارئ القرآن.
- تحدى الله به المشركين ؛ فلم يستطيعوا أن يأتوا بسورة من مثله، لأنه كلام الله صفة من صفاته.
ب- أما عظمة قدر القرآن في الآخرة:
- أنه يظل صاحبه يوم القيامة ، في هذا الموقف العظيم، كما جاء في الحديث {تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف }.
- يشفع لصاحبه أحوج ما يكون لذلك، جاء في الحديث {اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه}.
- أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء كما جاء في الحديث { يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها}.
ثانيا: عظمة صفات القرآن:
قال تعالى:{وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}.
فالقرآن حياة القلب، ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها وشفاؤها ، ذلك لأن الله وصفه بصفات عظيمة جليلة فعظم هذه الصفات تدل على عظمة الموصوف ،فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
- اجتماع هذه الصفات في موصوف واحد دليل على عظمته.
- اتصافه في كل صفة من تلك الصفات بالعظمة دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتدبرها ، فالقرآن عظيم في كرمه، عظيم في هداه عظيم في نوره ، عظيم في كل صفاته.
- هذه العظمة لها لوازم في قلب المؤمن ، تثمر في قلبه معرفة قدر القرآن ، فيعظمه في كلامه عنه ويعظمه في تلاوته والاستماع إليه.
-------------
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن.
يدور معنى التلاوة على معنيين 1-القراءة. 2 - الاتباع.
وقد قال تعالى :( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) أي: يقرءونه ويعملون به ويتبعونه.
أفضل الناس هم من أقاموا حروفه بحسن القراءة والأداء وأقاموا حدوده بحسن الاتباع والعمل.
وأقل منهم درجة: من أحسن اتباع القرآن والعمل به، وإن لم يصل للمهارة بالقرآن.
وأما من أقام حروفه وفرط في حدوده؛ فقد جعل القرآن حجة عليه، نسأل الله السلامة والعافية.
---------
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
لا يكفي مجرد التلاوة ليكون العبد من أهل القرآن ، بل لابد أن يعمل بأحكامه ، ويقف عند حدوده، ويتخلق بأخلاقه، فمن أنعم الله عليه ورزقه حفظ القرآن ينبغي عليه حتى يكون من من أهل القرآن ؛ الذين هم أهل الله وخاصته أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه يعمر به ما خرب من قلبه ، يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاقه الشريفة .
فأول ما ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية ، باستعمال الورع في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه ، حافظا للسانه ، مميزا لكلامه ، إن تكلم تكلم بعلم ، وإن سكت سكت بعلم ، قليل الخوض فيما لا يعنيه ، يخاف من لسانه أشد مما يخاف عدوه ،باسط الوجه ، طيب الكلام ، لا يغتاب أحدا ، ولا يحقر أحدا ، ولا يسب أحدا ، ولا يشمت بمصيبة ، ولا يبغي على أحد ، ولا يحسده ، وقد جعل القرآن والسنة دليله إلى كل خلق حسن جميل ، حافظا لجميع جوارحه عما نهي الله عنه ، لا يتآكل بالقرآن، يصل الرحم ، ويكره القطيعة.
فمن كانت هذه صفته ، أو ما قارب هذه الصفة ، كان له القرآن شاهدا وشفيعا وأنيسا وكان حقاً من أهل القرآن.
فضل أهل القرآن:
جاء في الحديث{إن لله عز وجل أهلين من الناس}.
قالوا : ومن هم يا رسول الله ؟
قال :{أهل القرآن ؛ أهل الله وخاصته}.
يكفي في معرفة فضلهم أن الله أضافهم إلى كتابه ، وأضافهم لنفسه جل في علاه، وسماهم أهله .
--------
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1- في هذا العصر أصبح من السهل التواصل بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلو استطعنا استغلال هذه السبل في نشر فضائل القرآن الصحيحة الثابتة ، وشرح أوصاف القرآن وبيان عظمته لأثمر ذلك خيراً كثيراً.
2- مدسو القرآن الكريم يمكنهم في كل حصة في بدايتها ذكر وصف للقرآن وشرحه ، في دقائق قليلة بطريقة مشوقة ، تحبب الطالب في القرآن وتنشر هذا العلم.
3- عمل مسابقات في حفظ فضائل القرآن الصحيحة لنشرها بين الناس.
4- طباعة المطويات والرسائل القصيرة الخاصة بالفضائل ؛ والموضحة لمعاني صفات القرآن ؛ لنشر هذا العلم.
--------

منال انور محمود 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م 03:03 AM

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة فضائل القرآن
المجموعة الأولى:
.س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن
1-معرفة فضائل القرآن تبصر المؤمن بعظمة القرآن وشأنه فيكون ذلك سببا فى تعظيم المؤمن للقرآن وهداه ومعرفة قدره ومراعاة حرمته وهذا أصل مهم فى توقير القرآن.
2- معرفة فضائل القرآن تكسب المؤمن يقيناً بصحة منهجه لأنه منهج مبنى على هدى القرآن وكلما تعرف على دلائله يزيده طمأنينه بالحق الذى معه فيستطيع أن يسلك الطريق المستقيم ويجعل لصاحبه فرقاناً يميز به الحق من الباطل. والأدلة فى القرآن على ذلك كثيرة ومنها ( فاستمسك بالذى أُوحى إليك إنك على صراط مستقيم ).
3- أنها تُرغب المؤمن فى مصاحبة القرآن إيماناً واتباعا والإستكثار من تلاوته والدعوة إليه وتعلمه.
4- إنها تدحض كيد الشيطان لتثبطيه للمؤمن عن تلاوته والإنتفاع به فكلما ضعفت النفس ذكرًها بفضائل القرآن فتشتد عزيمتها وتعلوا همتها.
5- انها إذا عرف المؤمن معانى صفات القرآن فقد عرف طريق طلب العلم والمعرفة ولا يستطيع منهج مخالف للقرآن.
6- سبب نجاة المؤمن من الفتن فمن اعتصم به عٌصم من الضلالة.
7- أنها تفيده علماً من أشرف العلوم وأعظمها بركة تفيد الداعى إلى الله فى دعوته يفسر الآيات المتعلقة بفضائل القرآن ويتعلم الأحاديث وأقوال العلماء ليدعوا على بصيرة ربما يكون سببا فى هداية أٌناس فيكسب أٌجوراً عظيماً.
س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
من أهم الأسباب تهاون القٌصاص والوعاظ فى الرواية وتساهلهم فى الرواية عن بعض المتهمين وشديد الضعف ودائما تكون مقبولة المعنى عند العامة فيروج لمحبتهم للقرآن ولأجل شهرة بعضهم أخذ عنهم من لم يشترط الصحة من المصنفين من غير تيمييز.
**وما درجاتها؟
1- الدرجة الأولى:- المرويات التى يكون فيها الضعف محتملاً للتقوية ويكون معناها غير منكر فى نفسه ولا مخالف للأحاديث الصحيحة ورأى أهل العلم روايتها والتحديث بها.
2- المرويات فى اسنادها ضعف شديد وليس فى معناها ما ينكر من حيث الأصل وقد تساهل فى هذا النوع بعض المصنفين.
3- المرويات الضعيفة التى فى معناها ما ينكر إما لأنها فى خطأ من نفسها أو مخالفتها للأحاديث الصحيحة.
4- الأخبار الموضوعة التى تظهر عليها أمارات الوضع.
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز
أ – كريم:- فهو كريم على الله ، وكريم على المؤمنين ، كريم فى لفظه ومعانيه ، مُكرِم لأصحابه كثير الخير والبركة ، كرم القدر وعلو المنزلة ، وهو كريم العطاء وهو أشهر معانيه.
الدليل:- فلا أقسم بمواقع النجوم وأنه لقسمُ لو تعلمون عظيم أنه لقرأن كريم.
ب – نور :- فهو نور يضيء الطريق يبدد ظلمة الشرك والعصيان وسبل الشياطين الموحشة إلى صراط الله المستقيم فهذا النور سبب فى انشراح الصدر والخروج من الضيق فأعظم الناس نصيباً من نور القرآن أشرحهم صدراً وأحسنهم بصيرة.
الدليل:- ( يَاأَيُّهَاالنَّاسُقَدْجَاءَكُمبُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا )
ج – رحمة:- فهى رحمة الله حينما يدل عباده على ما يفتح لهم به أبواب الخير والنجاه من سخطه ورحمة لهم لما يعصمهم من الضلالة ورحمة بهم لما يعلمهم الحكمة ، ورحمة منهم لما يعلمهم أسمائه وصفاته فتحبه القلوب وتتعبد لله وتروى عطش القلب الذى لا يرويه إلا التقرب لله فيفيض عليه رحمة وبركة فيرشده ويسعد بعد شقاؤه وعذابه
الدايل:- ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ** قل بفضل لله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ).
د- مبين:- بيان القرآن أحسن البيان وأعظمه فى ألفاظه ، فلغته أفصح اللغات ، له حلاوة عند سماعه وعند تلاوته ، وتحدى به الله فصحاء العرب ، وفى بيان معانيه فهو محكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ( أفلا يتدبرون القرآن واو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافاً كثيراً )
واما بيان هداياته ودلالة على ما يحبه الله ويرضاه وبيان الحق ونصرته ولظهور بيانه للهدى أقام الله به الحجة على الإنس والجن
الدليل:- ( تلك آيات الكتاب المبين ).
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
تتين عظمة القرآن بمعرفة عظمة قدرته وعظمه صفاته
_ فمن عظمة قدره:-
أنه كلام الله تعالى الذى لا أعظم من كلامه ولا أصدق.
- فمن عظمة قدره :- كثرة اسمائه وأوصافة المتضمنة لمعان عظيمة.
- من عظمة قدره إقسام الله تعالى به وهذا يدل على شرفه وعظمته.
- من عظمته أن المقصد الأعظم للرسل هو تبليغه قال تعالى ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغك رسالته ).
- من عظمته أنه أفضل الكتب المنزلة وأحبها إلى الله.
- من عظمه قدره أنه منزه عن الباطل محفوظ بحفظ الله ( لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).
- أنه قول فصل ليس بالهزل يحكم من العباد معانيه أسمى المعانى ومواعظه أحسن المواعظ ( إن الله نعما يعظكم به ).
- أنه يهدى للتى هى أقوم شامل لما يحتاجه الفرد والأمة فى كل شئونها.
- أن من أعتصم به عُصم من الضلالة وخرج من الظلمات إلى النور.
- أنه خصه الله بأحكام ترعى حرمته من حلف به انعقدت يمينه من استهزأ به أو بشىء منه كفر.
- أنه جعل الله له فى قلوب المؤمنين مكان عزيزة عظيم القدر عندهم يؤمنون به ويتدبرون آيآته.
- أنه تحدى الله به المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا.
- أنه يحاج عن صاحبه ويشفع له قال صلى الله عليه وسلم ( اقروا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعا لأصحابه ).
- أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء قال صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القرآن أقرا وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها ).
* أما عظمة صفاته:-
إن الله قد وصفه بصفات عظيمة تدل على عظمة الموصوف واجتماع تلك الصفات فى موصوف واحد دليل على عظمة قدره وعلوه واحكامه وبركته (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ).
س5: بيّن معنى تلاوة القرآن
- تلاوة القرآن هى قراءة حروفه وتدبر معانيه واتباع هديه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ)
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز
المراد بأهل القرآن هم من انكبوا عليه علماً وتعلماً وتعليماً ، أعرفهم بحدوده لازموه فى الدنيا وعملوا به فكان أهلاً من يكونوا أهل للقرآن.
فضيلتهم :-
- تشريف الله لهم لا يعادله تشريف قال صلى الله عليه وسلم ( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ).
- أنه سبب فى رفعة أصحابه قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً و يضع به آخرين )
- المجتهد الماهر به مع السفره الكرام البررة ... حديث عائشة رضى الله عنها ( الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ).
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- مع تقدم وسائل الاتصال التى جعل العالم قرية صغيرة ينبغى أن نحرص على نشر فضائل القرآن بكل الوسائل وحسن عرضها وبساطة أسلوبها لتصلح لمخاطبة فئة عريضة من الناس.
- الحرص على ترجمة هذه الفضائل لعدة لغات لتصل إلى عدد كبير من الناس ربما تكون سببا فى هدايتهم.

غيمصوري جواهر الحسن مختار 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م 04:23 AM


المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
من أهم الكتب المؤلفة في فضائل القرآن ما يأتي
1- فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي , ويعد من أهم وأحسن الكتب المؤلفة في هذا باب.
2- فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني , وهو كتاب كبير في سننه .
3- كتاب فضائل القرآن في مصنف ابن أبي شيبة
4- كتاب فضائل القرآن في صحيح البخاري
5- أبواب فضائل القرآن في صحيح مسلم
6- وفي جامع الترمذي خص كتابا في فضائل القرآن
7- كتاب فضائل القرآن لابن الضّريس
8- كتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي
9- كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرّحمن النّسائي
10- كتاب فضائل القرآن للحافظ المستغفري
11- كتاب فضائل القرآن وتلاوته لابي الفضل الرازي
12- فضائل القرآن لضياء الدّين المقدسي
13- كتاب الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم لعلم الدين السّخاوي وهو جزء من كتابه الكبير المسمى ب ( جمال القرّاء وكمال الإقراء )
14- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظّمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي , وهو من أكبر الكتب المؤلفة في هذا الباب أي فضائل القرآن ولكن الإشكال فيه كونه لم ينقّح فاشتمل على الغث والثمين .
15- قائدة في فضائل القرآن لابن تيمية .
16- الوجيز في فضائل الكتاب العزيز للقرطبي
17- فضائل القرآن لابن كثير وذلك في مقدّمة تفسيره ( تفسير القرآن العظيم )
18- مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن لا بن رجب الحنبلي .
19- وهبة الرّحمن الرّحمن الرّحيم من جنّة النعيم في فضائل القرآن الكريم لمحمد هاشم السّندي
20- كتاب فضائل القرآن للشيخ محمد بن عبد الوهاب
21- موسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزق الطرهوني .
وبعض هذه الكتب أجزاء من كتب الحديث, وشرّاح الحديث تفاوتوا في شرحها وتوضيحها ,فمنهم من يطوّل في ذلك ومنهم من يقصّر , كما اعتنى بعض المفسّرين في مقدّمات تفسيرهم ببيان فضل القرآن الكريم ,ومن العلماء من أفرد التأليف في فضائل بعض السور في كتب مستقلة .
أمّا الجزء الثاني من الجواب كالآتي :
طرق العلماء في التأليف الكتب في فضائل القرآن الكريم كاالآتي .
كان الطريق إلى معرفة فضائل القرآن في بدايته مستمدا على تفسير بعض الآيات الدالة على فضائل القرآن ورواية الأحاديث الوردة في ذالك الشأن ثم اعتنى بعض العلماء في تدوين ماروي في فضائل القرآن لما جاء عصر التدوين وكان التدوين فيه على الأنواع التالية :
1- رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بأسانيدها وضمها إلى دواوين السنة كصنيع الإمام البخاري والإمام مسلم والإمام ابن أبي شيبة والترمذي في كتبهم رحمة الله عليهم جميعا .
2- إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل مع إيراد الأحاديث و الآثار بأسانيدها في ذالك مثل صنيع أبو عبيد القاسم بن سلام وكذلك النسائي وابن الضّريس والفريابي وأبو فضل لرّازي .
3- جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب وحذف الأسانيد كما فعل اختصارا ابن أثير في جامع الأصول وابن حجر في المطالب العالية , والغافقي في كتابه الكبير في فضائل القرآن .
4- التّصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها كما فعل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في تأليف المختصر في ذلك
5- التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمة تفاسيرهم وكما افرد ابن تيمية رسالة في تصنيفه لبيان القاعدة في فضائل التفسير
6- إفراد فضائل بعض الآيات والسور في التأليف كما أفرد فضائل بعض الآيات والسّور بالتأليف أبو محمد الخلال جزء في فضائل سورة الإخلاص .
7- شرح الآيات والأحاديث الواردة في فضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الحديث .
8- عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله و وبن القيم في كتاب الفوائد وطرق الهجرتين ومدارج السالكين وابن رجب والسيوطي وغيرهم من العلماء .


س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
الفرق بين الاسم والصّفة أنّه يصح أن يطلق الإسم مفردا معرّفا يعلم به المسمى بمجرّد ذلك كقوله تعالى (( إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم )) وقال تعالى (( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ))و قال تعالى(( إنّ الذين كفروا بالذكر لما جائهم وإنه لكتاب عزيز ))
فهذه الاسماء الأربع لكتاب الله على القوال الراجح قد جاءت بصفة معرفة تعريفا إما بال التعريف أو مضافا إلى صفة وهي أسماء يعلم صراحة أنها لمسمى بدون لبس , فلو أفرد الصّفة هنا عن الموصوف فقيل مثلا( الكريم ) أو ( المجيد ) لانصرف المعنى إلى ماهو أقرب .
وأما الصفات فهي لازمة للموصوفة ملازمة دائمة سواء كان الموصوف ظاهرا كقوله تعالى (( إنّه لقرآن كريم )) وكذلك قوله تعالى (( والقرآن المجيد ))
أو يكون الموصوف مقدّرا نحو قوله تعالى (( هذا بيان للنّاس وهدى وموعظة للمتّقين ))على القول بأنّ مرجع اسم الإشارة إلى القرآن وهو أحد القولين في هذه الآية .
ومن الفروق بين الإسم والصّفة أنّ الصّفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي جعلت أعلاما على المفرد ففي قوله تعالى (فآمنوا بالله ورسوله والنّور الذي أنزلنا)) فقد وصف النّور بما يدّل على أنّ المراد به القرآن ولو أفرد لفظه وعزل عن هذا السياق إلى سياق آخر لانصرف المعنى إلى الأقرب إلى ذهن السّامع .
ومما ينبغي التنبيه عليه أنّ هناك أسماء تتضمن أوصافا يصح اعتبارها أحيانا وأوصاف وأحيانا أخرى اسماء فيقال مثلا إن الفرقان من أسماء القرآن ويقال أيضا أن من صفات القرآن الفرقان .
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - عظيم : الأدلة على اتصاف القرآن بعظيم ما يدّل على إقسام الله به قال تعالى ( فلا أقسم بمواقع النّجوم وأنّه لقسم لو تعلمون عظيم إنّه لقرآن كريم )) ومن دئل عظمته أنّ فصحاء العرب مع ما لهم من بلاغة وقوّة في تأليف الشعر والنثر لم يأتوا بعبارة واحدة تشابه القرآن لا في أسلوبه ولا في نظمه وبلاغته وجماله وقد تحدّاهم الله في غير ما آية في كتابه فقال (( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة ممن مثله وادعوا شهداكم من دون الله إن كنتم صادقين )) كما تحداهم بأن يأتو بعشر سور ( فاتو بعشر سور مثله مفتريات )) وتحداهم أن يأتوا بحديث مثله (( فاتوا بحديث مثله )) وعجزوا في كلّ ذالك
ب - قيم من الأدلة على وصفه بالقيم قوله تعالى (رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة فيها كتب قيمة )) وقال تعالى (( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ليذر بأسا شديد من لدنه ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصّالحات أنّ لهم أجرا حسنا )) وفي وصف القرآن بأنه قيم لثلاث دلالات
1- أنه مستقيم لا خلل ولا تناقض فيه فهو يصدق بعضه بعضا كقوله تعالى (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشرّ منه جلود الذين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلدهم وقلوبهم إلى ذكر الله ))
2- أنّه القيّم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليه وشاهد بصدق ما أنزل به .
3- أنّه القيم الذي به تقوم وتصلح أمور عباد الله وبه تصلح شرائعهم من أحكام المعاملات والعبادات ويهدي للتي هي أقوم في جميع شؤن حياتهم .
ج - هدى ومن دلة على وصفه تعالى القرآن بالهدى قوله تعالى ( لم ذالك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين )) وقال تعالى (( هذا بيان للناس وهدى ورحمة للمتقين )) وقالى تعالى (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للنّاس وبينات من الهدى والفرقان ))
وهدايات القرآن هدية عظيمة شاملة لجميع شؤون البشر وتهدي للتي هي أقوم في كلّ شيء , والظاهر أنّه يد عليه قوله تعالى (( والذي قدّر فهدى ))
وهي على مرتبتين
1- الهداية العامة لجميع العباد تدلّهم على الحق وعلى الصّراط المستقيم فيعرّفون به الحجّة عليهم وما ينذرون به إذا خالفوا هدى القرآن وما يبشّرون به إذا اتبعوا هداه كما قال الله تعالى ((إنّا أنزلنا عليك الكتاب للنّاس بالحقّ فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فإنّما يضلّ عليها وما أنا عليهم بوكيل )) .
2- هي الالهداية الخاصة للمؤمنين التي بها يوفّقون لفهم مراد الله في الآيات القرآنية فيتقرّبون بها إليه فيزدادون هدى , ولا شكّ أنّ كلّ من اتّخذ القرآن طريقه إلى الله وصل وفاز بالمطلوب قال تعالى (( إن علينا للهدى ))

د- شفاء من الأدلة على وصف القرآن بأنّه شفاء قوله تعالى (( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلاّ خسارا )) وقال تعالى (( يأيها النّاس قد جاءتكم موعظة من رّبكم وشفاء لما في الصّدور وهدى ورحمة للمؤمنين ))
فالقرآن فيه شفاء للمؤمنين من علل النفس واهوائها وأدوائها التي سبها إما جهل أداه إلى ظلم نفسه فتعدى حدود الله أو جهل بما ينفع نفسه وما يزكّيه فيتعدى حدود الله اتباعا لهواه فينصرف إلى تناول ما يضرّه ولا ينفعه فيشقى ويهلك واللبيب إذا أبصر ما أصاب الناس من شقاء وهلاك بتصرفهم الأعمى أداه ذلك إلى طلب العلاج النافع الذي أصله البصيرة الصّحيحة , لذا كان هذا القرآن شفاء عظيما للمؤمنين الذين ءامنوا به واتّبعوا هداه فتتحقق لهم من الشفاء بقدر قوّة إيمان كلّ واحد ومن ترك القرآن ولم يعتصم به حرم من هذا الشفاء بقدر بعده من القرآن .
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز .
المراد بقول العلماء بيان بركة القرآن هو تفصيل المعنى المطلوب من كلمة البركة المعني به خاصة في القرآن , فمدلول الكلمة في اللغة : هو الخير الكثير المتزايد قال الزجاج ( المبارك ما يأتي من قبله الخير الكثير ) وقال الخليل ( البركة : الزيادة والنماء )
وفد وصف الله سبحانه وتعالى كتابه في عدّة آيات بالبركة كقوله تعالى (( وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدّق الذي بين يديه )) وقال تعالى ((كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكّر أولو الألباب ))
وهذا الوصف بيّن فيه أنّ الذي بارك هذا الكتاب هو منزله جلّ في علاه فهو الذي أودع فيه الخير الذي لايعرف حدود سعته ولا وقت لمنتهاه فهو الخير الدائم المستمر فبذلك يحصل المؤمن على القين التام بكثرة بركة القرآن وتنوّعها فالله تعالى عليم قدير واسع الحكمة واسع الرحمة وقد ظهر أثر كلّ ذالك في كلامه جلت قدرته ,وأصل بركته وأعظمها ما تضمنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كلّ ما يحتاج إليه كما قال تعالى (( هذا بصائر من ربّكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )) وبركة بصائر القرآن الكريم لها أصل وأنواع ومن ذلك إخراج الناس من الظلمات إلى النّور , وهدايتهم إلى الصّراط المستقيم , وكلّ بصيرة يتبصّر بها العبد بالقرآن فهي من آثار بربركة القرآن الكريم ومعلوم أنّ البصيرة هي معرفة الحقيقة التي بها يرفع الإنسان الجهل عن نفسه , فيهتدي ويتبين له كل زيف من زخارف القول وأباطيل الشبه , فبركات القرآن كثيرة جدا ومتنوّعة , فببركته تحيا القلوب ويزداد العبد من العلم والمعرفة وتعمه الخير في جميع جوانبه في دنياه وأخراه , ولا ينال كلّ ذلك إلاّ من آمن به واتّبع هداه قال تعالى (( قل هو للذين ءامنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليه عمى أولئك ينادون من مكان بعيد )).
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
ومن بركة القرآن أنّ قارئه يثاب عليه أنواعا من الثواب فيثاب على الإيمان به وعلى تلاوته ويثاب على الإستماع إليه وعلى تدبّره ويثاب على تعظيمه وعلى حفظه وتحفيظه ويثاب على تعظيمه وعلى التّفقه فيه وطلب تفسيره والدعوة إلى الله به بعد الفهم ويثاب بالعمل به واتباع هداه حتى ليثاب على النظر في المصحف
س6: ما المراد بصاحب القرآن؟ هو الذي يقرأ القرآن ويؤمن به فيكون جنّة له في صدره يأنس به ويتبصّر به , ويحيا به فيجد من أنواع بركته ما تقرّ به عينه وتطيب به حياته , فيرفع شأنه ويعلي ذكره ويوجب له حقا لم يكن ليناله بغير هذا القرآن من الإجلال والتقدير والرّعاية والتّكريم وأجلّ ذالك أن يكون من أهل الله وخاصته روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عمربن الخطاب رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال (( إنّ الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين )) وعن أنس بن مالك قال : قال رسوالله صلى الله عليه وسلّم (( إنّ لله أهلين من خلقه )) قالوا ومن هم يا رسول الله ؟ قال (( أهل القرآن هم أهل الله وخاصّته ))
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
من الطرق المقترحة في نشر هذه المسألة المهمة مما لمسته من خلا المطالعة للدرس ما يأتي :
1- إلزام طلاب المنتدى في هذا المستوى أوغيره بإعداد بحوث حول الموضوع بتقسيم مواضيعه عليهم , ثم تقييم البحوث ومتابعتها ثم تصحيحها , ثمّ نشر الممتاز منها على مختلف طرق في الشبكة التواصل الإجتماعي , فيس بوك , توتر , أو على المجموعات المعنية في واتساب , وعلى المواقع ذات الإهتمام المشترك .
2- السعي إلى حصول الطرق لابتكار مواضيع جديدة لخطباء المنابر في فضائل القرآن تصاغ بأسلوب مشوق للجمع .
3- السّعي إلى إدخاله كمنهج تدرج في مناهج التعليم في المدارس والجامعات بأسلوب عصري رصين .
4- تكثيف دورات علمية محلية ودولية في هذا الشأن .
5- تهذيب الكتب التي يحتاج إلى التهذيب و ذلك لأهل العلم والخبرة في هذا الفنّ .

رشا عطية الله اللبدي 19 ذو القعدة 1437هـ/22-08-2016م 03:58 PM

إجابة المجموعة الأولى
س1: بيّن ثمرات معرفة فضائل القرآن.
1) أنها تبصر المؤمن بفضل القرآن وعظمته فيعظم هداه ويرعى حرمته ويحفظ له شأنه فيكون ذلك أنفع في الإهتداء به .
2) تكسب المؤمن الطمأنينة بصحة منهجه ففي هدايات القرآن ونوره وبصائره ما ينير الطريق الطريق للسالكين ويثبتهم ويفند مزاعم المضلين فيسير على بصيرة .
3) ترغب المؤمن في زيادة المصاحبة له واتباعه والا ستكثار من تلاوته وتعليمه والتفقه فيه .
4) تعزز من همة المؤمن وعزيمته في الانتفاع به وتلاوته ومدارسته .
5) تبن للمؤمن عظمة منهله وتحصنه من الانشغال بغيره من العلوم واستبدالها بكتاب الله وجعلها مصدر لتشريعه
6) أنها تفيده علما من أشرف العلوم وأعظمها بركة في مجال الدعوة إلى سبيل الله والاهتداء بهديه والترغيب في تلاوته وتدارسه

س2: ما سبب كثرة المرويات الضعيفة في فضائل القرآن؟ وما درجاتها؟
السبب تهاون بعض القصاص والوعاظ في رواية المرويات الضعيفة الواهية , بل قد يروي بعضهم في هذا الباب عن من اشتهر بالضعف , رغبة منهم في الأجر وتحبيب الناس في القرآن .
درجاتها :
منهم من يشترط الصحة في الرواية في هذا الباب وصان مصنفاته من هذه المرويات الضعيفة مثل البخاري ومسلم .
ومنهم من يروي ما فيه ضعف محتمل كالنسائي والترمذي وابن شيبة بتفاوت بينهم .
ومنهم من انصرفت همته في رواية كل ما قيل في هذا الباب فاختلط عنده الغث بالسمين كما في فضائل القرآن للفيرابي وابن ضريس .
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ - كريم
( فلا أقسم بمواقع النجوم * وإنه لقسم لو تعلمون عظيم * إنه لقرآن كريم )
فهو الكريم على الله كريم على المؤمنين مكرم لصاحبه , كريم في ألفاظه كريم في معانيه كثير الخير والبركة , كريم لما يجري بسببه من الخير العظيم .
وتفصيل لفظ الكرم يرجع إى خمسة معاني في اللغة العربية :
1) كرم الحسن , فهو غاية في الحسن في الفاظه ومعانيه .
2) كرم القدر وعلو المنزلة .
3) كرم العطاء , لكثرة ما يصيب تاليه من الخير والبركة والثواب العظيم بتلاوته.
4) المكرم عن كل سوء.
5) المكرم لصاحبه .
ب - نور
قال تعالى : (وأنزلنا إليك نوراً مبينا )
فالمستنير بنور القرآن تستبين له حقائق الأمور وطريق الناجين من السالكين والهالكين , وسنن الإبتلاء وخفايا الفتن , وحيل النفس وتحصنه من شهواتها وشبهات الشيطان .
ج – رحمة
قال تعالى : ( وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين )
فهو رحمة لهم بما يدلهم عليه من النجاة من عذابه وأليم عقابه وسخطه , ورحمة لهم لما يفتح لهم من من أبواب الخير الكثير والفوز العظيم .

د- مبين
قال تعالى : ( وأنزلنا إليكم نوراً مبينا )
ومعنى مبين :
1) بين واضح يُعرف أنه الحق لنوره الي يميزه عن غيره .
2) مبيِّن لما فيه من بيان الحق والهدى للناس .
س4: تحدّث عن عظمة القرآن بإيجاز
من أظهر معاني عظمة القرآن :
1) أنه كلام الله تعالى وشرف الحديث بشرف المتحدث به فتظهر لنا في كلام الله سبحانه وتعالى آثار صفاته وأسمائه , فيظهر لنا في القرآن الكريم عظمة الله وقدرته وحكمته وعلمه .
2) كثرة أوصافه وأسمائه المتضمنة لمعاني جليلة تدلنا على عظمة الموصوف بها وهذه الأوصاف من الله سبحانه وتعالى .
3) إقسام الله تعالى به فهو دليل على شرفه
4) تبليغه هو المقصد الأعظم من إرسال الرسل , ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته .
5) أفضل الكتب عند الله اختار له خير الرسل وخير الأمم وخير البقاع وخير الأديان .
6) محفوظ بحفظ الله له , لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
7) قول فصل ليس بالهزل يحكم بين العباد ويهدي إلى الرشاد وينهى عن الفساد ومواعظه من أحسن المواعظ , ( إن الله نعما يعظكم به )
8) يهدي للتي هي أقوم في كل ما يحتاج إليه المؤمن .
9) من اعتصم به هدي إلى الرشاد وعصم من الضلالة وخرج من الظلمات إلى النور , فهو في أمان وإيمان وسلامة وإسلام .
10) خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتحفظ قداسته , فلا يمسه غلا المطهرون ومن بتكلم بكلمة فيها استهزاء فقد كفر , تحرم كتابته بنجس أو على نجس أو قراءته في أماكن غير طاهرة .
11) تحدى المشركين أن يأتو بسورة من مثله , فلم يقدروا على فصاحتهم وبيانهم , فأنى للمخلوق بأن يضاهي كلام الخالق .

س5: بيّن معنى تلاوة القرآن ؟
أي قراءته
س6: ما المراد بأهل القرآن؟ وبيّن فضلهم بإيجاز.
أهل القرآن : هم الذين اصطافهم الله لصحبة كتابه فبه أحبهم الله وبه شرفهم وبه نفعهم , قدمهم في الإمامة ف الصلاة إجلالهم من إجلاله ومحبتهم من اثار محبته وجعلهم خير الأمة فقال رسول الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
1) ممكن الاستفادة من وسائل التواصل وبرامج التواصل مثل الواتس آب وعمل مجموعة باسم الدورة وتنزيل درس يومي مع بعض الأسئلة .
2) تحميل كتاب فضائل القرآن للقاسم بن سلام . من المكتبة الشاملة وإرسال للقروبات كل يوم فائدة من بطريقة النسخ واللصق .

محمد شمس الدين فريد 19 ذو القعدة 1437هـ/22-08-2016م 04:21 PM

المجموعة الثانية:
س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
يتبيّن فضل القرآن الكريم من خلالالطرق الآتية:
الأولى:من حيث إن القرآن صفة الله تعالى:
أن القرآن كلام الله تعالى، أي إنه صفة من صفاته سبحانه، وصفات الله تعالى لها آثارها التي لا تتخلّف عنها؛ لذا فالقرآن العظيم ذي الصفات الإلهية العليَّة لا يمكن أن يكون من قول البشر، ولا من قول الشياطين:"وما ينبغي لهم وما يستطيعون"، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه.
الثانية: من حيث إن القرآن موصوف بصفات الكمال من قبل الله تعالى:
أن الله تعالى وصف القرآن العظيم بصفات جليلة ذات معانٍ عظيمة وآثار مباركة لا تتخلّف عنها؛ وهي أوصاف من عليم خبير، وهذه الصفات العظيمة من أعظم دلائل فضله.
الثالثة: من حيث محبة الله تعالى لهذا الكتاب العظيم الكريم:
أن الله تعالى يحبّ القرآن، وتلك المحبّة لها آثارها ودلائلها المباركة؛ حيث جعل فيه من البركات والخير العظيم، وجعل له شأنًا عظيمًا في الدنيا والآخرة.
الرابعة: من حيث إخبار الله تعالى عنه بما يبين فضله ويظهر قدره:
أنّ الله تعالى أخبر عنه بأخبار كثيرة تبيّن فضله وشرفه في الدنيا والآخرة.

الخامسة: من حيث قسمُ الله تعالى به في مواضع كثيرة:
حيث قال تعالى:"وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ"، وقال:"وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ"، وقال:"وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ"، وقال:"وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ".
وفي الإقسام به دلالة بينة على تشريفه وتكريمه ورفعة مقامه.
السادسة: من حيث تشريعُه تعالى لأحكام كثيرة ترعى حرمة القرآن وتبين فضله:
حيث جعل الإيمان به من أصول الإيمان التي لا يصح إلا بها، وأوجب تلاوة آياته في كلّ ركعة من الصلوات، وجعل للمصحف أحكاماً كثيرة، وحرمة عظيمة في الشريعة.
السابعة: من حيث ترغيبُه سبحانه في تلاوته وإجزال الثواب عليها:
حيث رغب تعالى في تلاوته ورتّب عليها أجوراً عظيمة مضاعفة أضعافاً كثيرة.
الثامنة:من حيث رفعُه تعالى شأن أهل القرآن:
من مظاهر ذلك:
أنه جعلهم أهله وخاصّته.
أنه جعل خير هذه الأمّة من تعلّم القرآن وعلّمه.
أنه قدّمهم على غيرهم في الإمامة في الصلاة.
أنه قدمهم في الإدخال في القبر عند التزاحم.
إلى غير ذلك مما شرّفهم به ورفعهم به من الخصال التي لم يبلغوها إلا بفضل هذا القرآن؛ فكان تكريمهم وتشريفهم ورفعتهم بالقرآن من الدلائل البيّنة على فضل القرآن.
س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز:
أولا: القرآن:
اختلف العلماء في اشتقاق لفظ "القرآن" على قولين:
القول الأول:أنه علم جامد غير مشتق، وهو قول الإمام الشافعي وكان يقول:"القُرَان اسم وليس بمهموز، ولم يؤخذ من قرأت، ولكنه اسم لكتاب الله، مثل التوراة والإنجيل"،وكان ينطقه بغير همز "القُران" وهي قراءة ابن كثير المكّي.
القول الثاني: أنه مشتق، واختلف في أصل اشتقاقه على ثلاثة أقوال:
1- أنه مشتق من القراءة أي التلاوة: قرأت قراءة وقرآنا، قال الله تعالى:"فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه".
وهو قول ابن جرير الطبري، ومعنى قول ابن عباس، ورجّحه ابن عطية.
وعلى هذا القول يكون القرآن بمعنى المقروء، تسمية للمفعول بمصدره.
2- أنه مشتقّ من الجمْعِ، وهو قول قتادة وأبو عبيدة والزجاج.
قال أبو عبيدة:"وإنما سمّى قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها".
3- أنه مشتق من الإظهار والبيان، وأن القراءة إنما سمّيت قراءة لما فيها من إظهار الحروف، وبيان ما في الكتاب، وقد قال بهذا القول قطرب وقال: (إنما سُمي القرآن قرآناً، لأن القارئ يُظهره ويبيّنه، ويلقيه من فيه).

والراجح: أنه مشتق من القراءة، وسُمِّي قرآناً لأنّه الكتاب الذي اتّخذ للقراءة الكثيرة التي لا يبلغها كتاب غيره.
ويدلّ على ذلك بناء الاسم على صيغة "فُعْلان" التي تدلّ على بلوغ الغاية، كسُبحان وحُسبان وغُفران وشُكران.
والقُرآن والقُرَان بمعنى واحد، وإنما هما لغتان إحداهما بالهمز، والأخرى بالنقل والتسهيل.


ثانيًا: الكتاب:
الكتاب "فِعال" بمعنى "مفعول" أي "مكتوب"، وسمّي كتاباً لجمعه الأحرف وضمّها؛ كما سمّيت الكتيبة كتيبة لضمّها الجنود المقاتلين.
وسمّي القرآن بالكتاب بما يدل على أنه يجمع ما يُحتاج فيه إلى بيان الهدى في جميع شؤون العباد.
إطلاقاته في القرآن:
1- يطلق على القرآن خاصة دون سائر كتب الله:
قال الله تعالى:"ذلك الكتاب لا ريب فيه"، وقال تعالى:"الله لا إله إلا هو الحي القيوم، نزّل عليك الكتاب بالحق"، وقال:"حم والكتاب المبين".
واللام في هذه المواضع للعهد الذهني.
2- يطلق لفظ الكتاب على كلّ ما أنزله الله من الكتب: قال الله تعالى:"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ أَنَّى يُصْرَفُونَ (69) الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (70)"
وقال تعالى:"هَاأَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ".
اللام في هذه المواضع للجنس المخصوص.
3- يطلق أحيانا على التوراة والإنجيل خاصّة: قال الله تعالى:"وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ".
ثالثًا: الفرقان:
يدل على أنه يفرق بين الحقّ والباطل؛ وبين سبيل المؤمنين وسبيل الفاسقين من الكفار والمنافقين،وهو مصدر مفخّم للدلالة على بلوغ الغاية في التفريق وبيان الفَرْق
وفرقان القرآن عامّ في الدنيا والآخرة:
- في الدنيا: فرقان بين الحق والباطل؛ يعرّف الناس بالحقّ ليتبعوه وبالباطل ليجتنبوه.
في الآخرة فرقان مبين يفرّق بين أتباعه ومخالفيه؛ فيشفع للمؤمنين دون الكافرين.
رابعًا: الذكر:
قال الله تعالى:"وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم ولعلهم يتفكرون"، وقوله:"إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وقال:"بل هم في شكّ من ذكري".
وقال:"ص . والقرآن ذي الذكر".
وللذكر هنا معنيان:
أحدهما: بمعنى التذكير: منه قول الله تعالى:"طه . ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى . إلا تذكرة لمن يخشى"
والآخر: بمعنى المذكور:منه قوله تعالى:"وإنّه لذكر لك ولقومك".

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – حكيم:
يتضمنثلاثة معانٍ:
الأول:أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض .
دليله: قوله تعالى:"وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ".
الثاني:أنه حاكم على الناس في جميع شؤونهم وبينهم فيما اختلفوا فيه، وحاكم على ما قبله من الكتب.
دليله: قوله تعالى:"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ"، وقال تعالى:"إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ"، وقال:"وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ".
الثالث:أنه ذو الحكمة البالغة.
دليله: قوله تعالى:"ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ"، وفي تفسير قول الله تعالى:"وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا"
قال أبو الدرداء في تفسير الحكمة: (قراءة القرآن والفكرة فيه)

وقال قتادة:"الحكمة: الفقه في القرآن".
ب – مجيد:
دليله: قوله تعالى:"والقرآن المجيد"
يتضمن معنيين:
الأول: أنه المُمَجَّد أي الذي له صفات المجد والعظمة والجلال، المتنزه عن صفات النقص التي يروم الجاهلون إلصاقها به.
فكل صفة عظيمة يوصف بها القرآن هي من دلائل مجده.
الثاني: أنه الممَجِّد لمن آمن به وعمل بهديه؛ فيكون لأصحاب القرآن من المجد والعظمة والعزة والرفعة في الدنيا والآخرة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين".
ج – بصائر:
دليله قوله تعالى:"هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "، وقوله تعالى:"هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍيُوقِنُونَ"، وقوله تعالى:"قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ".
البصائر جمع بصيرة، وهي معرفة حقيقة الأمر وعاقبته.
وثمرة هذه المعرفة: تبيّن الصواب والخطأ فيما يقع في ذلك الأمر.
قال الخليل بن أحمد: (البصيرةُ اسمٌ لِما اعتُقِدَ في القلب من الدِّين وحَقيق الأمر)
اختلف العلماء في معنى البصيرة على قولين:
- وهداية التوفيق.
- هداية الدلالة والإرشاد.
والصواب أنّ البصيرة جامعة للمعنيين، كما في قوله تعالى:"قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ".
صور تبصير القرآن:
- يبصّر بالحقائق في كل ما يُحتاج إليه.
- يبصّر المؤمن بعدوّه ويبصره بسبل النصر عليه.
- يبصّر المؤمن بحقيقة الحياة الدنيا.
- يبصّره بأمراض القلوب وسبل تزكية النفوس.
- يبصّر بأحكام الدين وشرائعه.
د- بشرى:
دليله: قوله تعالى:"و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين"، و قوله:"طس تلك آيات القرآن و كتاب مبين (1) هدى و بشرى للمؤمنين".
معنى البشرى: هو الخبر السار.
القرآن بشارة لعباد الله المسجيبين لأمره المستقيمين على شرعه.
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.


الله تعالى يصف القرآن بالبركة:
يقول الله تعالى عن القرآن الكريم:
"وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ "
"وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ "
"وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ "
"كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
معاني البركة المتحققة في القرآن الكريم:
البركة هي الخير الكثير المتزايد،وهي الزيادة والنماءن وتدل على اللزوم والسعةن وتدل على الثبوت والدوام.
وخلاصة القول في معنى البركة أنها خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفية.
من أنواع بركة القرآن في الدنيا:
1- أصل بركاته وأعظمها: البيان والهدى والبصيرة، قال تعالى:" هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "،وقال:"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم".
وبركة بصائر القرآن لها أصل وأنواع؛ فأصلها إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، وأما أنواعها وتفصيلاتها فكثيرة متجددة.
2- أنّه حياة للمؤمن وروح يحيا بها الحياة الحقيقية، التي هي حياة القلب، قال الله تعالى:"وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ "
وقال تعالى:"أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا"
3- أنه يجلو الحزن عن نفس المؤمن، ويذهب همه؛ فيطمئنّ به قلبه، وتزكو به نفسه، ويحصل به اليقين، ويزداد به الإيمان، ويندفع به كيد الشيطان.
4- أن الله جعل فيه من الشفاء من الأمراض الحسية والمعنوية.
5- أن قارىء القرآن يُثاب عليه بأنواع من الثواب: فيثاب على الإيمان به، ويثاب على تلاوته، ويثاب على الاستماع إليه، ويثاب على تدبّره، ويثاب على تعظيمه، ويثاب على حفظه، ويثاب على التفقّه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتّباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف.
6- كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، وتثبيت للمبتلى، ورحمة للمؤمن، وشفاء للمريض، وبيان لمن يريد كشف الشبهات، ودليل لمن يدعو إلى الله، وحجّة لمن ينتصر لدين الله؛ وهو لكل صاحب حاجة مشروعة غنية وكفاية:"أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون".
7- بركة ألفاظه وأساليبه؛ فألفاظه ميسرة للذكر، معجزة في النظم، حسنة بديعة.
8- بركة معانيه وكثرتها واتّساعها وعظيم دلالتها حتى أدهش البلغاء وأبهرهم· ومن بركاته: أنه لا تنقضي عجائبه ولا يحاط بمعرفته فلو درس المرء تفسيره من فاتحته إلى خاتمته لم يحط بمعانيه، فإذا درسه مرة أخرى ظهرت له معان لم تكن قد ظهرت له من قبل.
9- أنه يرفع شأن صاحبه، ويعلي ذكره، قال صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لله أهلين من خلقه،قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال:أهل القرآن هم أهل الله وخاصته".
10- عموم فضله على الأمة وعلى الفرد؛ فإذا اتّبعت الأمّة هداه أعزّها الله ونصرها، ورفع عنها الذلة، والطائفة التي تقيم ما أمر الله به فيه لا يضرها من خذلها ولا من خالفها.
11- أنه حيثما كان فهو مبارك:
-
مبارك في قلب المؤمن ونفسه .
-
مبارك في المجلس الذي يُقرأ فيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم: إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
-
مبارك في البيت الذي يتلى فيه.

من أنواع بركة القرآن في الآخرة :
1- أنه أنيس للمؤمن في قبره، وظلّه في الموقف العظيم، وقائده في عرصات القيامة، وحجيجه وشفيعه، ولا يزال به حتى يقوده إلى الجنة مكرماً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة".
2- من أراد أن تحسن صحبة القرآن له في الآخرة فليحسن صحبته في الدنيا.
قال صلى الله عليه وسلم قال:"يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حَلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا رب زده، فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه، فيرضى عنه، فيقال له: اقرأ وارق، ويزاد بكل آية حسنة".
من يستحق بركات القرآن العظيم:
ينال بركات القرآن من آمن به واتّبع هداه؛ كما قال الله تعالى:"قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ "
وقال تعالى:"وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "
س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
مراتب تلاوة القرآن من حيث سرعةُ أدائه وقراءتِه ثلاثة: مرتبة الحدر(قراءة سريعة)، ومرتبة التدوير(قراءة متوسطة)، ومرتبة التحقيق أو الترتيل(قراءة على مكث).
مراتب تلاوة القرآن من حيث استفادة القارئ:
قراءة لفظية مجردة: "كمثل الحمار يحمل أسفارا"،"ومنهم أميُّون لا يعلمون الكتاب إلا أماني"
قراءة مقرونة بالعلم دون العمل:"وأضله الله على علم".
قراءة مقرونة بالعلم والالتزام بالعمل (الاتباع): "الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به"
س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
1- نقض الإيمان به أو بما تضمنه من أوامر وأخبار.
2- عدم اتباع هديه.
3- هجر تلاوته.
4- ترك التفقه فيه.
5- ترك الدعوة إليه.
6- ترك تعليمه.
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
في هذا العصر تتعدد الوسائل الحديثة التي يمكن أن يستفاد بها في نشر فضائل القرآن ومن ثمَّ الدعوةُ إلى الله تعالى؛ فلقد عرف الناس في يومنا هذا وسائلَ للتواصل الاجتماعي لم تكن موجودة بالأمس القريب، إن الشبكة العنكبوتية المعروفة بالانترنت قد أحدثت طفرةً غيرَ مسبوقة في دنيا الاتصالات؛ حيث أصبح التواصل بين أعداد كبيرة جدا من الناس من مختلف أقطار الأرض =لحظيًا متجاوزين اختلاف الزمان والمكان.
ولقد تنوعت الوسائل والمواقع والتطبيقات التي يمكن من خلالها تحصيل ذلك التواصل:
- فهناك المنتديات التي يمكن من خلالها نشر المقالات الطويلة أو الدروس المكتوبة التي يمكن توجيهها لشريحة عريضة من المهتمين بطلب العلم او المثقفين.
- وهناك المدونات التي يمكن من خلالها أيضا نشر المقالات المطولة والمتوسطة، وهي وسيلة مفيدة لنشر الدعوة في أوساط المثقفين والمهتمين بالقراءة.
- وهناك الوسيلتان الأشهر للتواصل الاجتماعي بين مختلف طبقات المجتمع ألا وهما الفيس بوك والتويتر، ومن خلالهما يمكن نشر المنشورات والتغريدات القصيرة التي يمكن من خلالها توصيل الرسائل السريعة والخفيفة، وهاتان الوسيلتان تمتازان بالوصول لمختلف الشرائح الممثلة للمجتمع؛ فلا تقتصر على المثقفين أو طلبة العلم، بل تصل إلى أنصاف المتعلمين والعوام، ولقد اثبتت التجارِب أن ذينك الموقعان قد أثرا بشكل كبير جدا في وعي الشعوب وأحدثا تغيرات واضحة في فترات زمنية وجيزة؛ وهذا يدعونا إلى الاهتمام باستثمارهما في الدعوة إلى الله تعالى.
- هناك أيضا تطبيق الواتس أب الذي يمتاز بسهولة استخدامه من خلال الهواتف الجوالة التي تلازم معظم الناس لأوقات طويلة جدا خلال اليوم، ويمكن من خلاله تكوين مجموعات يسهل إرسال رسائل دعوية إلى جميع المنضمين لها في آن، كما يمكن ترتيب تلك المجموعات من حيث المستوى العلمي والثقافي؛ بحيث يتنوع المحتوى الدعوي لكل مجموعة طبقا لذلك.
- هناك أيضا برامج المحاضرات المباشر مثل: blackboard collaborate الذي يمكن من خلاله إلقاء المحاضرات العلمية التفاعلية ويمكن أيضا عقد الدورات لحفظ القرآن الكريم على ايدي المتخصصين من مختلف أنحاء العالم، ولقد استفادت العديد من الجامعات الإلكترونية بأمثال تلك البرامج لعقد المحاضرات الأكاديمية.
هذا، وإن تلك الشبكة العجيبة لتتطور تطورا سريعا بصورة مذهلة، لو تم استثمارها دعويا؛ لدخلت الدعوة الإسلامية جميع دول العالم، ولكان هذا صورةً مصدقةً لقوله صلى الله عليه وسلم:"لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَلا يَتْرُكُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتَ مَدَرٍ وَلا وَبَرٍ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ ، عِزٌّ يُعِزُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الإِسْلامَ ، أَوْ ذُلٌّ يُذِلُّ بِهِ الْكُفْرَ".

ولاء وجدي 19 ذو القعدة 1437هـ/22-08-2016م 07:10 PM

المجلس السابع : مجلس مذاكرة القسم الاول من دورة فضائل القرآن
 
لمجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.*
١_فضائل القرآن لسعيد بن منصور .
٢_فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم .
٣_أبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم .
٤_فضائل القرآن لأبي بكر الفارابي .
٥_فضائل القرآن لأبن الضريسي.
٦_لمحات الآنوار و نفحات الأزهار لأبي القاسم .
٧_الوجيز في فضائل لكتاب العزيز للقرطبي .
٨_فضائل القرآن لابن كثير .
طرق العلماء في التأليف في فضائل القرآن :
النوع الأول : رواية الاحاديث و الأثار الواردة في فضائل القرآن.
النوع الثاني : إفراد فضائل القرأن بالتأليف المستقل كما فعل ابو عبيد القاسم .
النوع الثالث : جمع ما رواه الآئمه و تصنيفه و حذف الأسانيد كما فعل ابن الأثير .
النوع الرابع:*التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم.
والنوع الخامس:*إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف مثلالتأليف في فضائل سورة الإخلاص.*
والنوع السادس:*شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن.
والنوع السابع:*عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
الأسماء هي التي تتضمن الصفات و هي عبارة عن أعلام ذات أوصاف مقصودة و لها دلائل و هي أربعة : القرآن و الفرقان و الكتاب و الذكر و من الممكن للأسم ان يطلق مفردا معرفا أما الصفات ففهي لازمة للموصوف الظاهر أو المقدر و هي كثيرة و جامعة لمعاني عظيمة.
*
س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.*
أ - عظيم*:يتضمن عظمة قدره و عظمة صفاته و عظمة قدره في الدنيا إنه
١- كلام الله تعالى .٢_ إقسام الله تعالى به .
٣_ كثرة اسمائه و صفاته .
٤_ فرقان بين الحق والباطل .
٥_حاكم على ما قبله منالكتب .
أما في الأخرة فإنه
شافع و مشفع و يشهد لصاحبه يوم القيامة و يرفع صاحبه درجات كثيرة و يثقل ميزان صاحبه .
عن ثبريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول:*« تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة»*ثم سكت ساعة، ثم قال:*« تعلموا سورة البقرة وآل عمران، فإنهما الزهراوان، وإنهما تظلان صاحبهما يوم القيامة، كأنهما غمامتان، أو غيايتان، أو فرقان من طير صواف، وإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك بالهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام يقرأ هذًّا كان أو ترتيلا». رواه أحمد.

ب - قيم*: إنه مستقيم لا عوج فيه و لا خلل و لا تناقض أو تعارض و هو قيم على ما قبله من الكتب و به من الأحكام و الشرائع بمايقوم أمور العباد .

ج - هدى*: هو هداية عظيمة فمن اهتدى بالقرآن و تمسك به عصم من الضلالة و الهداية على مرتبتين :
المرتبة الاولى : هداية عامه لجميع الناس تدلهم على الحق و علىى الصراط المستقيم .
المرتبة الثانية: الهداية الخاصة للمؤمنين الذين يوفقون بها لفهم مراد الله .

د- شفاء: فيه شفاءلنفوسهم من العلل و الامراض التي تلحق بالنفوس و ضيق الصدر و الحزن فهو يشرح الصدور و يصلح احوال المؤمن اذا اقتدى به و اتبع ما فيه من اوامر و ابتعد عن ما فيه من النواهي .

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.
١ كلما ازداد نصيب العبد من الايمان بالقرآن و تلاوته ازداد نصيبه من بركته .
٢_ يذهب الحزن و الغم و ينير البصيرة و يشفي الصدور.
٣_يثاب قارئه على الإيمان به و على تلاوته و الإستماع له و تدبره و النظر فيه .
٤_ يرفع شأن قارئه و يعلي ذكره.
٥_ مبارك في البيت الذي يتلى فيه و مبارك على الورق الذي يكتب فيه و تكون له حرمة عظيمة.
٦_مبارك في المجلس الذي يقرأ فيه .
٧_تتنزل الملائكة على أهل المجلس الذي يقرأ فيه القرأن و تحفهم و يذكرهم الله فيمن عنده

س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
يثاب قارئ القرآن بثواب عظيم فانه يثاب على تلاوته و على التفقه فيه و قراة تفسيره و اتباع ما فيه و تطبيقه في حياته و على التدبر في اياته و على الاستماع له و حتى النظر فيبه يثاب عليه.

س6: ما المراد بصاحب القرآن؟*
من قرأ القرآن و اتبع هداه و اتبع مافيه من أوامر و نواهي و كانله حظا وفيرا من صحبته و الاهتداء بهداه.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
بما إن العصر الحاضر يتضمن وسائل عديدة و مذهلة للنشر و التواصل بين الناس فيجب على طلاب العلم ان يكونوا ملمين بكل وسائل النشر و التواصل الأجتماعي و المواقع و المنتديات و يبذلوا ما لديهم من جهد جهيد في هذة المجالات حتى يستطيع ان يسهم في نشر الإسلام عن طريق الوسائل المتاحة.*

لولوة الحمدان 19 ذو القعدة 1437هـ/22-08-2016م 11:40 PM

أعتذر عن التأخر؛ فقد شُغلت بوفاة جدتي، رحمها الله، وموتى المسلمين.


المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهم المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
من أهم الكتب المؤلفة في فضائل القرآن ما يلي:
- فضائل القرآن؛ لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي، وهو من أجلها.
- فضائل القرآن؛ لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير من سننه.
- كتاب فضائل القرآن، من مصنف ابن أبي شيبة.
- كتاب فضائل القرآن، من صحيح البخاري.
- أبواب فضائل القرآن، من صحيح مسلم.
- كتاب فضائل القرآن، من جامع الترمذي.
- فضائل القرآن؛ لابن الضُرَيس.
- فضائل القرآن؛ لأبي بكر الفريابي.
- كتاب فضائل القرآن؛ لأبي عبد الرحمن النسائي.
- كتاب فضائل القرآن؛ للحفظ المستغفري.
- فضائل القرآن وتلاوته؛ لأبي الفضل الرازي.
- فضائل القرآن؛ لضياء الدين المقدسي.
- كتاب الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم؛ لعَلَم الدين السخاوي، وهو جزء من كتابه جمال القراء وكمال الإقراء.
- لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وريّ الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن؛ لأبي القاسم، محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو من أكبر المؤلفات في بابه، إلا أنه لم يُنَقح.
- الوجيز في فضائل الكتاب العزيز؛ للقرطبي.
- قاعدة في فضائل القرآن؛ لابن تيمية.
- فضائل القرآن؛ لابن كثير، وهو جزء من مقدمة تفسيره.
- مورد الظمآن إلى معرفة فضائل القرآن؛ لابن رجب الحنبلي.
- هبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريم؛ لمحمد هاشم السندي.
- فضائل القرآن؛ لمحمد بن عبد الوهاب.
- موسوعة فضائل سور وآيات القرآن؛ لمحمد بن رزق الطرهوني.
أما طرق العلماء في التأليف في هذا الباب، فعلى أنواع بيانها فيما يلي:
- النوع الأول: رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد، وضمّها إلى دواوين السنة، كصنيع البخاري ومسلم وابن أبي شيبة والترمذي.
- النوع الثاني: إفراد فضائل القرآن بالتأليف المستقل، ورواية ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بالأسانيد، كما فعل أبو عبيد القاسم بن سلام، والنسائي، وابن الضريس، والفريابي، وأبو الفضل الرازي.
- النوع الثالث: جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذف الأسانيد اختصاراً، كما فعل ابن الأثير في جامع الأصول، وابن حجر في المطالب العالية، والغافقي في فضائل القرآن.
- النوع الرابع: التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمة، وترجمتها بما يبيّن مقصدها وفقهها، كصنيع شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
- النوع الخامس: التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن، كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم، وكما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائل القرآن.
- النوع السادس: إفراد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف كما أفرد محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص.
- النوع السابع: شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن، كما فعل كثير من شراح الأحاديث.
- النوع الثامن: عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، كما فعل ابن تيمية في عدد من رسائله، وابن القيم في كتاب الفوائد وطريق الهجرتين ومدارج السالكين، وابن رجب والسيوطي.


س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
مما يباين فيه الاسم الصفة ما يلي:
- الفرق الأول: أن الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً، فالقرآن في مثل قوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، والفرقان في مثل قوله تعالى: تبارك الذي نزل الفرقان على عبده)، والكتاب في مثل قوله تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه)، والذكر في مثل قوله تعالى: (إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز)؛ كلها جاءت مفردة معرفة. بينما تأتي الصفة ملازمة للموصوف لا تنفرد عنه؛ ظاهراً كان، كقوله تعالى: (والقرآن المجيد)، او مقدراً كقوله تعالى: (هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين).
- الفرق الثاني: أن الاسم مجعول علماً على المسمّى، أما الصفة فلابد لها من تعريف يُجلي دلالتها على الموصوف إذا كانت غير مختصة، كالنور في قوله تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)، فقد عُرِّف بما يجلي دلالته على القرآن الكريم.


س3: اذكر أدلة الصفات التالية للقرآن، مع بيان معانيها بإيجاز:
أ – عظيم:
وُصف القرآن بأنه عظيم في قوله تعالى: (قل هو نبؤٌا عظيم)، وعظمة القرآن تتضمن عظمة قدره، وعظمة صفاته.
فأما عظمة قدره؛ فتتجلى فيما يلي:
- أنه كلام الله تعالى، وكفى بذلك عظمة.
- إقسام الله تعالى به.
- كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
- أنه حاكم ومهيمن على ما قبله من الكتب السماوية.
- أنه فرقان بين الهدى والضلالة، والحق والباطل.
- أنه يهدي للتي هي أقوم.
- أنه مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد وتحاكمهم.
- أن الله خصه بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه.
- أنه يٌظل صاحبه في الموقف العظيم يوم القيامة.
- أنه شافع مشفع، وماحل مصدق.
- أنه يحاج عن صاحبه يوم القيامة، ويشهد له.
- أنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
- أنه يثقل ميزان صاحبه بكثرة ثواب تلاوته.
وأما عظمة صفاته فبيانها من وجهين:
- الوجه الأول: أنه عظيم في كل صفة وُصف بها؛ فكرمه عظيم، وبركته عظيمة، ومجده عظيم، وعلوّه عظيم، ونوره عظيم، وهداه عظيم، وشفاؤه عظيم، وفرقانه عظيم، وكل أوصافه عظيمة.
- الوجه الثاني: أن كثرة أسمائه وصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.
ب – قيّم:
وُصف القرآن بأنه قيّم في قوله تعالى: (الحمد لله الذي أنزل على عبد الكتاب ولم يجعل له عوجاً. قيّماً لينذر بأساً شديداً من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات بأن لهم أجراً حسناً)، وفي قوله تعالى: (رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة. فيها كتب قيمة).
ووصفه بأنه قيم ينتظم معانٍ ثلاثة:
- المعنى الأول: أنه مستقيم لا عوج فيه لا في ألفاظه، ولا في معانيه، ولا خلل ولا تناقض ولا تعارض فيه بل يصدق بعضه بعضاً، ويبيّن بعضه بعضاً، يأتلف ولا يختلف، أخباره صدق، وأحكامه عدل، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
- المعنى الثاني: أنه قيّم على ما قبله من الكتب، ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل فيها.
- المعنى الثالث: أنه القيّم الذي به قوام أمور العباد وقيام مصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميع شؤونهم.
ج – هدى:
وُصف القرآن بأنه هدى في قوله تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)، وقوله تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء)، وقوله تعالى: (وإنه لهدى ورحمة للمؤمنين).
وهداية القرآن على مرتبتين:
- المرتبة الأولى: الهداية العامة لجميع الناس، تدلهم على الحق وعلى صراط مستقيم، وتقيم عليهم الحجة، وتبين لهم البيان التام الوافي، قال تعالى: (هدى للناس)، وقال تعالى: (إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل).
- المرتبة الثانية: الهداية الخاصة للمؤمنين التي يوفقون بها لفهم مراد الله تعالى، ويوفقون بها للتقرب إليه، فيزيدهم هدى؛ فإن هذا القرآن حبل الله الذي من اعتصم به لن يضل ولن يهلك.
د – شفاء:
ورد وصف القرآن بأنه شفاء في مواطن من كتاب الله منها: قوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً)، وقوله تعالى: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى).
فالقرآن شفاء من علل النفوس وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين:
- ظلمها بتعديها حدود الله.
- جهلها بما ينفعها.
فالإنسان ظلوم جهول، ومن آثار جهله وظلمه تنشؤ أدواء عديدة كالعجب والكبر، والشك والحيرة، والشح والبخل، والحرص والحسد، والعشق والتعلق، وغيرها من العلل التي تفسد التصوّر والإرادة، فيحصل بفساد التصور الافتتان بفتن الشبهات، ويحصل بفساد الإرادة الافتتان بأنواع الشهوات.
ولا مخرج من ذلك إلا بشفاء يأتي من عند الله؛ يصح به التصوّر، وتصلح معه الإرادة. وهذا الشفاء تحققه بقدر تحقق الإيمان واتباع الهدى.
ومع هذا الشفاء العظيم في القرآن، شفاء من نوع آخر، فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تصيب الروح والجسد، فكم شفي به من عليل أعجز الأطباء داؤه، وكم أُبطل به من سحر، وكم تعافى به من معيون ومحسود وممسوس.

س4: تحدث عن بركة القرآن بإيجاز.
وصف الله تعالى القرآن بالبركة في مواطن من كتابه، فمن ذلك قوله تعالى: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه)، وقوله تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب).
والمبارك هو ما يأتي من قبله الخير الكثير، فالبركة خير كثير أصله ثابت، وآثاره تنمو وتتسع بطرق ظاهرة أو خفيّة، ومجيء الوصف (مبارك) على صيغة اسم المفعول دالٌّ على أن الذي باركه هو الله تعالى، وهذا يبين لنا عظمة هذه البركة وكثرتها وتنوعها؛ فالله تعالى عليم قدير واسع حكيم، وقد ظهرت آثار علمه وقدرته وسعته وحكمته في مباركته كلامه جلَّ وعلا؛ فكانت تلك البركة من آثار أسمائه وصفاته.
ومن أوجه بركات القرآن ما يلي:
- ما تضمنه من بيان الهدى والتبصير بالحقائق في كل ما يحتاج إليه، كما قال تعالى: (هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون)، وقال تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)، وهذا هو أعظم بركات القرآن.
- أنه حياة للمؤمن ورفعة له، وقد وصفه الله بأنه روح لما يحصل به من الحياة الحقيقية التي هي حياة القلب، قال تعالى: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)، وكلما ازداد العبد من الإيمان بالقرآن وتلاوته واتباع هداه؛ ازداد نصيبه من بركته والحياة به، حتى يكون القرآن ربيع قلبه.
- أنه يجلو الحزن، ويذهب الهم، وينير البصيرة، ويصلح السريرة، ويشفي ما في الصدر، فيطمئن به القلب، وتزكو به النفس، ويحصل به اليقين، ويندفع به كيد الشيطان.
- أن قارئه يثاب عليه أنواعاً من الثواب: فيثاب على الإيمان به، ويثاب على تلاوته، ويثاب على الاستماع إليه، ويثاب على تدبره، ويثاب على تعظيمه، ويثاب على حفظه، ويثاب على التفقه فيه وطلب تفسيره، ويثاب على اتباع هداه، حتى إنه ليثاب على النظر في المصحف.
- كثرة وجوه الخير فيه؛ فهو علم لطالب العلم، وحكمة لطالب الحكمة، وهداية للحيران، وتثبيت للمبتلى، ورحمة للمؤمن، وشفاء للمريض، وهو لكل صاحب حاجة مشروعة غنية وكفاية (أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون).
- بركة ألفاظه فهي ميسرة للذكر لها حلاوة في السمع، ومعانيه فهي بليغة عظيمة الدلالة.
- أنه لا تنقضي عجائبه، ولا يحاط بمعرفته، تتجدد فيه المعاني والعبر على كثرة الترداد.
- أنه يرفع شأن صاحبه، ويعلي ذكره، ويوجب له حقّاً لم يكن ليناله بغيره.
- عموم فضله على الأمة وعلى الفرد.
- أنه مبارك حيثما كان: في قلب المؤمن وحواسه، وفي المجلس الذي يقرأ فيه، وفي البيت الذي يقرأ فيه، وعلى الورق الذي يكتب فيه.
- أنه أنيس في القبر، وظلة في الموقف العظيم، وقائد في العرصات، وحجيج المؤمن وشفيعه.
س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
- ثواب الإيمان به.
- ثواب تلاوته.
- ثواب الاستماع إليه.
- ثواب تدبره.
- ثواب تعظيمه.
- ثواب حفظه.
- ثواب التفقه فيه وطلب تفسيره.
- ثواب اتباع هداه.
- ثواب النظر في المصحف.
س6: ما المراد بصاحب القرآن؟
هو المؤمن به المتبع هداه، والمتفقه فيه المتدبر له العامل به، المديم تلاوته والتفكر فيه، الملازم لحفظه وفهمه والتذكر به.

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
- أن يقوم المعلم في حلقته بحثِّ التلاميذ على تتبع صفات القرآن في القرآن صفة صفة، ثم تدبر هذه الأوصاف والتفكر فيها.
- أن يقوم المعلم في حلقته بجمع الأحاديث الواردة في القرآن وتصنيفها.
- أن يقوم المعلم مع التلاميذ بتلخيص بعض الكتب المتوسطة في هذا الباب.
ويستفاد من هذه الطرق في الدعوة إلى الله عن طريق وسائل التواصل الاجتماعية، بانتقاء أبرز الفوائد من خلال تفاسير الآيات وشروح الأحاديث ثم نشرها عبر وسم في تويتر عبارات قصيرة في سائر وسائل التواصل.

هيئة التصحيح 2 20 ذو القعدة 1437هـ/23-08-2016م 07:16 PM

تقويم مجلس مذاكرة دورة فضائل القرآن
القسم الأول 1/2

أحسنتم جميعا، نفع الله بكم وفتح لكم فتوح العارفين .

المجموعة الأولى :

- بيان الضيعان .أ
س2:
أحسنتِ،واحرصي على الصياغة نفع الله بكِ..
س3: نور : فاتكِ ذكر أنّ من معاني وصف القرآن بالنور؛ أنه نور بذاته، فهو بيّن ظاهر وواضح.

س5: غفلتِ عن ذكر الدليل .
أحسنتِ في باقي الإجابات نفع الله بكِ.

- مها الحربي.ب+
س1:
أحسنتِ/مع ملحوظة الانتباه للكتابة والتمييز بين التاء المربوطة والهاء المربوطة .
س2:
فاتكِ ذكر.
* أخذ بعض الذين لم يشترطوا الصحة من المصنفين من بعض القصاص المشهورين ممن رووا الأحاديث بالإسناد
من غير تمييز ولابيان لضعف حالهم.
* اختلاف أوجه عناية العلماء المصنّفين في التأليف في فضائل القرآن
في إيرادهم للأحاديث الضعيفة ما بين مانع ومتساهل، مع ذكر التمثيل .

- شرفه/ مثله ، بالهاء المربوطة وليس بالتاء المربوطة، وقد تكرر ذلك لديكِ،نوصيكِ بالانتباه.

أحسنتِ في باقي الإجابات نفع الله بكِ.

- محمد عبد الرزاق جمعة
.ب
س2:فاتك ذكر .

* اختلاف أوجه عناية العلماء المصنّفين في التأليف في فضائل القرآن في إيرادهم للأحاديث الضعيفة ما بين مانع ومتساهل ، مع ذكر التمثيل .
- كما فاتك الشق الثاني من السؤال، وهو بيان درجات هذه المرويات.
س3: صفة الكرم ؛فاتك ذكر بيان موجز لكل معنى .
النور : أيضا فاتك ذكر أنه نور بذاته ،فهو بيّن ظاهر .
صفة مبين أيضا اختصرت البيان لكل معنى .

أحسنت في باقي الإجابات نفع الله بك.

- إشراقة جيلي محمد.أ
س2:
فاتكِ ذكر.
* أخذ بعض الذين لم يشترطوا الصحة من المصنفين من بعض القصاص المشهورين ممن رووا الأحاديث بالإسناد
من غير تمييز ولابيان لضعف حالهم.
* اختلاف أوجه عناية العلماء المصنّفين في التأليف في فضائل القرآن
في إيرادهم للأحاديث الضعيفة ما بين مانع ومتساهل، مع ذكر التمثيل .
س5:فاتكِ الدليل .

أحسنتِ في باقي الإجابات نفع الله بكِ.

- مريم يوسف عمر.ب

س2: رواية البعض بالمعنى بتصرف مخل .
-
فاتكِ ذكر:
* أخذ بعض الذين لم يشترطوا الصحة من المصنفين من بعض القصاص المشهورين ممن رووا الأحاديث بالإسناد
من غير تمييز ولابيان لضعف حالهم.
* اختلاف أوجه عناية العلماء المصنّفين في التأليف في فضائل القرآن
في إيرادهم للأحاديث الضعيفة ما بين مانع ومتساهل ، مع ذكر التمثيل .
س3:- فاتكِ ذكر أنّ من معاني صفة النور للقرآن؛ أنّه نور بذاته، واضح وظاهر .

س6: أوجزتِ في ذكر فضائلهم.
أحسنتِ في باقي الإجابات نفع الله بكِ.

- هدى محمد صبري.ب+

س2:
[ورواية بعضهم بالمعنى ]يجب ضبط هذه الجملة ،بتحديد المعنى بتصرف مخل،لأن هناك من يروي بالمعنى ولا يخل به .
الشق الثاني من السؤال: فاتكِ بيان بعض الحالات على الدرجة الأولى، والتي يكون فيه الضعف محتملا.
س3:
- فاتكِ ذكر أنّ من معاني صفة النور للقرآن؛ أنّه نور بذاته، واضح وظاهر .
- اختصرتِ في بيان باقي معاني الأوصاف نفع الله بكِ.
س4: جميع ما ذكرتِ دلالة على عظمة القرآن في الدنيا، وغفلت عن ذكر قدره في الآخرة وعن عظمة صفاته.

أحسنتِ في باقي الإجابات نفع الله بكِ.

- مها محمد.أ
س3: ب- فاتكِ أيضا أنّ النور من معانيه أنّه نور بذاته فهو ظاهر بيّن.
س6:فاتكِ فضائل أخرى نوصيكِ بمراجعة إجابة زملائك.

أحسنتِ جدا في باقي الإجابات نفع الله بكِ.

- منال أنور محمود.أ
س3:
- فاتكِ ذكر أنّ من معاني صفة النور للقرآن؛ أنّه نور بذاته، واضح وظاهر .
- اختصرتِ في بيان باقي معاني الأوصاف نفع الله بكِ.

أحسنتِ جدا في باقي الإجابات نفع الله بكِ.

- رشا عطية اللبدي .ب
س3: غفلتِ عن ذكر أنّ
القرآن نور بذاته بيّن واضح ظاهر .
س5: ما ذكرتِ هو أحد الأقوال: والثاني:
اتباعه، ويدل عليه ما ورد عن عبد اللّه بن مسعودٍ رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {يتلونه حقّ تلاوته}: (والّذي نفسي بيده إنّ حقّ تلاوته أن يحلّ حلاله ويحرّم حرامه، ويقرأه كما أنزله اللّه، ولا يحرّف الكلم عن مواضعه، ولا يتأوّل منه شيئًا على غير تأويله). رواه ابن جرير.
وقال عبد الله بن عباس: «يتبعونه حق اتباعه».
أحسنتِ بارك الله فيكِ
تم خصم نصف درجة للتأخير .




المجموعة الثانية:


- رقية إبراهيم عبد البديع .أ+
س6 : لو ذكرتِ حكم كل نوع من القوادح لكان أتم .
أحسنتِ جدا في باقي إجاباتك.

- عباز محمد .ب+
س5+6: اختصرت في الإجابة نفع الله بك.
أحسنت جدا في باقي إجاباتك .

- محمد شمس الدين فريد .أ
إجابة مميزة .أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
تم خصم نصف درجة للتأخير .




المجموعة الثالثة:
- زينب الجريدي.ب
س4: كان اعتمادكِ على النسخ واضح ،وهذه الطريقة تشق عليكِ في فهم المسألة واسترجاعها ، فتأتي طريقة تلخيص الإجابة بحسن الصياغة والترتيب،لتكون خير معين للطالب على العلم والتعلم ، فاحرصي على ذلك نفع الله بكِ.

باقي الإجابات فيها شيء من الاختصار .
** كان أداؤك في المجالس الأخيرة أفضل، هل تواجهين صعوبة أختي في المادة المقررة ؟


- حليمة محمد أحمد.
أ+
أحسنتِ جدا نفع الله بكِ.


- مروة كامل.ب+
س4: فاتكِ ذكر بركة القرآن في الآخرة .
س5+6:اختصرتِ الإجابة وذكر الأدلة .

أحسنتِ في باقي إجاباتك نفع الله بكِ.

- فاطمة أحمد صابر.ب
س4: ما ذكرتِ هو التعريف بالبركة ،لكن لم تأتِ على صورها في الدنيا والآخرة .
س5: اقتصرتِ على ذكر الثواب الدنيوي !
س6: أيضا إجابتكِ مختصرة نفع الله بكِ.

أجدتِ في باقي الإجابات نفع الله بكِ.

- غيمصوري جواهر الحسن.أ
س2: لو نظّمت الإجابة بصورة نقاط وأمثلة لكان أفضل .
س3: عظيم:
وصف القرآن بأنه عظيم يتضمن عظمة قدره في الدنيا والآخرة وعظمة صفاته، وما ذكرت كان مختصرا جدا، فلم تبين عظمة قدره في الآخرة ولا عظمة صفاته .
س5: غفلت عن ذكر ثواب القرآن في الآخرة .
أحسنت في باقي إجاباتك نفع الله بك.

- ولاء وجدي .ج+
إجاباتك غالبها يظهر عليها الاختصار، ونخص بالذكر السؤال الخامس، فكما أنّ لتلاوة القرآن ثوابا في الدنيا لها ثوابا في الآخرة ،وهذا ما فاتكِ. .
أحسنتِ نفع الله بكِ .
تم خصم نصف درجة للتأخير .

لولوة الحمدان :أ
عظم الله أجركِ أختي، وغفر لجدتكِ ولجميع موتى المسلمين .

أحسنتِ نفع الله بكِ .



المجموعة الرابعة:
- فداء حسين.أ+
س5:
حفظ القرآن فيه معنيين:حفظ حدوده وأمانته ورعايتها ، وحفظ ألفاظه واستظهارها عن ظهر قلب.
أحسنتِ جدا نفع الله بك.

- تم بفضل الله -
سددكم الله ونفع بكم الإسلام والمسلمين.


أفراح محسن العرابي 6 ذو الحجة 1437هـ/8-09-2016م 10:19 PM

المجموعة الثالثة:
س1: اذكرأهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن:
1. فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلامالهروي، وهو من أجلّ كتب الفضائل.
2. فضائل القرآن لسعيد بن منصور الخراساني، وهو كتاب كبير منسننه.
3. وكتاب فضائلالقرآن من مصنّف ابن أبي شيبة.
4. وكتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
5. وأبواب فضائل القرآن من صحيح مسلم.
6. وكتاب فضائل القرآن من جامعالترمذي.
7. كتاب فضائلالقرآن لابن الضُّرَيس.
8. وكتاب فضائل القرآن لأبي بكر الفريابي.
9. كتاب فضائل القرآن لأبي عبد الرحمنالنسائي.
10. وكتاب فضائلالقرآن للحافظ المستغفري.
11. وكتاب فضائل القرآن وتلاوته لأبي الفضل الرازي.
12. وفضائل القرآن لضياء الدين المقدسي.
13.وكتاب "الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن الكريم" لِعَلَمِالدين السخاوي، وهو جزء من كتابه الكبير "جمال القرّاء وكمالالإقراء".
14. وكتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ماورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم محمد بن عبد الواحد الغافقي، وهو منأكبر الكتب المصنّفة في فضائل القرآن لكنّه لم ينقّحه فوقع فيه غثّكثير.
15. والوجيز في فضائلالكتاب العزيز للقرطبي.
16. وقاعدة في فضائل القرآن لابن تيمية.
17. وفضائل القرآن لابن كثير، وهو جزء من مقدّمةتفسيره.
18. ومورد الظمآنإلى معرفة فضائل القرآن لابن رجب الحنبلي.
19. وهبة الرحمن الرحيم من جنة النعيم في فضائل القرآن الكريملمحمد هاشم السندي
20. وكتاب فضائل القرآن لمحمّد بن عبد الوهاب.
21. وموسوعة فضائل سور وآيات القرآن لمحمد بن رزقالطرهوني.
طرق العلماء في التأليف فيها:
النوعالأول:رواية الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن بالأسانيد وضمّهاإلى دواوين السنة؛ كما فعل البخاري ومسلم وابن أبي شيبةوالترمذي.
والنوع الثاني:إفراد فضائل القرآن بالتأليفالمستقلّ؛ ورواية الأحاديث والآثار الواردة فيه بالأسانيد؛ كما فعل أبو عبيدالقاسم بن سلام والنسائي وابن الضريس والفريابي وأبو الفضل الرازي.
والنوع الثالث:جمع ما رواه الأئمة وتصنيفه على الأبواب، وحذفالأسانيد اختصاراً كما فعل ابن الأثير في جامع الأصول، وابن حجر في المطالبالعالية، والغافقي في كتابه الكبير في فضائل القرآن.
والنوع الرابع:التصنيف المقتصر على بعض الأبواب المهمّة وترجمتها بما يبيّن مقاصدها وفقهها، كمافعل شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب في تأليفه المختصر في ذلك.
والنوع الخامس:التنبيه على بعض مباحث فضائل القرآن كما فعل كثيرمن المفسّرين في مقدّمات تفاسيرهم، وكما أفرد ابن تيمية رسالة لبيان قاعدة في فضائلالقرآن.
والنوع السادس:إفراد فضائل بعض الآيات والسوربالتأليف كما أفرد أبو محمد الخلال جزءاً في فضائل سورة الإخلاص.
والنوع السابع:شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة فيفضائل القرآن كما فعل كثير من شرّاح الأحاديث.
والنوع الثامن:عقد فصول في بعض الكتب لبيان بعض فضائل القرآن، كما فعل ابن تيمية في عدد منرسائله، وابن القيّم في كتاب الفوائد وطريق الهجرتين ومدارج السالكين، وابن رجب،والسيوطي، وغيرهم من العلماء.

س2: ماالفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
1/ الاسم يصح أن يطلق مفرداً معرّفاً كما قال الله تعالى: (إنهذا القرآن يهدي للتي هي أقوم), والصفة لازمة للموصوف الظاهر أو المقدّر؛ فلا تدلّ الصفة بمجرّدها على الموصوف إلا أن يكونمذكوراً ظاهراً أو معروفاً مقدّراً مثال للظاهر كقوله تعالى: (إنه لقرآن كريم) ومثال المقدّر نحو قوله تعالى: (هذا بيان للناس وهدى وموعظةللمتقين).
2/ الصفة غير المختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التيجعلت أعلاماً على المراد.
3/ والأسماء المتضمّنة للصفات يصحّاعتبارها أسماء ويصح اعتبارها أوصافاً.


س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيانمعانيها بإيجاز.
أ - عظيم
العظمة تتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاتهفالقرآن عظيم القَدْرِ في الدنياوالآخرة:
فمن عظمته في الدنيا :
1/ أنه كلام الله تعالى.
2/ إقسام الله تعالى به.
3/ كثرة أسمائه وأوصافه الدالة على عظمة قدره.
4/ أنه حاكمٌ على ما قبله من الكتب، وناسخ لها، ومهيمنعليها.
5/ أنه فرقان بين الهدىوالضلالة، والحقّ والباطل.
6/ أنه يهدي للتي هيأقوم.
7/ أنه مصدر الأحكام الشرعية التي بها قيام مصالح العباد،وإليها يتحاكمون في فضّ منازعاتهم وحلّ مشكلاتهم ومعضلاتهم.
8/ أن الله خصّه بأحكام في الشريعة تبيّن حرمته وجلالة شأنه.
ومن دلائل عظمته في الآخرة :
1- أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.
-2
أنه شافع مشفّع وماحل مصدّق.
-3
وأنهيحاجّ عن صاحبه ويشهد له.
-4
وأنه يرفع صاحبه درجات كثيرة.
-5
وأنهيثقّل ميزان أصحابه بكثرة ما يجدون من ثواب تلاوته.
أدلة الصفة تتضح من وجهين:
الوجهالأول:أن كلّ صفة وصف بها القرآن؛ فهو عظيم في تلك الصفة.
والوجه الثاني:أن كثرة أسمائهوصفاته العظيمة دليل آخر على عظمته.

ب - قيم
وقوله تعالى : (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُوصُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ).
وصفه بالقيم له ثلاث معان :
الأول:أنه مستقيم قال الأمين الشنقيطي: (أي لا اعوجاجفيه ألبتة، لا من جهة الألفاظ، ولا من جهة المعاني، أخباره كلها صدق، وأحكامه عدل،سالم من جميع العيوب في ألفاظه ومعانيه، وأخبارهوأحكامه).
الثاني:أنه قيّم علىما قبله من الكتب ومهيمن عليها، وشاهد بصدق ما أنزل اللهفيها.
الثالث:القيم التي به قَوَام أمور العباد وقياممصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، ويهديهم للتي هي أقوم في جميعشؤونهم.

ج - هدى
قوله تعالى في أوّل سورة البقرة : (ألم . ذلك الكتاب لا ريبفيه . هدى للمتّقين).
ومجيء هذه الآية في أوّل المصحف بعد الفاتحة التي فيهاسؤال الهداية تنبيه على تضمّن القرآن للهداية التي يسألها المؤمنون وترغيب فيالاهتداء به.
وهداية القرآن علىمرتبتين:
المرتبة الأولى: الهداية عامّة لجميع الناس؛ تدلّهم علىالحق، وعلى صراط الله المستقيم؛ فيعرفون به ما يجب عليهم وما يحرم، ويتبيّنون به ماتقوم به الحجّة عليهم، وما ينذرون به إذا خالفوا هدى القرآن، وما يبشّرون به إذااتّبعوا هداه.
كما قال الله تعالى: (إِنَّاأَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَىفَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْبِوَكِيلٍ ).
والمرتبة الثانية: الهداية الخاصّة للمؤمنين التييوفّقون بها لفهم مراد الله تعالى، ولما يتقرّبون به إليه؛ فيزيدهم هدىإليه.
وفي صحيح مسلممن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبتهفي حجّة الوداع) :وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به،كتاب الله ).
فمن تمسّك بالقرآن عُصم من الضلالة؛وهذه من أعظم ثمرات هدى القرآن.

د- شفاء
قال تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَايَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ).
وصفة بالشفاء منحة خاصّة للمؤمنين؛ ففيه شفاء لنفوسهم من عللها وأدوائها التي مرجعها إلى أمرين:
-1
ظلمها بتعدّيها حدود الله؛ فيصيبهامن مغبّة مخالفتها لهداه ما تشقى به.
-2
وجهلها بما ينفعهاويزكّيها ويكمّلها.

س4: تحدّث عنبركة القرآن بإيجاز.
فقد أودع في القرآن الخير الكثير قال تعالى : (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ) ومن تلك البركة :
1/ ما يتضمنه من بيان الهدى والحقائق قال تعالى : (هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ).
2/ وهو حياة للقلوب قال تعالى : (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِيالنَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ).
3/ سبب لجلوا الحزن وذهاب الهم .
4/ فهو شفاء للابدان والقلوب .
5/ أن قارئه يثاب عليه .
6/ تكثر فيه وجوه الخير.
7/ الفاظه ميسرة ومعانيه كثيرة .
8/ صاحب القرآن يرفع شأنه ويعلى ذكره .
9/ بركته تصل للورق الذي يكتب فيه .
10/ومبارك في البيت الذي يتلى فيه والمجلس الذي يقرأ فيه وفي قلب المؤمن .
11/ من يتبع هداه يعزه الله وينصره .



س5: بيّن أنواع ثواب القرآن بإيجاز.
1/ يثاب على الإيمان به . 2/ يثاب على الاستماع إليه . 3/ يثاب على تدبره. 4/ يثاب على تلاوته . 5/ يثاب على تعظيمه . 6/ يثاب على حفظه والتفقه فيه وطلب تفسيره. 7/ يثاب على اتباع هداه . 8/ يثاب على النظر في المصحف.

س6: ما المراد بصاحبالقرآن؟
بالمؤمن بالقرآن المعظم له ومن يتلوه ويحفظه ويعمل به ويتدبره .

س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
على الداعية وطلاب العلم الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعية واستغلالها بنشر مواد هادفة تخدم القرآن وتبين فضله فهي من أهم مصادر القوة في العصر الحديث لقوة تأثيرها بالإضافة لما تفعله دور المساجد والكتب .

شهد الخلف 16 ذو الحجة 1437هـ/18-09-2016م 02:34 AM

المجموعة الثانية

س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
1/ أنه كلام الله عزوجل
2/وصف الله القران بأوصاف عظيمة
3/أن الله تعالى يحب القران فأودع فيه أمور عظيمة
4/إخبار الله عنه بأخبار تبين فضله وقدره
5/إقسام الله تعالى بالقران في مواضع عديدة
6/أن الله تعالى جعل له أحكام كثيرة عظيمة ترعى حرمته
7/الأجور العظيمة المترتبة على قراءة القران


س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
1/القران , سمي بهذا الأسماء لأنه أكثر كتاب يقرأ
2/الكتاب أي مكتوب ومجمع في صحف
3/الفرقان أي بالقران نفرق بين الحق والباطل , بين المؤمن والمنافق
4/الذكر أي القران مذكر للناس وللقران الذكر الحسن والمقام العظيم

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – حكيم
يدور معناه على 3 معاني:
1/ أنه محكم أي لا نقص فيه )وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (
2/ حاكم للناس في جميع شؤونهم (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ(
3/أن القران فيه حكم وأموامو ونواهي عظيمة (ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَة)

ب – مجيد
له معنيان:
1/الممجد لأصحابه فلأهل القران المجد والعظمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين(
2/الذي له المجد والعظمة والمقام العالي العظيم

ج - بصائر
أي أن القران بصيرة وهدى ورحمة ودليل لصحابه في أمور دينه ودنياه
(هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)


د- بشرى
القران بشرى عظيمة للمؤمنين ففيه البشائر بثواب الأعمال الصالحة
طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

بركة القران عظيمة فهو كثير الخيرات
على صاحب القران وبيت صاحب القران وأهل صاحب القران
بركة القران بالأجور العظيمة التي يتفضل الله بها على قارئه
بركة القران بأحكامه التي تهتم بتفاصيل يوم المسلم وتجعله يومه "يوم رائع"
بركة القران بمعانيه العظيمة القيمة التي وإن قرأت تفسير القران من أوله إلى نهايته ثم أعدت قرائته لأستفدت فوائد أخرى عظيمة
بركة القران بالطمأنينة والسعادة التي يهيها لصحابه ..

القران مبارك في ككل تفاصيله
نسأل الله أن لا يحرمنا هذه البركة

س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
المراتب من حيث التطبيق:
1/ من يقرأ القران بدون تطبيق أحكامه
2/من يقرأ القران ويطبق أحكامه
3/ من يقرأ القران ويطبق أحكامه ويعلم القران

المراتب من حيث التلاوة:
1/ الماهر بالقران
2/الذي يتعتع بالقران
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة أنه قال: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. رواه مسلم.
س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
1/الرياء
2/اللحن بقراءته
3/عدم العمل بأحكامه
4/الاستهزاء به
5/التكذيب القران والاعتقاد بأنه منزل من عند غير الله
6/امتهانه وعدم احترامه
7/عدم مراجعة القران المستمرة
8/ عدم معرفة معاني آيات القران
9/ عدم تدبر القران
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

أن يكون هناك دورة لتأسيس معلمين القران بفضائل القران وصفات القران وعظمة القران لمدة يومين أو ثلاثة
ثم يكون نشاط هذه الدورة:
"أن يخبر المعلمين طلابهم بفضائل القران ويزرعون فيهم عظمة القران"

فللمعلم الناجح أثره الكبير بالمجتمع
ولا زلت أذكر أستاذة القران التي كانت محاضرتها القران مختلفة عن غيرها ..
لأنها أخبرتنا بفضائل القران بطريقة مؤثرة وإلقاء رائع

هيئة التصحيح 2 19 ذو الحجة 1437هـ/21-09-2016م 05:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد الخلف (المشاركة 274521)
المجموعة الثانية

س1: كيف تُبيّن فضائل القرآن؟
1/ أنه كلام الله عزوجل
2/وصف الله القران بأوصاف عظيمة
3/أن الله تعالى يحب القران فأودع فيه أمور عظيمة
4/إخبار الله عنه بأخبار تبين فضله وقدره
5/إقسام الله تعالى بالقران في مواضع عديدة
6/أن الله تعالى جعل له أحكام كثيرة عظيمة ترعى حرمته
7/الأجور العظيمة المترتبة على قراءة القران


س2: اشرح معاني أسماء القرآن بإيجاز.
1/القران , سمي بهذا الأسماء لأنه أكثر كتاب يقرأ
2/الكتاب أي مكتوب ومجمع في صحف
3/الفرقان أي بالقران نفرق بين الحق والباطل , بين المؤمن والمنافق
4/الذكر أي القران مذكر للناس وللقران الذكر الحسن والمقام العظيم

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – حكيم
يدور معناه على 3 معاني:
1/ أنه محكم أي لا نقص فيه )وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (
2/ حاكم للناس في جميع شؤونهم (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ(
3/أن القران فيه حكم وأموامو ونواهي عظيمة (ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَة)

ب – مجيد
له معنيان:
1/الممجد لأصحابه فلأهل القران المجد والعظمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين(
2/الذي له المجد والعظمة والمقام العالي العظيم

ج - بصائر
أي أن القران بصيرة وهدى ورحمة ودليل لصحابه في أمور دينه ودنياه
(هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)


د- بشرى
القران بشرى عظيمة للمؤمنين ففيه البشائر بثواب الأعمال الصالحة
طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز

بركة القران عظيمة فهو كثير الخيرات
على صاحب القران وبيت صاحب القران وأهل صاحب القران
بركة القران بالأجور العظيمة التي يتفضل الله بها على قارئه
بركة القران بأحكامه التي تهتم بتفاصيل يوم المسلم وتجعله يومه "يوم رائع"
بركة القران بمعانيه العظيمة القيمة التي وإن قرأت تفسير القران من أوله إلى نهايته ثم أعدت قرائته لأستفدت فوائد أخرى عظيمة
بركة القران بالطمأنينة والسعادة التي يهيها لصحابه ..

القران مبارك في ككل تفاصيله
نسأل الله أن لا يحرمنا هذه البركة

س5: ما هي مراتب تلاوة القرآن؟
المراتب من حيث التطبيق:
1/ من يقرأ القران بدون تطبيق أحكامه
2/من يقرأ القران ويطبق أحكامه
3/ من يقرأ القران ويطبق أحكامه ويعلم القران

المراتب من حيث التلاوة:
1/ الماهر بالقران
2/الذي يتعتع بالقران
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة أنه قال: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران. رواه مسلم.
س6: ما هي قوادح صحبة القرآن؟
1/الرياء
2/اللحن بقراءته
3/عدم العمل بأحكامه
4/الاستهزاء به
5/التكذيب القران والاعتقاد بأنه منزل من عند غير الله
6/امتهانه وعدم احترامه
7/عدم مراجعة القران المستمرة
8/ عدم معرفة معاني آيات القران
9/ عدم تدبر القران
س7: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟

أن يكون هناك دورة لتأسيس معلمين القران بفضائل القران وصفات القران وعظمة القران لمدة يومين أو ثلاثة
ثم يكون نشاط هذه الدورة:
"أن يخبر المعلمين طلابهم بفضائل القران ويزرعون فيهم عظمة القران"

فللمعلم الناجح أثره الكبير بالمجتمع
ولا زلت أذكر أستاذة القران التي كانت محاضرتها القران مختلفة عن غيرها ..
لأنها أخبرتنا بفضائل القران بطريقة مؤثرة وإلقاء رائع

الدرجة :ب
تم خصم نصف درجة للتأخير .
أحسنتِ بارك الله فيكِ .
نوصيكِ بالعناية بعلامات الترقيم .
س2: اختصرتِ في شرح معاني أسماء القرآن الكريم ، وكذلك في باقي الإجابات أغلبها مختصر ، نوصيكِ بالرجوع للتطبيقات المتميزة لزملائك لمزيد من الاستفادة .
س3: بركة القرآن على صاحبه تكون في الدنيا والآخرة ، ونفصّل كلّ منها .



الساعة الآن 02:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir