معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السادس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1038)
-   -   المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=43339)

هيئة الإشراف 10 ربيع الثاني 1442هـ/25-11-2020م 02:13 AM

المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية
 
مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)


السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟

المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

صلاح الدين محمد 12 ربيع الثاني 1442هـ/27-11-2020م 09:45 PM

السؤال الأول : بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
أولا : ما اعتمد عليه المفسرون الثلاثة في تحرير مسائل التفسير :
1 – القرآن الكريم .
2 – السنة النبوية .
3 – اللغة .
4– دلالات الألفاظ .
5 – الاستشهاد بالأخبار السابقة .
6 – أصول الفقه والاعتقاد .
7 – علوم القرآن , من مكي ومدني , وغيره .
8 – السبر والتقسيم .
9 – أقوال السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم .
ثانيا كيفية الاستفادة منها :
ويمكن الاستفادة من الطرق التي اعتمد عليها المفسرون في تحرير مسائل التفسير ؛ بأن نتتبع طرقهم والسير على نهجهم في تحرير مسائل التفسير بالاعتماد على الأصول التي اعتمد عليها المفسرون في بناء الأقوال والترجيح بينها , ومعرفة الصحيح من السقيم من الأقوال .

السؤال الثاني:المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
ذكر في سبب نزول الآية أقوال :
الأول : أن المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية. وهو قول قتادة والضحاك وغيرهما .
الثاني : ما روى سفيان عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروقٍ قال: لمّا نزلت هذه الآية: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواءٌ حتّى نزلت: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية.
ونزلت فيهم أيضًا: {ومن أحسن دينًا} الآية.
الثالث : ما روي عن مجاهدٌ قال قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} وهذا يقتضي أنّها خطابٌ للكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدّائم.
ورجح شيخ الإسلام القول الأول وقال أنه أشهر في النقل وأظهر في الدليل وذلك لأسباب وهي :
1 – أن السورة مدنية باتفاق ؛ فالمؤمنون يدخلون في الخطاب كسائر السور المدنية .
2 - إنّه قد استفاض من وجوهٍ متعدّدةٍ أنّه لمّا نزل قوله تعالى: {من يعمل سوءًا يجز به} شقّ ذلك على أصحاب النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- حتّى بيّن لهم النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: أنّ مصائب الدّنيا من الجزاء وبها يجزى المؤمن؛ فعلم أنّهم مخاطبون بهذه الآية لا مجرّد الكفّار.
3 - وأيضًا قوله بعد هذا: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية. وقوله: {ومن أحسن دينًا} يدلّ على أنّ هناك تنازعًا في تفضيل الأديان لا مجرّد إنكار عقوبةٍ بعد الموت.
4 - وأيضًا: فما قبلها وما بعدها خطابٌ مع المؤمنين وجوابٌ لهم فكان المخاطب في هذه الآية هو المخاطب في بقيّة الآيات.
ويتبين مما سبق قوة شيخ الإسلام العلمية في تحريره لسبب النزول ويظهر ذلك من خلال :
1 – استدلاله بعموم الخطاب على أن المؤمنون داخلون في خطاب الآية .
2 – واستدلاله أيضا بما فهم الصحابة من دخولهم في الخطاب من الآية وأن هذا الأمر يشق عليهم ,وذهابهم للنبي صلى الله عليه وسلم ؛ فوضح لهم وبين ما خفي عنهم .
3 – جمعه بين الآيات بما يقوي ما ذهب إليه من أن المؤمنون داخلون في الخطاب .
4 – استدلاله بسياق الآية , وربطه للآية بما قبلها وما بعدها من الآيات .

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
إن معرفة الإعراب يعد من أهم الأمور التي يجب على المفسر أن يكون على إحاطة بها ومعرفة بها , وذلك لأن معرفة الإعراب تؤثر على معرفة المعنى , فقد يغير الإعراب المعنى كليا من الضد إلى الضد , فالإعراب فرع المعنى .
ومثاله في رسالة ابن القيم أن قوله تعالى : ( على علم ) إما أن تكون حال من الفاعل , أو تكون حال من المفعول ؛ فالمعنى يختلف على القولين فإن كان حال من الفاعل فإن المعنى يكون : أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه , وإذا كان حال من المفعول فإن المعنى يكون : أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال .
ومن الأمثلة أيضا على أن الإعراب يغير المعنى قول ابن القيم : ومن زعم أن (ما) مفعول يختار فقد غلط؛ إذ لو كان هذا هو المراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه.
وبهذا يتبين أهمية علم الإعراب في التفسير وأن له أثر كبير في فهم المعنى , بل يؤثر الإعراب على تغيير المعنى ؛ فينبغي على المفسر الاعتناء بهذا الجانب أيما اعتناء .

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
إذا أطلق الإسلام فالمراد الأعمال الظاهرة , وإذا أطلق الإيمان فالمراد الأعمال الباطنة .
والفرق بين الإسلام والإيمان أن المؤمنون موعودون بالنجاة , أما المسلمون غير المؤمنين ليس لهم عهد بالسلامة من العذاب , فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا أو القبر أو في الآخرة , ولكنه لا يخلد في النار .
فأصحاب الكبائر من المسلمين ليس لهم عهد أمان من العذاب بخلاف المؤمنون فلهم عهد أمان بعدم العذاب .

والله أعلم

ندى توفيق 14 ربيع الثاني 1442هـ/29-11-2020م 02:57 AM

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
اعتمد المفسرون في الرسائل الثلاث على التفسير الماثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، و أصحابه و تابعيهم ، متحرين بذلك دقة الفهم ، و حسن الاستنباط، مع توافر علوم الآلة من علم بالحديث الشريف و اللغة العربية، و الفقه ، و الفِرَق ، و العقيدة ، بالإضافة إلى حسن تحرير الأقوال و ترجيح بعضها بالأدلة الصحيحة الصريحة

و يمكن الاستفادة منها ، بمحاكاة اساليبهم في التفسير ، و تقوية ملكة التعبير ، و التزود من علوم الآلة بالتدرج ، مع التدريب المستمر على إنجاز رسائل تفسيرية من مختلف التفاسير ، للوصول إلى اسلوب خاص مميز يحمل الطابع الشخصي للمفسر ويسهل له الإنجاز المتقن و السريع فيما بعد

المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
• أن الاستفهام هنا هو استفهام انكار و ذم لمن جعل دينا احسن من هذا
• في الآية دلالة على تنافس في تفضيل الأديان، و من ثم بيان أفضلية دين الإسلام مطلقا
• في تقرير أفضلية الإسلام في الآية تضمُّن أن لا دين أفضل منه و لا حتى يساويه في المكانة و المنزلة
• في اللغة ،عند دخول من الاستفهام على صيغة التفضيل "أفعل " ثم اتباعها حرف الجر "من" ، فإن ذلك يعني أن الداخل في صيغة أفعل مفضول، و أن المجرور بحرف الجر هو المفضل
• تتضمن الآية معنى الاستثناء، فهي كقولنا :ما فيهم أفضل إلا هذا ، و الاستثناء من النفي إثبات


2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
هناك عدة فروق بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص:
• الإرادة الكونية شاملة لجميع المخلوقات كقوله تعالى:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} ، أما الإرادة الدينية فلا تشمل جميع المخلوقات كقوله تعالى:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ}
• الإرادة الكونية واجبة الوقوع ، كقوله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} ، أما الإرادة الدينية فهي أمرية غير واجبة الوقوع كقوله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.

3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
مرتبة الإيمان أعلى من مرتبة الإسلام، دل على ذلك قوله تعالى : {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14
فالاسلام يدعيه الصادق و الكاذب ، فإن ادعاه الكاذب كان منافقا، كمن يخاف القتل و السبي، و ان ادعاه الصادق كان مسلماً ظاهرا و باطناً ، بصدق نية و إخلاص، و معه أصل الإيمان فقط ، دل عليه قوله تعالى: {بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
و المؤمنون موعودون بالنجاة من العذاب ، بخلاف المسلمين أصحاب الكبائر فقد يعذبون بذنوبهم في الدنيا او في القبر او في الآخرة، و قد يعفو الله تعالى عنهم بفضله و منه
و المؤمنون محفوظون من الضلال و الشقاء و الخوف و الحزن ، ومن العذاب في الدنيا والآخرة،كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .

أمل حلمي 14 ربيع الثاني 1442هـ/29-11-2020م 08:26 AM

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
اعتمد المفسرون على التحرير الجيد لأقوال السلف في تفسير الآيات مع دقة النظر في كل قول وحجة صاحبه والأسباب التي استند إليها لصحة هذا القول ثم بعد ذلك الترجيح هذه الأقوال واختيار القول الأقرب للصواب.
وتتميز الرسالة الأولى بحسن العرض وسهولة اللغة والايجاز في العبارات مع الاستشهاد بالسنة والأقوال المأثورة في التفسير.
والرسالة الثانية تتميز بحسن العرض وبالحجج القوية في الرد على الشبهات المتعلقة بالقدر وبحكمة الله مع الاستشهاد على كل حجة بكلام الله تعالى في مواضع أخرى والجمع بين هذه الآيات.
والرسالة الثالثة:
تتميز بحسن العرض والتحرير الجيد للأقوال المتعلقة بالآية مع الاستعانة بعلوم القرآن واللغة للمفاضلة بين الأقوال.

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
تحديد سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينًا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن} بناء على المخاطب في هذه الآية:
1- قيل أن المخاطب في الآية هم المسلمين وأهل الكتاب حيث أنهم افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية، ثم لما نزلت هذه الآية ال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواءٌ حتّى نزلت: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية. ونزلت فيهم أيضًا: {ومن أحسن دينًا} الآية. قاله قتادة والضحاك ومسروق.

2- قيل أن المخاطب في هذه الآية هم أهل الكتاب والمشركين، قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب}. قول مجاهد.
وقد رجح شيخ الإسلام ابن تيمية القول الأول لأنه أقرب للسياق حيث أن الخطاب قبله كان مع المؤمنين وحيث أن السورة مدنية فالغالب فيها يكون الخطاب للمؤمنين.
وأيضًا لأنه قد جاء من وجوه متعددة أنه لما نزل قوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} شقّ ذلك على أصحاب النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- حتّى بيّن لهم النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: أنّ مصائب الدّنيا من الجزاء وبها يجزى المؤمن؛ فعلم أنّهم مخاطبون بهذه الآية لا مجرّد الكفّار.
- وأيضًا قوله بعد هذا: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية. وقوله: {ومن أحسن دينًا} يدلّ على أنّ هناك تنازعًا في تفضيل الأديان لا مجرّد إنكار عقوبةٍ بعد الموت.

وقد حرر شيخ الإسلام ابن تيمية هذه الأقوال في سبب النزول بقوة علمية كبيرة تدل على فهم جيد لما يتعلق بعلوم القرآن من أسباب نزول وزمن النزول وأيضًا بتتبعه للسياق في الآيات السابقة واللاحقة لهذه الآية وقد بنى ترجيحه على ذلك.

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
بين ابن القيم المراد بقوله تعالى: {على علم} بناء على إعراب الآية حيث ذكر:
1- إذا قلنا أن إعراب {على علم} حالا من الفاعل، يكون المعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه.
2- وإذا قلنا أن إعراب {على علم} حال من المفعول، يكون المعنى أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال.

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الإسلام والإيمان مرتبتان من مراتب الدين، والإيمان أعلى درجة من الإسلام.
والمراد بالإسلام أنه الأعمال الظاهرة التي يعملها المسلم ولكن قد يكون الباطن غير ذلك ويكون أسلم تقية وخوفًا.
والإسلام أيضًا يُطلق على أصل الإيمان إذا كان من قاله صادقًا فهو معه أصل الإيمان أما إن كان كاذبًا فهو منافق.
والإيمان هو التصديق وهو أعلى مرتبة من الإسلام وصاحبه مصدق ظاهرًا وباطنًا.

أمل عبد الرحمن 14 ربيع الثاني 1442هـ/29-11-2020م 10:19 PM

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)


المجموعة الأولى:
1: صلاح الدين محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: القولان الأول والثاني مؤدّاهما واحد وهو أن الآيات نازلة في شأن المؤمنين وأهل الكتاب.
ج3: إذا أطلق الإيمان وحده شمل الإسلام، وإذا أطلق الإسلام وحده شمل الإيمان، وإذا اجتمعا معا كان الإسلام للشعائر الظاهرة والإيمان للأعمال الباطنة.
أما من حيث الترتيب فالإيمان مرتبة أعلى من الإسلام، هذا هو موضوع السؤال، وعليه يجب بيان الفرق بينهما من حيث ما يظهر على الفرد من أثر كل منهما، فالعبد قد يأتي بعض الكبائر ويكون مسلما لأن معه أصل الإيمان، ولا يكون ذلك فيمن ترقى في مرتبة الإيمان الذي وقر في قلبه من تعظيم الله وخشيته ما يحول بينه وبين ارتكاب المنكرات والفواحش.
وقد يكون العبد مع جملة المسلمين في الظاهر لإتيانه بالشعائر الظاهرة وهو مبطن للكفر فهو منافق، ومع ذلك يعامل معاملة المسلمين لأنه لم يصرّح بكفره ولم يظهر عليه ما يوجب الحكم به، وفي كلا الحالين لا يوصف بوصف الإيمان ولا يدخل في جملة الموعودين بما وعد الله به أهل الإيمان به، بل الأول معاقب على كفره والثاني محاسب على تفريطه ومجازى به.
أما أهل الإيمان فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وبهذا جاءت الآيات التي وعدت أهل الإيمان بما لم تعد به أهل الإسلام.


2: أمل حلمي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع.
ج1: في القول الأول لو فصلتِ بين الجزء المرويّ عن مسروق وبين ما روي عن الضحّاك وقتادة يكون أفضل، ثم تذكري الخلاصة وهو أن تكون الآيات نازلة في شأن المؤمنين وأهل الكتاب.
ج3: لو فرّقتِ بين المرتبتين من حيث ما وعد به أصحاب كل مرتبة.


المجموعة الثانية:
3: ندى توفيق ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: الاحتمالات ثلاثة:
الأول: أن يكون دين أفضل من الإسلام، وهذا منفيّ بنصّ الآية، لما ثبت في سبب نزولها.

والثاني: أن يكون دين مساو له، فردّ ابن تيمية هذا الوهم بدلالة الصياغة اللغوية للآية ودلالة العقل ودلالة السياق.
- فأما دلالة الصياغة: فإن قوله تعالى: {ومن أحسن دينا} مفهومه: "لا أحسن من الإسلام"، وهذا يفيد بعرف الخطاب نفى أفضلية الداخل على أفعل (وهو كل دين) وإثبات أفضلية المجرور بـ "من" (وهو الإسلام)، فيكون المعنى: الإسلام أفضل من أي دين سواه.

- وأما دلالة العقل: فإن المساواة بين شيئين تستلزم التماثل، والاختلاف حتما يستلزم التفاضل أي يكون أحدهما أفضل من الآخر بوجه أو أكثر، فوجود دين مساو لدين الإسلام معناه أن يكون هو نفسه دين الإسلام من كل وجه، وهذا مستحيل أن يتساوى دين يدعو إلى التوحيد مع دين يدعو إلى الشرك، فاستلزم ذلك نفى المساوي.

- وأما دلالة السياق فقد تدرّجت الآيات في إثبات أفضليّة دين الإسلام على ما سواه تدرّجا بديعا:
1: ففي الآية الأولى قال تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به}، نبّهت الآية أن الكلّ مجزيّ بعمله سواء كان دينه صالحا أو فاسدا، فاشترك أهل الإيمان وأهل الكفر في المجازاة على السيئات، مع ما لأهل الإيمان من فضل في تكفير هذه السيئات في الدنيا وعدم مؤاخذتهم عليها في الآخرة، كما ثبت في التفسير النبويّ للآية، فهذا أول الفضل..
2: وفي الآية الثانية قال تعالى: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر وأنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة}، فقصرت الآية الجزاء على الحسنات في الآخرة على أهل الإيمان فقط {وهو مؤمن}، فتبيّن أن من عمل الحسنات من غير أهل الإسلام ليس له في الآخرة شيء، وإن جوزي عليها في الدنيا، وفي هذا من التفضيل لدين الإسلام ما هو ظاهر جليّ.
3: ثم أتت الآية الثالثة فقال تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن} فأقرّت الآية بأسلوب الاستفهام أن أحسن الأديان هو دين هؤلاء المجزيّون على حسناتهم في الآخرة بالجنة، المخلصون لله نياتهم والمحسنون في أعمالهم، والعقل يبطل أن يساويهم من أسلم وجهه لغير الله، أو ادّعى الإسلام من غير إخلاص لله بل تكبّر كاليهود أو أشرك كالنصارى، أو من لم يكن محسنا بل كان عمله السيئات.

فلما انتفى وجود دين أفضل من الإسلام، ووجود دين مساو له، تأكّد الاحتمال الثالث وهو أن يكون الإسلام هو الأفضل مطلقا.



ج2: والإرادة الكونية تكون فيما يحبه الله وفيما لا يحب، أنا الإرادة الشرعية فلا تكون إلا فيما يحبه الله.
ج3: الإسلام إن ادّعاه الصادق حصل له أصل الإيمان، لكنه إن وقع في الكبائر والمنكرات لم يترقّ إلى مرتبة الإيمان، إلا أن يكفّه عن ذلك فتتحقّق له مرتبة الإيمان.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

مريم البلوشي 28 ربيع الثاني 1442هـ/13-12-2020م 12:54 PM

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
لقد كان واضحا بالرسائل الثلاث الاهتمام بذكر الأقوال المختلفة و شرحها و توضيحها و من ثم ترجيح الأنسب منها و ذكر سبب الترجيح .
الاهتمام بذكر سبب نزول الأيات و هذا يشير إلى معرفتهم بعلوم القرآن .
الربط بين الايات القرانية و الاحاديث النبوية و أقوال السلف .
الرد على الاقوال و المعتقدات المخالفة للسنة و الجماعة و ذلك بالإلمام بالفقه و أصوله.
ذكر بعض الفوائد اللغوية مثل الاعراب .
يمكننا الاستفادة من هذه الرسائل
أولا بمجارتها و محاولة الكتابة بنفس الأسلوب تقريبا .
و أيضا الأهتمام بالعلوم الأخرى كعلوم القرآن و علوم اللغة كالنحو و الإعراب .
التدرب على كيفية الرد على المخالفين بطريقة علمية صحيحة و ذلك عن طريق معرفة أقوال و معتقدات أهل السنة و الجماعة .


المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
ذكر ابن تيمية عدة أقوال في سبب النزول :
القول الأول : إنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} , ذكره الضحاك و قتادة و غيرهما .
القول الثاني : روى سفيان عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروقٍ قال: لمّا نزلت هذه الآية: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواءٌ حتّى نزلت: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية.
ونزلت فيهم أيضًا: {ومن أحسن دينًا} الآية.
القول الثالث: روي عن مجاهدٌ قال قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} وهذا يقتضي أنّها خطابٌ للكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدّائم.

و قد رجح ابن تيمية القول الاول لعدة أسباب :
-الخطاب فيها مع المؤمنين كسائر السّور المدنيّة.
-أن المؤمنون مخاطبون بهذه الاية لانه لما نزل قول الله تعالى {من يعمل سوءًا يجز به} شقّ ذلك على أصحاب النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- حتّى بيّن لهم النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: أنّ مصائب الدّنيا من الجزاء وبها يجزى المؤمن.
-وأيضًا قوله بعد هذا: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية. وقوله: {ومن أحسن دينًا} يدلّ على أنّ هناك تنازعًا في تفضيل الأديان لا مجرّد إنكار عقوبةٍ بعد الموت.
- الخطاب في هذه الآية للمؤمنين كما أن الخطاب في الآيات التي سبقتها و التي بعدها للمؤمنين.

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
كان واضحا معرفته بالأعراب عند تفسيره معنى و مفهوم (على علم )
فإذا كان (على علم )حالا من الفاعل، فالمعنى: أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه.
و أما إذا كان حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال.

و أيضا عند ذكره للأية (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) فقد وضح بأن من زعم أن (ما) مفعول يختار فقد غلط؛ إذ لو كان هذا هو المراد لكانت الخيرة منصوبة على أنها خبر كان، ولا يصح المعنى ما كان لهم الخيرة فيه وحذف العائد؛ فإن العائد ههنا مجرور بحرف لم يجر الموصول بمثله؛ فلو حذف مع الحرف لم يكن عليه دليل؛ فلا يجوز حذفه.

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
المؤمنين الذين تحلوا بالإيمان و وصلوا لمرتبة الإيمان موعودون بالنجاة و لهم عهد أمان من العذاب و لا يخذلهم الله أبدا لا في الدنيا و لا في الاخرة وأنهم لا يخافون ولا يحزنون، ولا يضلون ولا يشقون، وقد تكفل الله لهم بالهداية والنجاة والنصر والرفعة . أما المسلم غير المؤمن ليس له عهد أمان بالسلامة من العذاب والنجاة منه؛ فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار ، لكنه لا يخلد فيها. فقد يكون ظاهره عكس باطنه بأن يظهر الإيمان و يبطن الكفر و النفاق .

أمل عبد الرحمن 23 جمادى الأولى 1442هـ/6-01-2021م 12:13 AM

مريم البلوشي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
خصمت نصف درجة للتأخير.

وسام عاشور 23 جمادى الآخرة 1442هـ/5-02-2021م 03:05 AM

المجموعة الأولى:

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
اعتمد المفسرون في تفسير الرسائل الثلاث على:
-تفسير القرآن بالقرآن
-تفسير القرآن بالأحاديث والآثار وأقوال السلف
-تفسير القرآن من الناحية اللغوية والإعرابية
-الاستنباط والاستقراء
-عرض والأقوال المختلفة والترجيح بينها والاستدلال للقول الراجح
-دحض أقوال أهل الباطل بالحجج والبراهين الدامغة
*ويمكن الاستفادة منها بمحاكاتها ومعرفة أهمية علوم الآلة للمفسر

1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
في سبب نزول الآية ثلاثة أقوال:
1-قال قتادة والضحاك: أن المسلمين وأهل الكتاب افتخروا فقال أهل الكتاب نبينا قبل نبيكم وكتلبنا قبل كتابكم فنحن أولى بالله منكم,وقال المسلمين نبينا خاتم النبيين وكتابنا يقضي على ما قبله من الكتب فنحن اولى بالله منكم....فنزلت الآية وهذا يقتضي أنها خطاب للمسلمين
2-وقال مسروق:لما نزلت (ليس بأمانيكم ولا اماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به)قال أهل الكتاب للمسلمين نحن وأنتم سواء فنزلت الآية
3-قال مجاهد:قالت قريش لا نبعث ولا نحاسب (لن تمسنا النار إلا أياما معدودات)فنزلت الآية وهذا يقتضي أنها خطاب للكفار وأهل الكتاب
ورجح ابن تيمية القول الأول وذلك لعدة أسباب:
1-أن السورة مدنية فالخطاب فيها بالاتفاق هو للمسلمين
2-سياق الآيات يدل على أنها خطاب للمؤمنين أنه لما نزلت(من يعمل سوءا يجز به)فشق ذلك على أصحاب النبي فبين لهم أن مصائب الدنيا من المكفرات فدل على ان المؤمنين مخاطبون أيضا بهذه الآية
3-سياق الآيات أيضا (ومن أحسن دينا..)دلت على أن هناك تنازعا في تفضيل الأديان لا مجرد إنكار العقوبة بعد الموت
4-سياق الآيات أيضا ان ماقبل الآية خطاب للمؤمنين وما بعدها خطاب للمؤمنين فيكون الخطاب في هذه كهؤلاء

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
الآية (وأضله الله على علم)
على علم فيه قولان : إما ان يكون
1-حال من الفاعل فيكون المعنى أضله الله وهو عالما بأنه من أهل الضلال ولا يستحق الهدى فمن حكمة الرب ألا يضع الشيء في غير موضعه
2-حال من المفعول فيكون المعنى أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال
*واختار ابن القيم القول الأول ودلالة ذلك أنه من تمام حكمة الرب ألا يضع الهدى عند من لا يستحق أو في غير محله

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟

الإيمان:هو قول باللسان واعتقاد بالقلب يصدقهما حسن العمل
الإسلام:هو قول باللسان وأداء للأعمال الظاهرة :وهي مرتبة ادنى من مرتبة الإيمان
فيدخل في اهل هذه الطائفة من ثبت لهم أصل الإيمان من المسلمين كما يدخل فيه أهل النفاق وهؤلاء موكلون لربهم ونحن مأمورون أن نعامله بما ظهر منه
والمسلم غير المؤمن ليس له عهد بالسلامة من العذاب أو النجاة منه
اما المؤمن فله عهد من الله بالنجاة من العذاب فلا يخذله ...ودليل ذلك من الكتاب:
-(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)الحجرات
-(فأنجينا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين)الذاريات
-(فلما نسوا ما ذكروا قبه أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون)الأعراف

أمل عبد الرحمن 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م 10:20 PM

وسام عاشور أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

عصام عطار 11 شوال 1442هـ/22-05-2021م 09:37 AM

السؤال العام.
بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟

الرسالة الأولى:
1- تميّزها بحسن بيان القرآن الكريم، ودلالته على المعاني العظيمة بألفاظ وجيزة.
2- استخدام الأسلوب اللغوي في معرفة معاني الألفاظ.
3- بيان المعاني باستخدام قواعد النحو والإعراب.
4- الاستدلال والاستشهاد بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة والتابعين المأثورة فيما يتعلق بتفسير الآيات.

الرسالة الثانية:

1- العناية بذكر الأقوال المأثورة الواردة عن السلف حسب طبقاتهم.
2- استخدام الأسلوب اللغوي في معرفة معاني الألفاظ.
3- العناية بالمسائل العقدية، والرد على الشبهات الواردة فيها.
4- الاستشهاد بآيات القرآن، والجمع بينها في التفسير.

&- الرسالة الثالثة:
- تميّزها بسرد الأقوال الواردة المتعلقة بالآية، وتحريرها وترجيح الصحيح.
2- تميّزها بسهولة العبارة، واستخدام الأسلوب اللغوي في معرفة معاني الألفاظ.
3- الاهتمام بالجانب العقدي، والرد على الشبهات الواردة فيه.
4- الاستشهاد بآيات القرآن في التفسير، وبيان مقاصدها.

&- يمكن الاستفادة منها:

1- ضرورة استخدام علوم النحو والإعراب؛ فهي من أدوات العلماء القيّمة في تفسير الآيات القرآنية؛ لِما يقوم به من زيادة فهم للمعاني الواردة بالشّكل الصّحيح.
2- ينبغي العناية والاهتمام بالأساليب التفسيرية.
3- زيادة الاهتمام والعناية بالمسائل العقدية؛ لإمكانية الرد على الشبهات التي ترِد عليها.
4- ضرورة التثبت من صحة الأقوال ونسبتها لأصحابها، مع ذكر طبقاتهم وتسلسلها التاريخي.


المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.

- إنّ سبب نزول قوله تعالى: { ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن } أقوال كما ذكره ابن تيمية رحمه الله:
1- ورد أنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا؛ فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه تعالى: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب} الآية، قاله الضحاك وقتادة، وغيرهما.
2- كما رواه سفيان عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروق قال: لمّا نزلت هذه الآية: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءًا يجز به} قال أهل الكتاب: نحن وأنتم سواءٌ حتّى نزلت: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية، ونزلت فيهم أيضاً: {ومن أحسن دينًا} الآية.
3- إنّ قريشاً قالت: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب}، وهذا يقتضي أنّها خطابٌ للكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدائم.
والأوّل أشهر في النّقل وأظهر في الدليل:
- لأنّ السّورة مدنية بالاتّفاق؛ فالخطاب فيها مع المؤمنين كسائر السّور المدنيّة.
- وكذلك لمّا نزل قوله تعالى: { من يعمل سوءاً يجز به.. } شقّ ذلك على الصحابة رضي الله عنهم، حتّى بيّن لهم النبيّ صلى الله عليه وسلم: أنّ مصائب الدنيا من الجزاء وبها يجزى المؤمن؛ فعلم أنّهم مخاطبون بهذه الآية لا مجرّد الكفار.
- وأيضاً قوله بعد هذا: { ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن } الآية. وقوله: {ومن أحسن ديناً } يدلّ على أنّ هناك تنازعاً في تفضيل الأديان لا مجرد إنكار عقوبة بعد الموت.
- وكذلك فما قبلها وما بعدها خطاب مع المؤمنين وجواب لهم فكان المخاطب في هذه الآية هو المخاطب في بقيّة الآيات.

************************************************
2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
- إنّ لأهمية إعراب القرآن الكريم في فهم القرآن وتدبّره، والوقوف على معانيه؛ أثر كبير للمعرفة في التفسير، وقد بيّن ابن القيم رحمه الله أثرها بقوله تعالى: { على علم } بناء على إعراب الآية حيث ذكر:
1- على الأول يكون {على علم} حالاً من الفاعل، المعنى: أضله الله عالماً بأنّه من أهل الضلال في سابق علمه.
- وعلى الثاني حال من المفعول، أي أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال.

***********************************************
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان؟
الإسلام: هو الاستسلام الظاهر، وقد يكون الباطن غير ذلك.
الإيمان: هو الاستسلام الباطن، وهو إقرار القلب وعمله.
والإيمان أعلى درجة من الإسلام، فالمراد بالإسلام أنّه الأعمال الظاهرة التي يعملها المسلم، وقد يكون باطنه غير ذلك؛ كأن يكون قد أسلم تقية وخوفاً.
- وكذلك يُطلق الإسلام على أصل الإيمان؛ فيما لو قاله صادقاً فهو معه أصل الإيمان، أما إن كان كاذباً فهو منافق.
- فلما وصف الله تعالى أهل البيت جميعاً وصفهم بالإسلام، وذلك لأنّ امرأة لوط عليه السلام من أهل بيته، وكانت مسلمة في الظاهر، كافرة في حقيقة الأمر، ولما وصف الله تعالى المخرجين الناجين وصفهم بالإيمان، { فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين }.
- أما الإيمان هو التصديق ظاهراً وباطناً، وهو أعلى مرتبة من الإسلام، فالمؤمنون موعودون بالنجاة، ولهم عهد أمان بأن لا يعذبهم الله ولا يخذلهم، وأنهم لا يخافون ولا يحزنون، وقد تكفل الله سبحانه وتعالى لهم بالهداية والنجاة والنصر والرفعة، قال الله تعالى: { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون }
- أما المسلمون ليس لهم عهد أمان من العذاب كما جعل الله ذلك لأهل الإيمان؛ فقد يُعذَّبون، وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه.

أمل عبد الرحمن 14 شوال 1442هـ/25-05-2021م 10:25 PM

تابع التقويم


عصام عطار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


الساعة الآن 02:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir