معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=29998)

هيئة الإدارة 8 ذو القعدة 1436هـ/22-08-2015م 10:29 PM

مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم
 
مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة ، ونختار من أفضل الإجابات :
إنجي بنت الشيمي#16
نبيلةالصفدي
هبة الديب [ أحسنتتِ أختي الفاضلة ، فقط ما ينقصكِ تنظيم الإجابة في بعض الأسئلة ]


ملحوظات :

1: إذا توفر لديكم دليل على مسألة ما ؛ فمن المهم ذكره ، مثلا الدليل على أن هناك من العلم فرض عين أو فرض كفاية.
2: من المهم تنظيم الإجابة ليظهر أثر علمكم ويسهل على القارئ تحديد مفاصل الإجابة ، مثلا :

السؤال الثاني :
نقسمه إلى
حرصهم على طلب العلم :
عنايتهم في العمل به والتوصية به :
عنايتهم في التأليف في طلب العلم :
وقد ذكر كل منكم وجها من هذه الوجوه وقل من استوعب الإجابة.
في السؤال الثالث : لو لاحظتم رأس السؤال ، طُلب فيه أكثر من نقطة ومن المهم أن ينظم الطالب إجابته حتى لا تفوته أي نقطة مطلوبة في رأس السؤال ، مثلا نقسم الإجابة على هذا النحو :
أنواع العلوم التي لا تنفع : [ ونذكر أمام كل نوع بعض الأمثلة عليه ]
خطر تعلمها والانشغال بها :




المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة ، ونختار من أفضل الإجابات :
هلال الجعدار #3
[ حبذا لو نظمتم إجابة السؤال الثالث إلى : من أفردوا أبوابًا في مصنفاتهم :
من أفردوا تصانيف في فضل طلب العلم : ... ]
عائشة أبو العينين
#11
مها شتا
هبة مجدي
منيرة محمد
فاطمة الزهراء محمد
تماضر
حنان عبد الله
كمال بناوي
عابدة المحمدي
مضاوي الهطلاني
ميسر ياسين محمود
حياة بنت أحمد
ريم الحمدان
شيماء طه.




ملحوظات :
- بالنسبة للسؤال الأول : من المهم بيان وجه الاستدلال من الآيات والأحاديث على فضل العلم كما فعل الأخ هلال الجعدار.
- أؤكد على أهمية تنظيم الإجابة وتقسيم عناصرها.




المجموعة الثالثة :

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة ، ونختار من أفضل الإجابات :
الشيماء وهبة #12 ، #13
كوثر التايه
أمل يوسف
هناء هلال محمد


ملحوظات :

- السؤال الأول : أحسنتم ببيان ما يُشترط للمنهج الصحيح في الطلب ؛ وإن أمكن التفصيل قليلا ببيان أهمية كل نقطة في طريق طلب العلم تكون الإجابة أفضل.
- السؤال الثاني : يُفضل بيان وجه كل فضل من فضائل العلم ؛ فلا يكن الأمر مجرد سرد للفضائل ، وإن أمكن ذكر الدليل عليه.

ملحوظات عامة :

- نشكر كل من التزم بالإجابة بأسلوبه وتجنب النسخ واللصق ونرجو أن يكون في تعبيركم بأسلوبكم مزيد تدرب على حسن الصياغة وتنظيم الإجابة.
- الرقم المذكور أمام بعض الأسماء هو رقم المشاركة وننصح بقراءتها للفائدة.
بارك الله فيكم ونفع بكم.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.


- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الأحد ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.
- ستنشر أفضل الإجابات في المشاركة الأولى من هذا الموضوع يوم ( الأحد ) - بإذن الله تعالى -.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية.


- المحاضرة : هنا.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

هبة الديب 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 08:05 AM

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
العلم قسمان:
** قدر واجب :وهو ما لا يسع المرء جهله في دينه ، ولا يقوم دينه إلا به .
سواء كان تاجرا أو طبيبا أو معلما أو غير ذلك ، فيعلم ما أوجبه الله وما حرم عليه ، وما أحله وما نهى عنه في مجاله الذي يعمل به، سواء كان عبادات أو معاملات.

قال الإمام أحمد :"يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه، قيل له مثل أي شيء؟قال:الذي لا يسعه جهله وصلاته وصيامه ونحو ذلك".

وقد ألف الإمام أحمد كتابا لتعليم الصلاة ، بعدما رأى من قوم عدم إحسان في صلاتهم، فأرسل إليهم هذا الكتاب لأن الصلاة من أمور الدين التي لاتقوم إلا به.

وحكم هذا القسم :فرض عين على كل مسلم ومسلمة .

**قدر زائد على القدر الواجب (الكفاية) : وهذا النوع يكفي أن يقوم به طائفة من الناس ، فيتعلمون العلوم الشرعية ومسائلها بتفصيلاتها ، أصولها وفروعها ، فهم المرجع لﻷمة .

قال سفيان بن عيينة :"طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ، ويجزئ فيه بعضهم عن بعض ، وتلا هذه الآية " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يرجعون".

وحكم هذا النوع :فرض كفاية على الأمة ، سقط عن الباقين حال قيام طائفة منهم بذلك

ومن الجدير بالذكر أن العلم لابد ان يلزمه الإخلاص في نية طلبه، حتى يتأتى ثمره، وكما ينبغي الإشارة إلى وعيد الله لكل من ابتغاه لغيره عزوجل.

#&#&#&#&#&#&#&

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.

عندما بين النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة فضيلة طلب العلمالحث عليه ، وآثاره عليها، وأن الله تعالى قال : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} وقال تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}؛ قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، جد الصحابة رضوان الله عليهم في نيل هذه المرتبة فحرصوا كل الحرص على طرق أبوابه ، والسعي طلبا له ، وقد وردت لنا من الآثار ما يدل على ذلك .

فقد ورد حديث لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في الصحيحين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).

ومنها أيضا، ما رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)).

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه].
- وروى أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ).

وأيضا ما أورده ابن عبد البر في" التمهيد " فقال: "ألا ترى أن طلب العلم من أفضل الأعمال، وإنما صار كذلك -والله أعلم- لأن الملائكة تضع أجنحتها له بالدعاء والاستغفار".

ومن ثم تبع هؤلاء الصحابة الكرام التابعين وتابعيهم ومن بعدهم علماء المسلمين في نحو هذا الطريق والسير على نهجهم ، فاجتهدوا في طلب العلم وتعليمه، والصبر على مشاقه ، فبلغوا فيه المنازل ، والرفعة والمكانة ،حتى وصل لنا العلم عنهم.

وقد روى الإمام أحمد في الزهد عن مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ".

وروى الدارمي عن سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا".

وأيضا روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".

وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
وهذه بعض الآثار ما تدل على اهتمامهم وشغفهم في العلم ، فلم يتركوا بابا من الفقه والحديث والتفسير وغيره من العلوم الا وقد ورد منه فيه شيء ، حتى وصل إلينا .
فها نحن اليوم ننهل من علومهم ونغترف منه .

#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

فسرت العلوم الغير نافعة بتفسيرين :
**الأول :انه غير نافع من أصله يفضي إلى حرمان من بركة العلم.
**والثاني : علم ضار في حد ذاته ، كالكهانة والتنجيم والسحر ، ومن أبرز سماتها :
1. مخالفتها للشريعة ، ومن ذلك تزيين المعصية وتحسينها ، وتقبيح الطاعة والتنفير منها
2. وانتهاكها لحرمات الله.
3. قول على الله بغير علم .
4. اعتداء على الشرع والعباد.

فقد حذر تعالى من اتباع الفضول والأهواء واتباع المتكلمين مما يدفع النفس للافتنان بأقوالهم حيث قال عزوجل :"فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}

*#*#*#*#*#*#*#*#

هلال الجعدار 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 09:52 AM

إجابة أسئلة مجلس المذاكرة ( المجموعة الثانية )
 
المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
ج1: الأدلة على فضل العلم وطلبه استفاضت به الكتب ، حتى أنها لا تكاد تُحصى ، وذكر منها شيخنا الداخل في محاضرته النافعة ((بيان فضل طلب العلم)).
-- أولاً : من الكتاب:
1-قوله تعالى:{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}،ولا يستطيع المرء معرفة الهُدى من الضلال إلا بالعلم.
2- قوله تعالى:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.وهذا دليل على رفعة طالب العلم في الدنيا والآخرة.
3-قوله تعالى:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}،والخشية من أرفع الدرجات ، وأكثر الناس خشية ورفعة هم العلماء وطلبة العلم.
4- قوله تعالى:{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}،ولا أدل من هذا على أن للعلم شرف كبير ، حتى يأمر الله عزوجل نبيه بالزيادة منه .
-- ثانياً : السنة:
وقد ورد في السنة أقوال كثيرة نقتصر على بعضها ، فمنها:
1-ما جاء في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)). ويُفهم من الحديث أن من لم يرد الله به خير لا يفقهه في الدين، وأن الخيرية في التفقه في الدين.
2- ما رواه أبو دواد والترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))، ولا أبين من هذا في بيان فضل العلم وطلبه.
3- ويكفي أن العلم النافع من الأعمال التي لا تنقطع ، حتى بعد الموت كما جاء عن النبي أنه قال:((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).
-- ثالثاً: أقوال السلف
وهذه التي لا تكاد تُحصى ، ومنها:
1-قال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ"رواه الإمام أحمد في الزهد .
2- وقال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله بهخيرًا"[رواه الدارمي.
3-وما رواه البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول:(ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
4- وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
5-
ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: "العلم لا يعدله شيء".
*****************************************************************************************************************************

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
ج2: أنواع العلوم الشرعية ثلاثة:
•1 علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
2- علم الفقه في الدين؛وهو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام.
3- علم الجزاء؛جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
فهذه أنواع العلم النافع الثلاثة؛كما قال ابن القيم:
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي


ومن وجه آخر ينقسم العلم إلى قسمين :
علم ظاهر، ومتعلقه العلوم الظاهرة مثل تعلم الفقه ومعرفة مسائل الإعتقاد ، وغيرها.
علم باطن، ومتعلقه ما يقوم في قلب طالب العلم من الأمور القلبية .

*****************************************************************************************************************************
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج3: المؤلفات في فضل طلب العلم
قال شيخنا الداخل : [ وقد صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات عظيمة، جليلة القدر، عظيمة النفع، وأفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير؛ كثيرٌ من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع والسنن يفردون لفضل العلم كتابًا؛ وهذا دليل على عظم شأنه وعلى الحث على طلبه. ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه؛ ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم-، وكذلك ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فإنه قد أطال جدًا في بيان فضل العلم في هذا الكتاب، وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"، وكذلك كثير من العلماء كتبوا في بيان فضل العلم كتاباتٍ كثيرة منها ما هو مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم.
ولا توجد أمة من الأمم اعتنت بتعلم أحكام دينها كعناية هذه الأمة المباركة؛ التي هي خير أمة أخرجت للناس، فإنها قد بلغت فيه غاية لم تبلغها أمة من الأمم قبلها، واختصها الله فيه بخصائص لم تعط لأمة قبلها ].

كوثر التايه 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 05:11 PM

المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم
من المهم لطالب العلم أن يطلب العلم على منهج صحيح ، حتى لا يضيع وقته وجهده ، وليحذر التذبذب بين مناهج طلب العلم أو الانقطاع أو تحميل نفسه ما لا يطيق ، بل عليه أن يسلك منهجا مناسبا وأن يجتمع في منهجه أربعة أمور هامة :
-الاشراف العلمي من عالم بصير فيؤخذ العلم من أهله ومن مصادره .
وهذا مهم جدا في مرحلة طالب العلم في بدايته ، فمتى انتقل إلى درجة المتوسطين وعرف أبواب العلم ، وكيف تدرس مسائله وأهم المؤلفات فيه ، وتدرب على طرق أهل العلم وأساليبهم فهو في ذلك إلى خير بإذن الله ويسهل عليه – بعد توفيق الله – أن يشق طريقه في طلب العلم على بصيرة
-التدرج في طلب العلم والصبر على ذلك والحذر من التذبذب والانقطاع فهما داء أصاب الكثير من طلبة العلم – نسأل الله العفو العافية -
-والرغبة المتواصلة المتوقدة في طلب العلم .
- أن يعلم أن الوقت الكافي عامل مهم في طلب العلم والثبت فيه فتكون له فيه قدم راسخ
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم
أولا : العلم هو أصل الهدى والتوفيق ، فبه يعبد العبد ربه بما أمره به وبما شرعه له ، وهو ما خُلق إلا لعبادة الله حق عبادته ،قال تعالى : ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
وفي هذا قال سفيان الثوري : (ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرا ) – رواه الدارمي .
ثانيا : وبالعلم يعرف العبد ربه جل وعلا وهذا من أعظم ما يصل إليه العبد ، ومن أعظم ما يعين على العبادة أن يعرف العبد ربه جل وعلا ، فمعرفة الله عز وجل تملأ قلب العبد حبا وخوفا ورجاء ، ولذلك ذم الله تعالى من لم يعرف ربه ولم يقدره حق قدره ، قال تعالى : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) وقال تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء)
وروي عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال : (ما عبد الله بمثل الفقه )
ثالثا : لذلك كان طلب العلم هو الشيء الوحيد الذي أمر الله به عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يستزيد منه فقال تعالى : ( وقل رب زدني علما )
رابعا : والعلم من افضل القربات إلى الله تعالى لما فيه من معرفة الله تعالى ومعرفة العبادة الحقة وما يحب الله ويرضى ، ولهذا كان الحث على تعليمه والعمل به ،قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]. فكل من دعا إلى الهدى – ولا يكون الدعوة إلى الهدى إلا بالعلم- فله مثل أجر من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، وهذا إلى قيام الساعة – لمن صحت نيته –
ولهذا فقد نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم ـفضل من الاشتغال بنوافل الصلاة والصوم والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن
خامسا : ولهذا كان العلم هو سبيل العبد للنجاة من الفتن ومكائد الشيطان
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول : هم من طلبوا العلم وفقهوه فتعلموا علوم الكتاب والسنة والأحكام والسنن وعلموها وهم هداة يقتدى بهم ،وإليهم يُرحل لطلب العلم
الصنف الثاني : أصحاب الخشية والخشوع والاستقامة والسداد : وفي هذا جاء الثناء عليهم في الكتاب والسنة وإن كانوا لم يعرفوا خطا ولا كتابة ، وإن لم يشتغل بطلب العلم وتعليمه .
فهم وصلوا إلى ما يرجوه من طلب العلم وأصابوا حقيقة العبادة ، فقام في قلوبهم من الخشية والانابة على الحق والهدى بما وفقهم الله به باليقين النافع ، والتفريق بين الحق والباطل ، وما نالهم بفضل الله من حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر من علىم عظيم قد لا يصل إليه من أفنى عمره في التفقه ولما يحصلوا عشره .
قال تعالى في حقهم : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. فأثنى عليهم بما حصل في قلوبهم من الحذر من الآخرة والرجاء بما عند الله – وهذه هو غاية العلم ومنتهاه ؛ فلما قامت في قلوب هؤلاء قيامًا صحيحًا ظهر أثرها ؛ وهو القنوت لله عز وجل آناء الليل ساجدًا وقائمًا، فكان هذا هو أصل العلم النافع، ولذلك قال الله عز وجل بعدها: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ

هناء هلال محمد 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 05:39 PM

المجموعة الثالثة :

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
مناهج طلب العلم كثيرة ومتنوعة ، ولكن لها أصول جامعة ، تجتمع في أربعة أمور :
1- الإشراف العلمي .
2- التدرج .
3- النهمة في التعلم .
4- الوقت الكافي .

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1- العلم أصل كل عبادة ، فبالعلم يعرف العبد شروط صحة العبادة وهي الإخلاص لله سبحانه ، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم .
2- يعرّف العلم صاحبه ما يدفع به كيد الشيطان ، وكيد أعدائه ، وما ينجو به من الفتن .
3- يعرّف العلم العبد بربه سبحانه وبأسمائه وصفاته الحسنى ، وأحكامه وجزاءه على الأعمال الدنيوية والأخروية .
4- يعرّف العلم العبد على شريف الخصال ومحاسن الآداب فيقوم بها ، وكذلك يعرفه على سيئها فيتجنبها .
5- يحب الله تعالى العلم والعلماء ، وقد مدح سبحانه العلماء وأثنى عليهم في كتابه العزيز فقال : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول : الفقهاء في الكتاب والسنة ، الذين تعلموا مسائل الأحكام والعبادات والمعاملات والقضاء وعلموها .
الصنف الثاني : أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد ، وهؤلاء لا يشترط أن يكونوا قد اشتغلوا كثيرا بما يشتغل به المتفيقهة ، وقد يكونوا أميون ، ولكنهم بميزان الشريعة علماء بحسب ما معهم من أصل الخشية والإنابة ، ومن أدلة ذلك قوله تعالى : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.

منيرة محمد 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 05:43 PM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

تواترت الأدلة من الكتاب والسنة ببيان فضل العلم وأهله، وفضل طلبه، ورُتّب على ذلك من الثناء العظيم والثواب الجزيل في القرآن الكريم والسنة النبوية، ما يجعل المؤمن حريًّا بأن يكون حريصًا على نيل هذا الفضل العظيم، مجتهدًا في طلبه؛ قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، فأسند الرفع إليه جل وعلا وتكفل به، والله تعالى لا يخلف وعده؛ فمن طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة -بإذن الله عز وجل- بقدر ما آتاه الله عز وجل من العلم. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}،
هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}؛ بل أمر الله عز وجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم كما قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، وفي ذلك من التنبيه على فضل العلم وعظم شأنه .
- ومما ورد من السنة ، حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].
- وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)) ،والتفقه في الدين يشمل جميع أبوابه.
- وكذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلوم الشريعة ثلاثة أقسام كما ذكره ابن القيم - رحمه الله -
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي

• علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والعلم الثاني: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
• والعلم الثالث هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
فهذا تقسيم للعلوم الشرعية من وجه
-ومن وجه آخر العلم على قسمين :
• علم ظاهر .
• علم باطن .
· العلم الظاهر: وهي المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
· والعلم الباطن:ويقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وكذلك ما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
المؤلفات في فضل طلب العلم كثيرة : منها ماهو مفرد ، ومنها ماهو ضمن كتبهم ، مثل ماأفرد
الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير، ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحث على طلبه، من هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي ، وكذلك ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة من أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، كذلك ابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف".

فاطمة الزهراء احمد 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 09:32 PM

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
الأدلة من الكتاب:
قوله
الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، فأسند الرفع إليه جل وعلا وتكفل به.
وقوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العلماء)
وقوله تعالى:(قُلْ هَلْيَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
وقوله تعالى :((وقل رب زدني علما)).
وفي ذلك تنبيه على فضل طلب العلم.
الأدلة من السنة:
قوله
صلى الله عليه وسلم:
في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدين)).
- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه].
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].
وقوله صلى الله عليه وسلم:
((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
هي ثلاثة أنواع:
النوع
الأول:
هو علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الايمان.
النوع الثاني:
هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين.
النوع الثالث:
هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
هذا التقسيم للعلوم الشرعية من وجه،ويوجد تقسيم اخر وهو :
تقسيمه الى قسمين :
• علم ظاهر .
• علم باطن .
· العلم الظاهر: هو ما تقدم ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
· والعلم الباطن: يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
من أجلها كتاب الامام ابن القيم : "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فإنه قد أطال جدًا في بيان فضل العلم في هذا الكتاب
وكتاب ابن رجب -رحمه الله- : "فضل علم السلف على علم الخلف"
وأفرد له بعض اهل العلم أبوابا في كتبهم كصحيح البخاري ،أفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير؛ وضمن غيرهم أبوابا لفضل طلب العلم في كتبهم .

تماضر 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 02:02 AM

المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
لطلب العلم فضل عظيم في الشريعة الإسلامية , فبه يعبد المسلم ربه على الطريقة الصحيحة , وبه يعرف المسلم حدود الشريعة وماله وما عليه منها .
ومما يدل على فضل العلم ما ورد في كتاب الله من أدلة كثيرة كأمر الله سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم بقوله :(وقل رب زدني علمًا ) , وقوله تعالى :(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) , وقوله تعالى :( إنما يخشى الله من عباده العلماء).
وفي السنة :
قوله صلى الله عليه وسلم :( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ....... ) وذكر منها (علم ينتفع به )
قوله صلى الله عليه وسلم :(من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة).
وما ورد في الحديث أن الحيتان في البحر تستغفر لمعلم الناس الخير .

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
علم العقيدة , وهو ما يتعلق بالتوحيد بنوعيه والإيمان بالأسماء والصفات.
علم الأمر والنهي وبه يعرف المسلم الأوامر والنواهي وما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه والابتعاد عنه .
علم الجزاء والثواب والعقاب وبه يعرف المسلم جزاء أعماله في الدنيا والآخره .
وينقسم من وجه آخر إلى قسمين :
علم ظاهر وهو عمل الجوارح , وعلم باطن وهو العقائد وما يكون في قلب المسلم من اعتقاد وإيمان ويقين وخوف وخشية .

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
من أهمية العلم وعظم شأنه أفرد له بعض العلماء في كتبهم باب يختص به , كما أفرد البخاري في صحيحه باب للعلم وضمنه باب في بيان فضل العلم وكذلك الإمام مسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم من العلماء .
ومنهم من أفرد له مؤلف خاص ككتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر , أخلاق العلماء للآجري وغيرهم.

حنان عبدالله 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 07:38 AM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة
من الأدلة على فضل طلب العلم من الكتاب قوله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}،فبالعلم يعرف الإنسان ما يسعده فيتبعه وما يشقيه فيجتنبه .
وكذلك قوله تعالى : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}،فمن طلب العلم بنية صالحة حصلت له الرفعة .
وقوله تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، وقوله : {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}؛وقوله : {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، ففيها دلالة على فضل العلم وأهل العلم الذين يعملون به
ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
وقوله ((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه].
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].
فالمتأمل في هذه الأحاديث يتبن له فضل طلب العلم والعمل به وتعليمه للناس وأنه من أفضل القربات .
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
أنواع العلوم الشرعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام من وجه
• علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والعلم الثاني: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
• والعلم الثالث هو علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
وتنقسم إلى قسمين من وجه آخر
• علم ظاهر . المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
• علم باطن. يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.ويدخل فيه الشخص الأمي إن كانت تنطبق فيه هذه الصفات .
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
الإمام البخاري أفرد في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير.
1- ومن العلماء من ألف كتابا مستقلا منهم أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم.
2- ابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، ،
3- ابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"
4- الحافظ ابن عساكر كتب رسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه"،
5- الخطيب البغدادي ألف كتاب "اقتضاء العلم العمل".
6- ابن عبد البر أفرد فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله"
7- الآجري كتب في "أخلاق العلماء" وغيرهم كثير .

كمال بناوي 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 03:28 PM

المجموعة الثانية


س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟



ج1: أدلة فضل العلم من الكتاب والسنة:

قد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة على عظم شأن العلم،وعلو درجة أصحابه،ومحبة الله تعالى لهم،مع ما رتبه الله تعالى من نجاة من الشقاء والضلال في الدنيا والآخرة على اتباع هداه.
فمن الأدلة القرآنية:
قوله تعالى:{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} والعلم هو أصل الهدى.
وقوله تعالى:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
وقوله تعالى:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
وقوله تعالى:{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
وغير ذلك من الآيات.
وفي السنة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].
وقال عليه الصلاة والسلام:((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).
وقال أيضا:((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه].
وغيرها من الأحاديث.

ج2: أنواع العلوم الشرعية:

العلوم الشرعية ثلاثة أقسام،وقد نظمها ابن القيم رحمه الله شعرا،حيث قال:

وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي

1ـ علم العقيدة: وهو العلم بأوصاف الله تعالى،وما يعتقد في أبواب الإيمان.
2- علم الفقه: وهو معرفة الأمر والنهي،والحلال والحرام.
3- علم الجزاء: وهو معرفة جزاء الله لعباده على أعمالهم في الدنيا والآخرة.

ج3: المؤلفات في فضل طلب العلم؟

لا توجد أمة من الأمم اعتنت بتعلم أحكام دينها من هذه الأمة،ولذلك فقد صنف علماؤها كتبا جليلة القدر،عظيمة النفع في شتى العلوم،ومن ذلك ما صنفوه في فضل طلب العلم،فمن العلماء من أفرد له أبوابا في بعض كتبهم،ومنهم البخاري،ومسلم،والترمذي،والنسائي،والدارمي،وكثير غيرهم.
ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف،فصنفوا في بيان فضل العلم،وصنفوا في الحث على الطلب،وصنفوا في ذم التاركين للعمل بالعلم،ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي، وكذلك ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف”،وكتب الحافظ ابن عساكر (ت:571هـ) رسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه"، وألف الخطيب البغدادي كتاب "اقتضاء العلم العمل"، وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله"، وقبله الآجري في "أخلاق العلماء"، وكذلك ابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف”.

عائشة أبو العينين 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 04:41 PM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
أن العلم أصل معرفة الهدى؛ وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} ومن فضائل العلم وطلبه :-


1- أن الله تعالى يحب العلم والعلماء؛ وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم ومن أدله ذلك
يقال تعالى َ (رْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
فمن طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة وقد تكفل بها الله تعالى


2- أن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمرويعرف جزاءه على الأعمال في الدنيا والآخرة بما بيَّنه الله تعالى
وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون}


3- من فضائل العلم أن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزياده منه
قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}.


4- أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويٌعرِّفه بما ينجو به من الفتن أن العلم يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الآداب، ويُعرِّفه أيضًا بسيئها؛ فيحرص على اكتساب الخصال الحميدة بما يعرفه من فضلها وثمراتها وآثارها، ويحرص أيضًا على اجتناب الخصال السيئة الذميمة بما يعرفه من سوء آثارها وقُبح عاقبتها
وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).


5- طلب العلم من أفضل القربات الى الله تعالى وأجره يصل للعبد فى حياته وبعد موته
((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).


6- طلب العلم باب عظيم من أبواب الأجر المتسلسل بتعليم العلم ونشره
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].

7- طلب العلم طريقاً ميسراّ للجنه أذا صلحه النيه وهو سبب للأستغفار الملائكه
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].
وقد ذكر ابن عبد البر في التمهيد أن استغفار الملائكة دليلٌ على أن الله يغفر له -إن شاء الله- ".




س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟



قسم العلماء أنواع العلم الشرعى على وجهين
الوجه الأول
قسم أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثه أنواع:-
1• علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
2• علم معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام؛ وهو علم الفقه في الدين .
3• علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
الوجه الثانى
قسم أنواع العلوم الشرعيه النافعه الى نوعان:-
· العلم الظاهر: هو الخاص بمسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك وهم الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها
والعلم الباطن: يقصد به أعمال القلوب و ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيمه
واليقين بوعده ووعيده ولذا فقد عد العلماء أهل الخشيه والخشوع الذين هم على استقامةٍ وسداد من العلماء كما ذكر ذلك الطحاوى فى تصنيفه للعلماء فى شرح مشكل الأثار

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟


المؤلفات فى فضل طلب العلم على نوعين
الأول
ما أفرده العلماء المحدثين المصنفين للجوامع والسنن من أفرد باباً لفضل العلم
ومثاله
ما أفرده البخارى ومسلم، وأبو داوود و، والترمذي، والنسائي، والدارمي
الثانى
ما صنفه أهل العلم من كتباً منفرده مستقله فى بيان فضل العلم
ومثاله
-كتاب "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" لابن القيم
-كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف" لابن رجب

الشيماء وهبه 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 05:51 AM

بسم الله
المجموعة الثالثة :
بين المنهج الصحيح في طلب العلم

المنهج الصحيح الذي يجتمع فيه أربعة أمور :
الأول : الإشراف العلمي
ذلك أن طالب العلم في بادىء أمره يحتاج إلى من يرشده حتى لا يغتر ببعض الطرق والمناهج الخاطئة في طلب العلم إلى أن يجتاز مرحلة المبتدئين ويعرف أصول العلم الذي يطلبه ويعرف كيف يدرس مسائله ويستطيع التمييز بين ما ينفعه وما يضره .

الثاني : التدرج
ذلك أن من لم يصبر على الطلب والتحصيل ولبس لباس أهل العلم وتحدث بلسانهم وهو لم يسلك سبيلهم فليس من أهل العلم وإنما هو جاهل متعالم لا يوثق به .

الثالث : النهمة في التعلم
ذلك أن كثرة الانقطاع و التذبذب بين مناهج طلب العلم سبب للحرمان من بركة العلم .

الرابع : الوقت الكافي
ذلك أن تحميل النفس ما لا تطيق سبب من أسباب الإنقطاع في طلب العلم وعدم تحصيل بركته.

الشيماء وهبه 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 06:39 AM

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم .

1- أن العلم أصل معرفة الهدى وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة قال الله تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
2- أن بالعلم يعرف العبد ما يدفع به كيد الشيطان وكيد أعدائه ويعرف كيفية النجاة من الفتن والضلالات ويعرف السبيل لعزة الأمة ورفعتها .
3- أن بالعلم يعرف العبد ربه جل وعلا وأسمائه وصفاته الحسنى وآثارها في الخلق والأمر وهذا من أعز المعارف وأعلاها .
4-أن الله تعالى يحب العلم والعلماء وهذه المحبة لها آثارها ولوازمها .
5- أن العلم يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الآداب وأيضاً يعرف به سيئها وأقبحها فيحرص على اكتساب الخصال الحميدة واجتناب الخصال السيئة الذميمة .

س3 : أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال .

الصنف الأول :
الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها .

الصنف الثاني :
أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد وإن كان أحدهم أميًا لا يقرأ ولا يكتب ولم يشتغل بكثير من التفقه.

وهذا ما ذكره الطحاوي وهو ما عند السلف الصالح أن العالم الموفق هو الذي قام في قلبه من الخشية والإنابة ما يوفق به لليقين النافع ويفرق به بين الحق والباطل
ووجه الاستدلال على ذلك
-هو قول الله تعالى (أمن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )
فوصف الله تبارك وتعالى القانت بالليل يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه بالعلم لأن هذا العبادات القلبية هي أصل العلم النافع وهى التى تثمر من التفكر والتبصر بحقائق الأمور ما قد لا يحصله غيره من أصحاب العقول .

عابدة المحمدي 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 03:26 PM

المجموعة الثانية :
ج1: الأدلة على فضل طلب العلم
1- قال تعالى (( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )).
2- في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) .
ج2: أنواع العلوم الشرعية تنقسم إلى قسمين ظاهر وباطن.
أولا : الظاهر.
1- علم العقيدة : ومداره على معرفة الأسماء والصفات وما يعتقد في أبواب الإيمان.
2- علم الفقه في الدين : وهو معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام.
3- علم الجزاء وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.
ثانيا : الباطن.
وهو مايقوم في قلب طالب العلم من خشية الله عز وجل والإنابة إليه وتعظيم شأنه وصدق الرغبة في ما لديه ومايقوم في قلبه من اليقين واليقين لا يكون إلا بالعلم قال تعالى : (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )).
ج3- من العلماء من أفرد في كتابه كتابا خاصا بالعلم وفضله ومنهم من أفرد فضل العلم بالتصنيف فصنف كتابا مفردا مستقلا في بيان فضل العلم والحث على طلبه :-
1- الإمام البخاري أفرد له في صحيحه كتابا سماه كتاب العلم وضمنه كتابا في فصل العلم وكذلك الإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي والدارمي وغيرهم.
ومن العلماء الذين صنفوا كتبا مستقلة في فضل العلم أبو نعيم الأصبهاني وأبو العباس المرهبي واسمه احمد بن علي من شيوخ أبي نعيم.
وابن عبد البر وابن القيم ألف كتاب (( مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة )).
- ابن رجب ألف كتاب (( فضل علم السلف على علم الخلف )).

مها شتا 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 04:44 PM

حل أسئلة محاضرة "فضل طلب العلم"
 
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:دلل علي فضل طلب العلم من الكتاب والسنة .
الجواب: رغبنا الله سبحانه وتعالي علي طلب العلم وحثنا عليه ،والدليل علي ذلك :
من الكتاب:

1-قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. المجادلة11
2-قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}،فاطر 28
3-
قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} الزمر9
4-
قال تعالى:{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} طه 114
5-قال تعالي:{شهد الله أنه لا إله هو و أولوا العلم قآئما القسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم } آل عمران 18
من السنة :

1-
حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ))[رواه البخاري ومسلم]
2
- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم]
3-
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه].
4-
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].
من أقوال السلف:

1-
قال الزهري : "ما عُبد الله بمثل الفقه".
2-
قال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ"[رواه الإمام أحمد في الزهد].
3-
قال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله بهخيرًا"[رواه الدارمي].
4-
قال سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم".[رواه بن عبد البر]
5-قال الشافعي
: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".[رواه البيهقي]
6-
قال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
7-
نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.


السؤال التاني : ماهي أنواع العلوم الشرعية؟

*العلم االباطن ، و هو ما قام في قلب طالب العلم من خشية الله عز وجل، و الإنابة إليه ، و تعظيم شأنه، و صدق الرغبة فيما عند الله و الدار الآخرة ، و ما يكون في قلبه من يقين.
*العلم الظاهر و يتقسم إلى :
1- علم العقيدة ، و مدار على معرفة الأسماء و الصفات , و ما يعتقد في أبواب الإيمان.
2- علم الفقه في الدين ، و مداره على معرفة الأمر و النهي ، و الحلال و الحرام.
3- علم الجزاء ، ومداره على معرفه جزاء المرء في الدنيا و الآخرة.


السؤال الثالث: ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم ؟
تنقسم إلى قسمين :
1- بيان فضل طلب العلم في مصنفات عامة أفرد أصحابها أبواب في كتبهم ، مثل : كتاب العلم في صحيح البخاري و ضمنه باب في فضل العلم ، و ذلك صحيح مسلم و أبو داود ، و الترمذي و النسائي و الدارمي و غير ذلك.
2- أفرد
بعض العلماء فضل طلب العلم بالتأليف؛ فكتب الحافظ ابن عساكر (ت:571هـ) رسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه"، وألف الخطيب البغدادي كتاب "اقتضاء العلم العمل"، وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله"، وقبله الآجري في "أخلاق العلماء"، وكذلك ابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف"، وابن القيم في "مفتاح دار السعادة"، وغيرهم.


أنجى بنت الشيمي 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 08:13 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
 
المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
الإجابة :
1-حكم طلب العلم ينقسم إلى :
- فرض عين - فرض كفاية

فرض العين : وهو الذي يقوم به دين المرء ولا يسعه جهله وهو الذي يتأدى به الواجب مثل الصلاة والصيام والزكاة لمن كان عليه زكاة ..
وكل شخص في مجال عمله واجب عليه أن يتعلم من الدين ما يقوم به عمله على شريعة الله وأحكامه.

فرض الكفاية : هو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة إذا قام به قائم سقط فرضه عن الباقين.

الدليل: قوله تعالى" فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"

2-عناية السلف الصالح بطلب العلم:
اعتنت الأمة الإسلامية بتعلم أحكام دينها وقد بلغت في ذلك غاية لم تبلغها أمة من الأمم واختصها الله فيه بخصائص لم تعط لأمة قبلها وكلما كان الإنسان أكثر علما كان أكثر فضلا وأعظم شأنا وقدرا،كما قال الإمام عليّ بن أبي طالب " قيمة كل امرء ما يحسن"
ويظهر هذا الاعتناء في عدة أشياء منها :

المصنفات :
· أفرد بعض العلماء مصنفات لذلك مثل:
- كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم
- كتاب فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب

· أفرد بعض العلماء أبوابا لذلك في كتبهم مثل :
- كتاب العلم في صحيح البخاري
- كتاب العلم في صحيح مسلم
- وأيضا فقد أفرد العديد من المحدثين مثل الترمذي والنسائي أبوابا في سننهم.

· بعض المرويات عن السلف التي توضح عنايتهم بطلب العلم :
- نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بالنوافل والتسبيح.
- نُقِل عن الشافعي " ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم قيل له : ولا الجهاد في سبيل الله قال: ولا الجهاد في سبيل الله.
- قال الإمام أحمد " العلم لا يعدله شيء ".

3-بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها:

العلوم التي لا تنفع على وجهين :
1- عدم الانتفاع بالعلم النافع في أصله لسبب أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم.
2- العلوم الضارة مثل : السحر واتنجيم والكهانة والفلسفة وعلم الكلام وكل علم يخالف الشريعة وفيه انتهاك لحرمات الله والتقول على الله بغير علم ، فكل علم يصد عن طاعة الله أو يزين المعصية فهذا من العلوم الضارة ومن يشتغل به يعرض نفسه للافتنان ، والكثير ممن اشتغل بعلم الكلام ضل بعد أن كان على الهدى لذا يحذر الله عباده من مخالفة أوامره والاشتغال بما لا ينفع .
قال تعالى " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم .

هبة مجدي محمد علي 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 08:54 PM

المجموعة الثانية :
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
تواترت نصوص الكتاب والسنة تحث على طلب العلم ، وتبين فضله ، وفضل طالبه ، وأجر طلب العلم ، ونحو ذلك.

فمن ذلك :
قوله تعالى : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
بين القرآن أن صاحب العلم يرفعه علمه عند الله عز وجل. وأن أهل العلم ينبغي أن يكونوا هم أهل الخشية من الله عز وجل.
وقال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بطلب الاستازدة من العلم دون ماسواه من نوافل العبادة.

ومن السنة كذلك :
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
- وجعل رسول االله صلى الله عليه وسلم طريق طلب العلم طريقا موصلا إلى الجنة ؛ فقال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].
- وفي حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟

ينقسم العلم باعتبارت مختلفة :
من حيث النفع : ينقسم إلى علم نافع ، وعلم غير نافع.
النافع : علم دنيوي يصلح به دنياه ، وعلم شرعي التي ينفع بها نفسه وغيره.
غير النافع :1- العلوم الضارة المحرمة .مثل السحر والكهانة وعلم الكلام.
2-العلم الذي لا ينتفع به صاحبه .

من حيث أنواع علوم الشرع :

أولا :علم العقيدة .
ثانيا: علم الفقه .
ثالثا: علم الجزاء ؛ جزاء الأعمال في الدنيا والآخرة .
ومن وجه آخر العلم على قسمين :

1- علم ظاهر: وهو الأنواع السابقة ؛ من علوم العقيدة والفقه وغيرها.
2-علم باطن : مايقوم في قلب المرء من خشية الله تعالى وسائر عبادات القلوب .


س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟


تنقسم مؤلفات العلماء في طلب العلم إلى نوعين :
1-أن يذكر فضل طلب العلم في مصنفه ، بحيث لا يكون له مصنفا مستقلا :
مثال ذلك : 1- ماأورده الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم.
1-ماأورده الإمام مسلم كذلك .
3-ماأورده الإمام داوود.
4-ماذكره الترمذي في مصنفه .
وغيرهم كثير.
2- المصنفات المستقلة : مثل أبو نعيم الأصبهاني، ، وابن عبد البر، وابن القيم كتب كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، وابن رجب كذلك له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف".

نبيلة الصفدي 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 10:37 PM

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
حكم طلب العلم منه قدر واجب، ومنه فرض كفاية
1- فرض عين : هو ما يؤدى به العبد الواجب ، ويكفَّ به عن المحرم، ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه في جميع مجالات الحياة
2- فرض كفاية: هو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة إذا قام به البعض سقط عن الآخرين وإن لم يقم به أحد آثم الجميع .

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
عَرَفَ السلف الصالح فضل العلم، وأدركوا أهميته؛ فشمروا عن ساعد الجد في طلب العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم من ابتلاءات فرفع الله ذكرهم، وأعلى شأنهم؛
ومن آثارهم في بيان فضل العلم :
-
عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".
-
وعن مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ"
-
وعن سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا"
عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلبالعلم في زمان أفضل منه اليوم".
عن الشافعي: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
-
وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل".
-
عن الإمام أحمد أنه قال: " العلم لا يعدلهشيء".

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز
العلمُ الذي لا ينفع نوعان:
1- العلوم الضارة : هو كل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه، فهو علمٌ غير نافع
2- عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم.
ومن العلوم الضارة: السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة،
خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها
1- فيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل،
2- قولٌ على الله بغير علم،
3- اعتداءٌ على شرع الله ،
4- اعتداءٌ على عباده.
5- الفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع، فيعرّض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.



مضاوي الهطلاني 15 ذو القعدة 1436هـ/29-08-2015م 09:31 AM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.*
ج: للعلم مكانة سامية في الدين، فقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة في بيان فضل تعلم العلم وتعليمه ، وفضل أهله، والأجور المترتبة على تعلمه وتعليمه، والحسنات الجارية بعد الممات، واستفاضت كتب العلماء الربانيين في الإشادة بفضل العلم وتعلمه وتعليمه، فحري بالمؤمن ألا تغيب شمس يومه إلا وهو عالماً أو متعلماً.
فمن أدلة الكتاب على فضل طلب العلم ،قوله تعالى :**{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
فأسند الرفع إليه سبحانه وتكفل به ، ومن أصدق من الله حديثاً ، والله لا يخلف الميعاد ، فرفعت الدرجات على قدر علمه إذا صلحت نيته في طلبه.
وقال تعالى:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
وقال تعالى :*{قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
ولم يأمر سبحانه نبيه عليه الصلاة والسلام بطلب الزيادة من شيء سوى العلم ، قال تعالى :*{وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}.
ومما ورد في السنة في فضل طلب العلم ما ورد في الصحيحين من حديث معاوية*بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
والتفقه في الدين يشمل جميع أبواب الدين : في الاعتقاد ،والأحكام ،والاخلاق ،والآداب والتزكية،والجزاء ، فتعلم هذه الأبواب ، أو شيء منها ، من التفقه بالدين . ومن انشغل بها تعلماً فقد أراد الله به خيراً ، ومن لم يرفع بها رأساً فهذا دليل على أن الله لم يرد به خيراً.
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:*((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه].
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:*((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].
وقد ذكر ابن عبد البر في (التمهيد )أن استغفار الملائكة دليلٌ على أن الله يغفر له -إن شاء الله- وقال:*"ألا ترى أن طلب العلم من أفضل الأعمال، وإنما صار كذلك -والله أعلم- لأن الملائكة تضع أجنحتها له بالدعاء والاستغفار".
وفي هذه الأدلة الكفاية على استنهاض همة الطالب ، وينفض عن نفسه غبار الكسل ، ويشمّر عن ساعد الجدّ. والله في عونه وتسديده.

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
ج: العلم الشرعي هو العلم بدين الله، وهو ثلاثة أقسام ، ذكرها ابن القيم - رحمه الله - في نونيته فقال :*
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... * * * * *وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي

فقسمها ثلاثة أنواع وهي :
- علم العقيدة: ويشمل العلم بالله واسمائه ،وصفاته ،وما يعتقد في أبواب الإيمان .
- علم الفقه في الدين: وهو معرفة الحلال، والحرام، والأمر ، والنهي .
- علم الجزاء: جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.
ومن وجه آخر : العلم قسمان:
- علم ظاهر : وهو ما سبق ( علم العقيدة ، علم الفقه في الدين ، وعلم الجزاء )
- علم باطن : ويقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم من اليقين، ومن الخشية لله ، والإنابة إليه، وإجلال وتعظيم لله ، وصدق الرغبة فيما لديه.
وقد قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته؛ أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء*على صنفين:
-*الصنف الأول:*الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
-*والصنف الآخر:*أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد
وينبغي لطالب العلم ألا يشتغل بالعلم الظاهر عن العلم الذي ينتفع به ، والذي به يصلح قلبه من الخشية والإنابة ، واليقين ، وصدق الرغبة فيما عند الله، وتعظيم الله ،وإجلاله.
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج: صنف العلماء في فضل العلم وأهله مصنفات جليلة القدر ، عظيمة النفع ، وكان تصنيفهم لذلك على نوعين :
- أفردوه بالتصنيف ، فمنهم من صنف كتاباً مفرداً مستقلاً في بيان فضل العلم ،أو الحث عليه، ومن هؤلاء :*أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم-، وكذلك ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فإنه قد أطال جدًا في بيان فضل العلم في هذا الكتاب، وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف".
- إفراد أبواب في بعض كتبهم: فمن العلماء من أفرد أبواباً في بعض كتبهم عن فضل العلم ،*فأفرد الإمام البخاري في صحيحه*كتاب العلم*وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير؛ كثيرٌ من العلماء المحدثين المصنفين للجوامع والسنن يفردون لفضل العلم كتابًا؛ وهذا دليل على عظم شأنه وعلى الحث على طلبه.


اتق الله حيثما كنت

ميسر ياسين محمد محمود 15 ذو القعدة 1436هـ/29-08-2015م 11:59 AM

من فضلكم اسمحوا لي إرسال واجب فضل العلم هنا لأنه اللصق غير مفعل عندي في مجلس مذاكرة فضل العلم
1-دلل على فضل العلم من الكتاب والسنة؟
من الكتاب:قال تعالى:
-(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
-(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
-(يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات )
-(وقل رب زدني علماً )
من السنة :
-ماورد في الصحيح من حديث معاوية قال:قال صلى الله عليه وسلم:(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين).
-حديث ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة) [رواه مسلم].
-حديث أبي موسى الأشعري قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادل أمسكت الماء فنفع بها الله الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى منها أخرى انما هي قيعان لاتمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلَّم ومثل من لم يرفع بذلك رأساًولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به )متفق عليه
-حديث أبي الدرداء قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(من سلك طريقاً يبتغي به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وأن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع وأن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وأن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا دوهماً انما ورثواالعلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)


2-ماهي أنواع العلوم الشرعية؟
-تقسيم ابن القيم رحمه الله كما جاء في قوله:
العلم أقسام ثلاث ما لها...من رابع والفضل للرحمان
علم بأوصاف الإله وفعله ...وكذلك الأسماء للرحمان
والأمر والنهي الذي هو دينه...وجزاؤه يوم المعاد الثاني
حيث قسم العلم الى:
1-علم العقيدة :ومداره على معرفة الأسماء والصفات.
2-علم الفقه :وهو معرفة الحلال والحرام والأمر والنهي.
3-علم الجزاء :وهوالعلم بالجزاء على الأفعال .

-أيضاً هناك من اعتبر التقسيم ظاهر وباطن:
1-الظاهر :هو تلقي العلوم التي وردت في تقسيم ابن القيم وغيرها من العلوم .
2-الباطن :هو ما وقر في قلب طالب العلم من تعبد لله بهذا العلم من :خشية وإنابة ومحبة وتعظيم واليقين الذي لايكون الا بالعلم .


3-ما هي المؤلفات في طلب العلم؟
يوجد في كثير من كتب المحدثين والمصنفين للجوامع والسنن باباً لفضل العلم مثل باب فضل العلم في كتاب العلم في صحيح البخاري ومسلم وغيرهم .
ومن العلماء من صنف كتباً منفصلة في طلب العلم مثل:
أبو نعيم الأصبهاني وأبو العباس المرهبي وابن عبد البر وابن القيم كتابه (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية اهل العلم ).
وابن رجب في كتابه (فضل علم السلف على علم الخلف).

حياة بنت أحمد 15 ذو القعدة 1436هـ/29-08-2015م 12:35 PM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
من القرآن:
- قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
- وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
- وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
- أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزيادة من العلم، قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}،
من السنة:
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].
- عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه].
- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
قسم العلماء أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام:
• علم العقيدة؛ ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• وعلم الفقه في الدين: هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام .
• وعلم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .

تقسيم آخر للعلوم الشرعية:.
• العلم الظاهر: والمراد به المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
• والعلم الباطن: يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، واليقين.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
- أفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم كثير.
- ابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة".
- وابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف".

أمل يوسف 15 ذو القعدة 1436هـ/29-08-2015م 06:56 PM

المجموعة الثالثة:

س1:بين المنهج الصحيح فى طلب العلم؟
المنهج الصحيح فى طلب العلم يتلخص فى أربعة أمور:
1-الإشراف العلمى:ويقصد به ان يكون طالب العلم فى سيره يسير تحت إشراف من عالم أو طالب علم كبير يبين له الطريق الصحيح ويرشده ويبين له معالم ذلك العلم وأصوله وأبوابه ومسائله وأهم المصنفات فيه حتى ينتق من مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المتوسطين
2-التدرج فى الطلب:فيبدأ بطريق المبتدئين وليس العكس حتى يكون أيسر له وأعون له على استكمال الطلب فلا يتوقف فى وسط الطريق لتعثره وكثرة المسائل عليه فيفتر ويترك وكذلك فإن من تعجل شيئا قبل اوانه عوقب بحرمانه
3-النهمة فى الطلب:ينبغى لطالب العلم ان يقبل على العلم بكليته ويصرف له أصفى الاوقات لذهنه وتفرغه من المشاغل وأن يقبل عليه إقبال من هو جائع وفى شدة الحاجة إلى الطعام فحاجة القلب والروح إلى العلم أشد من حاجة البدن إلى الطعام وهذه النهمة تعين على الاستمرار فى الطلب وعدم الإنقطاع بإذن الله
4-الوقت الكافى:يصبر على العلم ولا يتعجل فلا يترك بابا حتى يتقنه ويلم بمسائله وعلومه مهما اخذ من وقت ثم ينتقل إلى غيره وهكذا
فهذه الامور الاربعة :التدرج فى الطلب بنهمة واستمرار وصبر تحت إشراف علمى صحيح هى المنهج الصحيح فى طلب العلم


س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم
1-العبادة والتقرب إلى الله لا يصح إلا بأمرين الإخلاص والإتباع وكلاهما يحتاج إلى علم علم بحقيقة الإخلاص وما يحبه الله وما لا يحبه وإلى علم بالسنة حتى يصح الإتباع
2-بالعلم يتعرف العبد على ربه وأسمائه وصفاته وآثارها فى الخلق والامر وكيف يعامل عباده فىالدنيا والآخرة وهو من أشرف العلوم وأعلاها وأعظمها بل إن الدين كله والقرءان كله يدور حول تعريف العبد بربه وما له من عظيم القدر والجلال وما له من الحقوق والواجبات على العبيد وهذا من رحمته بنا أن عرفنا بنفسه
3- العلم يدل المرء على الخصال الحميدة والأخلاق الحسنة ويرغب فى ذلك بذكر محاسنها وما يترتب عليها من عظيم الأجر وينفر من الخصال السيئة والأخلاق الذميمة ببيان سوء عاقبتها
4- يعرف العبد مداخل الشيطان ومكائده وكيف يحذرها ويتجنبها وكيف يعالجها إذا وقع فيها
5-العلم من أحب الاشياء إلى الرب تبارك وتعالى وقد مدح أهله وأثنى عليهم وهذا مما يدفع العبد للسير فى هذا الطريق
6- العلم يعرف العبد بالفتن وكيفية التعامل معها وسبيل النجاة بما يكسب العلم النافع صاحبه من اليقين والثبات

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال
1-الصنف الاول :وهم الفقهاء الذين تعلموا السنن والأحكام وعلموها وهم الذين يرحل إليهم فى الطلب ويؤخذ عليهم العلم والفقه
2-الصنف الثانى:وهم أهل الخشية والإنابة :وهؤلاء وإن كان بعضهم لم يحصل من العلوم ما حصل غيره بل قد يكون منهم الأمى الذى لا يقرأ ولا يكتب ولكن بما معه من اليقين الذى أورثه الخشية والإنابة يكون قد حاز أعظم ثمرات العلم والتى تبذل الجهود وتفنى الأعمار للوصول إليها فالخشية هى ثمرة العلم النافع كما قال الإمام احمد رحمه الله غنما العلم الخشية
وأدلة ذلك:قوله تعالى :{
أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
فقد بينت الآية أن الذى يقوم وفى قلبه الخوف والرجاء (الخشية والإنابة) يتعبد لربه ويقنت بسبب ما فى قلبه من هذه الأمور العظيمة وصفه بالعلم فقال بعدها قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون
فجعل من قام فى قلبه الخشية والإنابة هو العالم على الحقيقة وضده ممن لا يعلم أصلا أو يعلم لكن لم ينتفع بعلمه ولم يحدث له خشية
ومن الأدلة على ذلك أيضا قوله تعالى :
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}، قال الربيع بن أنس البكري في قوله: {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ
ففسرت الحكمة بالخشية فإن رأس كل شىء خشية الله وخشية الله رأس كل حكمة
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا"
وقد قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا "
فكل ذلك دليل على أن العلم الحق فى خشية الله وأن العالم الحق هو من يخشى الله بما معه من اليقين الذى هو صفو العلم وخلاصته
وكما قال تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ}
فصاحب الخشية والغنابة يجعل الله له فى قلبه من النور والبصيرة ما يفرق به بين الحق والباطل فيسير فى ثبات ورسوخ على الطريق المستقيم

ريم الحمدان 15 ذو القعدة 1436هـ/29-08-2015م 07:36 PM

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

العلم نور وهدى ودليل الى رضوان الله والجنة ،فبالعلم تحصل الهداية وبالهداية تحصل النجاة والفوز يوم القيامة ، وبالعلم يتعرف العبد على ما يرضي الله وما يسخطه فإن أتبع علمه بالعمل أفلح وان لم يفعل خاب وخسر ، وأول آية نزلت كانت تحث على العلم ( إقرأ) ، وقال تعالى :( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وقال جل شأنه :( إنما يخشى الله من عباده العلماء) ، وقال سبحانه :( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) ،والأمر الوحيد الذي ورد في القرآن الدعاء بالزيادة فيه هو العلم ، قال الله عز وجل :( وقل رب زدني علماً ) .
وفي السنة المطهرة أحاديث كثيرة تحث على العلم وترغب فيه ، عن معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً للجنة ) رواه مسلم
عن بى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من سلك طريقاً يبتغى منه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ) رواه أبو داود وابن ماجة وصححه الألبانى فى صحيح الجامع ) .وكذلك عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماًَ ، إنما ورثّوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر)أخرجه الترمذي فى سننه وصححه الألبانى فى صحيح سنن الترمذى .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ). متفق عليه .

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلم المقصود به في المحاضرة هو العلم بدين الله وما يتعلق به ، وهناك عدة تقسيمات لأنواع العلم الشرعي عند العلماء ، وقد اختار الشيخ الداخل تقسيماً ذكره ابن القيم رحمه الله في أبيات :

وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي

إذن تنقسم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام :
1- علم العقيدة : ويندرج معه علم الأسماء والصفات
2- علم الفقه : علم بالأحكام والحلال والحرام والمستحب والمكروه
3- علم الجزاء:جزاء أفعال العبد في الدنيا والآخرة
وهناك تقسيم آخر ، وهو :
علم ظاهر : وهو العلم الشرعي المعروف بأقسامه المذكورة آنفاً .
علم باطن : وهو ما يحصل في قلب طالب العلم من خشية وإنابة ويقين وغيرها من العبادات القلبية .

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
اعتنى العلماء رحمهم الله بالتصنيف في هذا الموضوع ، والمؤلفات على نوعين :
1-هناك من أفرد له مؤلفات مستقلة
2- وهناك من وضعها ضمن مؤلفه .
من أمثلة من أفرد لها مؤلفات مستقلة ؛ أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي و ابن عبد البر، وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن افضلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"، فقد فصل وبين بياناً شافياً في فضل العلم وكذلك ابن رجب -رحمه الله- له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"، وغيرهم كثير .
أما من وضع لها جزءاً في مؤلفه ؛صنف الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم ووضع بابًا في فضل العلم، و الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وكثير من أهل العلم .

شيماء طه 16 ذو القعدة 1436هـ/30-08-2015م 01:09 AM

المجموعة الثانية :

1 دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

1 - العلم أصل معرفة الهدى وبالهدى ينجو العبد من الشقاء في الدنيا والآخرة
قال تعالى "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى."

2 - العلم من أفضل القربات الى الله تعالى ودليل ذلك ما رتب على العلم م الفضائل والاجور العظيمة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم "من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا."
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن العلم النافع من الأعمال التي لا ينقطع ثوابها "اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها علم ينتفع به."
ومن النصوص الواردة في فضله العلم وأهله قوله تعالى "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات." وقال تعالى "انما يخش الله من عباده العلماء."
وقال تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون."
وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله الزيادة من العلم قال تعالى "وقل رب زدني علما."
- وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).

- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الأنبياء وان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر."

2 ما هي أنواع العلوم الشرعية.

يقول ابن القيم رحمه الله:
والعلم أقسام ثلاث ما لها.
من رابع والفضل للرحمن.
علم بأوصاف الاله وفعله..
وكذلك الأسماء للرحمن.
والأمر والنهي الذي هو دينه.
وجزاؤه يوم المعاد الثاني..
فقسم العلم الشرعي الى 3 أقسام
1 -علم العقيدة ومداره على معرفة الأسماء والصفات وما يعتقد في أبواب الايمان.
2 -معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام ووهو علم الفقه في الدين.
3 -علم الجزاء جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.

3- ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم.

أفرد البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابا في فضل العلم وكذلك فعل المسلم والترمذي وأبو داوود والنسائي والدارمي.
ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف فصنف كتابا مستقلا في بيان فضل العلم ومن هؤلاء أبو نعيم الأصبهاني وأبو العباس المرهبي,
وكذلك ابن عبد البر وابن القيم لهم كتب في فضل العلم ومنها مفتاح دار السعادة.
ولابن رجب فضل علم السلف على علم الخلف.

صفية الشقيفي 19 ذو القعدة 1436هـ/2-09-2015م 12:49 AM

تم التعليق على الإجابات في المشاركة الأولى من مجلس المذاكرة ، ونعتذر عن التأخير الذي حصل.
أحسن الله إليكم كما أحسنتم إجابة أسئلة هذا المجلس ونسأل الله أن يبارك لنا ولكم في الوقت والجهد وأن ينفع بنا وبكم الإسلام والمسلمين.


الساعة الآن 08:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir