مجلس مذاكرة الدرس السادس عشر من مقدمة التفسير
 

السؤال الأول :
الأسرائيليات هي : التفاسير المنقولة عن أهل الكتاب كأن يذكرون في اسم أو في لون كلب أصحاب الكهف، وفي أسماء أصحاب الكهف وفي أسماء ملوك القرى ونحو ذلك وهذه التفاسير كثرت في التابعين
السؤال الثاني :
ما موقفنا من الإسرائيليات الواردة في التفسير؟
قِسمٌ يُصدَّقُ لأنه وَردَ في شرعِنا، فالرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ إذا أَخبرَ عن قضيةٍ من قضايا بني إسرائيلَ فإنَّكَ تَقبَلُها؛ لأنَّها وردتْ إما في القرآنِ وإما في السُّنةِ.
- قِسمٌ يُرَدُّ؛ لأنه يخالفُ ما جاء في شرعِنا مخالفةً صريحةً واضحةً.
- قِسمٌ متردِّدٌ بينَ هذين القِسمَين , فهذا يُتوقَّفُ فيه، لا يُصدَّقُ ولا يُكذَّبُ، لا يُصدَّقُ؛ لأنه لا يُجزَمُ بصحَّتِه، ولا يُكذَّبُ؛ لأنه لم يَرِدْ في شَرعِنا ما يُكذِّبُه. فيَبقَى متوقَّفًا فيه

الإسرائيليات هي مجموعة من القصص والتفسيرات لقصص وأحكام القرآن الكريم , لشخصيات من العهد القديم ورد ذكرهم في القرآن, وسبب تسميتها بذلك : وتسميتها بظاهره انه يعود على اليهود: إما نظراً إلى الأصل لأن أصل النصارى راجع إلى بني إسرائيل , وإما للتغليب فإن أكثر الأخبار منقول عن اليهود وإلله اعلم

س4
يصنف التفسير بالاسرائيليات تحت نوع التفسير بالرأي فالمفسر يستنبط ما قد يكون تفسيراً لآية من الإسرائيليات وقد يرى غيره وجود قصة أخرى تناسب تفسير نفس الآية .
مثال.
قولُه تعالى: {وأَلْقَيْنَا على كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} قد يأيي مفسر يقول هذه الآيةُ يفسِّرُها الخبرُ الذي رُوِيَ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ في شأنِ سليمانَ عليه السلامُ.
ويأتي مفسِّرٌ آخَرُ, ويقول : هذه الآيةُ يفسِّرُها خبرُ الجرادةِ وقصةُ خاتمِ سليمانَ عليه السلامُ.

تابع س4
فيكون تفسير الأول من باب المأثور لأن ماورد في الاسرائيليات ورد أيضاً عن طريق حديث شريف صحيح
ويكون تفسير الثاني بالرأي لأنه لم يرد حول خبر الجرادة حديث
والله أعلم

س5
الرد على من أنكر الإسرائيليات بالكلية:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( اذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، فإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه ،وإما أن يحدثوكم بكذب فتصدقوه))
فمن هذا الحديث نستدل على أن من أخبار أهل الكتاب ما هو صدق وحق فإذا وافق هذا الخبر الصادق ما جاء به شرعنا جاز لنا القول به في التفسير ، لانه بذلك يزيد اليقين عند المسلم أن في كتب أهل الكتاب ما يدعم ويقوي ما جاء به الشرع فيزداد إيمانا بذلك

س1-ما المقصود بالإسرائيليات ؟
ج1- هي التفاسير المنقولة عن أهل الكتاب أو الذين يحكون قصص الأولين من أهل الكتاب كما يذكرون اسم أو لون كلب أصحاب الكهف ،أو اسماء أصحاب الكهف و، وقد كثرت هذه الروايات في التابعين، وقلت في الصحابة.

س2-ما موقفنا بالنسبة للاسرائيليات؟
ج2-
1-قسم يصدق لانه ورد في شرعنا ، فالرسول صلي الله عليه وسلم اذا اخبر عن قضية من قضايا بن اسرائيل فإننا نقبلها لانها وردت في القرآن والسنة ، مثال : قصة موسي مع الخضر
2-قسم يرد لانه يخالف شرعنا مخالفة صريحة واضحة، مثال :اذا ذكروا أشياء لا تليق بالأنبياء مثال :ان لوط عليه السلام زني بابنتيه.
3-قسم متردد بين هذين القسمان فيتوقف فيه فلا يصدق ولا يكذب كما ورد في الحديث.

س3 يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا حدَّثَكُم أهلُ الكتابِ فلا تُصدِّقُوهم ولا تُكذِّبوهم، فإما أن يُحدِّثُوكم بحقٍّ فتكذِّبُوه، وإما أنْ يُحدِّثُوكم بكذبٍ فتُصدِّقُوه))، ولكن نجد أن بعض المعاصرين يرد هذا القسم من الإسرائيليات بعدة حجج، ناقش هذه الحجج مع الاستدلال لما تقول.


يرد المعاصرين هذا القسم من الأسرائليات بعده حجج
1- بحجه غرابته وعدم قبول العقل له
والرد
أن مسأله الغرابه وقبول العقل مسأله نسبيه ولا تصلح كمقياس
ودليل ذلك أن قصه موسى عليه السلام والحجر وهى ثابته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواها البخارى عند تفسير قوله تعالى
قصه فيها غرابه ولكنها ثابته بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
2- بحجه عصمه الأنبياء فيردون القصه لأنها مخالفه لعصمه الأنبياء
والرد
أن مفهوم عصمه الأنبياء عند من قال ذلك خطأ والصحيح فى عصمه الانبياء :-
- فيما يتعلق بالتبليغ لا خلاف على ذلك
- العصمه عن الصغائر وتدل على أنهم لا يقَرون على الخطأ فينزل الوحى بالصواب ويغفر لهم خطئهم
-فيما يتعلق بالصفات البشريه فالنبى بشر ألا أذا دل الدليل على غير ذلك مثل طيب رائحه عرقه صلى الله عليه وسلم أو أن عينه صلى الله عليه وسلم تنام ولا ينام قلبه
ومثال ردهم الاسرائليات بحجه انها مخالفه لعصمه الأنبياء
ردهم قول بن عباس رضى الله عنه فى تفسير هم يوسف عليه السلا م ( جلس منها مجلس الخاتن أو الخائن ) وهو من الأسرائيليات وثابت عن بن عباس ومجاهد وغيرهم
والحقيقه أن ليس فى هذا التفسير ما يخالف العصمه لأن الاتفاق أن يوسف لم يواقع المعصيه
وكون يوسف عليه السلام وصل لدرجه الهم على ما قال بن عباس ثم رجع ابلغ فى قوه ايمان يوسف ولا يخالف العصمهٍ
ويجب أن نعلم :-
1- أن روايه الأسرائيليات كانت من منهج السلف
2- أن اللأصل فى الأسرائيليات أنها من باب التفسير بالرآى فهى قد لا تأتى تفسيراً لآ يه ولكن يستنبط المفسر تفسيره منها

س2 ما موقفنا من الإسرائيليات الواردة في التفسير؟

الإسرائيليات الواردة في التفسير ثلاثة أقسام:
1-قسم ورد في شرعنا ما يوافقه فهذا نصدقه يصدق لانه ورد في شرعنا ، مثال : قصة موسي مع الخضر.
2-قسم ورد في شرعنا مايخالفه فهذا نرده ونثبت كذبه . ومثاله ماورد مماينافي عصمة الأنبياء عليهم السلام.
3-قسم متردد بين هذين القسمين وهذا نتوقف فيه فلا نكذبه ولا نصدقه .

إجابة السؤال الخامس:
1- بالحديث السابق ( إذا حدثكم أهل فلا تصدقوهم .. الحديث
2- رواية الإسرائيليات في التفسير من منهج السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم .
3- وهو أن التفسير بالإسرائيليات من قبيل التفسير بالرأي .

إجابة السؤال الأول للدرس السادس عشر
 

س1 ما المقصود بالإسرائيليات؟
ج1: الاسرائيليات هى التفاسير والأخبار والقصص المنقولة عن أهل الكتاب.

س2 ما موقفنا من الإسرائيليات الواردة في التفسير؟
- قِسمٌ يُصدَّقُ لأنه وَردَ في شرعِنا، فالرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ إذا أَخبرَ عن قضيةٍ من قضايا بني إسرائيلَ فإنَّكَ تَقبَلُها؛ لأنَّها وردتْ إما في القرآنِ وإما في السُّنةِ.
- قِسمٌ يُرَدُّ؛ لأنه يخالفُ ما جاء في شرعِنا مخالفةً صريحةً واضحةً.
- قِسمٌ متردِّدٌ بينَ هذين القِسمَين , وهو الذي قال فيه الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إذا حدَّثَكُم أهلُ الكتابِ فلا تُصدِّقُوهم ولا تُكذِّبوهم، فإما أن يُحدِّثُوكم بحقٍّ فتكذِّبُوه، وإما أنْ يُحدِّثُوكم بكذبٍ فتُصدِّقُوه)). فهذا يُتوقَّفُ فيه، لا يُصدَّقُ ولا يُكذَّبُ، لا يُصدَّقُ؛ لأنه لا يُجزَمُ بصحَّتِه، ولا يُكذَّبُ؛ لأنه لم يَرِدْ في شَرعِنا ما يُكذِّبُه. فيَبقَى متوقَّفًا فيه.

كيف يكون الرد على من أنكر التفسير بالإسرائيليات بالكلية ؟
أن رواية الإسرائيليات كانت من منهج السلف وأنه إذا انتقد ذلك فهو ينتقد منهج كان سائد عند السلف من الصحابة والتابعين وهم خير القرون وأهل العلم والعمل فكيف خفي عليهم خطأ ذلك وظهر لغيرهم من المتأخرين !

وأيضا أن من الروايات الإسرائيلية ما ثبت صحته بالسند عن النبي صلى الله عليه وسلم فمنه ما يقبل ويصدق بالدليل وهو في النهاية من باب التفسير بالرأي بالاستنباط فما كان منه مدعم بالدليل وفيه بحث محقق فهو مقبول ولا اشكال في ذلك .

س2 ما موقفنا من الإسرائيليات الواردة في التفسير؟
موقفنا بحسب نوعها ولها ثلاثة أنواع :
1- قسم يصدق لان هناك دليل عليه من القرآن أو السنة كقصة موسى عليه السلام والخضر ، فقد ورد الحديث في صحيح البخاري .
2- قسم يرد لانه فيه مخالفة صريحة للقرآن والسنة ، ومثال ذلك ما ينسب لبعض الأنبياء من تهم لا تليق بمقام النبوة .
3- قسم لا يصدق ولايكذب ، لانه لا دليل على صحته ولا على عدم صحته ، وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم :( لا تصدقوهم ولا تكذبوهم ) ، ومثال ذلك قصة إبراهيم وكيس التراب .

س1 ما المقصود بالإسرائيليات؟

هي الأخبار التي تأتي من أهل الكتاب في تفاسير بعض المفسرين ويشتهر بها بعض المفسرين في تفاسيرهم وهي لاتصدق ولا تكذب إلا بحجة

س4 تحت أي نوع من أنواع التفسير يصنف التفسير بالإسرائيليات؟
تحت نوع التفسير بالرأي؛ لأنَّ المفسِّرَ يرى أنَّ هذا الخبرَ الإسرائيليَّ يُفسِّرُ هذه الآيةَ ،فهذا من عمل المفسّر.
فائدة:
لابد أن نفرِّقَ بينَ قضيتَين هما: كونُ الإسرائيليةِ منقولةً، وكونُها تفسِّرُ الآيةَ.
وألَّا نَخلِطَ بينَهما؛ لأنَّ الأُولَى من بابِ المأثورِ والثانيةَ من بابِ الرأيِ.
.

س5 كيف يكون الرد على من أنكر التفسير بالإسرائيليات بالكلية؟
أنَّ روايةَ الإسرائيلياتِ كانت مِن منهجِ السَّلفِ، وأنه إذا انتقدَ الأخذَ بالإسرائيلياتِ فإنه ينتَقِدُ منهجًا كان سائدًا عندَ السَّلفِ من الصحابةِ والتابعين وأتباعِ التابعين، وهُمْ في القرونِ المفضَّلةِ الأولى، وأهلُ العِلمِ والعملِ،
فكيف خَفِيَ عليهم أمْرُ الإسرائيلياتِ وظَهرَ للمتأخِّرين أنَّ تَرْكَ الإسرائيلياتِ أوْلى ؟!

1- ما المقصود بالإسرائيليات:
هي: التفاسير المنقولة عن أهل الكتاب.