معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الأطعمة والأشربة واللباس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=134)
-   -   [ جواز أكل الجراد ] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=851)

عبد العزيز الداخل 10 ذو القعدة 1429هـ/8-11-2008م 08:05 AM

[ جواز أكل الجراد ]
 
عن عبدِ اللهِ بن أبِي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: (( غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وسلمَ سَبْعَ غَزَواتٍ، نَأْكُلُ الْجَرَادَ)).

محمد أبو زيد 19 ذو القعدة 1429هـ/17-11-2008م 02:31 PM

خلاصة الكلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 
الْحَدِيثُ الثَّامِنُ والسَّبْعُونَ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةٍ
عنْ عبدِ اللَّهِ بن أبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: ((غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَواتٍ، نَأْكُلُ الْجَرَادَ)).
فِيهِ مَسَائِلُ:
الأُولَى: حِلُّ أَكْلِ الجرادِ، قالَ النَّوَوِيُّ: هوَ إجماعٌ.

محمد أبو زيد 19 ذو القعدة 1429هـ/17-11-2008م 02:33 PM

تيسير العلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 
الحديثُ الثمانونَ بَعْدَ الثَّلَاثِمِائَةٍ
380- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوْاتٍ، نَأْكُلُ الْجَرَادَ.(207)
______________
(207) مَا يُسْتَفَادُ مِنَ الحَدِيثِ :
1- فيه دليلٌ عَلَى حِلِّ أكلِ الجرادِ . قَالَ النوويُّ رحمَهُ اللهُ تعالى : وَهُوَ إجماعٌ .
2- وهو حلالٌ بأيِّ سببٍ صارَ موتُهُ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :[أُحِلَّتْ لنا مَيْتَتَانِ وَدَمَانِ، فأَمَّا الْمَيْتَتَانِ: فَالْجَرَادُ وَالسَّمَكُ، وأَمَّا الدَّمَانِ: فَالْكَبِدُ وَالطِّحَالُ ] .

محمد أبو زيد 19 ذو القعدة 1429هـ/17-11-2008م 02:34 PM

إحكام الأحكام لتقي الدين ابن دقيق العيد
 
387 - الحديثُ الثَّامنُ: عن عبدِ اللهِ بنِ أبي أَوْفَى رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: غَزَوْنَا مَعَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ، نَأْكُلُ الْجَرَادَ.
فيهِ دليلٌ على إباحةِ أَكْلِ الجرادِ. ولم يُتَعَرَّضْ في الحديثِ لكونِهَا ذُكِيَتْ بِذَكَاةِ مِثلِهَا، كمَا يقولُه المالكيَّةُ، من أنَّه لا بُدَّ من سببٍ يَقْتَضِي مَوْتَهَا كقطعِ رءوسِهَا مَثلًا. فلَا يَدُلُّ على اشتراطِ ذلكَ. ولَا على عدمِ اشتراطِهِ. فإنَّهُ لا صيغةَ للعمومِ. ولا بيانَ لكيفيَّةِ أكلِهِمْ.

محمد أبو زيد 19 ذو القعدة 1429هـ/17-11-2008م 02:34 PM

شرح عمدة الأحكام لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز (مفرغ)
 
..........................

حفيدة بني عامر 17 محرم 1430هـ/13-01-2009م 02:34 AM

شرح عمدة الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (مفرغ)
 
أما الحديث الذي بعده قوله: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد . الجراد معروف أيضا , وهو هذه الحشرات الصغيرة التي تطير , وتوجد بكثرة في بعض الأوقات , وشبيهة ببعض الأشياء المحرمة كالزنابير والدبر ونحوه , ولكن لها خاصية في أنها تأكل الأعشاب ونحوها وتتغذى بالنبات وما أشبهها ، إذن فلا إثم في أكلها .
وأيضا فهي مما يسلطها الله على بعض الناس بحيث تكثر فتأكل الثمار ، وتتسلط على الزروع وعلى البساتين , إذا سلطها الله تعالى . فعلى هذا تكون من جملة العذاب الذي يرسله الله , وقد ذكر الله تعالى أنه من جملة ما أرسل على آل فرعون , قال الله تعالى: {فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمَّل والضفادع والدم} يعني سلط الله عليهم هذه الأشياء ، فسلط عليهم الجراد فأكل ثمارهم ، وأكل أشجارهم ؛ عذاب من الله لا يقدرون على رده ، وذلك لكثرته ، وعدم الاستطاعة في مقاومته إذا سلط .
وما يؤخذ منه أو يصاد منه لا ينقص في الظاهر , لا ينقصه , الناس يصطادون منه شيئا كثيرا ، ثم بعد ذلك إذا أصبحوا وذهب إلى البلاد الأخرى وجدوه كأنه لم ينقص فيصيدون منه، ثم بعد الصياح يطير ويذهب إلى قرية أخرى , فيجدونه كأنه لم ينقص , وهكذا ليس له نهاية إلا إذا سلط الله عليه ، إذن فهذا الجراد من جملة ما يسلطه الله على عباده .
ولما كان من جملة الطيبات ، وأكله طيب , يعني مأكله من الأعشاب ونحوها , أبيح أكله , وجعل من الدواب التي لا تحتاج إلى تزكية , في الحديث: ((أحلت لنا ميتتان ودمان , فأما الميتتان فالجراد والحوت ، وأما الدمان فالكبد والطحال)). يعني أنه يباح ميتته , إذا وجد ميتا أبيح طبخه وأكله أو شيه ، وكذلك إذا صيد وهو حي فإنه لا يحتاج إلى ذبح ، بل يشوى، أو يطبخ وهو حي ، ويكون يحل أكله بعد ذلك ؛ وما ذاك إلا أنه ليس فيه دم إذا ذبح , وما يسيل منه لا يسمى دما ؛ لأنه يسيل منه شيء وهو حي شبه لعابه فلا يسمى دما ، والميتة حرمت لأنها إذا ماتت تحجر الدم في عروقها وأفسد لحمها , بخلاف الجراد فإنه ليس فيه دم ,فلذلك يباح أكله بعدما يطبخ ولو لم يذبح .
ذكر هذا ؛ لأن فيه أيضا خلاف ، فهناك كثير من البلاد الإسلامية ينكرون أكله ؛ وذلك لأنهم لم يتعودوه ، ولم يألفوه ؛ لأنه غريب في بلادهم ، أو أنه يأتيهم أحيانا ولكن لم يتعودوا اصطياده وطبخه ، فلذلك يكون من جملة المكروه نفسيا . ولكن لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أكله ، ولما ثبت أنه أباحه ، وإن لم يزكى , وثبت أيضا أن الصحابة أكلوه دل ذلك على أنه من جملة المباحات ومن جملة الطيبات .فهو غذاء يغني عن الطعام ، ويغني عن اللحوم , وقد يتلذذ بأكله ويتفكه به فلا كراهة فيه ، ولكن لا يُلزم كل أحد أن يأكله , إنما يأكله إذا اشتهاه , ولكن لا يعيبه ولا يحرمه .


الساعة الآن 11:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir