معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الأسئلة العلمية (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=580)
-   -   الأسئلة العامة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=15018)

ساجدة فاروق 16 جمادى الآخرة 1432هـ/19-05-2011م 10:59 PM

الأسئلة العامة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ساجدة فاروق 16 جمادى الآخرة 1432هـ/19-05-2011م 11:03 PM

درس عام
الطالبة همس الجنان : أود أن أقيم دروس أسبوعية لمجموعة من النساء الكبيرات في السن ، وأريد أن أجعلها متنوعة في الفقه والتفسير والحديث ، فما هي الكتب والشروح البسيطة التي تنصحوني بتدريسها لتناسب هذا السن ؟
توجيه الشيخ عبد العزيز الداخل : في التفسير: أقترح أن تبدئي معهم بتفسير سورة الفاتحة وآية الكرسي وأواخر البقرة ثم جزء عم ، والمناسب أن تحضري جيداً من عدة كتب ثم تصوغي لهم الشرح بما يناسب أفهامهم.
في الفقه: أقترح أن تنتقي بعض الأبواب المهمة كصفة الوضوء والغسل والصلاة والزكاة ونحوها مما تدعو الحاجة لبيانه لهن من الأبواب الفقهية
ولعل من أنسب الكتب الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان
في الحديث: أقترح أن تبدئي معهم بشرح الأربعين النووية بطريقة تناسبهم ثم رياض الصالحين
وإذا حضرت للشرح جيداً فيمكنك إلقاؤه عليهم بطريقة تناسبهم بإذن الله تعالى.
ولعل من المناسب أن تعطيهم دروساً في شرح معاني الأذكار ، وشرح أسماء الله الحسنى ، وملخصاً للهدي النبوي بحيث تلخصين بعض الأبواب المهمة من زاد المعاد كهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأكل والشرب والنوم واللباس ونحو ذلك مما يتعلق بأمور الحياة اليومية
وهذه الدروس يصعب البدء فيها جملة واحدة ولذلك فإن الأنسب أن ترتبي لها جدولاً بما يناسبك ويناسب من تدرسينهن .

ساجدة فاروق 16 جمادى الآخرة 1432هـ/19-05-2011م 11:05 PM

تناقل صور خاتمة السوء
سؤال الهاجرية : يكثر في المنتديات تناقل صور لخاتمة سيئة لبعض الأشخاص حيث يصور في وضع سيئ وهو يموت ويقال مات ميتة سيئة ، ووصلني في البريد صورة لشاب مات في حادث وهو يردد أغنية لمغني بالفيديواو لم أفتح هذه الرسالة ، فهل يجوز تناقل مثل هذه الصور للعبرة ونشرها في المنتديات للدعوة أرجو النصيحة وفقكم الله؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : إن كانت هذه الصور لمن عرف إسلامهم ولو كانوا يقعون في بعض الكبائر ولم يعرف عنهم محادة لله ورسوله ولا محاربة لشعائر الدين فلا يحل نقل صورهم وأخبارهم على التفصيل الذين يعرفون به لأن ذلك غيبة لهم وإيذاء لأقاربهم
والفقهاء في جميع المذاهب يشترطون عند الاختيار أن يكون من يتولى غسل الميت ممن يتصف بالأمانة ، وذلك لأجل أن يستر ما قد يراه من علامات سيئة ونحو ذلك مما يستوجب الستر
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة)
أما نقل الخبر بما لا يعرف به عين من وقعت له القصة فهو نوع من المواعظ الحسنة ولا بأس به.
وأما من عرف عنه محادة الله ورسوله والاستهزاء بشعائر الدين وإيذاء المؤمنين والمجاهرة بالفسق والفجور فلا كرامة له ولا غيبة له، ولذلك تناقل بعض العلماء أخبار بعض أهل البدع وأئمة النفاق وما يقع لهم من سوء الخاتمة والعياذ بالله.
والغرض من ذلك نصح المسلمين لئلا يقعوا فيما وقعوا فيه.

ساجدة فاروق 16 جمادى الآخرة 1432هـ/19-05-2011م 11:15 PM

بين الإعجاز والتهويل
سؤال جهاد : كثرة الخرافات والتهويلات لأجل أن يجعلوا كل شيء معجز ، ومن أعجب ما جاءني رسالة اتت إلي واريد رأي فضيلتكم فيها وردكم عليها ليتم إرساله
لمن يتداولون هذه الرسالة جزاك الله خيرا .. وهذا نصها

اقتباس:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المسيح عيسى إبن مريم في القرآن الكريم بأنه مبشرا برسول ياتي من بعده إسمه أحمد
حقيقة أن الأمر غريب فعلا :
إسم نبينا أحمد و محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
إلى هنا الأمر عادي لكن ما إكتشفه العلماء حقا مثير للعجب لتعلم بأن وعد الله حق

أنظر من خلال الصورة إلى إسم أحمد ستجد حقا أن الأمر غريب فعلا ، إن كل حركات الصلاة تشكل عبارة أحمد ومن ثم لاحظ فإنها مرتبة بداية من الوقوف إلى الركوع فالسجود فجلوس الإستراحة أو التشهد ،، ولاحظ مثلا بأنه يستحيل أن تجد مثل هذا التناسق العجيب حقا في الأديان الأخرى ، فأين أنتم يا من تكذبون بوجود نبينا الخاتم حقا إنه فخر لنا أن نكون نسبا لهذا الدين ...


جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
هذه من الأمور التي ينبغي لطالب العلم أن يتفطن لها، وألا ينساق وراء التهويلات والادعاءات التي يطلقها بعض من يكتب في هذا المجال لأمور:
الأول: أنه قد ثبت أن لأعداء الإسلام من المستشرقين وغيرهم مكراً كبيراً لتشكيك المسلمين في دينهم ومن طرقهم في المكر ادعاء الإعجاز العلمي والتشريعي في أمور لا تصح، ونشرها بين الناس حتى إذا اطمأنوا إليها وعدوها من الدين أظهروا ما يبطلها وينقضها ويظهر تكلفها.
الأمر الثاني: أن قواعد الاستدلال العلمي معروفة لدى علماء الشريعة العارفين بها ، وغالب ما يدعيه أولئك مما يعلم العلماء عدم جريانه على قواعد الاستدلال العلمي، ولذلك ينبغي لمن بلغه شيء من ذلك وهو لا يعلم صحته ألا يبادر لنشره حتى يسأل أهل العلم عن صحته.
الأمر الثالث: أن بعض الناس مولع بالجديد المستحدث وكثرة تداول مثل هذه الأمور وتعجب الناس منها واستلطافهم لها فتح شهية الجهال المتكلفين الذين غرهم ثناء بعض الناس وإعجابهم فجاؤوا بتهاويل وأباطيل لا تصح وروَّج لها من لا يفقه بطلانها.
الأمر الرابع: أنا لا نشك في كمال هذا الدين وسموه وائتلافه وعدم اختلافه ، وأن حكم التشريع الإلهي لا تحيط بها عقول البشر، وإنما عرفوا من ذلك بقدر ما وفقهم الله لمعرفته كل بما فتح الله له، والدعوة بهذا الأسلوب من الاكتشافات المتكلفة وادعاءات الإعجاز التي لا تصح يجعل المدعو يشكك في صحة هذا الدين لأن من دعا إليه لجأ لهذه الأساليب المتكلفة التي ربما يدرك لأول وهلة بطلانها وتكلفها
والواجب في أمور الدعوة أن تكون على المنهاج النبوي، وأن يدعو المسلم إلى دين الإسلام بالحق والهدى وبما ثبتت صحته، ولا يكون عوناً للشياطين على التشكيك في الدين.

وأما ما صح من ذلك وجرى وفق قواعد الاستدلال العلمي وأقره علماء الشريعة فلا بأس بتداوله ونشره.


وأما المثال المذكور فالتكلف فيه ظاهر فإنه تجاوز ذكر بعض أركان الصلاة كالقيام من الركوع والجلسة بين السجدتين ونحوها وذلك لأجل أن يتوافق مع هذا الاكتشاف المتوهم


وأما ما ورد في الآية فقد ذكر العلماء وجوهاً في الحكمة من ذكر اسم (أحمد) دون غيره في آية الصف
من ذلك: الدلالة على أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ففي الموطأ والصحيحين من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن لي أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يَمحُو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب).
وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سَمَّى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نَفسه أسماءً، منها ما حفظنا فقال: (أنا محمد، وأنا أحمد، والحاشر، والمقفي، ونبي الرحمة، والتوبة، والملحمة).
والقول الآخر: أن قوله: (اسمه أحمد) أن الاسم بمعنى الصفة و(أحمد) أفعل تفضيل على بابها ، فهو أحمدُ الناس في جميع الخصال، وهذا القول أفاض في تفصيله ابن عاشور في تفسيره.

ساجدة فاروق 17 جمادى الآخرة 1432هـ/20-05-2011م 06:59 PM

سؤال أمجاد الحربي : هل يمكنك ارشادي لكتاب لشرح أسماء الله الحسنى؟ شرحا مفصلا.
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : أوصي بقراءة أكثر من كتاب في شرح أسماء الله الحسنى ليكون طالب العلم أكثر إلماماً بمباحث هذا العلم النفيس، والتدرج الذي أوصي به في القراءة ما يلي:
1 : شرح أسماء الله الحسنى للشيخ سعيد بن وهف القحطاني.
2: القواعد المثلى للشيخ ابن عثيمين.
3: كتاب (ولله الأسماء الحسنى) للشيخ عبد العزيز الجليل.
4: المرتبع الأسنى في رياض الأسماء الحسنى.
5: النهج الأسنى للشيخ الحمود.

ساجدة فاروق 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م 03:26 PM

تنمية مهارة الكتابة
سؤال أمجاد الحربي : بماذا تنصحني لتطوير قدرتي على التعبير ؟ إذا أردت كتابة موضوع أو مقال أكتب جزء قصير لكن لا أستطيع كتابة موضوع طويل خاصة لو كتبته بالفصحى ، مع أني اقرأ كثيرا لكن لا أدري ما السبب ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : لتنمية مهارة التحدث والكتابة بالفصحى أوصي بأمور:
الأمر الأول: أن يكون حديث المرء مع نفسه بالفصحى ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وهذا الأمر قد يجد فيه صعوبة بادئ الأمر لكنه نافع جداً ويمكن كسر حاجز الصعوبة بالتمرن والصبر على المواصلة فيه.
الأمر الثاني: الحرص على استماع المحاضرات والدروس ممن يلقيها بالفصحى دون تكلف.
الأمر الثالث: قراءة الكتب الأدبية وإثراء المعرفة بالمفردات الفصحى والأساليب الأدبية المتنوعة.
الأمر الرابع: التدرج في الكتابة؛ فيكتب خواطر قصيرة ، ثم ينتقل إلى أطول منها، ثم يحاول أن يكتب مقالات متوسطة في مواضيع متنوعة ، يكتبها لنفسه، وينشر ما يستحسنه منها في الملتقيات العلمية.
الأمر الخامس: قراءة سير الكتاب والأدباء ففي سيرهم عبر وإضاءات نافعة تفيد الطالب أن البراعة في الكتابة تنال بالصبر والتوفيق والمثابرة، فمن الكتاب البارعين من طرد من بعض الحلقات لعدم إجادته النحو، ومنهم من ترك مواصلة دراسته النظامية، ثم أصبح من كبار الكتاب فيما بعد وحصَّل ما لم يحصله كثير من أصحاب الشهادات العليا.

ريم الحربي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 05:27 PM

سؤال: إبراهيم بن حسن - من ملتقى أهل الحديث.
هل الشخص المسحور ، والسحر الذي أصابه أضر بعقله و بدنه ، هل يحاسب على كل الفرائض و الواجبات أم يحاسب فقط على إيمانه بالله ؟ أفيدونا من فضلكم.

جواب: الشيخ عبدالعزيز الداخل: السحر مرض من الأمراض، يضر من يصيبه بإذن الله ، ويختلف الحكم باختلاف تأثير السحر ومبلغ ضرره، فمنه ما يؤثر على جسد الإنسان وروحه ، ومنه ما يكون أثره أهون من ذلك، وهو على أنواع :
النوع الأول: ما يصيب العقل والإدراك ، فقد يفضي بصاحبه إلى الجنون المطبق أو المتردد أو يورثه كثرة النسيان والذهول عن مصالح دينه ودنياه.
ومدار التكليف على العقل فإذا حضر عقله وإدراكه فهو مكلف ، وإذا غاب عقله رفع عنه التكليف ، فمن أطبق جنونه رفع عنه التكليف حتى يفيق.
ومن كان جنونه متردداً فيكلف إذا عقل وأدرك، ويرتفع عنه التكليف إذا غاب إدراكه.
وهل يلزمه قضاء الفوائت التي أدركته حال غياب عقله ؟
قولان لأهل العلم، والأظهر قياسه على المغمى عليه.

وأما ما يكون أثره دون الجنون ككثرة النسيان والذهول وضعف الإدراك ، فما نسيه لا يؤاخذ عليه ولو كثر نسيانه ويجب عليه إذا ذكر أداء ما وجب ، لما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك) .
والذهول حكمه حكم النسيان لأنه من أنواعه.
وأما ضعف الإدراك الذي يقابله تأثير قوي لفعل محرم أو ترك واجب فلا ترتفع به المؤاخذة ولا يكون حكم صاحبه كتام الإدراك، بل يكون حكمه حكم الغبي وبليد الذهن، لا يرتفع عنهم التكليف مطلقاً ولا يحاسبون محاسبة كاملي الأهلية.
والذي يوصى به من أصيب بهذا البلاء أن يتقي الله ما استطاع ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وإذا حضر رشده وعقله فليجتهد في طلب الشفاء بالدعاء والرقية والأدوية المباحة.
ويلتحق بهذا القسم من أثر فيه السحر وسوسة وكثرة شك.

والنوع الثاني: ما يؤثر في النفس هماً وحزناً وخوفاً وضيقاً من غير تأثير على عقل المسحور وإدراكه فهذا لا يرتفع عنه التكليف لحضور العقل، ويبقى حكمه حكم المريض يخفف عنه فيما يجد فيه مشقة ؛ فمن الناس من يشتد به هذا البلاء حتى لا يطيق صلة الرحم ولا أداء بعض الحقوق الواجبة ، والله تعالى رحيم بعباده، ولا يكلف نفساً إلا ما آتاها، وقد أمرنا أن نتقيه ما استطعنا، والمشقة تجلب التسير ، فيؤدي من هذه الواجبات ما يستطيعه، ولا يكلف ما لا يطيق.
وأما الحقوق المترتبة على الذمة من الحقوق المالية ونحوها فهذه لا ترتفع عنه لتعلقها بحقوق الخلق.

والنوع الثالث: ما يؤثر على بدن المسحور من غير تأثير على عقله وإدراكه ؛ فهذا مريض يختلف حكمه باختلاف مرضه، فقد يباح له الترخص برخص المرض من جمع ما يصح جمعه من الصلوات ، والفطر في رمضان، والترخص بسائر ما يحق له من رخص المرضى .
وللعلماء مسلكان في تقدير حد المرض الذي يترخص به المريض:
المسلك الأول: تعليقه بالمشقة ؛ فالمرض الذي يشق على صاحبه أداء العبادة يترخص فيه بحسب حال تلك العبادة.
المسلك الثاني: تعليق ذلك بالعرف ؛ فمن كان يصدق عليه أنه مريض عرفاً جاز له الترخص برخص المرض.
والأول أصح.
وهو في كل ذلك يرجى له أن يجري له عمله كما كان يعمل وهو صحيح لما في صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً).
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، وارفع البلاء والأولاء عن المتضررين والمسحورين، واقض الدين عن المدينين.
اللهم اشدد وطأتك على السحرة المفسدين، ومن يؤيهم ويمكِّن لهم في بلاد المسلمين، اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم وندرأ بك في نحورهم ، ونسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تحمي المسلمين من كيدهم وشرهم، وأن توبقهم بمكرهم، وتذيقهم وبال أمرهم.

ريم الحربي 26 جمادى الآخرة 1432هـ/29-05-2011م 05:49 PM

سؤال: عبدالرحمن الليبي - من ملتقى أهل الحديث: هل ينصح بالاطلاع على تفسير الماوردي المسمى النكت و العيون خاصة لما ذكر عن مؤلفه انه اصبح من المعتزلة في ايامه الاخيرة ؟

جواب الشيخ : عبدالعزيز الداخل: تفسير الماوردي يفيد الباحث المُجيد، ولا يناسب المتعلم المبتدئ، وفكرة كتابه قائمة على تلخيص الأقوال في أهم مسائل التفسير، وفيه أخطاء في نسبة الأقوال إلى قائليها، ويذكر أحياناً أوجها في التفسير لم يقل بها قائل من الأئمة ، وإنما استخرجها من باب الاحتمال، وفي بعضها بعد وتكلف ظاهر.
وقد لخص تفسيره العز بن عبد السلام.


ريم الحربي 28 جمادى الآخرة 1432هـ/31-05-2011م 11:15 AM

سؤال أبي عبدالله الفاصل - من ملتقى أهل الحديث:
ما رأيكم بالمشاركة في المنتديات المنحرفة فكريًّا ، كالمنتديات الليبرالية والعلمانية وبعض المنتديات الإعلامية من أجل الرد على شبهاتهم الساقطة ، وذلك لمن أمن على نفسه من الفتنة ؟
والسؤال بتحديد أكثر : هل تجدون لمثل هذه الردود أثرًا على هؤلاء ؟
وهل تُعدُّ المشاركة معهم من خوارم المروءة ؛ لما في مواقعهم من صور فاتنة ، وتوقيعات لا تليق ، وأساليب هابطة ؟
وأنا أسأل عن هذا ؛ لأني في الحقيقة أخشى من افتتان العوام ببعض ما يطرحونه ( فلاسفة العصر ! ) من تهافت وتخبيط .
وقد وقع ذلك مع الأسف .
فهل لأحد من الأعضاء الأفاضل من تجربة يفيدنا بها ؟


جواب الشيخ عبدالعزيز الداخل:
تقدير المشاركة فيها من عدمه راجع إلى تقدير المصلحة الشرعية المرجوة من المشاركة وأمن حصول مفسدة أعظم
وبعض تلك المنتديات لا يرتادها إلا قلة وفي مشاركة بعض الأخيار فيها إشهار لها ، فحينئذ أنصح بعدم المشاركة في تلك المنتديات
وبعض تلك المنتديات مشتهرة ويرتادها كثير من أبناء المسلمين وبناتهم فهذا النوع من المنتديات لا يسوغ أن نقول: دعوهم وشأنهم ، وهم يحاربون شريعة الله ويسعون في الإفساد وبث الشبهات وفتنة الناس في دينهم
بل ينبغي مواجهتها ومحاربتها بما يمكن من الوسائل الشرعية فإن أمكن تقليل مفاسدها والرد على تلك الشبهات وتفنيد دعاواهم وإبطالها فهذا من الجهاد في سبيل الله
وإن لم يمكن ذلك لتسلط القائمين عليها ومنعهم نشر أي مشاركة تخالف توجههم السقيم فلا أقل من التحذير منها ونصيحة المسلمين عن ارتيادها .
والجلوس المنهي عنه في مجالس الخائضين المراد به جلوس من لا يستطيع الإنكار عليهم ونقض باطلهم بحجة الحق
وأما من قدر على ذلك فالمشروع في حقه البيان والنصيحة والإنكار وعدم السكوت.
وآيات الأنعام والأعراف مكية كما هو معلوم.
بل إذا كان للمسلمين سلطة وولاية على بلد من البلدان وجب على ولي أمر المسلمين ردع أولئك السفهاء عن الخوض في آيات الله وتعزيرهم على ذلك ، ولا يسوغ له السكوت والإعراض عنهم.
فإن من القواعد المحكمة أن الشريعة الإسلامية جاءت بحفظ الضرورات الخمس وأولها الدين، وردع أولئك السفهاء وزجرهم من واجبات حفظ الدين.


ساجدة فاروق 28 جمادى الآخرة 1432هـ/31-05-2011م 12:11 PM

الرحمة والمغفرة
سؤال أم مجاهد : في شرح حصول المأمول ذكر الشيخ:
اقتباس:

وقولُهُ: (رَحِمَكَ اللهُ) جُملةٌ خَبَرِيَّةٌ لفظًا، إِنشائِيَّةٌ معنًى؛ لأنَّ الْمُرادَ بها الدعاءُ للمتعَلِّمِ بالرحمةِ؛ أيْ: غَفَرَ اللهُ لكَ ما مَضَى مِنْ ذُنوبِكَ، ووَفَّقَكَ وعَصَمَكَ فيما يُسْتَقْبَل هذا إذا أُفْرِدَت الرحمةُ،وإذا قُرِنَتْ بالْمَغفرةِ: فالْمَغفِرَةُ لِمَا مَضَى، والرحمةُ لِمَا يُسْتَقْبَلُ بالتوفيقِ للخيرِ والسلامةِ مِن الذنوبِ.
ما الفرق في الجملتين؟ كلاهما في نفس المعنى حسب فهمي .
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل : أراد أنه إذا أفردت الرحمة بالذكر كأن يقول لك قائل: (رحمك الله) فإن هذا الدعاء يشمل أمرين:
الأول: مغفرة ما مضى من الذنوب.
والأمر الثاني: التوفيق والعصمة فيما يستقبل.
وأما إذا قرن الرحمة بالمغفرة كأن يقول لك: (غفر الله لك ورحمك)
فإن المغفرة تكون لما مضى من الذنوب ، وهو الأمر الأول.
ويكون معنى الرحمة : التوفيق والعصمة فيما يستقبل.

هذا تقرير مراد الشيخ وفقه الله ، وهو أحد أقوال العلماء في هذه المسألة ، وعندي فيه نظر لأن هذه الأمور المذكورة إنما هي أمثلة للرحمة وذكر لبعض آثارها ، والتفسير بذكر المثال لتوضيح المعنى وتقريبه لا بأس به ، وأما أن يقرر الفرق في المعنى بهذه الطريقة ففيه قصور ظاهر من جهة اللغة.

وذلك أن الدعاء بالرحمة لشخص يعم جميع آثارها من رحمته في نفسه وأهله وماله ورحمته بتيسير أموره وتفريج كرباته، ورحمته بمغفرة ذنوبه والعفو عنه ، ورحمته بقضاء حاجاته وحصول مطلوبه، ورحمته بالنجاة من النار ودخول الجنة، إلى غير ذلك من المعاني التي لا تحيط بها العبارة فهو دعاء عظيم عام
ونظيره الدعاء بالسلام كما في تحية المؤمنين : (السلام عليكم) فإنها تتضمن الدعاء للمسلَّم عليه بالسلام في جميع شؤونه ، ومن ذلك السلامة من جميع الآفات في دينه ونفسه وأهله وماله،
ومن ذلك: حصول السلام والأمن له في الدنيا والآخرة ، إلى غير ذلك من المعاني العظيمة.
وعليه إذا جمع الداعي للمدعو له بين المغفرة والرحمة ، كان دعاؤه له بالرحمة شاملاً لجميع المعاني السابقة لا ينتقض منها شيء بالجمع ، وزاد دعاؤه له بالمغفرة تأكيد بعض المعاني المشتركة بين الدعاءين فالرحمة سبب لمغفرة الذنوب، ومغفرة الذنوب من آثار رحمة الله
ونظير ذلك قول المحيي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن بين السلام والرحمة معان مشتركة بل بينهما تلازم فإن السلام من آثار الرحمة ، والرحمة من أسباب السلام ، وحصول البركات من آثار السلام والرحمة فإن البركات قدر زائد على مجرد السلام ، ولا تحصل البركات إلا برحمة الله، والبركات تكون في كل ما يعطيه الله للعبد من صحة ومال وأهل وغير ذلك كما دل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (وبارك لنا فيما أعطيت) و (ما) موصولة تقتضي العموم.
فهذه الأدعية يؤكد بعضها بعضاً ، وجمعها له أثر كبير في نفس المدعو له ، ولذلك كان من حيا بالتحية الكاملة له ثلاثون حسنة.

جمال بن رابح حويشي 14 جمادى الآخرة 1433هـ/5-05-2012م 07:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أسأل الله تعالى أن ينفع بكم وأن يجعل هذا الموقع صرحا علميا ودعويا مباركا ينفع الله به طلبة العلم خاصة والمسلمين عامة .

منذ مدة طويلة تزيد عن الثمان سنوات وأنا أحفظ القرآن وأحاول تثبيته لكن للأسف إلى الان كلما راجعت مقدارا وتبين لي أني أحكمت حفظه أجد نفسي بعد أيام قلائل لم اضبطه وإن أطلت المدة أكثر ربما وجدت أني نسيت الكثير منه وأنا أعاني من النسيان والله المستعان .
وهذا الأمر سبب لي مشكلا كبيرا في التحصيل العلمي إذ أنني لم استطع أن أتجاوز حفظ القرآن إلى ما بعده ولم أستطع أن أوفق بين المراجعة وحفظ المتون وقراءة الكتب مع العلم أني جاد في الطلب وأجلس في كثير من الأحيان في غير أوقات العمل من بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء أراجع القرآن ولا أجد وقتا لغير ذلك ولا أجد لذلك ثمرة ...وأنا اطلب من فضيلتكم شيخنا الكريم أن ترشدوني إلى ما يصلح شأني في أمر الطلب ومراجعة القرآن والتحصيل العلمي وكيف أبدأ وكيف أنظم وقتي للمراجعة والحفظ والقراءة ...ولو تكرمتم بأن تتوسعوا معي قليلا في النصيحة لأني والله أحب العلم وآمل وأسأل الله تعالى أن يجعلني من العلماء العاملين لكني أجد صعوبة ومن أكبر العوائق النسيان والله المستعان .
أنتظر إرشاداتكم ونصحكم بارك الله فيكم ونفع بكم .

عبد العزيز الداخل 16 جمادى الآخرة 1433هـ/7-05-2012م 04:59 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تثبيت الحفظ يكون بتكرار المراجعة، ولا تحزن لما تجده من أخطاء في أول فترات المراجعة ؛ فإنها ستقل جداً حتى تكون نادرة إذا واصلت المراجعة بانتظام ، ولو تيسر لك أن تجعل لك ورداً يومياً لا تخلّ به من المراجعة فهذا أدعى لتثبيت الحفظ، ويكون لديك متسع من الوقت لطلب العلم وحفظ الأحاديث ومتون علمية أخرى ودراستها.
المهم أن تسير على خطة علمية منتظمة ، ولا تتوقف ولا تتذبذب في دراستك .
ولا تجعل مراجعتك للقرآن مبرراً لترك طلب العلم؛ فإن المراجعة لها وقتها المحدد، وباقي الوقت المتاح اصرفه لطلب العلم، وسترى بإذن الله الفارق الكبير بين مستواك العلمي الآن ومستواك بعد سنة إذا سرت على خطة علمية جيدة.

جمال بن رابح حويشي 16 جمادى الآخرة 1433هـ/7-05-2012م 10:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الداخل (المشاركة 89622)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تثبيت الحفظ يكون بتكرار المراجعة، ولا تحزن لما تجده من أخطاء في أول فترات المراجعة ؛ فإنها ستقل جداً حتى تكون نادرة إذا واصلت المراجعة بانتظام ، ولو تيسر لك أن تجعل لك ورداً يومياً لا تخلّ به من المراجعة فهذا أدعى لتثبيت الحفظ، ويكون لديك متسع من الوقت لطلب العلم وحفظ الأحاديث ومتون علمية أخرى ودراستها.
المهم أن تسير على خطة علمية منتظمة ، ولا تتوقف ولا تتذبذب في دراستك .
ولا تجعل مراجعتك للقرآن مبرراً لترك طلب العلم؛ فإن المراجعة لها وقتها المحدد، وباقي الوقت المتاح اصرفه لطلب العلم، وسترى بإذن الله الفارق الكبير بين مستواك العلمي الآن ومستواك بعد سنة إذا سرت على خطة علمية جيدة.

جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل وأسأل الله تعالى أن يجعلني واياكم من أهل القرآن وأن يوفقنا إياكم لما يحبه ويرضاه ...
ولا تنسونا من صالح دعواتكم بالتوفيق .

ريم الحربي 20 شعبان 1433هـ/9-07-2012م 03:27 PM

سؤال : محمد بدر الدين سيفي:






http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...t-top-left.gifاقتباس:http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...-top-right.gifhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...ot-by-left.gifالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بدر الدين سيفيhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...t-by-right.gifhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...p-right-10.gif
ـ أحسن الله إليكم شيخنا الكريم ؛ أفاد أحد الإخوة أثناء القراءة في عمدة الأحكام بشرح الشيخ سعد الشثري حول حديث تورك النبي صلى الله عليه وسلم على صدر عائشة رضي الله عنها ودخول أخاها عليها على جواز تورك الرجل على زوجته مع وجود محارمها ، فهل يمكن قياس ذلك على مسك الرجل زوجته أثناء المشي خارج بيت الزوجية ؟




جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل:

هذا قياس مع الفارق لأنهما في الحالة الثانية عرضة لرؤية غير المحارم ، والقاعدة في هذه المسائل أن يفعل المعروف من ذلك بما لا تحظره الشريعة ويتجنب ما يستنكر ، وهذا يختلف بحسب البلدان.

أروى المطيري 25 شعبان 1433هـ/14-07-2012م 10:54 PM

سؤال أم القاسم :
شيخنا الفاضل أحسن الله إليكم
ورد في درس " هل ينجس الماء الكثير " http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=1422

عبارة المتقدمين والمتأخرين من أهل المذهب ؟
فما هو حد أو معنى المتقدمين والمتأخرين ؟



جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
يختلف المراد باختلاف عصر القائل ، لكن أكثر الفقهاء على أن المتقدمين من الحنابلة يبدؤون من طبقة تلاميذ الإمام أحمد إلى طبقة القاضي أبي يعلى .
ثم يختلفون في المتوسطين فابن مفلح يعد التوسطين من القاضي أبي يعلى إلى الموفق ابن قدامة وهو قد توفي في القرن السابع .
ويعتبر المتأخرين من بعده إلى عصره ، لكن عصره في القرن الثامن فأصبح المتأخرون عنده متوسطين عندنا .
وفقهاء الدعوة النجدية يعدون المتأخرين من البرهان ابن مفلح صاحب المبدع إلى البهوتي لأن البهوتي قريب من عصرهم.
ومعرفة طبقات الفقهاء مهمة لطالب العلم في مرحلة التوسط والتقدم ، وأما في مرحلة الابتداء فلا يشتغل بها، وليجعل همته لمعرفة الأبواب الفقهية والمسائل والأدلة ومواضع الإجماع ومواضع الخلاف القوي، فهذه يحرص على ضبطها جيداً ، وإن لم يتوسع في الأدلة وأوجه الترجيح ، يكفيه أن يعرف أن هذه المسألة محل إجماع ، وأن تلك المسألة فيها خلاف والراجح كذا ، ويحفظ دليل القول الراجح، ولا يوصى الطالب المبتدئ بالتوسع أكثر من ذلك لأنه يشتت ذهنه ويطيل عليه مدة التحصيل جداً.
وبالطريقة السابقة يمكنه أن يتم دراسة كتاب فقهي كامل في أقل من سنة إذا جدَّ واجتهد ، ثم بعد ذلك ينتقل لمرحلة المتوسطين.

ريم الحربي 27 شعبان 1433هـ/16-07-2012م 11:58 AM

سؤال الطالبة: منى بكري

http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...t-top-left.gifاقتباس:http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...-top-right.gifhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...p-right-10.gif

س: ما هي الطريقة المناسبة للتخلص من الأوراق القديمة أو الكتب المدرسية التي تحتوي على آيات قرآنية أو بسملة أو المصاحف القديمة ؟ هل هناك طريقة مشروعة غير الحرق لأنها تسبب رائحة كريهة في البيت عندما يكون الورق كثير أو أكثر من كتاب؟؟؟ سمعت أنه يمكن إغراق الورق إلى أن يذوب ، ويذهب الحبر أو يتهالك الورق فلا تعد الآيات والكلمات متصلة.. فهل هذا صحيح ؟؟
http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...t-bot-left.gifhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...-bot-right.gif

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
من أهل العلم من يفضل الحرق لأن عثمان رضي الله عنه أحرق المصاحف الأخرى بعد أن جمع الناس على مصحف واحد حتى لا تختلف قراءتهم.
ومنهم من يفضل الدفن ، ومنهم من يفضل وضع تلك الورق في أماكن مأمونة حتى تتلف بمرور الزمن.
ويصح التخلص من تلك الأوراق بأي طريقة لا يكون فيها امتهان بوضعه مع النجاسات أو إلقائه في الأرض وتعريضه لوطء الأقدام ونحو ذلك.
ومن الطرق الحديثة بشر الأورق وتقطيعها قطعاً صغيرة جداً.

وأما إذا محيت الكتابة بأي طريقة وأصبح الورق لا يحوي الآيات ولا كلاماً فيه ذكر الله فهو ورق من جملة الورق ولا بأس بإلقائه.

ريم الحربي 5 رمضان 1433هـ/23-07-2012م 12:58 AM

سؤال الطالبة: ميمونة


http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...t-top-left.gifاقتباس:http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...-top-right.gifhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...ot-by-left.gifالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونةhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...t-by-right.gif

رابط الدرس:

http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=14659
المشاركة رقم (6)

- والناس في إرادة الدنيا على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة إيثاراً مطلقاً فهي همهم ولأجلها عملهم ؛
فهؤلاء هم الكفار الذين عناهم الله تعالى في الآيات السابقة،
ويلتحق بهم كل من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام بسبب إيثاره للحياة الدنيا ، والعياذ بالله.

القسم الثاني: الذين لديهم نوع إيثار للحياة الدنيا حملهم على ترك بعض الواجبات واقتراف بعض المحرمات
فهؤلاء هم أهل الفسق من المسلمين.

القسم الثالث: الذين استعانوا بأمور الدنيا على ما ينفعهم في الآخرة،فأخذوا منها ما يستعينون به على إعفاف أنفسهم والتقوي على طاعة الله ؛
فهؤلاء هم الناجون السعداء .


سؤالي في القسم الثاني: هل كل من لديه نوع إيثار للحياة الدنيا حمله على ترك بعض الواجبات نحكم عليه بأن فاسق كما ذكرت ....
كمن يشاهد مباراة كرة القدم وأخّر صلاة العشاء ولم يصليها مع الجماعة في المسجد
أوحتى لم يصليها في وقتها في المنزل فهنا آثرالحياة الدنيا وأخّر الواجب .. هل نحكم عليه بأن فاسق؟
وكذلك من تؤخر صلاة الفجر بسبب ذهابها لمناسبة زواج ثم أتت متعبة ومرهقة ونامت قُرب صلاة الفجر,
ولم تستقيقظ للصلاة
وأدتها في وقت متأخر
.. وهذا يحصل وكثيراً لبعض الأخوات فهل تعتبر فاسقة ؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل

ينبغي أن يفرَّق بين بيان حكم الفعل، والفاعل المطلق ، وبين حكم الفاعل المعيَّن.
فنقول كل معصية لله تعالى فهي فسق؛ لأنها خروج عن طاعة الله في ذلك الأمر.
فمن ارتكب حراماً لا يُعذر بارتكابه أو ترك واجباً لا يعذر بتركه فقد أتى فسقاً، ويصح أن نقول بإطلاق من غير تعيين أن من فعل المعصية فهو فاسق ، أي بفعله لتلك المعصية.
لكن الفاعل المعيَّن كفلان من الناس فلا يصح أن يوصف بأنه فاسق إلا بأحد أمرين:
الأمر الأول: أن يأتي كبيرة من الكبائر المعروفة ولا يظهر من حاله التوبة عنها ؛ كأن يقتل أو يزني أو يأكل الربا أو يسرق ونحو ذلك ، فمن فعل أحد هذه الكبائر ونحوها ولو مرَّة واحدة فهو فاسق إلى أن يتوب منها.
الأمر الثاني: أن يكثر منه فعل المعاصي ويعرف هذا من شأنه ؛ فيكون فاسقاً لذلك.

وأما من يقع في بعض المعاصي أحياناً ويعرف من عموم شأنه الاستقامة والصلاح فتوصف المعصية التي عملها بأنها فسق ، لكن لا يوصف هو بأنه فاسق، ولذلك قد يقع بعض الأخيار في بعض المعاصي أحياناً ويستغفرون ويتوبون ولا يوصفون بالفسق، فهم ليسوا معصومين من الوقوع في بعض المعاصي.
وهذا كما أن من وقع في بدعة عملية لا يصح أن يوصف بأنه مبتدع إلا إذا عرف ذلك من حاله بكثرة البدع وتكرارها أو يكون قد خالف أهل السنة في أصل من أصول العقيدة.

والمقصود أن هؤلاء إن كان قد وقع منهم ذلك على وجه القلة والندرة فيناصحون ، ولا يصح أن يوصفوا بأنهم فسقة ، وأما إذا كان من عادتهم التفريط في الصلوات وإضاعتها وتأخيرها عن أوقاتها بسبب الإقبال على اللهو واللغو ؛ فهم أهل فسق.

ريم الحربي 7 رمضان 1433هـ/25-07-2012م 12:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة (المشاركة 94204)

شيخنا الفاضل
قرأت بعض الفتاوى:
أن آيات القرآن لا يصلح وضعها لا في التواقيع ولا في التصاميم ،
وكذلك وضع صورة بعض صفحات المصحف ، أو وضع صورة مصحف مفتوح تظهر بعض آياته في خلفيات التصميم ،
فهذا لا يُراد به سوى الزينة ! ولا أدلّ على ذلك أن الآيات لا تُقرأ ، وإنما تظهر بشكل تصميم .

لكن نحن نيتنا ليس للزينة وإنما للنصح والتذكير

:

وهنا رابط الفتاوى

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=71941


مثل هذه الصور !

http://sub3.rofof.com/img3/012ctpql11.jpg




http://anajahkotla.com/uploads/image...9%88%d8%ad.jpg




وهذا جدول رمضان به آية قرآنية

http://im25.gulfup.com/2012-07-19/1342684754961.png


ما رأيك يا شيخ ؟!




جواب:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الداخل (المشاركة 94206)
إذا كانت للنصح والتذكير فلا حرج في ذلك؛ بل هو نوع من أنواع الدعوة إلى الله ، والتذكير بالقرآن.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز الداخل (المشاركة 94206)
وكذلك وضع صورة رمزية للمصحف مغلقاً أو مفتوحاً واستخدامها في التصميم لغرض صحيح ليس فيه امتهان للقرآن ولا يتضمَّن محظوراً آخر فلا بأس به.

وأما الجدول الذي فيه برنامج رمضان فعليه ملحوظات يحسن أن تصحح ويعاد نشره :
1: المراد بقرآن الفجر التلاوة التي تكون في صلاة الفجر يشهدها ملائكة الليل وملائكة النهار ومن شاء الله من غيرهم.
2: أغفل ذكر أمور مهمة في البرنامج اليومي للصائم تشتمل على جملة من الآداب الواجبة والمستحبة.


ريم الحربي 10 شوال 1433هـ/27-08-2012م 01:44 PM

سؤال الطالبة: نجاح
( كتاب حلية طالب العلم )

السلام عليكم ورحمه الله شيخنا الفاضل لدي اسئله في كتاب حليه طالب العلم ارجو ان تتفضل بتوضيحها لي
س1: اريد معرفه امثله على طوائف المفوضه من فضلكم انا علمت ان المؤوله من امثلتهم الاشعريه والماترديه والكلابيه ؟

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
التفويض طريقة ينفي بها أصحابها معاني ظواهر نصوص الصفات من غير تأويل، بل يقولون لها معنى لا نعلمه ولا يعلمه أحد من الناس، وهذه الطريقة - التفويض - ليس لها فرقة مستقلة بها، بل يستعملها عدد من الفرق؛ كالأشاعرة والصوفية وبعض الرافضة ، بل وبعض المنتسبين إلى السنة والسلف على جهل.
ومن الطوائف من يقرّون طريقتي التفويض والتأويل كالأشاعرة، الذين يقول ناظمهم:
وكل نص أوهم التشبيها = أوّله أو فوض ورُم تنزيها.
فالأشاعرة مفوضة بهذا الاعتبار.
ومن المنتسبين إلى السنة والسلف على جهل مفوضة، بل فيهم غلاة يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم معاني نصوص الصفات ولا جبريل ولا السابقون الأولون، وهؤلاء قولهم من شر أقوال أهل الفرق.


ريم الحربي 10 شوال 1433هـ/27-08-2012م 01:51 PM

سؤال الطالب: أبوذؤالة
ما هو وجه صحة أذان الفاسق مع أن أذانه مبني على الإخبار بوقت الصلاة وهذا يحتاج إلى عدالة المخبر؟

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
لتيسر التبين فيه بمعرفة دخول الوقت.

ريم الحربي 12 شوال 1433هـ/29-08-2012م 05:04 AM

سؤال الطالبة: منى بكري

السؤال عن الصيام ويخص بعض المسلمين في كندا وأنقله عنهم..

معروف أن في كثير من الدول الأجنبية يكون النهار طويلاً والليل قصيراً، وبالتالي يشق الصيام على بعض الناس
وفي كندا تمتد فترة الصيام إلى حوالي 17 ساعة أو أكثر بقليل
فسألتني أخت مصرية تعيش هناك إن كان يحل لبعض المصريين (أو المسلمين) المقيمين هناك أن يأخذوا بفتوى: الإفطار على توقيت أقرب البلاد المسلمة لهم، إن كان الصيام يمتد إلى 18 ساعة ، وهو (كما في الفتوى) فوق ما يطيقه إنسان.
فبعضهم هناك اعتبر هذه الفتوى مُنقِذاً لهم
فرأوا أن يفطروا قبل توقيت أذان المغرب عندهم بحوالي 3 ساعات بحيث يكون عدد ساعات الصيام مثل مكة المكرمة.

والأخت التي تسألني تستنكر عليهم التساهل في صيام الفريضة، وهي تعيش هناك مع أسرتها ويصومون ويفطرون حسب توقيت البلد هناك
وخاصة أن هذه البلاد ليست شديدة الحرارة كما هو الحال في بلاد العرب
ونحن نصوم حوالي 15 ساعة مع شدة الحر !

1- فهل يجوز لهم الأخذ بهذه الفتوى ؟
2- إن كانت الفتوى ليست بحقهم فهل إن أفطروا فعلاً الأيام السابقة بناءً على هذه الفتوى - يكون عليهم قضاء ؟
3- كيف توجهون الأخت لتنصحهم، وماذا تقول لهم ليتراجعوا عن العمل بالفتوى؟؟


* ملحوظة: أنا لم أقرأ الفتوى (في الرابط) التي استندوا إليها، وما فهمته أنهم قرأوا الفتوى بأنفسهم واستنبطوا الحكم منها ولم يعرضوها على شيخ.

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل

هذه الفتوى خطأ ظاهر ، وليس لمن حدد الصيام بالساعات دليل ، وليس في الشريعة حرج ولله الحمد.
فإذا كان البلد يعرف فيه وقت طلوع الشمس ووقت غروبها في اليوم والليلة فيكون صومها من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ولا يحل لهم أن يبدلوا شرع الله ، ويغيروا المواقيت التي جعلها الله عز وجل لعباده.
ومن كان منهم يشق عليه الصوم مشقة ظاهرة فله الفطر للمشقة ، ويقضي بعدد الأيام التي أفطر فيها.
فالبلدان التي تدور في حقهم دورة اليوم والليلة على الوجه المعتاد في أربع وعشرين ساعة هذا حكمهم في الصيام ، وكذلك مواقيت الصلوات الخمس في اليوم والليلة.
وأما البلدان التي يكون نصف السنة فيها نهاراً، والنصف الآخر ليلاً، فهؤلاء هم الذين يأتسون بأقرب البلدان إليهم ممن يدور عليهم اليوم والليلة كالمعتاد في أربع وعشرين ساعة، ويقدّرون صلاتهم كذلك.
ويكون حكمهم حكم السجين في مكان لا تطلع عليه الشمس ولا يعرف مواقيت الصلاة ولا الصيام ، فيقدر كل ذلك تقديراً بحسب اجتهاده، ويجزئه ذلك.
وأوصي هذه المرأة أن تبيّن لهم الوعيد الشديد لمن أفطر قبل تحلة فطره، وأنه قد صح الحديث أنهم ممن يعذبون في قبورهم عذاباً شديداً كما في الحديث الطويل الذي فيه رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم للذين يعذبون في قبورهم .
ومن أفطر قبل تحلة فطره فعليه التوبة والقضاء .
وفتوى المفتين لا تحل لهم حراماً ولا تحرم عليهم حلالاً، ومتى تبيَّن لهم خطأ الفتوى لم يجز الأخذ بها.

ريم الحربي 13 شوال 1433هـ/30-08-2012م 05:59 AM

سؤال الطالبة: سامية
هل يعتبر رد السلام أو السلام الجماعي في وقت واحد من الذكر الجماعيي البدعي؟
جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
إذا ردَّ السلام واحد من الجماعة أجزأ عن بقيتهم على الصحيح من أقوال أهل العلم ، وذهب أبو يوسف صاحب أبي حنيفة وتبعه على ذلك الطحاوي إلى وجوب رد السلام على الجميع ، والصحيح ما تقدم ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرد السلام وهو بحضرة جماعة ولا يلزم أصحابه جميعاً برد السلام.
وأما رد الجماعة كلهم بصوت واحد فعمل محدث وهو بدعة.

ريم الحربي 13 شوال 1433هـ/30-08-2012م 06:04 AM

سؤال الطالبة: سامية
طعام البحر ، هل يشمل الحيوانات التي تعيش على شاطئ البحر؟
جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
لا ، لا يشملها، لأن الشاطئ من البر ، فحكم حيواناته حكم حيوانات البر على التفصيل الوارد فيها.

ريم الحربي 17 شوال 1433هـ/3-09-2012م 06:24 AM

سؤال الطاالب : أبو ريان مروان
ارجوا توضيح
قال الشيخ العثيمين رحمه الله دلالات القرآن أقوى من دلالات السنة وأثبت، لأنه لا يعتريه عيب النقل بالمعنى، وأما السنة فهي تنقل بالمعنى.

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
يريد أن ثبوت ألفاظ القرآن في درجة أعظم من ثبوت ألفاظ الحديث ، وهذا صحيح .
وهذا وجه من أوجه التفضيل، وهو درجة ثبوت اللفظ.
لأن الحديث اختلف أهل العلم في جواز روايته بالمعنى ، فمنهم من اشترط أداءه بلفظه، ومنهم من أجاز روايته بالمعنى لمن عزب اللفظ عن حفظه وكان عارفاً بما يحيل المعنى ، وهو الذي عليه العمل، ودليل ذلك أن الأحاديث إذا جمعت طرقها وجدنا في كثير منها اختلاف يسير في المعنى بتقديم وتأخير أو إبدال لفظ بلفظ يؤدي معناه.
لكن هذا لا يقتضي أن تكون الدلالة أقوى في جميع الحالات ، فقد يكون الدليل من السنة على المسألة المعينة أصرح ، والسنة وحي من الله أنزله على نبيه ليبيّن للناس ما نزل إليهم ، ولذلك كان في الأحاديث من تفاصيل الأحكام التي دلت عليها أدلت القرآن بالإجمال شيء كثير .

ريم الحربي 17 شوال 1433هـ/3-09-2012م 06:34 AM

سؤال الطالبة: ميمونة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أريد أن استخدم برنامج البروشو يُستخدم في الصوتيات
ويجب شراؤه وتوجد نسخة مجانية لها سيريال نمبر يُستخدم لمدة شهر فقط ولا يُفتح السريال نمبر إلّا بالشراء
لكن واحد اشترى النسخة ووزع السيريال نمبر
وهذا السيريال نمبر كـ كلمة السر لا يُفتح إلا بالشراء

واحد اشترى النسخة ووزع علينا السريال نمبر تبعه واحنا اخذناه

فما حكم إذا استخدمنا السريال من غير الشراء
علماً بأننا لا نعلم هل صاحب البرناج يعلم بالأمر وراضي

ما حكم استخدام البرنامج في هذه الحالة ؟؟

أرجو أن وُفقت في توضيح الفتوى

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
في هذه المسألة ثلاثة أقوال لأهل العلم المعاصرين:
القول الأول: تحريم ذلك استخداماً وبيعاً حفظاَ لحقوق المنتجين.
القول الثاني: جواز الاستخدام دون البيع؛ لما في التزام الشراء من الضرر الكبير الناتج عن سوء الاحتكار وفساد الأنظمة التي تراعي مصلحة التجار دون المستهلكين.
القول الثالث: جواز الاستخدام والبيع ، وهذا يكون في حق الشركات غير معصومة المال؛ وأما معصومة المال فلا يحل ذلك.

والقول الثاني أقرب الأقوال إذا كانت الشركة المنتجة غير معصومة المال، والله تعالى أعلم.

ريم الحربي 17 شوال 1433هـ/3-09-2012م 06:40 AM

سؤال الطالبة: أم القاسم
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا
الحمدُ لله أتممتُ كتاب كشف الشبهات وأريدُ أن أستفسر منكم عن أشياء :
في بلادنا يمكن تصنيف الأخطاء العقدية إلا ثلاثة مجموعات:
1- عامةً ، هنالك ضعف في فهم مقتضيات الشهادتين وعليه لا يمتثل بعضهم لأوامر الله ورسوله وهذه مما عمت به البلوى في بلادنا الإسلامية وسبب المعاصي المنتشرة على ما أعتقد
2- في صعيد مصر وقليل من المحافظات في شماله يكثر التعلق بالأولياء والقبور ، وهذه غالبها ينتشر بين البسطاء من الناس وقلة من المثقفين ، ورؤساء هذه الطرق الصوفية للأسف يترأسُ بعضهم مناصب هامة في الأزهر ( المؤسسة الدينية الرسمية ) مما يصعب أمر الدعوة ، لأنهم يقولون الشيخ فلان يفعل كذا !! والتلفزيون المصري مثلا ينقل الاحتفالات بالمولد النبوي ، فعند عامة المصريين هذا أمر
3- بين المثقفين وطلاب الجامعات انتشرت في الآونة الأخيرة علوم أثير حولها كثير من الشكوك وانتقدها كثير من العلماء
وهي علم البرمجة اللغوية العصبية ، وعلم الطاقة وأمس فقــط حدثتني قريبتي عن شئ اسمه علم الجفر ، وهذا العلم يعتمد عليه كاتب مشــهور عندنا قرأتُ عنه نبذة وفهمتُ أنه إدعاء لعلم الغيب وإن كانوا ينكرون ذلك !! ويقولون انهم يستمدون هذه العلوم من الله عز وجل !
كذا كثير من الأمـــور المخالفة للشريعة في الفلسفة والمنطق تنتشر بين هذه الفئة من المجتمع ، وكلمات كفرية في روايات بعض الأدباء حتى إن بعضهم ألف رواية أسماها " النبي " يحكي فيها عن قصة نبي من وحي خياله ! والشباب يقرأون كل هذا وإذا ناقشتهم قالوا هذا أدب ، هو لا يقصد ما تقولون ، هذا إبداع ، فن .. !
وهؤلاء كثيرا ما يستخدمون العقل في تحليل أي دليــل يطرح عليهم فما قبله عقولهم قبلوه وما لم تقبله رفضوه !

تعلمتُ في هذا المعهد المبارك أشياء أفادتني كثيرًا في الأمر الأول والثاني ولا أدعي الاستيفاء
لكن فقط لجهلي عن النقطة الثالثة أحتاج أن أتعلم عنها أكثــر خاصةً أن هذه العلوم آخذة في الانتشار وبعضها تدرس كتخصصات في الجامعات ، أعتقد علم البرمجة اللغوية دخل ضمن طرق العلاج في الطب النفسي والفلسفة والمنطق مادة رسمية في المدارس الثانوية كذا تخصص في الجامعات فبماذا تشيرون علي في ذلــــك
بارك الله فيكم وعذرا على الإطالة ،فقط أردتُ توضيح المسألة

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه العلوم ينبغي لطالب العلم أن لا يسارع فيها وأن لا يقبل ما يلقى فيها على عواهنه ، وقد يكون في بعضها شيء من الحق والنفع لكن يدخله باطل كثير ، فلذلك ينبغي أن يعتني طالب العلم بضبط أصول الاعتقاد خاصة ، وأن يسأل عما يشكل عليه ويستريب منه، وأن لا يغتر بما يلقى من غير دليل ولا بيّنة.
وقد حاول بعض طلبة العلم الذين ذكروا عن أنفسهم أنهم استفادوا من تلك الدورات حاولوا تنقيتها وتهذيبها مما يكون فيها مما يخالف صحيح الاعتقاد وأحكام الشريعة ، وكان ممن ناقشتهم من يدّعي ضبط هذا الأمر ومراعاته للضوابط الشرعية فيما يلقي، لكن لوحظ على كثير ممن التحق بهذه الدورات واسترسل فيها ضعف التزامه بتعاليم الدين وآدابه وسننه الظاهرة والوقوع في أمور تنتقد ككثرة الحديث عن نفسه ومدحها ، وتعظيم بعض الكفار ومدحهم والنقل عنهم والترغيب في قراءة قصصهم ومؤلفاتهم بما يجعل حديثه تسويقاً لأولئك القوم لا بياناً لهدى الله عز وجل وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم فيما يحتاج الناس إليه.

ريم الحربي 19 ذو القعدة 1433هـ/4-10-2012م 10:00 PM

سؤال الطالبة: أم القاسم


في هذا الدرس ذكر الشيخ صالح آل الشيخ
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=264

http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...t-top-left.gifاقتباس:http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...-top-right.gifhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...p-right-10.gif
{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج) هل هذه الكتب الكثيرة التي له، والفقهيات والتراجم والتفسير وما أشبه ذلك، يجعله ليس عدواً للتوحيد إذا صنف في عداوة التوحيد، وصنف في تحسين الشرك ودعا الناس إلى ذلك؟ لا، فإنه يكون عدواً للتوحيد ناصراً للشرك - ولا كرامة - ولو كان أثر السجود في جبهته، ولو كان عنده من المؤلفات أكثر مما عند المكثرين ، كـالسيوطي وغيره، فهذا ليس بعبرة، وكلامه بالتالي ليس بعبرة؛ لأنه ليس من علماء التوحيد، فعلومه ضارة وليست نافعة.

http://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...t-bot-left.gifhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/afaq...-bot-right.gif

({وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} (وقد يكون لأعداء التوحيد علوم كثيرة وكتب وحجج) هل هذه الكتب الكثيرة التي له، والفقهيات والتراجم والتفسير وما أشبه ذلك، يجعله ليس عدواً للتوحيد إذا صنف في عداوة التوحيد، وصنف في تحسين الشرك ودعا الناس إلى ذلك؟ لا، فإنه يكون عدواً للتوحيد ناصراً للشرك - ولا كرامة - ولو كان أثر السجود في جبهته، ولو كان عنده من المؤلفات أكثر مما عند المكثرين ، كـالسيوطي وغيره، فهذا ليس بعبرة، وكلامه بالتالي ليس بعبرة؛ لأنه ليس من علماء التوحيد، فعلومه ضارة وليست نافعة.)

هل مقصود أن للسيوطي مؤلفات فيها تحسين للشرك والبدع ؟
لأني لاحظت أن من يدافعون عن جواز الاحتفال بالمولد النبوي يستدلون بأقوال للسيوطي ، فما هو منهج السيوطي ؟


جواب الشيخ : عبدالعزيز الداخل
السيوطي من العلماء الذين نفع الله بمؤلفاتهم ، وهو واسع الاطلاع كثير التأليف حسن التصنيف، لكن انتقد عليه تساهله في تصحيح بعض الأحاديث الضعيفة والأخبار الواهية ، ومخالفة أهل السنة في بعض مسائل الاعتقاد وتعظيم شأن الصوفية ومدحهم والدفاع عنهم ونقل بعض خرافاتهم ، وتجويز بعض الصور المحرمة في التوسل، ودعوى إمكان رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة ونحو ذلك من الأخطاء التي يُستغرب ويُستشنع صدورها من مثله ، وهذه الملحوظات تُتقى في مؤلفاته ، وينتفع بما سوى ذلك مما أجاد فيه رحمه الله.

ريم الحربي 19 ذو القعدة 1433هـ/4-10-2012م 10:27 PM

سؤال الطالبة: محبة السنة:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/show...&postcount=203

سؤال في درس تلقي العلم عن الاشياخ

قال الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله: وكان ابو حيان محمد يوسف الاندلسي اذا ذكر عنده بن مالك يقول:( اين شيوخه؟)
من بن مالك؟ هل هو مثل بن رضوان ؟

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل:
ابن مالك هو جمال الدين محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني صاحب الألفية المشهورة في النحو، وهو من العلماء الأفذاذ في اللغة كان في بادئ أمره لا يؤبه له فاعتنى بنفسه وحفظ العلم وقرأ القراءات وتمكن في النحو والعربية وكان سريع النظم واسع العلم بالمفردات وتصريف الكلمات يكاد يتكلم شعراً لو أراد، وقد أثنى العلماء عليه خيراً كثيراً في الديانة والصلاح والورع والزهد في الدنيا، وكتب الله لألفيته القبول فذاعت وانتشرت وانتفع بها خلق لا يحصون.
وكلام أبي حيان فيه مما ينبغي أن يُطوى ولا يُروى، فقد تكلم جماعة من أهل العلم في الدفاع عن ابن مالك وذكروا بعض مشايخه.

ريم الحربي 19 ذو القعدة 1433هـ/4-10-2012م 10:52 PM

سؤال الطالبة: محبة السنة:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/show...&postcount=217

فضيلة الشيخ احسن الله اليكم :ورد في الفصل الخامس في درس اداب الطالب في حياته العملية (كبر الهمة في طلب العلم)، انه لايلزم المكلف بقبول هبة ثمن الماء للوضوء عند فقده اذا كان في ذلك منة عليه.
والسؤال هو : هل يقاس على ذلك قبول الهدية بصفة عامة ، اي هل يشرع للمرء رد هدية من لا يريد ان يكون له فضل عليه؟ ارجو التوضيح بارك الله فيكم.


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
إذا كان يخشى أن يمنَّ بها عليه ويؤذيه ويعرف من قرائن حاله أو سابق معرفته به ما يؤيد ذلك فله أن يردها بلا حرج، وأما إن كان لا يريد أن يجعل له فضلاً عليه فهذا خطأ ومخالفة للسنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويثيب عليها ، فالمشروع في حقه أن يقبل الهدية وأن يثيبه عليها بهدية أخرى؛ فلا يكون بذلك لأحدهما فضل على الآخر ، وتزداد وشائج المحبة والألفة بينهما، ويندفع بذلك شر كثير من كيد الشيطان وسعيه في التحريش بينهم، بخلاف ما لو ردها فإن ذلك قد يوغر الصدر ويورث الضغائن ويعقب التباغض والتدابر ، وهو محرم بين المؤمنين.
وأحيل على هذا الجواب في أحكام رد الهدية:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=17302

ريم الحربي 19 ذو القعدة 1433هـ/4-10-2012م 10:59 PM

سؤال الطالبة: سامية السلفية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أثابكم الله .

هل يجوز أن يلتزم القارئ أو السامع للقرآن الكريم بما ورد عن الصحابة والتابعين في هذه المواضع:


{ألا تحبون أن يغفر الله لكم}

- بلى كما قال الصديق رضي الله عنه

{فبأي آلاء ربكما تكذبان}
- ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد ، كما قال مؤمني الجن

{فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم}
- اللهم من علي وقني عذاب السموم إنك أنت البر الرحيم ، كما قالت الصديقة عائشة رضي الله عنه.

{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}
سبحان الذي وسع سمعه الأصوات ، كما قالت الصديقة عائشة رضي الله عنها

{ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}
بلى . كما قال بعض الصحابة أو التابعين كالقاضي عياض

وجزاكم الله خيرا


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم يسنّ أن يقول ما صح من ذلك أحياناً وليس على سبيل الالتزام.
وكذلك إذا مر بآية عذاب يسن أن يتعوذ، وإذا مر بآية رحمة سأل الله من فضله.

ميمونة 20 ذو القعدة 1433هـ/5-10-2012م 03:27 AM

سؤال الطالبة أم أسامة:
السلام عليكم
ما قول الشرع ، وما ينبغي أن يكون عليه المسلم في حاله مع نفسه وثقته فيها أو في قدراتها أو مواهبها ؟

إجابة الشيخ عبدالعزيز الداخل:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حق هذا السؤال أن يبسط الجواب عنه لأهميته ووقوع خلط ولبس شائع في هذه القضية إفراطاً وتفريطاً ،
والصواب هو التزام هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وهو أحسن الهدي.
والثقة في النفس إن كان المراد بها الأمن عليها من الفتنة والنفاق والوقوع في مساوئ الأعمال فهذا من الغرور ،
فمن عرّض نفسه للفتنة ثقة بنفسه فإنه عُرضة للخذلان والافتتان ، لأنه تخلى عن الاستعانة بالله والتوكل عليه ووثق بنفسه.
والواجب على العبد أن لا يثق بنفسه هذه الثقة المذمومة بل عليه أن يستبرأ لدينه ويتقى المحرمات والشبهات والتعرض للفتن ما استطاع ،
فإذا ابتلي فليشهد افتقاره إلى الله وعظيم حاجته إلى هدايته وتوفيقه وحمايته وليفعل ما يهدي الله إليه من الأعمال والأقوال المناسبة لحاله؛
فإذا فعل ذلك كفاه الله ووقاه وهداه.
ومهما بلغ صلاح العبد وعلمه وعبادته فإنه لا يأمن على نفسه الشرك فما دون ذلك، وقد قال إبراهيم عليه السلام في دعائه: {واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام}
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من سؤال الله الثبات على دينه.
وهذان الخليلان عليهما السلام خير خلق الله ، ومع ذلك لم يأمنا على أنفسهما الفتنة بما يخرج من الملة .
فالخوف من الوقوع في الفتنة والنفاق والشرك من سمات عباد الله المتقين.
فهذا جانب يجب على الإنسان أن يطّرح فيه الثقة في نفسه ويبقى قلبه معلقاً بربه جل وعلا يسأله الهداية والثبات على الدين ،
ويدعوه دعاء من يحسن الظن به ويرجوه ويخافه ويحبه فيكون بذلك حرياً بأن يستجاب له.
وأما ما أنعم الله به على العبد من نعم يجد من نفسه قوة عليها كالعلم والصلاة والجهاد والتعليم والدعوة وحسن البيان
وحسن المعرفة بأي مجال من المجالات النافعة فإن من شكر تلك النعمة أن يعترف بها لله جل وعلا، وأن يبذلها فيما يرضي الله،
والإنسان بصير بنفسه، وقيمة المرء ما يحسنه، فإن وجد من نفسه أنه يحسن أمراً من الأمور التي تنفعه في دينه ودنياه أو تنفع أمته
فليصدق الله تعالى في الاعتراف بها وشكرها ويسأل الله أن يزيده من فضله وأن يهديه لحسن شكره عليها.
وأما من وجد من نفسه إحساناً لأمر من الأمور فقادته الرهبة غير المبررة إلى إهماله وتركه فقد ضيع نعمة الله عليه وظلم نفسه،
وهضمها حقها الذي كان سببا قد تنال به فضلاً عظيماً من الله جل وعلا، والنعم إذا شُكرت قرَّت وإذا كُفرت فرَّت.
وفي المسند والسنن من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عَلم الرمي ثم تركه رغبة عنه فهي نعمة كفرها)).

بارك الله فيكم

ريم الحربي 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م 11:04 AM

سؤال الطالبة: جنان الفردوس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم أن تبيت الفتاة عند صديقتها في سكن الجامعة بحجة الدراسة معها وتقول أن صديقتها صالحة ؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا أذن لها وليّها، وأمنت الفتنة ؛ فلا حرج، ولا سيما إذا دعت لذلك حاجة.

ريم الحربي 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م 11:12 AM

سؤال الطالبة: ميمونة
هل يجوز أن نستغفر للوالدين والآخرين بهذا اللفظ: أستغفر الله لي ولوالديّ وللمسلمين ؛ وأيّهما أفضل هذه الصيغة أم بصيغة الدعاء كقول: رب اغفر لي ولوالديّ؟

جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
كلاهما صحيحان ، وواردان في السنة ؛ ففي صحيح بن احبان من حديث ابن عمر رضي الله عنه لما ذكر خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ذكر أنه قال في آخرها: ((أقول هذا وأستغفر الله لي و لكم)).
وروى مالك في الموطأ هذه الكلمة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه موقوفة عليه، وإشراك المسلمين في الاستغفار فضيلة وفيه زيادة أجر فإنه يقال للداعي: ولك بمثل.

وقول : (رب اغفر لي ولوالدي ) موافق للفظ القرآني كما في قوله تعالى: {والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان}
وقال تعالى عن نوح: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات}.

فلو كان أكثر دعائك بالصيغة الثانية، ودعوت أحيانا بالأولى لكان أكمل في اتباع السنة.

ريم الحربي 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م 11:15 AM

سؤال الطالبة: ميمونة
قرأت في كتاب ( زاد المعاد ) أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يصلي الضحى يومياً ,, هل هذا صحيح وإن كان الجواب بنعم
فهل الأفضل نقتدي به في ذلك , وما المقصود بهذا الحديث:
( أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاثٍ : صيامُ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وركعتي الضُّحى، وأن أوتِرَ قبلَ أن أنامَ ) [صحيح]
هل المقصود بركعتي الضحى هنا يومياً ؟؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
في الصحيحين من حديث الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحبّ أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس ؛ فيُفرض عليهم، وما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سُبحة الضحى قط، وإني لأسبحها).
وهذا محمول على أنها لم تره يصليها، وإنما صلتها هي لما ثبت لديها أن صلاتها سنة، وحملت عدم ظهور صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إياها ومواظبته الظاهرة عليها على خشية أن تُفرض هذه الصلاة على المسلمين؛ فيكون في ذلك مشقة عليهم.
وفي موطأ الإمام مالك عن زيد بن أسلم عن عائشة أنها كانت تصلي الضحى ثماني ركعات، ثم تقول: (لو نشر لي أبواي ما تركتهن).
وأّمْرُ صلاة الضحى في أوَّل الإسلام كان فيه خفاء ولم يكن العمل به ظاهراً فاشياً للعلّة التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها.
ويدلّ لذلك ما في صحيح البخاري عن مورق العجلي أن قال: قلت لابن عمر: تصلي الضحى؟
قال: لا.
قلت: فعمر؟
قال: لا.
قلت: فأبو بكر؟
قال: لا.
قلت: فالنبي صلى الله عليه وسلم؟
قال: لا إخاله).
فخفاء هذا الأمر على عبد الله بن عمر وهو من العباد وأهل العلم وحرصه على اتباع السنة والعبادة ظاهر ، وله صلة ببيت النبوة ، ومع كل هذا خفي عليه هذا الأمر ، فهذا دليل على أن هذا الأمر كان فيه خفاء في أول الإسلام .

لكن صحَّ النبي صلى الله عليه وسلم وصَّى بها أباهريرة وأبا ذر ؛ ثم اشتهر العمل بها في زمان التابعين وتابعيهم، ولم يزل هذا الأمر ظاهراً في أهل الإسلام.

ولذلك اختلف الفقهاء في صلاة الضحى على أربعة أقوال:
القول الأول: أنها سنة مطلقاً ، وهو الصواب.
القول الثاني: أنها مسنونة غبّاً ، أي يصليها أحيانا ويتركها أحيانا.
القول الثالث: أنها بدعة ، وهذا قول ضعيف مهجور.
القول الرابع: أنها تسنّ لسبب عارض ، واستدلوا لذلك على أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الضحى بمكة في بيت أم هانئ في فتح مكة، وقالوا هذه الصلاة كانت بسبب الفتح.

ريم الحربي 7 محرم 1434هـ/20-11-2012م 10:47 AM

سؤال الطالب: عمار جاسم
عندي سؤال اخر ملح شيخي الكريم, ما حكم الرد على اهل اﻻ‌هواء والبدع على مواقع التواصل اﻻ‌جتماعي؟ وانتم تعلمون ان ذلك يصاحب اضاعة للوقت وقسوة وضيق في القلب, ولكن اذا سكتنا اغتر بعض اﻻ‌غمار بشبههم وانجر لما يقولون, فما رأيكم بذلك؟


جواب الشيخ: عبدالعزيز الداخل
الرد على أهل البدع تتعلق به أحكام وله أحوال؛
فمن أهل البدع من يظهر من حاله أنه يريد الحق لكنه ضلَّ طريقه ؛ فمثل هذا ينصحه ويناظره من كان ذا علم وفقه في المناظرة، وليقصد النصح للمبتدع وللناس ؛ وليكن في رده من الحكمة والموعظة الحسنة ما يتقرب به إلى الله جل وعلا، وليكون مظنة لقبول الحق منه.
وأما من لم يكن لديه من العلم ما يؤهله لذلك فلينج بنفسه وليعرض عن هذه الصفحات وما ينشر فيها من البدع، وليقبل على طلب العلم حتى يتأهل تأهيلا حسناً يمكنه من معرفة مسائل الدين بأدلتها وأصول الرد على المخالفين وأحوالها وأحكامها.
ومن ابتلي بقريب أو صديق يدعو لبدعة فلينصحه نصحاً عاماً وليجتنب مجادلته، فإن أمكنه أن يصله ببعض أهل العلم ليبيّنوا له فعل ذلك، وإن لم يمكنه فلينج بنفسه، ويبقى على النصيحة العامة بتقوى الله واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الاغترار بما أحدثه أهل البدع.

وأما إن كان صاحب البدعة يُعرف عنه الاجتهاد في نشر بدعته والعناد والمكابرة والتلبيس على الناس ومعاودة الكذب والتدليس بعدما يُنصح ويُبيّن له ؛ فهذا يحذَّر منه تحذيراً عاماً لئلا يغتر به الناس، وينبغي أن يتصدى لذلك أهل العلم والفقه.
وأما المبتدئون في طلب العلم وبعض المتوسطين فيجب عليهم تجنّب مجادلة هؤلاء والاستماع إليهم ، فإنه مشغلة لهم وربما قذف في قلوبهم من دقائق الشُّبَه ما يعسر التخلص منه، ويصدهم الاشتغال به عن طلب العلم وعن كثير من الفضائل والبركات التي ينالها من يطلب العلم بصدق وإخلاص.

ساجدة فاروق 15 محرم 1434هـ/28-11-2012م 03:38 PM

سؤال عبد الناصر درغوم الأثري : شيخنا ما الفرق بين العقيدة السلفية و المنهج السلفي و كيف التعامل مع المخالف في كل منهما ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
العقيدة السلفية هي ما كان يعتقده السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم، وأقوالهم في مسائل الاعتقاد مبيّنة في كتب الاعتقاد المسندة.
والمنهج السلفي تعبير متأخر ويراد به أمران:
الأمر الأول: طريقة السلف الصالح في الاستدلال ولا سيما في مسائل الاعتقاد.
الأمر الثاني: طريقتهم في الدعوة إلى الله ومسائل الإمامة والسياسة الشرعية ونحو ذلك.

والناس في فهم منهج السلف الصالح طرفان ووسط؛ فمنهم الغالي المتشدد الذي يحمّل بعض المسائل ما لا تحتمل من التشدد ويقابله تساهل كبير في مسائل أخرى، ومنهم المفرّط في معرفة منهج السلف الصالح وفهمه، وأسعد الناس بفهم منهج السلف الصالح واتباعه هم أهل العلم والإيمان ، الذين جمعوا بين التفقه في مسائل الدين وإحسان القول والعمل والرفق بالناس.

وأما التعامل مع المخالف في الشريعة فيجب أن لا يخرج عن مقتضى العدل والإحسان، والمخالفون على درجات فمن كان يُعرف من حاله الصدق في طلب الحق لكنه ضلّ في بعض المسائل فيبيّن له الحق بدليله ، ومن كان فيه مع ذلك تفريط وتقصير فيوعظ موعظة حسنة، ومن كان مجادلاً مناظراً فينظر في أمره فإن كان في بلد عامّة أهله على السنة فإنه يُهجَر ولا يُستمع له لئلا يفتن الناس بما يبثه من الشبه، وإن كانت بدعته ظاهرة فيجب أن يبيّن للناس الحق في المسائل التي ضلّ فيها، وأما مناظرته ومجادلته فتكون بما تقتضيه المصلحة الشرعية التي يقدّرها أهل العلم.
ومن ظهر منه العناد والاستكبار عن الحق والوقيعة في أهل العلم وتسفيه بعضهم والطعن في أئمة الدين من السلف الصالح وتابعيهم فإنه يحذّر من بدعته وطريقته ، وإذا كان في بلد يحكم بالإسلام وجب على الوالي أن يزجره بما يرتدع به.

ساجدة فاروق 15 محرم 1434هـ/28-11-2012م 03:46 PM

سؤال عبد الناصر درغوم الأثري :لي موقع اسلامي متواضع وأريد أن أفتح قسما لاستقبال الفتاوي من الأعضاء ثم أنقل اليهم الجواب من مواقع العلماء المعتبرين (ابن باز، العثيمين، الألباني، الفوزان، اللجنة الدائمة ...الخ) أو حتى سؤال بعض أهل العلم في مدينتنا، فكما تعلم فالبعض ليس لديه الوقت للبحث و الآخر لا يعرف أين يبحث و من يستفتي خاصة مع انتشار بعض المواضع التي يشرف عليها قطبيون سروريون أو متحزبة ضالون، فما رأي فضيلتكم في الأمر و هل من نصائح للموقع المذكور ؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل :
أوصيك أن تقبل على طلب العلم ، وأن تلزم من أهل العلم من تتوسّم فيه خشية الله تعالى والرفق في تعامله مع الناس فإن هذا الصنف أقرب إلى الهداية والتوفيق ، وأحظى الناس ببركة القول والعمل، وصحبته تفيدك في تصحيح فهم كثير من المسائل ، ومعرفة أصول ودقائق الآداب الشرعية مما تعزّ معرفته بالدراسة النظرية، وإياك والعجلة ، ولا سيما في تصنيف الناس والحكم عليهم، فقد يقول المرء في أخيه المسلم قولاً تكون عليه تبعته إلى يوم القيامة، وهو في غنى عن ذلك، ويشتغل بذلك عن حسن تحصيل العلم النافع من وجهه، ويضحي جلّ همّه تتبع أخطاء من يتهمهم بشيء من الضلالات ليحذّر الناس منهم، ويكون في حكمه لتعجله كثير من الخطأ الذي لا يعذر به.
وقد عرفت من أحوال جماعة من أهل العلم ممن أحسبهم والله حسيبهم من أهل العلم والخشية يتحرجون من القول في الأشخاص وتصنيفهم ، بل يقبلون إحسان المحسن ويثنون على ما يبلغهم من الكلام الحسن، ويردّون إساءة المسيء ويبيّنون خطأ المخطِئ إذا سئُلوا عنه أو بلغهم علمه؛ مع سؤالهم له الهداية والتوفيق للحق، إلا من عرف عنه العناد والاستكبار والمجاهرة بالدعوة إلى البدعة وتفريق الكلمة فيحذرون من اتباعه تحذيراً لا يحملهم على أن يكون ذلك جلّ اهتمامهم ينشغلون به عن أمور كثيرة مهمّة كما يفعله بعض من فتن بالكلام في هذه المسائل.
وأنت إذا وفقك الله للسير في طلب العلم سيراً حسناً ودرست أصول المسائل ، وتفقهت في نصوص الكتاب والسنة وقرأت سير أئمة الدين من السلف الصالح وتابعيهم قراءة شاملة لا تقتصر على اجتزاء مباحث يدندن حولها من يدندن ويغفلون كثيراً من المسائل تبيّن لك ما تأتي وما تذر ، وعرفت ما يحسن بك أن تقدم عليه من القول والبيان، وما يجب عليك أن تحجم عنه، إبراء للذمة واتباعاً لهدى الله جلّ وعلا.
فلذلك أوصيك أن تحرص على مواصلة طلب العلم وأن لا تنقطع عنه، ولا بأس أن تجمع أقوال من تثق فيهم من أهل العلم وتنشرها لكن لا تنشغل بذلك عن نفع نفسك بمواصلة طلب العلم.

ساجدة فاروق 24 محرم 1434هـ/7-12-2012م 03:47 PM

سؤال أبي عبد الرحمن التونسي : من هم الشهداء ؟ و هل من مات من أجل الحب أو العشق شهيد ، أقصد حب النساء الذي ذكره بعض الشعراء مثل " جميل بن معمر" و " بشار بن برد " ؟
الجواب للشيخ عبد العزيز الداخل : الشهيد الذي يقتل في سبيل الله عز وجل ، ويكون قتاله لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهذه هي الشهادة الخاصة، وهي المرادة عند الإطلاق.
وورد في أحاديث صحيحة في الصحيحين وغيرهما أن منزلة الشهادة تعطى لأصناف من المؤمنين:
- ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله)).
- وفيهما من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من قتل دون ماله فهو شهيد )).
- وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( ما تعدون الشهداء فيكم ؟ )).
قالوا : يا رسول الله ، من قتل في سبيل الله فهو شهيد .
قال : (( إن شهداء أمتي إذاً لقليل )) !
قالوا: فمن هم يا رسول الله ؟
قال : (( من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد ، والغريق شهيد )).
- وفي مسند الإمام أحمد وسنن أبي داوود والترمذي والنسائي من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد )).
- وفي موطأ الإمام مالك من حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غُلب عليه فصاح به؛ فلم يجبه!
فاسترجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال: (( غُلبنا عليك يا أبا الربيع )).
فصاح النسوة وبكين؛ فجعل جابر يسكتهن؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دَعْهنَّ ؛فإذا وجب فلا تبكين باكية)).
قالوا: يا رسول الله وما الوجوب؟
قال: ((إذا مات)).
فقالت ابنته: (والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيداً؛ فإنك كنت قد قضيت جهازك).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله قد أوقع أجره علي قدر نيته، وما تعدّون الشهادة؟).
قالوا: (القتل في سبيل الله).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد)). والحديث رواه أيضاً أحمد وأبو داوود والنسائي وغيرهم بألفاظ مقاربة.
- وفي صحيح مسلم من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه)).

وأما الذي يموت من أجل العشق أو من أجل حبّ الوطن أو غير ذلك من أغراض الحياة الدنيا فلا يعدّ من الشهداء؛ إلا أن يكون قد ابتلي بشيء من ذلك لسبب أصله مشروع ثم أضرّ به البلاء ولا حيلة له في دفعه حتى التحق بأحد الأصناف المذكورة في الأحاديث السابقة وهو في ذلك صابر متقٍ لله جل وعلا عفيف متعفف؛ فترجى له الشهادة ليس لأجل كونه عشق، وإنما لأجل ما أصابه من الضراء فصبر.
وقد روى الخرائطي في كتاب اعتلال القلوب حديثاً في هذا المعنى ولفظه: (من عشق فعف فمات فهو شهيد). لكنه ضعيف جداً لا يصح.
وقد ذكره ابن القيم رحمه الله في مواضع من كتبه وأحسن التعليق عليه جداً.
ومما قاله في زاد المعاد : (هذا الحديثَ لا يصِحُّ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا يجوز أن يكونَ من كلامه، فإنَّ الشهادة درجةٌ عالية عند الله، مقرونةٌ بدرجة الصِّدِّيقية، ولها أعمال وأحوال، هى شرط فى حُصُولها، وهى نوعان: عامةٌ وخاصةٌ.
فالخاصة: الشهادةُ فى سبيل الله.
والعامةُ خمسٌ مذكورة فى "الصحيح" ليس العشقُ واحداً منها.
وكيف يكون العشقُ الذى هو شِرْكٌ فى المحبة، وفراغُ القلب عن الله، وتمليكُ القلب والروح والحب لغيره تُنال به درجةُ الشهادة، هذا من المحال، فإنَّ إفساد عشق الصور للقلب فوقَ كل إفساد، بل هو خمرُ الروح الذى يُسكرها، ويصدُّها عن ذكر الله وحبِّه، والتلذذِ بمناجاته، والأنسِ به، ويُوجب عبودية القلب لغيره، فإنَّ قلبَ العاشق مُتَعبِّدٌ لمعشوقه، بل العشقُ لُبُّ العبودية، فإنها كمال الذل، والحب والخضوع والتعظيم، فكيف يكون تعبُّد القلب لغير الله مما تُنال به درجةُ أفاضل الموحِّدين وساداتهم، وخواص الأولياء، فلو كان إسنادُ هذا الحديث كالشمسِ، كان غلطاً ووهماً، ولا يُحفظ عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لفظُ العشق فى حديث صحيح ألبتة.
ثم إنَّ العشق منه حلالٌ، ومنه حرامٌ، فكيف يُظَن بالنبىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه يحكم على كُلِّ عاشقٍ يكتُم ويَعِفُّ بأنه شهيد، فترَى مَن يعشق امرأةَ غيره، أو يعشق المُرْدانَ والبغَايا، يَنال بعشقه درجةَ الشهداء، وهل هذا إلا خلافُ المعلوم من دينه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالضرورة ؟ كيف والعشقُ مرض من الأمراض التى جعل اللهُ سبحانه لها الأدويةَ شرعاً وقدراً، والتداوى منه إما واجب إن كان عشقاً حراماً، وإما مُسْتَحَب.
وأنت إذا تأملت الأمراضَ والآفاتِ التى حكم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأصحابها بالشهادة، وجدتها من الأمراض التى لا علاج لها، كالمطعون، والمَبْطُون، والمجنون، والحريقِ، والغرِيقِ، وموتِ المرأة يقتُلها ولدُها فى بطنها، فإنَّ هذه بلايَا من الله لا صُنع للعبد فيها، ولا عِلاجَ لها، وليست أسبابُها محرَّمة، ولا يترتب عليها مِن فساد القلب وتعبُّده لغير الله ما يترتب على العشق، فإن لم يكفِ هذا فى إبطال نسبة هذا الحديثِ إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلِّدْ أئمةَ الحديث العالمين به وبعلله، فإنه لا يُحفظ عن إمام واحد منهم قَطُّ أنه شهد له بصحة، بل ولا بحُسن...). إلى آخر ما قال رحمه الله.

ساجدة فاروق 3 صفر 1434هـ/16-12-2012م 05:31 PM

سؤال الحارث : كيف يوفق الإنسان بين طلب العلم والدعوة إليه وذلك يا شيخ أني أعمل إمام خطيب وقد يشغلني العمل وطلب العلم عن الخروج إلى الناس ودعوتهم ومما يظن الناس أني قد أهملت الجلوس معهم ؟
الجواب للشيخ عبد العزيز الداخل : ابذل من ذلك ما تستطيع ، وسل الله الإعانة والتوفيق، ولو عقدت دروساً في مسجدك ومجالس للتذكير فهو من الدعوة إلى الله ويُرجى لك به خير عظيم ، ولا بد للإنسان من مخالطة الناس في أسواقهم وشوارعهم فيدعو الداعية إلى الله بامتثاله السنة في ظاهر أمره وحديثه وتصرفاته فيكون داعية بالهدي الصالح والسمت الحسن ويكون قدوة لهم ، ثم يجمع بين الإحسان إليهم بالقول وبما يتيسر له والنصيحة لهم فذلك أدعى لقبول دعوته ، وإذا رأى منكراً أنكره بالتي هي أحسن، وإذا حضر مجلساً تكلم بما يفتح الله له بما لا يملّ الناس ولا يطيل عليهم.

ساجدة فاروق 7 صفر 1434هـ/20-12-2012م 08:44 PM

سؤال أبي عبد الرحمن التونسي: ما هو حكم رد شخص أعطاك شيئا ( حلوى / طعام ... ) هل يجوز الإعتذار بأدب لأنه ممكن يكون فيه سحر أو ماشابه و خاصة في هذا العصر؟
جواب الشيخ عبد العزيز الداخل: ... وجواب سؤال الأول: أن يجب أولاً إحسان الظن بالمسلم ، وإن بعض الظن إثم كما قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا} فهذا خطاب من الله تعالى للمؤمنين أمرهم فيه أن يجتنبوا كثيراً مما يظنون مما يوسوس لهم به الشيطان وتوسوس لهم به أنفسهم من الشر في المؤمنين فيتهمونهم بما هم براء منه، والله تعالى يعلم أن من المؤمنين من يقع له كثير من هذا الظن؛ فأمر باجتنابه والانتهاء عنه ومخالفة الشيطان وهوى النفس في ذلك، والتوكل على الله جلّ وعلا.
قال ابن عباس: (إن ظنّ المؤمن بالمؤمن الشرّ لا الخير إثم، لأن الله قد نهاه عنه، ففعل ما نهى الله عنه إثم). رواه ابن جرير.
فما دام المرء معروفاً بالإيمان والعمل الصالح فلا تحلّ إساءة الظن به، والله تعالى يحبّ من المؤمنين أن يحسن بعضهم الظن في بعض كما قال تعالى: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً ...}
لكن من قامت عليه أمارات الريبة وعرف عنه الفسق والفجور أو لوحظ عليه ما يستوجب الريبة منه لقرائن مفيدة للريبة ؛ فلا بأس من ردّ هديته ، وينبغي أخذ الحذر منه، وأن لا يتكلّم فيه إلا ببيّنة.


الساعة الآن 09:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir