معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=30427)

هيئة الإدارة 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م 05:24 AM

مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين
 

مجلس المذاكرة (2) : مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"

اختر مجموعة من التطبيقات التالية واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

المجموعة الثانية:
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى:
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
2: معنى "نصب" في قوله تعالى:
(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.

تعليمات وتنبيهات:
- يختار كل طالب إحدى المجموعات، ثم يذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة كما سبق توضيحه في الأمثلة.
- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.
- يغلق هذا المجلس الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، وتقيّم أجوبة الطلاب يومي الأحد والإثنين.




المجموعة الأولى


التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]


التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وألقت ما فيها وتخلّت}. أي: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}من الأمواتِ والكنوزِ.{وَتَخَلَّتْ}منهمْ، فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}؛ أَيْ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوزِ، وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا، {وَتَخَلَّتْ} مِنْ ذَلِكَ؛ أَيْ: تَبَرَّأَتْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَتَخَلَّتْ عَنْهُمْ إِلَى اللَّهِ؛ لِيُنْفُذَ فِيهِمْ أَمْرُهُ). [زبدة التفسير: 589]

التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن شعبة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف المكّيّ، عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، حدّثنا سفيان، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-366]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]





المجموعة الثانية

التطبيق الأول

معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]

التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراًعلى المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم
. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}
. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
اقتباس:


تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (روى مسلمٌ في صحيحه والنّسائيّ في تفسيره عند هذه الآية، من حديث مسعر بن كدامٍ، عن الوليد بن سريعٍ، عن عمرو بن حريثٍ قال: صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الصّبح فسمعته يقرأ: {فلا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس (16) واللّيل إذا عسعس (17) والصّبح إذا تنفّس}.
ورواه النّسائيّ عن بندارٍ، عن غندرٍ، عن شعبة، عن الحجّاج بن عاصمٍ، عن أبي الأسود، عن عمرو بن حريثٍ به نحوه، قال ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من مرادٍ، عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وحدّثنا أبو كريبٍ: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ صحيحٌ إلى خالد بن عرعرة، وهو السّهميّ الكوفيّ.
قال أبو حاتمٍ الرّازيّ: روى عن عليٍّ، وروى عنه سماكٌ والقاسم بن عوفٍ الشّيبانيّ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فاللّه أعلم.
وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً). [تفسير القرآن العظيم: 8/336-337]




المجموعة الثالثة

التطبيق ا
لأول

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-365] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} وهوَ يومُ القيامةِ، الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}؛ أَي: المَوْعُودِ بِهِ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ). [زبدة التفسير: 590]

التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم يخرجون من الأجداث سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون} أي: يقومون من القبور إذا دعاهم الرّبّ، تبارك وتعالى، لموقف الحساب، ينهضون سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك: إلى علم يسعون. وقال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ: إلى غايةٍ يسعون إليها.
وقد قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب. وقرأ الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم).
[تفسير القرآن العظيم: 8/230]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم ذَكَرَ حالَ الخَلْقِ حينَ يُلاَقُونَ يَوْمَهم الذي يُوعَدونَ فقالَ: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ}؛ أي: القُبورِ، {سِرَاعاً} مُجِيبِينَ لدَعوةِ الداعِي مُهْطِعِينَ إليها.
{كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}؛ أي: كأَنَّهم إلى عَلَمٍ يَؤُمُّونَ ويُسْرِعونَ؛ أي: لا يَتَمَكَّنونَ مِن الاستعصاءِ للدَّاعِي، والالتواءِ لنَداءِ المنادِي، بلْ يَأتونَ أذِلاَّءَ مَقهورِينَ للقِيامِ بينَ يَدَيْ ربِّ العالَمِينَ). [تيسير الكريم الرحمن: 888]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (43-{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ} وهي القُبورُ،{سِرَاعاً} مُسرعينَ {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ} إلى شيءٍ مَنصوبٍ؛ علَمٍ أو رَايةٍ، {يُوفِضُونَ} يُسْرِعون يَتسابقونَ إليه). [زبدة التفسير: 570]

التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]




المجموعة الرابعة

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ، قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وقال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد.
قلت: وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ كما تقدّم). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
أي: وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ، عنْ غنيٍّ ولا فقيرٍ، ولا رئيسٍ ولا مرؤوسٍ، ولا ذكرٍ ولا أنثى، ولا حضريٍّ ولا بدويٍّ، ولذلكَ بعثهُ اللهُ في أمةٍ أميَّةٍ، جاهلةٍ جهلاء، فلمْ يمتْ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى كانوا علماءَ ربانيينَ، وأحباراً متفرسينَ، إليهمُ الغايةُ في العلومِ، وإليهمُ المنتهى في استخراج الدقائقِ والفهومِ، وهمُ الأساتذةُ، وغيرهمْ قصاراهُ أنْ يكونَ منْ تلاميذهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(24-{وَمَا هُوَ}؛ أَيْ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
{عَلَى الْغَيْبِ}؛يَعْنِي: خَبَرِ السَّمَاءِ،
{بِضَنِينٍ}: لا يَبْخَلُ بالوَحْيِ، وَلا يُقَصِّرُ فِي التَّبْلِيغِ، بَلْ يُعَلِّمُ الْخَلْقَ كَلامَ اللَّهِ وَأَحْكَامَهُ). [زبدة التفسير: 586]


التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وقوله: {وللمؤمنين والمؤمنات} دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ ولهذا يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة.
وقوله: {ولا تزد الظّالمين إلا تبارًا} قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}. {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} أيْ: واغفِرْ لكلِّ مُتَّصِفٍ بالإيمانِ مِن الذكورِ والإناثِ.
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً} هَلاكاً وخُسراناً ودَماراً. شَمِلَ دُعاؤُه هذا كلَّ ظالِمٍ إلى يومِ القِيامةِ). [زبدة التفسير: 571]



التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )

اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال البخاريّ: أخبرنا سعيد بن النّضر، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً، واللّه أعلم.
ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرّواة كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
هكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ.
قلت: يعنون ليلة الإسراء، وقال أبو إسحاق والسّدّيّ عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ. وكذا رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ مثله، وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ.
وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
قلت: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن عمّارٍ، حدّثنا صدقة، حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
وقال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
وقال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ.
ثمّ قال: ورواه جابرٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً). [تفسير القرآن العظيم: 8/359-361]




مها الحربي 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 02:20 PM

المجموعه الثانيه

التطبيق الأول:
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق
1/قال ابن كثير: أي: بسطت وفرشت ووسّعت ،وقد استدل بقول ابن جرير.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))
2/قال الأشقر في تفسيره: أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً
3/قال السعدي:أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً وهو خلاصة أقوال المفسرين بعد النظر فيه .

التطبيق الثاني:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ
أورد ابن كثير في تفسيرة أقوالا:
1/يوم القيامه قول ابن كثير
2/قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت.
وبعد النظر في القولين يرجع معناهما لمعنى واحد وهو البعث يوم القيامه
3/قال مجاهدٌ: هو القرآن. ورجح ابن كثير هذا القول ؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ

التطبيق الثالث:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير
أورد ابن كثيرأقوالا:
1/عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل ،روى هذا القول عن علي النسائي،ابن جرير
2/حدّثنا أبو كريبٍ:عن علي: النجوم ،وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
3/عن بكر بن عبدالله: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
ومما يؤيد هذه الأقوال الثلاثه قول بعض الأئمّة:إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه

4/قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك،وكذا قال سعيد بن جبير
5/قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
6/قال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر
*قال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً

عزة لطفى 21 ذو القعدة 1436هـ/4-09-2015م 04:01 PM

المجموعة الثانية
 
المجموعة الثانية
التطبيق الأول :
الأقوال الواردة فى معنى مدت :
1- ما ورد فى تفسير ابن كثير : بسطت وفرشت ووسعت
2- ما ورد فى تفسير السعدى : رجفت واتجت عليها جبالها – دك ما عليها من بناء ومعلم فسويت – مدها الله تعالى مد الأديم حتى صارت واسعة
3- ما ورد فى تفسير الأشقر : بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعاً صفصفاً

[color="rgb(65, 105, 225)"]جمع أدلة كل قول : [/color]
أدلة ابن كثير : عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود
أدلة السعدى : (صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً)
أدلة الأشقر : --------------
أقوال المفسرين الثلاثة متفقة وربما تختلف الألفاظ قليلاً لكنها فى النهاية ترجع إلى قول واحد

خلاصة أقوال المفسرين فى معنى مدت : أن معناها بسطت وفرشت ودك ما عليها من جبال وبناء ومعلم فسويت



التطبيق الثانى

المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)

التطبيق الثانى :
أقوال المفسرين فى المراد بالنبأ العظيم :
ورد فى تفسير ابن كثير قولان فى معنى النبأ العظيم :
1- قول قتادة وابن زيد : البعث بعد الموت .
2- قول مجاهد : هو القرآن .
وقد رجح الإمام ابن كثير القول الأول بقوله والأظهر الأول .


التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير

الأقوال الواردة فى المراد بالخنس :
الأول : عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل
الثانى : عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق
الثالث : قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ.
الرابع : وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: بقر الوحش
الخامس : ابن عبّاسٍ وسعيد ابن جبير : {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ.
السادس : ابن عبّاسٍ وسعيد ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاءجابر بن زيد : هي الظّباء.
السابع : وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً)

إسناد الأقوال : تم فى الخطوة السابقة .
عدد القوال الأولية : سبعة أقوال .

بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق والتباين :
بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين فالأقوال السبغة يمكن اختصارها فى ثلاثة أقوال النجوم – البقر الوحشي – الظباء

خلاصة المراد بالخنس الجوار الكنس :
ورد فى معناها أربعة أقوال
الأول : أن المراد بالخنس الجوار الكنس هى النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل أو تخنس بالنهار وتكنس بالليل وبه قال علىّ
قال ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدى وغيرهم أنها النجوم
الثانى : أن المراد بالخنس هى البقر الوحشي وبه قال عبد الله
وقال ابن عباس وسعيد ابن جبير أنها البقر تكنس إلى الظل
الثالث : أن المراد بالخنس هى الظباء وبه قال ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاء
الرابع : التوقف فى معنى الجوار الكنس هل هو النجوم أو الظباء أو البقر الوحشي ويحتمل أن يكون الجميع مراد وبه قال ابن جرير الطبرى

إشراق المطيري 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 10:33 AM

المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
يوم القيامة الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه ، والله تعالى لا يخلف الميعاد .
وهو حاصل ماروي عن أبي هريرة وماقاله الحسن وقتادة وابن زيد ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، و حاصل ماذكره السعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة ، ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره: (( واليوم الموعود : يوم القيامة ))
وما رواه عنه أبي مالك الأشعري وذكره ابن جرير : (( اليوم الموعود : يوم القيامة )) .


التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
ورد في معنى نصب ثلاثة أقوال :
القول الأول : شيء منصوب ، علم أو راية . وهو حاصل قول ابن عباس ومجاهد والضحاك ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وحاصل ماذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: غاية ، وهو قول أبو العالية ويحيى بن أبي كثير ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
القول الثالث: صنم (بقراءة الحسن البصري) وهو مروي عن عن مجاهد، ويحيى بن أبي كثير ومسلم البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنس، وأبي صالح، وعاصم بن بهدلة، وابن زيد، وغيرهم . ذكر ذلك عنهم ابن كثير .

التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
المراد بالطاغية ثلاثة أقوال :
القول الأول : هي الصيحة العظيمة التي زلزلت قلوبهم ، وزهقت لها أرواحهم . وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وهو حاصل قول قتادة الذي رجحه ابن جرير كما ذكر ذلك ابن كثير .
القول الثاني: الذنوب والطغيان . وهذا حاصل قول مجاهد والربيع بن أنس ، وابن زيد . ذكر ذلك ابن كثير .
القول الثالث: عاقر الناقة . وهو قول السدي ذكره ابن كثير .



لمياء 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 10:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
- مرجعه: القرآن. ذكره ابن كثير والأشقر.
الدليل ما أورده ابن كثير في قوله تعالى (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون).
- كتاب الله. ذكره السعدي.
والقولين متفقين لأنهما بنفس المعنى.

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
- الأموات: وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة – ذكره ابن كثير.
- الأموات والكنوز: ذكره السعدي والأشقر.

- التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى:
- (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اختلف العلماء في المراد الشاهد والمشهود على اثني عشرقولاً :
1- الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفةذكره ابن كثير.
- الدليل: ما روي عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واليوم الموعود: يوم القيامة، وشاهدٍ: يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا إعطاه إياه، ولا يستعيذ فيها من شرٍ إلا أعاذه، ومشهود: يوم عرفة" - قاله ابن أبي حاتم.
2- الشاهد: يوم الجمعه، والمشهود: يوم القيامة – ذكره ابن كثير.
- الدليل: عن علي بن أبي زيد مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة -قاله الإمام أحمد.
3- الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم الجمعه – ذكره ابن كثير.
الدليل: ما روي عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).– قاله ابن جرير.
4- الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول مجاهد عن ابن عباس – قاله ان جرير.
5- الشاهد: الذبح، والمشهود: يوم عرفة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول إبراهيم – قاله ابن جرير.
6- الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول ثان لابن عباس – رواه ابن أبي حاتم.
7- الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك – أورده ابن جرير.
8- الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم الجمعة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول آخر لعكرمة – أورده ابن جرير.
9- الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة – ذكره ابن كثير.
الدليل: ما رواه ابن حميد عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.وهو قول الحسن بن علي والحسن البصري وسفيان الثوري وسعيد بن المسيب - قاله ابن جرير.
10- الشاهد: الله، والمشهود: يوم القيامة - ذكره ابن كثير.
وهو قول ثالث لابن عباس – قاله ابن جرير.
11- الشاهد: الله، والمشهود: نحن - ذكره ابن كثير.
وهوقول سعيد بن جبير واستدل بقوله تعالى :{وكفى بالله شهيداً} – حكاه البغوي وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة).
12- الشاهد والمشهود: يشمل كل من اتصف بهذا الوصف؛ أي: مُبصِر ومُبصَر، وحاضِر ومحضور، وراءٍ ومرئيٍ - ذكره السعدي

مروة محمود 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 11:27 PM

المجموعة الأولى:
.
· مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)}التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو (القرآن) . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
و استدل له ابن كثير بقوله تعالى :{و ما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم و ما يستطيعون ، إنّهم عن السّمع لمعزولون } .
.
..
· المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)} الانشقاق.
ورد في المراد بالاسم الموصول قولان لا تعارض بينهما :
- الأول : أن المراد ما في بطنها من الأموات . قاله مجاهد و سعيد و قتادة ،
و هذا القول كما ذكره ابن كثير فقد ذكر السعدي والأشقر مثله.
- الثاني : أن المراد بها الكنوز . ذكره السعدي والأشقر .
.
.
· المراد "بالشاهد والمشهود" في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) } البروج.
اختلف المفسرون في ذلك على ثمانية أقوال ذكرها ابن كثير:
- القول الأول : (الشاهد) : محمد صلى الله عليه وسلم ، (المشهود) : يوم القيامة .
رواه ابن جرير عن ابن عباس و ابن حميد عن الحسن بن علي حيث استدل بما رواه عن سماكٍ إذ قال:
" سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ.
.
- القول الثاني :(الشاهد) : محمد صلى الله عليه وسلم ، (المشهود) : يوم الجمعة . قاله عكرمة .
- القول الثالث : (الشاهد) : ابن آدم ، (المشهود) : يوم القيامة . قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك.
- القول الرابع : (الشاهد) : الإنسان ، (المشهود) : يوم الجمعة . رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
- القول الخامس : (الشاهد) : الله ، (المشهود) : نحن . قاله سعيد بن جبير،حيث استدل بقوله : {وكفى باللّه شهيداً}.
- القول السادس : (الشاهد) : الله ، (المشهود) : يوم القيامة . رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
- القول السابع : (الشاهد) : يوم الذبح ، (المشهود) : يوم عرفة . رواه ابن جرير عن إبراهيم .
- القول الثامن : (الشاهد) : يوم الجمعة ، (المشهود) : يوم عرفة . رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة و قال البغوي : و الأكثرون على هذا القول . واستدلوا له بأحاديث نذكر منها ما رواه ابن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ حيث قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
.
و هذا يشمل كل من اتصف بهذا الوصف ، أي : حاضر ومحضور ، و مبصِر ومبصَر وما إلى ذلك . ذكره السعدي .
.

بدرية صالح 22 ذو القعدة 1436هـ/5-09-2015م 11:50 PM

المجموعةالرابعة

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
الأقوال الواردة في مرجع الضمير في قوله تعالى{ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ }.
&أورد ابن كثير فيه أقوال منها :
القول الأول : أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ
القول الثاني : قال سفيان بن عيينة: أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ
القول الثالث: قال قتادة وكذا قاله عكرمة وابن زيد: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس .
&وأورد السعدي رحمه الله : أي:وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِوسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ.
&أورد محمد الأشقر : أَيْ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

*خلاصة المفسرين في هذه المسألة :
أي :وما محمد بمتهم ولا فاجر ولا كاذب ولا يزيد ولا ينقص او يكتم بما أوحاه له الله سبحانه بل هو أمين اهل السماء والأرض . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
ورد بالبيت أقوال :
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنِ كَثِيرٍ :
الأول : قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ .
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَانالأَشْقَرُ:
أي: مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه.
الأستدلال به :
قال الإمام أحمد:
عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحبإلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". .ذكره ابن كثير
(يَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}. ذكره الأشقر
خلاصة الأقوال في المسألة :
قيل مسجدي وقيل منزله الذي هو ساكن فيه,وقيل سفينته ,ذكره ابن كثير والأشقر.

التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: ]لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19 ]الإنشقاق
أورد ابن كثير أقوال فيه:
1/قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ .
2/قال ابن جرير : عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ.
3/وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عنطبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
4/قال سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
5/وقال الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعدسماءٍ.
6/وروي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ.
7/وقال أبو إسحاق والسّدّيّ عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ.
8/وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
9/وقال ابن أبي حاتمٍ: أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
10/وقال الأعمش: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكونلوناً بعد لونٍ.
11/وقال الثّوريّ: عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
12/عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاًبعد حالٍ.
13/وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاًفي الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
14/وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ،فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.
15/وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ،وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعدصحّة.
16/قال ابن جريرٍ: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعدأمرٍ من الشّدائد .
استدل به :
_عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابنآدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتبأجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليهملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه،فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناهثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطاكتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّوجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})). ذكره ابن كثير
_قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانهوتعالى أعلم. ذكره ابن كثير
-بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين .
1//قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ ,وقاله ابن جرير,وعلي ابن ابي طلحه,وعلقمه عن عبدالله بن مسعود,وعكرمة,والحسن البصري .
2/وقيل (لتركبن يامحمد سماء بعد سماء) ,قاله الشعبي وروي عن ابن مسعود ومسروق وأبي العالية.
3/وقيل (منزلاً بعد منزل ),قاله ابن عباس وابو اسحاق والسدي .
4/ وقال ابن أبي حاتمٍ: أنّه سمع مكحولاً يقول :في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
5/قال الأعمش والثوري :السماء تنشق ثم تحمر .
6/ وقال سعيد بن جبيرٍ: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاًفي الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يامحمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد. ذكره ابن كثير

مريم العبدلي 23 ذو القعدة 1436هـ/6-09-2015م 12:23 AM

المجموعة الثالثة:
1:
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود في الآية هو يوم القيامة ، وهو قول أبي هريرة وكذلك قول الحسن وقتادة وابن زيدٍ ، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول أيضا السعدي والأشقر.
واستدل لهذا القول ابن كثير بالحديث الذي رواه ابن أبي حاتمٍ ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة))
وعن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة)) رواه ابن جرير ، وذكره ابن كثير في تفسيره.


2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
الأقوال الواردة في معنى نصب :
1- علم ، وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
وذلك أنهم يوفضون إلى شيء منصوب كالعلم والراية.
2- غاية يسعون إليها ، وهو قول أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ ، ذكره ابن كثير عنهما.
3- صنم ، وهو قول مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم.
وذلك بناء على القراءة التي فيها ضم النون والصاد في نصب والنُصُب هو الصنم.


3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
1- الصيحة ، وهو قول قتادة ، واختيار ابن جرير ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
2- الذنوب والطغيان فيها ، وهو قول مجاهد وابن زيد ، ذكره ابن كثير عنهما.
واستدل ابن زيد بقول الله تعالى " كذبت ثمود بطغواها" أي : كذبوا رسولهم بسبب ما كانوا عليه من الطغيان والبغي.
3- عاقر الناقة ، وهو قول السدي ، ذكره ابن كثير عنه.

هيا أبوداهوم 23 ذو القعدة 1436هـ/6-09-2015م 12:32 AM

المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود هو يوم القيامة ،وقاله الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير بهذا الحديث الذي
- رواه أبو حاتم : عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة..)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
- والذي رواه أحمد بسنده عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
- وما رواه ابن جرير بسنده عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة..)).

---------------------
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

الأقوال التي ذكرت في معنى النصب :
1) إلى علم يسعون ، قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر على هذا المعنى .
2) إلى غاية يسعون ،قاله أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ذكره ابن كثير .
3) مصدر بمعنى منصوب ، وهو على قراءة الجمهور بفتح النّون وإسكان الصاد ، ذكره ابن كثير ، وذكر ذلك الأشقر أيضا .
4) بمعنى صنم ، على قراءة الحسن البصري ، بضمّ النّون والصّادّ،وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير أيضا .

-------------------------
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

الأقوال التي وردت في المراد بالطاغية :
1) الصيحة العظيمة التي انصدعت منها قلوبهم واسكتتهم ، وقال بأنها الصيحة قتادة ،وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) قيل هي : الذنوب ، قاله مجاهد ، ذكر ذلك ابن كثير .
3) وقيل هي : الطغيان ، قاله قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ ،مستدلا من قراءة ابن زيد:{كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وذكره ابن كثير .
4)وقيل هو : عاقر الناقة قاله السدي ، وذكره ابن كثير .
الراجح : هو القول الأول ورجح هذا ابن جرير ، وقد ذكر هذا الترجيح ابن كثير رحمه الله في تفسيره .

عبير ماجد 23 ذو القعدة 1436هـ/6-09-2015م 12:43 AM

المجموعة الأولى


التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير هو القرآن ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
فيها قولان : ١_ الأموات ذكره ابن كثير عن مجاهد وقتاده و كماذكره السعدي والأشقر
٢_كنوز الأرض ذكره السعدي والاشقر
وهما قولان غير متعارضان ويمكن الجمع بينهما

· المراد "بالشاهد والمشهود" في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) } البروج.

ذكر ابن كثير ثمانية اقوال :
١_ (الشاهد) : محمد صلى الله عليه وسلم ، (المشهود) : يوم القيامة
٢_(الشاهد) : محمد صلى الله عليه وسلم ، (المشهود) : يوم الجمعة .
٣_(الشاهد) : ابن آدم ، (المشهود) : يوم القيامة .
٤_(الشاهد) : الإنسان ، (المشهود) : يوم الجمعة .
٥_ (الشاهد) : الله ، (المشهود) : نحن .
٦_شاهد) : الله ، (المشهود) : يوم القيامة .
٧_(الشاهد) : يوم الذبح ، (المشهود) : يوم عرفة .
٨_ القول الثامن : (الشاهد) : يوم الجمعة ، (المشهود) : يوم عرفة . ورجحه ابن جرير والبغوي


اعتذر عن عدم التنسيق وتأخر الاداء لظروفي الخاصه
وجزاكم الله خيرا

سهى بسيوني 23 ذو القعدة 1436هـ/6-09-2015م 01:00 AM


المجموعة الأولى

التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير
- مرجع الضمير في الآية هو القرآن ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .
- واستدل له ابن كثير بقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون }.[الشعراء:212]

التطبيق الثاني

المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) }الانشقاق

الأقوال في المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: { وألقت مافيها وتخلت }
على قولين :
الأول : "ما" :أي الأموات ، قاله مجاهد وسعيد وقتادة . وذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.
الثاني : "ما" : أي الأموات والكنوز ، ذكر ذلك السعدي والأشقر .

التطبيق الثالث

المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) } البروج

المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى {وشاهد ومشهود}

ورد في ذلك أقوال كثيرة عن السلف ذكرها ابن كثير في تفسيره:

الأول: الشاهد :يوم الجمعة ، والمشهود: يوم عرفة
- واستدل على ذلك بما رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة )).
وروى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
- واستدل ايضا بما رواه ابن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا )) .وروى عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)). وهو حديث مرسل من مراسيل سعيد بن المسيب.
وروى هذا القول أيضا الإمام أحمد عن أبي هريرة. وهذا القول هو قول الأكثرين.

الثاني : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود :يوم القيامة
رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة ،ورواه عن علي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

الثالث: الشاهد : هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والمشهود : يوم القيامة.
- رواه ابن جرير عن ابن عباس ، واستدل له باستدلال ابن عباس على أن اليوم المشهود هو يوم القيامه بقوله .{ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ} تعالى:
- ومما استدل به ايضا مارواه ابن حميد أن رجلا سأل الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً }،والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ }.وقال به أيضا الحسن البصري ، وقاله سفيان الثوري عن سعيد ابن المسيب.

الرابع : الشاهد: ابن آدم، والمشهود:يوم القيامة .قاله مجاهد وعكرمة والضحاك.

الخامس: الشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم ، والمشهود: يوم الجمعة. رواه عكرمة

السادس: الشاهد : الله ، والمشهود: يوم القيامة. قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس

السابع : الشاهد : الإنسان ، والمشهود: يوم الجمعة. رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس
-ومما استدل به ابن جرير ممارواه عن آخرين -في أن المقصود بالمشهود هو يوم الجمعة -ما أورده عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).

الثامن: الشاهد:يوم عرفة ، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس

التاسع : الشاهد: يوم الذبح ، والمشهود:يوم عرفة .قاله ابن جرير عن سفيان الثوري.

العاشر:الشاهد : الله ، والمشهود : بنو آدم. حكاه البغوي
-واستدل ابن كثير على هذا القول بما أورده عن سعيد ابن جبير أنه تلا في –الشاهد- قوله تعالى:{وكفى بالله شهيدا}.

- والجامع لهذه الأقوال: ما أورده السعدي أن الشاهد والمشهود :يشمل كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي .

هيا أبوداهوم 23 ذو القعدة 1436هـ/6-09-2015م 05:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم (المشاركة 218026)
المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود هو يوم القيامة ،وقاله الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير بهذا الحديث الذي
- رواه أبو حاتم : عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة..)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
- والذي رواه أحمد بسنده عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
- وما رواه ابن جرير بسنده عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة..)).

---------------------
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

الأقوال التي ذكرت في معنى النصب :
1) إلى علم يسعون ، قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وهذا خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر على هذا المعنى .
2) إلى غاية يسعون ،قاله أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ذكره ابن كثير .
3) مصدر بمعنى منصوب ، وهو على قراءة الجمهور بفتح النّون وإسكان الصاد ، ذكره ابن كثير ، وذكر ذلك الأشقر أيضا .
4) بمعنى صنم ، على قراءة الحسن البصري ، بضمّ النّون والصّادّ،وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير أيضا .

-------------------------
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

الأقوال التي وردت في المراد بالطاغية :
1) الصيحة العظيمة التي انصدعت منها قلوبهم واسكتتهم ، وقال بأنها الصيحة قتادة ،وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) قيل هي : الذنوب ، قاله مجاهد ، ذكر ذلك ابن كثير .
3) وقيل هي : الطغيان ، قاله قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ ،مستدلا من قراءة ابن زيد:{كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. وذكره ابن كثير .
4)وقيل هو : عاقر الناقة قاله السدي ، وذكره ابن كثير .
الراجح : هو القول الأول ورجح هذا ابن جرير ، وقد ذكر هذا الترجيح ابن كثير رحمه الله في تفسيره .

تعديلات :
المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود هو يوم القيامة ،وقاله الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير بهذه الأدلة :
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة..)).[رواه أبوحاتم ].
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
- عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.[رواه أحمد ].
- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة..)).[رواه ابن جرير] .

---------------------
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

الأقوال التي ذكرت في معنى النصب :

1) إلى غاية يسعون ،قاله أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ذكره ابن كثير .
2) مصدر بمعنى منصوب ، وهو على قراءة الجمهور بفتح النّون وإسكان الصاد ،وهو أي شيء منصوب كالعلم والراية ،قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك،وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3) بمعنى صنم ، على قراءة الحسن البصري ، بضمّ النّون والصّادّ،وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير أيضا .

-------------------------
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

الأقوال التي وردت في المراد بالطاغية :
1) الصيحة العظيمة التي انصدعت منها قلوبهم واسكتتهم ، وقال بأنها الصيحة قتادة ،وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) قيل هي : الذنوب ،قاله مجاهد ،وقيل هو الطغيان قاله قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ ، مستدلا من قراءة ابن زيد:{كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]،وهو خلاصة ماذكره ابن كثير .
3)وقيل هو : عاقر الناقة قاله السدي ، وذكره ابن كثير .
الراجح : هو القول الأول ورجح هذا ابن جرير ، وقد ذكر هذا الترجيح ابن كثير رحمه الله في تفسيره.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 07:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الحربي (المشاركة 217515)
المجموعه الثانيه

التطبيق الأول:
معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق
1/قال ابن كثير: أي: بسطت وفرشت ووسّعت ،وقد استدل بقول ابن جرير.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه)) يكتفى بموضع الشاهد من الحديث على المسألة.
، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود))

2/قال الأشقر في تفسيره: أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً
3/قال السعدي:أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً وهو خلاصة أقوال المفسرين بعد النظر فيه .
وجود ثلاثة أقوال نهائية في المسألة معناه أنها أقوال مختلفة، وهذا غير صحيح بالنسبة لهذه المسألة فإن الأقوال متفقة وكلها تشير إلى معنى البسط والاتساع، والذي يكون نتيجة دك الجبال ودك ما على الأرض من مباني ومعالم وما ينتج عنه من تسوية للأرض.
فأرجو التدقيق جيدا بارك الله فيك في نوع الأقوال الواردة في المسألة من حيث التوافق والتباين.

التطبيق الثاني:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ
أورد ابن كثير في تفسيرة أقوالا:
1/يوم القيامه قول ابن كثير
2/قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت.
وبعد النظر في القولين يرجع معناهما لمعنى واحد وهو البعث يوم القيامه
3/قال مجاهدٌ: هو القرآن. ورجح ابن كثير هذا القول (بل رجح القول الأول أنه القيامة والبعث) ؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ

التطبيق الثالث:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير
أورد ابن كثيرأقوالا:
1/عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل ،روى هذا القول عن علي النسائي،ابن جرير
2/حدّثنا أبو كريبٍ:عن علي: النجوم ،وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
ما الفرق بين القول الأول والثاني؟ كلاهما يفسر اللفظ بالنجوم، غير أن الأول أشار إلى علة تسميتها بذلك أي الخنوس والكنوس.
3/عن بكر بن عبدالله: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
أما هذا القول رغم أنه في النجوم أيضا إلا أنه يعتبر قولا ثانيا لأنه يتكلم عن مجموعة محددة من النجوم وهي خمسة، أما القول الأول فهو عام في جميع النجوم والكواكب.
ومما يؤيد هذه الأقوال الثلاثه قول بعض الأئمّة:إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه


4/قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك،وكذا قال سعيد بن جبير
5/قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
6/قال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر
*قال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً

أحسنت أختي بارك الله فيك.
ويرجى العناية جيدا بعدد ونوع الأقوال النهائية في المسألة، فإن إتقان ذلك يعتبر فاصلا في إتقان مهارة تلخيص التفسير، وعليه تنبني مهارات أخرى كثيرة.
وفقك الله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 07:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة لطفى (المشاركة 217536)
المجموعة الثانية
التطبيق الأول :
الأقوال الواردة فى معنى مدت :
1- ما ورد فى تفسير ابن كثير : بسطت وفرشت ووسعت
2- ما ورد فى تفسير السعدى : رجفت واتجت عليها جبالها – دك ما عليها من بناء ومعلم فسويت – مدها الله تعالى مد الأديم حتى صارت واسعة
3- ما ورد فى تفسير الأشقر : بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعاً صفصفاً

[color="rgb(65, 105, 225)"]جمع أدلة كل قول : [/color]
أدلة ابن كثير : عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه)) يكتفى بموضع الشاهد من الحديث على المسألة.
، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود
أدلة السعدى : (صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً)
أدلة الأشقر : --------------
أقوال المفسرين الثلاثة متفقة وربما تختلف الألفاظ قليلاً لكنها فى النهاية ترجع إلى قول واحد

خلاصة أقوال المفسرين فى معنى مدت : أن معناها بسطت وفرشت ودك ما عليها من جبال وبناء ومعلم فسويت
لابد من التثنية بالدليل وهو الحديث الذي أورده ابن كثير.



التطبيق الثانى

المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)

التطبيق الثانى :
أقوال المفسرين فى المراد بالنبأ العظيم :
ورد فى تفسير ابن كثير قولان فى معنى النبأ العظيم :
1- قول قتادة وابن زيد : البعث بعد الموت .
2- قول مجاهد : هو القرآن .
وقد رجح الإمام ابن كثير القول الأول بقوله والأظهر الأول .
وقد عقب ابن كثير بأن ترجيحه هذا لقوله تعالى: (الذي هم فيه مختلفون) أي مؤمن وكافر.
وينتبه جيدا لذكر الأدلة والحجج التي يوردها المفسر في تفسيره وترجيحه.


التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير

الأقوال الواردة فى المراد بالخنس :
الأول : قول عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل
الثانى : عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق
الثالث : قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ.
الرابع : وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: بقر الوحش
الخامس : ابن عبّاسٍ وسعيد ابن جبير : {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ.
السادس : ابن عبّاسٍ وسعيد ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاءجابر بن زيد : هي الظّباء.
السابع : وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً)

إسناد الأقوال : تم فى الخطوة السابقة .
عدد القوال الأولية : سبعة أقوال .

بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق والتباين :
بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين فالأقوال السبغة يمكن اختصارها فى ثلاثة أقوال النجوم – البقر الوحشي – الظباء

خلاصة المراد بالخنس الجوار الكنس :
ورد فى معناها أربعة أقوال
الأول : أن المراد بالخنس الجوار الكنس هى النجوم تخنس بالنهار وتظهر بالليل أو تخنس بالنهار وتكنس بالليل وبه قال علىّ
قال ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدى وغيرهم أنها النجوم
الثانى : أن المراد بالخنس هى البقر الوحشي وبه قال عبد الله
وقال ابن عباس وسعيد ابن جبير أنها البقر تكنس إلى الظل
الثالث : أن المراد بالخنس هى الظباء وبه قال ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاء
الرابع : التوقف فى معنى الجوار الكنس هل هو النجوم أو الظباء أو البقر الوحشي ويحتمل أن يكون الجميع مراد وبه قال ابن جرير الطبرى كلام ابن جرير ليس قولا رابعا إنما هو في بيان الراجح من الأقوال فيفصل تحت عنوان خاص بالترجيح.

أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 07:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراق المطيري (المشاركة 217839)
المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
يوم القيامة الذي وعد الله الخلق أن يجمعهم فيه ، والله تعالى لا يخلف الميعاد .
وهو حاصل ماروي عن أبي هريرة وماقاله الحسن وقتادة وابن زيد ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، و حاصل ماذكره السعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو هريرة ، ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره: (( واليوم الموعود : يوم القيامة ))
وما رواه عنه أبي مالك الأشعري وذكره ابن جرير : (( اليوم الموعود : يوم القيامة )) .


التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
ورد في معنى نصب ثلاثة أقوال :
القول الأول : شيء منصوب ، علم أو راية . وهو حاصل قول ابن عباس ومجاهد والضحاك ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وحاصل ماذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: غاية ، وهو قول أبو العالية ويحيى بن أبي كثير ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
القول الثالث: صنم (بقراءة الحسن البصري) وهو مروي عن عن مجاهد، ويحيى بن أبي كثير ومسلم البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنس، وأبي صالح، وعاصم بن بهدلة، وابن زيد، وغيرهم . ذكر ذلك عنهم ابن كثير .

التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
المراد بالطاغية ثلاثة أقوال :
القول الأول : هي الصيحة العظيمة التي زلزلت قلوبهم ، وزهقت لها أرواحهم . وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وهو حاصل قول قتادة الذي رجحه ابن جرير كما ذكر ذلك ابن كثير .
القول الثاني: الذنوب والطغيان . وهذا حاصل قول مجاهد والربيع بن أنس ، وابن زيد . ذكر ذلك ابن كثير .
القول الثالث: عاقر الناقة . وهو قول السدي ذكره ابن كثير .



ممتازة، بارك الله فيك وزادك من نعمه وأفضاله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 07:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمياء (المشاركة 217958)
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
- مرجعه: القرآن. ذكره ابن كثير والأشقر.
الدليل ما أورده ابن كثير في قوله تعالى (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون).
- كتاب الله. ذكره السعدي.
والقولين متفقين لأنهما بنفس المعنى.
طالما القولان متفقان، فيعبر عنهما مباشرة بقول واحد ويسند إلى من ذكره من المفسرين.

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
- الأموات: وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة – ذكره ابن كثير.
- الأموات والكنوز: ذكره السعدي والأشقر.

- التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى:
- (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اختلف العلماء في المراد الشاهد والمشهود على اثني عشرقولاً :
1- الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفةذكره ابن كثير.
- الدليل: ما روي عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واليوم الموعود: يوم القيامة، وشاهدٍ: يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا إعطاه إياه، ولا يستعيذ فيها من شرٍ إلا أعاذه، ومشهود: يوم عرفة" - قاله (رواه) ابن أبي حاتم.
2- الشاهد: يوم الجمعه، والمشهود: يوم القيامة – ذكره ابن كثير.
- الدليل: عن علي بن أبي زيد مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة -قاله الإمام أحمد.
3- الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم الجمعه – ذكره ابن كثير.
الدليل: ما روي عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).– قاله ابن جرير.
4- الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول مجاهد عن ابن عباس – قاله ان جرير.
5- الشاهد: الذبح، والمشهود: يوم عرفة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول إبراهيم – قاله ابن جرير.
6- الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول ثان لابن عباس – رواه ابن أبي حاتم.
7- الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك – أورده ابن جرير.
8- الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم الجمعة – ذكره ابن كثير.
- وهو قول آخر لعكرمة – أورده ابن جرير.
9- الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود: يوم القيامة – ذكره ابن كثير.
الدليل: ما رواه ابن حميد عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.وهو قول الحسن بن علي والحسن البصري وسفيان الثوري وسعيد بن المسيب - قاله ابن جرير.
10- الشاهد: الله، والمشهود: يوم القيامة - ذكره ابن كثير.
وهو قول ثالث لابن عباس – قاله ابن جرير.
11- الشاهد: الله، والمشهود: نحن - ذكره ابن كثير.
وهوقول سعيد بن جبير واستدل بقوله تعالى :{وكفى بالله شهيداً} – حكاه البغوي وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة).
12- الشاهد والمشهود: يشمل كل من اتصف بهذا الوصف؛ أي: مُبصِر ومُبصَر، وحاضِر ومحضور، وراءٍ ومرئيٍ - ذكره السعدي

ممتازة، بارك الله فيك ونفعك ونفع بك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 07:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمود (المشاركة 217990)
المجموعة الأولى:
.
· مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)}التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو (القرآن) . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
و استدل له ابن كثير بقوله تعالى :{و ما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم و ما يستطيعون ، إنّهم عن السّمع لمعزولون } .
.
..
· المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)} الانشقاق.
ورد في المراد بالاسم الموصول قولان لا تعارض بينهما :
- الأول : أن المراد ما في بطنها من الأموات . قاله مجاهد و سعيد و قتادة ،
و هذا القول كما ذكره ابن كثير فقد ذكر السعدي والأشقر مثله.
- الثاني : أن المراد بها الكنوز . ذكره السعدي والأشقر .
هذا التصنيف يوحي بأن هذا القول ذكرة مرة وهذا القول ذكر مرة، وليس كذلك.
فإن السعدي والأشقر لم يفسرا الاسم الموصول بالكنوز فقط، بل بالأموات والكنوز.
فإما أن أقول إنه على قولين:
1: الأموات، ذكره فلان وفلان....
2: الأموات والكنوز،....

أو أقول إنه الأموات، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وزاد السعدي والأشقر: الأموات والكنوز.
.
.
· المراد "بالشاهد والمشهود" في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) } البروج.
اختلف المفسرون في ذلك على ثمانية أقوال ذكرها ابن كثير:
- القول الأول : (الشاهد) : محمد صلى الله عليه وسلم ، (المشهود) : يوم القيامة .
رواه ابن جرير عن ابن عباس و ابن حميد عن الحسن بن علي حيث استدل بما رواه عن سماكٍ إذ قال:
" سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ.
.
- القول الثاني :(الشاهد) : محمد صلى الله عليه وسلم ، (المشهود) : يوم الجمعة . قاله عكرمة .
- القول الثالث : (الشاهد) : ابن آدم ، (المشهود) : يوم القيامة . قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك.
- القول الرابع : (الشاهد) : الإنسان ، (المشهود) : يوم الجمعة . رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
- القول الخامس : (الشاهد) : الله ، (المشهود) : نحن . قاله سعيد بن جبير،حيث استدل بقوله : {وكفى باللّه شهيداً}.
- القول السادس : (الشاهد) : الله ، (المشهود) : يوم القيامة . رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
- القول السابع : (الشاهد) : يوم الذبح ، (المشهود) : يوم عرفة . رواه ابن جرير عن إبراهيم .
- القول الثامن : (الشاهد) : يوم الجمعة ، (المشهود) : يوم عرفة . رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة و قال البغوي : و الأكثرون على هذا القول . واستدلوا له بأحاديث نذكر منها ما رواه ابن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ حيث قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
.
و هذا يشمل كل من اتصف بهذا الوصف ، أي : حاضر ومحضور ، و مبصِر ومبصَر وما إلى ذلك . ذكره السعدي .
بارك الله فيك، ولعلنا نشير إلى أن ما ذكره السعدي بمثابة الجمع بين كل هذا الأقوال.
.

أحسنت أختي، بارك الله فيك وزادك من فضله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 07:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح (المشاركة 218005)
المجموعةالرابعة

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
الأقوال الواردة في مرجع الضمير في قوله تعالى{ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ }.
&أورد ابن كثير فيه أقوال منها :
القول الأول : أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ
القول الثاني : قال سفيان بن عيينة: أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ
القول الثالث: قال قتادة وكذا قاله عكرمة وابن زيد: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس .
&وأورد السعدي رحمه الله : أي:وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِوسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ.
&أورد محمد الأشقر : أَيْ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

*خلاصة المفسرين في هذه المسألة :
أي :وما محمد بمتهم ولا فاجر ولا كاذب ولا يزيد ولا ينقص او يكتم بما أوحاه له الله سبحانه بل هو أمين اهل السماء والأرض . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
أحسنت بارك الله فيك، ولكن تأملي.. قد فسّرتِ الآية كاملة، والمطلوب مرجع الضمير (هو) فقط.
والجواب بسيط وهو أن نقول: مرجع الضمير في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
فلا ينبغي للطالب أن يتوسع في الجواب على المسألة ويدخل فيها ما ليس مطلوبا، ولو كانت الزيادة صحيحة.


التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّاغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
ورد بالبيت أقوال :
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنِ كَثِيرٍ :
الأول : قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ .
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَانالأَشْقَرُ:
أي: مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه.
الأستدلال به :
قال الإمام أحمد:
عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحبإلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". .ذكره ابن كثير
(يَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}. ذكره الأشقر
خلاصة الأقوال في المسألة :
قيل مسجدي وقيل منزله الذي هو ساكن فيه,وقيل سفينته ,ذكره ابن كثير والأشقر.
هل ذكر ابن كثير القول بأن البيت يراد به سفينة نوح؟ بل الأشقر فقط من أورد هذا القول.
لابد من فصل الأقوال الثلاثة في ثلاثة أسطر، والتدقيق في نسبتها إلى من قال بها من المفسرين، وذكر الأدلة على كل قول إن وجدت.

التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: ]لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19 ]الإنشقاق
أورد ابن كثير أقوال فيه:
1/قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ .
2/قال ابن جرير : عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ.
3/وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
4/قال سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
5/وقال الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعدسماءٍ.
6/وروي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ.
7/وقال أبو إسحاق والسّدّيّ عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ.
8/وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
9/وقال ابن أبي حاتمٍ: أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
10/وقال الأعمش: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكونلوناً بعد لونٍ.
11/وقال الثّوريّ: عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
12/عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاًبعد حالٍ.
13/وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاًفي الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
14/وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ،فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.
15/وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ،وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعدصحّة.
16/قال ابن جريرٍ: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعدأمرٍ من الشّدائد .
استدل به :
_عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابنآدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتبأجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليهملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه،فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناهثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطاكتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّوجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})). ذكره ابن كثير
_قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانهوتعالى أعلم. ذكره ابن كثير
-بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين .
1//قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ ,وقاله ابن جرير,وعلي ابن ابي طلحه,وعلقمه عن عبدالله بن مسعود,وعكرمة,والحسن البصري .
2/وقيل (لتركبن يامحمد سماء بعد سماء) ,قاله الشعبي وروي عن ابن مسعود ومسروق وأبي العالية.
3/وقيل (منزلاً بعد منزل ),قاله ابن عباس وابو اسحاق والسدي .
4/ وقال ابن أبي حاتمٍ: أنّه سمع مكحولاً يقول :في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
5/قال الأعمش والثوري :السماء تنشق ثم تحمر .
6/ وقال سعيد بن جبيرٍ: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاًفي الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يامحمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد. ذكره ابن كثير
أحسنت بارك الله فيك في عرض الأقوال، ويلاحظ أن هناك مخاطب أو معنيا بقوله تعالى: (لتركبن) بناء على اختلاف القراءات الواردة في الكلمة.
وهي على ثلاثة أقوال، وبناء عليه تقسم الأقوال المذكورة:
الأول: أن يكون المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم، ومعناه:
لتركبن سماء بعد سماء، وهو في وصف الإسراء والمعراج.
لتركبن حالا بعد حال وشدة بعد شدة في دعوة الناس ومجاهدة الكفار ونحو ذلك.
الثاني: ان يكون الخطاب لعامة الناس.
وتكون الإشارة إلى أهوال القيامة
أو أطوار الحياة
أو تقلب الأحوال في الدنيا ....
الثالث: أن يكون الكلام عن السماء وما تتحول إليه وذلك بين يدي الساعة، فتنشق وتحمر وتصير ورد كالدهان .......
وأرجو أن تتضح لك هذه التقسيمات بمراجعة التفسير

أحسنت أختي، بارك الله فيك ونفع بك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 07:55 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم العبدلي (المشاركة 218024)
المجموعة الثالثة:
1:
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود في الآية هو يوم القيامة ، وهو قول أبي هريرة وكذلك قول الحسن وقتادة وابن زيدٍ ، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول أيضا السعدي والأشقر.
واستدل لهذا القول ابن كثير بالحديث الذي رواه ابن أبي حاتمٍ ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة))
وعن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة)) رواه ابن جرير ، وذكره ابن كثير في تفسيره.


2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
الأقوال الواردة في معنى نصب :
1- علم ، وهو قول ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
وذلك أنهم يوفضون إلى شيء منصوب كالعلم والراية.
2- غاية يسعون إليها ، وهو قول أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ ، ذكره ابن كثير عنهما.
3- صنم ، وهو قول مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم.
وذلك بناء على القراءة التي فيها ضم النون والصاد في نصب والنُصُب هو الصنم.


3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
ورد في المراد بالطاغية ثلاثة أقوال:
1- الصيحة ، وهو قول قتادة ، واختيار ابن جرير ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر.
2- الذنوب والطغيان فيها ، وهو قول مجاهد وابن زيد ، ذكره ابن كثير عنهما.
واستدل ابن زيد بقول الله تعالى " كذبت ثمود بطغواها" أي : كذبوا رسولهم بسبب ما كانوا عليه من الطغيان والبغي.
3- عاقر الناقة ، وهو قول السدي ، ذكره ابن كثير عنه.

ممتازة، بارك الله فيك وزادك من فضله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 08:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير ماجد (المشاركة 218033)
المجموعة الأولى


التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير هو القرآن ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
أين استدلال ابن كثير؟

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
فيها قولان : ١_ الأموات ذكره ابن كثير عن مجاهد وقتاده و كماذكره السعدي والأشقر
٢_كنوز الأرض ذكره السعدي والاشقر
السعدي والأشقر لم يفسراه بالكنوز فقط بل زادوا على القول الأول، وعليه فلا ينبغي إفراد هذا التفسير عنهم بل يضم مع الأول.
وهما قولان غير متعارضان ويمكن الجمع بينهما

· المراد "بالشاهد والمشهود" في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) } البروج.

ذكر ابن كثير ثمانية اقوال :
١_ (الشاهد) : محمد صلى الله عليه وسلم ، (المشهود) : يوم القيامة
٢_(الشاهد) : محمد صلى الله عليه وسلم ، (المشهود) : يوم الجمعة .
٣_(الشاهد) : ابن آدم ، (المشهود) : يوم القيامة .
٤_(الشاهد) : الإنسان ، (المشهود) : يوم الجمعة .
٥_ (الشاهد) : الله ، (المشهود) : نحن .
٦_شاهد) : الله ، (المشهود) : يوم القيامة .
٧_(الشاهد) : يوم الذبح ، (المشهود) : يوم عرفة .
٨_ القول الثامن : (الشاهد) : يوم الجمعة ، (المشهود) : يوم عرفة . ورجحه ابن جرير والبغوي
الأقوال خالية من الإسناد والاستدلال وهذا خطأ كبير، كما أن الجواب لم يستوعب جميع الأقوال الواردة.

اعتذر عن عدم التنسيق وتأخر الاداء لظروفي الخاصه
وجزاكم الله خيرا

بارك الله فيك أختي وأحسن إليك.
ويبدو أن هذه التطبيقات قد قدمت على عجل لأمر ما، فأعانك الله ويسّر أمرك.
ونرجو أن تكون فرصة التطبيقات القادمة أفضل وأيسر، ونوصي بمطالعة تطبيقات الزملاء لنفس الأمثلة.
وفقك الله.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 08:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهى بسيوني (المشاركة 218045)

المجموعة الأولى


التطبيق الأول


مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير

- مرجع الضمير في الآية هو القرآن ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .

- واستدل له ابن كثير بقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون }.[الشعراء:212]

التطبيق الثاني


المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) }الانشقاق


الأقوال في المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: { وألقت مافيها وتخلت }

على قولين :

الأول : "ما" :أي الأموات ، قاله مجاهد وسعيد وقتادة . وذكر ذلك ابن كثير في تفسيره.

الثاني : "ما" : أي الأموات والكنوز ، ذكر ذلك السعدي والأشقر .

التطبيق الثالث


المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) } البروج


المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى {وشاهد ومشهود}


ورد في ذلك أقوال كثيرة عن السلف ذكرها ابن كثير في تفسيره:


الأول: الشاهد :يوم الجمعة ، والمشهود: يوم عرفة

- واستدل على ذلك بما رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة )).

وروى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.

- واستدل ايضا بما رواه ابن جرير عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا )) .وروى عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)). وهو حديث مرسل من مراسيل سعيد بن المسيب.

وروى هذا القول أيضا الإمام أحمد عن أبي هريرة. وهذا القول هو قول الأكثرين.


الثاني : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود :يوم القيامة

رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة ،ورواه عن علي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.


الثالث: الشاهد : هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والمشهود : يوم القيامة.

- رواه ابن جرير عن ابن عباس ، واستدل له باستدلال ابن عباس على أن اليوم المشهود هو يوم القيامه بقوله .{ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ} تعالى:

- ومما استدل به ايضا مارواه ابن حميد أن رجلا سأل الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً }،والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ }.وقال به أيضا الحسن البصري ، وقاله سفيان الثوري عن سعيد ابن المسيب.


الرابع : الشاهد: ابن آدم، والمشهود:يوم القيامة .قاله مجاهد وعكرمة والضحاك.



الخامس: الشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم ، والمشهود: يوم الجمعة. رواه عكرمة


السادس: الشاهد : الله ، والمشهود: يوم القيامة. قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس


السابع : الشاهد : الإنسان ، والمشهود: يوم الجمعة. رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس

-ومما استدل به ابن جرير ممارواه عن آخرين -في أن المقصود بالمشهود هو يوم الجمعة -ما أورده عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).



الثامن: الشاهد:يوم عرفة ، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس


التاسع : الشاهد: يوم الذبح ، والمشهود:يوم عرفة .قاله ابن جرير عن سفيان الثوري.


العاشر:الشاهد : الله ، والمشهود : بنو آدم. حكاه البغوي

-واستدل ابن كثير على هذا القول بما أورده عن سعيد ابن جبير أنه تلا في –الشاهد- قوله تعالى:{وكفى بالله شهيدا}.


- والجامع لهذه الأقوال: ما أورده السعدي أن الشاهد والمشهود :يشمل كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي .

ممتازة ما شاء الله، أدام الله عليك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 08:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم (المشاركة 218146)
تعديلات :
المجموعة الثالثة

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود هو يوم القيامة ،وقاله الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ذكره ابن كثير وذكر هذا القول كذلك السعدي والأشقر . (يميز في الإسناد حتى لا يوحي الكلام برواية السعدي والأشقر الكلام عن هؤلاء السلف.)
واستدل ابن كثير بهذه الأدلة :
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة..)).[رواه أبوحاتم ].
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
- عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.[رواه أحمد ].
- عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة..)).[رواه ابن جرير] .

---------------------
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

الأقوال التي ذكرت في معنى النصب :

1) إلى غاية يسعون ،قاله أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ذكره ابن كثير .
2) مصدر بمعنى منصوب ، وهو على قراءة الجمهور بفتح النّون وإسكان الصاد ،وهو أي شيء منصوب كالعلم والراية ،قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك،وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3) بمعنى صنم ، على قراءة الحسن البصري ، بضمّ النّون والصّادّ،وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره ابن كثير أيضا .

-------------------------
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

الأقوال التي وردت في المراد بالطاغية :
1) الصيحة العظيمة التي انصدعت منها قلوبهم واسكتتهم ، وقال بأنها الصيحة قتادة ،وهذا حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2) قيل هي : الذنوب ،قاله مجاهد ،وقيل هو الطغيان قاله قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ ، مستدلا من قراءة ابن زيد:{كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]،وهو خلاصة ماذكره ابن كثير .
3)وقيل هو : عاقر الناقة قاله السدي ، وذكره ابن كثير .
الراجح : هو القول الأول ورجح هذا ابن جرير ، وقد ذكر هذا الترجيح ابن كثير رحمه الله في تفسيره.

ممتازة بارك الله فيك ونفع بك.

أمل عبد الرحمن 25 ذو القعدة 1436هـ/8-09-2015م 08:13 AM

قد أحسنتم أخواتي نفع الله بكم وجعلكم مباركات أينما كنتم.
نفتقد أختنا إيمان بنت عبد الرحمن، وعسى أن يكون المانع خيرا.


الساعة الآن 08:11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir