معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   مقدمة تفسير الماوردي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=295)
-   -   أسماء القرآن (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=6758)

عبد العزيز الداخل 11 جمادى الأولى 1431هـ/24-04-2010م 02:53 AM

أسماء القرآن
 
أسماء القرآن
سمى الله القرآن في كتابه بأربعة أسماء:
أحدها: القرآن ، قال الله عز وجل: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هذا الْقُرآنَ}.
والثاني: الفرقان قال الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ}.
والثالث: الكتاب قال الله تعالى: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ}.
والرابع: الذكر قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ}.
فأمَّا تسميته بالقرآن ففيه تأويلان:
أحدهما: وهو قول عبد الله بن عباس ، مصدر من قولك قَرَأْتُ أي بينت ، استشهاداً بقوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأَناهُ فَاتِّبِعْ قُرْآنَهُ}يعني إذا بيناه فاعمل به.
والتأويل الثاني: وهو قول قتادة ، أنه مصدر من قولك قرأت الشيء ، إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض ، لأنه آي مجموعة ، مأخوذ من قولهم: ما قرأت هذه الناقة سلى قط ، أي لم ينضم رحمها على ولد ، كما قال عمرو بن كلثوم:
تريك إذا دخلت على خلاء = وقد أمنت عيون الكاشحينا
ذراعي عيطل أدماء بكر = هجان اللون لم تقرأ جنبينا
أي لم تضم رحما على ولد ، ولذلك سمي قرء العدوة قرءاً لاجتماع دم الحيض في الرحم.

فأما تسيمته بالفرقان ، فلأن الله عز وجل فرق بين الحق والباطل ، وهو قول الجماعة ، لأن أصل الفرقان هو الفرق بين شيئين.

وأمَّا تسميته بالكتاب ، فلأنه مصدر من قولك كتبت كتابا ، والكتاب هو خط الكاتب حروف المعجم مجموعة ومتفرقة ، وسمي كتاباً وإن كان مكتوباً ، كما قال الشاعر:
تؤمل رجعة مني وفيها = كتاب مثل ما لصق الغراء
يعني مكتوبا ، والكتابة مأخوذة من الجمع من قولهم: كتبت السقاء ، إذا جمعته بالخرز قال الشاعر:
لا تأمنن فزاريا خلوت به = على قلوصك واكتبها بأسيار
وأما تسميته بالذكر ، ففيه تأويلان:
أحدهما: أنه ذكر من الله تعالى ذكر به عباده ، وعرفهم فيه فرائضه وحدوده.
والثاني: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن به ، وصدق بما جاء فيه ، كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} يعني أن شرف له ولقومه.
أما التوارة ، فإن الفراء يجعلها مشتقة من قولهم: وري الزند إذا خرج ناره ، يريد أنها ضياء.
وأما الزبور ، فإنه مشتق من قولهم: زَبَرَ الكتاب يزبُره إذا كتبه ، ومنه قول الشاعر:
عرفت الديار كرقم الكتا = ب يزبره الكاتب الحميري
وأما الإنجيل ، فهو مأخوذ من نجلت الشيء ، إذا أخرجته ، ومنه قيل لنسل الرجل نجله ، كأنه هو استخرجهم ، قال الشاعر:
أنجبت أيام والديه معا = إذ نجلاه فنعم ما نجلا


الساعة الآن 06:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir